Lakhasly

مرض كوفید- 19 وسلامة الأغذیة: إرشادات لقطاعات الأعمال في مجال الأغذیة

إرشادات مبدئیة
7 نیسان/ أبریل 2020

معلومات أساسیةّ
يواجه العالم تھدیداً غیر مسبوق جرّاء جائحة كوفید- 19 التي یسبّبھا (فیروس كورونا 2 -سارس (یشار إلیه باسم فیروس كوفید- 19 وتحرص بلدان كثیرة على اتِّباع نصائح منظمة الصحة العالمیة المنظمة) بشأن الأخذ بتدابیر التباعد الجسدي باعتبارھا واحدة من الطرق التي یمكن من خلالھا الحدّ من انتقال المرض 1. وقد أدىّ تطبیق ھذه التدابیر إلى إغلاق كثیر من قطاعات الأعمال والمدارس والمعاھد
التعلیمیة، وفرض قیود على السفر والتجمّعات الاجتماعیة. وباتت ممارسات العمل من المنزل والعمل عن بعد وإجراء المناقشات وعقد الاجتماعات إلكترونیا أو عن طریق الإنترنت ممارسات عادیةّ لدى بعض الناس حالیا غیر أن العاملین في مجال الصناعات الغذائیة لا یملكون فرصة العمل من المنزل ومطلوب منھم أن یواصلوا العمل في أماكن عملھم المعتادة. ولذا فإن الحفاظ على صحة وسلامة جمیع العاملین في سلاسل إنتاج وتورید الغذاء ضروري للتغلُّب على الجائحة الراھنة. ویعدّ الإبقاء على حركة الأغذیة بامتداد السلسلة الغذائیة دالّة مھمة ینبغي لجمیع الأطراف المعنیة على طول السلسلة الغذائیة المساھمة فیھا. وھو أمر ضروري كذلك للمحافظة على الائتمان وثقة المستھلكین في سلامة وتوفَّر الغذاء

.
وینبغي أن تضع صناعات الأغذیة نظما لمراقبة السلامة الغذائیة تقوم على مبادئ تحلیل المخاطر ومَواضِع الضبط الحرجة بغیة إدارة مخاطرالسلامة الغذائیة والوقایة من التلوث الغذائي. وتستند نظم مراقبة السلامة
الغذئا یة في مجال الصناعات الغذائیة إلى برامج الاشتراطات الأساسیة التي تشمل الممارسات الصحية الجیدة، والتنظیف والإصحاح، وتطویق مناطق المعالجة، ومراقبة الموردین، والتخزین والتوزیع والنقل، والنظافة الشخصیة للعاملین واللیاقة للعمل – وھي مجتمعة الشروط الأساسیة والأنشطة الضروریة للحفاظ على بیئة صحیة لمعالجة الأغذیة. وترسي المبادئ العامة لسلامة الأغذیة بموجب الدستور الغذائي 2 أساسا متینا لتنفیذ الضوابط الصحية الأساسیة في كل مرحلة من سلسلة معالجة وتصنیع وتسویق الأغذیة بغرض الوقایة من التلوث الغذائي.
وفي حالة قیام أحد قطاعات الأعمال في مجال الأغذیة بإنشاء فریق معني بنظم مراقبة السلامة الغذئا یة و/أو تحلیل المخاطر ومَواضِع الضبط الحرجة ، یلزم إشراك أعضاء ھذه الأفرقة في جمیع المناقشات التي تُجرى لضمان مراجعة التدخّلات المستحدثة مع مراعاة السلامة الغذائیة. فإن لم ینشئ قطاع الأعمال مثل ھذه الأفرقة، ینبغي إذن تعیین شخص مسؤول للنظر فیما إذا كان ا تخاذ تدابیر إضافیة قد یؤدي إلى ظھور مخاطر تھدِّد سلامة الأغذیة. وی جب أن یتواصل ھذا الشخص المعیَّن مع السلطات المختصّة بسلامة الأغذیة طلباً للمشورة. وثمة شرط عاجل یُلزِم دوائر الصناعة حالیاً بالامتثال لتدابیر حمایة العاملین في مجالالأغذیة من التقاط عدوى كوفید- 19 ، والوقایة من التعرّض للفیروس أو نقلھ، وتعزیز ممارسات سلامة الأغذیة والصحة العامة. والغرض من ھذه المبادئ التوجیھیة ھو تسلیط الضوء على ھذه التدابیر
الإضافیة من أجل الحفاظ على سلامة السلسلة الغذائیة، وتوفیر إمدادات غذائیة كافیة وآمنة للمستھلكین.

