من المعروف أن الشخص المصاب بمرض الإدمان، يتوقف عن الانتاج والتفاعل مع المجتمع كفرد فعال فيه والحقيقة أن علاج المخدرات أخذ أشكال مختلفة على امتداد التاريخ.نجد في بعض الحقب التاريخية التعامل مع المخدرات ذاتها بمنعها تماماً من التداول، فيجد المدمن نفسه مجبراً على الإقلاع عن التعاطي، كما حدث في اليونان القديمة عندما تفشى تعاطي الأفيون ، فقد قام حكماء اليونان بمنعه من التداول ونجد في بعض الحقب التاريخ العلاج الروحاني الديني، كما حدث حين تم تحريم الخمر، فأقلع الصحابة عنها امتثالاً لأوامر الدين ثم بدأ في حقب متأخرة النظر لإدمان المخدرات نظرة مختلفة نوعاً ما، فتم التعامل مع المدمن جسدياً ونفسياً، فظهرت النظريات والخطوات الأولى لعلاج الإدمان وغيرها وتوالى الزمن حتى وصلنا للعصر الحديث ، فظهرت النظريات العلمية والنفسية، والأماكن العلاجية على امتداد البلاد التي ضربها هذا المرض العضال.