Lakhasly

قيمة تقوى الله في السر والعلن
يحرص المسلمون على التقرب من الله سبحانه وتعالى رغب اة في الفوز برضاه وجنته، ومن أبرز ما يعينهم على ذلك تقوى الله، لأنها أسدان الدين، ولا حياة إلا بها، بل إن الحياة بغيرها لا تُطا ، فلا صدددلا لإح للإنسدددان إلا بتقوى الله. وفي هذا الفصدددل سدددوف نعرض لقيمة تقوى الله في السددددددددر والعلن من خلال مكوناتها المعرفية والوجدانية والسددددددددلوكية، وذلك على
النحو الآتي:
أولا: الم ون المعرفي لقيمة تقوى الله في السر والعلن:
يشدددددددددمل هذا المكون المعارف والمعلومات النظرية التي تتصدددددددددل بتقوى الله في السدددددددددر
والعلن، وعن طريقده يمكن تعليم هدذه القيمدة من حيدث أهميتهدا وفوائددهدا، ومدا تددل عليده من معداني مختلفدة ومتعدددة، وكدذلدك من دلالات تربويدة. ومن هندا يجدب تعليم الطلبدة مجموعدة
من المعارف عن قيمة التقوى نوضح بعضها في الآتي:
‏المقصود بالتقوى: ُيقصدد بتقوى الله في السدر والعلن الالت ازم بووامر الله سدبحانه وتعالى، والتمسدك بطاعته
في السدددددددر والعلن، وقد أوضدددددددح الإمام علي بن أبي طالب رضدددددددي الله عنه "أن التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاسددددددددددددتعداد ليوم الرحيل". ومن هنا يتبين أن التقوى تعني أن يجعل الإنسدان وقاية بينه وبين ما ينزله الله عز وجل من عقوبات شددديدة، ويتحقق ذلك من خلال حرص الإنسددان على التمسددك بكل ما أمرنا به الله ورسددوله،
والابتعاد عن كل ما يغضب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
ومن ثََّم فإن التقوى اصددددددددددددطلا احا هي: "الابتعاد عما نهى الله عنه، ويدخل فيه أداء ما فرضه الله على المسلم من الطاعات والواجبات، وما نهى عنه من فعل المحرمات والابتعاد عنها خوف الوقوع فيها. والت ازم تقوى الله تُساعد على الكمال في التصرفات الدينية والدنيوية
على حد سواء. (أبو عودة، 2004، 44)
27
ا
وهذا المفهوم للتقوى ُيدلل على معنى تربوي كبير هو عبارة عن شددددددددددددعور بالخوف من الوقوع في المحرمات، إذ يلزم عنه سددلوك الفرد المسددلم من خلال فعل الطاعات ق والتقرب له، مع البعد عن المحرمات التي تضدددددر بالإنسدددددان، وهذا يتحقق من خلال أفعال الإنسدددددان
وممارساته اليومية.
‏أقمية قيمة التقوى: للتقوى أهمية عظيمة في تربية الإنسدددان على حب الله، والمدقق في آيات القرآن الكريم
الخاصدددددددددددة بالتقوى يجد أن قيمة التقوى فيها الكثير من الدلالات التربوية المفيدة للإنسدددددددددددان المسدلم، وتعديل سدلوكه بحيث يكون إنسداانا صدال احا في المجتمع يلتزم بما أمر الله به وينتهي عما نهى عنه. ومن فوائد التقوى التي تعكس أهمية هذه القيمة نذكر: (القريشددددددددي، 2000،
‏27-26) تُعد التقوى سدددددددبب في حصدددددددول الرز ، فمن يت لق الله يجد الرز والتوسدددددددع والخروج من
المدوز في الحيداة الددنيدا تصددددددددددددددديقدا لقولده تعدالى:وَمَُنَتَّقاالدكَََّنََْكَ قكلََمََقًَجكويوَنًَهُكقَِمَُُِكِّ لَو ا
نَحتَسِب (الطلا : 2-3)
‏تُعد التقوى سدددبب لتيسدددير أمور الإنسدددان، تصددددياقا لقوله تعالى:وَمَُنَتَّقاالدَََّنَََْ قلََمُِأَمًاهِ
نسكًا(الطلا :4).ومنثََّمفإنالإنسددددددانالذييقعفيضدددددديقأوأزمةوأاردالتيسدددددديرفي
