لخّصلي

على أن للوطاء دور في عملية التحكم في عملية الشرب وعملية الأكل وهذه الثلاثة مناطق لها دور هام في الإشراف على دافعية هي انکریتا Zona Incerta موجودة في جذع الدماغ تقوم بتنظيم عملية الوطاء Lateral Hypothalamus يؤدي إلى عدم رغبة الحيوان في الشرب لعدم شعوره بالعطش وينتج من ذلك انخفاض في وزن الحيوان. أماكن ثانياً: فيزيولوجية دافعية الأكل. وفي الأبحاث الحديثة تمكن الباحثون من التعرف على هذه المنطقة أي المنطقة قبل البصرية لها دور في عملية التحكم في الشرب من خلال ما لوحظ من كذلك وجد والوطاء الجانبي مما يؤكد ثبوت ما توصلت إليه الأبحاث الأولى عن لقد تعرف الباحثون على عدد من المناطق الدفاعية المسؤولة ما يشعر به الحيوان من جوع وبعض تلك المناطق الدماغية تثبط والناقلات العصبية والمستقبلات في دافعية الأكل. كما ذكرنا أن هناك مستقبلات قادرة على تحسس احتياج الجسم وهي حيث يوجد خلايا عصبية متصلة بالكبد لها دور في تحسس : في عملية الأكل فوجدت تلك الدراسات Teitebaum and Stellar) 1954) أن هناك منطقتين تعملان في الوطاء بشكل متعاكس في الإشراف الأولى هي | وفي هذا الفصل لبن نتطرق إلى كيفية عمل الجهاز التناسلي وتركيبه والعوامل الهرمونية لأن مثل هذه الأمور تتطلب فهما شاملا للجهاز التناسلي الذكري والجهاز ‏Ventromedial Nucleus of The والمنطقة الثانية من الوطاء هي المنطقة الوسطى وبالذات النواة أن تلفها يؤدي إلى زيادة الشهية. وهكذا فإن المنطقة الجانبية من كمركز للشبع Satiety ولهذا فإننا سنقتصر على نتناول هذا الموضوع من جانب دور الجهاز العصبي في الدوافع الجنسية ونتعرف على المناطق الدماغية المسؤولة عن بالرغم من أن عينات الدراسة الفيزيولوجية في هذا المجال ركزت الدراسات المناطق الدماغية المسؤولة عن الدوافع الجنسية. لقد وجد الباحثون أن هناك فرقاً في بين أدمغة الذكور وأدمغة ولهذا فسوف وبالرغم من قبول تلك الأبحاث المبكرة إلا أن الأبحاث الحديثة ذلك قلة الشهية الحيوان للأكل وفقدان الوزن . Dunnett et al) كما أكدت الدراسات الحديثة أن المنطقة الوسطى من الوطاء يمثل مركز الشبع إلا أن تلفه يقود إلى تلف مناطق دماغية أخرى مثل النواة دور الناقلات العصبية دور المراكز الدماغية اهتمت الأبحاث الحديثة بدور الناقلات العصبية في عملية التحكم الموجودة في منطقة الوطاء الجانبي هو الببتيد العصبي واي فلقد وجد أن المنطقة قبل البصرية لها دور في الدافعية الجنسية عند الذكر باحتضان الأنثى مما يدل على دور تلك المنطقة في العملية الفئران دماغيتين مسؤولتين عن النشاط الجنسي عند الإناث الأولى هي منطقة الوطاء وتحديدا النواة البطنية الوسطى من الوطاء Ventromedial فلقد وجد أن ‏Jonge et al, حجم اللوزة الوسطى عند الذكور أكبر من حجمها عند الإناث بواقع تنشيط تلك المنطقة كهربائيا عند إناث الفئران يؤدي إلى زيادة النشاط الجنسي بينما يؤدي تلف هذه المنطقة إلى انخفاض النشاط الجنسي 1979) ‏Periaqueductal Gray Matter فلقد وجد أن تنشيط تلك المنطقة ومما يجدر ذكره أن اللوزة الوسطى لها ارتباطات بالعديد من كهربائياً يؤدي إلى زيادة النشاط الجنسي بينما تثبيط تلك المنطقة دور الناقلات العصبية المناطق الدماغية التي لها دور محفز للنشاط الجنسي ومثل ذلك البصلة الشمية المسؤولة عن شم الروائح وشم رائحة الانثى ولهذا فإن لا 1975) الأخذ بعين الاعتبار وجود منطقة اللوزة ليؤكد ربما دور اللوزة في الدافعية الجنسية مرة أخرى. دور الناقلات العصبية إن عملية تفسير مجمل الدوافع الإنسانية تفسيراً فيزيولوجياً مع الحيوان والمسماة بالدوافع الذاتية أو الدوافع ولقد تحدثنا فيما مضى عن المراكز العصبية زيادة هرمون الفازوبرسين يقلل من السلوك الانتصابي De Vries وأود أن أذكر هنا إلى أنه سبقت الإشارة إلى أن هرمون والناقلات العصبية والمستقبلات التي لها أدوار في تلك النوعية من الاكسيتوسين وهرمون الفازوبروسين من المواد التي تصنعها خلايا عصبية في منطقة الوطاء بنفس الطريقة التي يتم بها تصنيع الناقلات أما الأسس الفيزيولوجية للدوافع الأخرى كالدوافع الاجتماعية

على الرغم من عدم دقة الأجهزة المستخدمة في الدراسات المبدئية
التي تمت في عقد الخمسينات إلا أن الباحثين في تلك الفترة تعرفوا
على أن للوطاء دور في عملية التحكم في عملية الشرب وعملية الأكل
أيضاً (1964 ,Teitebaum and Teitelbaum and Epstein)
الوطاء. وهذه الثلاثة مناطق لها دور هام في الإشراف على دافعية
الشرب.
