تشبه الأولاد وذهب فريق من المُفسِّرين إلى أن المراد بقوله تعالى: (وأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ) أنها تلقح السحاب، ثم تكون سببًا في إنزال المطر، وهذا التفسير يُشير إلى حقيقة علمية أخرى؛ لأن السحب كما يقول بعض العلماء تنشأ من تكثُّف بخار الماء من الهواء، فعندما يسخن الهواء القريب من الأرض بتأثير الحرارة يرتفع البخار في الجو، وكلما ارتفع نقصت درجة حرارته حتى يتشبَّعَ بالرطوبة ثم يتكون منه السحاب. وقد ثبت علميًّا أن السحاب يُشبه الكهرباء، فعندما تتصادم سحابةٌ بأخرى يتولَّد من احتكاكهما البرق اللامع. وهذا الاحتكاك يتمُّ بوساطة الرياح التي تُحرِّك السحاب وقطرات الماء من مكان إلى مكان، وتخلط فيه سحابًا باردًا بسحاب أكثر برودة، كما تخلط فيه سالبًا بموجب، وتظل الرياح تحرك في السحاب وتمزج بين أجزائه، فينزل ماء المطر على الأرض، وهي قوله تعالى: (وأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً). وعلى هذا التفسير تكون الآية أيضًا إشارة إلى حقيقة علمية عرَفها العلماء بعد ذكر القرآن الكريم لها بقرون ، وكلمة ” لواقح ” المذكورة في الآية تصلح لكي تشمل التفسير الأول والتفسير الثاني؛