خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
عرفت المرأة في سلطنة عُمان تقدّماً في جميع مجالات الحياة منذ مطلع سبعينات القرن الفائت بعد تولّي السلطان قابوس بن سعيد حكم البلاد، وتقديرأ لما تقوم به المرأة في سير عجلة نمو مجتمعها، فقد تم تخصيص السابع عشر من تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام كيوم للمرأة العُمانية وذلك للإحتفال بما حققته من تقدّم وتطور وتشجيعها على المزيد من المشاركة. وبسبب هذه القناعة الراسخة بأهمية دور المرأة فقد فُتحت لها كل الأبواب التي يُمكنها من خلالها أن تشارك في العملية التنموية في بلادها. 9% بعدما كانت حوالي 85% قبل العام 1970. فبالإضافة إلى دورها الإجتماعي كأم وربة منزل تسهر على إعداد الأجيال، فقد مارست دورها الكامل في خدمة وطنها حيث أثرَت المجالات الإجتماعية والسياسية والثقافية وكافة القطاعات في السلطنة من دون إستثناء، بعدما كانت هذه المشاركة شبه معدومة قبل العام 1970. ورغم الفترة القصيرة لإنفتاح المرأة العُمانية على الحياة العامة، كما برز دور المرأة كسيدة أعمال فشاركت في مجلس رجال الأعمال، وقد فتح هذا التوجه الوطني نحو إدماج المواطنين رجالاً ونساء على قدم المساوأة في العملية السياسية المجال أمام المرأة لتشارك في المجال السياسي وتتقلّد مناصب مختلفة على مرّ أعوام النهضة العُمانية منذ بدايتها إلى اليوم. أما على صعيد المشاركة في المجال الأمني فالمرأة العمانية كانت من أول النساء الخليجيات التي فُتِح الباب أمامها للإنخراط في الشرطة والمجال العسكري في العام 1972، الواقع أن الأمر لم يكن سهلاً لوصول المرأة العُمانية إلى ما هي عليه حالياً سواء على صعيد التعليم أو في مجال المشاركة العامة، ولكن بسبب طموحها وإصرارها على إقتحام كل المجالات من دون أن تسمح للعقبات الإجتماعية بإيقاف مسيرتها، وذلك بدعم مستمر من دولتها التي تفهّمت أيضاً هذه العقبات الإجتماعية وتعاملت معها بحذر وتدرّج، فقد حقّقت المرأة العُمانية إنجازات لم تصل إليها الكثير من بنات جنسها في الدول المجاورة. ومما لا شك فيه بأنه ما زال لدى المرأة العُمانية طموحات وآمال كثيرساهمت المرأة العُمانية في مسيرة البناء الوطني المستمد جذوره من الإرث التاريخي والحضاري للمجتمع العماني الذي شهد خلال فتراته التاريخية الحديثة حضورًا للمرأة العمانية في جميع المجالات، ساهمت بشكل مؤثر في تهيئة الحكم لابن أخيها السيد سعيد بن سلطان الذي حكم عُمان وزنجبار بين عامي (1806 1856م). وسطّر التاريخ العماني العديد من خيرة نساء عمان؛ ومنهن أيضاً فضيلة بنت حمد لها كتاب في الأوراد باقٍ إلى اليوم ونجيّة بنت عامر الحجرية، وقد تم تكريمهن جميعاً بإطلاق أسماء المدارس بأسمائهن في مختلف مناطق السلطنة للحفاظ على تاريخهن وتعليم الأجيال الحالية بما قمن به في تسطير التاريخ التليد لعُمان. إذ فتحت أمامها فرص للتعليم بكل مراحله ومستوياته والعمل في مختلف المجالات والمشاركة في مسيرة البناء الوطني؛ فاستطاعت المرأة العمانية خلال فترة المسيرة أن تثبت قدراتها العلمية والعملية لتثبت أنها مصدر ثقة لما منحت إليه، تؤكد عدد من العمانيات أن الاحتفال بيوم المرأة العمانية في السابع عشر من أكتوبر كل عام، دليل على اهتمام جلالة السلطان والحكومة الرشيدة بتعزيز دور المرأة في مسيرة التنمية وتمكينها بمختلف المجالات، بعدما أثبتت قدرتها على إنجاح المهام الموكلة لها. يأتي تكريما للعطاء الذي قدمته المرأة العمانية في مختلف المجالات طوال الأعوام الماضية، وتضيف أن إنجازات المرأة في هذا الوطن واضحة وجلية للجميع، فقد أسهمت قبل عصر النهضة وبعده في تنمية المجتمع العماني على جميع المستويات، وساهمت في رفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي والتجاري، لافتة إلى أنه بعد انتشار التعليم كان للمرأة العمانية دور بارز في المجالات العلمية الثقافية والسياسية، وجعلتها تنافس المرأة في كل دول العالم. اهتمام الحكومة بتمكين المرأة العمانية في مجالات التنمية الوطنية، وقانون العمل في القطاع الخاص. إن المرأة العمانية تواصل تألقها على المستويين المحلي والدولي، وترى أن هذا التألق من جانب المرأة العمانية هو نتيجة لما تحمله من مهارات تعليمية وتثقيفية ووظيفية، وتابعت: "في أجواء الاحتفال بيوم النهضة العمانية الذي يصادف 17 من أكتوبر من كل عام، وأن الاحتفال بيوم المرأة العمانية واستمراريته سنوياً لهو تأكيد لتواصل الاهتمامات الحكومية