لخّصلي

سمِعوا صَوْتًا مُفزعًا ثُمَّ شاهَدوا فيلا ضَخْمًا قَدْ أقْبَلَ إلى القَرْيَةِ مِنْ دونَ جَدْوى فَقَدْ التَهَمَ الفيلُ بَعْضَ المَزْروعاتِ وَعَبَثَ بِها ثمَّ انصَرَفَ مِنْ حَيْثُ أَتى. مِنْ زراعَتِها إذا كانَ الفيلُ مُصَمّمًا عَلى إتلافِ مَحاصيلِنا؟ لِنَرْعَ ماشيتَنا وَكَفى . وَذاتَ يَوْم ٍ أقْبَلَ مِنَ الجِبال ِ شَخْصٌ عِمْلاقٌ كانَّهُ وَحْشٌ مُخيفٌ، لِتَزْرَعُوا أرْضَكمْ وَتَرْعَوْا ماشِيَتَكمْ ثمَّ تَمْنَحوني كُلَّ نِـتاجِها، تَجَمَّعَ النّاسُ حَزانى لِيَتَشاوَروا فيما يَفْعَلونَهُ. بِذَيْلِ الفيلِ الرّهيبِ . وَكَيْفَ نَصيدُ هذا الفيلَ المُخيفَ وَنَأتيكَ بِذَيْلِهِ ؟

• هذِهِ مُشْكِلَتُكُمْ فَحُلوها بِأنْفُسِكُمْ. أعَدَّ الأهالي حُفْرَة ً عَميقَة ً وَغَطُّوها بالأغْصان ِ وَالأعْشابِ ثمَّ كَمَنوا في بُيوتِهِمْ وَبَعْدَ فَتْرَةٍ ظَهَرَ الفيلُ وَقَدْ بَدَتْ عَلَيْهِ عَلاماتُ الغَضَبِ فَتَقَدَّمَ هائجًا، طَريقَةٍ نَتَخَلّصُ بِها مِنَ الماردِ الجبّار " فَما دُمْتم قَدْ نَزَعْتُمْ الخَوْفَ مِنْ

الماردُ وسكّانُ القريةِ
السّماءِ وَتَكادُ تَمَسُّ رُؤوسَ السَّحابِ. وَذاتَ يَوْم ٍ، سمِعوا صَوْتًا مُفزعًا ثُمَّ شاهَدوا فيلا ضَخْمًا قَدْ أقْبَلَ إلى القَرْيَةِ مِنْ
الجبال القَريبَةِ. دونَ جَدْوى فَقَدْ التَهَمَ الفيلُ بَعْضَ المَزْروعاتِ وَعَبَثَ بِها ثمَّ انصَرَفَ مِنْ حَيْثُ أَتى. عادَ الفيلُ مِنْ جَديدٍ، وَعكَفوا بِها ، فَقالَ بَعْضُهُم : " لِتَبقَ أراضينا بورًا. مِنْ زراعَتِها إذا كانَ الفيلُ مُصَمّمًا عَلى إتلافِ مَحاصيلِنا؟ لِنَرْعَ ماشيتَنا وَكَفى . "
مَضى وَقتٌ وَلَمْ يَظْهَر الفيلُ. وَذاتَ يَوْم ٍ أقْبَلَ مِنَ الجِبال ِ شَخْصٌ عِمْلاقٌ كانَّهُ وَحْشٌ مُخيفٌ، وَقَدْ حَمَلَ في يَدِهِ
اهرُبوا مِنْ وَجْهِهِ. عَليْكمْ أنْ تُنَفِّذوا كُلَّ
لِتَزْرَعُوا أرْضَكمْ وَتَرْعَوْا ماشِيَتَكمْ ثمَّ تَمْنَحوني كُلَّ نِـتاجِها، وَمَنْ يُخالِفْ
تَجَمَّعَ النّاسُ في ألَم ٍ وَحُزْن ٍ وَهُمْ لا يَدْرونَ ما يَفْعَلونَهُ ، فَيُضاعِفُ مُصيبَتَنا. وَقالَ آخَرُ:
قَرْيَتِنا . أقْبَلَ الفيلُ مِنْ جَديدٍ
لكِنَّهُ لَمْ يَتَحَرَّك مِنْ
مَكانِهِ لِيَذودَ عَنْهُمْ . بَعْدَ انصِرافِ الفيل ِ، تَجَمَّعَ النّاسُ حَزانى لِيَتَشاوَروا فيما يَفْعَلونَهُ. بِذَيْلِ الفيلِ الرّهيبِ . وَكَيْفَ نَصيدُ هذا الفيلَ المُخيفَ وَنَأتيكَ بِذَيْلِهِ ؟

• هذِهِ مُشْكِلَتُكُمْ فَحُلوها بِأنْفُسِكُمْ. عادَ الشّيْخُ إلى مَنْزلِهِ، أعَدَّ الأهالي حُفْرَة ً عَميقَة ً وَغَطُّوها بالأغْصان ِ وَالأعْشابِ ثمَّ كَمَنوا في بُيوتِهِمْ
  إلاّ شابّا بَقِيَ مُتَحَفِّزًا. وَبَعْدَ فَتْرَةٍ ظَهَرَ الفيلُ وَقَدْ بَدَتْ عَلَيْهِ عَلاماتُ الغَضَبِ فَتَقَدَّمَ هائجًا، وَقَدْ نَفَّذْنا شَرطَكَ، عَلَيْكَ الآنَ أنْ تُرْشِدَنا إلى
  طَريقَةٍ نَتَخَلّصُ بِها مِنَ الماردِ الجبّار " فَما دُمْتم قَدْ نَزَعْتُمْ الخَوْفَ مِنْ
  قُلوبِكُم وَقَتَلتُمْ الفيلَ ،