Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (13%)

ولعله ساعة جريانه هناك شعربأن السيدة ريتشيل كانت تداوم على الجلوس قرب نافذتها مسلطة عينا حادة على كل ما يمر أمامها، بينما تسلط في نفس الوقت عينا ثاقبة على الطريق الرئيسي الذي يشق الغور صعودا نحو الهضبة الحمراء بعد الغور. البنية تبرهنان على أن وجهته تبعد مسافة جديرة بالاعتبار. لتمكنت السيدة ريتشيل من وضع الأمورفي نصابها بمنتہی الحذق، قد رغب عندما أسس ركيزة بيته في الابتعاد عن الناس قدرما أمكنه، لا تكاد تستبينها العين من الطريق الرئيسة التي تستقر على طولها جميع منازل أفونليا الأنيسة، ولم تكن السيدة ريتشيل تعتبر الحياة في مكان كذاك المكان حياة على الإطلاق. كما يقول الإيرلنديون، وإلا لرأته السيدة ريتشيل التي تظن فيما بينها وبين نفسها أن ماريلاكثبيرت تواظب على كنس ذلك الفناء كلما كنست بيتها، لايمكن أن يوصف هنا إلّا بأنه كان نوعا من الصداقة التي تربط بين ماريلا كثبيرت والسيدة ريتشيل، فقد أبكمها النبأ كلية لخمس ثوان، صبي! ماريلا وماثيو كثبيرت من بين جميع الناس يتبنيان صبيًا! ومن ملجأ للأيتام! عجبا، وذلك بعد أن زارت السيدة سبنسرابنة عمها التي تعيش هناك واطلعت على كل شيء، بكل صراحة أقول لك إنك على وشك ارتكاب خطأ جسيم، استمرت ماريلا تحيك مابيدها بهدوء، بكل صراحة أقول لك إنك على وشك ارتكاب خطأ جسيم، استمرت ماريلا تحيك مابيدها بهدوء، بكل صراحة أقول لك إنك على وشك ارتكاب خطأ جسيم، استمرت ماريلا تحيك مابيدها بهدوء، أما بالنسبة إلى المخاطرة، وخمنت بأن هناك ساعتين كاملتين على أقل تقدير قبل أن يحين موعد قدومه،


