Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (37%)

ما معنى الاستشراق؟
ومن المفيد أن يعرف القارئ الكريم أن مصطلح (الشرق) يرجع في أصل وضعه إلى مفكري الغرب، فهم الذين قسموا العالم إلى شرق وغرب، ويطلق لفظ الشرق عادة على المنطقة العربية وشعوب آسيا وأفريقيا، أو دول الشرق. والذي يهمنا هنا بالدرجة الأولى هو ما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط فقط أو المنطقة العربية بالذات، ولا يمثل ذلك هدفًا لنا الآن، كما أن دراسات المستشرقين المتعلقة بشعوب العالم الإسلامي من غير العرب كالهند وباكستان وإندونيسيا ودول شرق وجنوب شرق أسيا وأفريقيا، كانت في معظم أحوالها تسير على المنهج نفسه والطريقة نفسها التي كانوا يسلكونها في منطقة العالم العربي، وكان الهدف من محاولات المستشرقين وجهودهم في الدراسات التي قاموا بها في هذه المناطق كلها هو تطويق المد الإسلامي والعمل على انحساره ووقف نموه المطرد بين أبناء هذه الشعوب المتباعدة وإن كانت أعمالهم تبدو في معظم أحوالها في ثوب علمي أو أكاديمي، فإن ذلك ينبغي ألا يحجب عن أعيننا نياتهم الخفية التي صرح بها معظمهم في المؤلفات والمؤتمرات العلمية التي كانت تعقد بين الحين والحين لهذا الغرض. علاقة الاستشراق بالحروب الصليبية:
ولا بد من التفكير عن وسيلة أخرى -ربما كانت طويلة الأجل- تحقق لهم هدفهم من السيطرة على شعوب المنطقة وإخضاع العالم الإسلامي لنفوذهم الثقافي والحضاري ثم السياسي والاقتصادي، وإذا كانت فكرة السيطرة على العالم الإسلامي تمثل الهدف والغاية من نشأة الاستشراق، وإنما كان سببه يرجع إلى حظ المستشرق نفسه من الثقافة العربية ودرجة إتقانه لها، وذكائه في أسلوب التعبير عن غايته وهدفه، تصريحًا أو تلميحًا. ولقد تغير أسلوب المواجهة بين العالم الإسلامي والغرب بعد الحروب الصليبية؛ فلسفته وعلومه، ومحاولة فهمها وتحليلها تحليلا نفسيًّا لمواجهتها بأسلوب يختلف تمامًا عن المواجهة العسكرية. بداية الاستشراق وأسبابه:
1 - لا نستطيع الجزم بتحديد أول شخص نبتت في ذهنه فكرةُ الاستشراق وغزو الشرق من الداخل، إلا أن معظم المحققين لهذه المسألة يكادون يجمعون على أن بداية هذه الحركة نشأت في نهاية القرن العاشر الميلادي وأوائل القرن الحادي عشر بفرنسا، وأن الراهب الفرنسي (جرير دي أولياك 938 - 1003م) كان من أوائل المشتغلين بعلوم الشرق، إذ رحل من فرنسا إلى أسبانيا مهد الحضارة الإسلامية في وقته، وكانت الأولى في روما مقر البابوية، ولم تكن تعرفه حتى نقله إليها (جرير دي أولياك) من اللغة العربية إلى اللغة اللاتينية. 2 - ثم جاء بعده (قسطنطين الأفريقي 1087)، إذ أنشأت الحكومات الأوربية في جامعاتها أقسامًا متخصصة لتدريس اللغة العربية وعلوم الشرق. ويرى كثير من المؤرخين لحركة الاستشراق أن هذا المؤتمر هو البداية المنظمة وشبه الرسمية للاستشراق، ب - الدوافع والأهداف:
مما لا ريب فيه أن الحروب الصليبية قد تركت آثارها السيئة على نفسية الغرب، لكنها في الوقت نفسه قد فتحت أعين الغرب على الشرق وما فيه من علوم ومعارف وحضارة، وأن تعيد النظر في المفاهيم الدينية التي تتعامل بها مع العلماء، ونستطيع أن نوجز أهم هذه الدوافع فيما يلي:
1 - أسباب دينية:
وذلك نظرًا لاتساع نشاطه وتعدد أهدافه، ولكن الذي لا أشك فيه هو سيطرة السبب الديني على سائر أسبابه الأخرى، فتخصص الكثير منهم في تراث ابن عربي وابن سبعين والحلاج وذي النون المصري، أ - وهذا الهدف قد أعلنه المستشرقون قديمًا وحديثًا، ولم يجدوا في ذلك حرجًا ولا عيبًا، بل صارت في صدر الإسلام وكبده. ولا يزال الهلال (الإسلامي) ينتهي طرفاه من جهة بمدينة القسطنطينية ومن جهة أخرى ببلدة فاس في المغرب الأقصى معانقًا بذلك الغرب كله. ثم يعلن "هانوتو" صراحة أنه لا بد من العمل على إضعاف هذه الروح السائدة التي تحرك المسلمين من سباتهم. من الحجر الأسود. وحققوا بأنفسهم أمنيتهم العزيزة التي استحثتهم على ترك بلادهم في أقصى مدن