خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
تاريخ مصر الحديث علم جمهورية مصر العربية الحالي تاريخ مصر الحديث هي الفترة التي تبدأ من يوم 13 مايو 1805 إلى الآن من التاريخ المصريّ أي أنّها تبدأ من تاريخ ثورة الشعب المصريّ على الوالي العثمانيّ خورشيد باشا، والتي نتج عنها تولية محمد علي باشا حكم مصر بموجب فرمان من الخليفة العثمانيّ، لذا فإنه يطلق على محمد علي باشا لقب مؤسّس مصر الحديثة، وقد كانت فترة حكم محمد علي فترة قوة بالّنسبة للدّولة المصرية، وذلك لقيامه بالعديد من الحملات الخارجية بعضها بأمر الخليفة العثمانيّ والبعض الآخر في صراعه مع الدولة العثمانيّة، وقد شملت دولته مصر والّشام والحجاز وبلاد المورة والّسودان، وجعل الحكم يورّث في أكبر أبنائه الّذكور، والّذي قام ببناء أوّل خط سكة حديد في مصر. وقد بدأت مصر تقع في الأزمات بعد انتهاء ولاية محمد علي، وذلك لضعف حكام الأسرة العلوية بالّنسبة له، وذلك في 14 نوفمبر 1854، وبعد موت سعيد باشا تولى بعده الخديوي إسماعيل، وقد قام بنهضة كبيرة في مصر ووسّع ممتلكاتها حتى وصل نفوذه إلى سواحل البحر الأحمر ومديرية خطّ الاستواء، ولكن كانت فترته هي بداية انهيار مصر وضعفها فقد تفاقمت أزمة الديون المصرية في عهده إلى أن صدر فرمان يقضي بخلعه وتولية ابنه الخديوي توفيق، وأيضا شهد عهده الاحتلال البريطاني لمصر، وقد شهدت مصر بعد الاحتلال البريطاني العديد من الحركات التي تدعو لمقاومة الاحتلال، فكان لها دور في إثارة غضب الّشعب على بريطانيا، وفي عام 1919 قامت ثورة 1919، ولكن هذه المفاوضات باءت بالفشل؛ لأنّ شروط بريطانيا كانت ستعطي استقلالا صوريا لمصر، ولكن في الّنهاية قامت بريطانيا بإصدار تصريح 28 فبراير 1922 الذي ينص على اعتراف بريطانيا بسيادة مصر مع وجود أربعة تحفظات لبريطانيا عرفت بالّتحفظات الأربعة، وهي تأمين المواصلات البريطانية في مصر والدفاع عن مصر ضدّ أي اعتداء أو تدخل أجنبي وحماية المصالح الأجنبية وحماية الأقليات في مصر واستمرار أوضاع الّسودان على ما كانت عليه وفقا لاتفاقية الحكم الثنائي عام 1899، وكانت نتيجة الّتصريح أن أعلن قيام المملكة المصرية، وإصدار دستور 19 إبريل 1923، وبعد وفاة سعد زغلول عام 1927 تولى رئاسة حزب الوفد بعده مصطفى الّنحاس باشا، وعندما تخوّفت بريطانيا من حدوث هياج شعبيّ جديد في الوقت الذي فيه على مشارف حرب عالمية جديدة عقدت معه معاهدة 1936، وكان لهذه المعاهدة فوائد كثيرة على مصر حيث انتهى الاحتلال البريطاني عسكريا، وانضمت مصر إلى عصبة الأمم، وهددت الملك فاروق بخلعه عن العرش، وفي أكتوبر 1951 أعلن النحاس إلغاء معاهدة 1936، ومنه اتخذ هذا اليوم عيدا للشرطة المصرية، وبعد هذا الأمر بيوم حدث حريق القاهرة، فمع صباح يوم 23 يوليو 1952 سيطر الضباط الأحرار على المواقع المهمة في القاهرة والإسكندرية كما اعتقلوا بعض الضباط والمسئولين الكبار في الجيش المصري، وكان حينئذ طفلا، وقد قبل الملك فاروق هذه الشروط، وفي يونيو 1953 ألغيت الملكية، وأعلنت مصر جمهورية عربية، وأصبحت تحت إدارة مصر، وفي هذا العام أيضا أصبح للمرأة حق الانتخاب والترشح لمجلس الأمة المصري (ما يوازي مجلس النواب حاليا)، وفي هذا العام نشب العدوان الثلاثي على مصر بقيادة فرنسا وبريطانيا وإسرائيل، وانسحبت إسرائيل من سيناء وقطاع غزة في بداية 1957، وفي عام 1958 قامت الجمهورية العربية المتحدة باتحاد مصر وسوريا، وأصبح الرئيس عليهما جمال عبد الناصر، ولكن سرعان ما انفك الاتحاد في عام 1961 بعد حدوث انقلاب في سوريا على عبد الناصر، والذي انتهي منه في عام 1971، وسميت بنكسة 1967، ولكن طالبه الشعب بالبقاء في الحكم فعدل عن قراره، وبدأت الاستعدادات لمعركة القادمة بين العرب وإسرائيل، فكانت حرب الاستنزاف في عامي 1969 و1970، وفي العام الأخير توفى جمال عبد الناصر وتولى رئاسة مصر من بعده نائبه محمد أنور السادات، وفي 6 أكتوبر 1973 الّساعة الثانية ظهرا هاجم الجيشان: المصري والسوري الأراضي التي احتلتها إسرائيل، والبعض الآخر قدم المساعدات المالية، والذي يقضي بوقف جميع الأعمال الحربية في 22 أكتوبر 1973، وبعد ذلك بدأت المفاوضات مع إسرائيل، وألقى خطابا في الكنيست الإسرائيلي أعلن فيه نيته للسلام، وبعدها بعام عقد مؤتمر كامب ديفيد، وفي 1979 عقدت معاهدة السلام، وفي 6 أكتوبر 1981 اغتيل السادات، وتولى بعده نائبه محمد حسني مبارك رئاسة مصر، وفي عام 1989 رفع العلم المصري على مدينة طابا بعد لجوء مصر وإسرائيل إلى التحكيم الدولي، وانتشر العنف في السجون وأقسام الشرطة كما أن حالة الطوارئ كانت مفروضة دائما، وفي 25 يناير 2011 قامت ثورة 25 يناير، وبدأت بنزول الشباب في الميادين العامة بالمحافظات، والذي سمي بيوم جمعة الغضب الأولى وفي 11 فبراير 2011 أعلن مبارك تنحيه عن منصب الرئاسة، وسلم السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعقدت انتخابات الرئاسة في عام 2012، وتولى محمد مرسي الرئاسة في 30 يونيو 2012، والنزول عليه في ثورة يوم 30 يونيو 2013، وبالفعل نزل المعارضون في هذا اليوم في ميدان التحرير وبعض الميادين العامة، ولكن حدث انقلاب في 3 يوليو 2013 بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وتولى عدلي منصور رئاسة مصر مؤقتا لحين اختيار رئيس جديد، وتولى عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر في 8 يونيو 2014 مقدمة بعد انتهاء الحملة الفرنسية على مصر عام 1801 بجلاء الفرنسيين وخروجهم من مصر، وأيضا فقد كثر الولاة العثمانيون في هذه الفترة، فيعين والي ويعزل ويعين آخر في فترة زمنية قصيرة، وقد استمرت السيادة العثمانية على مصر، وفي هذا الوقت أيضا ظلت بعض القوات البريطانية بعد