أدوات الفحص والكشف في األرطفونيا:
إن األرطفونيا علم وفن وممارسة ولكي تكون هذه الممارسة علمية يعمد الباحث إلى استعمال
أدوات الفحص والكشف المعترف بها في المجال العلمي ويمكن حصرها فيما يلي:
المالحظة: هو جهد شخصي يقوم به األرطفوني بغية جمع أكبر عدد ممكن من المعطيات عن
عينة مريضة، والمالحظة نوعان: مالحظة مباشرة ومالحظة غير مباشرة.
- المالحظة المباشرة: هي تلك التي يجريها األرطفونيبنفسه عندما يلتقي بالمريض.
- المالحظة غير مباشرة: هي تلك المعطيات التي يجمعها األرطفوني عن المريض بطريقة غير
مباشرة ومن الطرق التي يستعملها األرطفوني في المالحظة غير المباشرة نجد ما يلي: تطبيق
االختبار، إجراء حوار أو لقاء أو مقابلة مع أولياء الطفل أو زمالئه، لقاء أو حوار مع معلم الطفل.
ولكي تكون المالحظة جيدة ال بد أن يتوفر األرطفوني على عدة خصال منها: سرعة البديهة،
االنتباه، القدرة على فهم السلوك، قدرة كبيرة على التحمل والصبر والقدرة على المساعدة.
المقابلة: يقصد بالمقابلة ذلك اللقاء المباشر الذي يحصل وجها لوجه بين األرطفوني والمريض
ويتم خالل هذا اللقاء طرح مجموعة من األسئلة واالستفسارات على المريض بغية فهم أحسن
لحالته، ويمكن أن تكون المقابلة موجهة أو غير موجهة بحسب الحاالت واالضطرابات، ومهما
يكن يجب أن تتوفر شروط معينة في األخصائي األرطفوني فيكون قادرا على اإلصغاء والتقبل
والصبر والمشاركة الوجدانية، كما ينبغي توفر ظروف مالئمة للمقابلة وهي ظروف مكانية
)مكان خاص بالمعاينة األرطفونية( وزمنية )اختيار وقت مالئم للمريض فال يكون في نهاية
النهار وال يكون في لحظات يرفض فيها المريض المقابلة(.
تطبيق الساللم واالختبارات: إن الساللم واالختبارات هي عبارة عن أدوات للكشف وضعها
العلماء بطريقة علمية وتحققوا من صدقها وثباتها، ومن أهم االختبارات التي يستعملها
األرطفوني نجد ما يلي:
- اختبار رسم الرجل: ولقد قامت العالمة األمريكية فلورانس جود نوف بتصميمه لقياس
الذكاء عند الطفل ثم فيما بعد أصبح يستعمل لدراسة شخصية الطفل وإدراك جسمه.
- اختبار رسم العائلة: لقد وضعه العالم الفرنسي لويس كورمان بغيت دراسة تصور الطفل
لعائلته وتصوره كذلك للعائلة التي يتمناها وهذا االختبار هو اختبار إسقاطي مثل سابقه.
- اختبار الجانبية لهاريسHarris: يهتم هذا االختبار بدراسة اكتساب الجانبية أي اكتساب
القدرة على التعرف على اليمين واليسار بالنسبة للجسم وبالنسبة لألشياء األخرى، ويستعمل
الطفل عينه ويده وقدمه اليمنى أو اليسرى.
- اختبار إدراك نشأة الذات: هو عبارة عن سلم يضم 90 سؤال فيه معلومات عن إدراك
ونشأة الذات عند الفرد.
- اختبار القراءة.
- اختبار اللغة المنطوقة.
- اختبار اللغة المكتوبة.
- اختبار الذاكرة.
- اختبار االنتباه.
- بطارية المعارف عند الطفل لـكوفمان Kaufman .
تحليل مضمون الرسالة اللغوية أو المدونة اللغوية: إن هذا األسلوب في التحليل هام جدا ألنه
يساعد على معرفة طبيعة وعيوب اللغة عن الحالة، ويتمثل هذا األسلوب في تقسيم الرسالة
اللغوية إلى عناصرها األولية المتمثلة في الجمل إلى وحدتها المتمثلة في الكلمات ثم محاولة
معرفة عيوب وعلل وأخطاء هذه الكلمات والجمل، وبفضل تحليلها يتمكن الباحث من تكوين
صورة صحيحة عن مستويات اللغة عن المريض وهذا يساعده على وضع تشخيص صحيح
وتبني مقاربة عالجية صحيحة التي نعني بها األسلوب الذي يسلكه الباحث عندما يريد دراسة
ظاهرة معينة.