بالمرأة العمانية، وقد كان للمرأة العمانية خلال المسيرة المباركة دور بارز في خدمة الوطن في مختلفالمجالات فساهمت بكل جد في تحقيق ما وصلت إليه البلاد من تقدم ورفعة متخذة منالعلم شعارا لها . تقول إيمان بنت سعيد الغافرية رئيسة جمعية المرأة العمانية بمسقط لوكالة الأنباءالعمانية ” الجمعية تفخر بالمشاركة في ذكرى الثالث والعشرين من يوليو المجيدة وقدأقامت الجمعية هذا العام احتفالا بهذه المناسبة العزيزة في إطار تفعيل دور المرأة العمانيةوتعزيز مشاركتها في المجتمع ” . وأوضحت أن الجمعية أقامت خلال أيام عيد الفطر المبارك ملتقى “عيد غلا الرابع” تحتشعار “فرحة الجميع في ملتقى العيد” الذي هدف الى تعزيز روح التكافل بين أبناءالمجتمع وتسليط الضوء على دور الجمعية في المجتمع المحلي من خلال تقديم صورةملموسة لمهارات وقدرات الشباب في المجالات الفنية والعلمية وبث الرسالة التثقيفيةللمجتمع عن حقوق المرأة والطفل من خلال الفعاليات المصاحبة، كما تم إلقاء القصائد الشعرية وغيرها من الفعاليات المتنوعة التيتسعى الى تقديم توعية إيجابية عن عالم المرأة والطفل . وذكرت أن الجمعية تعمل من خلال رؤيتها المتمثلة في أن المرأة هي عماد المجتمعوشريكة الرجل في مختلف نواحي الحياة ومجالاتها وهي حاضنة للمبادرات المجتمعية منقبل المرأة حيث تقوم على مساعدة المرأة في تنفيذ المبادرات في مجتمعها من خلال بناءفرق عمل منتسبة الى الجمعية تقوم بتدريب المرأة في مبادراتها ومساعدتها في إدارةمواردها المهنية والبشرية عن طريق برامج توعوية وهادفة تسعى الى تأسيس جيلريادي في المجتمع وفي الوقت نفسه تسعى إلى استدامة العمل التطوعي من قبل مجلسإدارة الجمعية الذي يستمر تلقائيا ولا ينتهي بانتهاء مدة المجلس وعضويته الأمر الذييساعد أيضا على تحويل العمل التطوعي في الجمعية من المركزية الى اللامركزية. وأوضحت رئيسة جمعية المرأة العمانية بمسقط أنه إضافة إلى اللجان الموجودة فيالجمعية كاللجنة الثقافية واللجنة الاجتماعية واللجنة الإعلامية تم استحداث لجنتين همالجنة التعاون والعلاقات الخارجية ولجنة إدارة المشاريع، فعلاوة على دورها الذي تقوم بهاللجان الإعلامية والثقافية من توعية وتثقيف وتعزيز أهمية وقيمة العمل التطوعيوالنهوض بالمرأة العمانية على مختلف الأصعدة والاهتمام بتثقيفها وتوعيتها تقوم لجنةإدارة المشاريع بدور بارز في الاهتمام بعطاء المرأة العمانية وما تقدمه من نتاج ملموسفي أرض الواقع من خلال تعزيز عطائها بمختلف اشكاله عن طريق اقامة الدوراتوالندوات والبرامج التوعوية والانتقال إلى متابعة التنفيذ في أرض الواقع من خلالتطوير وتحسين جودة ما تقدمه بإضفاء المهارات اللازمة لها حسب المجال والاختصاص. وأضافت أن لجنة التعاون والعلاقات الخارجية تقوم بالتواصل مع جمعيات المرأة داخلوخارج السلطنة حيث لا يمكن العمل بمعزل عن العالم الخارجي لتحقيق الهدف الأسمىلتطوير المرأة العمانية وذلك من خلال قراءة دور ونشاطات الجمعيات والاستفادة منالنجاحات التي تحققها وتقييم مبادرات جمعية المرأة العمانية التي بدورها تعكس الجانبالايجابي المشرق لجمعيات المرأة العمانية في السلطنة . وفي سياق متصل تقول الإعلامية منى بنت محفوظ المنذرية ” إن ما تحقق للمرأةالعمانية يعد مفخرة لها باعتبار أن المرأة العمانية بطبعها إنسانة تعمل بهدوء وبصبر وأنحكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه- منذبداية النهضة توليها اهتماما من خلال النطق السامي بكلماته التي تشيد بدورها وأنالمرأة والرجل كجناحين لطائر واحد وبالتالي فإن المرأة العمانية جعلت من هذه المقولةقبساً من النور تمشي عليه في تنمية مجتمعها وبذل كل ما تستطيع لرفعة هذا البلد”. وأردفت المنذرية تقول ” هناك قوانين لحفظ حقوق المرأة وهناك أيضاً اهتماما خاصا بهامن خلال وجود مؤسسات تخدم المرأة والطفل والأسرة بشكل عام ” مشيرة إلى دورجمعيات المرأة بالسلطنة ومتطلبات الحياة العصرية والانفتاح على كافة الميادين مؤكدةان الفترة الحالية حاسمة لها ويجب أن يكون وجودها أكثر ثباتا فيما يخدم احتياجات المرأةوالأسرة وتلبية هذه الاحتياجات وفق متطلبات المجتمع. وقالت ساجدة بنت عبد الأمير اللواتية مستشارة وزير الخدمة المدنية لموظفي الخدمةالمدنية في تصريح لوكالة الانباء العمانية ” أتمنى أن يكون للمرأة العمانية ظهور أكثرفي مجالات القيادة ” مؤكدة انها فخورة بما وصلت إليه المرأة العمانية من مناصبمقارنة بما كانت عليه سابقا. وعبرت الدكتورة الشاعرة سعيدة بنت