Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (28%)

وذلك في ظل التغييرات الاجتماعية وخاصة الحداثة التي يمر بها المجتمع العربي - الفلسطيني في إسرائيل ، ثم أنها تبين مركزية المدرسة كوكيل اجتماعي يعمل على ترسيخ القيم الاجتماعية والثقافية المناسبة وتذويتها في الأجيال القادمة . أبو عصبة ( 2012 ) يشير إلى أن كل مجتمع لديه منظومة من القيم التي تنبثق منها المعايير والسلوكيات الاجتماعية المقبولة على الأفراد فيه . فالمجتمع الإنساني مجتمع محكوم بمنظومة معايير تحدد طبيعة علاقة أفراده بعضهم ببعض في مجالات الحياة المختلفة ، ثم نقلها إلى الجيل القادم في المجتمع » . وذلك بسبب تخبطات الحداثة التي يمر بها المجتمع العربي وهذا قد يؤدي إلى حالة من الارتباك القيمي في المجتمع بشكل عام . • العولمة والتطور التكنولوجي ( الفجوة في استخدام التكنولوجيا بين الآباء والأبناء هي
مثال على ذلك ) • التقليل من الاعتماد على الحمولة أو العيش في العائلة الموسعة والانتقال إلى العيش في
يمكن القول بأن تهميش المجتمع
وغياب المدينة العربية ذات المقومات
الحديثة والمؤسسات الاقتصادية وجامعة عربية وجهاز التعليم المستقل والتمثيل
على المجتمع العربي - الفلسطيني تبني هذا النوع من الحداثة . لذا عرج المؤلف إلى القول
اللغوي والديني للأقلية العربية في البلاد ، والمؤسسة التعليميه في المجتمع العربي من أجل تأهيل جيل ناضج واع وقادر على القيام بهذه المهمة ضمن منظومة من الأخلاق المستمدة من الثقافة العربية والوعي المتلائم مع
لذا لا مندوحة عن الإشارة إلى أن أزمة الحداثة في المجتمع العربي - الفلسطيني أدت الى نشوء ثلاثة تيارات فكرية في المجتمع العربي - الفلسطيني
إن هذه الشرائح تدل على وجود تفاوت وصراع داخل المجتمع من حيث
وتشكل وكيل التنشئة الاجتماعية الأمثل الذي تسعى المجتمعات من خلاله إلى نقل الموروث الثقافي والقيمي من جيل إلى آخر ( , لذا فإنه « من صلب وظيفة جهاز التربية والتعليم ذاته إنتاج توجه وفكر يرمي إلى
خلاصة القول بأنه على المدرسة العربية في البلاد أن تتخذ دورا أكثر فاعلية في مساعدة الأجيال القادمة على صياغة المنظومة القيمية التي تدمج بين موروث الماضي ، هذا يتطلب السؤال حول ماهية القيم التي يجب أن يتربى عليها الطالب في المجتمع العربي - الفلسطيني وما هي خصائصها ؟ وهذا بحد ذاته ما سأحاول الإجابة عنه في القسم التالي من هذا المقال .


