Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (100%)

زياد الحكيم غير متواجد حالياً
افتراضي الورقة الأخيرة - قصة قصيرة للكاتب أو. هنري - ترجمة د.في منطفة صغيرة الى الغرب من ميدان واشنطن اضطربت احوال الشوارع وتحولت الى اشرطة صغيرة تسمى "المساكن". فالشارع الواحد يقطع نفسه مرة او مرتين. وقد اكتشف احد الفنانين مرة ان هذه الشوارع قد تقدم فائدة قيمة للفنان الذي يحمل اصباغه واوراقه والواحه فهو يجد نفسه وقد عاد الى ذات النقطة التي انطلق منها دون ان يزيد حسابه المصرفي سنتا واحدا.لهذا سرعان ما اقبل المهتمون بالفن على قرية غرنتش الغريبة بحثا عن المساكن ذات الانماط التي تعود الى القرن الثامن عشر بنوافذها التي عرفت في شمال البلاد واسطحها واجورها الرخيصة. كانت احداهما من ولاية مين والاخرى من ولاية كاليفورنيا. وكانتا قد التقتا الواحدة بالاخرى في احد مطاعم الشارع الثامن وتوصلتا الى ان لهما اذواقا متقاربة في الفن وفي سلطة الهندباء. وفي نوفمبر اقتحم المستعمرة برد شديد اصطحب معه ما يسميه الاطباء بالالتهاب الرئوي واصاب شخصا هنا وشخصا هناك باصابعه الجليدية. وعلى الجهة الشرقية تجول هذا البرد المدمر بجرأة مصيبا العشرات، ولكنه جر قدميه ببطء في متاهات الطرقات الضيقة والملتوية التي تراكمت عليها الطحالب في المنطقة.ولم يكن الالتهاب الرئوي رجلا عجوزا شهما. ولم يكن صراعه مع فتاة غضة هزيلة من كاليفورنيا بالصراع المنصف والمتكافئ.وذات صباح في ما كان يهم بالانصراف قاد الطبيب ذو الحاجبين الاشعثين الرماديين سو الى مدخل البيت ليقول لها وهو ينفض مقياس الحرارة الزئبقي: هناك احتمال واحد من – لنقل – عشرة. وهذا الواحد يعتمد على رغبتها في ان تعيش.- ترسم؟ ها! هل هي تفكر في شيء يستحق ان تفكر فيه مرتين؟ رجل مثلا؟
- رجل؟ قالت سو بلهجة ساخرة. ولكن عندما تبدأ مريضتي باحصاء عدد عربات جنازتها فان قدرة الدواء على اشفائها تنخفض خمسين بالمئة. واذا استطعت ان تجعليها تسأل سؤالا واحدا عن عباءة شتوية ذات اكمام من طراز جديد فانا اعدك ان يكون احتمال شفائها واحدا من خمسة وليس واحدا من عشرة.وبعد انصراف الطبيب ذهبت سو الى غرفة المشغل وذرفت دموعا حولت بها منديلا يابانيا الى كتلة من اللب. وبعد ذلك جرت قدميها الى غرفة جونسي حاملة لوحة الرسم وهي تدندن بلحن موسيقي. لا بد ان يمهد الفنانون طريقهم الى الفن برسم صور توضيحية لمجلات تنشر قصص مؤلفين شباب يمهدون بدورهم طريقهم الى الادب. وبعد ذلك بقليل قالت: احدى عشرة. وكان ثمة نباب لبلاب قديم، وكانت الريح الباردة قد اسقطت اوراقه حتى لم يبق من النبات الا هيكله المعلق. اصابني الدوار وانا اعدها. عندما تسقط الورقة الاخيرة لا بد لي ان امضي انا ايضا. عرفت ذلك قبل ثلاثة ايام. وهذا احتمال جيد كاحتمال ركوبنا سيارة في نيويورك او كاحتمال مرورنا ببناء جديد. جربي ان تأخذي بعض الحساء الان ولتذهب سو الى رسمها بحيث يمكن ان تبيعه للمحرر وتشتري بثمنه بعض النبيذ لابنتها المريضة وبعض شرائح اللحم لنفسها الجشعة. بقي اربع منها فقط. اريد ان ارى الاخيرة تسقط قبل ان يحل الظلام. هل تعدينني ان تبقي عينيك مغمضتين فلا تنظرين الى النافذة حتى انهي الرسم الذي بين يدي؟ يجب ان اقدم هذه الرسوم بحلول يوم غد. والا فاني يجب ان اسدل الستار. وانا لا اريد ان تواصلي النظر الى اوراق اللبلاب التافهة هذه. اريد ان ارخي قبضتي على كل شيء وان اسقط الى اسفل – الى اسفل مثل هذه الاوراق المرهقة المسكينة.