لخّصلي

يلخص النص دور التربية البدنية والرياضية في الجزائر، مشيراً إلى ثلاثة أدوار رئيسية: بدنية (تحسين القدرات الفيزيولوجية والنفسية)، اقتصادية (رفع الكفاءة الإنتاجية)، وثقافية (تعزيز القيم الوطنية والوئام الاجتماعي). يشرح النص علاقة التربية بالتربية البدنية، محدداً مفاهيم أساسية كالتعلم البدني، والبناء البدني، والتربية الرياضية، والثقافة البدنية، والتمرين الرياضي، والرياضة. كما يفصل في مفهوم الإعداد البدني، موضحاً أنواعه (عام وخاص) والصفات البدنية المرتبطة به (التحمل، السرعة، القوة، المرونة، والرشاقة). يُعرّف النص طرق التدريب الرياضي المختلفة (الاستمراري، الفتري، الدائري، التكراري، والفارتلك)، مُبيناً مميزات كل منها وتأثيراتها الفيزيولوجية. وأخيراً، يتطرق النص إلى أهمية التخطيط في التدريب الرياضي، مُحدداً مراحله الرئيسية.

التربية البدنيةو الرياضية في الجمهورية الجزائرية : تؤدي إلى ثلاثة مهام أساسية –
1/ الناحية البدنية : ترمي إلى تحسين قدرات الفرد من النواحي الفيزيولوجية و النفسية التي من خلالها يمكن التحكم في البدن وكذا التكيف مع البيئة .
2/ الناحية الاقتصادية : إن التحسين في صحة الفرد يدعو إلى مقاومة التعب و الزيادة من القدرات الإنتاجية و تحسين مردوده .
3/الناحية الثقافية : التربية البدنية و الرياضية تساهم في تحقيق الوئام الوطني و تنشئة روح الإنظباط و التعاون و المسؤولية و الشعور بالواجبات الوطنية ، كما ترمي إلى تحقيق القيم الخلقية و الثقافية .
معنى التربية : هي عماية توافق بين البيئة الإجتماعية لغرض تحقيق توافق و تكيف – فههي عملية توافق و تكيف .

• التربية البدنية : تساعد الفرد في عملية التكيف من خلال إشباع لحاجات الإنسان


• علاقة التربية بالتربية البدنية : التربية البدنية هي جزء حيوي و لها أهمية بالغة + تساعد في تحقيق الأغراض + التوجيه السليم + إكتساب المهارات – و التربية تساهم في إكتساب الخبرات الإجتماعية + السيطرة الإجتماعية .


• التعلم البدني : هو عملية إكتساب للمعارف + الخبرات + المهارات .


• البناء البدني : هو عملية تغير في الشكل و الوظائف و الأعضاء.


• التربية الرياضية : هي أحد أشكال التربية تتميز بتعلم الحركة + تطوير الصفات البدنية .


• التربية البدنية: تقوم على مهام تربوية و تعليمية .* التطور البدني : هو عملية التغير المورفولوجية و الوظيفية لخصائص الجسم .


• الثقافة البدنية : هي نتائج نشاط المجتمع و العلاقة مع التكامل البدني .


• التمرين الرياضي:هو عملية تطبيق متعدد للتأثيرات الحركية .


• الرياضة : هي تشكيل مميز للنشاط الحركي يتميز بخاصية تنافسية

الإعداد البدني :
مفهوم الإعداد البدني :
و يعرف " تلمان Taelmane " 1991 الإعداد البدني كل التمرينات التي يضعها المدرب في اتجاه تنمية و تطوير مجموعة من الصفات البدنية ( التحمل ، القوة ، السرعة ، الرشاقة ، المرونة ) و بدون هذه الصفات البدنية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتماشى اللاعب مع متطلبات اللعبة.
أنواعه:

