لخّصلي

تُعَدّ حقوق الإنسان قضية جوهرية في عالمنا المعاصر، وتُظهر أهميتها اهتمام المجتمع الدولي المتزايد بها، مُجسّداً في معاهدات واتفاقيات دولية. برزت هذه الدعوات الحديثة لحقوق الإنسان بسبب انتهاكات ضخمة لحقوق الإنسان في منتصف القرن العشرين، ودور الهيئات والمنظمات الدولية، كالأمم المتحدة، في تعزيزها وحمايتها. يُبيّن النص مفهوم حقوق الإنسان لغةً واصطلاحاً، مع التركيز على حقوق الإنسان في الإسلام، مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية، مُكَفّلة لجميع البشر بغض النظر عن دينهم أو عرقهم. تُميّز خصائص حقوق الإنسان في الإسلام كونها أحكامًا ربانية شرعية، هادفة لتحقيق العبودية لله، متّسمة بالثبات والاستقرار، معزّزة بالدافع الإيماني، مُوازنة بين الحقوق والواجبات، عميقة شاملة، وتحتوي على ضمانات وتُحقق العدالة المطلقة. يتناول النص حقوق الإنسان الأساسية في الإسلام، كالحياة والحرية والتملك والعمل والصحة، وزواج، بالإضافة لحقوق غير المسلمين في المجتمع الإسلامي، مؤكداً على المساواة والعدل. يُختتم النص بتأكيد أهمية كرامة الإنسان وحقوقه في الإسلام، ودور الشريعة الإسلامية في ضمانها.

الإسلام حقوق الإنسان في
الوحدة الثامنة
:
أ هدأف ألوحدة

1
. بيان مفهوم حقوق ألإنسان

2
. تعدأد نماذج من حقوق ألإنسان في ألإسلام
. م
أستشعار خصائص حقوق ألإنسان في ألإسلا

3
تمهيد
مثا بة مبب أ عبالمت يت ب
تعتبر حقوق الإنسان من القضايا الجوهرية التي تشغل حيزًا كبيرًا في عالمنا المعاصر، حيث أصببت ➢
الع يب مبن
هلقبب أيميمبب مببن ألأببل هبب ال قببوق
.
علبا الملالببة ب لأميب اى براف علبا ا بتاف أفيباجنا همقا با نا هألأنا ب ا
قب أصببم
ل
.
المببمرمراو هالمعاهبب او ال هليببة، هأصبببم يببل جابباا لإسببزا لأاهبب ًا لإ ببرا فج ا اربب فببي م ببا ح بب حقببوق الإنسببان
ىمبر للب ، ليحببم
ل هر اه ا
.
الت ريط في حقوق الإنسان أه الاعت اء علينا أمرًا غير مقبو ، ل لإيع لأريمة ين ف بنا الجمي
ل اجتشباض
اهتمببباا امجتمببب تقبببوق الإنسبببان مقا بببة متفصبببلة تيغبببرب فبببي ج بببوب الحبببغاض هال بببباض علبببا حببب بببواء، هللببب ضببب
.
التعليا هه ائل الإعاا هحرص ال ه علا تعزيز ه الثقا ة
ريمثببل اببماجة
فن هب ا الاهتمبباا تقبوق الإنسببان لبب، اغريب ، ببال رف هببو اى باب البب ي ريبوببع عليب ال يببا ، هالعنايببة تقومب➢
جنببا مببن اىمببوض
هيعب الاهتمباا تب الإنسبان مبن القبيا المشب ركة التبي يت ب علينبا الجميب ، فل ف
.
لبنبباء م تمبب مببوي همتما بب
ي الشبريعة الإ بامية،
هما يميز امجتم المسلا هو هلأوف مرلأعية عليا رتمثل فب
.
الضرهضية التي يي ضك ا الإنسان اعقل ه لرر
ن أي اعتب اء أه
هالتببي تيعبب مثا ببة ال ببا ال اصببل فببي مضببايا حقببوق الإنسببان، كمببا أجنببا تيشبب ل اببماجة ل بب هبب ال قببوق مبب
باق ريبة متب هف
في الوم ال ي تسزا ي القواجين المعاصبر ل ب حقبوق الإنسبان، جنبا تيعتمب فبي للب علبا
.
