لخّصلي

• فيروس نورو Norovirus: وسابقاً يسمى بفيروس نوروك Norwalk Virus هو من الفيروسات التي تنتقل عن طريق الأغذية أو المياه الملوثة بالبراز، وينتقل الفيروس كذلك عن طريق التماس البشري من شخص يحمل العدوى إلى شخص آخر سليم. ويعتبر المحار غير المطبوخ والقشريات والماء والثلج والسلطات الملوثه بهذا الفيروس من أسباب العدوى. وتحدث العدوى بهذا الفيروس، وفي أكثر الأحيان، للأفراد الذين يحملو فصيلة الدم O، بينما الأفراد بفصائل الدم B أو AB لديهم حماية جزئية ضد أعراض العدوى.

ومن أعراض العدوى بهذا الفيروس الغثيان والتقيؤ، والإسهال، والتقلصات البطنية. ويحتاج هذا الفيروس حتى تظهر أعراضه في الإنسان إلى فترة حضانة بين ( 12 و 48 ساعة عادة 36 ساعة) بعد التعرض وتمتد أعراضه من 24 إلى 60 ساعة. وتتفشى العدوى بهذا الفيروس في التجمعات المغلقة أو شبه مغلقة مثل مرافق الرعاية طويلة الأجل، والمخيمات بين عشية وضحاها، والمستشفيات، والسجون، وأماكن النوم، والسفن السياحية حيث تنتشر العدوى بسرعة كبيرة للغاية من قبل أي شخص يحمل العدوى إلى شخص آخر سليم أو من خلال انتقال العدوى من الأغذية الملوثة. ويمكن أن تتفشى العدوى بهذا الفيروس عن طريق المواد الغذائية التي تم التعامل معها من قبل شخص واحد مصاب. ويمكن مكافحة والقضاء على هذا الفيروس عن طريق التسخين الكافي للماء أو الغذاء وتطهير الماء والاسطح التي تلامس الغذاء بمحلول الكلوريدات المخفف (ولكن ليس بالكحول أو بمساحيق الغسيل لأن الفيروس لا يحتوي على غطاء دهني). كما يمكن مكافحة هذا الفيروس عن طريق أخذ احتياطات لازمة أخرى كالتخلص المناسب من الصرف الصحي، ومنع الأفراد العاملين في المنشأة الغذائية من تداول الطعام حتى يتم التأكد خلوهم من ذلك الفيروس.

19- جيارديا لامبليا Giardia lamblia: من الطفيليات التي تسبب مرض الجياردياسيز Giardiasis. ويعتبر الماء أو الغذاء الملوث، والجهاز المعوي للإنسان وكذلك الحيوانات البيئة الطبيعية لهذه الطفيليات. ومن أهم أسباب التلوث بهذه الطفيليات استعمال ماء ملوث ولمس الغذاء بشكل متكرر أثناء الإعداد. من أعراض الإصابة بهذه الطفيليات الإسهال المزمن، وتكون البراز المخاطي، وحدوث آلام في البطن، وغثيان وتقيؤ، وإرهاق، وجفاف، وفقدان في الوزن. وتحتاج هذه الطفيليات حتى تظهر تلك الأعراض إلى فترة حضانة تمتد من أسبوع إلى 6 أسابيع عادة 7-10 أيام بعد الإصابة بها. ويمكن مكافحة هذه الطفيليات عن طريق اتباع الممارسات الصحية السليمة في إعداد الطعام والتي من أهمها استخدام القفازات اليدوية فردية الإستعمال وتسخين الماء غير المعالج إلى درجة حرارة الغليان لمدة 3 دقائق على الأقل.

20-توكسوبلازما جونديي Toxoplasma gondii: وهي من الطفيليات التي تسبب مرض التوكسوبلازموسيز Toxoplasmosis. وتعتبر القطط، والقوارض، وبراز الطيور، والطعام غير المطبوخ جيداً وحليب الماعز والبقر المصاب غير المبستر أو المغلي بشكل غير جيد من أسباب التلوث بهذه الطفيليات. وتتراوح أعراض الإصابة بهذه الطفيليات بين عدم ظهور أي منها على الإطلاق وبين تسببها بمرض معتدل (تورم في الغدد الليمفاوية، والحمى، والصداع وأوجاع في العضلات) أو إصابة شديدة جداً للأجنة قبل الولادة إذا أصيبت المرأة الحامل في الأشهر الأولى من الحمل لاسيما عند الناس الذين يعانون من مشاكل في جهاز المناعة. وتحتاج هذه الطفيليات حتى تظهر تلك الأعراض إلى فترة حضانة من خمسة إلى 23 يوم بعد الإصابة بها. ويمكن مكافحة هذه الطفيليات عن طريق غسل الأيدي جيداً بعد تلوثها بمواد التربة، وبعد لمس صناديق فضلات التنظيف، وقبل وبعد الأكل، وبوضع غطاء على أكياس الرمل في حال عدم استعمالها كي لا تتلوث بروث القطط، ومكافحة القطط الضالة.

