Online English Summarizer tool, free and accurate!
من الإلقاء فن الإلقاء صفحة 115 هو فن استخدام الكلمة استخداماً مؤثراً في مجالات الاتصال بالجماهير المختلفة، كالخطبة والمحاضرة والإذاعة والتمثيل. والاحتكاك، والترقيق، والتفخيم والمد، وفن الإلقاء هو : فن تجميل الكلام. وبالحركة، والإشارة مجتمعة في وقت واحد، ابتغاء الإفهام والتأثير، ثم الإفهام؛ ويهدف التنظيم والتهذيب إلى جعل الصوت مرناً مطواعاً، بحيث يستجيب لكــل التغيرات التي تقتضيها الحالة التي يمر بها الملقي، ومن مهمات فن الإلقاء أن يطور الصوت، ومعبراً. ومن ناحية الطبقات الصوتية المختلفة، وتوسيع المدى الصوتي. 2- تطوير التلفظ من ناحية الوضوح، ومن ناحية الاعتناء بالوقف، ومن ناحية الموسيقى الكلامية، ومن ناحية سرعة أو بطء الكلام. 3- تطوير الإحساس بالكلام، ونقل تلك المشاعر إلى المتلقي. صفحة 116 الباب الثاني وتناسب أسلوب الإلقاء مع الحالة التي يمر بها الملقي، والمكان الذي هو فيه، والزمان الذي يمر به. ويرتبط بالإلقاء موضوعان أساسيان هما: الإيقاع والنبر، أما الإيقاع فهو: حركات موزونة تتكرر وفقاً لنظام خاص، أي هو دقات وسكنات تتتابع بميزان في . ولكن يبقى في كل حالة محتفظاً بدقاته وسكناته . والإيقاع موجود في النثر كالشعر مع فارق جوهري واحد هو : أنه في النثر تتطابق الوحدات اللغوية، وأما في الشعر فضرورة المساواة بين الوحدات الإيقاعية كثيراً ما تقضي بأن تنتهي في وسط اللفظ دون أن تكمل الجملة (2) . كيفية التحسس بالإيقاع : ومعرفة خواصها ومميزاتها شيء أساسي وجوهري في معرفة إيقاع كل جنس على انفراد. ومن هنا يمكن القول: إن تحسس الإيقاع عند القيام بدور معين، مثلاً، من أهمها: 1- دراسة النص الأدبي بشكل جيد وعميق، 2- دراسة النص الأدبي من حيث معرفة خصائص ومميزات ذلك النص، 3- لابد من معرفة المعنى الذي يحتوي عليه النص، كذلك معرفة الأفكار والأحاسيس التي تساعد الملقي من تحسس الإيقاع المناسب. 4- التنبه لتراكيب الجمل والعبارات التي تعطي الملقي فرصة اكتشاف الإيقاع الصحيح المطلوب (هل الجمل طويلة أو قصيرة؟. إلخ). 5- تمثل الموسيقى النفسية والداخلية للنص. ويعني النبر إشباع مقطع من المقاطع بأن يقوى إما ارتفاعه الموسيقي، أو مداه، أو عدة عناصر من هذه العناصر في الوقت نفسه، وذلك بالنسبة إلى تلك العناصر في المقاطع المجاورة. ومن أهم العوامل التي تؤثر في النبر: صفحة 117 1 - المد: هناك حروف لها قابلية على المد والقصر، فإن استطالتها أو تقصيرها يؤديان إلى الإشباع أو إلى التخفيف على المقطع الصوتي، أو الألف في (باسقة)، أو الواو في (ستون). 2- التنغيم: إن إمكانية استعمال طبقتين صوتيتين أو أكثر في الحرف الواحد تؤديان إلى تنغيم الحرف، أو الألف في كلمة (حرباء). 3- التأثير بالمجاورة كما هي في حالات الإدغام، الإلقاء ودراسة النص : على كل من أراد أن يلقي نصاً أن يتنبه إلى الأمور الآتية: 1- دراسة النص دراسة جيدة ومتعمقة. 2- التأكد من سلامة النص لغة ونحوا، 3- التعرف إلى المناسبة التي قيل فيها النص. ومتى يطيل هذا الوقوف، ومتى يعمل على تقصيره. ومعرفة الجمل الخبرية من الإنشائية . 