لخّصلي

الحديث عن الوظائف اإلدارية من األمور المهمة في عالم اإلدارة اليوم، و إن عملية فهمها وتحليلها التحليل الواقعي والعملي يقود العمل اإلداري إلى تحقيق النجاحات المطلوبة فيه، لذلك فأن أى عمل إداري البد من أن يمر بهذه الوظائف في أي عملية إدارية، ولذا فإن المشتغلين بعلم اإلدارة يرون نحو تحقيق األهداف في العملية اإلدارية، ضرورة فهم هذه الوظائف فهماً يؤكدون على ضرورة تكامل وترابط هذه الوظائف اإلدارية، إنها حلقة متواصلة فكلما ترابطت هذه الوظائف وتكاملت كلما وصلت العملية اإلدارية نحو تحقيق األهداف بصورة مرضية. ورد مفهوم اإلدارة في مراجع اللغة العربية واألجنبية بطرق وصياغات مختلفة إن األصل الالتيني لكلمة اإلدارة Administration يتكون من جزئين، وتعني كلي و الجزء الثاني و هو كلمة minister تعني خدمة ولهذا فإن المعنى اللفظي لكلمة إدارة أيضاً اإلدارة في األصل الالتيني يعنى )القيام على خدمة اآلخرين(. كلمة Management وهاتان الكلمتان تشيران إلى عملية تتم في حالة قيام جهد جماعي لتحقيق اإلدارة هي فرع أساسي من علم إداري يختص بدراسة جميع المكونات المتعلقة بالبيئة والعنصر البشرى واألنظمة القانونية بطرق وأساليب العمل التي تحكم النشاط اإلداري وبوصفها التعبير فهي مجموعة األجهزة المالية والبشرية التي تقوم على تأمين واإلدارة بهذا المفهوم تتدخل في كافة أوجه النشاط فقد كانت بحاجة إلى تنظيم عالقات أفرادها وظهرت بعض الممارسات اإلدارية عندما أدرك اإلنسان أن التعاون مع 2010( المفهوم اإلداري في اإلسالم هو يا أ نز َل إلي َك من ربك و إن لم تفعل فما ولهذا نجد أن الفكر اإلداري اإلسالمي يستند إلى نصوص القرآن الكريم وتعليمات الشريعة التي تقوم على أساس من القيم والمبادئ واإلنسانية التي تسود المجتمع اإلسالمي منذ بداية صدر اإلسالم على الممارسات الفعلية للعملية اإلدارية من تخطيط وتوجيه ورقابه ومتابعه وتنظيم للنشاط البشرى. العامل نجده مرتبطا المنظمة اإلدارية أو غيرها من ً الهيئات والمنظمات فهو يرعى هللا في كل خطوة يخطوها وفي كل عمل يقوم بأدائه. وتعد اإلدارة في العصر الحديث واحدة من أهم مقومات التطور العملي واإلقتصادي واإلجتماعي و التنموية اإلستراتيجية وفق مقومات عملية ناجحة وتُعرف اإلدارة بأنها عملية اجتماعية مستمرة تعمل على اإلستفادة المثلى من الموارد المتاحة والممكنة عن طريق التخطيط والتنظيم والقيادة اإلدارة تشمل بشكل عام عدة عمليات متداخلة مع بعضها البعض ومن أهم هذه العمليات التخطيط

الفصل األول
اإلدارة التربوية
الحديث عن الوظائف اإلدارية من األمور المهمة في عالم اإلدارة اليوم، و إن عملية فهمها وتحليلها
التحليل الواقعي والعملي يقود العمل اإلداري إلى تحقيق النجاحات المطلوبة فيه، لذلك فأن أى عمل
إداري البد من أن يمر بهذه الوظائف في أي عملية إدارية، ولذا فإن المشتغلين بعلم اإلدارة يرون
نحو تحقيق األهداف في العملية اإلدارية، وكذلك
نظرياً وعملياً سعياً
ضرورة فهم هذه الوظائف فهماً
يؤكدون على ضرورة تكامل وترابط هذه الوظائف اإلدارية، إنها حلقة متواصلة فكلما ترابطت هذه
الوظائف وتكاملت كلما وصلت العملية اإلدارية نحو تحقيق األهداف بصورة مرضية.) حسان و
العجمي2010,(
ورد مفهوم اإلدارة في مراجع اللغة العربية واألجنبية بطرق وصياغات مختلفة إن األصل الالتيني
لكلمة اإلدارة Administration يتكون من جزئين، الجزء األول كلمة ad ومعناها اللفظي to