كان بيرمان العجوز رساما يسكن في الطابق الارضي تحتهما. وكان له لحية تشبه لحية موسى كما رسمه مايكل انجيلو. انفق اربعين سنة وهو يقبض على الفرشاة دون ان يقترب بما يكفي ليمس اطراف ثوب معشوقته. وكان دائما على وشك ان يرسم رائعته، وعلى مدى سنوات عديدة لم يرسم الا اعمالا قليلة القيمة في فترات متباعدة في مجال التجارة والاعلان. وكان يكسب قوت يومه بالعمل كـ - موديل – امام الفنانين الشباب الذين لم يكن في مقدورهم ان يستعملوا – موديل – محترفا. كان يكثر من شرب المسكرات ويتحدث عن رائعته المقبلة. ومن ناحية اخرى كان مسنا صارما شرسا يسخر من الضعف البشري في اي شخص. وكان يعتبر نفسه حاميا للفتاتين اللتين كانتا تقيمان في المسكن الذي فوقه.وجدته سو ورائحة المسكرات تهف منه في مسكنه المعتم. وفي ركن من الاركان كان ثمة لوح ابيض مسند على حامل ظل على حاله خمسا وعشرين سنة بانتظار ان يبدأ بيرمان بوضع اول خطوط رائعته عليه. اخبرته سو بتخيلات جونسي وكيف انها تخشى عليها من ان تذوي وتسقط مثل ورقة البلاب اذا ما ضعفت قبضتها على العالم.- هراء! هل هناك اشخاص في العالم من السخف بحيث يموتون لمجرد ان اوراقا تتساقط من نبات لعين؟ لم اسمع بهذا من قبل. لن اقف كـ - موديل – لترسمي ذاك الناسك اللعين. لماذا سمحت ان تدخل افكار مجنونة كهذه الى رأسها؟ آه كم مسكنية الآنسة جونسي. وملأت الحمى رأسها بتخيلات عجيبة. اذا لم تكن ترغب في ان تعمل – موديل – امامي فليكن كما تريد. ولكني اعتقد انك عجوز بالغ القبح.صاح بيرمان: انت مجرد امرأة كغيرك من النساء. من قال لك اني لا اريد ان اقف امامك كموديل؟ هيا سأذهب معك. منذ نصف ساعة وانا احاول ان اخبرك بأني موافق على الوقوف امامك. ولكني لا اطيق ان اكون في مكان تكون فيه الانسة جونسي مريضة. وبعد ذلك بامكاني ان ارحل.كانت جونسي مستغرفة في النوم عندما وصلا الى الطابق العلوي. ومن هناك اطلا عبر النافذة ونظرا بتوجس الى نبات اللبلاب. ثم نظر الواحد منهما الى الاخر دون ان يقولا شيئا. وجلس بيرمان بقميصه الازرق القديم على غلاية مقلوبة تمثل صخرة.ولكن ياللمفاجأة! فبعد المطر الشديد الذي تساقط في الليل وبعد الرياح العاصفة كان ثمة ورقة واحدة لا تزال معلقة على النبات. كانت لا تزال خضراء داكنة تعلو اطرافها المسننة صفرة تنم عن تحلل واندثار. كانت معلقة بقوة على ارتفاع عشرين قدما من الارض.قالت سو مقتربة بوجهها المرهق من الوسادة: عزيزتي، عزيزتي! فكري بي اذا كنت لا تريدين ان تفكري بنفسك. فالمرء الاشد توحدا في العالم يتحول الى مجرد روح عندما يستعد للقيام برحلته البعيدة التي يلفها الغموض. وبدا ان التخيل قد استحوذ عليها على نحو اقوى في الوقت الذي تراخت فيه الروابط - الواحدة بعد الاخرى - التي تشدها الى الصداقة والى العالم الدنيوي.كانت ورقة اللبلاب في مكانها.نهضت جونسي لتحدق بالورقة وقتا طويلا. ثم نادت سو التي كانت تحرك حساء الدجاج فوق موقد الغاز.قالت جونسي: كنت بنتا سيئة ياسو. شيء ما قد ابقى الورقة في مكانها ليبين لي كم كنت شريرة. انها خطيئة ان يتمنى المرء ان يموت. بامكانك ان تحضري لي بعض الحساء وبعض الحليب. وسأجلس لارقبك وانت تطبخين. واصطنعت سو سببا لمرافقته الى الباب عندما هم بالخروج.قال الطبيب وقد امسك بيد سو النحيلة: الفرص متعادلة. اذا اعتنيت بها بما يكفي فبامكانك ان تربحي. والان علي ان انظر في حالة اخرى في المسكن الذي تحت. اعتقد انه مصاب بالتهاب الرئة ايضا. ولسوف ننقله الى المستشفى اليوم ليلقى عناية افضل.في اليوم التالي قال الطبيب لسو ان جونسي خرجت من دائرة الخطر. التغذية والرعاية – هذا كل شيء الان.وبعد الظهر اقتربت سو من سرير جونسي فوجدتها سعيدة تحيك وشاحا من الصوف الازرق. ووضعت احدى ذراعيها حولها.