Original text

كانت السيدة ريتشيل ليند تسكن حيث ينحدر طريق قرية أفونليا الرئيس نحو الغور الصغير، الذي تحفه الأعشاب الحرجية والعرائش، ويقطعه جدول ينبع من الغابة التي يقع فيها منزل آل كثبيرت القديم. جدول اشتهر أنه كان في باكورة جـريـانـه جـدولا غنيا متدفقا في تلك الغابات التي تحتفظ بأسرار المستنقعات والشلالات. لكنه مع الوقت الذي وصل فيه إلى غور ليند تحول إلى غدير صغير ساكن ومطواع، إذ حتى الجدول لا يستطيع المرور من أمام بيت السيدة ريتشيل ليند دون أن يأخذ لياقته واحتشامه بعين الاعتبار. ولعله ساعة جريانه هناك شعربأن السيدة ريتشيل كانت تداوم على الجلوس قرب نافذتها مسلطة عينا حادة على كل ما يمر أمامها، بدءا من الجداول والأطفال إلى ما يتجاوزهم، وأنها عند ملاحظتها حدثا غريبا أوشيئا في غير موضعه فلن تعرف طعما للراحة إلا بعد أن تتحرى أسباب ومسببات ما يجري لاشك أن هناك وفرة من الناس في أفونليا وخارجها، مراقبـة شـؤون جيرانهم عن كثب. كانت رتة منزل ماهرة، وعلى إنجازه بإتقان. وكانت تشرف على حلقة الخياطة، ومع ذلك، التي حاكت منها ستة عشر غطاء، كما كانت ربات بيوت أفونليا تردد بأصوات يشوبها الهلع، بينما تسلط في نفس الوقت عينا ثاقبة على الطريق الرئيسي الذي يشق الغور صعودا نحو الهضبة الحمراء بعد الغور. وبما أن أفونليا كانت تقع في شبه جزيرة صغيرة مثلثة تشرف على خليج سانت لورانس وبحيط الماء جانبين من جوانبها، فإنه كان لزاما على أي شخص يغادرها أو يقدم إليها أن يسلك طريق تلك الهضبة، متبوعا بعيني السيدة ريتشيل الناقدتين اللتين لا تغفلان شاردة. جلست السيدة ريتشيل في عصـريـوم من أوائل أيام شهر حزيران أمام نافذتها، وقد انسابت أشعة الشمس عبر النافذة دافئة وساطعة، وتألق بستان الغـور الذي يشرف عليه المنزل محتفلًا بعرس براعمه ذات البياض الـمـورد، كان توماس ليند؛ الرجل المتواضع الذي يدعوه أهالي أفونليا زوج ريتشيل ليند، يبذر بذور موسم اللفت الأخير في حقل التلة خلف البيدر، وكان من المفترض أن يكون ماثيو كثبيرت أيضا يبذربذوره في حقل الجدول الأحمر الكبير، بعيدا إلى الأعلى عند المرتفعات الخضراء. لقد سأله بيتر بالطبع، مع د هاهي ترى ماتيو كثبيرت، في الساعة الثالثة والنصف من عصريوم حافل بالعمل، يقود عربته برباطة جأش مجتازا الغور نحو التلة، والأهم من ذلك أنه كان يضع ياقة بيضاء ويرتدي أحسن بزة من بزاته، مما يدل بجلاء على مغادرته أفونليا، بل إن العربة والفرس فإلى أين يذهب ماثيو كثبيرت ياترى؟ ولماذا هوذاهب إلى حيث ينوي
البنية تبرهنان على أن وجهته تبعد مسافة جديرة بالاعتبار. الذهاب؟
لتمكنت السيدة ريتشيل من وضع الأمورفي نصابها بمنتہی الحذق، لكن ماثيوكان نادرا ما يغادر المنزل، مما يعني أن ما استدعاه لذلك لا بد وأن يكون حدثا طارئًا، خارجا عن الحسبان. فقد كان ماثيو من أكثر الرجال الأحياء خجلًا، وكان ينفر من الاضطرار إلى الذهاب حيث يوجد الغرباء، أفسد عليها ما رأته، متعة
ذلك العصر. أخيرا، «سوف أقصد المرتفعات الخضراء بعد تناول الشاي وسأعرف من ماريلا إلى أين ذهب ولماذا، » قالت السيدة ريتشيل لنفسها. فإنه لن يتخلف التانق وقيادة الجلب ما لم يكن يقود العربة بسرعة توحي أنه بصدد الذهاب إلى الطبيب. أنا في حيرة كاملة، ولن أعرف دقيقة واحدة من سلام الفكر أو الشعور قبل أن أعرف ما الذي أخذ ماثيو كثبيرت خارج أفونليا اليوم. وفقًا لما قررته، انطلقت السيدة ريتشيل نحو المرتفعات الخضراء بعد تناولها الشاي، لم يكن عليها الذهاب بعيدا، لكن لا ريب أن الدرب الطويل المؤدي إليه