إمكانیّة انتقال كوفید- 19 بواسطة الأغذیة
من المستبعد إلى حد كبیر أن یلتقط الأشخاص عدوى كوفید- 19 من الأغذیة أو العبوات الغذائیة. ذلك أن كوفید- 19 ھو عبارة عن مرض تنفّسي ویتأتّى الطریق الرئیسي لانتقاله عبر مخالطة شخص لآخر ومن
خلال الملامسة المباشرة للقُطَیرات التنفُّسیّة التي تتولّد عندما یسعل شخص مصاب بالعدوى أو یعطس. ولاتوجد أدلة حتى الآن على أن الفیروسات المسبِّبة للأمراض التنفُّسیّة تنتقل بواسطة الأغذیة أو العبوات الغذائیّة. ولا یمكن للفیروسات المُكَلّلة أن تتضاعف في الأغذیة؛ وإنما تحتاج إلى عائل حیواني أو بشري حتى
تتكاثر.
ووفقاً لأحدث نصائح منظمة الصحة العالمیة فإن الأدلة الراھنة تشیر إلى أن فیروس كوفید- 19 ینتقل أثناء المخالطة الوثيقه عبر القُطیرات التنفّسیّة (التي تتكوّن عند السعال أو العطس) وعن طریق أدوات). إذ یمكن للفیروس أن ینتشر مباشرةً من شخص إلى آخر عندما یسعل صاحب حالة كوفید- 19 أو یعطس، فیُنتِج قُطیرات تصل إلى أنف أو فم أو عیني شخص آخر. ومن ناحیة أخرى، بما أن القُطیرات التنفسية أثقل من أن تنتقل بالھواء، فإنھا تھبط على الأجسام والأسطح المحیطة بالشخص المصاب. ویمكن أن یصاب شخص بالعدوى عن طریق ملامسة سطح أو جسم ملوث أو ید شخص مصاب ثم ملامسة فمه أو أنفه أو عینیه. وقد یحدث ذلك، على سبیل المثال، عند ملامسة مقابض
الأبواب أو المصافحة ثم ملامسة الوجه. وقد أجُرِیت بحوث مؤخراً لتقییم بقاء فیروس كوفید- 19 على الأسطح المختلفه ة افاىت بانه يمكن للفيروس ان يظل حيا لمدّة قد تصل إلى 72ساعه على اللدائن والفولاذ الذي لا یصدأ، وحتى أربع ساعات على النحاس، وحتى 24 ساعة على الورق المقوّى . ویشار إلى أن ھذه البحوث أُجریت في ظل شروط مختبریة (ضبط الرطوبة والحرارة النسبیة) وینبغي تفسیرھا بحذر في البیئة الحقیقیة.
ومن الضروري أن تعزِّز دوائر الصناعات الغذائیة تدابیر الصحة الشخصیة وأن توفر تدریباً تنشیطیا على مبادئ سلامة الأغذیة لدرء أو تقلیل مخاطر تلوث أسطح الأغذیة والمواد التي تُصنَع منھا العبوات الغذائیة بالفیروس من العاملین في مجال الأغذیة. ویمكن أن تكون معدات الوقایة الشخصیة، مثل الكمامات والقفازات، فعالة للحد من انتشار الفیروسات والأمراض في نطاق الصناعات الغذائیة، لكن فقط إذا استُخدِمت بشكل سلیم . وبالإضافة إلى ذلك، تُنصَح دوائر الصناعات الغذائیة بشدة بمراعاة التباعد الجسدي واتخاذ تدابیر صارمة بشأن النظافة الشخصیة والصحة العامة والترویج لغسل الیدین بشكل متكرر وفعال ومراعاة قواعد الصحة العامة في كل مرحلة من مراحل معالجة وتصنیع وتسویق الأغذیة. ومن شأن ھذه التدابیر أن تقي العاملین من انتشار كوفید- 19 في الأوساط العماّلیةّ، مع الحفاظ على قوى عاملة صحیحة، وكشف وإبعاد الأشخاص المصابین المتعاملین مع الأغذیة ومخالطیھم المباشرین عن مكان العمل. ورغم عزل مادة الحمض النووي الریبي الجینیة من عینات براز المرضى المصابین ، فإنه لا توجد أي تقاریر أو أدلّة تفید بانتقال
غائطي-فموي. ویظل غسل الیدین بعد استخدام المرحاض ممارسة ضروریة دوماً خاصةً عند التعامل مع الأغذیة.