8 - التنبه إلى الإبدال والإعلال، والإدغام، والإظهار، والإخفاء، والقلب، والنبر، والتنغيم. صفحة 118 الباب الثاني وقفة موجزة للتعريف ببعض هذه المصطلحات : الإبدال هو إزاحة حرف صامت غير معلول، كإبدال تاء (افتعل) طاء، في مثل : اصطبر، ودالاً في مثل: ازدجر، وكإبدال الواو تاء في مثل: اتصل، وهكذا. الإدغام: وهو لغة الإدخال، وحروف الإدغام ستة مجموعة في كلمة (يرملون). ويقسم الإدغام باعتبار الغنة وعدمها إلى قسمين: أ- إدغام بغنة: وهو الإدغام الذي تظهر فيه الغنة بمقدار حركتين، نحو: ﴿ مِن وَال ) 1 الرعد : 11]. ﴿ وَمَن نُعَمِّرْهُ ﴾ [يس: 68] ، وحروفه مجموعة في كلمة (ينمو). والغنة صوت يخرج من الخيشوم ملازم للنون والميم. ب- إدغام بغير غنة: هو الإدغام الذي لا تصاحبه الغنة، وحروفه الراء واللام. الإظهار: وهو لغة البيان، وهذا التعريف يعني أن تخرج النون الساكنة أو التنوين من مخرجها دون غنة زائدة، لأن الغنة صفة أصلية في النون ولها مراتب، ولا يجوز حينها الوقف على النون الساكنة أو التنوين بقطع الكلام وأخذ الهواء، ولا السكت دون تنفس، ولا تشديد النون الساكنة أو التنوين أو الحرف الذي يليهما. صفحة. 119 وأحرف الإظهار ستة، وجميعها تخرج من الحلق، وهي: الهمزة والهاء والعين والحاء والعين والخاء، وهو لغة الستر، وأما اصطلاحاً : فهو النطق بالنون الساكنة أو التنوين بحالة بين الإظهار والإدغام عارية عن التشديد، وحروف الإخفاء هي الحروف الباقية بعد حروف الإظهار الستة، وهي خمسة عشر حرفاً، جمعها صاحب تحفة الأطفال في صف ذا ثنا كَمْ جَاد شخص قد سما دم طيبا زد في تقى ضع ظالما القلب: هو لغة التحويل، فإذا وقعت الباء بعد النون الساكنة أو التنوين وجب عندها ما يلي: أ- قلب النون الساكنة أو التنوين ميماً. والغنة هنا صفة للميم، ويكون إخفاء الميم بإضعافها وذلك بتقليل الاعتماد على مخرجها وهو الشفتان. أَنْ بُورِكَ ﴾ ، و الانتباه إلى لفظ همزة الوصل. 10 - التنبه إلى المد، والمد إطالة الصوت بحرف من حروف المد الثلاث، وهي: الألف الساكنة المفتوح ما قبلها، والواو الساكنة المضموم ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها . 11 - التنبه إلى التفريق بين أنماط الجمل، هل الجملة إثباتية، أو نافية، أو استفهامية ؟ صفحة120
من الإلقاء
فن الإلقاء
صفحة 115
معناه ووظيفته :
هو فن استخدام الكلمة استخداماً مؤثراً في مجالات الاتصال بالجماهير المختلفة، كالخطبة والمحاضرة والإذاعة والتمثيل....
وقد عرف العرب القدماء فن الإلقاء في محاولة تلاوة القرآن الكريم، وسموه التجويد، ويعني الإتيان بما هو جيد عند النطق، وذلك عن طريق إعطاء كل حرف حقه من صفات الجهر، والهمس، والانفجار، والاحتكاك، والترقيق، والتفخيم والمد، والقصر ....
وفن الإلقاء هو : فن تجميل الكلام....
وفن الإلقاء هو فن تطوير الصوت والتلفظ.
وفن الإلقاء هو : فن التعبير عما يختلج من النفس أولاً باللسان، وبالحركة، والإشارة مجتمعة في وقت واحد، ابتغاء الإفهام والتأثير، ثم الإفهام؛ لأن نهاية النهايات في فن الإلقاء التأثير على السامعين.
ويهدف التنظيم والتهذيب إلى جعل الصوت مرناً مطواعاً، بحيث يستجيب لكــل التغيرات التي تقتضيها الحالة التي يمر بها الملقي، ولجعل الكلام واضحاً ومتنوعاً ليكون معبراً عن تلك الحالات، ولكي يكون سارا للسامع ... ومن مهمات فن الإلقاء أن يطور الصوت، بحيث يكون الكلام مسموعاً، وواضحاً، ومعبراً.
ومما سبق يمكن تحديد وظيفة فن الإلقاء ومهماته بما يلي:
1 - تطوير الصوت البشري من ناحية القوة والإيصال، ومن ناحية الطبقات الصوتية المختلفة، وتوسيع المدى الصوتي.
2- تطوير التلفظ من ناحية الوضوح، ومن ناحية الاعتناء بالوقف، ومن ناحية الموسيقى الكلامية، ومن ناحية سرعة أو بطء الكلام.
3- تطوير الإحساس بالكلام، من أجل خلق جسر عاطفي بين الملقي والمتلقي، وذلك عن طريق فهم مغزى الكلام وتحسس المشاعر التي تكتنفه، ونقل تلك المشاعر إلى المتلقي.
صفحة 116
الباب الثاني
(1) -4- تطوير شخصية المتكلم من ناحية الأداء الصوتي، وتناسب أسلوب الإلقاء مع الحالة التي يمر بها الملقي، والمكان الذي هو فيه، والزمان الذي يمر به.