أولا ... الإعداد البدني العام :
يقصد به التنمية المتزنة و المتكاملة لمختلف عناصر اللياقة البدنية ، و تكيف الأجهزة الحيوية للاعب مع العبء البدني الواقع عليه.
و هو إعداد أو تهيئة الرياضي إعدادا بدنيا و تنمية الصفات البدنية الأساسية كالقوة و السرعة و التحمل و الصفة المميزة لهذه المرحلة هو الزيادة في حجم التمرين و انخفاض في شدة اللاعب ، و التهيئة العامة هي التي تمكن الرياضي من مواجهة التدريب الخاص بفضل الحالة البدنية التي وصل إليها اللاعب .
ثانيا ... الإعداد البدني الخاص :
يهدف الإعداد البدني الخاص إلى إعداد اللاعب بدنيا و وظيفيا بما يتماشى مع متطلبات و مواقف الأداء في النشاط و الوصول به إلى الحالة التدريبية ، و ذالك عن طريق تنمية الصفات البدنية الضرورية . يهدف الإعداد الخاص إلى الوصول بالرياضي إلى أقصى مستوى ممكن من خلال الإعداد البدني الخاص الذي يعني التأكيد على المهارات الحركية و التكنيكية تحت شروط المسابقات .
الصفات البدنية المرتبطة :
1 التحمل :
يعتبر التحمل أحد مكونات الأداء البدني والتي لها أهمية لأغلب الرياضيين في مختلف الأنشطة , ويعرف التحمل على أنه ( قدرة الفرد على العمل لفترات طويلة دون هبوط مستوى الكفاءة أو الفعالية ) كما يعرف أيضا ( قدرة الفرد في التغلب على التعب ) وكذالك أنه ( قدرة الفرد في الإستمرار لأداء نشاط رياضي لأطول فترة وأكبر تكرار بإيجابية دون هبوط مستوى الأداء) .
وكما يرى خبراء التدريب أن التحمل يعد أحد العوامل الرئيسية للفوز وذالك يعني قدرة الفرد على المحافظة على مستواه بمعدل ثابت تقريبا فترة التنافس ,
* أشكال التحمل :
أ_ التحمل العام :
ويعرف بكونه ( قدرة الفرد على أداء نشاط بدني بشدة مناسبة لمدة زمنية طويلة , وهذا يتطلب العمل بأكبر جزء من الجهاز العضلي ) ,
ويعرفه " شتيلر" " schteler" بإمكانية مقاومة التعب عند الأداء الحركي لمدة طويلة
ب)_ التحمل الخاص:
" تختلف الأنشطة الرياضية من حيث متطلبات التحمل طبقا للخصائص المميزة له والتحمل الخاص هو نتيجة إرتباط التحمل العام مع مكون من المكونات البدنية الأخرى بعضها ببعض ( تحمل السرعة – تحمل القوة
2 السـرعـــة :
تعتبر السرعة مكونا هاما في العديد من الأنشطة الرياضية , كما أنها عنصرا أساسيا من عناصر الأداء البدني وتؤثر السرعة في جميع المكونات البدنية الإخرى .
هي قدرة الإنسان على القيام بحركات في أقصى فترة زمنية وفي ظروف معينة ويفترض في هذه الحالة تنفيد الحركة لا يستمر طويلا.

وتعني السرعة مقدرة الطفل على أداء حركات متكررة من نوع واحد في أقصر زمن ممكن سواء يصاحب ذالك إنتقال الجسم أو عدم إنتقاله .
ويؤكد " هولمان " بأن السرعة تعتمد على :

• القوة العظمى .


• سرعة تقلص إنقباض العضلات .


• نسبة طول الأطراف للجدع .


• التوافق الحركي.


• نوعية الألياف العضلية .


• قابلية ورد الفعل في البداية .

• أشكال السرعة:
  أ/- سرعة الإنتقال :
  بقصد بسرعة الإنتقال ( القدرة على التحرك من مكان إلى أخر في أقصى زمن ممكن ) ,
  ومن هنا قسم العلماء سرعة الإنتقال إلى نوعين :
  ب/- السرعة الحركية :
  