خاطر الفارسية عن سعادتها بيوم النهضة العمانيةوقالت ” إنها مناسبة عزيزة على نفس كل عماني عاش على هذه الأرض الطيبة وهيمناسبة لاستعادة الذاكرة والعزة والطمأنينة حيث تحقق في هذا اليوم ( ٢٣ يوليو المجيد) للمرأة ما وعد به جلالة السلطان المعظم / أبقاه الله / من أمن واستقرار وتقدير لعطائهاعبر التاريخ ” موضحة أن المرأة العمانية بطبيعتها معطاءة ومنذ فجر النهضة وحتىالآن حققت الكثير من الطموحات التي تسعى إليها والتي وضعت ثقة القائد فيها وواصلتمسيرتها بنجاح كما يريد الأب والقائد أن تكون امرأة مشاركة وفاعلة في مسيرة التنمية . وأضافت أن المرأة العمانية كانت على قدر هذه الثقة التي حظيت بها ونالت أعلى المستويات في المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مشيرة إلى أن جمعيات المرأة قامت بدور كبير في مجتمعها ” ولكن ما نطمح إليه هو دور أكبر ومختلف عن دورها السابق وذلك نتيجة لاختلاف الحياة العصرية ” موضحة أن هناك الكثير من المعوقات الاجتماعية التي طرأت في مجتمعنا ” ونحن نأمل من الجمعيات تنشيط دورها باعتبارها نواة المجتمع بالنسبة لدعم وتطوير المرأة العمانية موضحة أن المجتمع بحاجة الى طاقات نسائية وجهود فكرية مطلعة على قضايا المرأة وهناك الكثير من هذه الطاقات المتخصصة والعاملة في هذا الجانب ” متمنية أن يكون لها دور من خلال جمعيات المرأة العمانية التي ترى أن دورها أكبر وأصعب من السابق وعليها أن تكون أكثر التصاقا بقضايا مجتمعها. وتسعى جمعية المرأة العمانية إلى تفعيل هوية المرأة العمانية الحضارية والعصرية وتمكينها معرفيا وعلميا من خلال مشاركتها في الأعمال التطوعية . جدير بالذكر أن أنشطة جمعية المرأة العمانية تتنوع بحسب متطلبات وأولوية كل مرحلة حيث يضع مجلس إدارتها البرامج والخطط والاستراتيجيات التي تتناسب ومستجدات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في عدد من المجالات من أهمها التنمية البشرية . وتقيم الجمعية برامج خاصة بإدارة العمل التطوعي علاوة على ذلك تقوم الجمعية بدور بارز في توعية المرأة العمانية في مجال الشؤون الأسرية فيما يتعلق بتربية الأبناء والتوعية الصحية وبرامج محو الأمية التعليمية والمعرفية والقانونية ودعم مكاسبها الشرعية وتعزيز التزاماتها الإنسانية وثقافتها البيئية وإبراز هويتها التراثية وتقدير أمومتها التربوية وتحفيز وتطوير قدراتها القيادية ومعارفها الذاتية ومهاراتها اليدوية . وقد سجلت جمعية المرأة العمانية حضوراً في المؤتمرات والندوات وحلقات العمل التي أقيمت في مختلف محافظات السلطنة وفي المحافل الدولية جنباً إلى جنب مع المنظمات والمؤسسات المعنية بقضايا المرأة والمجتمع والعمل التطوعي وتتنوع مشاركاتها في مجالات تخصصية وعامة منها مؤتمرات معنية بحقوق الانسان والمرأة والبيئة وحماية المستهلك وحقوق الطفل وغيرها من الفعاليات التي تخدم أهداف التنمية . وتعتبر جمعية المرأة العمانية معلما ثقافيا واجتماعيا يكشف لزواره والآخرين مدى تطور المرأة العمانية والتعرف على العادات والتقاليد العمانية والإنجازات التي تحققت للمرأة العمانية خلال الفترات السابقة وما يتحقق الآن بواقع ملموس. وتعتز الجمعية بمشاركاتها في عضوية اللجان الوطنية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والصحية والأسرية والتنموية وغيرها من اللجان التي تمهد وتناقش وتوصي بإصدار قرارات وقوانين ولوائح تخدم المرأة والمجتمع ضمن معاهدات واتفاقيات محلية ودولية أثمرت عن نتائج إيجابية. إنَّ دورالمرأة العُمانية جليٌ للجميع،
عرفت المرأة في سلطنة عُمان تقدّماً في جميع مجالات الحياة منذ مطلع سبعينات القرن الفائت بعد تولّي السلطان قابوس بن سعيد حكم البلاد، حيث ساهمت بشكل فعّال في عملية التنمية فحققت الكثير من المكاسب والإنجازات. لقد حرص السلطان قابوس على أن تحتل المرأة موقعاً مهمّاً لتصبح المساواة بينها وبين الرجل إحدى الركائز الأساسية في التنمية البشرية العُمانية، بل ومثّلت شرطاُ مهماّ من شروط نجاحها وإستدامتها إنطلاقاً من مبدأ أنه لا يمكن السير نحو التقدّم والتحضّر ونصف المجتمع معطّل، إذ أن المرأة تمثّل نصف المجتمع (49.3 %) في السلطنة وفقاً لآخر الإحصاءات. وتقديرأ لما تقوم به المرأة في سير عجلة نمو مجتمعها، فقد تم تخصيص السابع عشر من تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام كيوم للمرأة العُمانية وذلك للإحتفال بما حققته من تقدّم وتطور وتشجيعها على المزيد من المشاركة.