ر ريط
ا الببو،ي، البب ي يي بب
،نمببا ييضببيج امجتمبب الإ ببامت ايعبب ًا فاببا يًا مببن ببا اعتمبباف علبب
.
لا رت بباه العقببل هال بببر ال شببرية
.هعيًا رفيًا هلأماعيًا فهمية حماية هصون رل ال قوق
سلام
مفهوماحقوقاأل إ نسانافياأل إا
:اا
أ ول ً ا
1
: مفهوم الحق لغة
.
لكدري،، ورد
الثابت، والواجب، والصدد،، وفدي القدران ا
:
نقيض الباطل، وفي اللغة العربية له معانٍ متعددة، منها
.
، أي الثابت الذي لا شك فيه
62 :
]
حج ال [
﴾
ذََٰلِكَ بِأَنَّ اللَََّّ هُوَ الْحَق
﴿ :
بمعانٍ مختلفة، منها قوله تعالى
"
الحق "
لفظ
:
الحق اصطلاحًا
2
.
.
انونيًا
اختصاص ثابت في الشرع يقرر به مصلحة أو سلطة لشخص على غيره، مع حماية هذا الاختصاص ق
3
: الإنسان .
وهدو
70 :
].
الإسدراء [
﴾ ،َ وَلَقَددْ كَرَّمْنَدا بَنِدي ادَ ﴿ :
الإنسان هو مخلو، مكر، من الله تعالى، كما جاء فدي قولده تعدالى
كَ إِلاَّ رَحْمَةً لِِّلْعَدالَمِينَ وَمَا أَرْسَلْنَا
﴾
﴿ :
محور الرسالات السماوية، حيث أرسل الله الرسل لهداية البشرية، قال تعالى
ال قد
.
، والإنسان في الإسلا، مخلو، مكلف، أي أنه مسؤول عن أفعاله وله حقو، وعليه واجبات
107 :
]
الأنبياء
[
مَلَهَدا الإِْنسَدانُ هَدا وَحَ فَدأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَدا وَأَشْدفَقْنَ مِنْ إِنَّا عَرَضْنَا الأْ َمَانَةَ عَلَدى السَّدمَاوَاتِ وَالأْ َرْض ِ وَالْجِبَدالِ ﴿ :
﴾
تعالى
72 :
].
الأحزاب
[
4
: حقوق الإنسان في الإسلام
.
وكفلها له
حقو، الإنسان في الإسلا، هي مجموعة من الحقو، والحريات الأساسية التي منحها الله تعالى للإنسان
.
الشرع الإسلامي
ان الصادر
وهذه الحقو، مستمدة من القران الكري، والسنة النبوية، وقد أكد عليها الإعلان الإسلامي لحقو، الإنس
حق الحياة، حدق الحريدة، حدق العددل
:
، ومن أمثلة الحقو، في الإسلا،
1990 عن منظمة التعاون الإسلامي عا،
.
والمساواة، حق التعلي،، حق العمل، حق الأمن، حق الزواج، حق التعلي،، حقو، الطفل، وغيرها
ر الزمدان أو
كما تعتبر هذه الحقو، في الإسدلا، منحدة إلهيدة وليسدت منحدة مدن البشدر، وهدي ثابتدة لا تتغيدر بتغيد
يَدا
﴿ :
عدالى
كما أنها شاملة لجميع البشر بغض النظر عن دينه، أو عرقه، أو لونه،، استنادًا إلدى قدول الله ت
.
المكان
13 :
الحجرات [
].
﴾
وبًا وَقَبَاِِلَ لِتَعَارَفُوا
أَي هَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُ، مِِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىَٰ وَجَعَلْنَاكُ،ْ شُعُ
يدة الإنسدان
هذه النظرة الشاملة لحقو، الإنسان في الإسلا، تجسد مبدأ التكري، الإلهي للإنسدان وتؤكدد علدى مركز
ة
.في الرسالات السماوية، مع الحفاظ على التوازن بين الحقو، والواجبات في إطار الشريعة الإسلامي
:
سان
الاتفاقيات الدولية في حقوق الإن
:
ثانيًا
تفدا،
إن إقرار حقو، الإنسان ليس أمدرًا جديددًا، ولكدن مدا اسدتجد فدي العصدر الحدديث هدو وجدود دعدوات دوليدة سدعت لإيجداد ا
تلتدز،
عالمي حول حقو، الإنسان، وتحديد أبعاد هذه الحقو، وحفظها من خلال قدوانين ملزمدة للددول عبدر معاهددات واتفاقيدات
.
