لخّصلي

أولاً مفهوم الخبرة: (Experience ): الخبرة تعني مجموعة المواقف والأحداث التي يعيشها المتعلم في لحظة معينة من عمره، سواء أكانت مواقف أم أحداثاً ماضية أو قائمة بشرط أن تؤثر في سلوكه ونترك آثاراً في شخصيته وتجعله صيغة مختلفة عمن سواه طه وآخرون ب ت (185)، فضلاً عن كونها تجعل المتعلم فاعلاً نشطاً يعرف ما يقوم به وكيفية ذلك وسببه ، واستمرار الخبرة الإنسانية واتصالها في اتجاه نحو هدف يصل بالشخصية إلى نمو سليم في جميع نواحيها ويجعلها تامة متكاملة فكلما مر المتعلم في موقف خبرة إلى موقف خبرة آخر كلما اتسعت نظرته وزادت عمقاً وهذا يؤدي إلى انتظام مجال الخبرة (النجيحي، وكل خبرة مركبة كما قال (فونت) تتطلب تحليلاً علمياً وحينما يزداد التعمق الممكن ويصل إلى عناصر الخبرة الشعورية فإن الوصف يجب أن يتقدم نحو التركيب لإظهار كيفية تناسب الأجزاء مع بعضها في الخبرة الشعورية المجمدة، إنك تميز شخصاً في الشارع بوصفه أحد معارفك القدامى فإن هذه الخبرة منطقياً خبرة مركبة قدمت بعض عناصرها حاسة البصر وبعضها الآخر التذكر عاقل ب ت (47) وهناك دراسات تبين أن الشعور والخبرة والاستعدادات الشخصية وأساليب التفكير عوامل سابقة على التغيرات الفسيولوجية وليست الاحقة كما كانت نظرية ) جيمس (لائج توصي به وهناك وجهة نظر أخرى ترى أن الشعور بالسعادة والسرور والأسى والخوف تتحدد من خلال الخبرات الشخصية والطرائق الإدراكية للشخص وأساليبه في التفكير وليس بفعل التغيرات العضوية (إبراهيم ، وحاول (فرويد) فهم شخصية المتعلم عن طريق تركيزه على فحص خبرات الطفولة المبكرة كذلك فعل (ادار) إذ أستعمل ثلاثة أساليب في محاولته الوصول إلى هذه الخيرات الحاسمة التأثير ، سؤال المتعلم عن أن يتذكر خبراته المبكرة ثم مقارنة هذه الاسترجاعات بالحقائق التي يعطيها المتعلم عن خبراته وحياته الحاضرة ليلتقط منها الأفكار أو الأهداف المشتركة التي تقود سلوك الشخص، وركز (فروم) أيضاً كما فعل فرويد على الطرائق التي تؤثر فيها خبرات الطفولة المؤلمة وخبرات الصدمة على الفرد (صالح، 1988: 173)
وحددها فيما بعد
ويعني بالحدس المعرفة التخيلية، أما الشعور فيعني الخاصية الانفعالية سواء أكانت سارة أم غير سارة والتفكير يعني قدرة الإنسان على الاستنتاج والمعرفة والفهم وعلى التفكير المجرد ، 1988 (49) ، ويرى (ليفين) أن التمايز في الحياة يتوقف على ثراء الخبرات وتنوعها، وبرى (بيرلز) Perlys)، 1990: 398) ، والجشطالتيون لا ينكرون أن للخبرة أثراً في إدراكنا للأشياء والمواقف وفي تعلمنا خبرات جديدة لكنهم ينكرون أن لها أهمية كبيرة في هذه الناحية الغريب 1959 (177) ، ويختلف ميرفي Murphy) عن مدرسة الجشطلت في إبرازه لأهمية الخبرة والخبرات المتراكمة منذ الطفولة التي تجعل عملية الإدراك عملية انتقائية تدخل فيها ذات الفرد، كما أن العمليات المعرفية عامة ومنها الإدراك تكون مشبعة بدافعية الفرد داود) والعبيدي ، 1990 : 235)
أما (برونر Bruner 1963)، فيرى أن أي متعلم يستطيع تعلم أية خبرة إذا ما قدمت له بطريقة مناسبة أي أن تكون هناك نقطة تحدٍ بين المتعلم والمعلومة وهي حالة من الخبرة يجب أن نعلمه كيف يكتشفها ويتعامل معها فالخبرة عند برونر حالة اکتشافیہ Buner) (196322 كما أن الخبرة تكتسب من العالم بطرائق وأساليب متباينة، وكلها أساسي للأداء الشخصي الكامل ولعل أكثر الأساليب الأساسية هو الإدراك (جوراد ولندزمن، 1988 (63) وإن خبرة الشخص بالعالم غير مرئية للآخرين فإذا فهم الشخص الآخر العالم بأبعاد كثيرة وبعمق أكثر وبنظرة أوسع من الآخرين فلن تستطيع أن نتصور ما يمكن أن تكون عليه خبرته لأن الفرد لا يستطيع أن يتخيل أو يتصور إلا ضمن الحدود التي رسمتها خبرته الخاصة، فإذا عرض الشخص أفكاراً مفاجئة تدعو إلى الدهشة وإذا كانت تصرفاته ذات مهارة ولياقة وإذا حقق سمراً حقيقياً وأهدافاً نبيلة تبدو أنها مستحيلة ولا يستطيع الشخص العادي تخيلها فإن هذا الشخص أوسع وعياً ومعرفة من غيره (جورارد ولندز من، 1988 (85) ويرى (لندزمان أن هناك نوعين من الخبرة الأولى الخبرة الإيجابية، ذات المعنى التي تستدعي السعادة والدفه وما إلى ذلك والأخرى الخبرة السلبية غير السارة،إليها وأن تتيح الخبرات أنواعاً من النشاط تتماشى مع تنوع مصادر المعلومات (شهده
وحريلي، 1961: 114).ثالثاً : معايير الخبرة وأسس اختيارها ينبغي أن تكون الخبرة مربية، وان القول بأن التربية الصحيحة إنما تتحقق عن طريق الخبرة لا يعني أن كل الخبرات لها قيمة تربوية حقيقية أو إنها تتساوى في أهميتها فهنالك خبرات ضارة من الناحية التربوية وكل خبرة تعمل على إعاقة النمو المعرفي أو أغراضه عن النهج القويم تعد ضارة، وفي ما يأتي عرض أهم معايير وأسس الخبرة: . ينبغي أن يتوافر عنصر الاستمرار في الخبرة أي أن كل خبرة تتأثر بما قبلها من خبرات المتمثلة بالفرد. إن كل خيرة هي ثمرة التفاعل بين هاتين المجموعتين من الظروف وتفاعلهما يكونان موقفاً تعليمياً (عبد النور، 1995 :195-196). رابعاً: خصائص الخبرة -1- أن تحقق الخبرة مبدأ الاستمرارية
تحمل معنى ذا دلالة بالنسبة للمتعلم . . أن تكون لها قيمة كبيرة يمكن من خلالها توجيه المتعلم وتنمية مهاراته في أثناء القيام
بالأنشطة ومشاركته الفاعلة. . كل خبرة تتاح لمتعلم ما ويمارسها تعدل من سلوكه وهذا التعديل يؤثر بدوره بالخبرات اللاحقة حيث إن المتعلم الذي يمارس هذه الخبرة يختلف إلى حد ما عن ما كان عليه من قبل فهو في عملية بناء مستمرة. . ينبغي أن تبنى على أساس التفاعل بين المتعلم وبيئته،أن تسهم الخبرات الماضية في بناء الخبرات الحالية وأن تسهم الخبرات الحالية في بناء الخبرات القادمة وكلما كثرت خبرات المتعلم السابقة كلما كان لديه فرصة أكبر للمرور بخبرات أخرى جديدة فتنمو الخبرات وتتزايد وتستمر فالخبرة التربوية هي التي تسهم في بناء خبرات جديدة وتسهم هذه الخبرات الجديدة بدورها في بناء خيرات جديدة أخرى فهمي 2004 : 222) وأن استمرار الخبرة واتصالها يؤدي إلى النمو السليم في جميع الجوانب
وكلما من المتعلم من خيرة إلى خبرة اتسعت بيئته وتعددت رؤاه وعليه فعلى المعلم أن يراعي
2009: 85) -
2- أن تكون الخبرة متنوعة
كلما تنوعت الخبرات كلما أسهمت في تحقيق أكبر قدر من الأهداف التربوية فالأهداف التربوية متنوعة إذ منها ما يخص المتعلم ومنها ما يخص المجتمع، متنوعة تبعاً لميوله وقدراته واستعداداته وحاجاته ومشكلاته واتجاهاته (فهمي، 2004 : 223)، الرياضية الدينية الفنية وغيرها (الوكيل ومحمود (26 2001