Original text

بداية أناقش بعض النقاط التي طرحها أبو عصبة ( 2012 ) في كتابه « التربية للقيم في مجتمع مأزوم » ، والتي من الضروري التطرق إليها بإيجاز ، لا سيما أنها تمنح القارئ فذلكة عامة حول أهمية هذا الموضوع ، وذلك في ظل التغييرات الاجتماعية وخاصة الحداثة التي يمر بها المجتمع العربي - الفلسطيني في إسرائيل ، ثم أنها تبين مركزية المدرسة كوكيل اجتماعي يعمل على ترسيخ القيم الاجتماعية والثقافية المناسبة وتذويتها في الأجيال القادمة .
أبو عصبة ( 2012 ) يشير إلى أن كل مجتمع لديه منظومة من القيم التي تنبثق منها المعايير والسلوكيات الاجتماعية المقبولة على الأفراد فيه . وكما عرج الجلاد ( 2005 ) إلى القول « للقيم أهمية بالغة في حياة الأمم والشعوب ، فالمجتمع الإنساني مجتمع محكوم بمنظومة معايير تحدد طبيعة علاقة أفراده بعضهم ببعض في مجالات الحياة المختلفة ، كما تضع القيم مجموعة من المعايير التي يتعامل بها ( الأفراد ) ، وتشكل هذه المعايير بمجموعها قيما محددة تسعى المجتمعات إلى تعزيزها لدى أفرادها وصبغ حياتهم بصبغتها ، ثم نقلها إلى الجيل القادم في المجتمع » . لذا ، فإن القيم تحفظ للمجتمع بقاءه واستمراريته ، بالإضافة إلى إقرار هويته وتميزه ، فهي عبارة عن : المؤشر الاجتماعي ، الذاكرة التاريخية ، والإرث الثقافي .
أبو عصبة ( 2012 ) يشير إلى أنه ثمة ارتباك في سيرورة نقل هذه القيم في المجتمع العربي - الفلسطيني في إسرائيل ؛ وذلك بسبب تخبطات الحداثة التي يمر بها المجتمع العربي وهذا قد يؤدي إلى حالة من الارتباك القيمي في المجتمع بشكل عام . هذا الوضع يعزى إلى بعض التطورات الجزئية التي شهدها المجتمع العربي ( أبو عصبة ، 2012 ) ، ومن تلكم التطورات للحصر لا القصر : الانكشاف والاحتكاك بالمجتمع اليهودي ، وعملية التثاقف الحاصلة في إثر ذلك . • العولمة والتطور التكنولوجي ( الفجوة في استخدام التكنولوجيا بين الآباء والأبناء هي
مثال على ذلك ) • التقليل من الاعتماد على الحمولة أو العيش في العائلة الموسعة والانتقال إلى العيش في
أسر نووية . • تغيير في مكانة المرأة وتحولها إلى عنصر فعال في المجتمع .
• تغيير في أنماط الاستهلاك وأساليب قضاء وقت الفراغ . • التعليم يصبح من الوسائل الأساسية في الحراك الاجتماعي .
• تبني اللغة العبرية قد يعتبر إلى حد ما تبني للثقافة الغربية السائدة في المجتمع اليهودي .
استنادا إلى تحليل مفهوم الحداثة لدى ( 1992 , Bocock & Thompson ) بالإضافة إلى
نظرية الاستعمار الداخلي لدى ( 1965 , Casanova ) ، يمكن القول بأن تهميش المجتمع
العربي - الفلسطيني من قبل الحكومات الإسرائيلية ، وغياب المدينة العربية ذات المقومات
الحديثة والمؤسسات الاقتصادية وجامعة عربية وجهاز التعليم المستقل والتمثيل
السياسي الفعال أفضت كل هذه إلى تعثر الحداثة العربية ، وربما إلى حدوث بلبلة في
مفهوم الحداثة والقيم المنبثقة عنها .
قد يعتقد البعض أن مفهوم الحداثة ينطبق فقط على المجتمعات الغربية ، وبالتالي فإنه
على المجتمع العربي - الفلسطيني تبني هذا النوع من الحداثة . بيد أن هذا ربما يدل على
الخلط بين مفهومين : التمغرب والحداثة . أما التمغرب فهو تبني الحياة الغربية بكامل قيمها
وثقافتها ، وذلك انطلاقا من أن هذه الحياة تعبر عن سيرورة التقدم البشري الساعية إليه كل الشعوب على حد سواء . فيما أن المفهوم الآخر ، الحداثة ، كما بينه عالم الاجتماع إيزنشدات ( 2000 , Eisenstadt ) فهو سيرورة ديناميكية من التغيير المجتمعي الذي يحصل في المجتمعات بناء على تاريخها ، ظروفها وثقافتها الخاصة . على سبيل المثال ، فإن الحداثة في المجتمعات الغربية تعتمد على التقليل من شأن السلطة الدينية ، وفصلها عن الحياة العامة وعن الدولة ؛ وذلك بسبب التعصب الكنسي واستبداد رجال الدين الذي كان رائجا في أوروبا في العصور الوسطى ( حنفي ، 1990 ) . غير أنه في فترة الازدهار
العلمي في المجتمعات العربية والإسلامية في تلك العصور ، ثمة فهم عميق للدين على أنه رسالة ربانية ودنيوية تحث الإنسان على طلب العلم تحقيقا لقيمة إعمار الأرض ، كما فهمها علماء ذلك العصر وأشاد بها بعض علماء الدين الإصلاحيين في نهاية القرن التاسع عشر
وبداية القرن العشرين في مصر مثل جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ( الأفغاني وعبده ،