أموره فعليه بتقوى الله التي تُعد مدخالا أسددداسدددايا لخلاص الإنسدددان مما ُيعانيه من مشدددكلات، وبخاصة المشكلات النفسية.  تُعد التقوى سدبب لقبول الأعمال الصدالحة، لأن قبول العمل الصدالح هو التقوى تصددياقا
لقولددده تعدددالى: نَكو أَنههَكو الَّكنِنَُ ََمَااا اََُُّاا الدَّكََ وَُِالُاا َِالَكو دكككَكِِّنكِّا ي نُكككدِْ لََُ أََََكولََُ وَنَ ق ًِ لََُ ذُنُابََُ (الأحازب:70-71)
‏ تُعد التقوى سددبب في تسددديد الإنسددان وتبصدديره بالحق، لأن التقوى سددبب مباشددر لتوفيق الإنسان وينارة طريقه يوم القيامة مصدااقا لقوله تعالى:نَوأَنههَوالَّنِنَََُمَاااإانَُتََُّااالدَََّنَََْ قلََُ فًَُِونَو (الانفال: 29)
28
‏ التقوى سدددددددددددددبدب لعددم الخوف وضدددددددددددددرر الأعدداء، لأن التقوى وقدايدة من الخوف ورعدايدة للإنسان المسلم في أي موقع يوجد، فالمعية الإلهية للإنسان تتضح في قوله تعالى:إانَّالدَََّمَعَ
الَّنِنَُاَََُّااوَالَّنِنَُه محسِاانَ(النحل: 128)
‏ التقوى مدددخددل للخير والتعدداون، تعين الإنسدددددددددددددددان على فعددل الخير والابتعدداد عن إيددذاء الآخرين، لقوله تعالى: وََََُووَنُااََدَىالقباًيوَالتََّقاَىوَلاَََُووَنُااََدَىالإاثق اوَالقَِّوَانا (المائدة: 2)  التقوى سدددبب لنيل رحمة الله، وهذه الرحمة تكون في الدنيا كما تكون في الآخرة، وكذلك العاقبة تكون للمتقين. قال تعالى: إانَّالقََوِِبَةَلِدقَتََِّينَ (هود: 49)
‏ ا ل ت ق وى س د د دبب ف ي دخ ول ا لج ن ة ، وذ لك لأ ن ا لج ن ة أُعدت ل لم ت ق ي ن . ق ال تع ا ل ى : وَ دَك و ِاَ اا إالَى مَقًَِةٍمَُِِبيَُ وَجَاَّةًٍََضُهَوالسَََّاَاتوَالقََِضأََُِِّّتلِدقَتََِّينَ(آلعمارن:133)
‏ الدلالات التربوية لمفهوم التقوى في المجال الإيماني: يتضدددددددددددددح مما سدددددددددددددبق مجموعة من الدلالات والآثار التربوية لمفهوم التقوى في مجال
الإيمان با هي:
‏ ت ج ع ل ا لإ ن س د د د ا ن ا ل م س د د د ل م ي ق ف س د د د ا د ا م ن ي ا ع ا أ م ا م ا ل ت ي ا ار ت ا ل م ع ا د ي ة ل لإ س د د د لا م و ا ل ث ب ا ت أ م ا م ه ا ،
لأن اطمئنان المؤمن لقدرة الله عز وجل تجعل ضددميره يق اظا خائافا مما ُيسدداعده على الالت ازم
بومره في جميع أعماله.
‏تجعل في نفسددددددددددددية المعلم قدوة للمتعلمين إذا التزم بقيمة تقوى الله في عمله وارقبه، مما
يجعدل المتعلم يلتزم طريق معلمده، وهذا أسدددددددددددددلوب تربوي يجعدل إيمدان الجيدل النداشددددددددددددد قويا
و ش ا م اخ ا . ا
‏ لا بد للمتعلم أن يستعمل أسلوبا تربويا لتقوية إيمانه عن طريق التفكير والتومل في خلق اا
السماواتوالأرض،وذلكفيسنالإداركوالتمييز،وأنيتدرجمنالمحسونإلىالمعقول، ومن الجزئي إلى الكلي، ومن البسدددددددددددديط إلى المركب، حتى يصددددددددددددل في نهاية المطاف إلى قضية الإيمان عن اقتناع وحجة وبرهان.  الدلالات التربوية لمفهوم التقوى في مجال الإيمان باليوم الآخر:
للإيمدددان بددداليوم الآخر آثدددار ودلالات تربويدددة تنعكس على نفس المؤمن، وتظهر في تكوين شخصيته، وفي شؤون حياته كافة، ومن هذه الدلالات التربوية نذكر:
29
‏الإيمان باليوم الآخر ُيربي في نفس الإنسدان أن يكون ضدميرهم يق اظا ومسدتعادا للخلاص من المواقف التي تؤدي بهم إلى العقاب، وذلك بالعمل على طاعة الله سبحانه وتعالى.