ويرتبط بالإلقاء موضوعان أساسيان هما: الإيقاع والنبر، أما الإيقاع فهو:
حركات موزونة تتكرر وفقاً لنظام خاص، أي هو دقات وسكنات تتتابع بميزان في . وقت محدد، وقد يغير الإيقاع من سرعته ويسمى تمبو الإيقاع، ولكن يبقى في كل حالة محتفظاً بدقاته وسكناته .... والإيقاع موجود في النثر كالشعر مع فارق جوهري واحد هو : أنه في النثر تتطابق الوحدات اللغوية، وأما في الشعر فضرورة المساواة بين الوحدات الإيقاعية كثيراً ما تقضي بأن تنتهي في وسط اللفظ دون أن تكمل الجملة (2) .
كيفية التحسس بالإيقاع :
إن معرفة الأجناس الأدبية من مسرحية وقصة وخطابة... ومعرفة خواصها ومميزاتها شيء أساسي وجوهري في معرفة إيقاع كل جنس على انفراد... ومن هنا يمكن القول: إن تحسس الإيقاع عند القيام بدور معين، مثلاً، يعود لعدة نقاط؛ من أهمها:
1- دراسة النص الأدبي بشكل جيد وعميق، ومعرفة القيم الجمالية والفكرية فيه.
2- دراسة النص الأدبي من حيث معرفة خصائص ومميزات ذلك النص، وعلاقة تلـك الخصائص بالإيقاع ( هل النص شعر حديث أو قديم؟ هل هو قصة أو مسرحية ؟ ... الخ).
3- لابد من معرفة المعنى الذي يحتوي عليه النص، كذلك معرفة الأفكار والأحاسيس التي تساعد الملقي من تحسس الإيقاع المناسب.
4- التنبه لتراكيب الجمل والعبارات التي تعطي الملقي فرصة اكتشاف الإيقاع الصحيح المطلوب (هل الجمل طويلة أو قصيرة؟... إلخ).
5- تمثل الموسيقى النفسية والداخلية للنص.
6- تفهم روح العصر، والزمن الذي كتب فيه النص(3).
ويعني النبر إشباع مقطع من المقاطع بأن يقوى إما ارتفاعه الموسيقي، أو شدته، أو مداه، أو عدة عناصر من هذه العناصر في الوقت نفسه، وذلك بالنسبة إلى تلك العناصر في المقاطع المجاورة. ومن أهم العوامل التي تؤثر في النبر:
صفحة 117
1 - المد: هناك حروف لها قابلية على المد والقصر، فإن استطالتها أو تقصيرها يؤديان إلى الإشباع أو إلى التخفيف على المقطع الصوتي، كما هو الحال في الياء في (طويل)، أو الألف في (باسقة)، أو الواو في (ستون).
2- التنغيم: إن إمكانية استعمال طبقتين صوتيتين أو أكثر في الحرف الواحد تؤديان إلى تنغيم الحرف، ومن ثم مده، كما هو الحال في الحرف ياء في (يا سيدي)، أو الألف في كلمة (حرباء).
3- التأثير بالمجاورة كما هي في حالات الإدغام، أو كما هي في حالة استطالة حرف اللين إذا وقع بعد حرف مجهور، كما في كلمة (المآب) (4).
الإلقاء ودراسة النص :
على كل من أراد أن يلقي نصاً أن يتنبه إلى الأمور الآتية:
1- دراسة النص دراسة جيدة ومتعمقة.
2- التأكد من سلامة النص لغة ونحوا، وأن يكون التركيب غير متنافر.
3- التعرف إلى المناسبة التي قيل فيها النص.
4- التعرف إلى أماكن الوقف، والمواقع التي تتطلب تغيير الصوت.... والسرعة.. والبطء...
5- الوقوف على علامات الترقيم في النص، فهي تساعده على التعرف إلى الكلمات أو الجمل التي يتوجب عليه الوقوف عندها، ومتى يطيل هذا الوقوف، ومتى يعمل على تقصيره... ومعرفة الجمل الخبرية من الإنشائية ....
6- التعرف إلى الجمل والكلمات التي تحتاج إلى تركيز.
7 - الانتباه إلى التخلص، وهو تجنب التقاء الساكنين بكسر أولهما إذا كان صحيحاً، مثل: لم يطل انتظاري.
8 - التنبه إلى الإبدال والإعلال، والإدغام، والإظهار، والإخفاء، والقلب، والنبر، والتنغيم....
صفحة 118
الباب الثاني
وقفة موجزة للتعريف ببعض هذه المصطلحات :
الإبدال
هو إزاحة حرف صامت غير معلول، ووضع حرف آخر محله، كإبدال تاء (افتعل) طاء، في مثل : اصطبر، ودالاً في مثل: ازدجر، وكإبدال الواو تاء في مثل: اتصل، وهكذا.
الإعلال: هو معالجة حرف العلة بحذفه أو قلبه أو تسكينه.
الإدغام: وهو لغة الإدخال، أما اصطلاحاً فهو إدخال حرف في حرف بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً كالثاني.
وحروف الإدغام ستة مجموعة في كلمة (يرملون).
فإذا وقع أحد هذه الحروف الستة بعد النون الساكنة والتنوين وجب إدغام النون الساكنة والتنوين في هذه الحروف بشرط أن يكونا في كلمتين.