العالم للفوز بجوار الخالق في بيته الحرام تشتعل جذوة الحمية الدينية في قلوبهم. إن رابطة الإخاء الجامعة بين أفراد المسلمين كفيلة بأن تجعل المسلم في شرق الأرض يهب لنصرة المسلم في غربها فهي عامل مؤرق لفرنسا في المستعمرات التي تخضع لها. وما كتبه "هانوتو" صرح به غيره. إذ وصف الرسول ووصف الإسلام بصفات يخجل القلم عن تسطيرها. إن هذه النيات التي عبرت عنها نصوص أصحابها - وغيرها كثير - تجعلنا نثق في صدق سيطرة السبب الديني وهيمنته على الأسباب الأخرى، فمن دارس للعقيدة وأصولها، لا نريد أن نرسل إلى الشرق جنودًا مسلحين، إذ التقت أهداف الاستشراق والتبشير في العمل على بذر الشكوك حول عقيدة المسلم ورسوله، ليخرجوا المسلم عن دينه إن استطاعوا، فإذا عجزوا عن تحقيق هذا الهدف فلا أقل من أن يتركوه بلا دين ولا عقيدة كما صرح بذلك "زويمر"، وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ﴾ [البقرة/ 120]. 2 - أسباب استعمارية:
بل إن الأمل في السيطرة عليه وتخليصه من أيدي المسلمين، ولذلك فإن الحملات الصليبية تكررت كثيرًا على بيت المقدس لتحقيق هذا الهدف، وكان من الوسائل التي سلكها الغرب لتحقيق هدفهم محاولة دراسة ما يتعلق بشؤون البلاد وأحوال الناس فيها، قابليته للاستعمار بأشكاله وأساليبه الحديثة والمعاصرة. حتى إذا فقد المسلم ثقته في نفسه أخذ يبحث له عن هوية وانتماء يعيد به ثقته في نفسه ويجد فيه الأمان المفقود، وظهرت مصطلحات: التنوير، ب - وضع مفاهيم جديدة وطرحها على الرأي العام من خلال أجهزة الإعلام التي نجح الاستعمارُ في استقطاب كثير من العاملين بها ليقوموا نيابةً عنهم بهذه المهمة، بقصد إضعاف روح الانتماء الإسلامي والعربي، فطرحوا الفكر القومي بدلا من الانتماء الإسلامي، فعملوا على إحياء الفرعونية في مصر، والفينيقية والآشورية في بلاد العراق والشام، ولقد روج المستشرقون ومن سار في ركبهم لهذه الروح الجاهلية التي كان القضاء عليها هدفًا من أهداف الإسلام وحل عقد الأمة بالقضاء على الخلافة العثمانية التي كانت رمزًا حيًّا لهذه الوحدة الإسلامية. واحتل الحديث عن القوميات مكان الصدارة بدلا من الحديث عن الانتماء الإسلامي والإخاء في الدين، وكان له ما أراد بعد أن مهد الاستشراق له بخلقه روح القابلية للاستعمار وإضعافه روح الانتماء الديني بين المسلمين. 3 - أسباب اقتصادية:
كانت - وما زالت - ثروات الشرق وخيراته إحدى الأهداف التي سعى الغربُ للسيطرة عليها ووضعها تحت يده، ولذلك فقد أنشئت الأسواقُ التجارية والمؤسسات المالية، وكان الحصول على هذه الثروات بأبخس الأثمان دافعًا قويًّا لحركة الاستشراق، ومن هنا أرسلت المؤسسات المالية المادية في الغرب من يتولى إدارة شؤونها في الشرق؛ 4 - أسباب سياسية:
بعد حركة التحرير التي سادت شعوب المنطقة العربية حرَص الاستعمار على أن يكون له بين هذه الشعوب من يتولى تنفيذ مخططه والقيام على شؤون مصالحه، وكان المستشرقون من أهم العناصر التي قامت بهذه المهمة، وكان من أهم أعمالهم أن اتصلوا بكثير من المشتغلين بالثقافة والتعليم والإعلام في هذه المنطقة ليكونوا منهم ما يمكن أن نسميه بالطابور الخامس ليتولى نيابة عنهم نشرَ الأفكار التي يرغبون في إشاعتها بين الشعوب العربية؛ وكثيرًا ما كانت تقع الاضطرابات السياسية والانقلابات العسكرية، وكثيرًا ما كانت تتغير المناهج الدراسية والبرامج الثقافية في كثير من البلاد استجابةً لمصالح الغرب وتلبية لرغبة هؤلاء العلماء في البلاد الإسلامية، خاصة إذا عرفنا أن هذه الشخصيات كانت تتولى مناصب قيادية في أجهزة الحكم في بلادهم وبالذات في المجالات الثقافية والإعلامية والتربوية، وهذا لم تسلم منه بلد إسلامي تقريبًا، 5 - أسباب علمية:
وهذا عدد قليل إذا قيس بأعداد المستشرقين الآخرين،


Original text

ما معنى الاستشراق؟


أطلق لفظ الاستشراق على المحاولة التي قام ويقوم بها بعضُ مفكري الغرب للوقوف على معالم الفكر الإسلامي وحضارته وثقافة الشرق وعلومه.