إضافةً إلى ذلك، ت، إنشاء لجان وهيِات مختصة تتابع هذه الحقو، وتعمل على تنفيذها
.
بها
➢
:
أسباب ظهور الدعوات الحديثة لحقوق الإنسان

1
➢
:
شهد العصر الحديث اهتمامًا واسعًا بحقو، الإنسان والدعوة لتطبيقها، ويعود ذلك إلى عدة أسباب، من أبرزها
➢

• أ
  : الانتهاكات الضخمة لحقوق الإنسان
  حدرب العالميدة
  مرت البشرية بمآسي شنيعة في منتصف القرن العشرين، تمثلت فدي هدلاك أكثدر مدن خمسدين مليدون إنسدان خدلال ال
  ا، يُعندى بحفدظ
  فقد أُنشد قدانون دولدي عد
  .
  الثانية، مما كان دافعًا لجهود البحث عن أنظمة قانونية تردع هذه الانتهاكات بحق الإنسان
  .
  حقو، الإنسان وضمان عد، هدرها
  : نشاط الهيئات المتخصصة في حقوق الإنسان


• ب
  هاكداتاع عدن
  أثمدود الهيِدات والجمعيدات والمحداك، المتخصصدة فدي حقدو، الإنسدان فدي نشدر ثقافدة الدوعي بتلدك الحقدو، والددف
  المظلومين، وقد تزامن ذلك مدع تطدور وسداِل الإعدلا،، ممدا سداه، فدي توسديع داِدرة الاهتمدا، بحقدو، الإنسدان، وفضد.والمخالفات التي تُمارس بحق الأفراد في العصر الحاضر
  :
  سان
  الاتفاقيات الدولية في حقوق الإن
  :
  ثانيًا
  : الهيئات والمنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان

ج
،
1945 ثانيدة عدا،
تأسست بعد الحرب العالمية ال
.
تُعتبر الأم، المتحدة من أبرز المنظمات الدولية المعنية بحقو، الإنسان
➢
ا
تنطلق الأم، المتحدة من أربعة مقاصدد رِيسدة وفقًد
193 دولة، ويبلغ عدد أعضاِها الآن
.
دولة
51 وشارك في تأسيسها
مدل معًدا
حفظ السلا، في جميع أنحاء العال،، وتطوير علاقات ودية بين الأمد،، ومسداعدة الأمد، علدى الع
:
لدستورها، وهي
. لتحسين حياة الفقراء، والتغلب على الجوع والمرض والأمية، وتشجيع احترا، حقو، الآخدرين وحريداته،
خيدرًا، تسدعى
أ
.
الأم، المتحدة لتكون مركزًا لتنسيق الإجراءات التي تتخذها الأم، لتحقيق هذه المقاصد
:
همهدا
كما أن منظمة الأم، المتحدة تستطيع أن تتخذ إجراءات لتعزيز حقو، الإنسدان وحمايتهدا مدن خدلال عددة وسداِل، أ
➢
واردة إليهدا، وعقدد
التوصيات التي تصدرها في هذا الشأن، والمتابعة المستمرة لحقو، الإنسان في العال، عبر التقدارير الد
، وحدث الددول
المؤتمرات والندوات والحلقات الدراسدية، بالإضدافة إلدى عقدد الاتفاقيدات الدوليدة المتعلقدة بحقدو، الإنسدان
. على الانضما، إليها
:
:موقف الإسلام من الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان

2
➢
ض ما يتضدمنه
تتحدد قاعدة الشريعة الإسلامية في الحك، على هذه الاتفاقيات بقبول ما فيها من حق ومصلحة نافعة، ورف
كنها تحفظدت
ومن هذا البيان، نجد أن المملكة العربية السعودية قد انضمت إلى اتفاقية حقو، الطفل، ل
.
