يُعدّ التشخيص الدقيق لفهم أسباب الاضطرابات النفسية جزءًا أساسيًا من اختيار العلاج المناسب، ويُعتبر من المبادئ الأخلاقية والعلمية في العملية العلاجية. يجب تجنب التسرّع في التشخيص، لأنّ سرعة تفسير الأعراض قد تضرّ باختيار العلاج. يتطلب التشخيص الدقيق وقتًا لفهم طبيعة الوظيفة النفسية ونوع المرض. يجب على المعالج توظيف قدرته العلمية وثقافته التقنية في رصد الأعراض وربطها بالمرجعيات العلمية، وتجنب الآراء الشخصية التي تُشوّه القراءة الموضوعية. يجب الاعتماد على تصنيفات علمية عالمية وأبحاث دولية. يُجرى التشخيص العلمي عبر مقابلات متعددة واختبارات نفسية تضمن الثقة والدقة في النتائج، حيث إن دقة التشخيص تُشكل نصف العلاج.