ويقسم الإدغام باعتبار الغنة وعدمها إلى قسمين:
أ- إدغام بغنة: وهو الإدغام الذي تظهر فيه الغنة بمقدار حركتين، نحو: ﴿ مِن وَال ) 1 الرعد : 11]. ﴿ وَمَن نُعَمِّرْهُ ﴾ [يس: 68] ، وحروفه مجموعة في كلمة (ينمو).
والغنة صوت يخرج من الخيشوم ملازم للنون والميم.
ب- إدغام بغير غنة: هو الإدغام الذي لا تصاحبه الغنة، مثل: ﴿ مِن رَّبِّ رَّحِيمٍ ) 1 يس : 58] ﴿ مِن لَّدُنْهُ ﴾ [الكهف: 2] ، وحروفه الراء واللام.
الإظهار:
وهو لغة البيان، أما اصطلاحاً فهو: إخراج الحرف من مخرجه من غير غنة ظاهرة ولا وقف ولا سكت ولا تشديد في الحرف المظهر.
وهذا التعريف يعني أن تخرج النون الساكنة أو التنوين من مخرجها دون غنة زائدة، لأن الغنة صفة أصلية في النون ولها مراتب، ولا يجوز حينها الوقف على النون الساكنة أو التنوين بقطع الكلام وأخذ الهواء، ولا السكت دون تنفس، ولا تشديد النون الساكنة أو التنوين أو الحرف الذي يليهما.
صفحة. 119
وأحرف الإظهار ستة، وجميعها تخرج من الحلق، وهي: الهمزة والهاء والعين والحاء والعين والخاء، جمعها بعضهم في أوائل الكلمات التالية (أخي هاك علماً حازه غير خاسر).
الإخفاء:
وهو لغة الستر، وأما اصطلاحاً : فهو النطق بالنون الساكنة أو التنوين بحالة بين الإظهار والإدغام عارية عن التشديد، مع بقاء الغنة بمقدار حركتين.
وحروف الإخفاء هي الحروف الباقية بعد حروف الإظهار الستة، وحروف الإدغام الستة وحرف القلب الواحد، وهي خمسة عشر حرفاً، جمعها صاحب تحفة الأطفال في
أوائل كلمات هذا البيت:
صف ذا ثنا كَمْ جَاد شخص قد سما دم طيبا زد في تقى ضع ظالما
القلب:
هو لغة التحويل، أما اصطلاحاً فهو جعل النون الساكنة أو التنوين ميما مخفاة عند حرف الباء: مع الغنة
فإذا وقعت الباء بعد النون الساكنة أو التنوين وجب عندها ما يلي:
أ- قلب النون الساكنة أو التنوين ميماً.
ب- إخفاء هذه الميم مع إظهار الغنة بمقدار حركتين، والغنة هنا صفة للميم، ويكون إخفاء الميم بإضعافها وذلك بتقليل الاعتماد على مخرجها وهو الشفتان.
أمثلة على القلب
أَنْ بُورِكَ ﴾ ، ﴿ سَمِيعٌ بَصِيرٌ )).
و الانتباه إلى لفظ همزة الوصل.
10 - التنبه إلى المد، والمد إطالة الصوت بحرف من حروف المد الثلاث، وهي: الألف الساكنة المفتوح ما قبلها، والواو الساكنة المضموم ما قبلها، والياء الساكنة المكسور
ما قبلها ...
11 - التنبه إلى التفريق بين أنماط الجمل، هل الجملة إثباتية، أو نافية، أو استفهامية ؟
صفحة120
ويجب تذكر أن لكل مقام مقالاً.
التوضيح: أي نطق الكلمات كاملة، بحيث تخرج الحروف من مخارجها الصحيحة.
ويرجع عدم التوضيح إلى:
1- التنفس الخاطئ، أو التنفس الضعيف.
ب عدم قدرة أدوات التشكيل على العمل....
ح - الخطأ في مخرج الحرف، أو في تكوين الحرف.
د - العيوب التشريحية الأخرى التي قد تصيب أدوات التشكيل فتعطل عملها ...) .
صفحة 121
وقفة عند بعض الأساليب البلاغية
يتطلب الإلقاء دراية ببعض الأساليب البلاغية. وهنا يمكن الوقوف عند بعض هذه الأساليب، والقضايا التي يجب على الملقي أن يعرفها؛ ومنها :
الفصاحة والبلاغة
1- الفصاحة: هي الألفاظ البينة الظاهرة، المتبادرة إلى الفهم، والمأنوسة الاستعمال بين الكتاب والشعراء لمكان حسنها. والكلمة الفصيحة هي التي تخلو من عيوب ثلاثة؛ هي:
أ- تنافر الحروف.
ب - مخالفة الوضع.
ح - غرابة الاستعمال.
أما الكلام الفصيح فهو يخلو من العيوب الآتية:
أ- تنافر الحروف.
ب - ضعف التأليف.
ح التعقيد اللفظي والمعنوي.
أما فصاحة المتكلم فهي ملكة أو صفة قائمة في نفس المتكلم، يستطيع بها أن يعبر تعبيراً صحيحاً عما يجول في خاطره من الأغراض، وهذه الملكة تتكون بكثرة الاطلاع، وطول الممارسة، والثقافة الواسعة.