وبسبب هذه القناعة الراسخة بأهمية دور المرأة فقد فُتحت لها كل الأبواب التي يُمكنها من خلالها أن تشارك في العملية التنموية في بلادها. ولكي تستطيع المشاركة في هذه العملية بشكل فعّال وُجِب تسليحها باالعلم أولاً، لذلك توالى إنشاء المدارس للإناث موازياً لمدارس الذكور من دون تمييز لتنخفض نسبة الأمية بينهنّ بنسبة كبيرة لتصبح اليوم 12.9% بعدما كانت حوالي 85% قبل العام 1970. وإستطاعت المرأة العُمانية أن تضع بصمتها الواضحة في شتى الميادين، فبالإضافة إلى دورها الإجتماعي كأم وربة منزل تسهر على إعداد الأجيال، فقد مارست دورها الكامل في خدمة وطنها حيث أثرَت المجالات الإجتماعية والسياسية والثقافية وكافة القطاعات في السلطنة من دون إستثناء، وبلغت نسبه مشاركتها اليوم في القطاع الحكومي 44.3%، فيما بلغت في القطاع الخاص 20.9% ، بعدما كانت هذه المشاركة شبه معدومة قبل العام 1970. ورغم الفترة القصيرة لإنفتاح المرأة العُمانية على الحياة العامة، فقد حجزت لنفسها مكاناً في المناصب العليا في الجهاز الإداري للدولة حيث تبلغ هذه المشاركة اليوم حوالي 22%. كما برز دور المرأة كسيدة أعمال فشاركت في مجلس رجال الأعمال، إضافة إلى عضويتها في غرفة تجارة وصناعة عُمان. وإزدادت مشاركة المرأة أيضاً في الأعمال الحرة إضافة إلى دورها التقليدي في مجال الإنتاج الحرفي والتجاري من داخل المنزل.
أما على الصعيد السياسي فقد مُنحت المرأة حق الإنتخاب والتصويت متساوية بالرجل منذ بداية النهضة العُمانية، وذلك إيماناً بأهمية مشاركتها في إتخاذ القرار السياسي في الدولة، كما أكّد على ذلك السلطان قابوس في خطابه الذي وجهه إلى شعبه في السنوات الأولى من حكمه (1972)، قائلاً: ” لقد أردنا منذ البداية أن تكون لعُمان تجربتها الخاصة في ميدان العمل الديموقراطي ومشاركة المواطنين في صنع القرارات الوطنية … ومنح حق الإنتخاب لجميع المواطنين رجالاً ونساءً ممن تتوفر فيهم الشروط القانونية”. وقد فتح هذا التوجه الوطني نحو إدماج المواطنين رجالاً ونساء على قدم المساوأة في العملية السياسية المجال أمام المرأة لتشارك في المجال السياسي وتتقلّد مناصب مختلفة على مرّ أعوام النهضة العُمانية منذ بدايتها إلى اليوم. فقد أُسندت إليها حقائب وزارية عدة مختلفة كالسياحة والتنمية الإجتماعية، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، إضافة إلى التمثيل السياسي لبلدها كسفيرة في دول مختلفة: كاالولايات المتحدة الأميركية، وألمانيا، وهولندا، وإسبانيا، والنمسا. كما تولّت منصب وكيل وزارة في وزارات متعدّدة. أما على صعيد المشاركة في المجال الأمني فالمرأة العمانية كانت من أول النساء الخليجيات التي فُتِح الباب أمامها للإنخراط في الشرطة والمجال العسكري في العام 1972، لتصبح جزءاً من هذه المنظومة المهمة في الدولة.
الواقع أن الأمر لم يكن سهلاً لوصول المرأة العُمانية إلى ما هي عليه حالياً سواء على صعيد التعليم أو في مجال المشاركة العامة، فقد واجهتها تحديات عدة رغم دعم الإرادة السياسية لها. فالمجتمع العُماني دخل عصر المدنية في وقت قصير نسبياً من عمر الحضارات، وكانت تحكمه عادات وتقاليد كثيرة تحدّ من خروج المرأة من منزلها والإختلاط بالرجال، وهو أمر لم يكن مقبولاً في حينه لدى معظم شرائح المجتمع. فالمجتمعات التقليدية دائماً ما تربط دور المرأة بدورها في المنزل وتربية الأبناء، حيث أنه بعد مرحلة خروجها من البيت للتعليم والعمل وجدت مقاومة أخرى من المجتمع الذي حصرها في أعمال ترتبط بدور الأمومة الرعائي مثل التدريس مع عدم تقبّلها في التخصّصات العلمية أو تولّي المناصب القيادية وصنع القرار. ولكن بسبب طموحها وإصرارها على إقتحام كل المجالات من دون أن تسمح للعقبات الإجتماعية بإيقاف مسيرتها، وذلك بدعم مستمر من دولتها التي تفهّمت أيضاً هذه العقبات الإجتماعية وتعاملت معها بحذر وتدرّج، فقد حقّقت المرأة العُمانية إنجازات لم تصل إليها الكثير من بنات جنسها في الدول المجاورة. ومما لا شك فيه بأنه ما زال لدى المرأة العُمانية طموحات وآمال كثيرساهمت المرأة العُمانية في مسيرة البناء الوطني المستمد جذوره من الإرث التاريخي والحضاري للمجتمع العماني الذي شهد خلال فتراته التاريخية الحديثة حضورًا للمرأة العمانية في جميع المجالات، وتجلى ذلك من خلال دور المرأة العمانية في كافة أرجاء السلطنة قبل عصر النهضة المباركة؛ حيث إنها تاريخيًا كانت الأساس في الحفاظ على دولة كاملة، فقد كانت السيدة موزة بنت أحمد بن سعيد البوسعيدي شخصية سياسية وعسكرية، ساهمت بشكل مؤثر في تهيئة الحكم لابن أخيها السيد سعيد بن سلطان الذي حكم عُمان وزنجبار بين عامي (1806 1856م).