خروج الفرنسيين، ولكن في 1802 عقدت فرنسا مع بريطانيا معاهدة أميان، وعليه خرجت القوات البريطانية من مصر عام 1803، ولكن اندلعت العديد من الثورات على الولاة العثمانيين، وكان السبب الرئيسي هو زيادة الضرائب المفروضة على الشعب، وقد اضطر الولاة إلى هذا الأمر لعجزهم عن دفع رواتب الجنود، وكان محمد علي نائبه. خورشيد باشا والي مصر فطلب خسرو باشا من محمد علي الذهاب إليهم؛ وخلفه طاهر بشا، ولكنه لم يلبث إلى أن قتل بسبب عجزه هو الآخر عن دفع رواتب الجند المتأخرة، ولكن استطاع البرديسي باشا إسقاطه وتولى الحكم بدلا عنه، وقد عزل أيضا، وقد خاف محمد علي أن تصيب الثورة جنوده، ولكنه أحب أن يظهر بمظهر الزاهد في السلطة، فلما تولى خورشيد الحكم لم يطمئن إلى مُحمد علي، فحاول إبعاده من القاهرة، وقام بمراسلة السلطان من أجل إرسال مُحمد علي وفرقته إلى إسطنبول ولكن تم رفض هذا الطلب، وبضائع الأشخاص، فاجتمع المشايخ في دار المحكمة العليا، وعاهدوه على أن لا يفعل أمرا إلا بإذنهم، وجاء في الفرمان: «لقد أدركنا غضب الشعب المصري وتمرده عليك وحصاره لقلعتك وأدركنا أنه من الخطأ تأييدكم في سياستكم التي أثارت الشعب، ورأينا أنه لا بد من عزلكم تحقيقا لرغباته واستجابة لمطالبه»، وقد كان الخليفة العثماني سليم الثالث يدرك أن محمد علي لديه أطماع سياسية، ولكن اضطر إلى تعيينه على مصر استجابة لمطالب المشايخ، محمد علي باشا Crystal Clear app kdict. محمد علي باشا مؤسس الأسرة العلوية بعد أن تولى محمد علي حكم مصر بموجب فرمان الخليفة العثماني، أخذ يتخلص من كل العقبات التي تهدد وجوده في مصر، ولكن في يوليو 1806 تعرض محمد لتهديد كاد أن يزيله من حكم مصر، وتولية محمد بك الألفي بدلا منه؛ لاستقرار الأوضاع في مصر، وقد استجاب الخليفة العثماني لهذا، وأصدر فرامانا يقضي بتولية محمد بك الألفي حكم مصر، وتولية محمد علي باشا ولاية سالونيك في مقدونيا الوسطى، ولكن وقفت الزعامة الشعبية بجانب محمد علي باشا مما دفع الخليفة العثماني إلى التخلي عن نقل محمد علي، وألقى عليهم خطبة حماسية قال فيها: «يا أهل رشيد. وإما أن تكتبوا لأنفسكم الذل والعار والهوان وهذا لا أرضاه لكم»، وقد أثرت كلمته هذه في الجميع فتحمسوا لمواجهة البريطانيين، وفي يوم التقاء البريطانييين مع أهل رشد كانت القوات البريطاية على بعد أربعة كيلو مترات، فنودي في أهل رشيد أن يختبئوا في منازلهم ومتاجرهم، فأصبحت المدينة خالية تماما من السكان، وكانت الجنود المصرية مختبئة هي أيضا مع السكان المختبيئن في شارع دهليز الملك (الشارع الرئيسي للمدينة)، وعندما دخل البريطانيون في الظهيرة لم يجدوا أحدا في المدينة، وبعد أن اطمأنوا من خلو المدينة من المقاومة خلعوا أسلحتهم ومعداتهم الحربية، وانهالت عليهم الرصاصات، وفرت البقية من الجنود إلى الإسكندرية، وبعد فشل هذه الحملة عقد فريزر صلحا مع محمد علي باشا، فأراد التخلص من الزعامة الشعبية فبالرغم من أنهم لهم دور كبير في تولي الحكم والوقوف بجانبه أثناء محاولة نقله إلى سالونيك، ولكنه لم ينظر إلى ذلك، وبعد ذلك نفاه إلى دمياط عام 1809 وبعد ذلك نفاه خارج البلاد، وبع ذلك اتجه محمد علي إلى المماليك؛ فقام باتباع بعض الأساليب للتخلص منهم، مثل: حرمانهم من تولي المناصب الرفيعة في الدولة، وبعد ذلك دبر لهم مذبحة القلعة التي صفت وجود المماليك نهائيا في مصر حيث أقام حفلا في قلعة صلاح الدين الأيوبي مقر الحكم حينئذ، وهناك أمر محمد علي جنوده بإطلاق الرصاص عليهم، وبذلك تخلص محمد علي من خطر المماليك نهائيا فنهض بالدولة في جميع النواحي سواء من الناحية الاقتصادية والعلمية والسياسية والعسكرية، وبعض القناطر الأخرى على نهر النيل، لتنويع المحاصيل، واستقدم محمد علي بعض الخبراء الزراعيين من الخارج، ووفقا لنظام الاحتكار الذي فرضه على الصناعة، فقد ازدهرت هي الأخرى لازدهار الزراعة والصناعة، فقد قام محمد علي بتسويق المحاصيل الزراعية والمنتجات الصناعية التي قد اشتراها وجمعها في مخازن الدولة، شهدت أيضا بعض المجالات في عهد محمد علي بعض التطوير، وقام ببناء أسطول بحري في البحرين: الأحمر والمتوسط، وتطهير البحر الأحمر من القرصنة، فقد اهتم به محمد علي اهتماما بلغا؛ لسد حاجة المصالح الحكومية من الموظفين، ولتوفير فنيين ومتخصصين في جميع المجالات لسد احتياجات الجيش والأسطول. ============ أغسطس 03, ولد في 4 مارس 1769م حتي توفي في 2 أغسطس 1849م. كان محمد علي باشا قائد الألبانية في الجيش العثماني، الذي أصبح والي، والتي أخذتها على عاتقها الخديوي من مصر والسودان. رغم انها ليست القومية الحديثة، إلا أنه يعتبر مؤسس مصر الحديثة بسبب الإصلاحات الهائلة في المجالات العسكرية والاقتصادية والثقافية التي قال انه مفروض، واستبعد أيضا الأراضي الشامية خارج مصر. كان محمد علي هو ‘أب مصر المعاصرة “، كونه أول حاكم منذ الفتح العثماني عام 1517م إلى تجريد الباب العالي من قوتها في مصر بشكل دائم، في عملية بناء جيش للدفاع وتوسيع مملكته، وبنى بيروقراطية مركزية، والتصنيع القائم على العسكرية. أنشئت جهوده ذريته كما حكام مصر والسودان منذ ما يقرب من 150 عاما، أصدرت بحكم الأمر الواقع دولة مستقلة مصر. طوال فترة حكمه بدلا من التركية كانت اللغة العربية هي اللغة الرسمية في بلاطه. وليس تلك القومي المصري، مع متطلبات القوى العاملة انه وضعت على المصريين أن تكون مرهقة للغاية. ================ 2 Votes كان لإنتصار القوات المصرية انتصارا ساحقا وتاريخيا على الجيش التركي في نصيبين (نزيب) دوي رهيب، ودا كان حفاظا على المسألة الشرقية (للمزيد طالع هنا). خليكو معانا. قبل ماتوصل نبأ الهزائم للأستانة، بيموت السلطان محمود الثاني كمداً ويتولى خلفا له السلطان عبد