2008 : 169)؛ وإن الخبرات ليس هدفها التدريس بالمعنى المتعارف علية بل التنمية الشاملة لحواس المتعلم وقدراته ومهاراته وميوله واتجاهاته وتمكنه من المبادئ الأولى لتربية صحيحة وذهنية وأخلاقية ودينية واجتماعية وجسدية وجمالية متكاملة (الخطيب،4- أن تتصف الخبرة بالمرونةأن تتصف الخبرات التعليمية المتكاملة عادة بالمرونة التي يسمح لكل متعلم فيها بأن يسير في برنامجها وفقاً لسرعته الخاصة، وتبعاً لقدراته وخصائص نموه (سلامة 2002 : 191)، ويتصف المنهاج في المؤسسة التعليمية بالمرونة بحيث يلائم جميع المتعلمين وتسمح للفروق الفردية بينهم بالظهور بشكل واضح وملموس وتراعي هذه الفروق مراعاة تامة بتنوع النشاط الذي يمارسة المتعلمون بحيث يجد فيه كل متعلم ما يشبع حاجته ويلبي رغباته وباختياره هو لا باختيار غيره الخطيب، 1988 (28)، وأن هذه المرونة تساعد على إبراز الفروق التي تجعل من المتعلم شخصية مستقلة تتميز عن سواها من الشخصيات يمكن فيما بعد استثمار ما فيها من قدرات وطاقات لتخدم المتعلم نفسه والمجتمع (عدس ١٩/٦ لح، 1983 (150)، وأن تنوع الأنشطة ومراعاة حاجات المتعلمين يوفر فرصاً للتوافق حصي والتكيف الاجتماعي وأن يحبب المتعلمين على التعاون ويشجعهم على التفكير
2004 : 92).5- أن تكون الخبرة متكاملة ومنظمة:-
أن ترتبط الخبرة التربوية والموقف التعليمي الذي يعيشه المتعلم في وحدة متكاملة غير محدده الفواصل حتى تساعده على تطبيق ما أكتسبه من معرفة في مواقف جديدة وخير ما يحقق هذا المبدأ هو أن تبنى المناهج في المؤسسات التعليمية على شكل وحدات تدور حول موضوعات معينة بشكل تنفذ على شكل أنشطة متنوعة تنمي بشكل عام المفاهيم في المجالات المعرفية الوجدانية الحركية الاجتماعية (بدر، 2009: 84)، وأن تكون الخبرات منظمة ومترابطة لأن الخبرات المفككة غير المترابطة قليلة الأثر في بناء خبرات جديدة فإنها مهما أزادت لا يتوقع منها نتائج مفيدة، أما المترابطة فإنها تزيد من فرص الإفادة منها في جميع المجالات ( عطية، 2008 : (172) ، ولا يجب الاكتفاء بأن تكون الخبرات مترابطة وإنما يجب أيضاً أن تكون منظمة فمن الضروري وضع إطار شامل لها وتصنيفها إلى مجموعات يتم فيها الانتقال من مجموعة لأخرى وفقاً للتدريج أي الانتقال من الخبرات البسيطة إلى الخبرات المركبة وتحديد حجم كل منها والوقت المناسب لاكتسابها (الوكيل ومحمود 2001
27:
خامساً: أهداف الخبرة
مساعدة المتعلم على اكتساب معلومات مناسبة بطريقة وظيفية إي ترتبط بحاجاته الجسمية والنفسية والاجتماعية وتساعده على فهم ما يحيط بهم من الأشياء والعلاقات والمظاهر في بيئته. مساعدة المتعلم على اكتساب مهارات مناسبة وتنقسم المهارات إلى مهارات عملية ومهارات عقلية ومساعدته على اكتساب الاهتمامات أو الميول العلمية نحو الأنشطة العلمية التي تتسم بحب الاستطلاع ودقة الملاحظة وكثرة الأسئلة. . تدريب المتعلم على الأسلوب العلمي في التفكير مثل الشعور بالمشكلة وتحديدها وفرض
الفروض والوصول إلى حل المشكلة (رضوان، 1977 143).أنواع الخبرات المربية :
يتضمن المنهج الحديث نوعين من الخبرات هما :
- الخبرات المباشرة
الخبرات غير المباشرة .الخبرات المباشرة :
وهي الخبرات التي يمر بها الفرد نتيجة قيامة بعمل أو نشاط هادف في بيئة معينة ،ومن أهم مميزاتها ما يلي :
أن الخبرات المباشرة تعطي للمفاهيم والقوانين التي نتوصل إليها معني أدق وأعمق. ما يتعلمه الفرد بالخبرة المباشرة يظل عالقا بالذهن مدة أطول.التعلم بالخبرة المباشرة يسمح للتلميذ بالنشاط والإيجابية.التعلم بالخبرة المباشرة يحبب التلميذ في الدراسة ويقلل من إحساسه بالملل
يعطيه الثقة بالنفس التعلم بالخبرة المباشرة يساعد التلاميذ على اكتساب بعض المهارات المطلوبة
وتكوين بعض الاتجاهات والميول المرغوب فيها .ـال
نك
بالرغم من الأهمية القصوى للخبرات المباشرة، إلا أنه لا يمكننا الاعتماد
عليها وحدها في عملية التعلم للأسباب التالية (").أن حياة الإنسان مهما طـ
إنها لا تسمح له بتعلم كل شيء عن
طريق الخبرة المباشرة،واقف يستحيل فيها على الإنسان أن يتعلم بالخبرة المباشرة
مثل دراسة الكواكب أو الف
بناء أعـ اق البحار أو أوجه الحياة في
المناطق الصحراوية أو الجليدية .- هناك مواقف يكون من الخطر فيها على حياة الإنسان أن يتعلم بالخبرة المباشرة
- قد يكون البعد المكاني حائلاً أمام التعلم بالخبرة المباشرة،الانتقال إلى بعض الأماكن والبلدان لمعرفة ما يوجد بها من أحداث وأشياء
- كما يعتبر البعد الزماني حائلا أمام التعلم بالخبرة المباشرة،- كما أن هناك في الطبيعة أو داخل جسم الإنسان كائنات صغيرة جداً لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة،المناسب هو مشاهدتها من خلال فيلم تعليمي
نتيجة لكل هذه الأسباب السابقة الذكر، والخبرات غير المباشرة هي في الواقع خبرات الآخرين تكتسب من خلال قراءة الكتب والمقالات والمجلات،الاستماع للمحاضرات والندوات والإذاعة (1) ومن أهم مميزات الخبرات غير المباشرة ما يلي :
مهما طالت المسافة أو بعد الزمن، وبذلك فهي توفر لنا الجهد والوقت والمال ٢- أنها تعتبر البديل الوحيد إذا ثبتت استحالة أو خطورة أو صعوبة اللجوء إلى الخبرات () المباشرة .إن الخبرة غير المباشرة أساسية في بعض الأحيان للمرور بالخبرة المباشرة، فعند قيام الفرد بإحدى التجارب أو بإحدى البحوث فإنه يستعين بما لديه من خبرات سابقة في
بناء خبرات جديدة وفي تفسير النتائج التي يتوصل إليها
مهما طالت المسافة أو بعد الزمن ، وبذلك فهي توفر لنا الجهد والوقت والمال
إن الخبرة غير المباشرة أساسية في بعض الأحيان للمرور بالخبرة المباشرة،- سهولة الحصول عليها عن طريق الكتب والصور والرسوم والنماذج والإذاعة والتليفزيون والمحاضرات والندوات وغيرها . وأي منهج دراسي يجب أن يتضمن هذين النوعين من الخبرات، ولكل نوع من هذه الخبرات أهميته الخاصة، فإنه من الضروري تنظيم هذه الخبرات والتنسيق بينها عند بناء المنهج ، أهمية الخبرة
تعتبر الخبرة احد العوامل الرئيسية التي تساعد الافراد على تحقيق النجاح في حياتهم الشخصية والمهنية. يكتسب الشخص خبرات جديده ويطور مهاراته في مجالات مختلفة .تعزز الخبرة قدراتنا في التعامل مع المشكلات واتخاذ القرارات الصائبة . 2 زيادة الثقة : الخبرة تساهم في بناء الثقة بالنفس , حيث يكتسب الشخص الثقة في قدراته ومعرفته في مجال معين .وبتالي ؛ يصبح لدينا رؤية أوسع وفهم اعمق
للمواقف والمشكلات . بل هي مستمرة للتعلم والتطوير.--في النهاية ؛المصادر العربية:
العالي والبحث العلمي.إبراهيم عبد الستار (1987) أسس علم النفس الرياض، الطبعة الأولى
عمان، الأردن،أبو رياش، حسين وزهرية عبد الحق، (2007) علم النفس التربوي بلات ، الأردن . پدر سهام محمد ( 2009 ) مدخل إلى رياض الأطفال ، طا،بلقيس احمد ومرعي توفيق (1983) الميسر في علم النفس التربوي دار الفرقان
تريفرز (1979)، ترجمة موفق الحمداني وحمد ولي الكربولي،مطبعة جامعة بغداد.تشايلد دينيس (1983) علم النفس والمعلم، جورارد، ولندزمن (1988): الشخصية السليمة، ترجمة حمد علي الكربولي ود. موفق ، بغداد، مطبعة التعليم العالي، جامعة بغداد. . الحمداني، موفق وآخرون (1989) قراءات في نظريه التعلم ، ط1، دار الشتون
بغداد.الخطيب، رناد يوسف،الحنان، (1996) تدريس العلوم في مراحل التعليم العام طا، دار العلم للنشر والتوزيع، لندال (1983): مدخل علم النفس ط4 ترجمة د. سيد الطواب ود. محمود عمر ود نجيب ،خزام القاهرة،