وسطّر التاريخ العماني العديد من خيرة نساء عمان؛ حيث أورد الكاتب سلطان بن مبارك الشيباني في "معجم النساء العُمانيات" العديد من تلك الشخصيات نذكر منهن أصيلة بنت قيس البوسعيديّة، وثريّا اللمكية ابنة الشيخ راشد بن سيف اللمكي، وأختها عزّاء\وثريّا بنت محمد البوسعيدية، وشمساء الخليلية، وشمسة بنت مسعود الحجريّة، وعائشة بنت جمعة المغيرية صاحبة مسجد (بنت جمعة) في زنجبار، وعزّاء بنت قيس البوسعيدية، ومنهن كذلك فاطمة المزروعية، ومنهن أيضاً فضيلة بنت حمد لها كتاب في الأوراد باقٍ إلى اليوم ونجيّة بنت عامر الحجرية، ونصراء بنت راشد الحبسيّة التي اشتغلت بتعليم النساء وتفقيههن مع أختها "حسينة". هذا ما تم ذكرة في كتاب سلطان بن مبارك الشيباني في كتابه المهم "معجم النساء العمانيات". وقد تم تكريمهن جميعاً بإطلاق أسماء المدارس بأسمائهن في مختلف مناطق السلطنة للحفاظ على تاريخهن وتعليم الأجيال الحالية بما قمن به في تسطير التاريخ التليد لعُمان.
كما أوردت ندوة الدراسات العمانية في الجزء السادس بعنوان "التاريخ المروي للتعليم في نزوى" العديد من معلمات القرآن الكريم والفقه والعقيدة وتعليم الكتابة مثل المعلمة عزة بنت المر التي أخذت من أبيها علوم النحو، وشمسة العامرية ممن درسن في عهد الإمام محمد بن عبدالله الخليلي.
وذكر المكرم المهندس الدكتور سعيد الصقلاوي في ندوة "صور عبر العصور" التاريخ العظيم الذي قامت به المرأة في مجال التعليم فذكر دورها من خلال اهتمامها بالتعليم؛ حيث ظهرت مدارس تحمل أسماء صاحباتها ممن كان لهنّ دورٌ بارز في حركة التعليم بالمدينة كمدرسة فاطمة بنت سعيد القحان، ومدرسة ثنية بنت عبيد الزغّام وهامنة بنت الشقاق كما ذكرهن الدكتور محمد العريمي في مقاله "عن نساء عمان" المنشور في موقع أثير الإلكتروني.
وخلال عصر النهضة المباركة في عهد السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- تمكنت المرأة العمانية من المشاركة في المسيرة جنبًا إلى جنب مع أخيها الرجل بالمشاركة الفاعلة في التنمية الوطنية ودورها الأساسي في بناء الأسرة والمجتمع، إذ فتحت أمامها فرص للتعليم بكل مراحله ومستوياته والعمل في مختلف المجالات والمشاركة في مسيرة البناء الوطني؛ فاستطاعت المرأة العمانية خلال فترة المسيرة أن تثبت قدراتها العلمية والعملية لتثبت أنها مصدر ثقة لما منحت إليه، فحصلت على مراكز جديدة وأحرزت نجاحات عديدة في المجتمع المحلي والعربي والإقليمي.
ومع العهد الجديد لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وفي ظل ما منحه للمرأة، يتأكد دورها الوطني في النهوض بمستقبل عُمان، ومشاركتها الكاملة في عملية التنمية وبلوغ مواقع السلطة المختلفة.
تؤكد عدد من العمانيات أن الاحتفال بيوم المرأة العمانية في السابع عشر من أكتوبر كل عام، دليل على اهتمام جلالة السلطان والحكومة الرشيدة بتعزيز دور المرأة في مسيرة التنمية وتمكينها بمختلف المجالات، بعدما أثبتت قدرتها على إنجاح المهام الموكلة لها.
وتعتبر عائشة بنت سالم بن راشد البلوشية، عضو المجلس البلدي ممثلة ولاية عبري، أن تخصيص يوم 17 أكتوبر للاحتفال بالمرأة العمانية، يأتي تكريما للعطاء الذي قدمته المرأة العمانية في مختلف المجالات طوال الأعوام الماضية، ومنذ العهد السامي لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- طيب الله ثراه- وامتدادا في عصر السلطان هيثم- حفظه الله ورعاه-.