المجيد الأول، ولأنه كان مكروها بين الساسة في تركيا، فقد أعلن اغلب قادة الجيش التركي ولائهم لمحمد علي وجيشه هربا من الصدر الأعظم الجديد ونكاية فيه، وعلى رأسهم أحمد فوزي باشا قبودان الأسطول التركي، وكان قد ابحر بأسطوله من الدردنيل لمؤازرة الجيش الشاهاني في نزيب جنوب الأناضول، واعتبر اسطوله اكبر غنيمة في حرب الأتراك!. وكتب ابراهيم باشا الى والده في مصر ينبئه بانتصاراته يخبره انه سيكمل زحفه الى الأستانة لأنه خيرا أن يبدأ المفاوضات من هناك على ان يبدأها من مكانه، Ibrahim PachaMehemet-Ali1 وعلم سفراء دول أوروبا بالأحداث المتعاقبة السريعة واستولى عليهم الهلع بعد سلسلة من الأحداث المتعاقبة بدءا من اعلان محمد علي نية الأستقلال في 1838م فراحوا يقنعون محمد علي بضرورة اعادة الأسطول العثماني لبلاده ووقف تقدم ابراهيم باشا في جنوب الأناضول، وكذلك منع السلطان العثماني من اجراء اي تفاوض مع محمد علي وولده الا من خلالهم!. وفي 15 يوليو صدر قرار المؤتمر باتفاق الجميع الى ضرورة انسحاب محمد علي من الأناضول وشمال الشام الى عكا ودمشق، وضغطاً على والي مصر أنذروه ان لم يقبل بذلك فإن القرار سيكون بالأنسحاب الى حدود مصر الشرقية!. وبالطبع يرفض محمد علي باشا قرارات المؤتمر ويرسل لملك فرنسا لويس فيليب طالبا منه التدخل وتدعيم موقف مصر، مؤتمر لندن 1840Louis Philip I وضخت قرارات مؤتمر لندن مزيدا من الدماء في الجسد المحتضر، كما طلب من روسيا والدول الأوروبية التدخل بالقوة لتنفيذ فرمانه، وبالفعل تحركت اساطيل دول التحالف لمحاصرة سواحل الشام في الوقت الذي تحرك خورشيد باشا ببعض الجواسيس ودعاة الثورة في بيروت وعكا، بمجرد أن ظهرت السفن الأوروبية في الميناء حتى اعلنوا الخروج عن الحكم المصري وانقضوا ثائرين على الحامية المصرية هناك!. وارسل لأبنه أن يحافظ على مكتسباته حتى تحرك فرنسا، فانسحب ابراهيم باشا ب62 الف مقاتل غير 20 ألف من المدنيين، متهما اياه انه بتردده واعتماده على الدعم الفرنسي، قد حرمه ان ينعم بثمرة انتصاراته المتعاقبة على الأتراك. فالتفاوض من الأستانة من المؤكد ان شروطه ونتائجه لن تكون كمثيله من جنوب الأناضول!. وختاما ارسل الباشا اربعة سفن من الإسكندرية لحمل الجنود ومن معهم من مواني يافا وغزة، ليغادرها أخر جندي مصري في 19 فبراير 1841م. InterviewwithMehemet- وظهرت السفن الأوروبية في مياه الأسكندرية وكان محمد علي باشا في قصر رأس التين، ينصحه فيها بالإذعان للسلطان العثماني دون قيد أو شرط، واعادة الأسطول العثماني للأستانة، على ان يتولى اقناع السلطان ان يبقي على ولاية مصر وراثية في أبناءه الذكور!!. فقبل محمد علي باشا مرغماً، ولكنه تحرج من تسليم أحمد فوزي باشا قبودان لغريمه خورشيد باشا، فلجأ إلى اغتياله بالسم وتسليمهم جثته!!. وفي يناير 1841م أرسل محمد علي باشا الى السلطان العثماني عبد المجيد الأول منشورا يعترف فيه بالخضوع والأذعان لسيادة الباب العالي ويلتمس منه العفو، فكان ذلك ايذانا بانتهاء النزاع بانتصار السلطان العثماني ماديا ومعنويا على محمد علي!. وما أن وصلت الرسالة فأرسل بالمرستون يطلب من السلطان بالإبقاء على محمد علي ومنحه ولاية مصر وراثية في ابنائه، 500px-1879-Ottoman_Court-from-NYL العفو عن محمد علي باشا وولده وتعيينه واليا على مصر والنوبة ودارفور وكردفان وسنار وجعلها ولاية وراثية في أكبر ابناءه سنا على ان يحضر أي والي (بما فيهم محمد علي باشا الى الأستانة للمثول بين يدي السلطان والتنصيب رسميا هناك ويمنح درجة «وزير». للوالي الحق في تكوين جيش من المصريين على الا يزيد عن 18 ألف جندي في وقت السلم وفي وقت الحرب تكون زيادته بمعلومية السلطان. للوالي أيضا الحق في عمل سفن للأسطول ولكن بموافقة السلطان نفسه. يلتزم العسكر ومشاة البحرية بالزي الرسمي والرتب العسكرية للجيش العثماني ويسير تحت لواء الدولة العثمانية بلا اختلاف عنه. يكون من حق الوالي منح الرتب العسكرية للجنود والضباط حتى رتبة (صاغ) على ان تمنح الرتب الأعلى من السلطان نفسه!. يكون تحصيل الضرائب باسم الجناب السلطاني على ان يدفع رُبعها للأستانة سنويا والثلاثة ارباع يوجَّه للوالي والجيش والأصلاحات الداخلية. يكون من حق مصر ضرب العملة على ان تكون نفس عملة الدولة العثمانية وتحمل اسم السلطان ولها نفس الوزن والعيار. Hoursit Pasasanad_000019-01 وقبل محمد علي باشا تلك الشروط مرغما ولكنه التمس من المفاوضين تخفيف بعضها، فقبل السلطان وتساهل معه في شروط الضرائب ومنح الرتب العسكرية لضباط الجيش حتى رتبة (أميرآلاي) ومنحه درجة الصدراة العظمى بدلا من وزير، واستعد محمد علي باشا للسفر الى الأستانة لتنصيبه رسميا طبقا للفرمان، وكذلك أحسن السلطان لقاءه وأكرمه بناءا على توصية من بالمرستون!. وسافر عباس حلمي باشا (الأول) للأستانة لتنصيبه في حين أقام محمد علي باشا في قصر رأس التين في حالة يرثى لها حتى وفاته في 2 أغسطس 1849م، 640px-L_C_Tiffany_Cairo_Mosque_1872 الزوجة/المستولدة الأبنـــــــــــاء (الذرية) نازلي هانم
تاريخ مصر الحديث
علم جمهورية مصر العربية الحالي