‏ يبعث الإيمان باليوم الآخر في نفس المؤمن الشددددددددعور بالمسددددددددؤولية، لأن المؤمن الذي تعمق في قلبه الإيمان با واليوم الآخر يشعُر بتمام المسؤولية عن أعماله. تحقيق الأخلا الفاضددددلة في السددددلوك تحقياقا فعلايا ثابتاا غير متقلب بين النفا والرياء، ولا يكون ذلك إلا نتيجة للإيمان باليوم الآخر، فالحلم والتضدحية والصدبر والعطف والرحمة، كل ذلك يتحلى به المؤمن لأنه ينتظر ج ازءه عند الله، ويتنظر أجره عليه يوم الحساب.  الدلالات التربوية للتقوى في مجال استشعار م ارقبة الله وخشيتة:
تُعد م ارقبة الله تعالى وخشدددديته عنصدددداار أسدددداسددددايا في تربية النفس لمنعها من الوقوع في المعاصددي،وضددبطالسددلوكعنالانحارف،ويجبأنتتحققهذهالمارقبةفيقلبالإنسددان حتىيعتقدأناللهُيارقبكلأعمالهوكيانهوهمسدددددددددهوحركته. لذاتُعدهذهالخصدددددددددلةذات مدلول تربوي، ودليالا قويا لتعبئة النفس بالإيمان والشددعور بالمسددؤولية أمام الله، بحيث تحث
ا
النفس على طداعدة الله واتقداء معصددددددددددددديتده، وتمكين دور الخوف والرجداء في النفس، وكدذلدك
تربيةطالبالعلمعلىمارقبةاللهفيعلمهوجعلهافيسددبيلالله،وهذايقتضدديبدورهتربية نفون الطلبة على فهم معاني التقوى بالم ارقبة ق في جميع أعمالهم.
ثانايا: الم ون الوجداني لقيمة تقوى الله في السر والعلن:
يشددددددمل هذا المكون الانفعالات والمشدددددداعر والأحاسدددددديس الداخلية التي لا تظهر، وعن
طريقده يميدل الفرد إلى قيمدة معيندة. كمدا يتصددددددددددددددل هدذا المكون بتقددير القيمدة والاعت ازز بهدا، فضدددددالا عن أنه ُيشدددددعر الفرد بالسدددددعادة لاختيار القيمة، ويعلن الاسدددددتعداد للتمسدددددك بها على
الملأ. من هنددا يمكن القول: إن التربيددة الوجدددانيددة تعني في هددذا المقددام تربيددة المشدددددددددددددددداعر
والأحاسدددديس والعواطف والانفعالات تجاه قيمة تقوى الله في السددددر والعلن، وهي التربية التي تسدددددعى إلى إبعاد الضدددددمير عن عثارت الشدددددك والحيرة، وتحرص على الحفاظ على صدددددحة الوجددان والحيلولدة دون إصددددددددددددددابتده بدالخلدل. مع ملحوظدة أن التربيدة الوجددانيدة تمثدل إحددى
الوسائل التي تسهم في تعزيز قيمة تقوى الله في السر والعلن، وذلك بتعميق الإيمان با . وترجع أهميددة المكون الوجددداني أو العدداطفي أو الانفعددالي إلى كوندده يمثددل محركددات
السددددددددلوك الإنسدددددددداني، أي أن المتعلم في اسددددددددتجاباته اليومية للمواقف التي يتعرض لها إنما
30
يعتمدد على نوع المحركدات الموجودة عندده، والتي تُشدددددددددددددكدل في مجموعهدا البنداء الوجدداني للمتعلم (الخطيدب، 1415، 162). ولدذلدك ينبغي ألا نعزل الجواندب الوجددانيدة عن الجواندب المعرفية، فهما متكاملان تكامالا تااما، فالمدخل الأسدددددددداسددددددددي إلى المجال الوجداني هو عقل
الإنسان الذي يمثل الجانب المعرفي. من جهدة أخرى، توجدد أهميدة كبيرة للأهدداف التعليميدة في المجدال الوجدداني في تقويدة
قيمة تقوى الله في السر والعلن في وجدان الطلبة، والتي يمكن إيجازها على النحو الآتي:
‏مستوى التقبل والاستقبال: يتلخص هذا المسددددددتوى في اسددددددتعداد المتعلم للاهتمام أو العناية بقيمة تقوى الله، وذلك
منخلالإثددارةأوتوجيددهانتبدداهالمتعلملمددايارهمنمعلمدده،وتندددرجنواتجالتعلمفيهددذا المسدددددددددددددتوى من الوعي البسددددددددددددديط بقيمدة تقوى الله إلى الاهتمدام بهدا والرغبدة في تقبلهدا وعددم محاولة تجنبها، ويتحدد دور المعلم هنا في التهيئة للمشدداركة العاطفية. (سددعادة، 1412ه،
171-170).