21-كريبتوسبورديام بارفام Cryptospordium parvum: وهي من الطفيليات التي تسبب مرض العدوى بالطفيليات كريبتوسبورديام بارفام، ويعتبر شرب الماء الملوث، والطعام غير المطبوخ أو لم يطهى جيداً، أو تناول شيء ملوث ببراز شخص أو حيوان مصاب، أو اللمس المباشر لروث حيوانات مصابة من مسببات المرض بهذه الطفيليات. ويعد الماء أو اللبن الملوث من أهم أسباب انتقال العدوى من شخص إلى آخر (لاسيما ضمن أجواء العناية بالطفل صباحاً). ومن أعراض الإصابة بهذه الطفيليات الإسهال الباهت المصحوب بآلام معتدلة في البطن، وتقيؤ، وغثيان، وفقدان الشهية. وقد تستمر هذه الأعراض من 10 إلى 15 يوم. وتحتاج هذه الطفيليات حتى تظهر تلك الأعراض إلى فترة حضانة بين يوم إلى 12 يوم بعد الإصابة بها. ويمكن مكافحة هذه الطفيليات عن طريق تجنب تناول الماء أو الطعام الملوث، وغسل الأيدي بعد استعمال دورات المياه وقبل تداول الطعام، وغسل الأيدي جيداً بالصابون والماء الدافئ بعد كل تغيير حفاضة حتى عند لبس القفازات. وسبب الانتشار الواسع لهذه الطفيليات ماء الشرب الملوث. لذا ينصح بغلي ماء الشرب لمدة دقيقة واحدة لقتل طفيليات الكريبتوسبورديام، ثم يترك الماء يبرد قبل الشرب.

22- التريشينيلا Trichinella: وهو جنس من الديدان الطفيلية من شعبة النيماتود Nematode التي تسبب الإصابة بمرض دودة الخنزير الشريطية Trichinosis. ويمكن لأنواع من هذه الطفيليات إصابة كل من الخنازير، والخيول، والحيوانات خاصة البرية منها (الثعالب، والذئاب، والدببة، والجرذان وغيرها من الثدييات الصغيرة) وكذلك الإنسان. وتشير إحصائات إصابة الإنسان بهذه الطفيليات أنها تختلف من بلد لآخر، ولكن بلدان أوروبا الشرقية وآسيا فإن حالات الإصابة السنوية بهذه الدودة هي بالمئات أو بالآلاف.

ويتم تشخيص مرض الدودة الشريطية التريشينيلا في البشر في اللحظة التي تغزو بها الدود الأنسجة العضلية. ومن أعراض الإصابة بهذا المرض تشمل الحمى، ألم عضلي، والشعور بالضيق والوذمة Edema. علاج داء الترشينوسيز يركز على الحد من الالتهابات، والتي عادة ما يستعمل فيها الهرمونات. هذا العلاج غالبا ما يؤدي الى الشفاء الكامل، ولكن قد تستمر حالة الضعف والألم في العضلات.