  يقصد بها ( أداء حركة ذات هذف محدد لمرة واحدة ولعدد متتالي من المرات في أقل زمن ممكن , أو أداء حركة ذات هذف محدد لأقصى عدد من التكرارات في فترة زمنية قصيرة ومحددة ), وتعرف أيضا( بسرعة إنقباض عضلة أو مجموعات عضلية معينة في أقصى زمن ممكن .
  ج /- سرعة رد الفعل الحركي :
  هي ( السرعة التي يتمكن بها الفرد من الإستجابة لمنبه نوعي مثير) , وتعرف أيضا( بكونها قدرة الفرد على التلبية الحركية لمثير معين في أقل زمن ممكن , وتحدد الفترة الزمنية بالوقت بين تقديم المثير ولحظة ونهاية الإستجابة له ,أي تتكون سرعة رد الفعل وسرعة أداء الحركة
  3 القــــوة :
  القوة البدنية صفة أساسية هامة في جميع النشاطات الرياضية تشترك في تحقيق الإنجاو والتفوق في اللعب ومن العوامل الجسمية الهامة للإنجاز . وبالتالي فهي من الصفات الهامة للنشاط الرياضي ومن العوامل المؤثرة لممارسة الألعـاب الرياضية
  
  ويعتبر الكثير من العلماء الرياضيين أن القوة الفعلية مفتاح النجاح والتقدم وأساس لتحقيق المستويات الصحية لمختلف الأنشطــــــــــة الرياضية.وهي إحدى الصفات البدنية التي يتمتع بها الفرد والتي يمكن أن ينميها لديه ,ويرى البعض أن عدم القدرة على إظهار القوة يؤثر في إتقان و تطوير الأداء المهاري وعلى هذا الأساس فإننا نرى أن صفة القوة من الصفات الهامة التي من الضروري أن يتمتع بها كل ممارس لنشاط رياضي أو يود إكتسابها من خلال الممارسة وتبقى له مدى حياته .
  ونظرا للأهمية الكبرى لهذه الصفة فقد تعددت تعاريفها وتنوعت بحيث يرى " هارة " القوة على أنها أعلى قدر من القوة يبذلها الجهاز العصبي والعضلي لمجابهة أقصى قوة عضلية خارجية ..
  تنقسم القوة إلى :
  أ/- القوة العامة :
  يقصد بها قوة العضلات بشكل عام والتي تشمل عضلة الساقين والبطن والظهر والكتفين والصدر والرقبة والدراعين وتقويم هذه المجموعات من العضلات على القوة الخاصة .
  ب/- القوة الخاصة :
  هي تقوية بعض العضلات التي تعتبر ضرورية للأجزاء الحركية المستخدمة في نشاط أو في فعالية رياضية معينة كما هو الحال في جري المسافات المتوسطة التي تحتاج على قوة الساقين والدراعين .
  ج/- القوة القسوى :
  ويقصد بها أكبر قوة تنتجها العضلة أو المجموعة العضلية مكتملة عن طريق إنقباض إيزو متري إرادي وهذا بعد أكبر أو أعلى قوة ينتجها الجهاز العصبي العضلي عند الإنقباض الإرادي (1).
  د/- قوة التحمل : ويقصد بها مقدرة العضلات أو المجموعة العضلية على الوقوف ضد التعب أثناء الإنقباضات العضلية المتكررة لمرات عديدة ومتتالية بمعنى أخر مقدرة العضلة على العمل ضد المقاومة الخارجية ولفترة زمنية طويلة .
  هـ/- قوة السرعة :
  وتعرف بأنها قدرة الجهاز العصبي العضلي في التغلب على مقاومات تتطلب درجة عالية من سرعة الإنقباضات العضلية ,ويشترط لتوفر عناصر قوة السرعة في الرياضي أن يتميز بالشروط التالية :

• درجة عالية من القوة العضلية .