‏مستوى الاستجابة: يتعدى هذا المسدددددددددددتوى الموقف السدددددددددددلبي من الاهتمام بقيمة تقوى الله إلى المشددددددددددداركة
الإيجابية والتفاعل مع الموقف التعليمي تفاعلاا يتضدح من خلاله ميول الطلاب واهتماماتهم بدالقيمدة، فدوهدداف التعلم في هدذا المسدددددددددددددتوى تؤكدد على قبول الاسدددددددددددددتجدابدة، كدالقيدام ببعض الأنشدددطة الإثارئية لموضدددوع القيمة، ثم الرضدددى والقناعة بالاسدددتجابة، كقارءة الطالب لقصدددة
دينية تحمل في مضمونها جوانب مهمة من قيمة تقوى الله. (سعادة، 1421ه، 179).
‏مستوى التقييم أو الح م القيمي: يهتم هذا المستوى بسلوك ظاهر ومحدد، أو بمجموعة من القيم التي ُيعبر عنها سلوك
ظاهر من المتعلم، كما يتصددددددف هذا المسددددددتوى بدرجة من الثبات تُمكن المتعلم من التعرف على القيمة، أي أن هذا المسدددددتوى يعالج تطور الاتجاهات والقيم التي تتناول أشدددددياء تتعلق بالذات وبالآخرين وبالمجتمع، كما أنه يهتم بعناصدددددر الضدددددمير من حيث إنه يسددددديطر على
السلوك الإنساني ويوجهه. (الخطيب، 1415هد، 166) مثال: أن يناقش الطالب مع أسددددددددتاذ المقرر الآثار السددددددددلبية لعدم مارعاة بعض الطلبة
لقيمدددة تقوى الله أثنددداء الاختبدددا ارت، كدددون يغش أحدددد الطلبدددة في الامتحدددان أو يعتددددي على أستاذه، ومردود هذه الآثار على الجامعة والمجتمع.
31
‏مستوى التنظيم القيمي: يركز هذا المسدددددتوى على تجميع عدد من القيم، وبناء نظام داخلي متماسدددددك لها يربط
بعضدها مع بعض، وعليه تتمثل نواتج التعلم هنا في تشدكيل مفا يم خاصدة بقيمة تقوى الله، مثدل إدارك كدل فرد لددوره في تنميدة اتجداهدات وعواطف إيجدابيدة نحو قيمدة التقوى كمدا جداء بها الإسلام. (سعادة،1412ه، 194). مستوى تش يل الشخصية:
ُيمثل هذا المسددتوى أعلى مسددتويات المجال الوجداني أو الانفعالي، إذ يتم الاهتمام هنا بتشددددددددددددكيل صددددددددددددفات الذات عند الفرد كوحدة متميزة عن غيره، ويكون من نتائج ذلك تكوين أسدلوب مميز لحياته، ويمكن للمربي من خلاله التنبؤ بنوعية السدلوك الذي يمكن أن يسدلكه
المتعلم. (الخطيب، 1415هد، 168) مع ملحوظدة أن الأهدداف التربويدة في الإسدددددددددددددلام اهتمدت بدالجداندب الوجدداني بوصدددددددددددددفده
منطلاقا وغاية، مما ُيظهر أصددالة التربية الإسددلامية وتميزها، وبخاصددة أن اشددتقا الأهداف التربوية للوجدان مصددره الأصدول الإسدلامية المتمثلة في: كتاب الله، وسدنة رسدوله صدلى الله عليه وسلم، والت ارت، لذلك كانت أهداف التربية الإسلامية تتميز بالشمول والتوازن والتكامل،
فكان العائد من ذلك الاهتمام الكامل بتربية الوجدان وتحقيق الشخصية المسلمة السوية.