المقابلة :
توجد الكثير من التقنيات التي تؤهل األخصائي للدخول في الميدان والعمل للتكفل بالحاالت ومن
بين أهم هذه التقنيات نذكر:
1-المقابلة :
1-تعريف المقابلة:
تعتبر إحدى التقنيات العالجية و هي بصورتها البسيطة تقابل فردين وجها لوجه في مكان ما
لفترة زمنية معينة ، كما نعرفها أيضا بأنها عالقة اجتماعية مهنية دينامية وجها لوجه بين
األخصائي و العميل في جو آمن تسوده الثقة المتبادلة بين الطرفين و ذلك لحل مشكلة ما.
و المقابلة هي عبارة عن محادثة بين اثنين هما العميل و المعالج في حالة العالج النفسي يوجه
فيها بعض األسئلة للعميل و من الممكن أن تكون بعض األسئلة مضبوطة و مقننة و قد تكون
أيضا األجوبة و األسئلة المحتملة مضبوطة و قد تكون حرة ، و جدير بالذكر أن المقابلة الحرة
هي التي تسير حسب منهاج اإلرشاد النفسي غير التوجيهي الذي ابتكره كارل روجرس.
كما تعرف المقابلة أيضا بأنها عالقة دينامية و تبادل لفظي بين شخصين أو أكثر و الذين يتوقعون
مساعدة و بناء عالقة ناجحة
ومن وجهة نظر أخرى تعرف المقابلة أيضا بأنها وضعية مؤقتة حيث يتم تفاعالت و تأثيرات
متبادلة خاصة شفهية بين شخصين و بينهما هدف محدد سابقا
وتعني أيضا المقابلة بين شخصين أحدهما يطلب المساعدة و اآلخر يسمح لألول بحضوره أن
يبحث عن معاشه بصفة أدق و أن يفهم هذا المعاش بصفة أوضح و يأخذ القرارات المناسبة لكي
يوجه حياته بصفة أكثر إيجابية و مسؤولة سواء بالنسبة إليه أو إلى محيطه
هكذا يبرز أن أغراض المقابلة يتوقف على الهدف الذي يتمثل بها ، ومهما كان الهدف تشخيصيا
كان أم إرشاديا ، عالجيا أم استطالعيا ؛ فإن جمع البيانات و الفهم المتكامل لشخصية العميل هي
القاسم المشترك الذي تتصدى له بشتى أنواعها
شكل المقابلة هدف المقابلة نشاط اإلكلينيكي نشاط العميل درجة الحرية
التحقيق العرضي معطيات عرضية /جسدية مهم جدا حسب األسئلة المطروحة مقابلة موجهة أو
1/2 موجهة
التحقيق االجتماعي معطيات اجتماعية أو نفس-اجتماعية مهم جدا حسب األسئلة المطروحة مقابلة
موجهة
تاريخ الحالة معطيات حول ماضي العميل ال يطرح األسئلة بكثرة
نشاطه مهم جدا من 1/2 موجهة إلى حرة
مقابلة تحليلية تحويل و استبطان ضعيف جدا أو محدود مهم جدا بأهمية التفاعل حرة كاملة
المقابلة العالجية
مضمون المعاش النفسي
محدود وضعيف مهم جدا حرة
مالحظة : خصوصية اإلكلينيكي هو إتقان العالقة العالجية ألن المعارف النظرية ليست مهمة
بقدر أهمية العالقة اإلنسانية التي تربط مع اآلخر
توجد تيارات أو مدارس نفسية مختلفة ترفض كلمة أخصائي نفسي أو خبير نفساني في سياق
مدرسة كارل روجرس حيث يرفض أصحاب هذا الرأي أن يكون في عالقة المساعدة أحد يسمى
الخبير أو األخصائي و اآلخر الذي ينتظر كل شيء من األول ألن المقابلة هنا عالقة إنسانية
محضة
2-أهدف المقابلة و أهميتها : إن الذي يحدد نوع المقابلة هو الهدف والغرض الذي تقام من أجله
المقابلة ، و تهدف المقابلة إلى:
1-إقامة عالقة وطيدة بين العميل و األخصائي
2-مساعدة العميل على أن يعبر عن نفسه و عن مشاكله
3-نقل المعلومات التي تساعد على حل المشكل
4-مساعدة العميل على الكشف عن حلول لمشكلته و عالجها
5-استرجاع الذكريات السابقة و جمع البيانات )التحقيق العرضي(
و تترتب عن هذه األهداف أهمية بالغة للمقابلة تتمثل في:
1-كونها أداة أو الوسيلة األساسية التي يستخدمها األخصائيون في العالج و التشخيص.
2-تهيئ لألخصائي فرصة القيام بدراسة متكاملة عن طريق المحادثة المباشرة مع المريض و
التشخيص ليس هو الغاية أو الغرض و لكن مشكلة المريض هو الهدف األساسي و ذلك للتخطيط
لحلها بعد معرفة السبب.