كما أطلق لفظ مستشرق على المفكرين المشتغلين بدراسة علوم الشرق وتاريخه وحضارته وأوضاعه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ومن المفيد أن يعرف القارئ الكريم أن مصطلح (الشرق) يرجع في أصل وضعه إلى مفكري الغرب، فهم الذين قسموا العالم إلى شرق وغرب، وقسموا الشرق إلى شرق أدنى وأوسط وأقصى، ويطلق لفظ الشرق عادة على المنطقة العربية وشعوب آسيا وأفريقيا، أما لفظ الشرق الأوسط فيطلق عادة على المنطقة العربية فقط، وفي العصر الحاضر أطلق لفظ العالم الثالث على تلك الشعوب التي كان يطلق عليها في الماضي العالم الشرقي، أو دول الشرق.


والذي يهمنا هنا بالدرجة الأولى هو ما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط فقط أو المنطقة العربية بالذات، ذلك أن متابعة جهود المستشرقين خارج المنطقة العربية عمل فوق الطاقة الشخصية، وليس ذلك داخلا في خطتنا من هذه الدراسة، ولا يمثل ذلك هدفًا لنا الآن، كما أن دراسات المستشرقين المتعلقة بشعوب العالم الإسلامي من غير العرب كالهند وباكستان وإندونيسيا ودول شرق وجنوب شرق أسيا وأفريقيا، كانت في معظم أحوالها تسير على المنهج نفسه والطريقة نفسها التي كانوا يسلكونها في منطقة العالم العربي، وكان الهدف من محاولات المستشرقين وجهودهم في الدراسات التي قاموا بها في هذه المناطق كلها هو تطويق المد الإسلامي والعمل على انحساره ووقف نموه المطرد بين أبناء هذه الشعوب المتباعدة وإن كانت أعمالهم تبدو في معظم أحوالها في ثوب علمي أو أكاديمي، فإن ذلك ينبغي ألا يحجب عن أعيننا نياتهم الخفية التي صرح بها معظمهم في المؤلفات والمؤتمرات العلمية التي كانت تعقد بين الحين والحين لهذا الغرض.


أ - النشأة والتاريخ:


علاقة الاستشراق بالحروب الصليبية:


يربط كثير من الباحثين المهتمين بالدراسات الاستشراقية بين نشأة الاستشراق وبداية ظهوره وذلك الإخفاق الذريع الذي منيت به أوربا في الحروب الصليبية على يد صلاح الدين الأيوبي، ذلك أن الحملات الصليبية لم تحقق للغرب طموحاته، ولم تسعفه بالسيطرة على الشعوب العربية واستخلاص بيت المقدس من أيدي المسلمين، ومن الجدير بالذكر أن الحملات الصليبية المتكررة على العالم الإسلامي قد رفعت الصليب شعارًا لهذه الحرب لتعلن للعالم الأوربي أنها حرب دينية مقدسة من ناحية أسبابها ودوافعها، ومن ناحية غايتها وأهدافها، وما دامت هذه الحملات لم تحقق الهدف الذي قامت من أجله فلا بد من البحث عن بديل آخر، ولا بد من التفكير عن وسيلة أخرى -ربما كانت طويلة الأجل- تحقق لهم هدفهم من السيطرة على شعوب المنطقة وإخضاع العالم الإسلامي لنفوذهم الثقافي والحضاري ثم السياسي والاقتصادي، وكان الاستشراق هو ذلك البديل المتاح في حينها، ليحقق أحلام الغرب وأهدافه.


وإذا كانت فكرة السيطرة على العالم الإسلامي تمثل الهدف والغاية من نشأة الاستشراق، فإن ذلك لا يمنع أن يتجاوز الاستشراق هذا الهدف في مسيرته التاريخية إلى أهداف أخرى علمية أو حضارية أو ثقافية، لكن الذي أود أن ألفت النظر إليه أن الهدف الأسمى للاستشراق لم يغب عن ذهن المستشرقين لحظة واحدة، بل كان هو المحور والأساس الذي دارت حوله معظم دراسات المستشرقين التي قاموا بها حول الشرق وعلومه، وقد تختلف درجة وضوح هذا الهدف ووسيلة التعبير عنه من شخص إلى آخر ومن جيل إلى جيل من المستشرقين، إلا أن ذلك لم يكن سببه غياب الهدف عن ذهن هذا المستشرق أو ذاك، وإنما كان سببه يرجع إلى حظ المستشرق نفسه من الثقافة العربية ودرجة إتقانه لها، وذكائه في أسلوب التعبير عن غايته وهدفه، تصريحًا أو تلميحًا.


