النعمة المكلفة ومغفرة وحيث وحيث ان الثمن فماذا تكون النعمة لولم تكن ”رخيصة" ونظن ان قبول هذه الفكرة واعتناقها عقليا كاف خ حد ذاته لنوال غفران الخطايا. التي تتمسك بالتعليم الصحيح عن النعمة، بل هي النعمة الرخيصة" تعني تبرير الخطية بدون تبرير الخاطئ. فان وبهذا يمكن ان يظل كل شيء كما هو بدون تفيير، عينها، بل يجب ان يحترس المسيحي من التمرد ضد وان لا يحاول انشاء ديانة والمسيحي يعرف ذلك جيدا، ويقولون بالطبع نحن نريد ان نفعل شيئا عظيما خارقا، يتطلب شيئا كثيرا من ضبط النفس، اهل العالم فانه يحتم على المسيحي ان يمارس انكار ارادته هو. والا فانه يفسد ايمان العالم خ هبة الله وليس لاجل النعمة. وبدلا من ان يسعي المسيحي لاتباع المسيح عليه ان يتمتع ببركات النعمة و تعزياتها هذا ما نقصده بالنعمة الرخيصة النعمة التي تعني تبرير الخطية بدون تبرير الخاطئ التائب الذي يترك خطيته و خطيته تتركه. وهي نعمة انها مكلفة لانها فالنعمة المكلفة هي تجسد الله. والقلب المنسحق. وهي نعمة لان المسيح يقول مناسبتين مختلفتين سمع بطرس، وكانت هذه ٢٢:٢١‏ ودعاه المسيح مرة اخرى بين هاتين الدعوتين قامت حياة بجملتها، ويخ مرحلة متوسطة بينهما، ويا كل مرة نجد نعمة المسيح نفسها تدعو بطرس ان يتبع المسيح فلقد نال نعمة مكلفة. وبدأ ادراك تكاليف وهناك الاديرة تركوا لكن وقد نجحت وقد صورت الرهبنة كحركة فردية شخصية، لا ينتظر من جمهور المسيحيين الاقتداء الذي نجدها من الناحية الاخري، مبررا قاطعا للحياة الدنيوية الكنيسة. واذا درسنا الرهبنة جملة بوضعها نفسها كبلوغ فردي وترك لوثر كل شيء ليتبع المسيح طريق وقد تعلم الطاعة للمسيح ولكنيسته، دعوة لوثر الى حياة الدير تتطلب منه تسليم حياته تسليما تاما. أفقد أراه الكتاب المقدس ان اتباع المسيح إليس عمل الصفوة المختارة او نصيبها وحدها، ان الرهبنة قد حولت عمل التتلمذ المتواضع يتميز به التتلمن، تلك الحلة المفضوحة وقد زحف العالم بل دخل الى قلب حياة النعمة المكأغة وفيما صالحة. كله تحطيما تاما. عندما ترك كل شيء خلفه، عدا نفسه التقية البارة. منه. بل كانت فقط بنعمة الله. قد غفر كل شيء، فتستطيع ان تبقى كما انت، وتتمتع بتعزيات الغفران". وكان تركه كل شيء ضحى به اولا عندما صار راهبا مثل لعبة اطفال اذا ما قورن بما كان عليه ان يقوم به عندما رجع الى والى جبهة الحرب الامامية. ١أفان‏ الطريقة الوحيدة لاتباع المسيح انما تتم بالعيشة ذ العالم الى ذلك الحياة اليومية والاعمال اليومية. ولذلك وجد صراع دائم بين حياة المسيحي وحياة العالم اشد صوره واشكاله. وكان صراعا دائما مريبا متواصلا بين المسيحي وبين العالم. برا وقداسة. العمل من احتجاج جنذري نهائي ضد العالم. بهذا المقدار عينه ينال المسيحي من الانجيل مسحه قدسية وتبريرا. الخطية" هو ما اخرج لوثر من الدير الى العالم بل "تبرير الخاطئ". لقد كانت نعمة لاتها كلفت اعظم كلفة، - تبرير الخاطئ. بل نصرة الفريزة الدينية الانسان وتيقظها بطريقة حكيمة لانه اعماقه يطلب دائما ما هو لنفسه. عمق بؤسه وشقائه، كلفته حياته نفسها، وبدلا من ان تعفيه هذه النعمة من تكاليف الاثباع، انها كلفته حياته، للطاعة التامة للمسيح. التعليم أوصاروا يرددونه كلمة كلمة، وهي فانه كان دائما يتكلم كشخص اقتادته النعمة الى منيعا لا يمكن مهاجمته، الى وبذلك تحولت النعمة المكلفة الى نعمة رخيصة الحياة التي نحياها صالحة. لكنه تكلم ان لانه اذ تمسك بغفران الله ترك حياته التي سيطرت عليها ارادته هو، وكان ينظر