3-تكوين صورة واضحة و كاملة لشخصية العميل للمساعدة للوصول إلى التشخيص.
إذن المقابلة هي عالقة مساعدة و التي ال يقصد بها عالقات غيرية إنما عالقات مهنية تتطلب
العديد من المهارات و الكفاءات غير العادية منها الشروط و الظروف التي تساعد في بناء عالقة
عالجية في تكوين مناخ عالجي و الذي يسمح بصيرورة الحركة العالجية حيث يمكن للعميل أن
ينمي إمكاناته و أن يتطور نحو األفضل ويحقق النضج و االستقاللية.
3-أنواع المقابالت:
المقابلة نصف الموجهة المقابلة اإلكلينيكية
المقابلة الموجهة المقابلة اإلكلينيكية مع األطفال
المقابلة السايكاترية المقابلة النفسية التحليلية
4-العوامل التي تؤثر على سير المقابلة
أ- الزمان و المكان : يلزم للعميل أن يكون في جو هادئ و مطمئن و في هدوء تام ال نطبق
المقابلة في مكان فيه ضجيج ، مكان يجب أن يكون ال بارد و ال حار ، الجدية التامة من طرف
األخصائي و يجب أن يكون لديه الوقت الكافي و الضروري لإلصغاء كما أن العميل البد أن
يعرف أنه حاضر لمدة معينة و أن يشعر أن األخصائي حاضر من أجله و معه فقط.
ب – بداية المقابلة :يبدأ األخصائي ببعض كلمات الترحيب بالعميل لبناء جو هادئ و مطمئن قبل
المقابلة اإلكلينيكي يجب أن يكون واعيا بالتأثيرات التي تؤثر عليه اتجاه العميل )مثل دراسة
الملف أو قد يكون قد سمع كالما عنه أو قد إلتقاه بالمستشفى أو في أي مكان أو قد سمع عنه من
أشخاص معينين
في بداية المقابلة عناصر أخرى تؤثر على اإلكلينيكي مثال : مظهر العميل اللباس الوضعيات.
وضعية الجسم ، الشعر العمر ، الجنس ، المستوى االجتماعي ، اللهجة .. لكي يستطيع أن يستقبل
كل إنسان و كل الشخصيات بنفس النمط و نفس المعايير و الرؤى . إن اإلكلينيكي لكي يدافع عن
نفسه ضد هذه التأثيرات من الممكن أن يكتب كل هذه االنطباعات لكي يكون واعيا بكل هذه
التأثيرات و لكي يستطيع أن يستقبل كل األشخاص دون شرط.
ليدخل اإلكلينيكي في المقابلة يستعمل عبارة مفتوحة تماما أو سؤال مفتوح مثال : أريد أن أعرف
ماذا يشغل بالك أو هل يمكنني معرفة ما بك ... ألن بداية المقابلة لها أهمية كبيرة لكي يتكيف
العميل مع المحيط و المكان الذي يوجد فيه رفقة اإلكلينيكي.
جـ – حرية التعبير : حيث يتقبل اإلكلينيكي كل ما يقوله له العميل من األفكار و المشاعر و
العواطف حتى الترددات التعليقات ، يتقبل كل هذا باهتمام كبير و بصفة متسامحة ، كما يتجنب
إصدار األحكام سواء بالموافقة أو عدم الموافقة ، و يحترم الحرية الكاملة للعميل مع البقاء في
موقف وسط ال حنان وعطف زائد و ال قسوة ، كما يتطلب أيضا من العميل توضيح الهدف من
المقابلة و دور اإلكلينيكي في المقابلة ال يجيب في مكان العميل و ال يؤول تعبيراته حسب وجهة
نظره ، و ال يأخذ القرارات في مكانه بل يجب عليه احترام الحرية الكاملة للعميل في التعبير
د – التركيز حول معاش العميل : األخصائي ال تهمه األعراض فقط ، و ال يصغي فقط إلى
مضمون أقوال العميل و لكن يهم أيضا المعاش الذاتي النفسي للعميل يعني كيف يشعر تجاه
وضعية ما ألن هذا األخير ال يقدم أعراضا فقط بل آالمه و صراعاته و صعوباته و توتره و
يعكس للعميل هذا المعاش
فالمقابلة مرحلة من الحياة أين يعيش العميل من خاللها تجربة أساسية شيئا فشيئا يتوقف العميل
أن يلعب دورا بحيث يخفي نفسه و راء قناع ، ولكن يبدأ بالعيش بزيه الطبيعي و الحقيقي في
عالقاته مع اآلخرين و بذلك يظهر الهيكل العميق عن شخصيته.