ولقد تغير أسلوب المواجهة بين العالم الإسلامي والغرب بعد الحروب الصليبية؛ فاحتلت الكلمة والحوار واستخدام المنهج العلمي المكانة الأولى في دراسة نفسية الشرق لمعرفة الأسلوب الأمثل للمواجهة، وكان ذلك بديلا عن المواجهة بالسلاح والقوة العسكرية.


ولقد فرض هذا الأسلوب الجديد في المواجهة العكوف على دراسة أحوال الشرق؛ لغته ودينه، حضارته وتاريخه، فلسفته وعلومه، عقيدته وأصولها، وأن توضع المناهج الدراسية المناسبة لاستكشاف عوامل هذه القوة الصلبة التي تكسرت عليها تلك الحملاتُ الصليبية المتكررة، ومحاولة فهمها وتحليلها تحليلا نفسيًّا لمواجهتها بأسلوب يختلف تمامًا عن المواجهة العسكرية.


ولما كان القائمون على أمر الحروب الصليبية والمحركون لها هم رجال الكنيسة وسدنتها، فإن ذلك جعل رجال الكنيسة في طليعة المهتمين بأمر الشرق ودراسة أحواله، ومن هنا فإن طليعة المستشرقين كانوا في معظمهم من القساوسة ورجال الدين المسيحي.


بداية الاستشراق وأسبابه:


1 - لا نستطيع الجزم بتحديد أول شخص نبتت في ذهنه فكرةُ الاستشراق وغزو الشرق من الداخل، إلا أن معظم المحققين لهذه المسألة يكادون يجمعون على أن بداية هذه الحركة نشأت في نهاية القرن العاشر الميلادي وأوائل القرن الحادي عشر بفرنسا، وأن الراهب الفرنسي (جرير دي أولياك 938 - 1003م) كان من أوائل المشتغلين بعلوم الشرق، وارتبطت باسمه بداية حركة الاستشراق، إذ رحل من فرنسا إلى أسبانيا مهد الحضارة الإسلامية في وقته، فتعلم فيها اللغة العربية ووقف على علوم العرب في الرياضيات والطب والكيمياء والفلسفة، كما قرأ بعض العلوم الدينية حتى قيل إنه كان أوسع علماء عصره معرفة بعلوم العرب، وخاصة في الرياضيات والفلك، ثم ارتحل إلى روما حيث اشتهر من بين أقرانه بمعرفته الواسعة باللغة العربية وعلومها، وانتخب حبرًا أعظم باسم سلفستر الثاني (999 - 1003م) وكان بذلك أول بابا فرنسي، واستطاع من خلال منصبه الجديد أن ينشئ مدرستين لتدريس اللغة العربية وعلومها، وكانت الأولى في روما مقر البابوية، والثانية في وطنه الأصلي "دايمس"، ثم أنشأ بعد ذلك مدرسة ثالثة تسمى مدرسة "شارتر" وقام هذا الراهب الفرنسي بترجمة بعض الكتب العربة في الرياضة والفلك، وإليه يرجع الفضل في انتشار الأعداد العربية في أوربا التي كانت ينقصها رقم الصفر، ولم تكن تعرفه حتى نقله إليها (جرير دي أولياك) من اللغة العربية إلى اللغة اللاتينية.


2 - ثم جاء بعده (قسطنطين الأفريقي 1087)، و(بطرس المحترم 1092 - 1156م) و(أرجو دي سانتلا 1107م) ثم (جيرارد كريمون 1114 - 1187م)، ثم تتابع رواد هذه الحركة وتكاثرت أعدادهم واختلفت جنسياتهم بحيث شملت معظم دول أوربا وأمريكا في العصر الحديث، وكان هؤلاء إذا عادوا إلى بلادهم عملوا على نشر علوم العرب بين أبناء وطنهم، إلى أن تطور الأمر بعد ذلك؛ إذ أنشأت الحكومات الأوربية في جامعاتها أقسامًا متخصصة لتدريس اللغة العربية وعلوم الشرق.