العاملون في مجال الأغذیة: التوعیة بأعراض كوفید – 19

لأغراض ھذه الإرشادات، یشمل مصطلح العاملین في مجال الأغذیة من یتعاملون مع الغذاء، أي الأشخاص الذین یلامسون الأطعمة المكشوفة مباشرة كجزء من عملھم. كما یشمل ذلك العاملین الذین قد یلمسون الأسطح المُتّصِلة بالأغذیة أو غیرھا من الأسطُح داخل الغرف التي یتم التعامل فیھا مع أطعمة مفتوحة. وعلى ذلك فإن المصطلح یمكن أن ینطبق على القائمين بالإدارة، وعمال النظافة، والمتعاقدین على الصیانة، وعمال التسلیمات، ومفتشي الأغذیة. وتوصي منظمة الصحة العالمیة بضرورة بقاء الأشخاص الذین یشعرون بوعكة في المنزل. كما یلزم أن ی كون العاملون في قطاع الأغذیة على درایة بأعراض كوفید- 19 . وعلى الجھات القائمة بتشغیل قطاعات الأعمال في مجال الأغذیة أن توفر إرشادات مكتوبة للعاملین بشأن الإبلاغ عن تلك الأعراض وسیاسات الاستبعاد من العمل. والمسألة الأكثر أھمیة ھي أن یتمكّن العاملون من التعرّف على الأعراض مبكّراً حتي یمكنھم التماس الرعایة الطبیة الملائمة والخضوع للاختبارات، والتقلیل بالتالي من مخاطر إصابة زملائھم العاملین بالعدوى.

وتشمل الأعراض الشائعة لمرض كوفید- 19 ما یلي:
• حمّى (ارتفاع درجة الحرارة - 37.5 درجة مئویة أو أعلى)
• سعال – یمكن أن یكون ذلك أي نوع من السعال، ولیس مجرّدالجاف
• ضیق التنفّس
• صعوبات في التنفّس
• إجھاد

العاملون في مجال الأغذیة: منع انتشار كوفید- 19 في بیئة العمل
ینبغي تزوید كوادر العاملین في مراكز الأغذیة بتعلیمات مكتوبة وتدریبھم على كیفیة الوقایة من انتشار كوفید- 19 . ولابد من الالتزام بالإجراءات الروتینیة المعتادة بشأن اللیاقة للعمل التي تضعھا قطاعات
الأعمال في مجال الأغذیة كجزء من نظمھا لمراقبة السلامة الغذائیة بما یضمن إبعاد العاملین المصابین عن مراكز الأغذیة. وینبغي ألا یذھب العاملون المصابون بوعكة أو الذین تظھر علیھم أعراض كوفید- 19 إلى العمل مع ضرورة إعلامھم بكیفیة الاتصال بالأخصائیین الطبیین. ویتحتّم القیام بذلك لأنه في حالة تداول الأغذیة من قِبَل عمال مصابین یُحتمَل أن ینقلوا الفیروس إلى الأغذیة التي یتعاملون معھا، أو إلى الأسطح في نطاق العمل الغذائي، عن طریق السعال والعطس، أو عبر الملامسة بالأیدي. وبالإضافة إلى ذلك، قد یكون الأشخاص المصابون عدیمي الأعراض أو في الفترة السابقة للأعراض وربما لا تظھر علیھم أي علامات أو أعراض للمرض أو قد یصابون بأعراض خفیفة یسھل التغاضي عنھا. وقد تبیَّن أن بعض الأشخاص المصابین الذین لم تظھر علیھم بعد أي أعراض قادرون على التسبُّب بالعدوى ونشر الفیروس.
ویُبرِز ذلك مدى حاجة جمیع كوادر العاملین في مجال الصناعات الغذائیة، بغضّ النظر عن حالتھم الصحیة الظاھریة، إلى ممارسة النظافة الشخصیة واستخدام معدات الوقایة الشخصیة على النحو الملائم. وعلى قطاعات الأعمال في مجال الأغذیة الالتزام بأعلى مستویات الأمن وإدارة شؤون العاملین للحفاظ على بیئة عمل خالیة من الأمراض.ویجب أن تكفل برامج المتطلبات الأساسیة إبعاد العاملین المصابین بمرض كوفید- ( الأفراد ذوي الأعراض والناقلین المؤكدین عدیمي الأعراض) ومخالطیھم (أولئك المعرَّضین لحالات مؤكّدة) عن مواقع الأغذیة. وینبغي أن یمتنع العاملون المصابون بوعكة أو الذین توجد لدیھم أيُّ من أعراض كوفید- 19 عن العمل. كما یتعیّن وضع إجراءیسمح للموظفین بالإبلاغ عن المرض بواسطة الھاتف (أو البرید الإلكتروني) حتى یمكن تزوید العاملین في المراحل المبكرة لمرض كوفید- 19 بمعلومات جدیرة بالثقة وإبعادھم عن بیئات العمل على وجه السرعة. وینبغي مواصلة تنفیذ ممارسات سلامة الأغذیة في مواقع الأغذیة وفقاً لأعلى معاییر النظافة الشخصیة وبما یتماشى مع النظم المقرّرة لمراقبة السلامة الغذائیّة.