Original text

د. زياد الحكيم د. زياد الحكيم غير متواجد حالياً
تاريخ التسجيل: Dec 2007
الدولة: لندن - بريطانيا
المشاركات: 153
افتراضي الورقة الأخيرة - قصة قصيرة للكاتب أو. هنري - ترجمة د. زياد الحكيم
في منطفة صغيرة الى الغرب من ميدان واشنطن اضطربت احوال الشوارع وتحولت الى اشرطة صغيرة تسمى "المساكن". فالشارع الواحد يقطع نفسه مرة او مرتين. وقد اكتشف احد الفنانين مرة ان هذه الشوارع قد تقدم فائدة قيمة للفنان الذي يحمل اصباغه واوراقه والواحه فهو يجد نفسه وقد عاد الى ذات النقطة التي انطلق منها دون ان يزيد حسابه المصرفي سنتا واحدا.لهذا سرعان ما اقبل المهتمون بالفن على قرية غرنتش الغريبة بحثا عن المساكن ذات الانماط التي تعود الى القرن الثامن عشر بنوافذها التي عرفت في شمال البلاد واسطحها واجورها الرخيصة. واصبحت المنطقة مستعمرة. كانت احداهما من ولاية مين والاخرى من ولاية كاليفورنيا. وكانتا قد التقتا الواحدة بالاخرى في احد مطاعم الشارع الثامن وتوصلتا الى ان لهما اذواقا متقاربة في الفن وفي سلطة الهندباء. وقررتا ان تقيما معا.كان ذلك في شهر مايو. وفي نوفمبر اقتحم المستعمرة برد شديد اصطحب معه ما يسميه الاطباء بالالتهاب الرئوي واصاب شخصا هنا وشخصا هناك باصابعه الجليدية. وعلى الجهة الشرقية تجول هذا البرد المدمر بجرأة مصيبا العشرات، ولكنه جر قدميه ببطء في متاهات الطرقات الضيقة والملتوية التي تراكمت عليها الطحالب في المنطقة.ولم يكن الالتهاب الرئوي رجلا عجوزا شهما. ولم يكن صراعه مع فتاة غضة هزيلة من كاليفورنيا بالصراع المنصف والمتكافئ.وذات صباح في ما كان يهم بالانصراف قاد الطبيب ذو الحاجبين الاشعثين الرماديين سو الى مدخل البيت ليقول لها وهو ينفض مقياس الحرارة الزئبقي: هناك احتمال واحد من – لنقل – عشرة. وهذا الواحد يعتمد على رغبتها في ان تعيش.- ترسم؟ ها! هل هي تفكر في شيء يستحق ان تفكر فيه مرتين؟ رجل مثلا؟