أولاً مفهوم الخبرة: (Experience ): الخبرة تعني مجموعة المواقف والأحداث التي يعيشها المتعلم في لحظة معينة من عمره، سواء أكانت مواقف أم أحداثاً ماضية أو قائمة بشرط أن تؤثر في سلوكه ونترك آثاراً في شخصيته وتجعله صيغة مختلفة عمن سواه طه وآخرون ب ت (185)، فضلاً عن كونها تجعل المتعلم فاعلاً نشطاً يعرف ما يقوم به وكيفية ذلك وسببه ، واستمرار الخبرة الإنسانية واتصالها في اتجاه نحو هدف يصل بالشخصية إلى نمو سليم في جميع نواحيها ويجعلها تامة متكاملة فكلما مر المتعلم في موقف خبرة إلى موقف خبرة آخر كلما اتسعت نظرته وزادت عمقاً وهذا يؤدي إلى انتظام مجال الخبرة (النجيحي، 1963 (80)، وكل خبرة مركبة كما قال (فونت) تتطلب تحليلاً علمياً وحينما يزداد التعمق الممكن ويصل إلى عناصر الخبرة الشعورية فإن الوصف يجب أن يتقدم نحو التركيب لإظهار كيفية تناسب الأجزاء مع بعضها في الخبرة الشعورية المجمدة، إنك تميز شخصاً في الشارع بوصفه أحد معارفك القدامى فإن هذه الخبرة منطقياً خبرة مركبة قدمت بعض عناصرها حاسة البصر وبعضها الآخر التذكر عاقل ب ت (47) وهناك دراسات تبين أن الشعور والخبرة والاستعدادات الشخصية وأساليب التفكير عوامل سابقة على التغيرات الفسيولوجية وليست الاحقة كما كانت نظرية ) جيمس (لائج توصي به وهناك وجهة نظر أخرى ترى أن الشعور بالسعادة والسرور والأسى والخوف تتحدد من خلال الخبرات الشخصية والطرائق الإدراكية للشخص وأساليبه في التفكير وليس بفعل التغيرات العضوية (إبراهيم ، 4151987) ، وحاول (فرويد) فهم شخصية المتعلم عن طريق تركيزه على فحص خبرات الطفولة المبكرة كذلك فعل (ادار) إذ أستعمل ثلاثة أساليب في محاولته الوصول إلى هذه الخيرات الحاسمة التأثير ، ونذكر منها الأسلوب الأول، سؤال المتعلم عن أن يتذكر خبراته المبكرة ثم مقارنة هذه الاسترجاعات بالحقائق التي يعطيها المتعلم عن خبراته وحياته الحاضرة ليلتقط منها الأفكار أو الأهداف المشتركة التي تقود سلوك الشخص، وركز (فروم) أيضاً كما فعل فرويد على الطرائق التي تؤثر فيها خبرات الطفولة المؤلمة وخبرات الصدمة على الفرد (صالح، 1988: 173)