وتشمل ممارسات النظافة الشخصیة الجیدة للعاملین ما یلي:
• النظافة السلیمة للیدین – الغسل بالصابون والماء لمدة 20 ثانیة على الأقل (اتّباع نصائح منظمة الصحة العالميه)
• الاستعمال المتكرّر لمطھّرات الأیدي الكحولیة؛
• النظافة التنفّسیّة الجیّدة (تغطیة الفم والأنف عند السعال أوالعطس؛ التخلّص من المنادیل الورقیّة وغسل الیدین)؛
• التنظیف/التطھیرالمتكرّرلأسطح العمل ونقاط التمَاسّ مثل مقابض الأبواب؛
• تجنُّب المخالطة الوثیقة مع أي شخص تظھر علیھ أعراض مرضیّة تنفّسیّة مثل السعال والعطس.

العاملون في مجال الأغذیة: استخدام القفازات الوحیدة الاستعمال
یمكن للعاملین في مجال الأغذیة استخدام قفازات على أن یتم تغییرھا بشكل متكرر مع وجوب غسل الیدین كلما تم تغییر القفازات وعند نزعھا. ویجب تغییر القفازات بعد القیام بأنشطة غیر مرتبطة بالأغذیة،
مثل فتح/إغلاق الأبواب یدویاً، وتفریغ الحاویات. وعلى العاملین في مجال الأغذیة إدراك أن ارتداء القفازات یمكن أن یسمح بتراكم البكتیریا على سطح الیدین، ومن ثم فإن غسل الیدین أمر بالغ الأھمیة عند إزالة
القفازات لتجنّب تلوث الأغذیة لاحقاً. كما ینبغي أن یتجنّب العاملون في مجال الأغذیة ملامسة الفم والعینین عند ارتداء القفازات. ویتعین ألا تُستخدَم القفازات الوحیدة الاستعمال في بیئة العمل الغذائي كبدیل لغسل الیدین. ذلك أن الفیروس المُسَبِّب لمرض كوفید- 19 قادر على تلویث القفازات الوحیدة الاستعمال بنفس طریقة وصوله إلى أیدي العمال. وقد یؤدي نزع القفازات الوحیدة الاستعمال إلى تلویث الیدین.
كما یمكن أن یعطي ارتداء القفازات الوحیدة الاستعمال إحساساً زائفاً بالأمان مما قد یفضي إلى عدم قیام العاملین بغسل الأیدي بشكل متكرركما ھو مطلوب.
ویمثّل غسل الیدین حاجزاً واقیاً من التلوث یفوق ارتداء القفازات الوحیدة الاستعمال. ویلزم أن تكفل قطاعات الأعمال في مجال الأغذیة توفیر مرافق صحیة كافیة بما یضمن قیام عمّال الأغذیة بغسل أیدیھم بعنایة وبشكل متكرر. ویكفي استخدام الصابون والماء الجاري الدافئ لغسل الیدین. ویمكن استخدام مطھّرات الأیدي كتدبیر إضافي ولكن ینبغي ألا تحل محل غسل الیدین.