هـ – تجنب التفسير : أن التفسير الغير الناضج أو الجارح أو المبكر قد يسد الطريق أمام مزيد من
التقدم على سبيل المثال : قد يقتنع المعالج منذ الجلسة األولى أن صراعات العميل يثيرها نزاعاته
مع أمه في السيطرة و حب التملك و لكن إذا بدأ في مثل هذه المرحلة هذا التفسير دون االهتمام
أكثر بالعميل هنا هذا األخير يرفضه و يصر أن أمه امرأة رائعة . ومن األخطاء الشائعة في
عملية التفسير االعتقاد أن االستبصار الفعلي لمشاكلنا يقود أوتوماتيكيا لتغيير اتجاهاتنا و
انفعاالتنا و سلوكنا و هو ما يدفع بنا إلى تفسير ذلك للعميل . و لكن المطلوب هو أن نجعل العميل
يفهم أسباب صراعه حتى يعدل ال إراديا سلوكه . فهناك فرق بين الوعي العقلي المنطقي و بين
الحياة االنفعالية و ال ينبغي أن نتعجل المعالم بإعطاء تفسيرات حتى نفسح المجال للعميل أن
يكشف تدريجيا هذا الغموض الذي يعيشه و الحلول المناسبة لوضعيته و الخطوات التي تساعده
أن يتقدم نحو النضج.
-المقابلة مع األطفال : من المعروف أن الطفل ال يطلب المساعدة إنما قد يطلبها الوالدين أو
أحدهما أو المدرسة و في بعض األحيان القاضي أو الطبيب . ال بد أن نأخذ بعين االعتبار أن
المقابلة مع األطفال لها وضع جد خاص وهذا لتعقد المقابلة في حد ذاتها من جهة ومن جهة
أخرى الطفل ال يفهم إطالقا بينه و بين محيطه وبخاصة المحيط األسري ، وبذلك يكون تابعا
نفسيا و قضائيا ألسرته معنى المقابلة الحقيقي . فمشاكل الطفل راجعة بالدرجة األولى إلى إشكالية
عالئقية و بالتالي التركيز دائما يكون حول هذه النقطة و هو إزالة هذا اإلشكال وذلك بالتخفيض
من حدة القلق لدى الوالدين أوال ثم محاولة إعادة بناء العالقة . و قد يحتاج الفاحص في ذلك إلى
استعمال اللعب و االختبارات ومع الطفل و الحوار المركز على إعطاء أهمية للطفل ثم إشراك
الوالدين في الحوار بالتدريج ثم ترك الحوار قائم بينهما حتى يشعر الفاحص أن العالقة على
أفضل ما يرام.
للتذكير:المقابلة اإلكلينيكية: "وهي وسيلة منظمة هادفة )تبدأ...لكي تنتهي( تبدأ بدوافع تحقيق
الهدف الذي أجريت من أجله، وتنتهي بتوقعات األخصائي اإلكلينيكي ، وكذلك المريض الذي
يطلب التدخل العالجي وتعتمد المقابلة التشخيصية على أساسين وهما سؤال المريض ومالحظة
سلوكه الحالي، أثناء المقابلة ، وكذا معرفة العوامل المؤثرة في شخصيته"
والمقابلة أنواع نذكر منها:
-مقابلة االستقبال: يكون االهتمام موجها نحو مواضيع مشكلة العميل والخطوات التي اتخذها
سابقا وتوقعاته الحاضرة ، وتعريفه باإلمكانات المتاحة.
-المقابلة المقننة : من المقابالت التي يالحظ فيها المفحوص في ظروف غير عادية تستثير
االنفعال، إال أن مثل هذه المقابالت يغلب أن تكون قليلة الفائدة في معظم المواقف اإلكلينيكية التي
يكون تعاون المريض فيها أمر بالغ األهمية ، وتكون معلوماتها وبياناتها في الكثير من األحيان
خاضعة للدراسة الكمية.