2- بلاغة الكلام: مطابقته لمقتضى الحال مع فصاحة ألفاظه مفردها ومركبها.
والبلاغة تقوم على الدعائم الآتية :
أ- اختيار اللفظة الواضحة الجزلة، والمعنى الجليل.
ب - حسن التركيب وصحته.
ح- اختيار الأسلوب الذي يصلح للمخاطبين، مع حسن ابتداء، وحسن انتهاء.
د - التأثير.
صفحة 122
3- بلاغة المتكلم: هي ملكة أو صفة قائمة في نفسه، راسخة فيه، يستطيع بها أن يؤلف كلاماً بليغاً في أي غرض يريده، فالبليغ يحتاج إلى :
أ- موهبة.
ب - ثقافة واسعة لغوية ونحوية .......
الخبر والإنشاء :
معنى الخبر :
هو قول يحتمل الصدق والكذب، والمقصود بصدق الخبر مطابقته للواقع، والمقصود بكذب الخبر عدم مطابقته للواقع. فلو قال قائل: حضر الزائر الذي ننتظر، فهذا خبر يحتمل الصدق والكذب. فإذا خرجنا من البيت وتأكدنا من حضور الزائر، فالخبر صادق وإن لم نر الزائر فالخبر كاذب.....
أما الإنشاء: فهو ذلك الكلام الذي لا يحتمل صدقاً أو كذباً، وهو ما لا يحص مضمونه ولا يتحقق إلا إذا تلفظت به. ويقسم إلى قسمين: طلبي، وغير طلبي.
ويضم الإنشاء غير الطلبي مجموعة من الصيغ، منها: أفعال المدح والذم، وحـرو القسم، وصيغتا التعجب، وأفعال الرجاء، وكم الخبرية، ورب... الخ.
أما الإنشاء الطلبي فيضم: الاستفهام، والأمر والنهي، والنداء، والتمني، وقد تخ أنواع الإنشاء الطلبي عن معانيها الحقيقية إلى معان بلاغية تعرف من خلال الســــــي والمقام، والتنغيم، ومن هذه المعاني: الدعاء، والالتماس، والنصح والإرشاد، والته والتهديد، والتعجب، والإنكار ... والتوبيخ والتحسر، والتهويل، والتعظيم، والتكثير -
بعض المعاني البلاغية التي تفيدها أساليب من الإنشاء الطلبي:
الأمر ومن معانيه البلاغية
1- الدعاء، وهو طلب الأدنى من الأعلى، والضعيف من القوي، والمخلود الخالق... ومثال ذلك قول المتنبي يخاطب سيف الدولة (8):
أذا الجود أعط الناس ما أنت مالك
ولا تعطين الناس ما أنا قائل
صفحة 123
2- الالتماس، ويكون بين نظيرين متساويين منزلة وقدراً ، فهو طلب الند من الند، والصديق من الصديق. ومثال ذلك قول عمر بن أبي ربيعة (9) :
يا خليلي قربا لي ركابي
واسترا ذاكما غدا عن صحابي
3- النصح والإرشاد، ومثال ذلك قول خالد بن صفوان لابنه : دع من أعمال السر ما لا يصلح لك في العلانية".
صلے 4- التهديد، ومثال ذلك قوله تعالى: ﴿ ... فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ (10) .
5- التمني، ومثال ذلك قول امرئ القيس (1):
ألا أيها الليل الطويل ألا انجل
بصبح وما الإصباح منك بأمثل
6- التعجيز، ومثاله قوله تعالى: ﴿ ... فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) (1)... الخ.
النهي: ومن معانيه البلاغية:
1- الدعاء، ومثال ذلك قوله تعالى: ﴿ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ... ) (1)
2- الالتماس، ومثال ذلك قول عمر بن أبي ربيعة لمحبوبته (14):
فلا تقتليني إن رأيت صبابتي
إليك فإني لا يَحِلُّ لكم قتلي
3- النصح والإرشاد، كقوله تعالى: ﴿ لَا تَسْتَلُواْ عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ..) (15)
4- التمني، عندما يكون موجهاً إلى ما لا يعقل، ومثال ذلك قول الخنساء (16):
أعيني جودا ولا تجمدا
ألا تبكيان لصخر الندى
5- التهديد، كقوله تعالى: ﴿ ... وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ (17).
6- التحقير، ومثال ذلك قول الحطيئة يهجو الزبرقان بن بدر (18):
دع المكارم لا ترحل لبعيتها
واقعد فإنَّك أنت الطاعم الكاسي
... الخ
صفحة124
الاستفهام ومن معانيه البلاغية
1 - الأمر، كقوله تعالى: ... فَهَلْ أَنتُم مُنتَهُونَ ) (19)، أي انتهوا.
(20) 2 - النهي، كقوله تعالى : ... أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ ...)، أي لا
تخشونهم.
3 - النفي، كقول المتنبي (21):
ومن لم يعشق الدنيا قديماً؟
ولكن لا سبيل إلى الوصـــــال
أي لا أحد لم يعشق الدنيا قديماً.
4- التشويق، كقوله تعالى على لسان إبليس : ... يَتَادَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ
وَمُلْكِ لَّا يَبْلَى ) (2).
