وأمام شموخه جبال طويق تنفد : خبرة الماضي ونهضة الحاضر ورؤية المستقبل . كانت خطواته الأولى تُنبئ بشاب ناجح متفوق على زمانه ، إذ كان من العشرة الأوائل على المملكة في الثانوية العامة ، والثاني على دفعته الحاصلة على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود ؛ عينه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- عام 1436 هـ وزيرا للدفاع ورئيسا للديوان الملكي ، وفي عام 1438 هـ اختاره -حفظه الله وليا للعهد ، لقد تتلمذ الشاب الطموح على يد قوي الإرادة وعبقري الإدارة الملك سلمان ابن عبد العزيز -حفظه الله- وبدعمه قدم رؤية المملكة ٢٠٣٠ وأشرف على مجالات تنفيذها ، وأقوال تثبتها أفعالها : فبعضها يذكر وكمالها لا يحصر ، يلخصها قوله حفظه الله : " طموحنا أن نبني وطنا أكثر ازدهارا ، فمستقبل وطننا الذي نينيه معا لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم بالتعليم والتأهيل ، هل يصدق من انتظر عقدا من الزمن للحصول على دعم سكني أننا نحصل عليه -الآن- دون انتظار ؟ أم هل يتخيل متفائل أننا لم نعد نعتمد على النفط وحده ؟ بل إن إيراداتنا غير النفطية تجاوزت 369 مليار ريال في عام ٢٠٢٠ م وهو ضعف ما كانت عليه قبل رؤيته المباركة . أم هل كانت تحلم المرأة بأن تسهم في القوة العاملة بنسبة 33. حبذا أن يتجدد الكلام عنها ، فقط يضعون هدفا ويحققونه بكل سهولة ، ولا أعتقد أن هناك أي تحديات أمام الشعب السعودي العظيم " . لقد بنى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- رؤية المملكة ٢٠٣٠ على ثلاثة محاور : ( مجتمع حيوي ، فقد أسس ( مسك الخيرية ) مؤسسة غير ربحية عام ٢٠١١ م ، تدعم الشباب الذي سيرسم مستقبل المملكة والعالم . ولم يزل -حفظه الله- منهج السالك إلى الفضل ومطمح الراغب بالكرم الجزل ،