لخّصلي

وسيكون النمو أعلى في الدول الأقل نموا. وصل عدد سكان العالم إلى نقطة التحول، ستظهر مدن وبلدات جديدة. وسوف يكتسب المخططون والمصممون والمهندسون المعماريون الحضريون أهمية متزايدة، شهدت أوروبا تغيرات اجتماعية واقتصادية وتكنولوجية وسياسية واسعة النطاق نتيجة للحربين العالميتين الأولى والثانية. لم يتم استثناء الهندسة المعمارية والتصميم الحضري. عانت العديد من المدن الأوروبية - مثل روتردام وهامبورغ ودريسدن ووارسو ولندن - بالإضافة إلى مدن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، أدت هذه الظروف مجتمعة إلى طرح أسئلة ملحة حول إعادة الإعمار الحضري، وهو مخطط تصميم مساكن متعددة الوحدات تم استخدامه في كل من فرنسا وألمانيا في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن العشرين. نظر لو كوربوزييه إلى الهندسة المعمارية والتصميم الحضري كوسيلة لتنظيم المجتمع. أعاد تصميم المدينة المشعة ترتيب البنية التحتية والمدينة. التسلسل الهرمي الاجتماعي للمدن التقليدية. وأكد جاكوبس أن مبادئ التخطيط الحضري الحداثي ساهمت في "الانحراف والتخريب واليأس الاجتماعي العام" في أحياء العديد من المدن الأمريكية، في مدينة لو كوربوزييه المشعة، اقترح شوماخر أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال التقليل من التأكيد على التأكيد الحداثي بأن "الشكل يتبع الوظيفة" وتشويه أنواع البناء البرنامجية المثالية لتتوافق بشكل أفضل مع "الضغوط" المكانية والتنظيمية للسياق المحيط. لم يكن مفهوم شوماخر عن "السياق" يتعلق بشكل أقل بما تبدو عليه المباني المحيطة بقدر ما يتعلق بالتسلسل الهرمي بين المباني والمساحة العامة الخارجية، حيث يتم إعطاء المساحة العامة الخارجية الأولوية على شكل المبنى والمساحة الداخلية. بالإضافة إلى المناقشات المذكورة أعلاه حول الفضاء العام مقابل شكل البناء والصحة الاجتماعية مقابل الحيوية الاقتصادية، وسيُطلب من مهندسي المدن المستقبلية تقديم إجابات على هذه المناقشات.

وفي عام 2000، كان عدد سكان العالم يزيد قليلاً عن 6 مليارات نسمة. ومن المتوقع أنه بحلول عام 2025 سيكون هناك أكثر من 8 مليارات شخص يعيشون على الأرض. وسيكون النمو أعلى في الدول الأقل نموا. وستشهد النيجر واليمن والصومال وأوغندا ومالي، على التوالي، أسرع معدلات النمو. وسيقترن ذلك بنمو هائل في البيئات الحضرية. في عام 1900، كان 13% فقط من سكان العالم يعيشون في المناطق الحضرية. في عام 2005، وصل عدد سكان العالم إلى نقطة التحول، حيث كان 49% من الناس يعيشون في المناطق الحضرية. اعتبارًا من عام 2010، ولأول مرة في تاريخ العالم، كان عدد الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الحضرية أكبر من عددهم في المناطق غير الحضرية.2 وسوف تتغير المدن القائمة؛ ستظهر مدن وبلدات جديدة. وسوف يكتسب المخططون والمصممون والمهندسون المعماريون الحضريون أهمية متزايدة، وسوف يواجهون مجموعة واسعة من التحديات الناجمة عن النمو الاقتصادي أو التكنولوجي أو السكاني السريع. وستكون بعض التحديات والاستجابات جديدة، في حين أن بعضها الآخر سيكون له سوابق تاريخية.
خلال النصف الأول من القرن العشرين، على سبيل المثال، شهدت أوروبا تغيرات اجتماعية واقتصادية وتكنولوجية وسياسية واسعة النطاق نتيجة للحربين العالميتين الأولى والثانية. لم يتم استثناء الهندسة المعمارية والتصميم الحضري. عانت العديد من المدن الأوروبية - مثل روتردام وهامبورغ ودريسدن ووارسو ولندن - بالإضافة إلى مدن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، من دمار كبير خلال الحرب العالمية الثانية، مما أدى إلى انتشار التشرد على نطاق واسع. في العقود التي تلت الحرب، شهدت دول شمال وغرب أوروبا طفرات سكانية كبيرة. أدت هذه الظروف مجتمعة إلى طرح أسئلة ملحة حول إعادة الإعمار الحضري، وخاصة استراتيجيات إسكان النازحين والطبقة المتوسطة المتنامية. ومن الأمثلة البارزة على ذلك مخطط لو كوربوزييه Unité d’Habitation، وهو مخطط تصميم مساكن متعددة الوحدات تم استخدامه في كل من فرنسا وألمانيا في أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن العشرين.
يعد كتاب Unité d'Habitation امتدادًا وتحويلًا لكتابات لو كوربوزييه السابقة حول التخطيط الحضري، مثل المدينة المشعة: عناصر عقيدة العمران التي يجب استخدامها كأساس لحضارة عصر الآلة في منتصف ثلاثينيات القرن العشرين، النص الأصلي لهذا الفصل. نظر لو كوربوزييه إلى الهندسة المعمارية والتصميم الحضري كوسيلة لتنظيم المجتمع. أعاد تصميم المدينة المشعة ترتيب البنية التحتية والمدينة.
