Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (42%)

ألا وهو الجانب الروحي المتمثل في الإيمان بالله تعالى والانطلاق من شرعه وجعله منهاج الحياة ودستورها. وكفروا بكل دين بعد كفرهم بالنصرانية ومعتقداتها التي في جانب منها مناقضة للعقل ومخالفة للمنطق ، ومن ثم الكفر وكل ما جادت به النصر الله ، ودين الله لم يكتف بهذه المنافع العاجلة فقط بل وضع أساساً لمنافع آجلة متمثلة فيما يجنيه الإنسان من ثمرات أعماله في الدنيا. ومن الأعمال ما يكون ثوابه ونفعه في الآخرة فقط مثل ما يصيب الإنسان من بلاء ومرض وما قد يقع عليه من مظالم لا يقدر على دفعها عن نفسها . والمذهب النفعي يدعو إلى تحقيق النفع العاجل فقط وعدم الاعتداد بنفع أجل و لا الإيمان باليوم الآخر ؛ واستنتاج العلاقة بين الأشياء والتوصل بعد ذلك إلى مصائرها. فإذا كان المعول في البراغماتية على النتائج دون الأسباب والعلل فما هو دور العقل ؟
وإن كان العقل لا يعمل ضمن أسمى وظيفة خلق لها فما جدواه إذا؟
ولا للدابة من خلق الكلب ، ولا للكلب من خلق الشاة ، وهيا كل شيء على ذلك ، فكيف يجعل الإنسان مساوياً له دون أن يعطى أدنى ميزة في أن يكون له عقل يباين بها تلك الحيوانات ويكرم به عليها؟!
لأن العقل السليم إذا ما ترك ليعمل ويبحث عن الأسباب والعلل فسيصل حتماً إلى خالق الكون وإلى الإيمان بربوبيته وألوهيته . وأظن هذه القضية لا تحتاج إلى كثير كلام لبيان خطئها ؛ وأن المؤمن والملحد لا فرق بينهما إلا
هنا سؤال: هل الدين فعلاً مجرد تجربة إنسانية ؟ والحال أن التجارب قد تقع لأناس دون آخرين أن نزعة التدين موجودة لدى الناس أجمعين. ولا أدل على ذلك من الدول التي كان الاتحاد السوفيتي يضمها تحت عباءته ، ثم ما لبثت أن سقطت دولة الإلحاد وخرجت تلك الدول من عباءتها وعاد كل إلى دينه. فإذا كان الدين مجرد تجربة فهل تبقى تلك التجربة راسخة في قلوب الناس بعد أن فرضت عليهم تجربة الإلحاد قرابة سبعين عاماً؟ يحيدون.