جعله أكثر بعدا. كان والد ماثيوكثبيرت الذي ورث عنه ابنه حياءه وصمته، قد رغب عندما أسس ركيزة بيته في الابتعاد عن الناس قدرما أمكنه، دون أن ينعزل في الغابة. وهكذا شيد دارة المرتفعات الخضراء عند نهاية حدود أرضه، لا تكاد تستبينها العين من الطريق الرئيسة التي تستقر على طولها جميع منازل أفونليا الأنيسة، ولم تكن السيدة ريتشيل تعتبر الحياة في مكان كذاك المكان حياة على الإطلاق. ‎«هو مكان للسكن فقط، إنه لكذلك حقًا، » قالت السيدة ريتشيل لنفسها وهي تتتبع الدرب المخدد المعشوشب المحاط بأجمات الأزهار البرية. «ولا عجب في أن يكون ماثيو وماريلا غريبي الأطوار قليلًا، فرفقة الأشجارليست بتلك الرفقة الأثيرة، ولو
أما أنا فإني أفضل صحبة الناس، لكن، لا ريب أنهما يبدوان راضيين بحياتهما، رغم اعتقادي أنهما قد اعتادا على هذا الوضع ليس إلا، فالمرء، كما يقول الإيرلنديون، قادر على الاعتياد على أي شيء حتى على حبل المشنقة. بهذه الأفكار تجاوزت السيدة ريتشيل الدرب المخدد إلى فناء دارة المرتفعات الخضراء الخلفي، كان الفناء يتميز بالخضرة والنظافة والترتيب، تصطف على أحـد جانبيه أشـجـار الصفصاف المهيبة، وتصطف على جانبه الآخر أشجار الخور المتشامخة. وإلا لرأته السيدة ريتشيل التي تظن فيما بينها وبين نفسها أن ماريلاكثبيرت تواظب على كنس ذلك الفناء كلما كنست بيتها، حتى ليستطيع المرء تناول وجبة من على الأرض مباشرة، دون أن يتلوث ذلك الطعام بأدنى ذرة غباريمكن أن يضرب بها المثل. نقرت السيدة ربتشيل على باب المطبخ بكياسة، ودخلت عندما دعيت. كان مطبخ المرتفعات الخضراء أشبه بغرفة مبهجة، أوبالأحرى كان يمكن أن يكون مطبخا مبهجا لـولـم يكـن مزعجا بنظافته التي أضفت عليه مظهرا يشبه مظہرردهة استقبال مهجورة. كانت نوافذه تُشـرف عـلى الـشـرق والـغـرب؛ أما النافذة الشرقية التي تتيح للناظر رؤية أزهار الكرز البيضاء وأشجار البتولا المتمايلة الغضة قرب الجدول عند الغور، فقد أشرفت على الخضرة التي اصطبغت بها الكروم المتشابكة. تجلس ماريلا إن هي جلست، لأنها لم تكن تثق بأشعة الشمس أبدا، مبالغا في التراقص في عالم يجب أخذه على محمل الجد، وهناك جلست في ذلك الوقت تحيك، وقد
تمكنت السيدة ريتشيل قبل أن تغلق الباب خلفها بلباقة، كان يوجد عليها ثلاثة أطباق، وهذا يعني أن ماريلا تتوقع حضور زائر مع ماثيولتناول الشاي؛ لكن الأطباق كانت أطباق الاستعمال الـيـومي ولا يـوجـد على الطاولة سـوى مرتى التفاح البري ونوع واحد من الكعك، مما يعني أن الرفقة المتوقعة ليست بالرفقة المهمة. لكن، ماذا عن ياقة ماثيو البيضاء والفرس البنية؟ كل هذه العلامات جعلت السيدة ريتشيل مذهولة من ذلك الغموض الفريد الذي عم أجواء المرتفعات الخضراء الخالية من أي ألغاز. «أهلًا بك ياريتشيل، » قالت ماريلا بحيوية. «أليست هذه الأمسية أمسية جميلة حـقـا؟ ألا تـتـفـضـلـين بـالـجـلـوس؟ كـيـف حـال جميع
لايمكن أن يوصف هنا إلّا بأنه كان نوعا من الصداقة التي تربط بين ماريلا كثبيرت والسيدة ريتشيل، صداقة كانت دائما موجودة بينهما، تتخلل مسحات الشيب شعرها الغامق الذي اعتادت على ضمه عند مؤخرة رأسها وتثبيته بدبوسين للشعر مغروزين فيه بإحكام، كانت تبدو كأنها امرأة محدودة الأفاق متبلدة المشاعر، وتكاد تكون كذلك فعلًا لولا ذلك التعبير المبهم حول قسمات فمها، «لكني خشيت ألا تكوني أنت على ما يرام، لقد ظننته ذاهبا إلى الطبيب. أفصح تقلص شفتي ماريلا عن فہمہا لسبب زيارة السيدة ريتشيل والتي كانت تتوقعها، لأنها كانت واثقة بأن رؤية ماثيو وهـو يرتحل من غير سـابـق تـفسير، ستكون أمـرا عـظيـمـا يـفـوق طاقة احتمال جارتها الفضولية. «أه، لا، «لقد ذهب ماثيو إلى بلدة برايت ريفر، وهو قادم بالقطار الليلة. فقد أبكمها النبأ كلية لخمس ثوان، ورغم أنها لم تشك أبدا في أن ماريلا كانت تسخر منها إلّا إنها اضطرت إلى افتراض ذلك تقريبا
