لخّصلي

يلخص الفرق الرئيسي بين علم اللغة التطبيقي والنظري في ارتباط الأول بالعالم الواقعي، حيث يعالج قضايا لغوية عملية، بينما يهتم الثاني بفهم اللغة بشكل مجرد. يُعدّ علم اللغة التطبيقي مهمًا لحل مشكلات لغوية، خاصة في مجالات مثل صناعة القواميس، والترجمة الآلية، وعلاج النطق، وتفاعل الإنسان مع الآلة. لكنّ علاقة هذين الفرعين محل خلاف. يرى البعض أنّ التطبيقي جزء من النظري، مستمدًا منه قوته، بينما يرى آخرون استقلاليته كعلم واسع ومتعدد المصادر، يهدف لحل مشكلات لغوية تعليمية واجتماعية، مع مساهمة محتملة غير مباشرة في تطوير النظريات اللغوية. يتجلى هذا الخلاف في دور النظرية والتطبيق، حيث يرى البعض ضرورة الاعتماد على النظريات العامة من اللسانيات النظرية لتوجيه البحوث، بينما يرى آخرون أن نقطة البداية يجب أن تكون الممارسات العملية، مما يُعمّق الفهم النظري.

ما الذي يميز علم اللغة التطبيقي عن النظري ؟

أهم ما يميز علم اللغة التطبيقي عن علم اللغة النظري، هو صلته بالعالم الحقيقي، إذ يبحث علم اللغة التطبيقي في قضايا اللغة التي تحدث في العالم الفعلي، بصور عملية لا نظرية، فبينما يهتم علم اللغة النظري بفهم كيفية عمل اللغة بصورة مجردة، يهتم علم اللغة التطبيقي بأخذ هذه الأفكار والقضايا لإيجاد حلول واجابات لها لا سيما مع ازدياد مشاكل اللغة في الوقت الحالي الأمر الذي جعل علم اللسانيات التطبيقية مهما للغاية، خصوصا في موضوعات مثل: صناعة القواميس والمعاجم الترجمة الآلية، علاج النطق تفاعل الإنسان مع الآلة وغيرها.

ولكن تبقى علاقة اللسانيات العامة بالتطبقية محل خلاف فبعض الباحثين يرون أن اللسانيات التطبيقية جزء من اللسانيات العامة، فهي في نظرهم نشاط لغوي يقع تحت مظلة اللسانيات العامة ويستمد منه قوته ومكانته، وما اللسانياتما الذي يميز علم اللغة التطبيقي عن النظري ؟

أهم ما يميز علم اللغة التطبيقي عن علم اللغة النظري، هو صلته بالعالم الحقيقي، إذ يبحث علم اللغة التطبيقي في قضايا اللغة التي تحدث في العالم الفعلي، بصور عملية لا نظرية، فبينما يهتم علم اللغة النظري بفهم كيفية عمل اللغة بصورة مجردة، يهتم علم اللغة التطبيقي بأخذ هذه الأفكار والقضايا لإيجاد حلول واجابات لها لا سيما مع ازدياد مشاكل اللغة في الوقت الحالي الأمر الذي جعل علم اللسانيات التطبيقية مهما للغاية، خصوصا في موضوعات مثل: صناعة القواميس والمعاجم الترجمة الآلية، علاج النطق تفاعل الإنسان مع الآلة وغيرها.

ولكن تبقى علاقة اللسانيات العامة بالتطبقية محل خلاف فبعض الباحثين يرون أن اللسانيات التطبيقية جزء من اللسانيات العامة، فهي في نظرهم نشاط لغوي يقع تحت مظلة اللسانيات العامة ويستمد منه قوته ومكانته، وما اللسانياتالتطبيقية إلا تطبيق المبادئ اللسانيات العامة على بعض المسائل العملية. وبناء على ذلك، يرى أصحاب هذا الموقف أن المتخصص في اللسانيات التطبيقية هو في الأصل عالم لغة، وأن إجراء البحوث اللغوية التطبيقية يجب أن يقتصر على المتخصصين في اللسانيات العامة علاوة على ذلك، يؤمن أصحاب هذا الموقف بأن الطرق العملية المستخدمة في اللسانيات العامة، والنتائج التي يتم التوصل إليها عند دراسة اللغة تساعد بشكل كبير في فهم القضايا الإنسانية وتساعد في التحكم بها، بل هناك من يرى أن المعلم الذي يستوعب الطرق العلمية التي يتم توظيفها في اللسانيات العامة ويستخدمها سوف يجد أن مهمة تقديم المادة اللغوية لطلابه عملية سهلة . ومن العلماء البارزين الذين يتخذون هذا الموقف Bloomfield و

براون هاليداي هايمز

وبالمقابل، هناك جمع كبير من العلماء والباحثين ) مثل Davies و Kaplan و Grabe و ) Schmitt يتخذون موقفاً مختلفاً عن الموقف السابق، ويرون أن حقل اللسانيات التطبيقية ليس من فروع اللسانيات العامة . فاللسانيات العامة علم يدرس لغة الإنسان دراسة نظرية، وهذا لا ينطبق على اللسانيات التطبيقية، لأن هدفها تفسير المشكلات اللغوية التي تواجه المؤسسات التعليمية والاجتماعية ومحاولة حلها، وليس تطوير النظرية اللغوية مع إمكانية أن تسهم بحوث اللسانيات التطبيقية في ذلك بشكل غير مباشر.

ويبدو أن الموقف الأول يعكس طبيعة حقل اللسانيات التطبيقية في بداية ظهوره وتطوره عندما كان مرتبطاً باللسانيات العامة، حيث كانت طرائق تعليم اللغات تستقي مبادئها مباشرة من اللسانيات العامة، ويمثله في الغالب لسانيون، وكأنهم يرغبون في الإبقاء على حقل اللسانيات التطبيقية منضوياً تحت لواء اللسانيات العامة وبالمقابل، يعكس الموقف الثاني حقيقة اللسانيات التطبيقية الحالية، إذ أصبح علماً مستقلاً واسع المجالات ومتعدد المصادر.

ومن القضايا الشائكة في أدبيات اللسانيات التطبيقية العلاقة بين النظرية والتطبيق في هذا الحقل، ويتخذ العلماء موقفين

فيما يتعلق بدور كل من النظرية والتطبيق في اللسانيات التطبيقية

الموقف الأول يرى ضرورة الاعتماد على بعض النظريات العامة عند إجراء الدراسات والبحوث مع الاعتقاد بأن أفضل النظريات يمكن استقاؤها من اللسانيات العامة، وأن يتم تحديد البحوث التي نحن بحاجة إليها من خلال هذه النظريات وأن تكون مهمة المتخصصين في اللسانيات التطبيقية الإسهام في تطوير هذه النظريات كما يجب تقييد العمليات التطبيقية بنتائج تلك البحوث . أما الموقف الثاني فهو يرى أن نقطة البداية عند إجراء البحوث يجب أن تكون الممارسات التدريسية، وأنه يمكن من خلال الدراسات التطبيقية تفسير أسباب تفوق بعض الأساليب والممارسات على البعض الآخر. مما يؤدي إلى فهم القضايا النظرية بشكل أعمق ويشكك هذا الموقف بإمكانية وجود نظرية واحدة موحدة إذا أخذنا

بالحسبان الأوجه المتعددة للغة الإنسانية.