وتعني كلي و الجزء الثاني و هو كلمة minister تعني خدمة ولهذا فإن المعنى اللفظي لكلمة
إدارة أيضاً اإلدارة في األصل الالتيني يعنى )القيام على خدمة اآلخرين(. وكلمة تستخدم ترجمة
كلمة Management وهاتان الكلمتان تشيران إلى عملية تتم في حالة قيام جهد جماعي لتحقيق
هدف أو أهداف محدده .)حسان و العجمي 2010,(
اإلدارة هي فرع أساسي من علم إداري يختص بدراسة جميع المكونات المتعلقة بالبيئة والعنصر
البشرى واألنظمة القانونية بطرق وأساليب العمل التي تحكم النشاط اإلداري وبوصفها التعبير
المباشر إلدارة السلطة السياسية، فهي مجموعة األجهزة المالية والبشرية التي تقوم على تأمين
المصلحة العامة وتلبية حاجات ودوافع ورغبات الموطنين بأكبر قدر ممكن من الفعالية والكفاية
اإلنتاجية واإلدارية.)الشامي, 1990( ويقصد باإلدارة استخدام معلومات اإلنسان وقدراته في تحقيق
أهدافه بنجاح والخروج برغباته إلى حيز التنفيذ، واإلدارة بهذا المفهوم تتدخل في كافة أوجه النشاط
إلنساني وكافة المجاالت والميادين المختلفة كالتعليم والصناعة والزراعة و التجارة و األمن و غير
ذلك من األعمال الحكومية و غير الحكومية.)محجوب, 2006( وكما إنها ظاهره قديمة منذ بدء
الخلق، فالمجتمعات القديمة إن كانت تتسم بالبساطة ، فقد كانت بحاجة إلى تنظيم عالقات أفرادها
لتحقيق أهداف معينة، وظهرت بعض الممارسات اإلدارية عندما أدرك اإلنسان أن التعاون مع
اآلخرين أصبح ضرورة حيوية للبقاء والنماء.)موسى, 2010( المفهوم اإلداري في اإلسالم هو
القدرة و اإلنجاز على إستخدام كافة اإلمكانيات البشرية والمادية المتوفرة لتحقيق هدف معين ، وإذ
واضحاً نجد ذلك منذ أن أنزل هللا سبحانه وتعالى رسالته على نبيه محمد صلى هللا عليه وسلم وأمره
َ بإبالغها إلى كافة الخلق ، قال تعالى " يّها
يا أ نز َل إلي َك من ربك و إن لم تفعل فما
ُ
ّغ ما أ
الرسو ُل بَل
بلغ َت رسالتهُ ")سورة المائدة: اآلية 67(
ولهذا نجد أن الفكر اإلداري اإلسالمي يستند إلى نصوص القرآن الكريم وتعليمات الشريعة التي تقوم
على أساس من القيم والمبادئ واإلنسانية التي تسود المجتمع اإلسالمي منذ بداية صدر اإلسالم على
الممارسات الفعلية للعملية اإلدارية من تخطيط وتوجيه ورقابه ومتابعه وتنظيم للنشاط البشرى.
فاإلدارة في التعريف اإلسالمي هي الوسيلة التي تستخدمها الدولة للوصول إلى غاياتها ووظائفها
بمبادئ وفلسفة الم
وأهدافها، لذا فهي ترتبط إرتباطا جتمع اإلسالمي والبيئة اإلسالمية، فالمسلم ًكبيراً
بمبادئ هذه الشريعة اإلسالمية، أينما وجد في
العامل نجده مرتبطا المنظمة اإلدارية أو غيرها من ً
الهيئات والمنظمات فهو يرعى هللا في كل خطوة يخطوها وفي كل عمل يقوم بأدائه.)المعايطة,
)2007
وتعد اإلدارة في العصر الحديث واحدة من أهم مقومات التطور العملي واإلقتصادي واإلجتماعي و
الحضاري وعليها تبنى النهضة التطورية للمجتمعات اإلنسانية المختلفة حيث تتجلى مجمل الخطط
التنموية اإلستراتيجية وفق مقومات عملية ناجحة وتُعرف اإلدارة بأنها عملية اجتماعية مستمرة
تعمل على اإلستفادة المثلى من الموارد المتاحة والممكنة عن طريق التخطيط والتنظيم والقيادة
والرقابة للوصول إلى هدف)ابو النصر, 2007(
اإلدارة تشمل بشكل عام عدة عمليات متداخلة مع بعضها البعض ومن أهم هذه العمليات التخطيط
والتنظيم والتنسيق والتنفيذ والرقابة والتقويم، ويعتبر البعض أن اإلدارة عملية إتخاذ قرارات ثم