تاريخ مصر الحديث هي الفترة التي تبدأ من يوم 13 مايو 1805 إلى الآن من التاريخ المصريّ أي أنّها تبدأ من تاريخ ثورة الشعب المصريّ على الوالي العثمانيّ خورشيد باشا، والتي نتج عنها تولية محمد علي باشا حكم مصر بموجب فرمان من الخليفة العثمانيّ، لذا فإنه يطلق على محمد علي باشا لقب مؤسّس مصر الحديثة، وقد كانت فترة حكم محمد علي فترة قوة بالّنسبة للدّولة المصرية، وذلك لقيامه بالعديد من الحملات الخارجية بعضها بأمر الخليفة العثمانيّ والبعض الآخر في صراعه مع الدولة العثمانيّة، وقد شملت دولته مصر والّشام والحجاز وبلاد المورة والّسودان، ولكن في نهاية الأمر خضع محمد علي للسلطان العثمانيّ وقد ثبته الخليفة على حكم مصر والّسودان، وجعل الحكم يورّث في أكبر أبنائه الّذكور، وقد تولى بعده حفيده عباس حلمي الأوّل، والّذي قام ببناء أوّل خط سكة حديد في مصر.، وقد بدأت مصر تقع في الأزمات بعد انتهاء ولاية محمد علي، وذلك لضعف حكام الأسرة العلوية بالّنسبة له، وقد تولى بعد عباس حلمي الأوّل سعيد باشا والّذي أعطى لدليسبس امتيازا لحفر قناة السويس، والتي تصل البحر المتوسّط بالبحر الأحمر، وذلك في 14 نوفمبر 1854، وبعد موت سعيد باشا تولى بعده الخديوي إسماعيل، وقد قام بنهضة كبيرة في مصر ووسّع ممتلكاتها حتى وصل نفوذه إلى سواحل البحر الأحمر ومديرية خطّ الاستواء، ولكن كانت فترته هي بداية انهيار مصر وضعفها فقد تفاقمت أزمة الديون المصرية في عهده إلى أن صدر فرمان يقضي بخلعه وتولية ابنه الخديوي توفيق، ومن أهمّ الأحداث في عهده اندلاع الّثورة العرابية تحت قيادة أحمد عرابي، وأيضا شهد عهده الاحتلال البريطاني لمصر، وقد شهدت مصر بعد الاحتلال البريطاني العديد من الحركات التي تدعو لمقاومة الاحتلال، وقد برزت العديد من الّشخصيات في هذا المجال مثل مصطفى كامل ومحمد فريد، ومن الأحداث التي هيّجت الّشعب ضدّ الاحتلال حادثة دنشواي، فكان لها دور في إثارة غضب الّشعب على بريطانيا، وقد تناولها العديد من الشعراء في قصائدهم، واستخدمها مصطفى كامل للتصعيد ضدّ بريطانيا، وفي عام 1919 قامت ثورة 1919، وذلك بعد هياج المصريين على بريطانيا بعد نفيهم لسعد زغلول، ولكنها سرعان ما أعادت سعد زغلول لمصر مرة أخرى، واستمرّ سعد زغلول في كفاحه، وقد عقدت عدة مفاوضات مع بريطانيا للاستقلال منها مفاوضات سعد-ملنر ومفاوضات عدلي-كيرزون، ولكن هذه المفاوضات باءت بالفشل؛ لأنّ شروط بريطانيا كانت ستعطي استقلالا صوريا لمصر، ولكن في الّنهاية قامت بريطانيا بإصدار تصريح 28 فبراير 1922 الذي ينص على اعتراف بريطانيا بسيادة مصر مع وجود أربعة تحفظات لبريطانيا عرفت بالّتحفظات الأربعة، وهي تأمين المواصلات البريطانية في مصر والدفاع عن مصر ضدّ أي اعتداء أو تدخل أجنبي وحماية المصالح الأجنبية وحماية الأقليات في مصر واستمرار أوضاع الّسودان على ما كانت عليه وفقا لاتفاقية الحكم الثنائي عام 1899، وكانت نتيجة الّتصريح أن أعلن قيام المملكة المصرية، وإصدار دستور 19 إبريل 1923، وبعد وفاة سعد زغلول عام 1927 تولى رئاسة حزب الوفد بعده مصطفى الّنحاس باشا، وعندما تخوّفت بريطانيا من حدوث هياج شعبيّ جديد في الوقت الذي فيه على مشارف حرب عالمية جديدة عقدت معه معاهدة 1936، وكان لهذه المعاهدة فوائد كثيرة على مصر حيث انتهى الاحتلال البريطاني عسكريا، وانضمت مصر إلى عصبة الأمم، ومع ذلك كانت هناك بعض الانتهاكات من قبل بريطانيا لمصر، فكان هناك حادث 4 فبراير 1942 للضغط على الملك فاروق لتعيين مصطفى النحاس لرئاسة الوزراء، وهددت الملك فاروق بخلعه عن العرش، وفي أكتوبر 1951 أعلن النحاس إلغاء معاهدة 1936، فبدأ النضال المسلح من قبل المصريين، وهاجم الفدائيون المعسكرات البريطانية، فتصاعد الأمر وحاصرت القوات البريطانية مبنى المحافظة في محافظة الإسماعيلية؛ لكي تنزع الشرطة المصرية سلاحها، فرفضت، وكان هذا في 25 يناير 1952، ومنه اتخذ هذا اليوم عيدا للشرطة المصرية، وبعد هذا الأمر بيوم حدث حريق القاهرة، فكان هذا إنذارا بسقوط النظام الملكي في مصر، فقامت ثورة 23 يوليو 1952، فمع صباح يوم 23 يوليو 1952 سيطر الضباط الأحرار على المواقع المهمة في القاهرة والإسكندرية كما اعتقلوا بعض الضباط والمسئولين الكبار في الجيش المصري، وأذيع بيان الثورة في السابعة والنصف بصوت محمد أنور السادات، وطالبوا الملك فاروق بالتنازل عن العرش لأحمد فؤاد الثاني، وكان حينئذ طفلا، وطالبوه أيضا بمغادرة البلاد لموعد أقصاه 26 يوليو 1952، وقد قبل الملك فاروق هذه الشروط، وتولى العرش الملك أحمد فؤاد الثاني، وكان أول ما فعلته الثورة هو إصدار قانون الإصلاح الزراعي الأول في سبتمبر 1952، وفي يونيو 1953 ألغيت الملكية، وأعلنت مصر جمهورية عربية، وتولى محمد نجيب رئاسة الجمهورية، ومن أبرز الأحداث أيضا توقيع اتفاقية الجلاء مع بريطانيا، ورحل آخر جندي يوم 18 يونيو 1956، فاتخذ من هذا اليوم عيدا للجلاء، وفي 23 يوليو 1956 أممت قناة السويس، وأصبحت تحت إدارة مصر، وفي هذا العام أيضا أصبح للمرأة حق الانتخاب والترشح لمجلس الأمة المصري (ما يوازي مجلس النواب حاليا)، وفي هذا العام نشب العدوان الثلاثي على مصر بقيادة فرنسا وبريطانيا وإسرائيل، وسيطروا على مدينة بورسعيد، وتوغلت إسرائيل في سيناء، ولكن العدوان فشل سريعا، وانسحبت القوات الفرنسية والبريطانية في 23 ديسمبر 1956، وانسحبت إسرائيل من سيناء وقطاع غزة في بداية 1957، وفي عام 1958 قامت الجمهورية العربية المتحدة باتحاد مصر وسوريا، وأصبح الرئيس عليهما جمال عبد الناصر، ولكن سرعان ما انفك الاتحاد في عام 1961 بعد حدوث انقلاب في سوريا على عبد الناصر، ومن المشاريع الضخمة التي أقيمت في مصر، والذي انتهي منه في عام 1971، وفي 5 يونيو 1967 هاجمت إسرائيل مصر وسوريا وفلسطين والأردن، ونتج عنها احتلال سيناء وهضبة الجولان وقطاع غزة والقدس والضفة الغربية لنهر الأردن، وسميت بنكسة 1967، وقد أعلن عبد الناصر تنحيه بعد النكسة، ولكن طالبه الشعب بالبقاء في الحكم فعدل عن قراره، وبدأت الاستعدادات لمعركة القادمة بين العرب وإسرائيل، فجهّز الجيش وسلّح بأحدث الأسلحة، ودرب عليها، واستمر الوضع هكذا، وفي هذه الأثناء أخذ الجيش يستنزف طاقات إسرائيل، فكانت حرب الاستنزاف في عامي 1969 و1970، وفي العام الأخير توفى جمال عبد الناصر وتولى رئاسة مصر من بعده نائبه محمد أنور