5- التعجب، كقول الرصافي (23) :
فما بالكم لا تُحسنون وواجب
على الابن للأم الكريمة إحسان؟
6- التمني، كقوله تعالى : ... فَهَل لَّنَا مِن . لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا ... (24) .
7- التحقير، كقول المتنبي (25) :
من أية الطرق يأتي مثلك الكرم
أين المحاجم يا كافور والجلم؟
8- التقرير، كقوله تعالى: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾ (26).
و التسوية: كقوله تعالى: ﴿ ... سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ وَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ (27)
الخ .....
النداء: ومن معانيه البلاغية
1- الإغراء وهو الحث على التزام الشيء والزيادة فيه، ومثاله قول المتنبي يخاطب سيف
الدولة (28) :
يا أعدل الناس إلا في معاملتي
فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
2- التحسر، كقوله تعالى على لسان الكافر يوم القيامة : ... يَلَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا ﴾ (29) .
صفحة 125
3- التعجب، كقول طرفة (30).
يا لك من قبرة بمعمر
خلا لك الجو فبيضي واصفري
4- الندبة، كقول المتنبي يرثي جدته (31).
فوا أسفا ألا أكبٌ مُقَبِّلاً
لرأسك والصدر اللذي ملنا حزما !
5- الزجر، كقول الشاعر:
يا قلب ويحك ما سمعت لناصح
لما ارتميت ولا اتقيت ملاما
6- الاستغاثة، كقول الشاعر:
يا لقومي ويا الأمثال قومي
لأناس عتوهم في ازديـــــاد
.... الخ
الوصل والفصل:
الوصل: هو عطف جملة فأكثر على جملة أخرى بالواو خاصة، لصلة بينهما في المبنى والمعنى، أو دفعاً للبس يمكن أن يحصل، ومثال ذلك قوله تعالى: ﴿ يَتَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ (32) ، وله مواقع متعددة ..
الفصل : هو ترك العطف، إما لأن الجملتين متحدتان مبنى ومعنى، أو بمنزلة المتحدتين، لأنه لا صلة بينهما في المبنى أو في المعنى، مثال ذلك قوله تعالى: ﴿ فَمَهْلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلُهُمْ رُوَيْدًا ) (3) .
وللوصل والفصل منزلة عالية في البلاغة، فقد وقف علماء البلاغة القدماء عند هذا الموضوع، وبحثوا أهميته، ومحسناته في كثير من الآيات القرآنية الكريمة، والكلام المنظوم والمنثور...
ويمكن القول: إنه يتحتم الوصل عندما تختلف الجملتان في الخبر والإنشاء، ووقوع التباس في المعنى، بحيث يتوهم غير المراد، فمثلاً لو سألت صديقك عن صحة أخيه، فتقول له: هل شفي أخوك؟ فإذا قال لك: "لا، عافاه الله"، فهو مخطئ في التعبير، لأنه قد يفهم من جوابه الدعاء على أخيه بعدم المعافاة، وهو على كل حال لا يقصد هذا. لذلك
صفحة126
وجب الوصل في هذا الموضع، والقول: "لا، وعافاه الله، والتقدير "لا، لم يشف من مرضه". هذه هي الجملة الأولى، والجملة الثانية، وعافاه الله".
الإيجاز والإطناب :
الإيجاز
اندراج المعاني المتكاثرة تحت اللفظ القليل، أو هو التعبير عن المقصود بلفظ أقل من المتعارف، واف بالمراد لفائدة، والإيجاز نوعان:
أ- إيجاز الحذف ويكون بحذف شيء من الجملة دون أن يختل المعنى لوجود قرينة تدل على المحذوف... ومثال ذلك قوله تعالى: ﴿ وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ.. ) (34)، أي أهل القرية...
ب - إيجاز القصر، وهو ما يسمى إيجاز البلاغة، ويتحقق بأداء المعاني الكثيرة بالألفاظ القليلة دون حذف، ومثال ذلك قوله تعالى: ﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ... ﴾ (35) . فإن معناه كثير، ولفظه يسير.
الإطناب:
هو زيادة اللفظ بعبارات إضافية إلى اللفظ الأصلي لغاية الفائدة، وقد تكون زيادة اللفظ لغير فائدة، فلا تسمى إطناباً، بل هي تطويل وحشو..... ويأتي الإطناب في الكلام على أنواع مختلفة؛ لأغراض بلاغية، كالإيضاح بعد الإبهام، وذكر الخاص بعـد الـعـام، وذكر العام بعد الخاص، والتذييل والاحتراس، والاعتراض، والتكرير....
ولابد من ملاحظة أن الإيجاز يحسن في مواقف، والإطناب يحسن في مواقف، فلكل مقام مقال.
التشبيه:
هو إلحاق أمر بأمر آخر في صفة أو أكثر بأداة من أدوات التشبيه ملفوظة، أو ملحوظة، وله أنواع متعددة... ومن أمثلة ذلك:
الفتاة كالزهرة (في رقتها)، وكالغزال (في رشاقتها).
وقد يقلب التشبيه زيادة في المبالغة نحو : كأن غرة الصباح وجه الملك.