التسلسل الهرمي الاجتماعي للمدن التقليدية. لقد كانت محاولة لزيادة الحيوية الاقتصادية، وإنتاجية العمال، والراحة، والوصول إلى الترفيه، وتعزيز، على حد تعبير لو كوربوزييه، "حرية الفرد". كان أحد الجوانب الأساسية للتصميم هو الفصل بين طرق المركبات والمشاة. وكانت الإستراتيجية الثانية هي استخدام Pilotis (أعمدة في الطابق الأرضي) والشوارع المرتفعة لإنشاء "سطح أرضي [الذي] يُترك خاليًا تمامًا" يشبه المنتزه. ومضى لو كوربوزييه أبعد من ذلك في وصف التوزيع والحجم والتنظيم الداخلي للشقق والوظائف الداعمة الأخرى. اعتمد مخطط لو كوربوزييه بشكل كبير على التصنيف والفصل بين الوظائف المختلفة. وقد أثبت هذا أنه أحد أعظم الانتقادات لمفاهيم لو كوربوزييه، على وجه الخصوص، وتخطيط المدن الحداثية، بشكل عام.
واحدة من أبرز الانتقادات جاءت من جين جاكوبس في كتابها "موت وحياة المدن الأمريكية الكبرى"، وهو النص العاكس لهذا الفصل، والذي نُشر في عام 1961. وأكد جاكوبس أن مبادئ التخطيط الحضري الحداثي ساهمت في "الانحراف والتخريب واليأس الاجتماعي العام" في أحياء العديد من المدن الأمريكية، مثل شرق هارلم في مدينة نيويورك. وذكر جاكوبس كذلك أن مدينة لو كوربوزييه المشعة "تحكي..." . . لا شيء سوى الأكاذيب." الفرق الأكثر وضوحًا بين المبادئ التي روج لها لو كوربوزييه وتلك التي قدمها جاكوبس يتعلق بتوزيع الاستخدامات. وفي حين سعى لو كوربوزييه إلى الفصل بين الاستخدامات، أكد جاكوبس على أهمية "التنوع المعقد والمتماسك في الاستخدامات" - حركة المرور، والإسكان، والتوظيف، والترفيه، وما إلى ذلك - "التي تمنح كل منها الدعم المتبادل المستمر، اقتصاديًا واجتماعيًا". " بالإضافة إلى ذلك، وعلى النقيض من رؤية لو كوربوزييه الشخصية للمدن، استخدم جاكوبس دراسات الحالة والبيانات العلمية لتوضيح استراتيجيات التخطيط والتصميم الحضري الناجحة وغير الناجحة، بما في ذلك استيعاب السيارات. في مقالته التي كتبها عام 1971 بعنوان "السياق: المثل الحضرية والتشوهات"، وهو النص الفلسفي لهذا الفصل، حدد توم شوماخر استراتيجيتين حضريتين مختلفتين: (1) "المدينة في المتنزه" و(2) "المدينة التقليدية" مدينة." تتجسد المدينة داخل المتنزه، وفقًا لشوماخر، في مدينة لو كوربوزييه المشعة، وهي عبارة عن سلسلة من المباني، معظمها أبراج، تقع في مناظر طبيعية تشبه المنتزه، في حين أن المدينة التقليدية، على العكس من ذلك، تتكون من شبكة من الشوارع والساحات. في السابق، تكون أحجام البناء هي المهيمنة؛ وفي الحالة الأخيرة، تهيمن الأماكن العامة. وأشار شوماخر إلى الاختلافات الاقتصادية والاجتماعية والأيديولوجية بين الاثنين، لكنه اقترح إيجاد حل وسط قد يكون قابلاً للتطبيق وضروريًا. اقترح شوماخر أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال التقليل من التأكيد على التأكيد الحداثي بأن "الشكل يتبع الوظيفة" وتشويه أنواع البناء البرنامجية المثالية لتتوافق بشكل أفضل مع "الضغوط" المكانية والتنظيمية للسياق المحيط. لم يكن مفهوم شوماخر عن "السياق" يتعلق بشكل أقل بما تبدو عليه المباني المحيطة بقدر ما يتعلق بالتسلسل الهرمي بين المباني والمساحة العامة الخارجية، حيث يتم إعطاء المساحة العامة الخارجية الأولوية على شكل المبنى والمساحة الداخلية. لا يزال النقاش حول مبادئ واستراتيجيات تخطيط المدن دون حل، خاصة في الاقتصادات الرأسمالية. بالإضافة إلى المناقشات المذكورة أعلاه حول الفضاء العام مقابل شكل البناء والصحة الاجتماعية مقابل الحيوية الاقتصادية، هناك عدد من القضايا الأخرى.
جعل التصميم والتخطيط الحضري في المجتمعات الرأسمالية القائمة والناشئة معقدًا للغاية: التمويل العام مقابل التمويل الخاص، والمصالح الفردية مقابل المصالح الجماعية، ومشاريع الموقع الواحد مقابل مشاريع التخطيط الحضري الرئيسي، وما إلى ذلك. وسيُطلب من مهندسي المدن المستقبلية تقديم إجابات على هذه المناقشات.