-المقابلة الحرة)التشخيصية( : تسمح بالحصول على البيانات المطلوبة بأقل توجيه ممكن،
وبأكبر قدر من التلقائية ، ولذلك فهي تستثير قدرا من مقاومة العميل ، وتتيسر الكشف عن
خصائصه الفريدة والفهم األكمل واألعمق لدينامية شخصيته ، إال أنها لكي تحقق هذه األغراض
تتطلب خبرة معمقة. وأثناء المقابلة العيادية يستعين الفاحص بدراسة تاريخ الحالة التي تطلب
إجراءات دراسية خاصة تتفق مع ظروف الحالة وقدراتها العقلية ، ومكانتها االجتماعية ،
ومستواها االقتصادي، وعمرها الزمني والتعليمي لتكون مالئمة لها لتحقيق أغراض محددة،
تتبلور في رسم صورة واضحة للحالة المدروسة ، بغية اتخاذ القرار بشأنها وتقديم العالج
المناسب لها . ودراسة الحالة يعتبر الطريق المباشر إلى جذور االضطرابات النفسية ، وتتضمن
كل المعلومات التي تجمع عن الحالة والتي يجب فيها تحديد ما يلي:
-األمراض الجسدية التي يعاني منها المفحوصتحديد الصدمات النفسية في حياة المفحوصتحديد معطيات عن طفولة المفحوص ومواقفهتحديد السوابق الوراثيةتحديد البيانات األولية عن المفحوص
إن دراسة الحالة تهدف إلى اإلحاطة المعرفية الشاملة بتفاصيل شخصية الحالة من حيث المنظور
الدينامي والترابطي والعالئقي والتاريخي، فنجد العديد من العلماء أكدوا على منحى دراسة الحالة
من حيث األهمية والشمولية في عملية التشخيص.
ويؤكد جوليان روتر بأن دراسة الحالة هي المجال الذي يتيح للفاحص جمع أكبر قدر من
المعلومات حتى يتمكن من المناقشة المباشرة مع المريض ، والمتضمنة طبيعة المشكلة ، ظروفها
، مشاعر صاحبها واتجاهاته ورغباته، وكذا الخبرات المؤلمة التي تعرض لها، والمعلومات عن
األسرة والرفاق والمربين وتساهم االختبارات النفسية في الكشف عن القدرات والمهارات وكذا
الميول المرضية.
وهنا يؤكد روتر على ضرورة الحصول على المعلومات في دراسة الحالة من جميع المصادر
المتاحة دون استثناء أو تفضيل مصدر على آخر، ألنها ال تصب كلها في تحقيق الهدف المطلوب
، وهو تكوين صورة إكلينيكية متكاملة عن الحالة كي يتحقق الفهم الشامل لها.
أما عن دور األخصائي اإلكلينيكي في المقابلة العيادية التشخيصية فيتبلور في مدى قدرته على
تجنب األخطاء التي باتت تتكرر في العمل التشخيصي ، حتى أطلق عليها" األخطاء الشائعة" مما
يؤثر على دقة التشخيص وقرار العالج، ومن األخطاء الشائعة نذكر منها:
-خطأ فهم التخيالت وأحالم اليقظةخطأ في فنيات التساؤلخطأ قلة االهتمام بالعالقة مع الحالةخطأ محاولة إعطاء أكثر من سؤال في وقت واحد وكذا خطأ التوجيه أسئلة مغلقةخطأ اإلسراف في الحديث وكثرة الكالم
-خطأ في تفسير فترات الصمتخطأ ضعف االهتمام بتفسير األحالمخطأ في مواجهة أو احتواء العجز اللفظي
2المالحظة : مالحظة السلوك في مواقف الحياة الطبيعية، ومواقف التفاعل االجتماعي في اللعب
والدراسة والعمل، وفي مواقف اإلحباط والمسؤولية االجتماعية ، وتهدف المالحظة إلى تتبع
الحقائق الخاصة بسلوك المريض وتحديد العوامل التي تحركه وتفسر السلوك المالحظ.
وللمالحظة خطوات البد على الفاحص من تتبعها:
-اإلعداد:وذلك بالتخطيط المنظم لها والتحديد المسبق للسلوك المراد مالحظة أبعاده، وتحديد
المعلومات المطلوبة ، وتحضير األدوات الالزمة للتسجيل وكذا تحديد المكان والزمان الذي تتم
فيه المالحظة.
-المكان: تتم المالحظة العلمية في حجرات مجهزة باألدوات الالزمة ، ويستخدم كذلك غرف بها
حواجز للرؤية من جانب واحد حيث يرى المالحظ المرضى دون أن يروه، وذلك لعد اإلحراج ،
وحتى يكون السلوك تلقائيا قدر اإلمكان.
3االختبارات : يرى المختصون في القياس النفسي أن االختبارات هي أدق الوسائل في جمع
البيانات والمعلومات حول الفرد لفهمه ، ودراسة سلوكه، وهي تمتاز عن غيرها من وسائل تحليل
األفراد بميزتين أساسيتين هما : درجة كمية ، ودرجة موضوعية.
وتعرف االختبارات بكونها"مجموعة من الظروف المقننة أوالمضبوطة، تقدم بنظام معين
للحصول على عينة ممثلة للسلوك، في ظروف أو متطلبات بيئية معينة،أو في مواجهة تحديات
تتطلب بذل أقصى جهد أو طاقة،غالبا ما تأخذ هذه الظروف أو التحديات بشكل أسئلة لفظية"
فاالختبارات " وسيلة غير مباشرة للكشف عن شخصية الفرد، ولمادة االختبار خصائص مميزة
تجعلها مناسبة ألن يسقط عليها الفرد حاجاته ورغباته وتفسيراته الخاصة دون أن يتفطن لما يقوم
به من تفريغ وجداني."
