لخّصلي

المحاضرة الأولى : مدخل عام إلى المقاولاتية أصبحت المقاولاتية ضرورة حتمية في اقتصاد عالمي متحول أصبح يعتمد بالدرجة الأولى على المؤسسات الصغيرة و المتوسطة لبعث و زيادة النمو. فالديناميكية التي يكتسيها النشاط المقاولاتي بعيدا عن المؤسسات النمطية تعطيه بعدا مرنا يعتمد على الابتكار و الإبداع. - النمو الديموغرافي : الذي عرف زيادة كبيرة خلال العشريتين الأخيرتين ) بين 0222 و 0202( إذ بلغ عدد السكان نهاية سنة 0212 و بداية سنة 0202 تقريبا 44 مليون جزائري. و قد عرف زيادة تقدر بـ 2 ملايين نسمة مقارنة بسنة 0212 التي قدرت إحصائياتها بـ 9. و عرف النمو الديموغرافي زيادة بلغت 19 مليون نسمة مقارنة بـسنة 0222 التي بلغ فيها عدد السكان 92.

• ارتفاع عدد حاملي الشهادات : نتج عن الارتفاع الكبير للسكان ارتفاع كبير أيضا في عدد حاملي الشهادات الجامعية و شهادات التكوين المهني. أدى هذا إلى حدوث خلل كبير على مستوى التوافق بين عدد المتخرجين و قدرة التوظيف في القطاعين العمومي و الخاص و الذي تسبب فيها عدم الاستقرار في المجال الاقتصادي الذي عان كثيرا من اضطرابات سوق البترول.
  فإضافة إلى ما ذكر في العنصر السابق فإن لارتفاع نسبة البطالة عوامل اقتصادية نتج عنها تسريح العمال . 2. الأسباب الاقتصادية :
  تمثل السبب الاقتصادي الأساس ي في خوصصة (privatisation) المؤسسات الاقتصادية العمومية. أدى هذا إلى تسريح عدد كبير من العمال مما ضاعف من نسبة البطالة في الجزائر. ثم إن التوجه العالمي نحو النشاط المقاولاتي أعطى ثماره و أصبح النشاط الإقتصادي يقترن بالنشاط المقاولاتي الذي ساهم بشكل كبير في نمو اقتصاد الدول التي تبنت المقاولاتية و سياسة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة . فكان وضع الدعائم اللازمة لقيام نشاط مقاولاتي مستقل البديل لاقتصاد كان يعتمد بالدرجة الأولى على المؤسسات الوطنية الكبرى.
  دفعت كل هذه العوامل إلى التخلي الجزئي للدولة عن دورها في التوظيف و ضمان فرص العمل للبطالين بصفة عامة و للمتخرجين من الجامعات و معاهد و مراكز التكوين بصفة خاصة. و انتهجت الدولة على غرار دول كثيرة سياسة إشراك المواطن في خلق ثروات اقتصادية و بالتالي المشاركة في التنمية الاقتصادية على المستوى المحلي و حتى الوطني.
  التعليم المقاولاتي
  و يهدف التعليم المقاولاتي إلى تمكين الطالب من مجموعة من المفاهيم التي قد تكون بعيدة عن التخصص المتبع في الجامعة. فالتطرق إلى أنواع المؤسسات، مراحل إعداد مشروع مقاولاتي و آليات المرافقة التي تضعها الدولة للدفع بمثل هذا النشاط قد يعطي الطالب تصورا أوضح حول النشاط المقاولاتي بهدف بلورة فكرة أو مجموعة من الأفكار لديه لقيام مشروع خاص.

المحاضرة الأولى : مدخل عام إلى المقاولاتية
أصبحت المقاولاتية ضرورة حتمية في اقتصاد عالمي متحول أصبح يعتمد بالدرجة الأولى على المؤسسات
الصغيرة و المتوسطة لبعث و زيادة النمو. فالديناميكية التي يكتسيها النشاط المقاولاتي بعيدا عن المؤسسات النمطية تعطيه بعدا مرنا يعتمد على الابتكار و الإبداع.

I. أسباب إدراج المقاولاتية في المقررات الرسمية

يعود إدراج وحدة "المقاولاتية" على مستوى السنة الثانية ماستر، جميع التخصصات عبر جامعات الوطن إلى مجموعة من الأسباب الاقتصادية و الاجتماعية. نحاول أن نختصرها في العناصر الآتية.

1. الأسباب الاجتماعية :

• النمو الديموغرافي : الذي عرف زيادة كبيرة خلال العشريتين الأخيرتين ) بين 0222 و 0202( إذ بلغ عدد السكان نهاية سنة 0212 و بداية سنة 0202 تقريبا 44 مليون جزائري. و قد عرف زيادة تقدر بـ 2 ملايين نسمة مقارنة بسنة 0212 التي قدرت إحصائياتها بـ 9..2 مليون نسمة. و عرف النمو الديموغرافي زيادة بلغت 19 مليون نسمة مقارنة بـسنة 0222 التي بلغ فيها عدد السكان 92.3 مليون نسمة.