وتضيف أن إنجازات المرأة في هذا الوطن واضحة وجلية للجميع، فقد أسهمت قبل عصر النهضة وبعده في تنمية المجتمع العماني على جميع المستويات، وساهمت في رفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي والتجاري، كما أنها ساعدت في التنمية الزراعية، لافتة إلى أنه بعد انتشار التعليم كان للمرأة العمانية دور بارز في المجالات العلمية الثقافية والسياسية، وتقلدت المناصب الرفيعة داخل وخارج السلطنة، مما ساعد في حصولها على شخصية خاصة بها، وجعلتها تنافس المرأة في كل دول العالم.
وتقول جوخة بنت علي الشماخية، خبيرة تربوية وأكاديمية، اهتمام الحكومة بتمكين المرأة العمانية في مجالات التنمية الوطنية، مشيرة إلى أن هذا الاهتمام بدأ منذ عهد السلطان قابوس بن سعيد- طيّب الله ثراه- وتمثّل في وضع القوانين والتشريعات التي تكفل لها حق العمل، كقانون الخدمة المدنية في القطاع الحكومي، وقانون العمل في القطاع الخاص.
وتشير إلى أن هذا الاهتمام تواصل في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- لتأتي رؤية عمان 2040 مؤكّدةً سعي جلالته لمنح المرأة مزيدًا من التمكين والمشاركة الفاعلة، باعتبارها عاملا أساسيا ضمن خطة الاستراتيجية الوطنية للرؤية.
وتقول ميمونة بنت عبد الله المجرفية، عضو مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة ورئيسة لجنة صاحبات الأعمال ورئيسة لجنة سوق العمل بغرفة الظاهرة، إن المرأة العمانية تواصل تألقها على المستويين المحلي والدولي، مؤكدة حسن جاهزيتها لما تحمله من أفكار إبداعية كونها مساهمة فعالة مع الرجل في حاضر عمان ومستقبلها المشرق.
وترى أن هذا التألق من جانب المرأة العمانية هو نتيجة لما تحمله من مهارات تعليمية وتثقيفية ووظيفية، وأنها شاركت في المبادرات التطوعية والمجتمعية وتقلدت بفضل الدعم الحكومي العديد من مواقع المسؤولية والمناصب الحكومية الرفيعة داخل البلاد؛ وأثبتت قدراتها على مستوى المناصب الأخرى العالمية.
وتابعت: "في أجواء الاحتفال بيوم النهضة العمانية الذي يصادف 17 من أكتوبر من كل عام، فإننا نسأل الله أن يرحم ويغفر لمولانا السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- والذي كان للمرأة العمانية في عهده مكتسبات كثيرة على كافة الأصعدة التنموية، وأن الاحتفال بيوم المرأة العمانية واستمراريته سنوياً لهو تأكيد لتواصل الاهتمامات الحكومية بالمرأة العمانية، فمنا جميعًا نساء عمان الشكر والامتنان والولاء والعرفان لمقام سيدنا السلطان وحرمه السيدة الجليلة".
حظيت المرأة العمانية في العهد الزاهر للنهضة المباركةالتي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه -بالاهتمام والرعاية من لدن حكومة جلالته وأصبحت تتبوأ مكانة مرموقة في المجتمعالعماني جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل .
وقد كان للمرأة العمانية خلال المسيرة المباركة دور بارز في خدمة الوطن في مختلفالمجالات فساهمت بكل جد في تحقيق ما وصلت إليه البلاد من تقدم ورفعة متخذة منالعلم شعارا لها .
تقول إيمان بنت سعيد الغافرية رئيسة جمعية المرأة العمانية بمسقط لوكالة الأنباءالعمانية ” الجمعية تفخر بالمشاركة في ذكرى الثالث والعشرين من يوليو المجيدة وقدأقامت الجمعية هذا العام احتفالا بهذه المناسبة العزيزة في إطار تفعيل دور المرأة العمانيةوتعزيز مشاركتها في المجتمع ” .وأوضحت أن الجمعية أقامت خلال أيام عيد الفطر المبارك ملتقى “عيد غلا الرابع” تحتشعار “فرحة الجميع في ملتقى العيد” الذي هدف الى تعزيز روح التكافل بين أبناءالمجتمع وتسليط الضوء على دور الجمعية في المجتمع المحلي من خلال تقديم صورةملموسة لمهارات وقدرات الشباب في المجالات الفنية والعلمية وبث الرسالة التثقيفيةللمجتمع عن حقوق المرأة والطفل من خلال الفعاليات المصاحبة، وبينت أن الفعاليات المصاحبة للملتقى شملت عددا من الألعاب الشعبية للأطفال والأسئلةالثقافية وفقرات اكتشاف المواهب على خشبة المسرح إضافة إلى تقديم عرض مسرحيعن حقوق الطفل ومسرحية هادفة عن حقوق المرأة وتقديم الابتكارات العلمية ومعرضللتصوير الضوئي .. كما تم إلقاء القصائد الشعرية وغيرها من الفعاليات المتنوعة التيتسعى الى تقديم توعية إيجابية عن عالم المرأة والطفل .