ويعرف بيشو Pichot االختبارات النفسية على أنها مجموعة من مواقف تجريبية موحدة تستخدم
كمثير للسلوك ، وتقسم االختبارات النفسية إلى ثالث مجموعات: اختبارات الشخصية ، اختبارات
اسقاطية ، واختبارات أدائية."
خصائص االختبارات : تتميز االختبارات بمجموعة من الخصائص أهمها:
إلى التقليل من التحكم الشعوري للسلوكالموقف المثير الذي يستجيب له الفرد غير متشكل نسبيا وناقص التحديد واالنتظام، مما يؤدي
-غالبا ما تكون لدى الفرد معرفة عن كيفية تقدير االستجابات، وداللتها، ومن ثم فإن استجاباته
لن تتأثر باإلرادة إلى حد بعيد.
-يعطي الفرد حرية التعبير عن أفكاره ومشاعره وانفعاالته ورغباته دون أن تكون هناك إجابات
صحيحة وأخرى خاطئة تحكم االستجابة.
تعريف الميزانية
هي العملية و الطريقة التي من خاللها يشخص االضطراب وهي عبارة عن مجموعة من
االسئلة يطرحها المختص االرطفوني في المقابلة مع الحالة باإلضافة الى التقارير الطبية في
بعض الحالت او تطبيق اختبارات او مقاييس او التقارير النفسية .
محتوى الميزانية االرطفونية:
أوال تاريخ المريض: هي معلومات نتحصل عليها من األولياء أو المفحوص في حد ذاته هذه
المعلومات خاصة بمايلي:
الطفل بين إخوتهالحالة المدنية للمفحوص: االسم اللقب العنوان رقم الهاتف تاريخ الميالد عدد اإلخوة ورتبة
-السوابق العائلية: البيئة االجتماعية مهنة األب واألم نوعية السكن وعدد األشخاص المقيمين
فيه هل هناك قرابة بين األب واألم هل يوجد نفس االضطراب أو اإلعاقة في العائلة.
ثانيا نوعية الحمل و الوالدة و معلومات عن ما بعد الوالدة هنا نستعمل تقارير الطبية أسئلة نقدمها
لألولياء أيضا الدفتر الصحي... نركز على فترة ماقبل الوالدة إن تعرضت األم ألمراض أو
تناولت أدوية خاصة في األربع أشهر األولى ألن تكون الجنين يكتمل في األربع اشهر األولى
وإذا حدث خلل في أثناء هذه الفترة يمكن أن يؤثر سلبا علة تكون الجنين .. نركز أيضا على فترة
الوالدة هل كانت عسيرة هل عانى من نقص أكسجين هل صرخ صرخة الميالد في وقتها. فترة
بعد الوالدة مهمة جدا خاصة الثالث سنوات األولى أي تعرض لحمى قوية أو تشنجات أو
أمراض يسبب على األغلب مشاكل أو اضطرابات أو حتى إعاقات .
ثالثا النمو النفسي الحركي نسأل عن سن الجلوس سن المشي سن النظافة متى بدأ يأكل لوحده
هل هو ايمن أو أيسر.
رابعا النمو اللغوي: نسأل عن سن االبتسامة المناغاة أول كلمة أول جملة مالحظات األولياء
لمستوى اللغة منذ السنة األولى للطفل.
خامسا النمو الوجداني: ما هي نوعية عالقته باآلخرين هل هو اجتماعي انطوائي طريقة النوم
هادئة أو مضطربة... الخ
سادسا مستوى السمع من خالل اختبارات ارطفونية للسمع + اختبار اإلدراك السمعي + تقرير
قياس السمع في حالة شك في صمم.
سابعا معلومات حول التمدرس: هل هو مسجل في روضة مدة الروضة- السنة الدراسة- المعدل.
ثامنا اختبارات اللغة :
مستوى أعضاء النطق نتحقق من غياب مكبح اللسان ونفحص حجم اللسان و حالة األسنان .. الخفحص الحركية الوجهية اللسانية الفمية و جهاز النطق: نتحقق إذا لم يكن هناك تشوهات على
-ميزانية اللغة الشفهية:
•اختبار اإلنتاج الشفهي من خالل الميزانية الصوتية: وهذا من خالل نسخ األصوات المنطوقة
معزولة من طرف الحالة نستعمل الكتابة الصوتية أو مسجل صوت...الميزانية الفونولوجية من
خالل إدماج األصوات المشوهة في كلمات و جمل نطلب من الطفل تكرارها.