من ضرر وباطل
ث يتعارض ذلدك
على جميع البنود المخالفة للشريعة الإسلامية، مثل حرية طلب جميع أنواع الأفكار وتلقيها للأطفال، حي
.
مع قي، وأخلاقيات المجتمع الإسلامي
➢
:
خصائص حقوق الإنسان في الإسلام
:
ثالثًا
كونها أحكامًا ربانية المصدر
شرعية
غايتها تحقيق
العبودية لله
تعالى
الثبات
والاستقرار
والرقابة الذاتية ي معززة بالدافع الإيمان
الموازنة بين
الحقوق
العمق
تحتوي على
والشمول
الضمانات
ة العدالة المطلق
:
خصائص حقوق الإنسان في الإسلام
:
ثالثًا
هب .
ىجامبة اى بر
رتميبز حقبوق الإنسبان فبي الإ باا م موعببة ريب مبن ال حبائل التبي ر عل ببا مت برف همتميبز عبن م باهيا ال قببوق فبي ال لسب او ها
➢
: يما يلي شرح م حل ل ال حائل
. ال حائل تع عم هشمولية النار الإ امية ل رامة الإنسان هحقوم
:
ربانية المصدر
1
.
ة خاصدة وسدلطة
هذا المصدر الإلهي يمنحهدا قدسدي
.
إن حقو، الإنسان في الإسلا، مستمدة مباشرة من الشريعة الإسلامية، أي من القران الكري، والسنة النبوية الشريفة
تِلْدكَ حُددُودُ ﴿ :
الكدري،
يقول الله تعالى في القران
.
نتاج معاهدة دولية، بل هي حقو، أصيلة مكفولة من الله تعالى لجميع البشر
أو أحد فهي ليست منحة من
.
معنوية عالية
ايدل
هذه الربانية تجعل هذه الحقو، غيدر قابلدة للإلغداء أو التعدديل أو التندازل عنهدا، ممدا يدوفر لهدا حمايدة فريددة مدن أي تلاعدب أو تح
229 :
].
البقرة [
﴾
اللََِّّ فَلاَ تَعْتَدُوهَا
.
بشري
:
كونها أحكامًا شرعية
2
.
جوز لأحد أن ينتقص
فلا ي
وشريعته،،
في الثقافة الإسلامية، تعتبر هذه الحقو، جزءًا لا يتجزأ من الأحكا، الشرعية، وهذا يعني أنها ملزمة للمسلمين كجزء من عقيدته،
للمسلمين العقيدة الإسلامية
.
من حقو، الآخرين إلا بموجب دليل شرعي صري ، هذا الفه، يعزز احترا، هذه الحقو، ويجعلها جزءًا أساسيًا من
3
: غايتها تحقيق العبودية لله تعالى
.
كينده مدن أداء
لتم
يلة
الهدف الأسمى لحقو، الإنسان في الإسلا، هو تحقيق العبودية الحقدة تعدالى، فالإسدلا، يدر أن حمايدة حقدو، الإنسدان وصدون كرامتده هدي وسد
هدذا يختلدف جوهريًدا عدن المفهدو، الغربدي لحقدو،
56 :
الدذاريات [
].
وَمَدا خَلَقْدتُ الْجِدنَّ وَالإِْندسَ إِلاَّ لِيَعْبُددُونِ ﴿ :
﴾
قدال تعدالى
.
واجباته تجاه خالقه وتحقيق الغاية مدن خلقده
.
الإنسان، الذي يركز على الحرية الفردية المطلقة وتحقيق المنفعة الشخصية، بغض النظر عن الأبعاد الروحية أو الأخلاقية
:
الثبات والاستقرار
4
.
هدذا
.
مداكن أو الظدروف
فهدي لا تخضدع للتغييدر بتغيدر الأزمدان أو الأ
.
نظرًا لاستنادها إلى الوحي الإلهي، تتمتع حقو، الإنسان في الإسلا، بثبات واستقرار لا مثيل له
لاَ تَبْددِيلَ ﴿ :
يقدول الله تعدالى
ت ثابد
.