  • ( 2002 لقد أشار أبو عصبة ما صفوته : إن المجتمع العربي - الفلسطيني في إسرائيل يمر في
    أزمة قيمية نتيجة لتحولات الحداثة غير المدروسة الجارية عليه . لذا عرج المؤلف إلى القول
    بأنه يجب أن تكون الحداثة في المجتمع العربي - الفلسطيني مدروسة وتتوافق مع الموروث التاريخي ، الثقافي ، اللغوي والديني للأقلية العربية في البلاد ، وأن يكون دور للمدرسة
    والمؤسسة التعليميه في المجتمع العربي من أجل تأهيل جيل ناضج واع وقادر على القيام بهذه المهمة ضمن منظومة من الأخلاق المستمدة من الثقافة العربية والوعي المتلائم مع
    مستجدات العصر ومتطلباته . لذا لا مندوحة عن الإشارة إلى أن أزمة الحداثة في المجتمع العربي - الفلسطيني أدت الى نشوء ثلاثة تيارات فكرية في المجتمع العربي - الفلسطيني
    في إسرائيل
    هي فئة المحافظين ، فئة المتمغربين وفئة أصحاب الازدواجية الثقافية ( أبو
    عصبة ، 2012 ) . إن هذه الشرائح تدل على وجود تفاوت وصراع داخل المجتمع من حيث
    التأثر بالحداثة . تجدر الإشارة إلى أن المدرسة هي ليست وكيل التربية القيمية الوحيد ، وإنما هنالك
    أطر أخرى مثل الأسرة ، وسائل الإعلام ، أماكن العبادة ، ومجموعة الأقران ( & Halstead
    2000 , Taylor ) . غير أن المدرسة لها خصوصية في هذا المضمار ؛ لأنها تسستقبل كافة
    شرائح المجتمع ، وتشكل وكيل التنشئة الاجتماعية الأمثل الذي تسعى المجتمعات من خلاله إلى نقل الموروث الثقافي والقيمي من جيل إلى آخر ( , DeMarrais & LeCompte
    1995 ) . لذا فإنه « من صلب وظيفة جهاز التربية والتعليم ذاته إنتاج توجه وفكر يرمي إلى
    خلق انتماء جماعي لدى أفراد المجموعة ، خاصة لدى الناشئين الذين تتشكل هويتهم في فترة تواجدهم في الأطر التعليمية » ( أبو عصبة ، 2012 ، ص . 32 ) . لكن هذا التوجه
    وللأسف يكاد يكون شبه معدوم في المدارس العربية في البلاد وهذا ينعكس سلبا على الطالب العربي- الفلسطيني الذي يواجه الكثير من التحديات من حيث صقل هويته الفردية والثقافية والقومية في إسرائيل ( 1995 , Al - Haj ) .
    خلاصة القول بأنه على المدرسة العربية في البلاد أن تتخذ دورا أكثر فاعلية في مساعدة الأجيال القادمة على صياغة المنظومة القيمية التي تدمج بين موروث الماضي ، مستجدات الحاضر والتطلع إلى المستقبل . هذا يتطلب السؤال حول ماهية القيم التي يجب أن يتربى عليها الطالب في المجتمع العربي - الفلسطيني وما هي خصائصها ؟ وهذا بحد ذاته ما سأحاول الإجابة عنه في القسم التالي من هذا المقال .


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

طرق التحليل الع...

طرق التحليل العاملي طريقة المكونات األساسية s'component Principal ما؛ • هي من أكثر طرق التحليل العام...

It is important...

It is important that a child keeps their mind working during the long holidays to avoid them experie...

التحرش:الاتقان ...

التحرش:الاتقان يتضح في عدم التورط في سلوكيات التحرش أو المضايقات الجنسية، وفهم أن هذه الأفعال تعتبر ...

ھو ﻓﺿﺎء ﺷﺎﺳﻊ ﯾﺗ...

ھو ﻓﺿﺎء ﺷﺎﺳﻊ ﯾﺗﻛون ﻣن ﻋدد ﺿﺧم ﻣن اﻟﻣﺟرات واﻟﻧﺟوم واﻟﻛواﻛب ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻛوﯾﻛﺑﺎت واﻟﻣذﻧﺑﺎت ،وﺗﻌﺗﺑر ﻣﺟ...

Nest boxes can ...

Nest boxes can also be used as the (nesting) point of reference to quantify the time spent foraging ...

يتسم مجال البحث...

يتسم مجال البحث الجغرافي بالاتساع الكبير فهو يدرس سطح الأرض باعتباره ميدان الحياة البشرية وما عليه م...

شرطي: ففضلا عن ...

شرطي: ففضلا عن كلمة "المرء" التي تستقطب بدلالتها كل ممارس أخلاقي وكلمة "اللؤم" التي تعبر عن كل ممارس...

The primary obj...

The primary objective example of an observational study design is the cross-sectional study design. ...

الٌذواخ: هفهىهه...

الٌذواخ: هفهىهها وآلٍاخ تٌظٍوها والأهذاف الوزجىج هٌها هقذهح رؼزجش اُّ٘ذٝح ٝرؼشف ثؤّٜٗب ػ٤ِّٔخ اُزوبء...

اسلفنا أن هويز ...

اسلفنا أن هويز يعتقد أن حالة الفطرة الأولى كانت حالة وحشية لا يسودها الا قانون المحافظة على النفس ول...

هذه الدراسة تبح...

هذه الدراسة تبحث في العلاقة بين صدمات الطفولة والوسواس القهري (OCD) ، بما في ذلك شدته والاضطرابات ال...

ارتفع سهم "إنفي...

ارتفع سهم "إنفيديا" خلال تعاملات الإثنين، بعدما هبط بشكل حاد خلال الجلسة الماضية مسجلًا أدنى مستويات...