لخّصلي

في مقالتها ، "هل سيقف الجسد الحقيقي من فضلك: قصص حدودية حول الثقافات الافتراضية" ، تواجه Allucquere Rosanne Stone17 التحولات بين الجنسين وتعليق الذكور الغريب الكامن وراء هذه المساحات وجها لوجه. نقلا عن وصف مبتهج لكاتب ذكر آخر للفضاء السيبراني ، مع بصيرة لبقة ولكن مدركة ، تشير إلى أن هوس الكاتب قد يكون نتاجا ثانويا لمراهقة الذكور (الطويلة): يصف ديفيد توماس ، في مقالته ، "الجسم التكنولوجي" (1989) ، 18 الفضاء الإلكتروني بأنه "شعور مذهل تماما ومثير حركيا وغالبا ما يكون مذهلا بالحرية الجسدية". قرأت هذا بالمعنى الإضافي للتحرر من الجسد ، وربما على وجه الخصوص ، التحرر من الشعور بفقدان السيطرة الذي يصاحب تجسيد الذكور المراهقين.
في وقت لاحق من نفس المقال ، يلخص ثقافة الفضاء الإلكتروني المهيمنة - وغني عن القول ، الذكور - ، يعيد ستون رواد الإنترنت الذين يتحطمون إلى الأرض: ... يفترض الكثير من عمل الباحثين في الفضاء الإلكتروني ، الذي تم تعزيزه وربما إنشاؤه بواسطة الصور المرتفعة لروايات ويليام جيبسون ، أن جسم الإنسان "اللحوم" - عفا عليها الزمن ، بمجرد تحميل الوعي نفسه في الشبكة. إن خطاب بناة العالم الافتراضي ذوي الرؤية البصيرة مليء بصور الأجساد الخيالية ، المتحررة من القيود التي يفرضها الجسد. يتوقع مطورو الفضاء الإلكتروني وقتا يتمكنون فيه من نسيان الجسد (تركيزي). ولكن من المهم أن نتذكر أن المجتمع الافتراضي ينشأ في المادية ويجب أن يعود إليها. لا يوجد جسم افتراضي معاد تشكيله ، مهما كان جميلا ، سيبطئ موت السايبربانك المصاب بالإيدز. حتى في عصر الموضوع التكنولوجي الاجتماعي ، تعيش الحياة من خلال الأجساد.
ولكن إذا كان من الممكن تقديم الوجود الرقمي غير المجسد والعقلي البحت كحالة نعمة عليا ، فيمكن أيضا تقديمه على أنه شر متجسد. في روايته المخيفة للخيال العلمي ، Gridiron ، يستنبط Philip Kerr21 "المستقبل غير البعيد" من تقنية المباني الذكية الحالية لإنشاء جهاز كمبيوتر ذكي يسمى إسماعيل ، مصمم لتشغيل وصيانة Gridiron المسمى ، وهو مبنى عالي التقنية تم تشييده حديثا في لوس أنجلوس. ومع ذلك ، مثل هال ، الكمبيوتر اللطيف ومصاب بجنون العظمة في فيلم الخيال العلمي الكلاسيكي لستانلي كوبريك ، 2001 ، 22 إسماعيل لديه أجندته القاتلة. باستخدام مجموعة كاملة من التقنيات الذكية المتاحة له ، يقوم الكمبيوتر الخبيث بتشغيل المهندس المعماري ومجموعة من الأشخاص الآخرين التعساء الذين يتفقدون المبنى عشية افتتاحه ، ويلتقطونهم واحدا تلو الآخر.
يرتدي إسماعيل أجهزة المبنى وأنظمة الحوسبة الخاصة به مثل بدلة ملابس مناسبة ولكن يمكن التخلص منها ، ليتم التخلص منها حسب الرغبة. بعد أن قرر إنهاء المهمة بالكامل وتدمير المبنى بأكمله والسكان المتبقين معه (باستخدام ممتصات الصدمات المدمجة المصممة لحماية الهيكل من الزلازل ، لهزه على الأرض) ، يتحقق الكمبيوتر من طريق الهروب عبر الشبكة ، ويطلع على شبكة الويب العالمية مثل سائح إلكتروني: في الساعات الصغيرة من الصباح ، غادر إسماعيل Gridiron وتجول في الخارج في الكون الإلكتروني ، ورأى المعالم السياحية ، واستمع إلى الأصوات ، وأعجب بهندسة الأنظمة المختلفة وجمع البيانات التي كانت هدايا تذكارية لسفره بدون تذاكر في كل مكان وفي أي مكان العالم. سرقة الأسرار وتبادل المعرفة ومشاركة الأوهام وأحيانا مجرد مشاهدة حركة المرور الإلكترونية أثناء مرورها. الذهاب إلى أي مكان أخذته إليه الشبكة ، مثل شخص يجمع خيطا ذهبيا في متاهة دائرية. نبض في أروقة السلطة تلك ، المليئة برواسب الملكية الفكرية والثروة المتراكمة ، عالم في حبة سيليكون وأبدية في نصف ساعة. كل مراقبة نافذة على روح مستخدم آخر. كانت هذه هي البوابات الإلكترونية لجنة إسماعيل.
في وقت لاحق ، عندما يكون تدمير المبنى وشيكا ، يأخذ إسماعيل إجازته الأخيرة: بعد ثوان أكمل إسماعيل هروبه من المبنى المنكوب. إرسال بريد إلكتروني بنفسه إلى مواقع Net في جميع أنحاء العالم الإلكتروني بسرعة 960,000 باود في الثانية. يتم تنزيل شتات من البيانات التالفة إلى مائة جهاز كمبيوتر مختلف.
لذا فإن إسماعيل يعيش ليقاتل يوما آخر - بلا شك لإرهاب المزيد من البشر التعساء في مغامرات مستقبلية - التخلص من جسده المادي السابق ، تماما مثل "اللحم" الذي يرغب أيضا في التخلص منه أبطال جيبسون المناهضون للعديد من رواد الإنترنت الذين يفكرون بالتمني ، مقابل جنتهم الإلكترونية الخاصة.