3 - ثم أخذت بعد ذلك حركة الاستشراق تنمو في اطراد مستمر حتى 1311 - 1312م، حيث عقد مؤتمر فينا الكنسي، وكان من أهم قراراته إنشاء كرسي للغة العبرية والعربية في معظم جامعات أوربا، فتأسس كرسي اللغة العربية في روما على نفقة الفاتيكان، وفي باريس على نفقة ملك فرنسا، وفي أكسفورد على نفقة ملك إنجلترا، ويرى كثير من المؤرخين لحركة الاستشراق أن هذا المؤتمر هو البداية المنظمة وشبه الرسمية للاستشراق، وما كان قبل ذلك إنما كان بمثابة الإرهاص لميلاد هذه الحركة، وتبع ذلك انتشار المدارس والمعاهد الاستشراقية المعنية بدراسة الشرق وعلومه الإسلامية بصفة خاصة.


ب - الدوافع والأهداف:


مما لا ريب فيه أن الحروب الصليبية قد تركت آثارها السيئة على نفسية الغرب، لكنها في الوقت نفسه قد فتحت أعين الغرب على الشرق وما فيه من علوم ومعارف وحضارة، ولقد واكب ذلك ما شهدته أوربا من حركة الإصلاح الديني وموقف الكنيسة من العلم والعلماء، ولقد فرضت هذه الظروف الجديدة على الكنيسة أن تعيد ترتيب أوراقها، وأن تعيد النظر في المفاهيم الدينية التي تتعامل بها مع العلماء، بحيث تعيد تأويل هذه المفاهيم بما لا يتعارض مع العلم، وترتب على هذه النزعة الإصلاحية أن أحس الغرب بحاجته إلى معرفة المزيد من علوم الشرق وثقافته، ومن هذه المواقف وغيرها كانت الدوافع والأهداف وراء حركة الاستشراق.


ونستطيع أن نوجز أهم هذه الدوافع فيما يلي:


1 - أسباب دينية:


لا يمكن إرجاع ظاهرة الاستشراق إلى عامل واحد فقط؛ وذلك نظرًا لاتساع نشاطه وتعدد أهدافه، ولكن الذي لا أشك فيه هو سيطرة السبب الديني على سائر أسبابه الأخرى، وفي هذه الدراسة الموجزة من النصوص ما يدل بيقين على صدق ما نقول من سيطرة السبب الديني وهيمنته على الأسباب الأخرى، ولقد سلك المستشرقون وسائل شتى لتحقيق هذا الهدف الديني، لكن كان أخطرها بلا شك التركيز على إثارة القضايا الخلافية في الفكر الإسلامي والعمل على إحياء الآراء الشاذة للفرق المغالية ليشغل المسلمون أنفسهم بها عن التفكير في عظائم الأمور، فعمدوا إلى إثارة الخلافات المذهبية والصوفية، كما ركزوا في دراساتهم على إحياء ألوان معينة من التراث الصوفي للغلاة من الصوفية؛ فتخصص الكثير منهم في تراث ابن عربي وابن سبعين والحلاج وذي النون المصري، وحاول بعضهم إحياء الخصومات التاريخية بين المعتزلة والأشاعرة أو بين المعتزلة والسلف.


أ - وهذا الهدف قد أعلنه المستشرقون قديمًا وحديثًا، ولم يجدوا في ذلك حرجًا ولا عيبًا، ولكن الحرج والعيب من وجهة نظرنا أن يرتاب بعض الباحثين من المسلمين في صدق الهدف ويشككوا فيه، ولقد صرح "هانوتو" بعد أن احتلت فرنسا الجزائر بما يلي: "لقد أصحبنا اليوم إزاء الإسلام والمسألة الإسلامية"، وكانت هذه العبارة عنوانًا لمقال كبير نشر مترجمًا باللغة العربية في جريدة المؤيد المصرية ونقل أطرافًا منه المرحوم د. محمد البهي في كتابه عن "الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار"، ومما جاء فيه: إنه لا يوجد مكان على ظهر الأرض إلا واجتاز الإسلام فيه حدوده منتشرًا في الآفاق، فهو الدين الوحيد الذي دخل الناس فيه زمرًا وأفواجًا، وهو الدين الوحيد الذي تفوق شدة الميل إليه والتدين به كل ميل إلى اعتناق دين سواه. إن هذا الدين قائم الدعائم ثابت الأركان في أوربا عينها. لقد صارت فرنسا في كل مكان في صلة مع الإسلام، بل صارت في صدر الإسلام وكبده. ليس الإسلام في داخلنا فقط بل هو خارج عنا أيضًا، قريب منا في مراكش. قريب منا في طرابلس الغرب. قريب منا في مصر. وهو شائع ومنتشر في آسيا. ولا يزال الهلال (الإسلامي) ينتهي طرفاه من جهة بمدينة القسطنطينية ومن جهة أخرى ببلدة فاس في المغرب الأقصى معانقًا بذلك الغرب كله.


يقول هانوتو: إن هذا الدين قائم في الآستانة حيث عجزت الشعوب المسيحية عن استئصاله من هذا الركن المنيع الذي يحكم منه على البحار الشرقية ويفصل الدول الغربية بعضها عن بعض شطرين. ثم يعلن "هانوتو" صراحة أنه لا بد من العمل على إضعاف هذه الروح السائدة التي تحرك المسلمين من سباتهم.