Original text

إن هذه الفلسفة التي قعـد لهـا وليم جيمس قد أثبتت فشلها الذريع في الواقع من حيث الارتقاء بالإنسان وتحقيق المعنى الحقيقي لوجوده والأخذ بيده نحو بر الأمان. وهي إذ وضعت أساساً عملياً أقام دعائم أقـوى حضارة مادية في عصرنا الحاضر إلا أنها قد أغفلت جانباً مهماً يكفل دوام الحضارات واستمرارها ، ألا وهو الجانب الروحي المتمثل في الإيمان بالله تعالى والانطلاق من شرعه وجعله منهاج الحياة ودستورها.
ذلك الشرع الذي يعلمنا كيفيـة توظيـف سـنن الله الكونية لنعمر بها الأرض وننشئ بـهـا دعـائم الحضارة على أساس من سنن الله الشرعية. إن العالم الغربي قد أفاد إفادة تامة من السنن الكونية التي وضعها الله سبحانه تعالى في الكون وعليها أقام الغرب حضارته.
إلا إن الكثيرين منهم قد أغفلوا تماماً جانب السنن الشرعية وأسقطوها من حسابهم ، وأنكروا وجود الله تعالى ، وكفروا بكل دين بعد كفرهم بالنصرانية ومعتقداتها التي في جانب منها مناقضة للعقل ومخالفة للمنطق ، وقد تسبب سلوك رجل الدين النصارى من قبل في تخلف الشعوب الأوربية عن ركب الحضارة.
من ویل فون سماوي ور مدد اور اعمصة من هذا الأساس الذي انطلقت منه سائر المذاهب والاتجاهات الفكرية في الأمر لون الماء و منها البر اعمال او وطعت اسلا لتكون منهما بس النصرانية التي على رجال الدین ایوا في القرون الوسطى الجانب العلمي والعملي في حياة الناس ، فالت ار المالية علم انها تومرت هذا الجانب امن اول تطوير الحضارة البشرية ، ومن ثم الكفر وكل ما جادت به النصر الله ، راول الله عليه العمر ارجوا الله من حيث هو منطلق النصرانية وقوما ولی نه لهم ما ورد في البراعمانية من موادو اول أول نقطة يتوجه إليها سهم النقد في المذهب البراغماتي هو الأساس الذي بني عليه المذهب السنه المهم إلا بنتائج الأشياء دون عللها وأسبابها.
وهو جعلهم المنفعة العاجلة أساسا لكل شيء في الحياة ، والصارهم كل ما هذا ذلك ، وهدم هذا الميزان الذي وضعوه لهو كفيل بقلب العالم رأسا على عقب ، وجعله ساحة يتبارى فيها الناس لتحصيل منافعهم دون التقيد بقيود أو الانضباط بضوابط .
وأعماله وأول هذه القيود - في نظرهم- والتي يدعون إلى الانحلال منها هو الإيمان بالله تعالى واتخاذ شرعه منهاجاً للحياة إذ استبدلوا به المنفعة العاجلة التي تعود على المرء من أفكاره ومعتقداته إن دين الله الحق قد أثبت المنافع في الحياة وأن الناس يتبادلونها فيما بينهم ، وجعلها مؤسسة على القاعدة الشرعية : ( لا ضرر ولا ضرار). ودين الله لم يكتف بهذه المنافع العاجلة فقط بل وضع أساساً لمنافع آجلة متمثلة فيما يجنيه الإنسان من ثمرات أعماله في الدنيا. فأعمال الإنسان في الدنيا منها ماله نفع ملموس في الدنيا ، وهذه إن أخلص الإنسان فيها واحتسب ثوابها يكون له الأجر بها أيضاً في الآخرة. ومن الأعمال ما يكون ثوابه ونفعه في الآخرة فقط مثل ما يصيب الإنسان من بلاء ومرض وما قد يقع عليه من مظالم لا يقدر على دفعها عن نفسها . والمذهب النفعي يدعو إلى تحقيق النفع العاجل فقط وعدم الاعتداد بنفع أجل و لا الإيمان باليوم الآخر ؛ ذلك أنه أقام دعائمه على الإلحاد المطلق.
ثانية إن هذا الفكر يعطل العقل عن أسمى وظيفة خلقه الله لها ألا وهي ربط الأسباب بمسبباتها ، واستنتاج العلاقة بين الأشياء والتوصل بعد ذلك إلى مصائرها.
فإذا كان المعول في البراغماتية على النتائج دون الأسباب والعلل فما هو دور العقل ؟
وإن كان العقل لا يعمل ضمن أسمى وظيفة خلق لها فما جدواه إذا؟
إن معنى ما ذهبوا إليه هو أن يعطل العقل عن التفكر والتدبر والتأمل الذي لا بد أن يوصله إلى خالق هذا الوجود ومبدعه ، وهو ما ترفضه البراغماتية.
ثم ما الفارق بين الإنسان والحيوان إن جعلنا عقل الإنسان الذي گرم به وميز عن الحيوان مجرد ذريعة للتنازع من أجل البقاء ؟ إن الله تعالى يقول حكاية عن موسى عليه السلام : ( قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) يجعل للإنسان من خلق الدابة ، ولا للدابة من خلق الكلب ، ولا للكلب من خلق الشاة ، وأعطى [طه: 51]يقول الإمام ابن كثير في تفسير الآية: ( أعطى كل ذي خلق ما يصلحه من خلقه ، ولم كل شيء ما ينبغي له من النكاح ، وهيا كل شيء على ذلك ، ليس شيء منها يشبه شيئاً من افعاله في الخلق والرزق والنكاح) فإذا كان الحيوان يختلف بعضه عن بعض فيما هداه الله به وإليه من طرائق تكفل بقاءه والحفاظ على نوعه ؛ فكيف يجعل الإنسان مساوياً له دون أن يعطى أدنى ميزة في أن يكون له عقل يباين بها تلك الحيوانات ويكرم به عليها؟!
واقع الحال أن البراغماتية قد عطلت دور العقل في ذلك حتى تجد مبرراً لإلحادها وكفرها ؛ لأن العقل السليم إذا ما ترك ليعمل ويبحث عن الأسباب والعلل فسيصل حتماً إلى خالق الكون وإلى الإيمان بربوبيته وألوهيته .
ثالثاً قضية إنكارهم وجود الله تعالى بحجة أن الدليل المنطقي لم يقم عليها ، وأن من يعتقد بوجود الله فله ذلك لا على أنه موجود فعلاً ؛ ولكن لما تجلبه هذه العقيدة من منفعة عاجلة.
وأظن هذه القضية لا تحتاج إلى كثير كلام لبيان خطئها ؛ فإن عقل الإنسان السليم وفطرته السوية يتجهان بالضرورة إلى وجود إله خالق لهذا الكون ، ولا يجحد ذلك إلا مستكبر متعال.
وقد ذكر الله تعالى ذلك في قوله سبحانه: ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلـوا ) [النمل: [ 14 ابعاً جعلهم الدين مجرد تجربة إنسانية فائدتها في نفعها ، وأن المؤمن والملحد لا فرق بينهما إلا
تفاؤل الأول وتشاؤم الثاني. هنا سؤال: هل الدين فعلاً مجرد تجربة إنسانية ؟ والحال أن التجارب قد تقع لأناس دون آخرين أن نزعة التدين موجودة لدى الناس أجمعين. تي الذين ادعوا الإلحاد وفرضوه على الشعوب كـان ضغط التدين أكبر من أن تتحملـه قـيـود إلحاد فما لبثت أن تكسرت تحت وطأة ذلك الضغط .
ولا أدل على ذلك من الدول التي كان الاتحاد السوفيتي يضمها تحت عباءته ، ويفرض عليها الإلحاد بقوة الحديد والنار طيلة سبعين عاماً ، ثم ما لبثت أن سقطت دولة الإلحاد وخرجت تلك الدول من عباءتها وعاد كل إلى دينه.
فإذا كان الدين مجرد تجربة فهل تبقى تلك التجربة راسخة في قلوب الناس بعد أن فرضت عليهم تجربة الإلحاد قرابة سبعين عاماً؟ يحيدون.
واقع الأمر أن الدين عقيدة راسخة في قلوب من يدينون به ليس من السهل أن يتخلوا عنها أوليس الأمر كما قال وليم جيمس من أن الدين مجرد تجربة صحتها تكمن في منفعتها العاجلة