الثبات يوفر إطارًا مرجعيًا ثابتًا يمكن الرجوع إليه في جميع الأوقات، على عكس الفلسفات المادية التي تفتقر إلى مثل هذا الأساس ال
64 :
].يونس
[
﴾
لِكَلِمَاتِ اللََِّّ
:
خصائص حقوق الإنسان في الإسلام
:
ثالثًا
:
معززة بالدافع الإيماني والرقابة الذاتية
5
.
ونت تسبب ، ببل يلبًببا
المسببلا يل ببزا بنبب ال قببوق لبب، و ًببا مببن العقببا القبباج
.
فن مببا يميببز حقببوق الإنسببان فببي الإ بباا هببو اضرباي ببا الوميبب الإيمببان هالتقببو
ار
: " لا الله علي ه لا
ما ض و الله ص
.
ه ا البع الره،ي يخل ضما ة لارية موية رت اه م رف الال زاا الااهري القاجون
.
لمراا الله تعالا ه و ًا من عقا
.
الرما ة ال ارية رضمن اح راا حقوق الآ رين حتع في غيا السللة ال اضلأية
ن أ
كما
].
ضها ال رم ي
" [
الله حيثما كن
:
الموازنة بين الحقوق
6
.
قببوق الرلأببل
تمب ، هح
رتميببز الشببريعة الإ ببامية قبب ض نا ال ريبب علببا رتقيبب التببوا ن ببين مختلببج ال قببوق فهن فهمببا أه ف ببرالم، ببي ررا ببي حقببوق ال ببرف هامج
الجنبين، خباف
علبا ب يل المثبا ، فبي مضبية الإلأ باز، يبوا ن الإ باا بين حب اىا هحب
.
هه ا التوا ن يضمن ع ا يغيان ح علا ر
.
هالمرأ اش ل متوا ن
. اعض ال لس او الغربية التي م رميل ل رلأيم ح اىا علا حسا ح الجنين في ال يا
:
العمق والشمول
7
.
ة، ال رفيبة
المافيببببة هالرهحيبببب
: بي تغلبت لأميب لأواجب حيبا الإنسبان
.
رتسببببا حقببببوق الإنسببببان فببببي الإ بببباا اعمبببب هشببببمو يت بببباه مببببا رق مبببب المواميبببب ال هليببببة
].
[
89 : النتل
﴾
رِ ْيَاجًا لِِّ يل ِِّ ش َ يْء
هَجَزَّلْنَا عَلَيْ َ الْ ِتَا َ ﴿
:
يقو الله تعالا
.
كما أجنا رمت لتشمل حقوق الإنسان مبل هلافر هبع ه ار
. هالالأتماعية
:
تحتوي على الضمانات
8
.
. مب المسبلا
مبن
بي ل،سب م برف جحبوص جاريبة، بل نبي لأبزء مبن ال سبيل الالأتمبا ي هاى ا بي للم ت
.
يببو ر الإ بباا اببماجاو متعبب ف ل مايببة حقببوق الإنسببان
: " مبا النصبي صبلا الله عليب ه بلا
مبببن ضأ مبببن ا من بببرًا
.
للببب لإعتببببر اىمبببر بببالمعرهف هالن بببي عبببن المن بببر هالأبًبببا علبببا يبببل مسبببلا، ممبببا يخلببب ضما بببة م تمعيبببة عالبببة
].
ضها مسلا
" [
ليغير ي ، ن لا لإستل بلساج ، ن لا لإستل بقلب ، هلل أاعج الإيمان
:
العدالة المطلقة
9
.
ا
﴿يَب
. أه لوجب أه لأ سب أه فينب
:
قبو الله تعبالا
ي
عرمب
ي حقوق ما تة ل ل فنسبان اغبض النابر عبن
.
رقوا حقوق الإنسان في الإ اا علا مب أ الع الة المللقة
ه الع الة المللقة رضمن المساها في
].
13 : الحجراو
اْ عِن َ للَّ َِّ أَرْقَاكياْ نَّ أَكْرَمَ ي أَيُّنَا النَّاب ي فِجَّا َلَقْنَاكيا مِِّن لَكَر هَأيجثَع ٰ هَلأَعَلْنَاكياْ ش ي عيوبًا هَمَبَائِلَ لِتَعَاضَ يوا ۚ فِ
[
﴾
.