إنهم متى اقتربوا من الكعبة، من البيت الحرام. من ماء زمزم المقدس، من الحجر الأسود. وحققوا بأنفسهم أمنيتهم العزيزة التي استحثتهم على ترك بلادهم في أقصى مدن العالم للفوز بجوار الخالق في بيته الحرام تشتعل جذوة الحمية الدينية في قلوبهم. إن رابطة الإخاء الجامعة بين أفراد المسلمين كفيلة بأن تجعل المسلم في شرق الأرض يهب لنصرة المسلم في غربها فهي عامل مؤرق لفرنسا في المستعمرات التي تخضع لها.


ومن هنا فإن العمل على إضعاف هذه الرابطة بين المسلمين كانت وما زالت تمثل غاية وهدفًا لنشاط المستشرقين؛ وما كتبه "هانوتو" صرح به غيره. لقد كتب "كيمون" المستشرق الفرنسي في كتابه بثولوجيا الإسلام عن المسلمين وعن رسولهم صلى الله عليه وسلم بمثل ما صرح به "هانوتو" وزيادة، إذ وصف الرسول ووصف الإسلام بصفات يخجل القلم عن تسطيرها.


ب - إذا أضفنا إلى ذلك أن أول من اشتغل بعلوم الشرق بحثًا ودراسة كان راهبًا وقسيسًا ثم بابا لروما فيما بعد، كما أن معظم المشتغلين بعلوم الشرق قديمًا وحديثًا، معظمهم من رجال الكهنوت المسيحي واليهودي، ولا يمكن أن نتصور هؤلاء مجردين من عواطفهم الدينية، بل إنهم كانوا مدفوعين إلى هذا اللون من الدراسة بدافع الانتصار لدينهم، إن هذه النيات التي عبرت عنها نصوص أصحابها - وغيرها كثير - تجعلنا نثق في صدق سيطرة السبب الديني وهيمنته على الأسباب الأخرى، ومن هنا فقد تنوعت الدراسات الإسلامية عند المستشرقين وتعددت اهتماماتهم بالإسلام وحضارته، فمن دارس للعقيدة وأصولها، وللفقه وأصوله وللتاريخ وحضارته، وللقرآن وعلومه، وللحديث ورجاله، وللغة وآدابها، وللرسول وغزواته وعلاقته بأهل الكتاب في المدينة، واتبعوا في ذلك منهجًا نفسيًّا ركزوا خلاله على سر قوة المسلم ونقاط الضعف في العالم الإسلامي، ليسلبوا المسلم سر قوته ليصبح بعد ذلك لقمة سهلة التناول في أيديهم، يشكلون عقيدته حسب أهوائهم الصليبية، وحسب مكرهم السياسي والمذهبي، ولقد أفصح بعضُهم عن هذا الهدف في بعض المؤتمرات بقوله: ". لا نريد أن نرسل إلى الشرق جنودًا مسلحين، وإنما نريد لهم رسلا مبشرين بالنصرانية".


وهذه الأهداف التبشيرية كانت واضحة تمامًا في كتابات المستشرقين قديمًا وحديثًا مما مهد الطريق لحملات التبشير في العصر الحديث، إذ التقت أهداف الاستشراق والتبشير في العمل على بذر الشكوك حول عقيدة المسلم ورسوله، ليخرجوا المسلم عن دينه إن استطاعوا، فإذا عجزوا عن تحقيق هذا الهدف فلا أقل من أن يتركوه بلا دين ولا عقيدة كما صرح بذلك "زويمر"، وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ﴾ [البقرة/ 120].


2 - أسباب استعمارية:


لم يكن استيلاء صلاح الدين الأيوبي على بيت المقدس بالأمر الذي ينساه الغرب، بل إن الأمل في السيطرة عليه وتخليصه من أيدي المسلمين، ظل حلمًا وأملا للصليبين، ولذلك فإن الحملات الصليبية تكررت كثيرًا على بيت المقدس لتحقيق هذا الهدف، وكان من الوسائل التي سلكها الغرب لتحقيق هدفهم محاولة دراسة ما يتعلق بشؤون البلاد وأحوال الناس فيها، وهذا الأمر الذي قام به المستشرقون قد مهد السبيل للاستعمار لكي يحتل بلاد المسلمين بأيسر السبل وأقصرها معًا، فلم يكد ينتهي القرن التاسع عشر إلا وقد احتل الغرب معظم البلاد الإسلامية والعربية بصفة خاصة، فوضعت فرنسا يدها على سوريا ولبنان ومعظم دول شمال أفريقيا الإسلامية، ووضعت إنجلترا يدها على مصر والسودان والعراق والأردن وفلسطين وكثير من إمارات الخليج العربي واليمن، وبدأ الاستعمار يتعامل بأسلوب جديد مع شعوب هذه المناطق، إذ عمل على إضعاف روح المقاومة في نفوس المسلمين ليجعل منهم شعوبًا قابلة للاستعمار فكرًا وثقافة وحضارة وعقيدة، وهذا أخطر ما أصيب به العالم الإسلامي؛ قابليته للاستعمار بأشكاله وأساليبه الحديثة والمعاصرة.