هي
وهناك منطقة رابعة أوليت اهتمام من قبل الباحثين لها دور في
الإشراف على الشعور بالعطش وهذه المنطقة
المنطقة الوالجة أو زونا
انکریتا Zona Incerta موجودة في جذع الدماغ تقوم بتنظيم عملية
الشرب فتلف هذه المنطقة يقلل من رغبة الحيوان في الشرب كما أن
1954 ,Stellar فوجدت تلك الدراسات أن تلف الجزء الجانبي من تنشيطها يزيد من الشرب.
الوطاء Lateral Hypothalamus يؤدي إلى عدم رغبة الحيوان في
الشرب لعدم شعوره بالعطش وينتج من ذلك انخفاض في وزن الحيوان.
أماكن ثانياً: فيزيولوجية دافعية الأكل.
وفي الأبحاث الحديثة تمكن الباحثون من التعرف على
انتشار المستقبلات الاسموزية في الدماغ حيث وجدت أنها تقع حول
البطين الثالث وسميت تلك المنطقة بالنواة حول البطينات
Paraventricular nucleus أنظر شكل -- هذه المنطقة جزء من
الوطاء وتتصل بالنواة قبل البصرية Propic Area (جزء من الوطاء
تقع بالقرب من التصالب البصري. هذه المنطقة أي المنطقة قبل
البصرية لها دور في عملية التحكم في الشرب من خلال ما لوحظ من
اختلال عملية الشرب عند حصول تلف في المنطقة قبل البصرية.
كذلك
أن هناك اتصالات عصبية بين المنطقة قبل البصرية
وجد
والوطاء الجانبي مما يؤكد ثبوت ما توصلت إليه الأبحاث الأولى عن
دور الوطاء في عملية التحكم في الشرب.
لقد تعرف الباحثون على عدد من المناطق الدفاعية المسؤولة
عن الأكل ووجد أن بعضها يرفع من مستوى الدافعية للأكل من خلال
ما يشعر به الحيوان من جوع وبعض تلك المناطق الدماغية تثبط
دافعية الأكل وتسبب الشعور بالشبع.
وسوف نتحدث هنا عن كل من دور المراكز الدماغية
والناقلات العصبية والمستقبلات في دافعية الأكل.
دور المستقبلات
كما ذكرنا أن هناك مستقبلات قادرة على تحسس احتياج الجسم
وبعبارة مختصرة فإن هناك اتصالات عصبية بين ثلاثة مناطق من الماء، فإن هناك مستقبلات خاصة بتقدير احتاج الجسم من الأكل
دماغية
وهي
المنطقة المحيطة بالبطين والمنطقة قبل البصرية ومنطقة
حيث يوجد خلايا عصبية متصلة بالكبد لها دور في تحسس :

الجلوكوز Glucose-Sensitive Receptors والتي تقوم بإرسال المبحث الرابع الدافعية الجنسية.
بيانات إلى الدماغ عن مدى احتياج الجسم للجلوكوز أو الغذاء.
المراكز الدماعية
أما عن المراكز الدماغية فلقد عرف منذ الخمسينات عن دور الوطاء
في عملية الأكل فوجدت تلك الدراسات Teitebaum and Stellar)
(1954) أن هناك منطقتين تعملان في الوطاء بشكل متعاكس في الإشراف
على ظاهرة الأكل، الأولى هي |
يشرف على العملية الجنسية عدد من أجهزة الجسم أهمها الجهاز
الهرموني والجهاز التناسلي والجهاز العصبي. وفي هذا الفصل لبن
نتطرق إلى كيفية عمل الجهاز التناسلي وتركيبه والعوامل الهرمونية
التي تؤدي إلى استثارته وكيف يحصل التلقيح والتكاثر وغير ذلك، لأن
مثل هذه الأمور تتطلب فهما شاملا للجهاز التناسلي الذكري والجهاز
المنطقة الجانبية من الوطاء Lateral التناسلي الانثوي كما تتطلب فهماً شاملاً لكيفية عمل الجهاز الغدي
‏Hypothalamus والتي يؤدي إثارتها إلى زيادة شهية الأكل مما
والإحاطة بآلية عمل الهرمونات ودورها في العملية الجنسية.