ال قوق اى ا ية لجمي ال شر
او لبيبة احتيالأب
هبامجمبببل تشببب ل هببب ال حبببائل ال ريببب أ ا ً بببا مت،نًبببا لمناومبببة حقبببوق الإنسبببان فبببي الإ ببباا، ممبببا ي عل بببا شببباملة هعميقبببة همبببافض علبببا ر
.
الإنسان في يل مان هم ان، م ال اظ علا روا ن فمي ين حقوق ال رف هحقوق امجتم ، هبين ال قوق هالوالأباو
➢
:
حقوق الإنسان في الإسلام
من :
رابعًا
حق حق الحياة
الحريـــة
حق الزواج
والحقوق
الأسرية
حقوق التملك
والعمل
والصحة
ن حقوق غير المسلمي
بالمجتمع المسلم
:من حقوق الإنسان في الإسلام
:
رابعًا
:
حق الحياة
تَق ْ ُلُاوا الافْف ْ َ الْي اَ ح َ ا ْمَ و َ لا َ ﴿
:
ا ملا ها ا فاي قاوت ا ىعاا
.
يعد حق الحياة في الإسلام من أسمى الحقوق وأكثرهاا قداساةح حياع يع اار الإسالام الحيااة هياة جل ياة اماا احمرام اا وح اا اا
.
ه ا الحق في الإسلام ا د ليش ل ج يع م احل حياة الإنسانح بدءًا من الجفين في بطن أمه وحيى ن ااة ع ه
33 :
].
الإس اء [ ﴾
اللَّ ْ ُ ج لا ْ ب ال ْ ح َ ق
فالإسلام
.
ا ل ا الحق
فظ ة أكثر ش ولية وع ق ً ز ب
ويح وح اااة اججفاة وتحا يم
ا ملا هاوعل ال غم من أن المواثيق الدوليةح مثل الإعلمي لحقوق الإنسانح تؤكد أاضًا عل حق الحياة كحق أساس َح جلا أن الإسلام ا ي
ا المافهي فاي عادة جوانااح مر اا تحا يم الق ال بتيار حاقح وىشا اع القصاا.
لا اك في ب ق ي ه ا الحقح بل اضع مفهج ً ا م كااملا ً لححفااع علياه
.
الإج اض جلا لض ورة قصوىح فضلا ً عن تح يم الان حار
م حفا الافف واع ااره فيالإضافة ج تح يم ق ل الفف والان حارح أوجا الإسالا
.
وقد بنى الإسلام عل ه ا الحق اجساس َ مم وعة من اجحكام الش عية اليَ ت دف ج ح اا ه وىعزيزه
الإسالامح م اا امعلاه
ه ه اجحكام مم عة ىشكل جطاار ًا م كااملا ً لح اااة حاق الحيااة فاي
.
ك ا ش الدفا عن الفف وجعله حق ً ا مش وعًا لكل جنسان
.
من الض وريات الخ في الش اعة
.
أكثر ش ولية وفعالية مقارنة بالفظم القانونية الوضعية
:
حق الحرية
.
المساؤولية اجخلاقياة والشا عية
فالح ياة فاي الإسالام ليسال مطلقاةح بال باي م تيطاة ارتياطًاا وثيق ً اا ب
.
ا يز مف وم الح ية فاي الإسالام باصاائص ف يادة تمعلاه م فا ًا عان غياره مان المفااهيم
".
م أم ات م أح ار ًا
ميى اس عيدتم الفاس وقد ولدت
: "
ك ا أن ا ت دف في جوه ها ج تح ي الإنسان من عيو اة غير اح وهو ما عار عفه ع بن الخطاب رض َ ا عفه بقوله الش ير
ياة الاع قاا وال عييار
ك اا ت ياز بشا ولي اح فحاَ ىشا ل ح
".
لا ضااا ر ولا ضاا ار
"
وماان الخصاااائص الم يااازة لحح يااة فاااي الإسااالام أن ااا مقيااادة بعااادم الإضاا ار باااا خ ينح ع ااالا ً بالقاعاادة الشااا عية
.