العاملون في مجال الأغذیة: التباعد الجسدي في بیئة العمل
یتّسم التباعد الجسدي بأھمیة بالغة للمساعدة على إبطاء وتیرة انتشار كوفید- 19 . ویتحقق ذلك بتقلیل المخالطة بین الأفراد المحتمل أن یكونوا مصابین والأفراد الأصحّاء. وینبغي أن تتّبع جمیع قطاعات الأعمال في مجال الأغذیة إرشادات التباعد الجسدي قدر الإمكان بشكل معقول. وتقضي المبادئ التوجیھیة لمنظمة الصحة العالمیة بالحفاظ على مسافة لا تقل عن متر واحد ( 3 أقدام ) بین كل عامل وآخر. وفي الحالات التي یصعب فیھا القیام بذلك بسبب بیئة إنتاج الأغذیة، یلزم على جھات العمل النظر في التدابیر الواجب الأخذ بھا لحمایة العاملین. ومن أمثلة التدابیر العملیة للتقیُّد بإرشادات التباعد الجسدي في بیئة معالجة الأغذیة ما یلي:
• تنظیم محطات العمل في سلسلة متعاقبة على جانبي خطوط المعالجة بحیث لا یواجه العاملون في مجال الأغذیة أحدھم الآخر؛
• تزوید العاملین بمعدات الوقایة الشخصیة مثل كمامات الوجه وشبكات الشعر، والقفازات الوحیدة الاستعمال، والأردیة الفضفاضة النظیفة، وأحذیة العمل المانعة للانزلاق. ویلزم أن یكون استخدام معدات الوقایة الشخصیة ممارسة روتینیة في المناطق العالیة الخطورة بمواقع الأغذیة التي تنتج أطعمة جاھزة للأكل ومطھیة. وعند ارتداء العاملین لمعدات الوقایة الشخصیة یمكن تقلیل المسافة بین العمال؛
• توزیع محطات العمل على مسافات، مما قد یتطلب تقلیل سرعة خطوط الإنتاج؛
• تقیید عدد العاملین داخل مناطق تحضیر الأغذیة في أي مرة واحدة؛
• تنظیم العاملین في مجموعات أو أفرقة عمل تیسیراً للحد من الاحتكاك بین المجموعات.

