لخّصلي

يقصد به [8 [شملت حضارته وأديانه وآدابه ولغاته وثقافته "
وأحيانا : "أسلوب للتفكير يرتكز على التمييز ً
المعرفي والعرقي واأليدلوجي بين الشرق والغرب". ومرة يراد به: "ذلك العلم الذي تناول المجتمعات
وإنما
هو مجموع ذلك كله، فهو مكان وزمان وإنسان وثقافة.ً مع هذه العناصر األربعة األساسية، إذ ال بد له من مسافة زمنية ومساحة مكانية ونوع إنساني
وتكامليا
ليس [10 [وإنتاج ثقافي وفكري
هو الشرق الجغرافي الطبيعي، وإنما هو "الشرق الهوية" وهو محور ما استهدفه علم االستشراق ومصدر
العناية واالهتمام، فهدف االستشراق هو معرفة" الشرق الهوية والتاريخ "المتمثل في اإلسالم والمسلمين .وبصفة عامة يمكن تعريف االستشراق بأنه: "أسلوب من الفكر قائم على تمييز وجودي )انطلوجي ( ،ومعرفي )ابستمولوجي( بين الشرق والغرب، ويستخدم دراسات أكاديمية يقوم بها علماء غربيين لإلسالم
والمسلمين من شتى الجوانب عقيدة وشريعة وثقافة وحضارة وتاريخ ونظم وثروات وإمكانات، سواء
أكانت هذه الشعوب تقطن شرق البحر األبيض أم الجانب الجنوبي منه، وسواء أكانت لغة هذه الشعوب
العربية أم غير العربية" كالتركية والفارسية واألوردية "وغيرها من اللغات، ألهداف متنوعة ومقاصد
مختلفة.ومع أن مصطلح االستشراق ظهر في الغرب منذ قرنين من الزمان على تفاوت بسيط بالنسبة للمعاجم
األوروبية المختلفة، لكن األمر المتيقن أن البحث في لغات الشرق وأديانه وبخاصة اإلسالم قد ظهر قبل
في بحث له [11 [ذلك بكثير، فنجد آربري Arberry
في هذا الموضوع يقول "والمدلول األصلي الصطالح )مستشرق( كان في سنة 8361 وفي سنة 8368

2
يقصد به [8 [شملت حضارته وأديانه وآدابه ولغاته وثقافته "
وأحيانا : "أسلوب للتفكير يرتكز على التمييز ً
المعرفي والعرقي واأليدلوجي بين الشرق والغرب". ومرة يراد به: "ذلك العلم الذي تناول المجتمعات
[9 [الشرقية بالدراسة والتحليل من قبل علماء الغرب."
أو جغرافيا فقط، وال إنسانيا أو ثقافة فحسب، وإنما
ً
ويرى الطيب بن إبراهيم أن االستشراق ال يعتبر تاريخا
ً
ً عضويا
هو مجموع ذلك كله، فهو مكان وزمان وإنسان وثقافة. والحديث عن االستشراق مرتبط ارتباطا
ً مع هذه العناصر األربعة األساسية، إذ ال بد له من مسافة زمنية ومساحة مكانية ونوع إنساني
وتكامليا
ويرى أن الشرق الذي اهتم الغرب بدراسته والتخصص في ثقافته وتراثه، ليس [10 [وإنتاج ثقافي وفكري
هو الشرق الجغرافي الطبيعي، وإنما هو "الشرق الهوية" وهو محور ما استهدفه علم االستشراق ومصدر
العناية واالهتمام، فهدف االستشراق هو معرفة" الشرق الهوية والتاريخ "المتمثل في اإلسالم والمسلمين .
وبصفة عامة يمكن تعريف االستشراق بأنه: "أسلوب من الفكر قائم على تمييز وجودي )انطلوجي ( ،
ومعرفي )ابستمولوجي( بين الشرق والغرب، ويستخدم دراسات أكاديمية يقوم بها علماء غربيين لإلسالم
والمسلمين من شتى الجوانب عقيدة وشريعة وثقافة وحضارة وتاريخ ونظم وثروات وإمكانات، سواء
أكانت هذه الشعوب تقطن شرق البحر األبيض أم الجانب الجنوبي منه، وسواء أكانت لغة هذه الشعوب
العربية أم غير العربية" كالتركية والفارسية واألوردية "وغيرها من اللغات، ألهداف متنوعة ومقاصد
مختلفة."
ومع أن مصطلح االستشراق ظهر في الغرب منذ قرنين من الزمان على تفاوت بسيط بالنسبة للمعاجم
األوروبية المختلفة، لكن األمر المتيقن أن البحث في لغات الشرق وأديانه وبخاصة اإلسالم قد ظهر قبل
في بحث له [11 [ذلك بكثير، ولعل كلمة مستشرق قد ظهرت قبل مصطلح استشراق، فنجد آربري Arberry
في هذا الموضوع يقول "والمدلول األصلي الصطالح )مستشرق( كان في سنة 8361 وفي سنة 8368
وصف آنتوني وود Wood Anthony صمويل كالرك Clarke Samuel بأنه )استشراقي نابه( يعنى ذلك
أنه عرف بعض اللغات الشرقية. وبيرون في تعليقاته على Pilgrimage s'Harold Childe يتحدث عن
[12 [المستر ثورنتون وإلماعاته الكثيرة الدالة على استشراق عميق.
أن االستشراق هو "علم يختص بفقه اللغة خاصة، وأقرب شيء إليه إذن أن نفكر [13 [ويرى رودي بارت
[14 [في االسم الذي أطلق عليه كلمة استشراق مشتقة من كـلمة‘ شرق ‘وكلمة شرق تعني مشرق الشمس.
ً أما المفكر إدوارد سعيد فيعرف االستشراق بأنه:" من اإلسقاط الغربي على الشرق وإرادة السيطرة
نمطا
" ويرى د. رضوان السيد " ان االستشراق يتناثر ويدخل في تخصصات متباينة كالتاريخ [15 [عليه
والسوسيولوجيا واألنثروبولوجيا واالقتصاد والسياسة، ولم يعد هناك عالم واحد اسمه االستشراق، بل