• درجة عالية من السرعة


• درجة عالية من المهارة الحركية التي تتهيأ أسبابها بالتكامل بين عامل القوة العضلية وقوة السرعة.
  4 المـــرونة :
  المرونة الحركية هي القدرة على تحريك الجسم أو أجزائه خلال أوسع مدى ممكن للحركة دون أن يحدث نتيجة لذالك تمزق للعضلات أو الأربطة ، ويرى العديد من الباحثين أن المرونة الحركية من بين الصفات الهامة للأداء الحركي ، سواء من الناحية النوعية أو الكمية ، كما أنها مع بقية مكونات الأداء الحركي أو البدني كالقوة العضلية أو السرعة أو التحمل والرشاقة الركائز التي يتأسس عليها إكتساب وإتقان الأداء الحركي .
  5 الرشاقـــة :
  الرشاقة ( قدرة بدنية حركية خاصة ، كما ترتبط إرتباطا وثيقا بالناحية المهارية والقدرة البدنية ، وتعتبر أساسا مهما لتحسين مهارات الحركات ويشير " جونسون " و " تيلسون " إلى أنه يمكن إعتبار الرشاقة قدرة مركبة لأنها تتضمن في رأي الكثير من الباحثين مكونات القوة العضلية وسرعة رد الفعل الحركي والسرعة الحركية والقدرة العضلية والدقة والتحكم والتوافق ، ويرى " باردومجي " و " جونسون " و " ليكرت " أن الرشاقة هي إحدى المكونات الأساسية للأداء البدني وتعني القدرة على تغيير أوضاع الجسم أو إتجاهه بسرعة ودقة ، وبتوقيت سليم ، سواء كان ذالك بكل الجسم أو بجزء منه على تغيير أوضاعه في الهواء .
  طرق التدريب الرياضي :
  أولا : طريقة التدريب الاستمراري :
  يهدف هذا النوع من التدريب إلى إعداد وتأهيل لاعبي, وهذا يعني ضرورة تطوير وتنمية التحمل العام ( التحمل الدوري التنفسي ) .
  والتدريب الاستمراري هو الركض بسرعة بطيئة نسبيا , ليصل معدل نبضات القلب مابين 140-150 دقة في الدقيقة الواحدة , وبدون فترات راحة .
  يؤدي التدريب الاستمراري إلى تغيرات فيزيولوجية منها :

1. زيادة عدد كريات الدم الحمراء.


2. زيادة في حجم الألياف العضلية للاعب .


3. زيادة درجة الإعداد النفسي والإرادي .


4. زيادة تفتح الشعيرات الدموية .
   وهذا يؤدي إلى زيادة كفاءة أجهزة الجسم الفيزيولوجية وخاصة الجهاز الدوري التنفسي , وتتراوح شدة حمل التدريب الإستمراري مابين 25-75% من أقصى قدرة اللاعب , وإذا أهمل المدرب التشكيل الصحيح لحمل التدريب والممثل ( بالشدة والحجم والراحة ) يؤدي ذالك إلى زيـــــتادة مـــــــــايســـــمى ( بالدين الأوكسجين ) زالذي يعني قيام العضلات بالعمل بغياب الأوكسجين التي لا تعوض إلا في فترة الراحة , أما بالنسبة للناشئين فإن إحتمال وصولهم لمراحل الإرهاق إذا مازادت التدريبات الإستمرارية عن 30دقيقة , لذا نرى ضرورة أن يتخلل تدريباتهم الإستمرارية فترات مشي كل خمس دقائق مجهود.
   ثانيا :طريقة التدريب الفتري :
   