استعادت صوتها. «نعم، بالطبع، وكان تبني الصبية من ملاجىء الأيتام في نـوفـا سـكوتيا كان جزءا من متطلبات أعمال الربيع في أية مزرعة عادية في أفونليا، وليس بدعة لم يسبق لها مثيل. شعرت السيدة ريتشيل كما لو أن النبأ أصابها بارتجاج ذهني عسير، وفكرت باندهاش، صبي! ماريلا وماثيو كثبيرت من بين جميع الناس يتبنيان صبيًا! ومن ملجأ للأيتام! عجبا، لا بد أن العالم قد انقلب رأسا
فما دام البت في هـذا الـمـوضـوع قـد تـم بدون طلب النصح منها، لا بد إذن أن يستهجن. «لقد فكرنا بهذا الموضوع لفترة من الوقت، طيلة فصل الشتاء في الحقيقة، » ردت ماريلا «وحدث أن كانت السيدة أليكسندرسبنسرهنا قبل يـوم من عيد الميلاد، وذلك بعد أن زارت السيدة سبنسرابنة عمها التي تعيش هناك واطلعت على كل شيء، فقد أصبح الآن في الستين من العمر، ولـم يـعـد نشطا كما كان، بالإضافة إلى أن قلبه آن في المرتفعات الخضراء
وأنت تعرفين مدى صعوبة استئجار من يستطيع مساعدته، وما إن تحظى بأحدهم وتعلميه شيئا حتى يشب عن طوقه ويغادرك إلى مصانع تعليب الكركند أو إلى الولايات. في البدء، اقترح ماثيو إحضار خادم من المستوطنين، صريحة، لذلك الاقتراح، لعلہم لا شائبة فيهم؛ أنا لا أقـول أنهم ليسوا كذلك، ولكني أريد شخصا أعلمه وفق ما أريد، لذلك قلت له: أحضر لي صبيا من المواليد المحليين على الأقل. ستكون هناك مجازفة مهما يكن الصبي الذي نـنـوي جلبه، ولكني سأشعر بارتياح، فكري أكثر وسأنام ليلي باستغراق أعمق إذا جلبنا صبيا من مواليد كندا، وفي النهاية، وقد سمعنا في الأسبوع الماضي أنها على نية الذهاب؛ لذا أرسلنا لها كلمة عن طريق أنسباء ريتشارد سبنسر في کارمودي لتجلب لنا صبيا تبدوعليه سيماء النباهة، فقد ارتأينا أن هذا العمرهوالأفضل:كبير بما فيه الكفاية ليكون ذا نفع في أداء الأعمال الروتينية بإتقان، وقد وصلتنا اليوم برقية من السيدة أليكسندر سبنسر، جلبها ساعي البريد من المحطة، وتنص على أنهم سيحضرون على متن قطار الساعة الخامسة والنصف الليلة، وهكذا ذهب ماثيوإلى برایت ریفر ليقابل الصبي، فالسيدة سبنسر سوف توصله إلى هناك، ثم ستتابع طريقها بعد ذلك إلى محطة وايت ساندس» لطالما فاخرت السيدة ريتشيل بنفسها لأنها ما تحرجت أبدا عن البوح بما يجول في خلدها، وفي تلك اللحظة شعرت أنه عليها الإفصاح عن خواطرها بعد أن تكيف موقفها الفكري مع مقتضيات ذلك الخبر
المدهش. «حسنا ياماريلا، بكل صراحة أقول لك إنك على وشك ارتكاب خطأ جسيم، بل هو حقًا أمرمحفوف بالمخاطر، إنك لا تعرفين ما أنت مقدمة عليه. إنك تجلبين صبيا غريبا إلى عقر دارك وأنت لا تعرفين أدنى شيء عنه، لا من أي عريكة هو، ولا أي نوع من الأهل كان أهله، ولا عن أي طبع سيسفر فيما بعد، ولم كل هذا العناء؟ في الأسبوع الماضي فقط قرأت في الجريدة كيف أن صبيا، قام بإشعال النارفي المنزل ليلًا. أشعلها عامدا ياماريلا. بل وأعرف قضية أخرى عن صبي اعتاد على مص البيض النيء، ولم يفلح أهله في ردعه ليكف عن هذه العادة، الأمر الذي لم تفعليه ياماريلا. هذا التصرف مهما كلف الأمر. استمرت ماريلا تحيك مابيدها بهدوء، دون أن يبدو عليها الانزعاج أو الارتباك من ذلك الاستفزاز المبطن. «لا أنكر أن هناك مغزى فيما تقولينه ياريتشيل، فقد سبق وأن عانيت أنا نفسي من بعض الشكوك، لكن ماثيو كان مصمما تصميما لا رجعة فيه، ولما لمست ذلك منه كففت عن المعارضة، إنه من