  • رجل؟ قالت سو بلهجة ساخرة. هل ثمة رجل يستحق ان. . . ولكن لا ايها الطبيب. ليس هناك شيء من هذا القبيل. ولكن عندما تبدأ مريضتي باحصاء عدد عربات جنازتها فان قدرة الدواء على اشفائها تنخفض خمسين بالمئة. واذا استطعت ان تجعليها تسأل سؤالا واحدا عن عباءة شتوية ذات اكمام من طراز جديد فانا اعدك ان يكون احتمال شفائها واحدا من خمسة وليس واحدا من عشرة.وبعد انصراف الطبيب ذهبت سو الى غرفة المشغل وذرفت دموعا حولت بها منديلا يابانيا الى كتلة من اللب. وبعد ذلك جرت قدميها الى غرفة جونسي حاملة لوحة الرسم وهي تدندن بلحن موسيقي. وكانت تنظر نحو النافذة. لا بد ان يمهد الفنانون طريقهم الى الفن برسم صور توضيحية لمجلات تنشر قصص مؤلفين شباب يمهدون بدورهم طريقهم الى الادب.قالت: اثنتا عشرة. وبعد ذلك بقليل قالت: احدى عشرة. عشرة. ثم قالت: ثمانية. سبعة في وقت واحد تقريبا. وكان ثمة نباب لبلاب قديم، وكانت الريح الباردة قد اسقطت اوراقه حتى لم يبق من النبات الا هيكله المعلق.قالت جونسي هامسة تقريبا: ستة. اصابني الدوار وانا اعدها. اما الان فالامر سهل. ها هي واحدة اخرى تسقط. ولم يبق الا خمس منها الان. على نبات اللبلاب. عندما تسقط الورقة الاخيرة لا بد لي ان امضي انا ايضا. عرفت ذلك قبل ثلاثة ايام. الم يخبرك الطبيب؟
    ايتها الفتاة الشيطانة. لا تكوني غبية. وهذا احتمال جيد كاحتمال ركوبنا سيارة في نيويورك او كاحتمال مرورنا ببناء جديد. جربي ان تأخذي بعض الحساء الان ولتذهب سو الى رسمها بحيث يمكن ان تبيعه للمحرر وتشتري بثمنه بعض النبيذ لابنتها المريضة وبعض شرائح اللحم لنفسها الجشعة. ها هي تسقط واحدة اخرى. لا اريد ان اتناول الحساء. بقي اربع منها فقط. اريد ان ارى الاخيرة تسقط قبل ان يحل الظلام. هل تعدينني ان تبقي عينيك مغمضتين فلا تنظرين الى النافذة حتى انهي الرسم الذي بين يدي؟ يجب ان اقدم هذه الرسوم بحلول يوم غد. انا بحاجة الى النور. والا فاني يجب ان اسدل الستار. وانا لا اريد ان تواصلي النظر الى اوراق اللبلاب التافهة هذه. لقد هدني الانتظار. اريد ان ارخي قبضتي على كل شيء وان اسقط الى اسفل – الى اسفل مثل هذه الاوراق المرهقة المسكينة.قالت سو: حاولي ان تنامي. سأعود في اقل من دقيقة. حاولي ان لا تتحركي حتى اعود.كان بيرمان العجوز رساما يسكن في الطابق الارضي تحتهما. وقد تجاوز الستين من عمره. وكان له لحية تشبه لحية موسى كما رسمه مايكل انجيلو. وكان رساما فاشلا. انفق اربعين سنة وهو يقبض على الفرشاة دون ان يقترب بما يكفي ليمس اطراف ثوب معشوقته. وكان دائما على وشك ان يرسم رائعته، ولكنه لم يكن يبدأ العمل. وعلى مدى سنوات عديدة لم يرسم الا اعمالا قليلة القيمة في فترات متباعدة في مجال التجارة والاعلان. وكان يكسب قوت يومه بالعمل كـ - موديل – امام الفنانين الشباب الذين لم يكن في مقدورهم ان يستعملوا – موديل – محترفا. كان يكثر من شرب المسكرات ويتحدث عن رائعته المقبلة. ومن ناحية اخرى كان مسنا صارما شرسا يسخر من الضعف البشري في اي شخص. وكان يعتبر نفسه حاميا للفتاتين اللتين كانتا تقيمان في المسكن الذي فوقه.