العاملون في مجال الأغذیة: الإصابة بمرض كوفید – 19 في مكان العمل

تشتمل برامج المتطلبات الأساسیة التي تستند إلیھا نظم مراقبة السلامة الغذائیة بقطاعات الأعمال في مجال الأغذیة على مبادئ توجیھیة بغرض مراقبة الحالة المرضیة لكوادر العاملین في مراكز الأغذیة. وتندرج في ھذه المبادئ التوجیھیة تعلیمات بشأن الإبلاغ عن الحالة المرضیة للعاملین وسیاسات العودة إلى العمل عند شفاء العاملین من المرض.
ویجب تدریب العاملین على استخدام ھذه المبادئ التوجیھیة والامتثال لھا والإبلاغ عن المرض في أقرب فرصة لمنع انتقال كوفید- 19 إلى زملائھم من العاملین. ومن شأن ممارسات إدارة شؤون العاملین (مثلا:ً
الإبلاغ عن الحالة المرضیة وإبعاد العمال المرضى) أن تحول دون إمكانیة إصابة العاملین في مجال الأغذیة بوعكة في مكان العمل مع ظھور أعراض كوفید- 19 علیھم. غیر أ نه یلزم وضع خطة عمل لإدارة
ھذا الحدث حال وقوعھا. ومن الأرجح أن یبلغ العاملون في مجال الأغذیة عن حالتھم المرضیة ھاتفیا. ویلزم أن یعي العاملون وجوب عدم مزاولة العمل عند ظھور أعراض كوفید- 19 علیھم بل الإخطار بھذه الحالة المرضیة ھاتفیا.ً
ویتعین على العامیل ن الذین یشعرون بوعكة عدم مزاولة العمل والتماس المشورة الطبیة. غیر أنه في حالة إصابة أحد العاملین في مجال الأغذیة بوعكة في مكان العمل مصحوبة بأعراض كوفید- 19 النمطیة، ینبغي نقله إلى منطقة بعیدة عن غیره من الأشخاص. إبحث، إن أمكن، عن غرفة أو منطقة یمكن فیھا عزل ھؤلاء خلف باب مغلق، مثل أحد المكاتب المخصصة للموظفین.
وإن أمكن فتح نافذة، قم بذلك بغرض التھویة. وینبغي اتخاذ ترتیبات لإبعاد الموظفین الذین یشعرون بوعكة
عن موقع الأغذیة بسرعة. ویتعین على الموظفین ا لذین یشعرون بوعكة اتبّاع المبادئ التوجیھیة
الوطنیة للإبلاغ عن حالات/الاشتباه بحالات كوفید- 19 . وفي أثناء انتظارھم للحصول على مشورة طبیة أو لإرسالھم إلى المنزل، علیھم تجنّب أي مخالطة مع غیرھم من الموظفین, وینبغي علیھم تجنّب ملامسة
الأشخاص والأسطح والأجسام، مع نصحھم بتغطیة فمھم وأنفھم بمندیل ورقي وحید الاستعمال عند السعال أو العطس ووضع المندیل الورقي في كیس أو جیب ثم التخلص من المنادیل الورقیة في حاویة ذات غطاء.
وإذا لم تتوفّر لدیھم أي منادیل ورقیة، علیھم مراعاة السعال والعطس في باطن مرفقھم. وإذا احتاجوا للذھاب إلى دورة المیاه أثناء انتظار المساعدة الطبیة، ینبغي علیھم استخدام حمّام منفصل إذا أتیح ذلك.
ویجب تنظیف جمیع الأسطح التي لامسھا الموظف المصاب، بما في ذلك جمیع الأسطح والأجسام الملوثة بشكل ظاھر بفعل السوائل الجسدیة/الإفرازات التنفّسیّة، وجمیع المناطق العالیة التَماسّ المحتمل
تلوّ ثھا مثل المراحیض، ومقابض الأبواب، والھواتف. وینبغي استخدام المنظفات الكحولیة/مطھّرات الأسطح لأغراض التنظیف. وبشكل عام،

• ثبت أن المطھرات الكحولیة (إیثانول، بروبان- 2-كحولي، بروبان- 1 كحولي) تحَد بدرجة كبیرة من نقل العدوى بالفیروسات المُغَلّفة مثل فیروس كوفید- 19 ، بتركیزات تتراوح بین 70 و 80 %. كما تتسم
  المطھرات الشائعة ذات المكونات النشطة القائمة على مركبات الأمونیوم الرباعیة والكلورین بخواص مبیدة للفیروس. وینبغي لجمیع العاملین غسل أیدیھم بعنایة لمدة 20 ثانیة بالصابون والماء بعد أي مخالطة مع
  شخص مصاب بوعكة مصحوبة بأعراض متوافقة مع عدوى فیروس كورونا.
  وإذا ما تأكدت إصابة أحد العاملین بمرض كوفید- 19 ، من الضروري إخطار جمیع المخالطین المقرّبین للموظف المصاب حتى یمكنھم بدورھم اتخاذ تدابیر للحدّ من تفاقم خطر الانتشار. ویمكن الاطَّلاع على تعاریف منظمة الصحة العالمیة لمخالطي حالات كوفید- 19. ویمكن أن تشمل أمثلة المخالطین في دوائر الصناعات الغذائیة أي موظف كان في حالة مجابھة أو مخالطة جسدیة (أي ملامسة)؛ وأي موظف كان على مسافة متر واحد من الحالة المؤكدة؛ وأي شخص قام بتنظیف أي سوائل جسدیة دونما معدات وقایة شخصیة كافیة (مثلاً: القفازات، الأردیة الفضفاضة، الملابس الواقیة)؛ والموظفین في نفس الفریق العامل أو
  مجموعة العمل التي تضم الحالة المؤكدة، وأي موظف یعیش في نفس منزل الحالة المؤكدة.
  وتوصي منظمة الصحة العالمیة بإخضاع المخالطین للحجر الصحي لمدة 14 یوماً من آخر نقطة تعرض للحالة المؤكدة. وكحد أدنى، ینبغي أن یُطلَب من العاملین الذین خالطوا الموظف المصاب عن كثب البقاء
  في المنزل لمدة 14 یوماً من آخر مرة خالطوا فیھا الحالة المؤكدة وممارسة التباعد الجسدي. فإذا ما شعروا بوعكة في أي وقت خلال فترة عزلھم البالغة 14 یوماً وأظھرت فحوصھم نتائج إیجابیة لمرض كوفید- . 19 ، یصبحون حالة مؤكدة، ویتم التعامل معھم على ھذا النحو ویتعیّن على العاملین الذین لم یخالطوا الحالة المؤكدة الأصلیة عن كثب مواصلة اتخاذ الإجراءات الاحترازیة المعتادة ومزاولة العمل كالمعتاد.
  ومن شأن تنظیم الموظفین في أفرقة أو مجموعات عمل صغیرة أن یحدّ من تعطلّ القوى العاملة فیما لو أبلغ أحد الموظفین عن حالة مرضیة مصحوبة بأعراض كوفید- 19 . ولا یوصى بإغلاق مكان العمل.
  وینبغي وضع سیاسة لعودة العاملین الذین أصیبوا بعدوى كوفید- 19 وتماثلوا للشفاء إلى العمل. وتوصي منظمة الصحة العالمیة بإمكان صرف الحالات المؤكدة من العزل بمجرد زوال أعراضھم وظھور نتائج
  سلبیة لاثنین من اختبارات تفاعل البولیمراز التسلسلي بفاصل 24 ساعة على الأقل. وفي حالة تعذُّر إجراء الاختبارات، توصي المنظمة بإمكان صرف المرضى أصحاب الحالات المؤكدة من العزل بعد زوال الأعراض ب 14 يوم