لطالما فاخرت السيدة ريتشيل بنفسها لأنها ما تحرجت أبدا عن البوح بما يجول في خلدها، وفي تلك اللحظة شعرت أنه عليها الإفصاح عن خواطرها بعد أن تكيف موقفها الفكري مع مقتضيات ذلك الخبر
المدهش. «حسنا ياماريلا، بكل صراحة أقول لك إنك على وشك ارتكاب خطأ جسيم، بل هو حقًا أمرمحفوف بالمخاطر، إنك لا تعرفين ما أنت مقدمة عليه. إنك تجلبين صبيا غريبا إلى عقر دارك وأنت لا تعرفين أدنى شيء عنه، لا من أي عريكة هو، ولا عن أي طبع سيسفر فيما بعد، ولم كل هذا العناء؟ في الأسبوع الماضي فقط قرأت في الجريدة كيف أن صبيا، قام بإشعال النارفي المنزل ليلًا. أشعلها عامدا ياماريلا. بل وأعرف قضية أخرى عن صبي اعتاد على مص البيض النيء، الأمر الذي لم تفعليه ياماريلا. لطلبت منك بدافع من الخوف عليك، ألا تقدمي على
هذا التصرف مهما كلف الأمر. استمرت ماريلا تحيك مابيدها بهدوء، دون أن يبدو عليها الانزعاج أو الارتباك من ذلك الاستفزاز المبطن. «لا أنكر أن هناك مغزى فيما تقولينه ياريتشيل، فقد سبق وأن عانيت أنا نفسي من بعض الشكوك، لكن ماثيو كان مصمما تصميما لا رجعة فيه، ولما لمست ذلك منه كففت عن المعارضة، إنه من
لطالما فاخرت السيدة ريتشيل بنفسها لأنها ما تحرجت أبدا عن البوح بما يجول في خلدها، وفي تلك اللحظة شعرت أنه عليها الإفصاح عن خواطرها بعد أن تكيف موقفها الفكري مع مقتضيات ذلك الخبر
المدهش. «حسنا ياماريلا، بكل صراحة أقول لك إنك على وشك ارتكاب خطأ جسيم، بل هو حقًا أمرمحفوف بالمخاطر، إنك تجلبين صبيا غريبا إلى عقر دارك وأنت لا تعرفين أدنى شيء عنه، لا من أي عريكة هو، ولا أي نوع من الأهل كان أهله، ولا عن أي طبع سيسفر فيما بعد، ولم كل هذا العناء؟ في الأسبوع الماضي فقط قرأت في الجريدة كيف أن صبيا، ربياه رجل وزوجه في غرب الجزيرة من ملجأ للأيتام، أشعلها عامدا ياماريلا. وكاد الزوجان يحترقان في سريريهما، بل وأعرف قضية أخرى عن صبي اعتاد على مص البيض النيء، ولم يفلح أهله في ردعه ليكف عن هذه العادة، ولوسألتني النصح فيما يختص بهذا الموضوع. الأمر الذي لم تفعليه ياماريلا. استمرت ماريلا تحيك مابيدها بهدوء، دون أن يبدو عليها الانزعاج أو الارتباك من ذلك الاستفزاز المبطن. «لا أنكر أن هناك مغزى فيما تقولينه ياريتشيل، فقد سبق وأن عانيت أنا نفسي من بعض الشكوك، لكن ماثيو كان مصمما تصميما لا رجعة فيه، ولما لمست ذلك منه كففت عن المعارضة، إنه من النادر جدا أن يصمم ماثيو على أمر ما، أما بالنسبة إلى المخاطرة، فإن هناك مخاطرة في أي شيء يمكن أن يـقـوم بـه الـمـرء في هذا العالم، بل إن المجازفات تتعدى هذا إلى الأطفال الذين ينجمهم الناس من صلبهم؛ فہم لا يصبحون دائما كما هو مرجو منهم أن يكونوا. «حسن، أمل أن يسفر الأمر على خير، » قالت السيدة ريتشيل بلهجة نـمـت بـوضـوح عـن شكوكها الجمة. «لكن لا تـقـولي ذات يـوم إني لم أحذرك إذا أحرق الصبي المرتفعات الخضراء أودس لكم سم الزرنيخ في البئر، كان فتاة. «لا بأس إذن، فنحن لسنا بصدد إحضارفتاة، كما لوأن دس السم في الأباركان عملًا أنثويا خالصا، ولا يمكن أن يكون مدعاة للقلق إذا تعلق الأمر بصبي. «إني لا يمكن أن أتخيل ولـو مجرد خيال إمكانية رعايتي لفتاة، ولكن بالنسبة إليها وفي حال راقتها الفكرة، ودت السيدة ريتشيل لو أنها كانت تستطيع البقاء إلى أن يعود ماثيو مع يتيمه المستورد، وخمنت بأن هناك ساعتين كاملتين على أقل تقدير قبل أن يحين موعد قدومه،