ويرى (يونك) أن الناس يحصلون على خبراتهم عن العالم بأساليب مختلفة، وحددها فيما بعد
بأساليب رئيسة أربعة ومثلها بالإحساس ، والجنس ، والشعور ، والتفكير ، ويعني بالحدس المعرفة التخيلية، أما الشعور فيعني الخاصية الانفعالية سواء أكانت سارة أم غير سارة والتفكير يعني قدرة الإنسان على الاستنتاج والمعرفة والفهم وعلى التفكير المجرد ، كما أكد أن الصفة المهمة والفريدة عند الإنسان هي قدرته في التعبير عن خبراته جورارد ولندز من، 1988 (49) ، ويرى (ليفين) أن التمايز في الحياة يتوقف على ثراء الخبرات وتنوعها، تلك الخبرات التي عاشها الفرد وأستمتع بها في أثناء مراحل نموه داود والعبيدي، 1990 :203)، وبرى (بيرلز) Perlys)، (1970 من مدرسة الجشطلت) أن العصاب يكون عندما لا يستطيع الفرد التعبير عن حاجاته والعمل على إشباعها لأنه مكبل بنفسه وسبب التكبيل يكمن في كبته للخبرات الدالة التي تمنعه من إدراك الكل ( داود والعبيدي ، 1990: 398) ، والجشطالتيون لا ينكرون أن للخبرة أثراً في إدراكنا للأشياء والمواقف وفي تعلمنا خبرات جديدة لكنهم ينكرون أن لها أهمية كبيرة في هذه الناحية الغريب 1959 (177) ، ويختلف ميرفي Murphy) عن مدرسة الجشطلت في إبرازه لأهمية الخبرة والخبرات المتراكمة منذ الطفولة التي تجعل عملية الإدراك عملية انتقائية تدخل فيها ذات الفرد، كما أن العمليات المعرفية عامة ومنها الإدراك تكون مشبعة بدافعية الفرد داود) والعبيدي ، 1990 : 235)