السادات، وفي 6 أكتوبر 1973 الّساعة الثانية ظهرا هاجم الجيشان: المصري والسوري الأراضي التي احتلتها إسرائيل، وقد ساندت الدول العربية هذين البلدين عسكريا، والبعض الآخر قدم المساعدات المالية، كما أن وزراء النفط العرب قرروا في الكويت حظر الصادرات النفطية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فكان له دور كبير في الضغط على أمريكا، وأصدر مجلس الأمن قرارا رقم 338، والذي يقضي بوقف جميع الأعمال الحربية في 22 أكتوبر 1973، وبعد ذلك بدأت المفاوضات مع إسرائيل، وقد زار السادات بعدها إسرائيل في 1977، وألقى خطابا في الكنيست الإسرائيلي أعلن فيه نيته للسلام، وبعدها بعام عقد مؤتمر كامب ديفيد، وفي 1979 عقدت معاهدة السلام، وفي 6 أكتوبر 1981 اغتيل السادات، وتولى بعده نائبه محمد حسني مبارك رئاسة مصر، وفي عام 1989 رفع العلم المصري على مدينة طابا بعد لجوء مصر وإسرائيل إلى التحكيم الدولي، وقد شهد عهد مبارك تطورا في البنية التحتية إلا أنه في عهده تدهورت الأوضاع الاقتصادية، وانتشر العنف في السجون وأقسام الشرطة كما أن حالة الطوارئ كانت مفروضة دائما، وعليه استمر العمل بقانون الطوارئ مما دفع الشعب المصري إلى النزول في مظاهرات احتجاجية، مثل حركة 6 أبريل، وفي 25 يناير 2011 قامت ثورة 25 يناير، وبدأت بنزول الشباب في الميادين العامة بالمحافظات، ثم اندلعت الثورة في أرجاء البلاد ابتداء من يوم 28 يناير 2011، والذي سمي بيوم جمعة الغضب الأولى وفي 11 فبراير 2011 أعلن مبارك تنحيه عن منصب الرئاسة، وسلم السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعقدت انتخابات الرئاسة في عام 2012، وتولى محمد مرسي الرئاسة في 30 يونيو 2012، ولكن قوبلت سياسات مرسي بالاعتراض من قبل بعض طوائف الشعب، فكانت أحداث الاتحادية، وفي مارس 2013 أسّست حركة تمرد لجمع توقيعات لعزل مرسي، والنزول عليه في ثورة يوم 30 يونيو 2013، وبالفعل نزل المعارضون في هذا اليوم في ميدان التحرير وبعض الميادين العامة، والمؤيدون في ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة وبعض الميادين الأخرى، ولكن حدث انقلاب في 3 يوليو 2013 بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وتولى عدلي منصور رئاسة مصر مؤقتا لحين اختيار رئيس جديد، وعقدت الانتخابات الرئاسية المصرية 2014، وتولى عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر في 8 يونيو 2014
مقدمة
بعد انتهاء الحملة الفرنسية على مصر عام 1801 بجلاء الفرنسيين وخروجهم من مصر، شهدت هذه الفترة العديد من الاضطرابات، فقد تنازع المماليك والإنجليز على السيطرة على مصر، وأيضا فقد كثر الولاة العثمانيون في هذه الفترة، فيعين والي ويعزل ويعين آخر في فترة زمنية قصيرة، وقد استمرت السيادة العثمانية على مصر، وفي هذا الوقت أيضا ظلت بعض القوات البريطانية بعد خروج الفرنسيين، ولكن في 1802 عقدت فرنسا مع بريطانيا معاهدة أميان، وعليه خرجت القوات البريطانية من مصر عام 1803، فبدأت الدولة العثمانية تستعيد سيطرتها على البلاد، ولكن اندلعت العديد من الثورات على الولاة العثمانيين، وكان السبب الرئيسي هو زيادة الضرائب المفروضة على الشعب، وقد اضطر الولاة إلى هذا الأمر لعجزهم عن دفع رواتب الجنود، وفي هذه الأثناء بدأ محمد علي باشا يظهر على الساحة، وقد أتى محمد علي إلى مصر عندما أرسلت الدولة العثمانية فرقة ألبانية أثناء الحملة الفرنسية بزعامة طاهر باشا، وكان محمد علي نائبه.
خورشيد باشا والي مصر
عندما تولى خسرو باشا حكم مصر قام المماليك بثورة عليه في الصعيد، فطلب خسرو باشا من محمد علي الذهاب إليهم؛ للقضاء على ثورتهم، ولكن رفض محمد علي الذهاب متحججًا بعدم دفع رواتب الجنود، وعُزل بعدها خسرو، وخلفه طاهر بشا، ولكنه لم يلبث إلى أن قتل بسبب عجزه هو الآخر عن دفع رواتب الجند المتأخرة، فتولى بعده أحمد باشا، ولكن تولى حكم مصر يوما واحدا ثم عزل، وخلفه علي باشا الجزارلي، ولكن استطاع البرديسي باشا إسقاطه وتولى الحكم بدلا عنه، وقد عزل أيضا، وفي هذه الأثناء أخذ محمد علي يتقرب إلى الأهالي والمشايخ الذين كان لهم دورٌ كبير في الأحداث أثناء الحملة الفرنسيّة، وقد خاف محمد علي أن تصيب الثورة جنوده، فأعلن انضمامه إلى صفوف الشعب، وبعد البرديسي باشا عرضوا عليه أن يتولى حكم مصر، ولكنه أحب أن يظهر بمظهر الزاهد في السلطة، فرفض واقترح عليهم خورشيد باشا، فلما تولى خورشيد الحكم لم يطمئن إلى مُحمد علي، فحاول إبعاده من القاهرة، فأمره بالتوجه إلى الصعيد لمُحاربة المماليك، وقام بمراسلة السلطان من أجل إرسال مُحمد علي وفرقته إلى إسطنبول ولكن تم رفض هذا الطلب، وبعد مرور فترة من الزمن على تولي خورشيد خرج المصريون عليه في ثورة بزعامة المشايخ الذين يتزعمهم عمر مكرم يوم 13 مايو 1805، ووقعت هذه الثورة عندما نهب جنود خورشيد باشا الحوانيت، والأشخاص المارين في الشوارع والطرقات، وبضائع الأشخاص، فاجتمع المشايخ في دار المحكمة العليا، وبايعوا محمد علي باشا ليكون واليا على مصر، وعاهدوه على أن لا يفعل أمرا إلا بإذنهم، وظلت الثورة على خورشيد باشا قائمة حتى جاء فرمان الخليفة العثماني سليم الثالث في 9 يوليو 1805 يقضي بعزل خورشيد باشا، وتولية محمد علي باشا بدلا عنه، وجاء في الفرمان: «لقد أدركنا غضب الشعب المصري وتمرده عليك وحصاره لقلعتك وأدركنا أنه من الخطأ تأييدكم في سياستكم التي أثارت الشعب، ورأينا أنه لا بد من عزلكم تحقيقا لرغباته واستجابة لمطالبه»، وقد كان الخليفة العثماني سليم الثالث يدرك أن محمد علي لديه أطماع سياسية، ولكن اضطر إلى تعيينه على مصر استجابة لمطالب المشايخ، وتولى محمد علي الحكم، وبدأ في تنفيذ خططه وسياساته لتكوين دولة على النسق الأوروبي.
