كان عبد الله أبو محمد بن أبي زيد القيرواني إمام المالكية، جامع مذهب مالك وشارح أقواله، واسع العلم، كثير الحفظ والرواية، فصيح القلم، بليغ البيان، بارعًا في الرد على أهل الأهواء، شاعرًا صالحًا ورعًا، حائزًا رئاسة الدين والدنيا، معروفًا بـ"مالك الصغير". تفقه عند فقهاء قيروان، وسمع من أبي بكر بن اللباد وأبي الفضل القيسي، توفي سنة 386هـ، وله كتاب "النوادر والزيادات" أكثر من مائة جزء، وكتاب "مختصر المدونة".