أما (برونر Bruner 1963)، فيرى أن أي متعلم يستطيع تعلم أية خبرة إذا ما قدمت له بطريقة مناسبة أي أن تكون هناك نقطة تحدٍ بين المتعلم والمعلومة وهي حالة من الخبرة يجب أن نعلمه كيف يكتشفها ويتعامل معها فالخبرة عند برونر حالة اکتشافیہ Buner) (196322 كما أن الخبرة تكتسب من العالم بطرائق وأساليب متباينة، وكلها أساسي للأداء الشخصي الكامل ولعل أكثر الأساليب الأساسية هو الإدراك (جوراد ولندزمن، 1988 (63) وإن خبرة الشخص بالعالم غير مرئية للآخرين فإذا فهم الشخص الآخر العالم بأبعاد كثيرة وبعمق أكثر وبنظرة أوسع من الآخرين فلن تستطيع أن نتصور ما يمكن أن تكون عليه خبرته لأن الفرد لا يستطيع أن يتخيل أو يتصور إلا ضمن الحدود التي رسمتها خبرته الخاصة، فإذا عرض الشخص أفكاراً مفاجئة تدعو إلى الدهشة وإذا كانت تصرفاته ذات مهارة ولياقة وإذا حقق سمراً حقيقياً وأهدافاً نبيلة تبدو أنها مستحيلة ولا يستطيع الشخص العادي تخيلها فإن هذا الشخص أوسع وعياً ومعرفة من غيره (جورارد ولندز من، 1988 (85) ويرى (لندزمان أن هناك نوعين من الخبرة الأولى الخبرة الإيجابية، ذات المعنى التي تستدعي السعادة والدفه وما إلى ذلك والأخرى الخبرة السلبية غير السارة، إن للخبرة الإيجابية أهمية في تنمية وخلق الشخص ذي المستوى من الأداء العالي فقد ظهرت.
إليها وأن تتيح الخبرات أنواعاً من النشاط تتماشى مع تنوع مصادر المعلومات (شهده

وحريلي، 1961: 114).

ثالثاً : معايير الخبرة وأسس اختيارها ينبغي أن تكون الخبرة مربية، وان القول بأن التربية الصحيحة إنما تتحقق عن طريق الخبرة لا يعني أن كل الخبرات لها قيمة تربوية حقيقية أو إنها تتساوى في أهميتها فهنالك خبرات ضارة من الناحية التربوية وكل خبرة تعمل على إعاقة النمو المعرفي أو أغراضه عن النهج القويم تعد ضارة، وفي ما يأتي عرض أهم معايير وأسس الخبرة: . أن يكون لكل خبرة أهداف تربوية واضحة مرتبطة بأهداف المنهج التعليمي وأن . ينبغي أن يتوافر عنصر الاستمرار في الخبرة أي أن كل خبرة تتأثر بما قبلها من خبرات المتمثلة بالفرد. إن كل خيرة هي ثمرة التفاعل بين هاتين المجموعتين من الظروف وتفاعلهما يكونان موقفاً تعليمياً (عبد النور، 1995 :195-196). رابعاً: خصائص الخبرة -1- أن تحقق الخبرة مبدأ الاستمرارية

تحمل معنى ذا دلالة بالنسبة للمتعلم . . أن تكون لها قيمة كبيرة يمكن من خلالها توجيه المتعلم وتنمية مهاراته في أثناء القيام

بالأنشطة ومشاركته الفاعلة.

سابقة وتؤثر بما يكون وينتج عنها من خبرات أو سلوكيات. . كل خبرة تتاح لمتعلم ما ويمارسها تعدل من سلوكه وهذا التعديل يؤثر بدوره بالخبرات اللاحقة حيث إن المتعلم الذي يمارس هذه الخبرة يختلف إلى حد ما عن ما كان عليه من قبل فهو في عملية بناء مستمرة. . ينبغي أن تبنى على أساس التفاعل بين المتعلم وبيئته، والتفاعل هذا يعني اهتماماً متساوياً بكل من مجموعة الظروف الخارجية المتمثلة في البيئة ومجموعة الظروف الداخلية

أن تسهم الخبرات الماضية في بناء الخبرات الحالية وأن تسهم الخبرات الحالية في بناء الخبرات القادمة وكلما كثرت خبرات المتعلم السابقة كلما كان لديه فرصة أكبر للمرور بخبرات أخرى جديدة فتنمو الخبرات وتتزايد وتستمر فالخبرة التربوية هي التي تسهم في بناء خبرات جديدة وتسهم هذه الخبرات الجديدة بدورها في بناء خيرات جديدة أخرى فهمي 2004 : 222) وأن استمرار الخبرة واتصالها يؤدي إلى النمو السليم في جميع الجوانب
وكلما من المتعلم من خيرة إلى خبرة اتسعت بيئته وتعددت رؤاه وعليه فعلى المعلم أن يراعي

في اختيارها للخبرات التربوية للمتعلم وأن تكون متصلة بخبراته السابقة وان تكون النواة الأساسية التي تبنى عليها الخبرات التي ستقدم له في مرحلة التعليم الآتية (بدر ، 2009: 85) -
2- أن تكون الخبرة متنوعة