محمد علي باشا
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: محمد علي باشا
محمد علي باشا مؤسس الأسرة العلوية
بعد أن تولى محمد علي حكم مصر بموجب فرمان الخليفة العثماني، أخذ يتخلص من كل العقبات التي تهدد وجوده في مصر، ولكن في يوليو 1806 تعرض محمد لتهديد كاد أن يزيله من حكم مصر، فقد ظهرت بعض المساعي لتولية محمد بك الألفي، وحاولت بريطانيا إقناع الخليفة العثماني بعزل محمد علي، وتولية محمد بك الألفي بدلا منه؛ لاستقرار الأوضاع في مصر، وقد استجاب الخليفة العثماني لهذا، وأصدر فرامانا يقضي بتولية محمد بك الألفي حكم مصر، وتولية محمد علي باشا ولاية سالونيك في مقدونيا الوسطى، ولكن وقفت الزعامة الشعبية بجانب محمد علي باشا مما دفع الخليفة العثماني إلى التخلي عن نقل محمد علي، وبعد ذلك أرسلت بريطانيا حملة عسكرية بقيادة فريزر في منتصف مارس 1807 لخلع محمد علي وتولية محمد بك الألفي، وعندما دخلت الحملة إلى الإسكندرية سلمها لهم محافظها أمين أغا، وبعدها بدأت الاتجاه إلى رشيد فلما علم ذلك محافظ رشيد جمع الأهالي والعلماء والأعيان وباقي طوائف الشعب، وألقى عليهم خطبة حماسية قال فيها: «يا أهل رشيد.. هذا يومكم وتلك دياركم، فدافعوا عنها بكل ما استطعتم من قوة، واعلموا أن مصير مصر كلها في أيديكم. أنتم أمام أمرين: إما أن تصمدوا لعدوكم، وتستشهدوا في سبيل وطنكم دفاعا عن دياركم وأبنائكم وأموالكم، وإما أن تكتبوا لأنفسكم الذل والعار والهوان وهذا لا أرضاه لكم»، وقد أثرت كلمته هذه في الجميع فتحمسوا لمواجهة البريطانيين، وبدأوا يستعدون؛ حتى لا يحتل البريطانيون مدينتهم، وفي يوم التقاء البريطانييين مع أهل رشد كانت القوات البريطاية على بعد أربعة كيلو مترات، فنودي في أهل رشيد أن يختبئوا في منازلهم ومتاجرهم، فأصبحت المدينة خالية تماما من السكان، وكانت الجنود المصرية مختبئة هي أيضا مع السكان المختبيئن في شارع دهليز الملك (الشارع الرئيسي للمدينة)، وعندما دخل البريطانيون في الظهيرة لم يجدوا أحدا في المدينة، وبعد أن اطمأنوا من خلو المدينة من المقاومة خلعوا أسلحتهم ومعداتهم الحربية، وأخذوا يلهون ويتسامرون في المدينة، وقد بدأوا ينتشرون أيضا في المدينة، وعلى حين غرة هجم الأهالي على الجنود البريطانين، وانهالت عليهم الرصاصات، وفتك أهل رشيد بهم، وفرت البقية من الجنود إلى الإسكندرية، وبعد فشل هذه الحملة عقد فريزر صلحا مع محمد علي باشا، وكان فيه جلاء الحملة عن مصر مقابل الإفراج عن الأسرى، وبعد ذلك دخل محمد علي باشا الإسكندرية منتصرا بعد جلاء الإنجليز، وقد أدت هخذه الحملة إلى ازدياد مكانة محمد علي عند المصريين.
بعد ذلك بدأ محمد علي باشا بالتخطيط للانفراد بالحكم دون وجود رقيب أو وصي عليه، فأراد التخلص من الزعامة الشعبية فبالرغم من أنهم لهم دور كبير في تولي الحكم والوقوف بجانبه أثناء محاولة نقله إلى سالونيك، ولكنه لم ينظر إلى ذلك، فقام بخلع عمر مكرم من نقابة الأشراف، وبعد ذلك نفاه إلى دمياط عام 1809 وبعد ذلك نفاه خارج البلاد، وبع ذلك اتجه محمد علي إلى المماليك؛ لكي يتخلص منهم، فقام باتباع بعض الأساليب للتخلص منهم، مثل: حرمانهم من تولي المناصب الرفيعة في الدولة، مثل: مشيخة البلد، وبعد ذلك دبر لهم مذبحة القلعة التي صفت وجود المماليك نهائيا في مصر حيث أقام حفلا في قلعة صلاح الدين الأيوبي مقر الحكم حينئذ، وذلك بسبب خروج الجيش المصري تحت قيادة ابنه طوسون باشا إلى شبه الجزيرة العربية للقضاء على الحركة الوهابية، وقام بدعوة أمراء المماليك، وهناك أمر محمد علي جنوده بإطلاق الرصاص عليهم، فقتلهم جميعا ولم ينج إلا أمين بك الذي قفز بحصانه من فوق القلعة، وهرب إلى الشام، وبذلك تخلص محمد علي من خطر المماليك نهائيا
قام محمد علي بالعديد من الإنجازات والأعمال الإصلاحية في مصر، فنهض بالدولة في جميع النواحي سواء من الناحية الاقتصادية والعلمية والسياسية والعسكرية، ففي المجال الاقتصادي طبق محمد علي نظام الاحتكار في الزراعة والصناعة والتجارة، وقد قام بذلك للمنافسة في سوق التجارة الدولية، وقد استطاع القيام بنهضة شاملة في مجالات الاقتصاد المصري، ففي مجال الزراعة قام بإلغاء نظام الالتزام الذي أقرته الدولة العثمانية في منتصف القرن السابع عشر الميلادي، وقام أيضا بتحسين نظم الري، فأنشأ القناطر الخيرية، وبعض القناطر الأخرى على نهر النيل، فتحول نظام الري إلى الري الدائم بدلا من ري الحياض كما أنه قد أدخلت بعض الغلات الزراعية الجديدة؛ لتنويع المحاصيل، وأنشئت مدرسة للزراعة، واستقدم محمد علي بعض الخبراء الزراعيين من الخارج، وقام أيضا بتحديد نوع الغلات التي تزرع في مصر وحدد ثمن شرائها وبيعها في السوق، وأما بالنسبة إلى المجال الصناعي قام محمد علي بإنشاء العديد من المصانع لبعض الصناعات، مثل: مصانع الأسلحة والمدافع والبارود والغزل والنسيج والورق والصابون والسكر، وقد استعان محمد علي بالخبرات الأجنبية وأرسل البعثات للخارج وأمر بترجمة الكتب الخاصة بالصناعات للنهوض بشأن الصناعة، ووفقا لنظام الاحتكار الذي فرضه على الصناعة، فقد قام بشراء المنتجات الصناعية وحدّد ثمن شرائها، وبالنسبة للتجارة، فقد ازدهرت هي الأخرى لازدهار الزراعة والصناعة، فقد قام محمد علي بتسويق المحاصيل الزراعية والمنتجات الصناعية التي قد اشتراها وجمعها في مخازن الدولة، وقام أيضا بالبيع للتجار الأجانب في مصر وخارجها لحساب الحكومة المصرية، وقام أيضا باحتكار تجارة الواردات.
شهدت أيضا بعض المجالات في عهد محمد علي بعض التطوير، ففي مجال النقل والمواصلات قام بتمهيد الطرق البرية والبحرية، وقام ببناء أسطول بحري في البحرين: الأحمر والمتوسط، وقام أيضا بحفر الترع والاهتمام بالموانئ المصرية، وتطهير البحر الأحمر من القرصنة، وفي مجال التعليم والثقافة شهد هو الآخر نهضة كبيرة، فقد اهتم به محمد علي اهتماما بلغا؛ لسد حاجة المصالح الحكومية من الموظفين، ولتوفير فنيين ومتخصصين في جميع المجالات لسد احتياجات الجيش والأسطول.
============
محمد علي باشا … مؤسس مصر الحديثة
أغسطس 03, 2013 - اسماء سعد الدين -
محمد علي باشا آل مسعود بن آغا، ولد في 4 مارس 1769م حتي توفي في 2 أغسطس 1849م.
كان محمد علي باشا قائد الألبانية في الجيش العثماني، الذي أصبح والي، والتي أخذتها على عاتقها الخديوي من مصر والسودان.
رغم انها ليست القومية الحديثة، إلا أنه يعتبر مؤسس مصر الحديثة بسبب الإصلاحات الهائلة في المجالات العسكرية والاقتصادية والثقافية التي قال انه مفروض، واستبعد أيضا الأراضي الشامية خارج مصر.
انه من السلالة التي أسس حكم مصر والسودان حتى قيام الثورة المصرية عام 1952م.