•اختبار الفهم الشفهي: من خالل تعين وتسمية صور.. مالحظة مستوى الحوار و الفهم.
•نوعية الصوت أثناء الكالم.
•نوعية االتصال.
-ميزانية اللغة المكتوبة: من خالل مالحظة القراءة والكتابة و اإلمالء
•اختبار المكتسبات القبلية: الجانبية – البنية الزمنية والمكانية – مفهوم األلوان – األحجام ..
في األخير يقرر المختص التشخيص
الميزانية االرطفونية تأخر الكالم الصمم التخلف العقلي
هي العملية والطريقة التي يتم من خاللها تشخيص االضطراب تشخيصا دقيق وهي عبارة عن
مجموعة من األسئلة يطرحها المختص االرطفوني في المقابلة مع الحالة أو مع احد أفراد عائلة
الحالة باإلضافة إلى التقارير الطبية في بعض الحاالت أو تطبيق اختبارات أو مقاييس أو التقارير
النفسية ) اختبار الذكاء – اختبار الحبسي(
ميزانية تأخر الكالم الصمم التخلف العقلي: في كل هذه الحاالت يتقدم األولياء إلى المختص
االرطفوني يكون من عدم تكلم الطفل أومن اكتسابه لغة ال تناسب مع سنة في هذه الحالة يقوم
المختص بتشخيص الفارقي ) الطبيب األنف واألذن والحنجرة أوالمختص االرطفونيا(
في المقابلة طرح األسئلة التالية :
- اسم ولقب الطفل نسال على تاريخ الميالد ولتحديد العم ربدقة
- نسأل عن القرابة بين األولياء نسال عن وجود أمراض وراثية في العائلة مثل الصمم
- نسأل عن تربية الطفل في العائلة
- نسأل عن الظروف حمل الطفل أمراض األم أثناء الحمل األدوية والعقاقير التي أخذته اأثناء
الحمل
الوسائل الطبية في استخراج الجنين ماهي صحة الطفل أثناء الوالدةنسأل عن ظروف الوالدة عادية أومبكرة عسيرة في البيت أم في المستشفى هل استعملت
- الحالة الصحية بالطفل هل أصيب بأمراض الحمى التلقيحات الصدمات ألنها تؤدي إلى
اإلعاقات . – نسأل عن نمو الطفل الحسي الحركي يبين سن الجلوس وسن الحبو وسن المشي
وسن اكتساب النظافة – النمو اللغوي للطفل األصم :
- سن المناغاة سن اكتساب أول كلمة وأسال عن قاموس اللغوي بصفة عامة . – سلوكات الطفل
العدوانية ألنها مؤشر من مؤشرات الطفل األصم – عندما يستقبل المختص االرطفوني هذه الحالة
عليه أن يقوم بتشخيص الفارقي أي التفريق يبن ياالضطرابات الثالثة ) تأخر الكالم، الصمم،
تخلف عقلي ( .
لما يكون تشخيص األخصائي األرطفوني على أنه صمم:
يقوم المختص االرطفوني بتطبيق أو استعمال بعض الوسائل الذاتية لمعرفة سالمة السمع
مثال ينادي الطفل باسمه يحرك المفاتيح يرمي قطعة نقود ويالحظ استجابة الطفل ثم يطبق
االختبار الفونولوجي إذا كانت استجابات الطفل الجيدة يتأكد أن السمع سليم ،وإذا لم يستجيب
يوجهه إلى طبيب األنف واألذن والحنجرة ليعطي تشخيص دقيق لقياس السمع ونوع الصمم، هل
هو إرسالي أو إدراكي أو مختلط وتحدي ددرجة عجزهالسمعي)هو صم خفيف أم متوسط أو
شديد(.
ثم يقوم المختص االرطفوني بتشخيص اللغة عند الطفل حيث يقوم بتقييم لغة الطفل.