كلما تنوعت الخبرات كلما أسهمت في تحقيق أكبر قدر من الأهداف التربوية فالأهداف التربوية متنوعة إذ منها ما يخص المتعلم ومنها ما يخص المجتمع، متنوعة تبعاً لميوله وقدراته واستعداداته وحاجاته ومشكلاته واتجاهاته (فهمي، 2004 : 223)، إذ أن من الممكن أن تكون هناك خبرات واقرة ولكن في مجال واحد ومن ثم فأنها تكون قاصرة ولا تحقق إلا قدراً محدوداً من الأهداف التربوية وتنوع الخبرات يتطلب تنوع الأنشطة وتعدد مجالاتها لذا على المؤسسة التعليمية أن تتيح الفرصة للمتعلم للقيام بالأنشطة المتنوعة مثل الأنشطة العلمية الأدبية الاجتماعية، الرياضية الدينية الفنية وغيرها (الوكيل ومحمود (26 2001

3 - أن تكون الخبرة شاملة :- أن تتسم الخبرات بالشمولية في جميع جوانب شخصية المتعلم ويهتم بها بشكل متوازن فالخبرات في ظل المفهوم الحديث يتسم بالسعة فهو يشمل المعارف والخبرات والمهارات والأنشطة التي تقدمها المدرسة عطية) ، 2008 : 169)؛ إذ الشمول يعني كل جوانب النشاط الإنساني المعرفي والوجداني والحركي فأنه يشمل أيضاً كل جوانب النفس الإنسانية والعقلية والوجدانية والجسمية ( مدكور 2001: 135 )، وإن الخبرات ليس هدفها التدريس بالمعنى المتعارف علية بل التنمية الشاملة لحواس المتعلم وقدراته ومهاراته وميوله واتجاهاته وتمكنه من المبادئ الأولى لتربية صحيحة وذهنية وأخلاقية ودينية واجتماعية وجسدية وجمالية متكاملة (الخطيب، 1988: 31)
4- أن تتصف الخبرة بالمرونةأن تتصف الخبرات التعليمية المتكاملة عادة بالمرونة التي يسمح لكل متعلم فيها بأن يسير في برنامجها وفقاً لسرعته الخاصة، وتبعاً لقدراته وخصائص نموه (سلامة 2002 : 191)، ويتصف المنهاج في المؤسسة التعليمية بالمرونة بحيث يلائم جميع المتعلمين وتسمح للفروق الفردية بينهم بالظهور بشكل واضح وملموس وتراعي هذه الفروق مراعاة تامة بتنوع النشاط الذي يمارسة المتعلمون بحيث يجد فيه كل متعلم ما يشبع حاجته ويلبي رغباته وباختياره هو لا باختيار غيره الخطيب، 1988 (28)، وأن هذه المرونة تساعد على إبراز الفروق التي تجعل من المتعلم شخصية مستقلة تتميز عن سواها من الشخصيات يمكن فيما بعد استثمار ما فيها من قدرات وطاقات لتخدم المتعلم نفسه والمجتمع (عدس ١٩/٦ لح، 1983 (150)، وأن تنوع الأنشطة ومراعاة حاجات المتعلمين يوفر فرصاً للتوافق حصي والتكيف الاجتماعي وأن يحبب المتعلمين على التعاون ويشجعهم على التفكير

السليم (محمد، 2004 : 92).

5- أن تكون الخبرة متكاملة ومنظمة:-

أن ترتبط الخبرة التربوية والموقف التعليمي الذي يعيشه المتعلم في وحدة متكاملة غير محدده الفواصل حتى تساعده على تطبيق ما أكتسبه من معرفة في مواقف جديدة وخير ما يحقق هذا المبدأ هو أن تبنى المناهج في المؤسسات التعليمية على شكل وحدات تدور حول موضوعات معينة بشكل تنفذ على شكل أنشطة متنوعة تنمي بشكل عام المفاهيم في المجالات المعرفية الوجدانية الحركية الاجتماعية (بدر، 2009: 84)، وأن تكون الخبرات منظمة ومترابطة لأن الخبرات المفككة غير المترابطة قليلة الأثر في بناء خبرات جديدة فإنها مهما أزادت لا يتوقع منها نتائج مفيدة، أما المترابطة فإنها تزيد من فرص الإفادة منها في جميع المجالات ( عطية، 2008 : (172) ، ولا يجب الاكتفاء بأن تكون الخبرات مترابطة وإنما يجب أيضاً أن تكون منظمة فمن الضروري وضع إطار شامل لها وتصنيفها إلى مجموعات يتم فيها الانتقال من مجموعة لأخرى وفقاً للتدريج أي الانتقال من الخبرات البسيطة إلى الخبرات المركبة وتحديد حجم كل منها والوقت المناسب لاكتسابها (الوكيل ومحمود 2001

(27:

خامساً: أهداف الخبرة

. مساعدة المتعلم على اكتساب معلومات مناسبة بطريقة وظيفية إي ترتبط بحاجاته الجسمية والنفسية والاجتماعية وتساعده على فهم ما يحيط بهم من الأشياء والعلاقات والمظاهر في بيئته.

. مساعدة المتعلم على اكتساب مهارات مناسبة وتنقسم المهارات إلى مهارات عملية ومهارات عقلية ومساعدته على اكتساب الاهتمامات أو الميول العلمية نحو الأنشطة العلمية التي تتسم بحب الاستطلاع ودقة الملاحظة وكثرة الأسئلة. . تدريب المتعلم على الأسلوب العلمي في التفكير مثل الشعور بالمشكلة وتحديدها وفرض

الفروض والوصول إلى حل المشكلة (رضوان، 1977 143).
أنواع الخبرات المربية :

يتضمن المنهج الحديث نوعين من الخبرات هما :

• الخبرات المباشرة

الخبرات غير المباشرة .