كان محمد علي هو ‘أب مصر المعاصرة “، كونه أول حاكم منذ الفتح العثماني عام 1517م إلى تجريد الباب العالي من قوتها في مصر بشكل دائم، بينما فشل في تحقيق الاستقلال الرسمي لمصر خلال حياته، كان ناجحا في إرساء الأساس لدولة المصرية الحديثة.
في عملية بناء جيش للدفاع وتوسيع مملكته، وبنى بيروقراطية مركزية، نظام تعليمي يسمح الحراك الاجتماعي، وقاعدة الاقتصادية التي اشتملت على المحاصيل الزراعية النقدية، والقطن، والتصنيع القائم على العسكرية. أنشئت جهوده ذريته كما حكام مصر والسودان منذ ما يقرب من 150 عاما، و، أصدرت بحكم الأمر الواقع دولة مستقلة مصر.
مع ذلك، لا ينظرون إليه الآخرين باعتباره باني، وإنما بوصفه الفاتح من الألبانية بدلا من أصل مصري، طوال فترة حكمه بدلا من التركية كانت اللغة العربية هي اللغة الرسمية في بلاطه.
23 مايو، 2017بواسطة EGYHISTORY01
نهاية عصر محمد علي باشا
2 Votes
كان لإنتصار القوات المصرية انتصارا ساحقا وتاريخيا على الجيش التركي في نصيبين (نزيب) دوي رهيب، في كل من أوروبا والأستانة والقاهرة، وكان لزاما على الدول الأوروبية التدخل حماية للدولة العثمانية (الرجل المريض) من ان يلتهمه محمد علي باشا وولده ابراهيم باشا القائد العظيم المنتصر انتصارا يلو الأخر، ودا كان حفاظا على المسألة الشرقية (للمزيد طالع هنا).. النهاردا هانتكلم تفصيلا عن نهاية محمد علي المأساوية وازاي انتصرت عليه الدول الأوروبية.. خليكو معانا..
sultan mahmot IISultan Abdülmecid I
قبل ماتوصل نبأ الهزائم للأستانة، بيموت السلطان محمود الثاني كمداً ويتولى خلفا له السلطان عبد المجيد الأول، والذي يسند بدوره الصدارة (رئاسة الوزراء) خورشيد باشا والي مصر السابق وغريم محمد علي القديم ويأمره بالتعامل المباشر معه!.. ولأنه كان مكروها بين الساسة في تركيا، فقد أعلن اغلب قادة الجيش التركي ولائهم لمحمد علي وجيشه هربا من الصدر الأعظم الجديد ونكاية فيه، وعلى رأسهم أحمد فوزي باشا قبودان الأسطول التركي، وكان قد ابحر بأسطوله من الدردنيل لمؤازرة الجيش الشاهاني في نزيب جنوب الأناضول، ولكنه ذهب الى الأسكندرية مانحا اسطول بلاده لمحمد علي (20 بارجة حربية تحمل 21 ألف جندي من مشاة البحرية العثمانية) فاستقبله الباشا استقبالا اسطوريا ومنحه اقامة في قصر رأس التين، واعتبر اسطوله اكبر غنيمة في حرب الأتراك!.. وكتب ابراهيم باشا الى والده في مصر ينبئه بانتصاراته يخبره انه سيكمل زحفه الى الأستانة لأنه خيرا أن يبدأ المفاوضات من هناك على ان يبدأها من مكانه، فإنزعج محمد علي باشا ورفض وأمر ابنه بالأنتظار لتبيان موقف الدول الأوروبية ولعله خطأ فادح من الباشا كان كفيلا بتغيير مجرى التاريخ الى اليوم!..
Ibrahim PachaMehemet-Ali1
وعلم سفراء دول أوروبا بالأحداث المتعاقبة السريعة واستولى عليهم الهلع بعد سلسلة من الأحداث المتعاقبة بدءا من اعلان محمد علي نية الأستقلال في 1838م فراحوا يقنعون محمد علي بضرورة اعادة الأسطول العثماني لبلاده ووقف تقدم ابراهيم باشا في جنوب الأناضول، وكذلك منع السلطان العثماني من اجراء اي تفاوض مع محمد علي وولده الا من خلالهم!.. وانعقد مؤتمر لندن في يوليو 1840م من انجلترا والنمسا وبروسيا وروسيا لدراسة الموقف، وتحفظت فرنسا وأعلنت دعمها لمحمد علي، وفي 15 يوليو صدر قرار المؤتمر باتفاق الجميع الى ضرورة انسحاب محمد علي من الأناضول وشمال الشام الى عكا ودمشق، وضغطاً على والي مصر أنذروه ان لم يقبل بذلك فإن القرار سيكون بالأنسحاب الى حدود مصر الشرقية!.. وبالطبع يرفض محمد علي باشا قرارات المؤتمر ويرسل لملك فرنسا لويس فيليب طالبا منه التدخل وتدعيم موقف مصر، ولكن ذلك الأخير يتلقى نصيحة من انجلترا والنمسا بإلتزام الحياد!..
مؤتمر لندن 1840Louis Philip I
وضخت قرارات مؤتمر لندن مزيدا من الدماء في الجسد المحتضر، ففي اغسطس 1840م أعلن الباب العالي خلع محمد علي وولده من ولايات مصر والشام والحجاز والسودان، كما طلب من روسيا والدول الأوروبية التدخل بالقوة لتنفيذ فرمانه، وبالفعل تحركت اساطيل دول التحالف لمحاصرة سواحل الشام في الوقت الذي تحرك خورشيد باشا ببعض الجواسيس ودعاة الثورة في بيروت وعكا، بمجرد أن ظهرت السفن الأوروبية في الميناء حتى اعلنوا الخروج عن الحكم المصري وانقضوا ثائرين على الحامية المصرية هناك!.. فأرسل محمد علي مرة اخرى الى القنصل الفرنسي، وارسل لأبنه أن يحافظ على مكتسباته حتى تحرك فرنسا، ولما لم يصل الرد من فرنسا مع ورود انباء على تقدم جيوش الحلفاء في مواني بيروت وعكا وصيدا، فأرسل محمد علي باشا في أكتوبر 1840م لأبنه ان ينسحب من كامل الشام، فانسحب ابراهيم باشا ب62 الف مقاتل غير 20 ألف من المدنيين، أتم انسحابهم في اواسط ديسمبر، ويلوم ابراهيم باشا ابيه كثيرا في عديد من الرسائل التي نقلها العديد من المؤرخين، متهما اياه انه بتردده واعتماده على الدعم الفرنسي، قد حرمه ان ينعم بثمرة انتصاراته المتعاقبة على الأتراك. فالتفاوض من الأستانة من المؤكد ان شروطه ونتائجه لن تكون كمثيله من جنوب الأناضول!.. وختاما ارسل الباشا اربعة سفن من الإسكندرية لحمل الجنود ومن معهم من مواني يافا وغزة، ليغادرها أخر جندي مصري في 19 فبراير 1841م.
InterviewwithMehemet-
وظهرت السفن الأوروبية في مياه الأسكندرية وكان محمد علي باشا في قصر رأس التين، فقابله القنصل الأنجليزي يحمل رسالة من اللورد هنري بالمرستون رئيس وزراء بريطانيا وزعيم ساسة اوروبا في المسألة الشرقية ومهندس القضية المصرية التركية، ينصحه فيها بالإذعان للسلطان العثماني دون قيد أو شرط، واعادة الأسطول العثماني للأستانة، على ان يتولى اقناع السلطان ان يبقي على ولاية مصر وراثية في أبناءه الذكور!!.. فقبل محمد علي باشا مرغماً، ولكنه تحرج من تسليم أحمد فوزي باشا قبودان لغريمه خورشيد باشا، فلجأ إلى اغتياله بالسم وتسليمهم جثته!!.. وفي يناير 1841م أرسل محمد علي باشا الى السلطان العثماني عبد المجيد الأول منشورا يعترف فيه بالخضوع والأذعان لسيادة الباب العالي ويلتمس منه العفو، فكان ذلك ايذانا بانتهاء النزاع بانتصار السلطان العثماني ماديا ومعنويا على محمد علي!.. وما أن وصلت الرسالة فأرسل بالمرستون يطلب من السلطان بالإبقاء على محمد علي ومنحه ولاية مصر وراثية في ابنائه، فامتثل السلطان لقرار الحلفاء.