صفحة 127
الاستعارة:
ضرب من المجاز اللغوي، وهي تشبيه حذف أحد طرفيه، أو هي انتقال لفظة من حقل معين إلى حقل آخر، وهي عدة أنواع ..
ومن أمثلة ذلك بكت السماء، وابتسمت الوردة.
الكناية
لفظ أطلق وأريد به لازم معناه، مع جواز إرادة المعنى الأصلي، أو هي اللفظ الدال على معنيين مختلفين، حقيقة ومجازاً من غير واسطة لا على جهة التصريح. وتقسم إلى عدة أقسام ... ومن أمثلتها قوله تعالى . سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ ) (36) كناية عن المهانة والإذلال. وقوله تعالى: ﴿ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ ، مَكْظُوم ) (37) ، فصاحب الحوت كناية عن النبي يونس عليه السلام...
الطباق
هو الجمع بين المعنى وضده في لفظتين، نثراً كان أم شعرا، نحو قوله تعالى: ﴿ وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ... (38) ، فالطباق في لفظي (أيقاظاً ورقود). ونحو قوله تعالى: ﴿ ... تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ... ) (39)، حيث الطباق في اللفظين (تعلم ولا أعلم). فالأول يسمى طباق الإيجاب، والثاني طباق السلب.
المقابلة:
أحد فنون الطباق، وتكون بأن يؤتى بمعنيين متوافقين أو أكثر، ثم يؤتى بما يقابلهما أي ضدهما في المعنى على الترتيب. وهكذا فإن الطباق لا يكون إلا بالجمع بين ضدين مفردین فقط، شرط أن يكونا لفظيين.
ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: ﴿ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا ... (40) ، فقد قابل بين (فليضحكوا وليبكوا)، وبين قليلاً وكثيراً). والمقابلة قد تكون مقابلة اثنين باثنين، أو ثلاثة بثلاثة ... الخ.
تجاهل العارف
هو سؤال المتكلم عما يعلمه حقيقة، تجاهلاً لنكتة وغاية، وهذه الغاية قد تكون المبالغة في المدح، أو التعريض، أو التوبيخ، أو التعجب، أو المبالغة في الذم ... الخ. ومن أمثلة ذلك قول البحتري (41):
المع برق سرى أم ضوء مصباح
أم ابتسامتها بالمنظر الضاحي؟
فالشاعر يتساءل عما إذا كان الذي رآه هو لمع ،برق، أو ضوء مصباح، أو ابتسامة صاحبته بهذا الوجه الظاهر، وهو يدري أن الذي رآه هو ابتسامتها، ولكنه تجاهل ما يعرفه للمبالغة.
السجع :
هو اتفاق فواصل الكلام في الحرف الأخير دون تقيد بالوزن، وأفضلـه مـا تساوت فقره، ومثاله قول الحريري: "يطبع الأسجاع بجواهر لفظه، ويقرع الأسماع بزواجر وعظه".
رد العجز على الصدر
هو في النثر جعل أحد اللفظين المكررين المتفقين في اللفظ والمعنى)، أو المتجانسين (المتفقين في اللفظ دون المعنى)، أو ملحقين بهما اشتقاقاً أو شبه اشتقاق في أول الفقرة، والآخر في آخرها. ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ الفعالة غَفَّارًا ﴾ (42) ، ومنه: سائل اللئيم يرجع ودمه سائل.
وقول عمر بن أبي ربيعة (43):
لیت هنداً أنجزتنا ما تعد
وشفت أنفسنا مما تجد
واستبدت مرة واحدة
إنما العاجز من لا يستبد
الأسلوب الحكيم:
هو تلقي المخاطب بغير ما يترقبه، إما بترك سؤاله، والإجابة عن سؤال لم يسأله، وإما يحمل كلام المتكلم على غير ما كان يقصد ويريد، تنبيهاً على أنه كان ينبغي له أن يسأل
هذا السؤال، أو يقصد هذا المعنى. ومن أمثلة ذلك:
سئل شيخ هرم كم سنك؟ فأجاب: إني أنعم بالعافية. فالشيخ ترك الإجابة عن السؤال، وصرف سائله بلطف، وأخبره بأنه ينعم بالصحة والعافية، وكأنه يشعره بأن السؤال عن الصحة أولى من السؤال عن السن.
الجناس :
هو تشابه اللفظين في النطق واختلافهما في المعنى، وسبب هذه التسمية راجع إلى أن حروف ألفاظه يكون تركيبها من جنس واحد والجناس نوعان: الجناس التام، والجناس غير التام.
الجناس التام
وهو ما اتفق فيه اللفظان في أربعة أمور هي:
1 - نوع الحروف.
2 - عدد الحروف.
3- ترتيب الحروف.
4- هيئة الحروف من حيث الحركات والسكنات.
ومثال ذلك قوله تعالى: ﴿ ... يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ، يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ يُقَلِّبُ اللَّهُ ج الَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ) ().
(الأبصار) الأولى معناها العيون، و (الأبصار) الثانية معناها العقول.
الجناس غير التام
هو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور المتقدمة.