   هو نظام تدريبي يتميز بالتبادل المتتالي بين الجهد والراحة , وتنسب كلمة الفتري إلى فترة الراحة البينية , بين كل تدريب والتدريب الذي يليه ( أول من دون هذه الطريقة هو العالم الفيزيولوجي "ران ديل" وأول من إستخدمها هو العداء الألماني "هابيج" وأشهر من إستخدمها وطبقها عمليا وإستطاع تحطيم عدة أرقام عالمية وأولمبية هو العداء التشيكي " زاتوبيك إيميل" لاعب جري المسافات الطويلة التي لقب بالقاطرة البشرية ).
   وهذه الطريقة كانت تستخدم في رياضة ألعاب القوى وكذالك أصبحت تستخدم في وقتنا الحالي في جميع الألعاب الرياضيات لتنمية وتطوير السرعة والتحمل والقوة , وما ينبثق عنها من صفات بدنية مركبة , ممثلة بالقوة المميزة بالسرعة , وتحمل القوة , وتحمل السرعة , وهذه أركان رئيسية في اللياقة البدنية , ويبقى الهدف الأساسي من التدريب الفطري هو تطوير التحمل .
   تنقسم طريقة التدريب الفتري إلى نوعين :
   أ - التدريب الفتري منخفض الشدة:
   يتميز بزيادة حجم حمل التدريب وانخفاض شدته . ويهدف المدرب عند استخدام إلى تطوير عنصر التحمل وتحمل القوة , وهذا يؤدي دون شك إلى تحسين عمل الجهاز التنفسي من خلال تحسين عمل القلب والسعة الحيوية للرئتين ,مما يؤدي إلى زيادة قدرة الدم على حمل كمية كبيرة من الأوكسجين وهذا بدوره يؤدي إلى وصول اللاعب إلى حالة جديدة يسعى المدرب للوصول إليها.وهي قدرة التكيف لحمل التدريب الواقع على اللاعب .
   يتصف هذا لنوع من التدريب بشدة متوسطة تمتد من 50 إلى 60% من قدرة اللاعب , وهذه الشدة تعطي مجالا للاعب لزيادة حجم التمرين أي زيادة التكرار , للتمرين عدة مرات , تتناسب مع قدرة اللاعب والمرحلة التي يمر بها , ويمكن أن تمتد التكرارات من 10 إلى 30مرة للتمرين الواحد , وأحيانا يؤدى التمرين على شكل مجموعات مثلا 3x5 أي 5 مرات بثلاث مجموعات .....وهكذا.

أما فترة الراحة يجب أن تكون قصيرة وتمتد من 50إلى 90ثانية , وأفضل طريقة لإستخدام الراحة هي العودة إلى دقات القلب , وهو المعيار الحقيقي الذي يعتمد عليه لإعطاء الراحة , وأفضل حل هو الوصول بالقلب إلى 100-120دقة في الدقيقة.
ب / التدريب الفتري مرتفع الشدة :
تتميز بزيادة حمل التدريب وقلة حجمه نسبيا , ويهذف المدرب من إستخدام هذا النوع من التدريب إلى تطوير التحمل الخاص عند اللاعب , ممثلا في تحمل السرعة وتحمل القوة والسرعة والقوة المميزة بالسرعة.
كما يمتاز التدريب الفتري مرتفع الشدة بالعمل تحت ظروف الدين أوكسجين أي العمل بغياب الأوكسجين نتيجة لإستخدام الشدة القصوى أثناء التدريب , وتصل الشدة المستخدمة إلى 90% من الحد الأقصى للاعب , أما حجم التمرين يجب أن يتناسب مع الشدة المستخدمة , وبالنسبة للراحة أيضا لابد من العودة إلى دقات القلب كمعيار حقيقي , حيث لا تزيد فترة الراحة عن 160 ثانية عند وصول النبض إلى 100-120دقة في الدقيقة يبدأ اللاعب بالتمرين ثانية , ويجب ألا تقل دقات القلب عن هذا الحد خوفا من العودة إلى حالة الشفاء التام .
ولزيادة قدرة اللاعب وإمكاناته باستخدام التدريب الفتري مرتفع الشدة يجب أن يراعي إما تقصير فترة الراحة أو زيادة شدة الاداء والتكرار , هذا يجب أن يكون قليلا.
ثالثـا : طريقة التدريب الدائري :
ظهر التدريب الدائري في أواخر الخمسينات من القرن العشرين . ويرجع الفضل في ذالك إلى " مورجان " و " أداموس " في جامعة ( ليدز ) بإنجلترا .