500px-1879-Ottoman_Court-from-NYL
وفي 13 فبراير صدر فرمان عام 1841م بشروطه المجحفة وتشمل:
العفو عن محمد علي باشا وولده وتعيينه واليا على مصر والنوبة ودارفور وكردفان وسنار وجعلها ولاية وراثية في أكبر ابناءه سنا على ان يحضر أي والي (بما فيهم محمد علي باشا الى الأستانة للمثول بين يدي السلطان والتنصيب رسميا هناك ويمنح درجة «وزير».
يكون والي مصر ملتزما بكل القوانين الرسمية الصادرة في الدولة العثمانية وكذا كل المعاهدات والأتفاقيات التي يعقدها السلطان.
للوالي الحق في تكوين جيش من المصريين على الا يزيد عن 18 ألف جندي في وقت السلم وفي وقت الحرب تكون زيادته بمعلومية السلطان.
للوالي أيضا الحق في عمل سفن للأسطول ولكن بموافقة السلطان نفسه.
تكون مدة التجنيد بالجيش والأسطول لا تتعدى خمس سنوات يسرَّح الجندي بعدها ولا يعود للتجنيد أبدا.
يلتزم العسكر ومشاة البحرية بالزي الرسمي والرتب العسكرية للجيش العثماني ويسير تحت لواء الدولة العثمانية بلا اختلاف عنه.
يكون من حق الوالي منح الرتب العسكرية للجنود والضباط حتى رتبة (صاغ) على ان تمنح الرتب الأعلى من السلطان نفسه!..
يكون تحصيل الضرائب باسم الجناب السلطاني على ان يدفع رُبعها للأستانة سنويا والثلاثة ارباع يوجَّه للوالي والجيش والأصلاحات الداخلية.
يكون من حق مصر ضرب العملة على ان تكون نفس عملة الدولة العثمانية وتحمل اسم السلطان ولها نفس الوزن والعيار.
Hoursit Pasasanad_000019-01
وقبل محمد علي باشا تلك الشروط مرغما ولكنه التمس من المفاوضين تخفيف بعضها، فقبل السلطان وتساهل معه في شروط الضرائب ومنح الرتب العسكرية لضباط الجيش حتى رتبة (أميرآلاي) ومنحه درجة الصدراة العظمى بدلا من وزير، واستعد محمد علي باشا للسفر الى الأستانة لتنصيبه رسميا طبقا للفرمان، وهناك إلتقى مع خورشيد باشا غريمه القديم (يونيو 1846م) فتعانقا طويلا متناسين الماضي، وكذلك أحسن السلطان لقاءه وأكرمه بناءا على توصية من بالمرستون!.. ولكنه عاد من هناك يعاني امراضا عديدة سببت شحوب وجهه وقلة وزنه وذهاب عقله.
Abbas_Helmy_Pasha_Iمحمد علي باشا في شيخوخته
وتنازل محمد علي باشا على الحكم لحفيده عباس باشا ابن ولده طوسون، بعد وفاة ابراهيم باشا في نوفمبر 1848م، وسافر عباس حلمي باشا (الأول) للأستانة لتنصيبه في حين أقام محمد علي باشا في قصر رأس التين في حالة يرثى لها حتى وفاته في 2 أغسطس 1849م، ودفن بالقاهرة في المدفن الذي اعده لنفسه بمسجده بالقلعة (أحد اهم واكبر معالم القاهرة اليوم) لينتهى عصر شهدت فيه مصر محاولة للتقدم ومواكبة العصر الحديث من التنوير والعلم والأستقلال عن التبعية العثمانية ويبدأ عصر جديد يشهد كثيرا من الرجعية والتَّبعية للعثمانيين والدول الأوروبية، سنوالي الحديث عنه بالتفصيل عبر تدوينات عديدة لاحقة فتابعونا ..
640px-L_C_Tiffany_Cairo_Mosque_1872
وقد ترك محمد علي باشا اسرة كبيرة استطاعت بموجب فرمان 1841م تثبيت اقدامها في حكم مصر والسودان لأكثر من 150 عاما، في ظل السيادة العثمانية ومن بعدها الإحتلال الأنجليزي، حتى قيام ثورة 1952 وتنازل الملك فاروق الأول عن الحكم كأخر حاكم من الأسرة العلوية الكبيرة
الزوجة/المستولدة
الأبنـــــــــــاء (الذرية)
أمينة هانم علي
إبراهيم باشا (بطل حروب الشام)
أحمد طوسون باشا (قائد حملة الحجاز الأولى)
إسماعيل كامل باشا (قائد حملة السودان)
توحيدة هانم
نازلي هانم
شمس صفا قادين
فاطمة هانم
رقية هانم
أم نعمان قادين
نعمان بك
عين الحياة قادين
محمد سعيد باشا (والي مصر فيما بعد)
ممتاز قادين
حسين بك
ماهوش قادين
علي صديق بك
نام شاز قادين
الأمير محمد عبد الحليم
زيبة خديجة قادين
محمد علي باشا الصغير
شمع نور قادين
زبنب هانم
أوقمش قادين
—
نايلة قادين
—
جلفدان قادين
—
قمر قادين
—
*قادين: كلمة تركية بمعنى محظية أو خليلة الأمير ممن ملكت يمينه، وكانت تسمى (مستولدات) أي يلدن البنين فقط.
8441
مراجع:
موجزة عن تاريخ مصر
والحالات الاجتماعية والثقافية والأدبية فيه
الملخص: هذا المقال يقدم موجزا عن تاريخ مصر وتطوراته الاجتماعية والثقافية والأدبية.
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
دور الترجمة في ترجمة المصطلحات القانونية من خلال نماذج 1/ مفهوم الترجمة و أسسها 2 / خصائص المصطلحات...
يهدف هذا النظام إلى تحقيق تواصل فعال بين جميع أطراف العملية التعليمية، تساهم قنوات الاتصال الاجتماعي...
00:00:15 ابنائي بناتي اعزائي طلاب الصف الثالث الاعدادي مدارس القليوبيه الرسميه لغات مدارس القليوبيه ...
يُعد التحول نحو استغلال النفط والغاز من المكامن غير التقليدية مساهمةً حيويةً في سياسات الطاقة الأمري...
تُمثل ملكية قناة أبوظبي الفضائية أحد العناصر الأساسية التي تحدد هويتها واستراتيجياتها التشغيلية. تعو...
المحاضرة )01( القائم باالتصال) المذيع، المفهوم، األصناف( في مجال اإلعالم يمكن التمييز بين عدة مفاهيم...
فعاليات الترجمة في فترة ما قبل العباسيين كانت الترجمة تمارس في الشرق الأدنى منذ الألف الثالث قبل ال...
من بين الدراسات اللغوية التي أجريت ؛ كان يهدف إلى إعادة كتابة التاريخ التركي وخلق وعي تاريخي وطني من...
الديناميكا الكهربائية لاشكال الشفق القطبي الديناميكا الكهربائية للشفق القطبي تتعلق بتفاعلات معقدة بي...
Aufbau von Wörtern und Wortformen (Morphologie) Morphologie ist die Formenlehre der Sprache. Sie is...
The instructor introduces the computer science course, emphasizing its importance in today’s technol...
6شركة عائرة شيافينو Shiaffino: ظهرت اائفة تبببببيايي ع يي التبببببر الجزائرت عند ا تهزت ير ببببببة ...