يتسبب في زيادة وزن الحيوان كما أن تلفها يؤدي إلى قلة الشهية
وخفض وزن الحيوان
‏Ventromedial Nucleus of The
والمنطقة الثانية من الوطاء هي المنطقة الوسطى وبالذات النواة
البطنية الوسطى
‏Hypothalamus ) والتي يؤدي إثارتها إلى خفض شهية الأكل كما
أن تلفها يؤدي إلى زيادة الشهية. وهكذا فإن المنطقة الجانبية من
الوطاء تعمل كمركز للجوع Hunger والمنطقة الوسطى من الوطاء تعمل
كمركز للشبع Satiety
ولهذا فإننا سنقتصر على نتناول هذا الموضوع من جانب دور الجهاز
العصبي في الدوافع الجنسية ونتعرف على المناطق الدماغية المسؤولة عن
السلوك الجنسي.
بالرغم من أن عينات الدراسة الفيزيولوجية في هذا المجال ركزت
على الفئران لصعوبة تطبيقها على الإنسان إلا أن تلك الدراسات
أعطت تفسيرات عديدة للسلوك الجنسي عند الإنسان، كما حددت تلك
الدراسات المناطق الدماغية المسؤولة عن الدوافع الجنسية.
لقد وجد الباحثون أن هناك فرقاً في بين أدمغة الذكور وأدمغة
الإناث في توزيع المواقع المسؤولة عن الوظائف الجنسية. ولهذا فسوف
نتناول المناطق الدماغية المسؤولة عن النشاط الجنسي عند الذكور ومن
ثم ننتقل للحديث عن المناطق الجنسية المسؤولة عن النشاط الجنسي
وبالرغم من قبول تلك الأبحاث المبكرة إلا أن الأبحاث الحديثة
كشفت عن مناطق أخرى تتعرض للتلف نتيجة للتلف الرئيسي. فعلى
سبيل المثال أثبتت الدراسات الحديثة أن تلف المنطقة الجانبية من
الوطاء يترافق معه تلف في محاور عصبية دوبامينية الناقل وينتج من عند الإناث
ذلك قلة الشهية الحيوان للأكل وفقدان الوزن .Dunnett et al)
.1985)
كما أكدت الدراسات الحديثة أن المنطقة الوسطى من الوطاء يمثل
مركز الشبع إلا أن تلفه يقود إلى تلف مناطق دماغية أخرى مثل النواة
أولاً فيزيولوجية الدافعية الجنسية عند
الذكور
لقد أمكن تحديد مناطق دماغية مسؤولة عن الدافعية
البعيدة عن البطينات Paraventricular Nucleus ويختصر لها الجنسية عند الذكور كما أمكن أيضاً تحديد نوعية الناقلات العصبية
أيضاً لها علاقة بوظيفة الشبع Sclafani and)
‏PVN والتي هي
‏.Aravich 1983, Sclafani, and Nissenbaum, 1988)
دور الناقلات العصبية
المسؤولة عن تلك الوظيفة
دور المراكز الدماغية
اهتمت الأبحاث الحديثة بدور الناقلات العصبية في عملية التحكم
هناك منطقتان رئيسيتان مسؤولتان عن الدوافع الجنسية عند الذكور
في الأكل، وملخص ما وجدته تلك الدراسات أن الناقل العصبي هما المنطقة قبل بصرية Proptic Area والنواة الوسطى من اللوزة
الموجودة في منطقة الوطاء الجانبي هو الببتيد العصبي واي فلقد وجد أن المنطقة قبل البصرية لها دور في الدافعية الجنسية عند
‏Neuropeptide وهو بهذا يكون منوط بالتأثير على زيادة رغبة
الحيوان في الأكل
الذكور
الات التي أشتت في المنطقة القبل بصرية في السلوك

الذكر باحتضان الأنثى مما يدل على دور تلك المنطقة في العملية
الجنسية (1989 ,Oaknin et al)
ذكور
الفئران
كما وجدت منطقة أخرى لها دور في النشاط الجنسي في
وهي
اللوزة من خلال دراسة أجراها ديجونق وآخرون من
دور المراكز الدماغية
لقد توصل الباحثان بافاف وساكوما للتعرف على منطقتين
دماغيتين مسؤولتين عن النشاط الجنسي عند الإناث الأولى هي منطقة
الوطاء وتحديدا النواة البطنية الوسطى من الوطاء Ventromedial
أن تلف اللوزة الوسطى يضعف السلوك الجنسي لدى الذكور De) Nucleus of the Hypothalamus (شكل 98). فلقد وجد أن
‏Jonge et al, 1992)
ومما يؤكد دور اللوزة في النشاط الجنسي عند الذكر ما لوحظ من أن
حجم اللوزة الوسطى عند الذكور أكبر من حجمها عند الإناث بواقع
785
تنشيط تلك المنطقة كهربائيا عند إناث الفئران يؤدي إلى زيادة النشاط
الجنسي بينما يؤدي تلف هذه المنطقة إلى انخفاض النشاط الجنسي
‏.(Pfaff and Sakuma, 1979)
والمنطقة الثانية التي درست هي المادة السنجابية حول القناة
‏Periaqueductal Gray Matter فلقد وجد أن تنشيط تلك المنطقة
ومما يجدر ذكره أن اللوزة الوسطى لها ارتباطات بالعديد من كهربائياً يؤدي إلى زيادة النشاط الجنسي بينما تثبيط تلك المنطقة
يخفض من النشاط الجنسي عند إناث الفئران.