23- مرض جنون البقر Mad Cows Disease: مرض جنون البقر أو التهاب الدماغ البقري ذو الشكل الإسفنجي-بي أس إي Bovine Spongiform Encephathy-BSE هو من الأمراض المعدية التي تصيب الفصيلة البقرية ويمكن أن تنتقل منها إلى الإنسان. وقد بدأ اكتشاف حالات مرض جنون البقر منذ سنة 1986 في بريطانيا. وهناك مجموعة من النظريات العلمية حول العامل المسبب لمرض جنون البقر يقوم بعضها على وجود فيروس غير معروف، إلا أن بعضها الآخر يشير إلى وجود عامل بروتيني أو جزيء صغير من المادة الخلوية. ويعتقد آخرون بأن هذا العامل هو مادة بلورية وميكروب غير معروف الصفات. إلا أن جميع الدراسات تتفق على أن هذا العامل المسبب للمرض لا يتأثر بالمطهرات والمعقمات التقليدية أو المضادات الحيوية أو الأشعة فوق البنفسجية المستخدمة في تعقيم المواد والمنتجات، وأن هذا العامل لا يتأثر بحرارة الطبخ العالية حتى لو وصلت إلى 360ْم واستمرت لمدة ساعة. ومن المؤكد أيضاً أن هذه المسببات بالغة الصغر ولديها القدرة على البقاء لسنوات طويلة في الجسم المصاب دون أن تتسبب في ظهور أية أعراض مرضية، ودون أن تسبب أية تفاعلات التهابية أو مناعية. وبعد فترة الحضانة الطويلة عادة ما تدمر تلك المسببات دماغ المصاب خاصة منطقتي المخيخ وجذع المخ. ويمكن وصف تلف هذه الأنسجة مجهرياً بوجود فراغات وتغيرات تشريحية إسفنجية الشكل مع فقدان للعديد من وظائف المخ والذي سرعان ما يؤدي إلى وفاة المصاب سواء أكان إنساناً أوحيواناً.

وقد تظافرت جهود العلماء في التعرف على وصم Marker مسبب هذا المرض والذي من خلاله يمكن التأكد من العدوى المبكرة عند تحليله عند الإنسان كما أنه لا يتوفر حالياً علاج للحالات المصابة بهذا المرض. ومن التدابير الواقية أنه بعد ذبح الأبقار واكتشاف إصابتها بهذا المرض يتم التخلص من كل جسم الحيوان.

وقد اتفق العلماء على أن الإصابة بهذا المرض ترجع إلى تغذية الأبقار بأعلاف تحتوي على عظام ولحوم مسحوقة لحيوانات ميتة أو بقايا الذبائح. ويعتقد بوجود علاقة بين ضحايا جنون البقر والتهاب اللوزتين أو قروح في حلق مستهلكي لحوم بقرية مصابة، وهو ما يفسر العدد المحدود نسبيا للذين أصيبوا حتى الآن بهذا المرض والذين تقل أعمار عدد كبير منهم عن الخامسة والثلاثين. ولكن ليست ثمة معلومات تجريبية تدعم هذا الطرح وحول سبب هذا الداء الذي يصيب بعض الناس ويستثني آخرين. ويعتقد أن الداء ناجم عن بروتينات مُعْدية تدعى البرايونات Prions، تنتقل إلى البشر بواسطة اللحم الملوث بأنسجة المخ والنخاع الشوكي للأبقار المصابة. لكن المسار الحقيقي يظل لغزا وقد يكون لوجود التهاب في منطقة الحنجرة لدى الأشخاص المصابين سبباًُ في ذلك. وتشكل اللوزتان إحدى النقاط المحتملة لأنها معروفة بأنها مخزن للبروتينات البرايونية الأمر الذي حدا بالمستشفيات البريطانية إلى التخلص من الأدوات الجراحية التي تستخدم في نزع اللوزتين الملتهبتين وذلك لتفادي الاحتمال الضعيف لنقل تلك المعدات لمرض جنون البقر من مريض إلى آخر.

24 الحمى المجهولة َ Q fever : مرض يسببة ميكروب الكوكسيلا بيرنتي Coxilla burnetti وهو من عائلة الركتسيا، وهي كائنات مجهرية شبيهة بالبكتيريا. تحدث الاصابة غالبا عن طريق تعامل مع الحيوانات المريضة واستنشاق الميكروب الخارج من افرازاتها أو الأغبرة المنتثرة عند التعامل مع جلودها، او عن طريق لسعة حشرة القراد، كما قد تحدث العدوى عن طريق استهلاك الحليب الملوث بالميكروب. الأعراض في الإنسان عبارة عن حمى وصداع والام في العضلات وسعال بسيط، وقد يحدث التهاب رئوي ومضاعفات اخرى مثل التهاب الكلى والسحايا والإجهاض والتهاب عضلة القلب. وللوقاية من هذا المرض ينصح بعدم شرب الحليب غير المبستر وإتخاذ الأحتياطات الصحية في المسالخ. ويتم السيطرة على هذا المرض في الدول الخالية منه عن طريق التخلص من الحيوانات المصابة ومكافحة القراد. بينما في الدول المتوطن بها المرض فإنه يتم تحصين الحيوانات ضد الميكروب المسبب لهذا المرض ويتم تحصين الأفراد الأكثر عرضة للمرض كعمال المزراع والمسالخ.