وذكرت أن الجمعية تعمل من خلال رؤيتها المتمثلة في أن المرأة هي عماد المجتمعوشريكة الرجل في مختلف نواحي الحياة ومجالاتها وهي حاضنة للمبادرات المجتمعية منقبل المرأة حيث تقوم على مساعدة المرأة في تنفيذ المبادرات في مجتمعها من خلال بناءفرق عمل منتسبة الى الجمعية تقوم بتدريب المرأة في مبادراتها ومساعدتها في إدارةمواردها المهنية والبشرية عن طريق برامج توعوية وهادفة تسعى الى تأسيس جيلريادي في المجتمع وفي الوقت نفسه تسعى إلى استدامة العمل التطوعي من قبل مجلسإدارة الجمعية الذي يستمر تلقائيا ولا ينتهي بانتهاء مدة المجلس وعضويته الأمر الذييساعد أيضا على تحويل العمل التطوعي في الجمعية من المركزية الى اللامركزية.
وأوضحت رئيسة جمعية المرأة العمانية بمسقط أنه إضافة إلى اللجان الموجودة فيالجمعية كاللجنة الثقافية واللجنة الاجتماعية واللجنة الإعلامية تم استحداث لجنتين همالجنة التعاون والعلاقات الخارجية ولجنة إدارة المشاريع، فعلاوة على دورها الذي تقوم بهاللجان الإعلامية والثقافية من توعية وتثقيف وتعزيز أهمية وقيمة العمل التطوعيوالنهوض بالمرأة العمانية على مختلف الأصعدة والاهتمام بتثقيفها وتوعيتها تقوم لجنةإدارة المشاريع بدور بارز في الاهتمام بعطاء المرأة العمانية وما تقدمه من نتاج ملموسفي أرض الواقع من خلال تعزيز عطائها بمختلف اشكاله عن طريق اقامة الدوراتوالندوات والبرامج التوعوية والانتقال إلى متابعة التنفيذ في أرض الواقع من خلالتطوير وتحسين جودة ما تقدمه بإضفاء المهارات اللازمة لها حسب المجال والاختصاص.
وأضافت أن لجنة التعاون والعلاقات الخارجية تقوم بالتواصل مع جمعيات المرأة داخلوخارج السلطنة حيث لا يمكن العمل بمعزل عن العالم الخارجي لتحقيق الهدف الأسمىلتطوير المرأة العمانية وذلك من خلال قراءة دور ونشاطات الجمعيات والاستفادة منالنجاحات التي تحققها وتقييم مبادرات جمعية المرأة العمانية التي بدورها تعكس الجانبالايجابي المشرق لجمعيات المرأة العمانية في السلطنة .
وفي سياق متصل تقول الإعلامية منى بنت محفوظ المنذرية ” إن ما تحقق للمرأةالعمانية يعد مفخرة لها باعتبار أن المرأة العمانية بطبعها إنسانة تعمل بهدوء وبصبر وأنحكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه- منذبداية النهضة توليها اهتماما من خلال النطق السامي بكلماته التي تشيد بدورها وأنالمرأة والرجل كجناحين لطائر واحد وبالتالي فإن المرأة العمانية جعلت من هذه المقولةقبساً من النور تمشي عليه في تنمية مجتمعها وبذل كل ما تستطيع لرفعة هذا البلد”.
وأردفت المنذرية تقول ” هناك قوانين لحفظ حقوق المرأة وهناك أيضاً اهتماما خاصا بهامن خلال وجود مؤسسات تخدم المرأة والطفل والأسرة بشكل عام ” مشيرة إلى دورجمعيات المرأة بالسلطنة ومتطلبات الحياة العصرية والانفتاح على كافة الميادين مؤكدةان الفترة الحالية حاسمة لها ويجب أن يكون وجودها أكثر ثباتا فيما يخدم احتياجات المرأةوالأسرة وتلبية هذه الاحتياجات وفق متطلبات المجتمع.
وقالت ساجدة بنت عبد الأمير اللواتية مستشارة وزير الخدمة المدنية لموظفي الخدمةالمدنية في تصريح لوكالة الانباء العمانية ” أتمنى أن يكون للمرأة العمانية ظهور أكثرفي مجالات القيادة ” مؤكدة انها فخورة بما وصلت إليه المرأة العمانية من مناصبمقارنة بما كانت عليه سابقا.
وعبرت الدكتورة الشاعرة سعيدة بنت خاطر الفارسية عن سعادتها بيوم النهضة العمانيةوقالت ” إنها مناسبة عزيزة على نفس كل عماني عاش على هذه الأرض الطيبة وهيمناسبة لاستعادة الذاكرة والعزة والطمأنينة حيث تحقق في هذا اليوم ( ٢٣ يوليو المجيد) للمرأة ما وعد به جلالة السلطان المعظم / أبقاه الله / من أمن واستقرار وتقدير لعطائهاعبر التاريخ ” موضحة أن المرأة العمانية بطبيعتها معطاءة ومنذ فجر النهضة وحتىالآن حققت الكثير من الطموحات التي تسعى إليها والتي وضعت ثقة القائد فيها وواصلتمسيرتها بنجاح كما يريد الأب والقائد أن تكون امرأة مشاركة وفاعلة في مسيرة التنمية .
