لخّصلي

الظاهرة والسياق (Context and Phenomenon(: بحسب ين (13p 2003, ,Yin(، فإن دراسة الحالة "...
تحقق في الظاهرة المعاصرة في سياقها الطبيعي، خاصة عندما لا تكون الحدود بين الظاهرة والسياق
واضحة وحيث لا يملك الباحث سيطرة تذكر على الظاهرة والسياق". إذن، تستخدم دراسة الحالة لفهم ظاهرة في العمق، ولكن هذا الفهم يشمل ظروفًا سياقية وجب درسها كونها متصلة بظاهرة الدراسة.
في دراسة حول رعاية الطلاب المعرضين للخطر (students risk At (قامت ثومبسون (2010 ,Thompson(
باستقصاء حول سلوكيات معلمي الرعاية (teachers Caring (وخصائصهم ومعتقداتهم، وكيف يتأثرون
بالسياقات التي يعملون ضمنها في المدارس الثانوية الواقعة في إحدى مدن الغرب الأوسط في الولايات
المتحدة الاميركية. وقد شملت الدراسة دراسة السياقات التالية: (أ) خصائص السياق العائلي مثل الأبوة
والأمومة المعنية، (ب) توافر أنظمة الدعم الخارجية كما يتضح من المعلم الداعم، فضلاً عن الهيكل
المؤسسي مثل بيئة المدرسة التي تقدم الرعاية للطلاب المعرضين للرسوب والتسرب المدرسي. أفضت
الدراسة إلى فهم المزيد عن المعلمين الذين يعملون مع الطلاب المعرضين للخطر، فضلاً عن تطوير
أسس واستراتيجيات التدخل النفس-تربوي لفئة الطلاب المعرضين للخطر والمهمشين منهم.
أهمية الإطار النظري ومراجعة الأدبيات: تستفيد دراسة الحالة من الإطار النظري ومراجعة الأدبيات حيث
إن هدفها هو توسيع أو تعميم النظريات (التعميم التحليلي)- ليسبت، ترو، وكولمان ( & ,Trow ,Lipset
1956 ,Coleman (وليس اختبار الفرضيات في حد ذاته. دعا كل من ميريام (1998 ,Merriam (وستيك
(1995 Stake (إلى إنشاء إطار نظري لتوجيه دراسة الحالة وتنظيم جمع البيانات بشكل منهجي. ومثال
على ذلك: دراسة رعاية الطلاب المعرضين للخطر (students risk At (لثومبسون (2010 ,Thompson(
حيث شملت مراجعة الأدبيات نُظم العمل في حياة الطلاب المعرضين للخطر، أسر الطلاب المعرضين
للخطر، خصائص هذه الفئة من الطلاب، فضلاً عمّا يحتاجه الأطفال المعرضون للخطر ليكونوا أكثر نجاحا،ً
مثل العوامل الوقائية والدور التنموي للرعاية. وقد افضت المراجعة النقدية لأدبيات الموضوع إلى تحديد
الفجوات فيها لجهة إغفالها عن تناول مسألة العلاقات الشخصية التي يستخدمها المراهقون لتعزيز
فرص نجاحهم في المدرسة.
تعدد البيانات: إن الاستقصاء المعمّق في دراسة الحالة أو الحالات، فضلاً عن الرغبة في تغطية مجموعة
أوسع من الظروف السياقية والظروف المعقدة الأخرى، يفرز مجموعة واسعة من المواضيع والقضايا. لذا
يتجاوز بحث دراسة الحالة دراسة المتغيرات المنعزلة كما في الدراسات الكمّية، ما يتطلب جمع بيانات من
مصادر متعددة سعياً لإنشاء سلسلة بيّنات متصلة حول الظاهرة والسياق، فضلاً عن العلاقة بينهما.
يشمل ذلك البيانات الكمية المستلة من الاستبيانات أو القوائم أو الإحصاءات الثانوية المقدمة من
. كما يشمل أشكالا أخرى من البيانات كالمذكرات، 1 الحكومات أو المنظمات مثل قاعدة بيانات اليونسكو
والمقابلات، والمستندات (وثائق السياسة، والخطابات، والمحفوظات). كما تستخدم فيها عدة طرق بحثية
كالاستقصاءات وتحليل النصوص والمشاهدات ومجموعات التركيز، وغيرها.