ثالاثا: الم ون السلوكي لقيمة تقوى الله في السر والعلن:
هذا الجانب هو الذي تظهر فيه القيمة على أرض الواقع، فالقيمة تترجم إلى سدددددددددددددلوك ظاهري عن طريق التفاعل، ومن ثَم فإن التقوى أسدلوب حياة لأنها توجد في جميع مجالات الحياة كافة، وحيث وجد التصددددرف الإنسدددداني: فالطالب في جامعتة عليه أن يكون متقايا ق سدبحانه وتعالى فإن اسدتطاع أن ُيغافل مدرسده ويغش في امتحانه فهو لن يسدتطيع أن يفلت من رقابة الله، ومن ثَم عليه أن يعلم أن الله ي اره من أجل أن يمتنع عن سددددددددددلوك الغش لكيلا
يقع فيما حرم الله. وكذلم المدرس عليه أن يكون متقايا ق، ومن ثَم عليه أن يعطي درسده بجدية، ويسدلك
سددددلواكا تربويا مع جميع طلابه ليكون مدرسددددا ومربيا في الوقت نفسدددده، وكذلم الطبيب الذي ااا
يعلم أن مريضه ليس بحاجة لعمل جارحي ولكنه اقنع ذلك المريض بونه بحاجة لذلك العمل لكي يكسددددب من و ارئه المال، فعليه أن ُيدرك أن الله سددددبحانه وتعالى يعلم بسددددلوكه، وأنه لن
32
يرضدددددى عنه، ومن ثََّم عليه أن يمتنع عن ذلك السدددددلوك كي يضدددددع وقاية بينه وبين ما حرم
الله. وهكذا نجد أن هذا المكون يتصددددددل بممارسددددددة القيمة أو السددددددلوك الفعلي والأداء النفس
حركي، ومن ثم يمكن أن يسددددددلك الإنسددددددان سددددددلواكا معتدالا في المعاملة، وتربية النفس على تقوى الله في السر والعلن من خلال استخدمه لمجموعة من الوسائل نعرضها في الآتي: 1- الإيمان بالله تعالل والإخلاص في عبادتة:
تُعدد وسددددددددددددديلدة الإيمدان بدا تعدالى طريق إلى التقوى، وذلدك بدالت ازم العبدادات التي تُقرب
الإنسدددددددان إلى الله، ومن ثََّم فإن الذي ُيريد أن يسدددددددير إلى التقوى عليه أن يعرف الله ثم ُيقبل عليه بعمل الفارئض والإكثار من النوافل، ولُيحاسدب نفسده حسداابا متواصدالا، فلعله مفرط في
فريضة ظاهرة أو باطنة. ومن ثََّم فدإن على المربين ألا يغفلوا عن هدذا الموضدددددددددددددوع لمددا يترتدب عليدده من صدددددددددددددلاح ويصدددددددلاح، وبخاصدددددددة إذا ارفق موضدددددددوع التقوى برنامج مليء بالعلم والعبادة والتفكر، فهذا طريق مهم لتحقيق التقوى في نفس المؤمن وتربيته على هذا السلوك. 2- المحافظة علل تلاوة القرآن والعمل بة:
ُيعد القرآن الكريم أصدل الطريق المسدتقيم للوصدول إلى التقوى على أسدان تربية النفس على التلاوة والتعبدد، إذ قدال تعدالى: َنو أَنههَو الاَّوس َِِّ جَوءَُقَُ مَاَِظَةٌ مُِ َِبيَُ وَ ِشككك َوءِ لََِو فِل ال هُكككِّوِا
وَهِّىوََََُِةٌلِدقَؤمِاِينَ (يونس، آية57). في هذه الآية طريق واضدددددددح لتحقيق التقوى في نفس
المؤمن من خلال التعبد والتلاوة والذكر، "لأن تلاوة كتاب الله عز وجل مع التدبر ُيوصدددددددددل إلى التقوى مع الإيمدان أولاا" (الأطر ، 2002، 66). لدذلدك لا بدد من التعود على التلاوة اليومية حتى يزرع الإنسان الإيمان والخشية في قلبه، ويربي روحه على العبادة الخاصة.
3- مجاقدة النفس بامتثال أوامر الله عز وجل:
أي الاقتنداع الكدامل بعظمدة الخدالق، وأنه بيدده ملكوت كل شددددددددددددديء، فلا بد من مجداهدة النفس حتى تتحقق قيمة التقوى في نفس المؤمن قولاا وسدددلواكا. ومن ثم لا بد من بذل الجهد للتغلدب على هوى النفس حتى ينسدددددددددددددجم مع التكلي"" (الأطر ، 2002، 68) فدالمجداهددة
للنفس وكسددددر شددددهواتها في طاعة الله طريق للوصددددول إلى التقوى، إذ قال عز وجل:وَأَمَّومَُ خَوفَ مَََومَ َِبيَِ وَنَهَى الاَّ قسَ ََُا القهَاَى ي فَإانَّ القَْاَّةَ هِلَ القَََقوَى (النازعات، آية:40-41)
ُ