وأضافت أن المرأة العمانية كانت على قدر هذه الثقة التي حظيت بها ونالت أعلى المستويات في المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مشيرة إلى أن جمعيات المرأة قامت بدور كبير في مجتمعها ” ولكن ما نطمح إليه هو دور أكبر ومختلف عن دورها السابق وذلك نتيجة لاختلاف الحياة العصرية ” موضحة أن هناك الكثير من المعوقات الاجتماعية التي طرأت في مجتمعنا ” ونحن نأمل من الجمعيات تنشيط دورها باعتبارها نواة المجتمع بالنسبة لدعم وتطوير المرأة العمانية موضحة أن المجتمع بحاجة الى طاقات نسائية وجهود فكرية مطلعة على قضايا المرأة وهناك الكثير من هذه الطاقات المتخصصة والعاملة في هذا الجانب ” متمنية أن يكون لها دور من خلال جمعيات المرأة العمانية التي ترى أن دورها أكبر وأصعب من السابق وعليها أن تكون أكثر التصاقا بقضايا مجتمعها.
وتسعى جمعية المرأة العمانية إلى تفعيل هوية المرأة العمانية الحضارية والعصرية وتمكينها معرفيا وعلميا من خلال مشاركتها في الأعمال التطوعية .. كما تهدف إلى إبراز دور المرأة العمانية وتعزيز مكانتها ومشاركتها في المحافل المحلية والدولية وتفعيل دورها في المؤسسات الحكومية والأهلية إضافة إلى تمكينها في مختلف المجالات ورفع مستواها الفكري والاقتصادي والثقافي.
جدير بالذكر أن أنشطة جمعية المرأة العمانية تتنوع بحسب متطلبات وأولوية كل مرحلة حيث يضع مجلس إدارتها البرامج والخطط والاستراتيجيات التي تتناسب ومستجدات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في عدد من المجالات من أهمها التنمية البشرية .
وتقيم الجمعية برامج خاصة بإدارة العمل التطوعي علاوة على ذلك تقوم الجمعية بدور بارز في توعية المرأة العمانية في مجال الشؤون الأسرية فيما يتعلق بتربية الأبناء والتوعية الصحية وبرامج محو الأمية التعليمية والمعرفية والقانونية ودعم مكاسبها الشرعية وتعزيز التزاماتها الإنسانية وثقافتها البيئية وإبراز هويتها التراثية وتقدير أمومتها التربوية وتحفيز وتطوير قدراتها القيادية ومعارفها الذاتية ومهاراتها اليدوية .
وقد سجلت جمعية المرأة العمانية حضوراً في المؤتمرات والندوات وحلقات العمل التي أقيمت في مختلف محافظات السلطنة وفي المحافل الدولية جنباً إلى جنب مع المنظمات والمؤسسات المعنية بقضايا المرأة والمجتمع والعمل التطوعي وتتنوع مشاركاتها في مجالات تخصصية وعامة منها مؤتمرات معنية بحقوق الانسان والمرأة والبيئة وحماية المستهلك وحقوق الطفل وغيرها من الفعاليات التي تخدم أهداف التنمية .
وتعتبر جمعية المرأة العمانية معلما ثقافيا واجتماعيا يكشف لزواره والآخرين مدى تطور المرأة العمانية والتعرف على العادات والتقاليد العمانية والإنجازات التي تحققت للمرأة العمانية خلال الفترات السابقة وما يتحقق الآن بواقع ملموس.
وتعتز الجمعية بمشاركاتها في عضوية اللجان الوطنية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والصحية والأسرية والتنموية وغيرها من اللجان التي تمهد وتناقش وتوصي بإصدار قرارات وقوانين ولوائح تخدم المرأة والمجتمع ضمن معاهدات واتفاقيات محلية ودولية أثمرت عن نتائج إيجابية.
وختامًا.. إنَّ دورالمرأة العُمانية جليٌ للجميع، وما وصلت إليه ليس سوى امتداد لتاريخ وإرث تستمد منه قوتها وطموحها لبناء المستقبل المزدهر.
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
جراءات التعامل مع الديون المشكوك في تحصيلها: 1. تكوين مخصص بنسبة 50% من قيمة القرض إذا: o كان هناك أ...
تُعد المياه عنصرًا أساسيًا في حياتنا اليومية، ويتجاوز دورها إرواء العطش إلى دعم وظائف الجسم الحيوية....
يهدف البحث إلى التعرف على تأثير تمرينات تاهيلية باستخدام السلسلة الحركية المغلقة تحسين المصابين الذي...
المقطع الخامس : التجربة الجزائرية في مكافحة الفساد مقدمة المقطع : تعتبر مكافحة الفساد الإداري من أب...
الفرق بين اليوميات والمذكرات: اليوميات: تدوين الأحداث يوما بيوم لذلك تعد سيرة ذاتية يومية، وأحيانًا...
Artificial Intelligence (AI) has transformed industries, enhanced efficiency, and improved lives, bu...
اعتبار 80في المية من قيمة اساس القرض قابلة للتحصيل واحتساب القيمة الحالية للاقساط المتوقع استردادها ...
بعد أن أنتخب " لويس نابليون بونابرت الثالث " كرئيس للدولة من طرف الجمعية الوطنية الفرنسية في شهر ديس...
المقطع الرابــــــع : األهليـــــة وعيــــوب اإلرادة مقدمة: االصل أن اإلرادة المعبرة عن نفسها لكي تن...
دور الاعتراف في التطور العقائدي على الرغم من أن اعتراف القديس توما "ربي وإلهي" كان حدثًا فريدًا، إلا...
بماان لدينا محضر سنه 22وسنه 23وسنه 24وفي المحضر الاخير سنه 24في المحضر المده شهرين ويسسون جميع من تح...
والدمان وآخرون. أكد (2020) على أهمية العوامل الاجتماعية والبيئية في تشكيل السلوك البيئي. كما أشار أه...