لخّصلي

أَقْرَأ النَّصـ النَّصْ
شَهِدَ الْقَرْنُ الْماضي نُمُوا مُطّرداً لدور النفط وَالْغاز في وتُخْبِرُنا كُلُّ تَفْعِيلِ التَّطور في .
الدراساتِ حَوْلَ مُسْتَقْبَل الطاقة بأن النفط والغاز سَيَبْقَيانِ مُهَيْمِنَيْنِ في إمداد الطاقة عالمياً حتى في هَذا الْقَرْن وَتَتَصَوَّرُ الدّراساتُ أَنَّهُ مِنْ دون طاقة جَديدَةٍ وسياسات بيئية مُلائِمَةٍ، سَيَسْتَهِ أَزدياد الطَّلَبِ عَلَى النَّفْطِ وَالْغازِ، حَيْثُ يُتوقع أن يَسْتَمِرٌ النفط في تَوْفِيرِ أَكْثَرَ مِنْ 90% مِنْ مُتَطَلَّبَاتِ الطَّافَةِ
الأقل حتى عام 2030
لِمَرْكَبَاتِ النَّقْلِ عَلَى وَسَتَتَضاعَفُ الْحَاجَةُ إلَى الْغَازِ الطَّبيعي بوتيرة أَسْرَعَ كُلَّ عامٍ. مادامَ الْغَارُ يُزَودُنا بِطاقَةٍ تَسْتَحْود عَلى حِصَّةٍ مُتَنامِيَةٍ مِنْ سوق تَوْلِيدِ الكَهْرَباءِ. وَحَتَّى الْحُطَطِ الْبَديلَةِ مِنْ أَجْلٍ تَبنّى سياسات صارمة
لكبح
، غاز ثاني أوكسيد الكربون يبقى
الْإِقْبالُ عَلى أسْتِهْلاكِ النَّفْطِ وَالْغَازِ كَبيراً. گیر
وَقَدْ تَوَصَّلَ الْعُلَماء إلى أن جُزءاً صغيراً فقط من

الْمَوارِدِ الطَّاقِيَّةِ الْمَوْجُودَةِ قَدْ أُنْتِجَتْ وَذَلِكَ لِعَدَمِ الْقُدْرَةِ عَلى أَسْتِخْراج كُلِّ هَذِهِ الْمَوَارِدِ، إِمَّا لِعَدَمِ الْقُدْرَةِ عَلَى اسْتِخْراجها بِاسْتِخْدامِ التَّقْنِيَّاتِ الْحالِيَّةِ الْمَعْرُوفَةِ، أَوْ لِتَكْلِفَتِهَا الْعَالِيَةِ، مُقارَنَةً بِالْأَسْعَارِ الْحَالِيَةِ أَوِ الْمُتَوَقَّعَةِ. وَمِنَ الْمُرَبَّحَ أَنْ تَكونَ مُعْظَمُ الْحُقولِ الْجَديدَةِ الَّتِي سَتُكتَشَفُ قُبالَةَ السَّواحِلِ في مَناطِقَ عَمِيقَةٍ، أَوْ فِي الْمَناطِقِ الْقُطْبِيَّةِ. وَتَخْتَلِفُ الْآرَاءُ بَيْنَ مَنْ يَرِى بِأَنَّ التَّطَوُّرَ التَّقْنِي سَوْفَ يُؤَمِّنُ كُلَّ الْكَمْيَاتِ الْمَطْلُوبَةِ مِنَ النَّفْطِ وَالْعَازِ، وَمَنْ يَرِى أَنَّ هَذِهِ الْمَوارِدَ الطَّاقِيَّةَ مُنْتَهِيَةٌ بِلا شَكٍّ بِسَبَبِ الاسْتِغْلَالِ الْمُكَتَّفِ لِلْمَوَارِدِ الطَّاقِيَّةِ فِي الْعُقودِ الْأَخِيرَةِ وَفِي الْمُسْتَقْبَلِ.
الوحدة الرابعةُ : الطَّاقَةُ في حياتنا
كَما يَعْرِفُ اسْتِعْمَالُ النِّفْطِ وَالْغازِ تَحَدِّيَاتٍ كَثِيرَهُ تَرْتَبِطُ بِأَرْتِفَاعِ الْكُلْفَةِ وَتَأْثِيرِها عَلَى الْقُدْرَةِ الشّرائِيَّةِ، وَالصُّعوباتِ الْمُرْتَبِطَةِ بِشُروطِ النَّقْلِ وَالسَّلامَةِ، بِالْإِضافَةِ إِلى التَّأْثيرات البيئيَّةِ الْمُتَرَابِدَةِ.. وَتَتَجَلَّى التَّأْثيراتُ الْبيئِيَّةُ لِعَمَلِيَّاتِ التَّنْقِيبِ عَنِ النِّفْطِ وَالْغازِ، وَإِنْتاجِ هَذِهِ الْمَوَارِدِ الطَّاقِيَّةِ، ثُمَّ أسْتِهْلاكها، في الانبعاثات التي تُلَوِّثُ الْهَواءَ، وَتَصْرِيفِ النفاياتِ وَالْمَوادِّ الصُّلْبَةِ فِي الْمَاءِ، وَتَلَوُّثِ الْأَرْضِ وَالْمِيَاهِ الْجَوْفِيَّةِ، وَالتَّأْثِيرِ الْبيئِي وَالْمَرْنِي لِلْمُنْشَآتِ وَالْمَرَافِقِ، وَاسْتِعْمَالِ الْمَوَادٌ وَالْمَوارِدِ الطَّبيعيَّةِ الْحَامِ، بالإضافة إلى إحْداثِ الصَّحِيحِ وَأَنْبِعاثِ الرَّوائح. فَالْحِرْصُ مُسْتَقْبَلاً عَلى التَّقْلِيلِ مِنْ مَصادِرِ الطَّاقَةِ التَّقْلِيدِيَّةِ (النَّفْطِ وَالْغَازِ...)، وَاللُّجوء إلى آلاتٍ جَديدَةٍ تَعْتَمِدُ الطاقاتِ النَّظيفَةَ بَديلاً لَها ، سَيَحُدُّ مِنَ التَّأْثيراتِ الصَّحْيَّةِ والبيئيَّةِ وَالاقْتِصَادِيَّةِ الَّتي يُسَبِّبُها الاسْتِهْلالُ الْمُفْرِطُ لِلنَّفْطِ وَالْعَازِ الْيَوْمَ وَفِي الْمُسْتَقْبَل.
اَلْوَكالَةُ الدَّوْلِيَّةُ لِلطَّاقَةِ، بإشراف كريستيان بيسون
ترجمة مظهر البايرلي
:مصدره