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

من خلال عمل الب...

من خلال عمل الباحث كأخصائي في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة وتفاعله مع أسر الأطفال ذوي اضطراب طيف التو...

اتضح مع تطور ال...

اتضح مع تطور الأوضاع الإقتصادية والاجتماعية ضرورة التخلي عن مفهوم الدولة الحارسة، وانتشر بدله مفهوم ...

الإعلامية عائشة...

الإعلامية عائشة الرشيد إيران أنقذت نتنياهو قالت الإعلامية عائشة الرشيد إن المسرحية العسكرية بين ...

ولذلك عشت وحيدا...

ولذلك عشت وحيدا لا اجد من اتحدث مع حديثا جديا حتى ذلك اليوم الذي تعطلت فيه طائرتي منذ سنوات في الصح...

قررت الحيوانات ...

قررت الحيوانات وقفة احتجاجية بعد الفوضى التي خلفها بعض العمال وهم يقطعون الاشجار العملاقة في الغابة...

أن توضح ما المق...

أن توضح ما المقصود بهذه الأدوات ، مستبحين فكرة النموذج التركيبي ، لحم الاعتنا والحمد المولى عمان فك...

حاجة الإنسان لل...

حاجة الإنسان للصدمة كجزء من عملية الثورة تعتبر من الجوانب الأساسية في السعي نحو التغيير والتحرر. يعم...

He decided to g...

He decided to go away there were a couple of firms in cleven Land where he could get a place he was ...

تم تصميم تطبيق ...

تم تصميم تطبيق همة لمعالجة مشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة وقد تم تصميمه خصيصاً ليقدم لهم حلاً مبتكراً ل...

التعرية الجليدي...

التعرية الجليدية والأشكال التضاريسية المرتبطة بها تنشط عمليات التعرية الجليدية بالمناطق القطبية...

تختلف األهلية ا...

تختلف األهلية المطلوبة لممارسة التجارة عن األهلية المطلوبة لدخول الشريك في الشركة. ففي الحالة األولى...

Consider one-di...

Consider one-dimensional conduction in a plane composite wall, as shown in Figure. The outer left su...