العاملون في مجال الأغذیة: نقل وتسلیم المكونات والمنتجات الغذائیة

ینصبّ التركیز الأوّلي لأي تدابیر إضافیة تنفذّھا قطاعات الأعمال في مجال الأغذیة بشأن النظافة الشخصیة والصحة العامة على إبعاد فیروس كوفید- 19 عن أعمالھا. ویشار إلى أن الفیروس لا یدخل إلى أماكن العمل
إلا عند دخول شخص مصاب أو جلب منتجات أو أصناف ملوثة إلى المباني.
وینبغي ألا یغادر السائقون وغیرھم من العاملین المختصین بالتسلیمات لمراكز الأغذیة مركباتھم أثناء التسلیم. ویتعیّن تزوید السائقین بمنظف كحولي للیدین ومطھر ومناشف ورقیة. وینبغي أن یستخدم السائقون
مطھراً للأیدي قبل نقل وثائق التسلیم إلى العاملین بمراكز الأغذیة. كما یتعین استخدام أوعیة وأغلفة وحیدة الاستعمال لتجنّب الحاجة إلى تنظیف أي مرتجعات. وفي حالة الأوعیة القابلة لإعادة الاستعمال، ینبغي تنفیذ
بروتوكولات النظافة الشخصیة والصحة العامة الملائمة. ویتعیّن أن یكون السائقون المختصون بالتسلیم إلى مراكز الأغذیة على درایة بالمخاطر المحتملة التي ینطوي علیھا انتقال كوفید- 19 بالمخالطة. فالفیروس یمكن التقاطه إذا لامس السائقون سطحاً ملوثاً أو صافحوا شخصا مصابا بأیدٍ ملوثة. وتشمل الأسطح الأكثر احتمالاً للتلوث بالفیروس الأسطح التي یتكرّر لمسھا مثل عجلات القیادة، ومقابض الأبواب، وأجھزة الھاتف النقّال، وما إلى ذلك. وھذا ھو ما یفسر الأھمیة القصوى لنظافة الیدین، بالاقتران مع التباعد الجسدي، مع ضرورة تطھیر أسطح التَماسّ لتجنّب التلوث المتقاطع. ویلزم أن یكون السائقون على درایة بالتباعد الجسدي عند تسلُّم وتسلیم التوریدات إلى العملاء وبضرورة الحفاظ على درجة عالیة من النظافة الشخصیة وارتداء ملابس واقیة نظیفة. كما ینبغي أن یعي السائقون أھمیة الحفاظ على نظافة جمیع حاویات النقل وتطھیرھا بشكل متكرر، مع وجوب حمایة الأطعمة من التلوث، وضرورة فصلھا عن السلع الأخرى التي قد تسبِّب التلوث.