الخبرات المباشرة :

وهي الخبرات التي يمر بها الفرد نتيجة قيامة بعمل أو نشاط هادف في بيئة معينة ،

ومن أهم مميزاتها ما يلي :

أن الخبرات المباشرة تعطي للمفاهيم والقوانين التي نتوصل إليها معني أدق وأعمق. ما يتعلمه الفرد بالخبرة المباشرة يظل عالقا بالذهن مدة أطول.

التعلم بالخبرة المباشرة يسمح للتلميذ بالنشاط والإيجابية.

التعلم بالخبرة المباشرة يحبب التلميذ في الدراسة ويقلل من إحساسه بالملل

يعطيه الثقة بالنفس التعلم بالخبرة المباشرة يساعد التلاميذ على اكتساب بعض المهارات المطلوبة

وتكوين بعض الاتجاهات والميول المرغوب فيها .

:

ـال

نك

الخبرات غير المباشرة :

بالرغم من الأهمية القصوى للخبرات المباشرة، إلا أنه لا يمكننا الاعتماد

عليها وحدها في عملية التعلم للأسباب التالية (").

أن حياة الإنسان مهما طـ

إنها لا تسمح له بتعلم كل شيء عن

طريق الخبرة المباشرة، وخاصة أننا نعيش الآن في عصر الانفجار المعرفي

واقف يستحيل فيها على الإنسان أن يتعلم بالخبرة المباشرة

مثل دراسة الكواكب أو الف

بناء أعـ اق البحار أو أوجه الحياة في

المناطق الصحراوية أو الجليدية .

• هناك مواقف يكون من الخطر فيها على حياة الإنسان أن يتعلم بالخبرة المباشرة

مثل كيفية حدوث الانفجار النووي أو معرفة الأضرار الناتجة عنه .

• قد يكون البعد المكاني حائلاً أمام التعلم بالخبرة المباشرة، إذ كثيراً ما يصعب

الانتقال إلى بعض الأماكن والبلدان لمعرفة ما يوجد بها من أحداث وأشياء

• 
  

  كما يعتبر البعد الزماني حائلا أمام التعلم بالخبرة المباشرة، فمن المستحيل دراسة الحياة في العصور التاريخية الماضية عن طريق الخبرة المباشرة .

  
  


• 
  

  كما أن هناك في الطبيعة أو داخل جسم الإنسان كائنات صغيرة جداً لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ولا يتم ذلك إلا عن طريق ميكروسكوبات لا يمكن وجودها في المدارس والحل

  
  

المناسب هو مشاهدتها من خلال فيلم تعليمي

نتيجة لكل هذه الأسباب السابقة الذكر، فإنه لا مفر من اللجوء إلى خبرات بديلة يطلق عليها خبرات غير مباشرة ومعنى ذلك أن هذه الخبرات لا تقل أهمية عن الخبرات المباشرة ، والخبرات غير المباشرة هي في الواقع خبرات الآخرين تكتسب من خلال قراءة الكتب والمقالات والمجلات، ومشاهدة الأفلام وبرامج التليفزيون والمسرحيات

الاستماع للمحاضرات والندوات والإذاعة (1) ومن أهم مميزات الخبرات غير المباشرة ما يلي :
1- أنها تمكننا من الاستفادة من خبرات الآخرين في جميع مجالات الحياة ، مهما طالت المسافة أو بعد الزمن، وبذلك فهي توفر لنا الجهد والوقت والمال ٢- أنها تعتبر البديل الوحيد إذا ثبتت استحالة أو خطورة أو صعوبة اللجوء إلى الخبرات () المباشرة .

إن الخبرة غير المباشرة أساسية في بعض الأحيان للمرور بالخبرة المباشرة، فعند قيام الفرد بإحدى التجارب أو بإحدى البحوث فإنه يستعين بما لديه من خبرات سابقة في

بناء خبرات جديدة وفي تفسير النتائج التي يتوصل إليها
ومن أهم مميزات الخبرات غير المباشرة ما يلي :

1- أنها تمكننا من الاستفادة من خبرات الآخرين في جميع مجالات الحياة ، مهما طالت المسافة أو بعد الزمن ، وبذلك فهي توفر لنا الجهد والوقت والمال

٢- أنها تعتبر البديل الوحيد إذا ثبتت استحالة أو خطورة أو صعوبة اللجوء إلى الخبرات () المباشرة . إن الخبرة غير المباشرة أساسية في بعض الأحيان للمرور بالخبرة المباشرة، فعند قيام الفرد بإحدى التجارب أو بإحدى البحوث فإنه يستعين بما لديه من خبرات سابقة في بناء خبرات جديدة وفي تفسير النتائج التي يتوصل إليها

• 
  

  سهولة الحصول عليها عن طريق الكتب والصور والرسوم والنماذج والإذاعة والتليفزيون والمحاضرات والندوات وغيرها . وأي منهج دراسي يجب أن يتضمن هذين النوعين من الخبرات، ولكل نوع من هذه الخبرات أهميته الخاصة، وترتبط الخبرات المباشرة وغير المباشرة ارتباطا وثيقا وتؤثر كلا منهما في الأخرى. وحيث أن الخبرات المباشرة غير المباشرة تكمل بعضها البعض، فإنه من الضروري تنظيم هذه الخبرات والتنسيق بينها عند بناء المنهج ، ويستدعي ذلك تحديد نوعية الخبرات وحجمها والوقت المناسب للمرور بها وتهيئة الظروف والإمكانيات المناسبة لذلك (۳).