وجدته سو ورائحة المسكرات تهف منه في مسكنه المعتم. وفي ركن من الاركان كان ثمة لوح ابيض مسند على حامل ظل على حاله خمسا وعشرين سنة بانتظار ان يبدأ بيرمان بوضع اول خطوط رائعته عليه. اخبرته سو بتخيلات جونسي وكيف انها تخشى عليها من ان تذوي وتسقط مثل ورقة البلاب اذا ما ضعفت قبضتها على العالم.- هراء! هل هناك اشخاص في العالم من السخف بحيث يموتون لمجرد ان اوراقا تتساقط من نبات لعين؟ لم اسمع بهذا من قبل. لن اقف كـ - موديل – لترسمي ذاك الناسك اللعين. لماذا سمحت ان تدخل افكار مجنونة كهذه الى رأسها؟ آه كم مسكنية الآنسة جونسي. وملأت الحمى رأسها بتخيلات عجيبة. اذا لم تكن ترغب في ان تعمل – موديل – امامي فليكن كما تريد. ولكني اعتقد انك عجوز بالغ القبح.صاح بيرمان: انت مجرد امرأة كغيرك من النساء. من قال لك اني لا اريد ان اقف امامك كموديل؟ هيا سأذهب معك. منذ نصف ساعة وانا احاول ان اخبرك بأني موافق على الوقوف امامك. ولكني لا اطيق ان اكون في مكان تكون فيه الانسة جونسي مريضة. في يوم من الايام سأرسم رائعتي. وبعد ذلك بامكاني ان ارحل.كانت جونسي مستغرفة في النوم عندما وصلا الى الطابق العلوي. ومن هناك اطلا عبر النافذة ونظرا بتوجس الى نبات اللبلاب. ثم نظر الواحد منهما الى الاخر دون ان يقولا شيئا. وجلس بيرمان بقميصه الازرق القديم على غلاية مقلوبة تمثل صخرة.ولكن ياللمفاجأة! فبعد المطر الشديد الذي تساقط في الليل وبعد الرياح العاصفة كان ثمة ورقة واحدة لا تزال معلقة على النبات. كانت الورقة الاخيرة. كانت لا تزال خضراء داكنة تعلو اطرافها المسننة صفرة تنم عن تحلل واندثار. كانت معلقة بقوة على ارتفاع عشرين قدما من الارض.قالت جونسي: انها الاخيرة. فقد سمعت الرياح. انها ستسقط اليوم. ولسوف اموت في الوقت نفسه.قالت سو مقتربة بوجهها المرهق من الوسادة: عزيزتي، عزيزتي! فكري بي اذا كنت لا تريدين ان تفكري بنفسك. ماذا افعل؟
    ولكن جونسي لم تجب. فالمرء الاشد توحدا في العالم يتحول الى مجرد روح عندما يستعد للقيام برحلته البعيدة التي يلفها الغموض. وبدا ان التخيل قد استحوذ عليها على نحو اقوى في الوقت الذي تراخت فيه الروابط - الواحدة بعد الاخرى - التي تشدها الى الصداقة والى العالم الدنيوي.ومضى النهار.كانت ورقة اللبلاب في مكانها.نهضت جونسي لتحدق بالورقة وقتا طويلا. ثم نادت سو التي كانت تحرك حساء الدجاج فوق موقد الغاز.قالت جونسي: كنت بنتا سيئة ياسو. شيء ما قد ابقى الورقة في مكانها ليبين لي كم كنت شريرة. انها خطيئة ان يتمنى المرء ان يموت. بامكانك ان تحضري لي بعض الحساء وبعض الحليب. لا، وسأجلس لارقبك وانت تطبخين. واصطنعت سو سببا لمرافقته الى الباب عندما هم بالخروج.قال الطبيب وقد امسك بيد سو النحيلة: الفرص متعادلة. اذا اعتنيت بها بما يكفي فبامكانك ان تربحي. والان علي ان انظر في حالة اخرى في المسكن الذي تحت. اسمه بيرمان. فنان من نوع ما. اعتقد انه مصاب بالتهاب الرئة ايضا. واصابته حادة. ولا امل في شفائه. ولسوف ننقله الى المستشفى اليوم ليلقى عناية افضل.في اليوم التالي قال الطبيب لسو ان جونسي خرجت من دائرة الخطر. التغذية والرعاية – هذا كل شيء الان.وبعد الظهر اقتربت سو من سرير جونسي فوجدتها سعيدة تحيك وشاحا من الصوف الازرق. ووضعت احدى ذراعيها حولها.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