الى نعمة الله) وهذا كان سر البلاء. وهي هبة اتحياة اما قدر ما اشاء، لان كل العالم مبرر بموجب هذا المبدآ. يعيش به عامة الناس وابقى، متأكدا ان نعمة الله لقد جعل العالم "مسيحيا" تحت تأثير هذا التعليم الخطأ عن لكن ذلك كان على حساب تحويل الديانة المسيحية الى دنيوية كثر مما اي وقت مضى. لعيشة ذ العالم مثل حياة اهل العالم. وذلك لاجل النعمة لئلا يظن البعض ن التبرير هو بواسطة الاعمال التي تختلف عن اعمال العالم. لهذا التعليم صار كل واجبي كمسيحي ان اهريب من العالم تحو ساعة چخ صباح الاحد، وان اذهب الى الكنيسة لاتأكد ان كل خطاياي قد غفرت. حاجة بي ان اسعى لاتباع المسيح، ‎١‏ التي تعتبر جواب الله لمشكلة الانسان وعجزه فهي نعمة مكلفة. انه لمن سليم. سوء استعمال هذه الصيفة يؤدي الى اضاعة جوهرها ضياعا تاما. " هذا هو جواب لمشكلة، هذه هي نتيجة اختبار طويل. لكن الامر كما لاحظ "كيركيغارد" يختلف عن ويستخدم فاذا نظرنا الى التعبير ولكن اذا نظرنا اليه باعتباده مبدا اساسيا وجدناه يحمل نوعا من خداع النفس وتضليلها. لان العلم المستوعب لا يمكن فصله عن الوجود الذي استوعب فيه ولا يحق لاحد ان يقول باستحالة المعرفة ما لم يكن قد بذل جهده سبيل كسب المعرفة. ‏هو الانسان الذي ترك الكل سبيل اثباع المسيح وهو الذي يعلم ان فانما يخدعون انفسهم. اكثر؟ انك خاطئ على كل حال ولا تستطيع ان تفعل شيئا لاصلاح الحال. فسواء كنت راهبا او رجلا من اهل العالم، سواء كنت متدينا او شريرا، لا ‏لا سيما وانت تعتمد على عمل النعمة٠‏ أليس هذا الموقف مناداة صريحة بجرأة اعتمادا على النعمة التي اعطانا اياها الله أليس قانون الايمان بل فصل الخطاب والكلمة النهائية الموضوع. كلمتي "اخطئ بجرأة" مبدأ عاما يصبح مبدأ اخلاقيا اي مبدأ نعمة الامر الذي يقلب قص لوثر رأسا على عقب، بل كان تصريحا بنعمة الله التي ومع ذلك فان تلك يستطيع ان يسمع هذا الكلام دون ان يعرض ايمانه للخطر، قالها لوثر، اذا فسرت على هذا النحو، وتكون % نهاية المطاف، فتكون عبارة، عزاءنا الضيق، التي تغفر الخطايا حقا، وتحرر الخاطئ حقا. اكراما لا يباري يذ البلاد المسيحية بجملتها، الحقيقة الى مركز الله نفسه. ظنا منهم انه يجب ان نؤيد تراثنا بجعل هذه النعمة ميسورة للجميع بأرخص الشروط وابسطها. للناموسيين والكلفينيين والمتحمسين - وكل هذا لاجل النعمة. وكانت النتيجة اننا غدونا كنيسة انجيلية اسمية وبلادنا مسيحية ولوثرية، كان الثمن المطلوب ارخص جدا مما وقد ربحت النعمة الرخيصة" الصفقة. الوحيدة الحتمية لسياستنا العقيمة، الاثمان للجميع. وحللنا امة بجملتها، على احد شروطا قاسية لقد قادتنا عاطفتنا الانسانية الخيرية ان نعطيا والتي مكثت الكنيسة من اقامة حراسة منيعة لتحفظ الحدود الفاصلة بينها وبين العالم، لوثر ضد الكرازة بالانجيل بطريقة تجعل الناس يطمئنون الى حياتهم افظع واسوأ من هذه الطريقة؟ أية مقارنة بين قتل تشارمان ثلاثة لقد ولا رحمة فيها اطلاقا على فانها بدلا من ان تفتح الطريق للمسيح اقفلتها. وبدلا من ان تدعونا لاتباع المسيح قست قلوبنا خ اطاعته. واذا بنا نجد انفسنا امام رسالة النعمة الرخيصة. ولا وخدعتنا حتى نكتفي بمستوى العالم الحقير، واطفأت من نفوسنا شعلة الفرح بالاتباع، طريق اخترناه لانفسنا، وكل اذ ان خلاصنا ولا شفقة. كلمة النعمة الرخيصة كانت سببا خراب عدد من المسيحيين اكثتر وسنحاول % الفصول التالية ان نجد رسالة للذين تزعجهم هذه ويجب ان نفعل هذا ولاجل اولئك الذين يسلمون بان النعمة الرخيصة قد