• ارتفاع عدد حاملي الشهادات : نتج عن الارتفاع الكبير للسكان ارتفاع كبير أيضا في عدد حاملي الشهادات الجامعية و شهادات التكوين المهني. أدى هذا إلى حدوث خلل كبير على مستوى التوافق بين عدد المتخرجين و قدرة التوظيف في القطاعين العمومي و الخاص و الذي تسبب فيها عدم الاستقرار في المجال الاقتصادي الذي عان كثيرا من اضطرابات سوق البترول.


• ارتفاع نسبة البطالة : ارتبط ارتفاع هذه النسبة بأسباب عدّة. فإضافة إلى ما ذكر في العنصر السابق فإن لارتفاع نسبة البطالة عوامل اقتصادية نتج عنها تسريح العمال .

2. الأسباب الاقتصادية :
   
   تمثل السبب الاقتصادي الأساس ي في خوصصة (privatisation) المؤسسات الاقتصادية العمومية. أدى هذا إلى تسريح عدد كبير من العمال مما ضاعف من نسبة البطالة في الجزائر. ثم إن التوجه العالمي نحو النشاط المقاولاتي أعطى ثماره و أصبح النشاط الإقتصادي يقترن بالنشاط المقاولاتي الذي ساهم بشكل كبير في نمو اقتصاد الدول التي تبنت المقاولاتية و سياسة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة .
   فكان وضع الدعائم اللازمة لقيام نشاط مقاولاتي مستقل البديل لاقتصاد كان يعتمد بالدرجة الأولى على المؤسسات الوطنية الكبرى.
   
   دفعت كل هذه العوامل إلى التخلي الجزئي للدولة عن دورها في التوظيف و ضمان فرص العمل للبطالين بصفة عامة و للمتخرجين من الجامعات و معاهد و مراكز التكوين بصفة خاصة. و انتهجت الدولة على غرار دول كثيرة سياسة إشراك المواطن في خلق ثروات اقتصادية و بالتالي المشاركة في التنمية الاقتصادية على المستوى المحلي و حتى الوطني. و تلعب الدولة في هذه الحالة دور المرافق من خلال مجموعة من الآليات التي تسمح بمرافقة المقاول ماليا و إداريا إلى حين قيام مشروعه.
   
   II. التعليم المقاولاتي
   
   يعرف التعليم المقاولاتي بأنه العملية التي من خلالها يطور الطلبة معارفهم المقاولاتية التي قد تساعدهم في اكتشاف الفرص المناسبة و كيفية التعامل معها بهدف اغتنامها و استغلالها من خلال مشروع مقاولاتي مستقل. و يهدف التعليم المقاولاتي إلى تمكين الطالب من مجموعة من المفاهيم التي قد تكون بعيدة عن التخصص المتبع في الجامعة. فالتطرق إلى أنواع المؤسسات، مراحل إعداد مشروع مقاولاتي و آليات المرافقة التي تضعها الدولة للدفع بمثل هذا النشاط قد يعطي الطالب تصورا أوضح حول النشاط المقاولاتي بهدف بلورة فكرة أو مجموعة من الأفكار لديه لقيام مشروع خاص.
   
   III. المقاولاتية و المقاول : تقديم لبعض المفاهيم


3. تعريف المقاولاتية
   
   يعود استخدام كلمة المقاولاتية إلى الفرنسيين في القرن السادس عشر و قد استخدم في المجال العسكري. أما مفهومه الحالي فيرتبط بالاقتصاد و ريادة الأعمال.
   
   Gasse et Damours ،Venkataraman et Shane (2000) حتى و إن كانت التعاريف المتداولة للمقاولاتية تسند إلى
   (0002) أو Verstratete (2001) إلا أن أول من عرف المقاولاتية و أعطاها بعدا أكاديميا و بحثيا كان Howard Stevenson من Harvard Business School سنوات الثمانينات. يعرفها هذا الأخير على أنها "متابعة الفرص إلى حدود تتخطى الإمكانيات المتحكم فيها. و تقتض ي هذه المتابعة التحلي بالعزم و تكثيف الجهود ."و يقصد Howard Stevenson بهذا التخطي الجانب "المجهول" في العملية المقاولاتية و هو نسبة المخاطرة المرتبطة بنجاح المشروع من عدمه.
   
   فالمقاولاتية عبارة عن نشاط يعتمد على اكتشاف الفرص، تقييمها و استغلالها بهدف تقديم منتجات أو خدمات جديدة تسمح بولوج الأسواق أو توسيع هذه الأخيرة.