تتمثل أهمية إدارة المعرفة فيما يلي: بناء وتنمية قدرة المؤسسة على التعامل مع المتغيرات وزيادة إحساسها بالتغيير وتوقعـه فـي وقـت مبكر يسمح للإدارة بالاستعداد للمواجهة؛ تهيئة الفرص لنمو المؤسسة وتطورها بمعدلات تتناسب مع قدراتها وكذا الفـرص المتاحـة، وذلـك بتعميق استخدام نتائج العلم ومنتجات التقنية المتجددة، إلى جانب الخبرة المتراكمة لأفرادها؛مساندة الإدارة في مباشرة عملية التمدد الفكري بنبذ القديم من المفاهيم والأساليب واكتـساب الجديـد منها؛ أي الخروج من الإطار الفكري القديم، وبذلك يتحقق التعلم التنظيمي؛ توفير مناخ ملائم يحفز العاملين ذوي المعرفة على إطلاق معارفهم الكام نة وإتاحتها للمؤسسة، ممـا يؤكد أن المستوى المعرفي هو الأساس في تحديد الدرجات الوظيفية ومـا يتبعهـا مـن صـلاحيات ومزايا؛ ربط كل المعارف والخبرات بما يمكن من تطوير وتنمية المؤسسة ككيان تفاعلي.من كل ما سبق نستنتج أن المؤسسة التي تتبنى مشروع إدارة المعرفة ستتمكن من تحقيق أهـدافها، عـن طريق منح فرصة لعمالها من إطلاق العنان للرصيد المعرفي الذي يملكونه وتجسيده في مختلف الأعمال الموكلة لهم، ومن ثم سيتحسن أداؤهم تدريجيا بما يمكنهم من تحقيق التميز في مكان العمل مـن جهـة،