وكان من أهم وسائل الاستعمار في ذلك ما يلي:


أ - التشكيك في ماضي هذه الأمة، في تراثها وحضارتها، حتى إذا فقد المسلم ثقته في نفسه أخذ يبحث له عن هوية وانتماء يعيد به ثقته في نفسه ويجد فيه الأمان المفقود، فيرتمي في أحضان الغرب تقليدًا واتباعًا، وظهرت مصطلحات: التنوير، التقدمية، كمسوغات لتقليد الغرب والارتماء في أحضانه.


ب - وضع مفاهيم جديدة وطرحها على الرأي العام من خلال أجهزة الإعلام التي نجح الاستعمارُ في استقطاب كثير من العاملين بها ليقوموا نيابةً عنهم بهذه المهمة، بقصد إضعاف روح الانتماء الإسلامي والعربي، فطرحوا الفكر القومي بدلا من الانتماء الإسلامي، فعملوا على إحياء الفرعونية في مصر، والفينيقية والآشورية في بلاد العراق والشام، والكردية والفارسية والتركية كل في موطنه، بعد أن كانت هذه الأقطار المترامية يجمعها رباط واحد هو الإسلام، وخلافة واحدة هي الخلافة العثمانية، ولقد روج المستشرقون ومن سار في ركبهم لهذه الروح الجاهلية التي كان القضاء عليها هدفًا من أهداف الإسلام وحل عقد الأمة بالقضاء على الخلافة العثمانية التي كانت رمزًا حيًّا لهذه الوحدة الإسلامية. واحتل الحديث عن القوميات مكان الصدارة بدلا من الحديث عن الانتماء الإسلامي والإخاء في الدين، وأصبحت الفرصة مواتية للاستعمار ليملأ الفراغ في هذه البلاد بعد سقوط الخلافة العثمانية، وأخذ يحتل البلد تلو الآخر حتى تمت له السيطرة على الأقطار الإسلامية شرقًا وغربًا ووضع يده على ثروات شعوبه، وأحكم القبضة على العالم الإسلامي، وكان له ما أراد بعد أن مهد الاستشراق له بخلقه روح القابلية للاستعمار وإضعافه روح الانتماء الديني بين المسلمين.


3 - أسباب اقتصادية:


كانت - وما زالت - ثروات الشرق وخيراته إحدى الأهداف التي سعى الغربُ للسيطرة عليها ووضعها تحت يده، وحرمان شعوب المنطقة منها، ولذلك فقد أنشئت الأسواقُ التجارية والمؤسسات المالية، وكان الحصول على هذه الثروات بأبخس الأثمان دافعًا قويًّا لحركة الاستشراق، ومن هنا أرسلت المؤسسات المالية المادية في الغرب من يتولى إدارة شؤونها في الشرق؛ فعينت المستشارين والمترجمين من المستشرقين، كما أخذ بعض المستشرقين المهتمين بالتراث العربي يعمل على تحقيقه ونشره والاستفادة منه، كما أنشأوا بعض المؤسسات المالية في دول الخليج واليمن، وكان بعض العاملين بها من المستشرقين الذين اهتموا بجمع المخطوطات العربية من المكتبات الخاصة من هذه البلاد الخليجية ونقلوها إلى أوربا، والذي يقرأ فهارس المخطوطات بالمتحف البريطاني وغيره يتبين له أن كثيرًا من تراثنا الإسلامي تحت أيديهم وفي حوزتهم.


4 - أسباب سياسية:


بعد حركة التحرير التي سادت شعوب المنطقة العربية حرَص الاستعمار على أن يكون له بين هذه الشعوب من يتولى تنفيذ مخططه والقيام على شؤون مصالحه، فعين في سفاراته وقنصلياته مستشارين لهم من ذوي الخبرة والمعرفة بشؤون الشرق وعلومه، وكان المستشرقون من أهم العناصر التي قامت بهذه المهمة، وكان نشاطهم السياسي ملحوظًا في جميع البلاد التي عملوا بها، وكان من أهم أعمالهم أن اتصلوا بكثير من المشتغلين بالثقافة والتعليم والإعلام في هذه المنطقة ليكونوا منهم ما يمكن أن نسميه بالطابور الخامس ليتولى نيابة عنهم نشرَ الأفكار التي يرغبون في إشاعتها بين الشعوب العربية؛ كالقوميات، وإحلال العامية بدلا من الفصحى، ومثالية النموذج الأوربي ووجوب الأخذ به. الخ، وكثيرًا ما كانت تقع الاضطرابات السياسية والانقلابات العسكرية، وكثيرًا ما كانت تتغير المناهج الدراسية والبرامج الثقافية في كثير من البلاد استجابةً لمصالح الغرب وتلبية لرغبة هؤلاء العلماء في البلاد الإسلامية، خاصة إذا عرفنا أن هذه الشخصيات كانت تتولى مناصب قيادية في أجهزة الحكم في بلادهم وبالذات في المجالات الثقافية والإعلامية والتربوية، وهذا لم تسلم منه بلد إسلامي تقريبًا، ولا يغيب عن الذهن ما فعله كرومر ودانلوب في المنطقة العربية في مطلع هذا القرن.