دور التنظيم الا...

دور التنظيم الاقتصادي الرأسمالي الذي يسمح للدولة القيام بـ : توجيه المقاولات الصناعية ودعمها ماليا،...

The term diabet...

The term diabetes mellitus describes a metabolic disorder of multiple aetiology characterized by chr...

لَقَدْ َزادَ تَ...

لَقَدْ َزادَ تَنَقُعُ وَسائِلِ الْأَنْصَالِ بِشَكْلٍ ضَاعَفَ حَجْمَ تَبادُلِ الْمَعْلُوماتِ بَيْنَ ا...

 اســتعمل الع...

 اســتعمل العــالم هنري كافنــدش في عــام 1798 ً م جهــازا، كما في الشــكل ،1-6 لقياس قوة الجاذبية...

Subject: Compla...

Subject: Complaint about Wasting Water Dear [Recipient], I am writing to express my concern about ...

أنطلقت ماريال و...

أنطلقت ماريال وآن لرؤية السيدة سبنسر ومعرفة سبب اإلتيان بببنت من الملجأ وليس صبي وقررت آن االستماع ب...

**Plan: Silent ...

**Plan: Silent Threats: Understanding Noise Pollution** **1. Introduction** - Define noise pollu...

In recentimes, ...

In recentimes, the widespread of computers and mobile phones has led to an increase in the number of...

في العشرينيات و...

في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي كان الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي قد وصل إلى حد من ال...

يحسب الراتب الت...

يحسب الراتب التقاعدي الحكومي في المملكة العربية السعودية (وقفا لعام 2022م)على أساس متوسط راتب الشخصي...

الإفلاس والتسوي...

الإفلاس والتسوية القضائية نظامان يطبقان أصلا على التجار أفراد أو شركات، غير أنّ المشرع الجزائري أضاف...

هو نوع من البلا...

هو نوع من البلاستيك الذي يتميز بمقاومته للرطوبة والحرارة، مما يجعله مناسبًا للاستخدام في تصنيع العبو...