1- اختلاف اللفظين في أنواع الحروف، ويشترط ألا يقع الاختلاف بأكثر من حرف واحد، ومثال ذلك قوله تعالى: ﴿ وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْتَوْنَ عَنْهُ ... ﴾ (45) .
الجناس في لفظي ينهون وينأون)، وذلك لتشابه اللفظين واختلافهما في حرف واحد في وسط الكلمة، وهو (الهاء) في ينهون، والهمزة في (ينأون).
2- اختلاف اللفظين في عدد الحروف، ويسمى هذا الجناس ناقصاً، وذلك لنقصان حروف أحد اللفظين عن الآخر، مثال ذلك قوله تعالى: ﴿ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ) (46)، حيث الزيادة هي حرف الميم في لفظة (المساق). والجناس في لفظي الساق والمساق.
3- اختلاف اللفظين في هيئة الحروف، مثل: الشعر الشعر.
4- اختلاف اللفظين في ترتيب الحروف، مثل: ساق ومساق.
تأكيد المدح بما يشبه الذم: هو أن يستثنى من صفة ذم منفية صفة مدح بتقدير دخولها فيها، أو أن يثبت لشيء صفة مدح ويؤتى بعدها بأداة استثناء تليها صفة أخرى مستثناه من مثلها.
ومثال ذلك قول النابغة الذبياني في مدح الغساسنة (47):
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم
بهن فلول من قراع الكتائب
فالشاعر قد صدر قوله بنفي العيب عن الممدوحين، ثم أتى باستثناء يوهم السامع أن هناك عيباً سيذكره، ولكن يلاحظ وجود صفة مدح تؤكد قوله السابق، أي: المدح، فالشاعر نفى العيب عن ممدوحيه مستثنياً فلول سيوفهم من ضرب الأعداء، وهذه الفلول (أي الكسر الذي يصيب السيف في حده ليست صفة ذم ، بل هي صفة مدح؛ لأنها تدل على شجاعة الممدوحين، وكثرة قتالهم للأعداء.
تأكيد الذم يما يشبه المدح :
هو أن يستثنى من صفة مدح منفية صفة ذم، أو أن يثبت لشيء صفة ذم، ثم يؤتى بعدها بأداة استثناء تليها صفة ذم أخرى، مثال ذلك قول القائل:
فلان لا خير فيه إلا أنه يسيء إلى من أحسن إليه.
فقد استثنى القائل هنا من صفة المدح المنفية صفة ذم بتقدير دخولها في صفة المدح المنفية.
التورية
التورية لغة: مصدر وريت الخبر تورية: إذا سترته، وأظهرت غيره.
واصطلاحاً: هي أن يذكر المتكلم لفظاً مفرداً له معنيان، أحدهما قريـب غـــير مقصود، ودلالة اللفظ عليه ظاهرة، والآخر بعيد مقصود، ودلالة اللفظ عليه خفية، فيتوهم السامع أنه يريد المعنى القريب، وهو إنما يريد المعنى البعيد بقرينة تشير إليه، ولا تظهره إلا للإنسان الفطن. ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّنَكُم بِالَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ... ﴾ (48) .
فالتورية في لفظة (جرحتم)، إذ إن المعنى القريب هو الجرح الحقيقي، أي: شق الجلد،
والمعنى البعيد المقصود: ارتكاب الذنوب.
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
My favorite city is NEOM. Neom is a smart city in Saudi Arabia. Neom is in Tabuk Province, which is ...
المبحث الثاني: مفهوم المهارات الريادية في عالم يتسم بالتغير المستمر والابتكار المتسارع، أصبحت المها...
في خطوة تثير مخاوف من فرض جمارك جديدة على البضائع والمسافرين، أعلنت مليشيا الحوثي عن فتح طريق “عقبة ...
د شهد العالم، ولا يزال يشهد، العديد من النزاعات المسلحة التي تم خلالها انتهاك حقوق الإنسان على نطاق ...
ط ُّ ذي يمتد مِ َّة،ِ الّ ّمةِ العربي ُل َ موطن ال�أ ِّ َمث ُة الّتي تُ ّ ي ِ ِطَقُة ُ الجغراف َ َ ا...
فكرة الدفاع الشرعي أو دفع الصائل كما تعرف عند الفقهاء المسلمين عرفت قديما وانتقلت إلى التشريعات الوض...
تعتبر الرباط قلب المغرب النابض بالحياة الثقافية و الفنية، حيث تستضيف المدينة الكثير من المعارض و الف...
ان العبرة من استخدام تكنولوجيا الاعلام و الاتصال ليست في امتلاك الوسائط حد ذاتها بقدر ماهي في الفوائ...
Reading 1: How ‘everyday’ flexibility can unlock engagement, productivity and growth Lynagh, M. & H...
يذهب هذا الرأي إلى أن جميع النصوص التي تحظر تعديل الدستور هي نصوص لا تتمتع أية قيمة قانونية، وأنها م...
Online education is becoming increasingly common despite its drawbacks. It offers several advantages...
يجب علينا جميعًا أن نحاول العيش بطرق لا تضر بالطبيعة. إذا استخدمنا كميات أقل من البلاستيك، يمكننا أن...