5 - أسباب علمية:


وقد نجد عددًا قليلا من المستشرقين طلبوا علوم الشرق وجدوا في تعرف حضارته طلبًا للمعرفة وحبًّا فيها، وهذا عدد قليل إذا قيس بأعداد المستشرقين الآخرين، وهذا النوع من المستشرقين يتميز بالروح العلمية النزيهة، والدقة في الأحكام العلمية والإنصاف فيها، ولا نعدم أن نجد بينهم من شهد للحضارة العربية بأثرها الرائد في الحضارة الأوربية المعاصرة وخاصة في العلوم الرياضية والتجريبية، وكثير منهم كتب مؤلفاته وبحوثه حول شخصيات إسلامية كانت رائدة في مجالات العلم المتعددة، ونجد بين هؤلاء من وصل به بحثه النزيه وروحه العلمية إلى اكتشاف الحقيقة فآمن بها وأعلنها، وقد يصل به الأمر في نهاية المطاف إلى أن يعلن إسلامه، ويعلم المتخصصون في هذا اللون من الدراسات أن هناك عددًا غير قليل من المستشرقين يتمتعون بهذه الروح العلمية النزيهة، وقد تحولوا بعد إسلامهم إلى جنود مدافعين عن الإسلام وقضاياه، وعن العالم الإسلامي ومشكلاته، غير أن هناك أمورًا يشترك فيها جميع المستشرقين وفيهم هذا النمط الأخير، فهم جميعًا قد يقعون في أخطاء علمية بسبب جهلهم بأساليب اللغة العربية وطرائق التعبير فيها، ويرتبون على فهمهم الخاطئ نتائج وأحكامًا خاطئة تبتعد بهم كثيرًا عن منطق الصواب والإنصاف، وقد يكون الفارق بين هذا النمط الأخير وغيرهم هو توفر حسن النية عند النمط الأخير الذي تميز بالإنصاف والنزاهة، وتوفر سوء القصد وعدم النزاهة عند غيرهم.


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/3304/#ixzz6e3ifyfWK


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

في ظهور الانسان...

في ظهور الانسان في شعار الموجودات وتخصيصه بقوة شيء فشيء منها ذات الانسان من حيث ما اجتمع فيه قوى ال...

DÉFINITION ET U...

DÉFINITION ET USAGE D’UN EXERCISEUR L'exerciseur est avant tout un programme ou un logiciel créate...

يعتبر التواصل ج...

يعتبر التواصل جزء أساسي من حياتنا . فالتواصل بجميع انواعه ، الشفهي أو المكتوب ، وغير اللفظي يشكل ال...

حقوق األطفال ال...

حقوق األطفال الص ّ • املبدأ 2 لإلعالن ّى يكون قادرا على النمو ّ ر له إمكانيات وتسهيالت بحكم القانون ...

تعتمد مرحلة تحل...

تعتمد مرحلة تحليل البيانات في هذا النموذج على عملية ترميز البيانات وأنها عملية متكاملة منتظمة متزامن...

الجنس الأدبي ال...

الجنس الأدبي الخطابي هو نوع من الأنواع الأدبية يتميز بتركيزه على الخطابة والكلام العام والإقناع. يعت...

E-Learning refe...

E-Learning refers to the use of electronic technologies to access educational curriculum outside of...

Cellulose, a pl...

Cellulose, a plant polysaccharide, has various uses including construction, clothing, explosives, an...

3) 1982-1954: ا...

3) 1982-1954: الكتابة بالجنس وأندروجيني (المخنث) : - تميزت هذه الفترة بفرقة Macooby's (1966) منشورات...

في المادة 49 مس...

في المادة 49 مسألة التوقيف للنظر و في المواد 50 الى 53 كيفية التعامل مع الطفل ، واشترط في المادة 54...

Making notes is...

Making notes is a skill that will help you to manage the information content of your programme of s...

ثانيا: الزراعة ...

ثانيا: الزراعة الواسعة يسود هذا النمط من الزراعة في الولايات المتحدة وكندا واستراليا، حيث تستخدم ا...