  
  

                                                     أهمية الخبرة 
  
  

  
  

الخبرة هي مجموعة المعارف والمهارات التي يكتسبها الشخص عبر تجاربه وتفاعلاته في مجال معين .
تعتبر الخبرة احد العوامل الرئيسية التي تساعد الافراد على تحقيق النجاح في حياتهم الشخصية والمهنية.
اليك بعض أهميتها:
.1 تطوير المهارات : من خلال التعويض المختلف المواقف والتحديات ؛ يكتسب الشخص خبرات جديده ويطور مهاراته في مجالات مختلفة .
تعزز الخبرة قدراتنا في التعامل مع المشكلات واتخاذ القرارات الصائبة .

. 2 زيادة الثقة : الخبرة تساهم في بناء الثقة بالنفس , حيث يكتسب الشخص الثقة في قدراته ومعرفته في مجال معين .
وبتالي ؛ يصبح الشخص اكثر جرأة في تحقيق الأهداف والتعامل مع التحديات .

3. توجيه القرارات : بمرور الوقت واكتساب الخبرة ؛ يصبح لدينا رؤية أوسع وفهم اعمق
   للمواقف والمشكلات .
   وهذا يمكننا من اتخاذ قرارات اكثر تميزا واستنادا الى تجاربنا السابقة .

4 . فرص العمل : يعتبر الحصول على الخبرة في مجال معين من اهم العوامل التي تزيد من فرص الحصول على وظائف افضل .
فالأرباب العاملون يفضلون المرشحين الذين يمتلكون خبره سابقه في نفس المجال .

5 . التعلم المستمر : الخبرة ليست مجرد وجهة نهائية ؛ بل هي مستمرة للتعلم والتطوير.
تساعدنا الخبرة في تحديد معرفتنا ومهاراتنا ومواكبة التطور في مجالنا .

--في النهاية ؛ يمكن القول ان الخبرة هي احد العوامل الرئيسية التي تساعد على النمو والتطور في حياتنا ؛

وتمنحنا القدره على تحقيق النجاح في مختلف المجالات .

المصادر العربية:

الألوسي جمال حسين (1988) علم النفس العام، جامعة بغداد - وزارة التعليم

العالي والبحث العلمي.

إبراهيم عبد الستار (1987) أسس علم النفس الرياض، دار المريخ.

أبو جادو، صالح محمد علي ( 1998) علم النفس التربوي، الطبعة الأولى

عمان، الأردن، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.

أبو رياش، حسين وزهرية عبد الحق، (2007) علم النفس التربوي بلات ، طا دار الميسرة للنشر والتوزيع، عمان، الأردن . پدر سهام محمد ( 2009 ) مدخل إلى رياض الأطفال ، طا، دار المسيرة

للنشر والتوزيع، عمان
بلقيس احمد ومرعي توفيق (1983) الميسر في علم النفس التربوي دار الفرقان

، عمان.

تريفرز (1979)، ترجمة موفق الحمداني وحمد ولي الكربولي، علم النفس التربوي

مطبعة جامعة بغداد.

تشايلد دينيس (1983) علم النفس والمعلم، ترجمة عبد الحليم محمود السيد

وآخرون، مطابع هولت سوندروز ليمتد لندن.

. جورارد، سدني .. ولندزمن (1988): الشخصية السليمة، ترجمة حمد علي الكربولي ود. موفق ،الحمداني، بغداد، مطبعة التعليم العالي، جامعة بغداد. . الحمداني، موفق وآخرون (1989) قراءات في نظريه التعلم ، ط1، دار الشتون

العربية، بغداد.

الخطيب، رناد يوسف، ( 1988 :( رياض الأطفال واقع ومنهاج، ط3، دار

الحنان، عمان الخليلي مخليل يوسف وأخرون، (1996) تدريس العلوم في مراحل التعليم العام طا، دار العلم للنشر والتوزيع، الإمارات العربية المتحدة. دافيدوف، لندال (1983): مدخل علم النفس ط4 ترجمة د. سيد الطواب ود. محمود عمر ود نجيب ،خزام القاهرة، دار ماكجروهيل للنشر .. داود عزيز حنا والعبيدي، ناظم هاشم (1990) علم نفس الشخصية، جامعة بغداد. رضوان ، أبو الفتوح ) (1977) رياض الأطفال فلسفتها وأسسها وبرامجها الأردن . زيتون عايش محمود (1994): النظرية البنائية واستراتيجيات تدريس العلوم، دار

وأساليب العمل فيها ، ط 3 ، وزارة التربية . الزغلول، عماد (2003) نظريات التعلم، ط1، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان

الشروق عمان، الأردن.

(2004) أساليب تدريس العلوم طا، دار الشروق للنشر

والتوزيع، عمان، الأردن.
الهويدي، زيد (2008): الأساليب الحديثة في تدريس العلوم، ط1، الناشر دار الكتاب الجامعي، الإمارات العربية المتحدة الوكيل، حلمي أحمد ومحمود حسين بشير (2001) الاتجاهات الحديثة في تخطيط وتطوير المناهج ، ط 1 ، دار الفكر العربي للنشر والتوزيع .

المصادر الأجنبية:

• Berk Laura (1997) Understanding friendship child development 4th Ed U.S.A. • BloomBS and other(1977).: Handbook on formative and

summative of student learning. EvaluationNew

York McGraw-Hill.

• Bruner J.(1963 ) : The process of Education ، Cambridge, Harvard University press.

⚫ Csikszentmihalyis & Csikszentmihalyi Isabella (1988):

Introduction to part IV In optimal Experience: Psychological

studies of flow in consciousness Mihaly Csikszentmihalyi and Isabella Selega Csikszentmihalyi eds. Cambridge University

Press. • Jourard، Sidney، M. (1968): Disclosing man to himself

Canada، D. Van Nostrand Company Ltd. . Kassin Saul (2003): Psychology New Jersey: Prentice-Hall.

Inc. Maslow A. (1968): Toward a psychology of being. New

York Van Nostrand Reinhold company. • Pervin Lawrence A. (1970): Personality Theory Assessment and Research. New York: Wiley.