العالج أو كفالة االرطفونية للطفل األصم :
يقوم بها فريق متعدد التخصصات النفسية ارطفوني وتؤكد على تجهيز مبكر ثم تأتي التربية
السمعية وهنا كعدة طرق مستعملة
ميزانية الحبسي
الفحوصات المطبقة على الحبسي
فحص اللغة الشفوية:
*اللغة األوتوماتيكية: تضمنت: إعادة سالسل أوتوماتيكية
إنهاء جمل أوتوماتيكية
- اإلعادة : و تضمنت: إعادة مقاطع
كلمات بسيطة
كلمات معقدة
*التسمية: و تضمنت: تسمية األشياء
تسمية شخصيات مشهورة
*السيولة الشفوية: و تضمنت:سيولة في ذكر فئات
سيولة في ذكر الحروف
تعريف األشياء من خالل االستعمال
تركيب جمل انطالقا من كلمات
*الذاكرة اللفظية القصيرة: و تتضمن: إعادة سلسلة مقاطع مع التدرج في الصعوبة
إعادة جمل
التذكر الفوري لقصة
فحص الفهم:
- التعيين: و يتضمن : تعيين األشياء
تعيين صور
التعيين باالستعمال
*تنفيذ األوامر البسيطة
*اختبار الوراق الثالثة
*التراكيب النحوية
فحص القراءة و اللغة الكتابية:
- القراءة : و تضمنت: قراءة و كتابة فونيمات
قراءة و كتابة مقاطع
قراءة و كتابة كلمات
قراءة كلمات و ربطها بالصورة المناسبة
تنفيذ أوامر مكتوبة
قراءة نص و فهمه
*الكتابة: و تضمنت: تعبير حر
كتابة تحت اإلمالء
كتابة عن طريق النقل
*الحساب: و تضمن: الحساب الذهني
الحساب الكتابي
قراءة األعداد
كتابة األعداد عن طريق اإلمالء
- فحص األبراكسيا الفمية الوجهية:
التعليمة تحت الطلب التقليد
افتح فمك
أخرج لسانك
مد لسانك إلى أنفك
افتح لسانك إلى ذقنك
افتح فمك و ضم لسانك
انفخ خديك
ّر
صفـــــ
انسف من فمك
مد شفتيك إلى األمام
و ضمهما
مرر لسانك بين شفتيك
أصدر صوت التقبيل
اختبار السلوك الصوتي orthophonique bilan Le
صوت المحادثة )الصوت التلقائي ( : يتم اختبار الصوت التلقائي أثناء المحادثة التي نجريها مع
الحالة خالل ملء االستبيان ثم بتسجيل هذه المحادثة وفي نفس الوقت نالحظ خصائص الصوت .
-2شدة الصوت intensité:
قوية
- ضعيفة .
- غير مستقرة .
- نهاية األصوات هل هي محجوبة أو مكبوتة .
االرتفاع :
- صوت متغير أوال؟
- حاد أم غليظ ؟
- متغير في سجله؟
- صوت مزدوج ؟
الصوت األساسي هل هو مغلظ أو باألصح مرفوع؟
الطابع : هل هو:
- خشن، مبحوح ،مقعر ، صارخ،غني.
- مكبوت،أصم،محجوب،أخن.
- خالل المحادثة تسجل أيضا إذا كان هناك استعمال شديد للنفس الصدري انحناء الجذر نحو
األمام ،وضعية العنق أثناء الكالم.
- اختبار القراءة :lecture Testde
قراءة بسيطة )مع تسجيل (لنص عادي ومألوف لدى الحالة وفي وضعية جلوس نالحظ :
-االرتفاع
- الشدة .
- الطابع.
- حركتي الشهيق والزفير أثناء القراءة.
- سلوك جهد.
- اختبار وقت التصويت :
تطلب من المفحوص إنشاد المصوتة /a/ باالرتفاع الذي يريحه ،بطريقة منتظمة وألطول
وقت ممكن )في الحكة العادية نستطيع إنشائها من10إلى 15ثا (.
أي وقت أقل من 10 ثواني يعبر عن حالة مرضية.
- اختبار العد المقصود :
المفحوص واقف ،نطلب منه الحساب من1 إلى 20 بطريقة األمر ويتخيل أن لديه
20شخص أمامه ويأمرهم باألرقام باستعمال الطريقة :
Et un !Et deux !et trois !etc…
دون أن يتعب نفسه وبطريقة متتابعة .
- النتائج ستكون مقارنة مع تلك المتحصل عليها في االختبارات السابقة.
- اختبار النداء:
- نطلب من الحالة أن تتخيل شخصا تعرفه ،يبعد عنها بمسافة 30متر ويقوم بمناداته مع الرجل
نستعمل الصوت " HEHO"أو "OOH".
- مع المرأة نستعمل الصوت "OUOOH".
- مع الطفل قد نطلب استعمال اسم أفضل أصدقائه.
- نسجل وجود أو عدم وجود سلوك جهد،النوعية الصوتية للضجيج.
- اختبار التنفس :
توضع اليد اليسرى على الصدر واليمنى على البطن ونالحظ آلية التنفس هل هي:
- صدرية علوية .
- بطنية .
- ضلعية بطنية .
- وجود تقلصات صدرية أو بطنية .
- في صوت المحادثة .
- اتفاق في زمن بداية الزفير واإلرسال الصوتي .
- احتباس طارئ.
- تضييع مفرط للنفس عند اإلرسال الصوتي .
- إمساك األنف خالل إرسال الفونيم /i/ هل تحدث تغيير في الطابع