دور الناقلات العصبية
المناطق الدماغية التي لها دور محفز للنشاط الجنسي ومثل ذلك البصلة
الشمية المسؤولة عن شم الروائح وشم رائحة الانثى ولهذا فإن لا
يستغرب أن يكون هناك صلة بين الاستثارة الشمية والاستثارة الجنسية
لقد أثبتت بعض الدراسات أن النور ادرينالين له علاقة بزيادة
النشاط الجنسي لدى الإناث. ومن التجارب التي أتثبت ذلك ما قام به
عندما نعرف أن هناك اتصال بين اللوزة الوسطى والبصلة الشمية.
وفي الدراسات الفيزيولوجية على الإنسان وجد أن المصابين بتلف في
الفص الجداري لديهم انخفاض في الرغبة الجنسية Blumer and) الباحث كرولي وآخرون (1977) .Crowley et al) من أن تنبيه المهبل
‏. Walker, 1975)
اتصالات
بين
القص
الأخذ بعين الاعتبار وجود
الجداري واللوزة وعملية التلف في الفص الجداري تحدث تلف في
منطقة اللوزة ليؤكد ربما دور اللوزة في الدافعية الجنسية مرة أخرى.
دور الناقلات العصبية
والحوض في الفئران يؤدي إلى زيادة نسبة النورادرينالين في المخ.
الخلاصة:
إن عملية تفسير مجمل الدوافع الإنسانية تفسيراً فيزيولوجياً
من الأمور الصعبة، إلا أن هناك جانب من الدوافع أمكن التعرف على
لقد وجد أن نشاط هرمون الاكسيتوسين يزيد من السلوك أساسها الفيزيولوجي بشكل أوضح من غيرها مثل الدوافع التي يشترك
فيها الانسان الانتصابي عند الذكور (1992) .Arlett et al) ولذا أطلق على هرمون
مع الحيوان والمسماة بالدوافع الذاتية أو الدوافع
الفيزيولوجية مثل دافعية النوم ودافعية اليقظة ودافعية الأكل ودافعية
الشرب والدافعية الجنسية. ولقد تحدثنا فيما مضى عن المراكز العصبية
الإكسيتوسين بهرمون الحب Love Hormone. وفي المقابل وجد أن
زيادة هرمون الفازوبرسين يقلل من السلوك الانتصابي De Vries
الدوافع .
(1990. وأود أن أذكر هنا إلى أنه سبقت الإشارة إلى أن هرمون والناقلات العصبية والمستقبلات التي لها أدوار في تلك النوعية من
الاكسيتوسين وهرمون الفازوبروسين من المواد التي تصنعها خلايا
عصبية في منطقة الوطاء بنفس الطريقة التي يتم بها تصنيع الناقلات
أما الأسس الفيزيولوجية للدوافع الأخرى كالدوافع الاجتماعية
العصبية إلا أن تلك المواد تختزن في الغدة النخامية وتطلق إلى الدم ومن ودوافع تحقيق الذات فهي من الموضوعات التي لم يكشف عنها الغطاء
هنا أمكن اعتبارهما (هرمونين
ثانياً: فيزيولو الدافعية الجنسية عند
بعد ولا زالت من الموضوعات المجهولة، ولكنها على قائمة الأعمال
المؤجلة التي يخطط الفيزيولوجيون للبحث عنها في المستقبل.