وال فقل والع ل وغيرها من أوجه الح ية الإنسانية
لمطلقاة الياَ قاد تاؤ ي ج ا
ف او اا فم مف اوم الح ياة ا
.
وعفاد مقارناة مف اوم الح ياة فاي الإسالام باالمف وم الت ايح نماد أن الإسالام احقاق توا نًاا قيق ً اا باين الح ياة الف ااة والمصاححة العاماة
.
الفوض ىح وي بط الح ية بالقيم اجخلاقية وال وحية
ياة ال فقال ماع م اعااة
ح ية ال عيير مع م اعاة اج ب واجخلاقح وح ية ال لك والع ل ماع الالمازام بالضاوابط الشا عيةح وح
:
وت مل تطييقات حق الح ية في الإسلام في عدة ممالاتح مر ا
.
حقوق ا خ ين وأمن المج ع
.
ه ه الفظ ة الشاملة والم وا نة لحح ية في الإسلام تمعل ا أكثر اس دامة وفعالية في تحقيق مصالح الف والمج ع عل حد سواء
.
.
1
•
•
•
2
•
•
•
•
•
:من حقوق الإنسان في الإسلام
:
رابعًا
:
حقوق التملك والعمل والصحة
وماع للاكح فاان الإسالام اضاع ضاوابط لل لاك
188 :
].
قا ة
الي
[ ﴾
و َلا َ تَاُُْْلُوا أَمْاو َالَك ُ م بَيْافَك ُ م ب الْيَاط ال
﴿
:
اق الإسلام حاق ال لاك واع ااره حق ً اا أساسايًا ل،نساانح وهاو ماا ا ملا فاي قولاه ىعاا
.
تض ن عدم الإض ار بالمج عح في فع ال با والاح كار والتشح ويف ض الزُاة ُآلية ل حقيق ال كافل الاج اعي
" أن اُْال مان ع ال ااده
ما أُل أحد طعامًا قاط خيار ًا مان
: "
ا مل ه ا في الحداع الفيوي الش يف
.
أما في ا ا علق بحق الع لح فان الإسلام احع عليه واع اره عيا ة وواجيًا عل ُل قا ر
.
وفي الوقل نفسهح اكفل الإسلام حقوق الع اتح فيْم باعطائ م أجورهم ون تْخيرح ويح م اس تلال م أو ظل م
].
صحيح اليااري
[
الإاحة
:
يار مان الفااس
نع ااان متيااون ف ااا كث
: "
اقااوت الف ااَ اللهاال ا عليااه وساالم
.
وفي اا اااص حاق الإاحةح فاان الإسالام يع اار الإاحة نع اة مان ا ىسا وجا الشاك والحفااع عل اا
.
ك ا احع الإسلام عل ال داوي والوقااة من اجم اضح واشجع عل اتيا أساليا الحياة الإحية
].
صحيح اليااري
" [
والف اغ
.
ت ومس دام
اج اعي عا
ي و
ه ه الفظ ة الشاملة لحقوق ال لك والع ل والإحة في الإسلام تض ن تحقيق ال وا ن بين حقوق الف ومصححة المج عح وتؤس لفظام اق صا
:
حق الزواج، والحقوق الأسريــــة
]. سانن ابان ماجاه
ويحاع
" [
الفكاا مان سافيَ ف ان رغاا عان سافيَ فلاي مناَ
: "
اقاوت الف اَ اللهال ا علياه وسالم
.
يع ار الإسلام الزواج سفة من سنن الحياة وأساس ً اا ليفااء اجسا ة والمج اع
.
الإسلام عل تيسير الزواج وىشجيع الشياب عليهح مع ض ان حقوق كلا الط فين في ه ه العلاقة المقدسة
ال ح اة بير ااح ك اا
فيالنساية للازوجينح اؤكاد الإسالام علا ضا ورة الماو ة و
.
وفي ا ا علاق باالحقوق اجسا يةح فاان الإسالام اؤسا لفظاام أسا ي م كامال اضا ن حقاوق ج ياع أفا ا اجسا ة
.