ويعرف التدريب الدائري بأنه نظام تدريبي ترتب فيه التمرينات المختلفة بعضها مع بعض في نظام دائري , ينتقا فيها اللاعب من تمرين لأخر بعدد محدد يقدره المدرب وفقا لإحتياجات اللاعب من لياقة بدنية تتناسب مع موسم التدريب وغالبا مايستخدم هذا الشكل من التدريب في الموسم الإعدادي.
وهذه الطريقة من التدريب شائعة الإستعمال في المدارس ومراكز التدريب للناشئين في الأندية والهيئات الرياضية المختلفة , أكثر منها في المستويات التدريبية والتنافسية العالية , وغالبا ماتستخدم هذه الطريقة في مرحلة الإعداد وتهذف إلى تنمية وتطوير القوة العضلية والتحمل والسرعة , وتحمل السرعة وتحمل القوة .
رابعا : طريقة التدريب التكراري :
تستخدم طريقة التدريب التكراري لإعداد لاعبي ركض المسافات القصيرة والمتوسطة , والحواجز , ولاعبي الوثب والرمي , حيث تهذف هذه الطريقة إلى تطوير وتنمية السرعة و القوة والقوة المميزة بالسرعة ( القوة الإنفجارية ) , والصفة المميزة لهذه الطريقة هو التأثير على مختلف أجهزة وأعضاء جسم اللاعب , ويتخلل التدريب إلى 100دقة في الدقيقة الواحدة كحد أدنى وإلى 185دقة في الدقيقة الواحدة كحد أعلى , أما شدة التمارين المستخدمة في هذا الشكل من التدريب تكون مابين 80 – 90 % من أقصى مستوى اللاعب , وأحيانا تصل إلى 100%من قدرة اللاعب , أما حجم التمارين فتتميز بقلة الحجم أي قلة عدد التكرارات .
ويساعد هذا النوع من التدريب في زيادة مخزون الطاقة الحيوية في العضلات وزيادة كفاءة الطاقة الحيوية اللاهوائية .
خامسا : طريقة التدريب الفارتلك (كلمة سويدية) :
الفارتلك كلمة سويدية تعني سرعات مختلفة , ويرجع الفضل في هذا الشكل من التدريب للمدرب السويدي ( جاستا هولمر ) , الذي إستخدم هذه الطريقة لتدريب لاعبي المسافات الطويلة , وإمتدت هذه الطريقة إلى أن شملت معظم الدول الأوربية ومنها إلى دول العالم , وقد إستخدمها بكثرة عدد كبير من المدربين لأهميتها في تنمية التحمل والسرعة , لذا تستخدم لتطوير مستوى لاعبي, وذالك لزيادة إنتاج الطاقة الهوائية واللاهوائية . والصفة المميزة لهذه الطريقة هي التدريبات بالركض بسرعات مختلفة , بطيئة ... سريعة ... متوسطة ... بطيئة ... سريعة ... صعود ... نزول ... إجتياز موانع ... تجاوز حفر مياه ..., هذه التمرينات تسمح للاعب بتغيير سرعة النبض , بتغيير شدة الجهد المبذول لتتراوح من 130 إلى 180 نبضة في الدقيقة , هذه التمرينات تتم جميعا دون توقف ودون حساب المسافة والزمن .
هي طريقة سهلة يؤديها اللاعب بحرية مطلقة دون التقيد ببرامج محددة , وهي من الطرق لإكتساب السرعة والتحمل وتحمل السرعة , فضلا عن تحمل القوة , يمكن أن تؤدى بغض النظر عن السن والجنس , تحدث هذه الطريقة تغيرات فيزيولوجية متنوعة عند اللاعب , ممثلة في :

• تقوية الأربطة والأوتار العضلية .


• زيادة عدد كريات الدم الحمراء .


• زيادة نسبة هيموغلوبين الدم .

مبادئ التدريب في المسافات المتوسطة :
مبدأ الزيادة في الحمل
مبدأ التدرج في التدريب
مبدأ التخصص في التدريب
مبدأ كمية العمل
مبدأ الإسترجاع
//التخطيط للتدريب الرياضي :
يعتبر التخطيط المنهجي العلمي في عصرنا الحاضر الأساس الذي بنيت و قامت عليع أبرز المنجزات الرياضية بشكل خاص و العلمية الحديثة بشكل عام ، يعتبر التخطيط العلمي بحد ذاته ثمرة من ثمرات الإنجازات الرياضية.
و أصبح التخطيط الأسلوب الذي لا يستغنى عنه أبدا لا سيما في المجال الرياضي و لضمان الوصول إلى إنجاز رياضي ممتاز .

**// معنى التخطيط :
• تحديد الأهداف المراد تحقيقها .
• تحديد الواجبات المنبثقة عن الأهداف المطلوب تحقيقها .
• ترتيب الواجبات حسب أسبقية كل منها .
• تحديد الطرق و النظريات لتحقيق الهدف .
• توقع تنمية و تطوير حمل التدريب .