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

It is the inten...

It is the intention of this article to define the term “peer review” or “review by peers” in the bro...

مثال 3 ربما يكو...

مثال 3 ربما يكون الشكل الأكثر شيوعا الذي يتم من خلاله إدخال المفارقة في براغماتية التواصل البشري هو ...

Paul saw Maria ...

Paul saw Maria and loved her. Maria got married.paul became a journalist. Maria’s mother was dead. H...

تسعى أنشطة التر...

تسعى أنشطة التربية الفنية إلى توظيف الفنون المناسبة لميول المتعلم ورغباته الذاتية لتعزيز قدرته الذهن...

La microencapsu...

La microencapsulation regroupe l'ensemble des procédés conduisant à l'obtention de microcapsules. Le...

المطلب الثالث: ...

المطلب الثالث: التزوير والتقليد الإلكتروني يمكن تعريف التزوير في المحررات الإلكتروني...

في إطار التعاون...

في إطار التعاون بين قيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني، خلال سنة 2022 تم تحقيق النتائج...

أوال: صور الحد ...

أوال: صور الحد من التجريم. ميزت اللجنة األوربية لمشاكل التجريم المنبثقة عن المجلس األوربي بين نوعين ...

تطورت تقنية الذ...

تطورت تقنية الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأصبح لها تأثير كبير على مختلف جوانب حيات...

الأسباب: بعد سم...

الأسباب: بعد سماع الدعوى والإجابة؛ والاطلاع على أوراق القضية ومستنداتها؛ وبما أن النزاع الماثل أمام ...

بفضل الانتشار ا...

بفضل الانتشار المتزايد لـ "الوعي الأخضر" في السياسة الحضرية، اكتسبت المدينة البيئية زخماً مؤخراً. في...

بالرغم من كل ال...

بالرغم من كل المجهودات المبذولة من طرف مختلف وحدات الدرك الوطني في ميدان الإستعلامات في شتى الميادين...