ك ا اْم بحسن المعاش ة بين الزوجين
21 :
].
ال وم
[ ﴾
و َم ن ْ آاَات ه أَن ْ خ َ لَق َ لَك ُ م م ن ْ أَنف ُ س ك ُ م ْ أَ ْو َاج ً ا ل تَس ْ ك ُ فُوا ج لَ ْ َا
﴿
:
جاء في قوله ىعا
ع علا عااتق الوالادانح ك اا
واع اار الإسالام ت بياة اجبفااء مساؤولية عظي اة تقا
.
وال علايم والمربياة والففقاة
وال عاااة
أما في اا اااص حقاوق اجطفااتح فيؤكاد الإسالام علا حق ام فاي الحضاانة
].
صحيح اليااري
" [
ُلكم را وُلكم مسؤوت عن رعي ه
: "
جاء في الحداع
ك َ أَلا ْ ىَعْيُاااد ُ وا ج لا ْ ج اْااااهُ و َب الْو َال اااد َ اْن
و َقَضااا َ ى َ ر َب ااا
﴿
:
اقاااوت ا ىعاااا
.
وبالنساااية لحقاااوق الوالااادانح فاااان الإسااالام اول اااا أه ياااة كييااارةح فياااْم باااالار والإحساااان جل اااا ورعاا ااااح خااللهاااة عفاااد الكاااار
23 :
].
الإس اء [ ﴾
ج ح ْ س َ انًا
ه قدم
.
ه ه الفظ ة الشاملة لححقوق اجس ية في الإسلام تؤس لمج ع م اسك قائم عل المو ة وال ح ة وال كافلح م ا اض ن اس ق ار المج ع وت
.
.
3
•
•
•
•
4
•
•
•
•
•
:من حقوق الإنسان في الإسلام
:
رابعًا
:حقوق غير المسلمين في المجتمع المسلم
5
.
قبوق حب ال مايبة
مبن أهبا هب ال
.
يضمن الإ اا لغير المسبلمين فبي امجتمب الإ بامت م موعبة مبن ال قبوق اى ا بية التبي ر بل ل با العب،ا رامبة هأمبان
•
ين حرية العباف ، عمبا ً كما ي ل الإ اا لغير المسلم
].
ص يم البخاضي
" [
من متل معاه ًا لا يرح ضائتة الجنة
: "
هاىمان، حيث يقو النصي صلا الله علي ه لا
6 :
].
ال ا رهن
[
لَ ياْ فِيني ياْ هَلِيَ فِين ِ ﴿
﴾
: قول تعالا
المسبلمين حب العمبل
كمبا يضبمن الإ باا لغيبر
.
هيمك الإ اا علا مب أ المساها أماا القاجون بين المسبلمين هغيبرها، بالجمي وا بية فبي ال قبوق هالوالأبباو
.
هالتمل ، ل ا ال في مماض ة اىعما هالت اض ترية، هالمشاضكة في ال يا العامة م اح راا ال وية الإ امية للم تم
•
ا، أه اجتقحب ، أه يل ب
ألا مبن للبا معاهب ً : "
يقو النصي صبلا الله عليب ه بلا
.
همن أها ال قوق التي ي ل ا الإ اا لغير المسلمين ال ماية من الالا هالاعت اء
].
نن أبت فاهف " [
وق يامت ، أه أ من ش،ئًا اغير يي ج ، فجا حجي يوا القيامة
•
ا السبليي
لبا التعبالإ
ه النار الشاملة ل قوق غير المسلمين في امجتم الإ امت تع ماحة الإ اا هع الت ، هرم مجتمب متعب ف همتسبامم مبائا ع
•
. ين لأمي م وجار
ختامًا
، حيبث أكب
تيعتبر كرامة الإنسان هحقوم من القيا الجوهرية التي أمرها الإ باا
.
رامتب
القببر ن ال ببريا علببا م اجببة الإنسببان هحقومبب ، مشبب فًا علببا أهميببة اح ببراا ك
يتبث
قب لأباء الإ باا ليضبمن ل بل برف حقب فبي ال يبا ، هال ريبة، هالع البة، ه
.علا الع هالمساها ين لأمي الناب ه ضؤ عافلة هميت مة