لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (53%)

استيقظت مفزوعا أردد: "ماما غنيمة . رغبتي في شرب الماء كانت عارمة ريقي جاف. وكفي حول عنقي أتحسسه بأصابعي. لحق بكابوس خارج إطار نومي، جرت أحداثه في صالة البيت بعد اقتحامي إياها من دون إذن. تناولت قنينة المياه المعدنية من على الطاولة الملاصقة للسرير وأخذت أعب منها من دون توقف حتى فرغت القنينة.في ترجمتها لأولى كلمات نداء الصلاة، قالت خولة ان الله أكبر تعني ان الله أكبر من كل شيء في الوجود، وأعظم من كل ما يخطر على بال. ما حاجتي للبكاء في حضرة إينانغ تشولينغ؟ حملت سلحفاتي من على السرير واضعا إياها على الأرض. أردت أن أقترب من الله لا بد أن أقترب من الله، يسكن في قلب عمتي عواطف، بعيدة في بيتها مع زوجها أحمد، فهل يكون الله بعيدا؟ "كيف أفتح قلبي لله؟"، تكررت العبارة قبل أن يختم النداء. أمسكت بهاتفي النقال أجري اتصالا مع خولة. "أريد أن أذهب إلى المسجد"، قلت كانت خولة قد استيقظت لتوها لتصلي هي الأخرى. "انه على بعد خطوات من البيت. اذهب قبل إقامة الصلاة". سألتها قبل أن أنهي المكالمة : وهل أحتاج إلى ذلك الثوب الذي ترتدونه أثناء الصلاة أنتِ وماما غنيمة وعمتي هند!". إذهب يا رجل كما أنت. لا أعرف كيف أغتسل قبل الصلاة، بل انني لا أعرف كيف أصلي صلاة المسلمين. عند سور البيت وقفت أنظر إلى المسجد. مسجد صغير في فناء خارجي أمام مبنى كبير يشبه مدرسة. كانت السيارات كثيرة جدا تصطف أمامه الناس تصلي في شهر رمضان أكثر من أي وقت آخر. "سأنتظر إلى أن يخف الزحام". ولأنني لا أعرف كيف أغتسل للصلاة، فقد قمت بالاستحمام. حرصت أن أكون طاهرا كما طلبت مني خولة. ماذا عن روحي؟ كانت الباحة المقابلة للمسجد قد خلت من السيارات، أحذية وأنعل فوق بعضها البعض أسفل الباب، وأخرى مصفوفة بانتظام على أرفف خاصة. نزعت حذائي ووضعتهما في الرفوف المخصصة لأحذية المصلين الهواء البارد، شعرت بأنني أخف من أي وقت مضى. الأرض مفروشة بالسجاد بالكامل. سجاد أخضر فاتح بخطوط أفقية خضراء داكنة. ثرية كبيرة تتدلى من السقف، ورغم أن المسجد كان مكيفا بأجهزة التبريد، فإن المراوح تنتشر على الجدران. وقفت في منتصف المكان أنظر حولي. أمامي محراب عبارة عن تجويف يشبه الباب المقوس في صدر المسجد. تنتشر أعلاه نقوش وزخارف لعلها حروف عربية. لا يتميز المسجد بتفاصيل كثيرة كالتي في الكاتدرائية أو المعبد البوذي، فقد كان بسيطا إلى درجة لفتتني. يلصق جبينه على الأرض كأنه يقبلها. والبعض الآخر يقرأ القرآن في إحدى الزوايا شاب يجلس
يمد كفيه مبسوطتين أمام وجهه المائل إلى الأسفل. الشعور الذي داعب قدمي فور دخولي، تكرر في حين كنت أتجه نحو المحراب، داخل تجويف المحراب وقفت قريبا من الجدار. أستمع إلى صوت أنفاسي بوضوح. ضممت كفي أسفل ذقني. ثم تذكرت الشاب في الزاوية. مددتُ كفّي أمام وجهي كما كان يفعل. أغمضت عيني: "الله أكبر. لأنك أكبر من كل شيء وأعظم، لست متأكدا من طهارة جسدي بالطريقة التي أخبرتني بها خولة. لأنها زيارتي الأولى إلى بيتك. تجاوز جهلي واقبل صلاتي. يبدو بيتك بسيطا ليس كما تصورت. في ملحق البيت القريب من بيتك، بيتك على بساطته جميل ونظيف. اجعل قلبي يطمئن إلى وجودك فيه، فإن قلبي بسيط أيضا، فهل لك أن تسكنه مثلما
سكنت قلب عمتي عواطف؟
أشعر بقربك كما لم أشعر به من قبل. لا شيء في بيتك يدعو للتأمل سوى روحك التي تسكن المكان. لا صور للنبي محمد بإطارات مذهبة ولا تماثيل. شاب فلبيني يبدو في أوائل الثلاثينات. هززت رأسي أومئ بعدم فهمي. "أنت فلبيني؟" كرر سؤاله بالفلبينية هززت رأسي إيجابا، مؤكدا بأنني فلبيني. قال يعرف نفسه: "اسمي إبراهيم سلام"، أجبته تلقائيا: "وعليكم السلام". انفجر ضاحكا ثم كتم ضحكته منتبها لوجودنا في المسجد. "ماذا تفعل داخل المحراب؟!"، بثقة تامة أجبته: "كنت أصلي".


النص الأصلي

إلى جانب موعد الصلاة، يعلن هذا النداء عن بدء الصيام. استيقظت مفزوعا أردد: "ماما غنيمة .. ماما غنيمة". رغبتي في شرب الماء كانت عارمة ريقي جاف. نبضات قلبي في صدغي، وكفي حول عنقي أتحسسه بأصابعي. لا أثر للدم. كان كابوسا في المنام، لحق بكابوس خارج إطار نومي، جرت أحداثه في صالة البيت بعد اقتحامي إياها من دون إذن. تناولت قنينة المياه المعدنية من على الطاولة الملاصقة للسرير وأخذت أعب منها من دون توقف حتى فرغت القنينة.
"الله أكبر.. الله أكبر"
في ترجمتها لأولى كلمات نداء الصلاة، قالت خولة ان الله أكبر تعني ان الله أكبر من كل شيء في الوجود، وأعظم من كل ما يخطر على بال. ومادام الله كذلك، ما حاجتي للبكاء في حضرة إينانغ تشولينغ؟ حملت سلحفاتي من على السرير واضعا إياها على الأرض. أردت أن أقترب من الله لا بد أن أقترب من الله، والله كما كنت أعرف، يسكن في قلب عمتي عواطف، وعمتي عواطف، في ذلك الوقت، بعيدة في بيتها مع زوجها أحمد، فهل يكون الله بعيدا؟ "كيف أفتح قلبي لله؟"، سألت نفسي "الله أكبر.. الله أكبر"، تكررت العبارة قبل أن يختم النداء. أمسكت بهاتفي النقال أجري اتصالا مع خولة. "أريد أن أذهب إلى المسجد"، قلت كانت خولة قد استيقظت لتوها لتصلي هي الأخرى. "انه على بعد خطوات من البيت.. اذهب قبل إقامة الصلاة". سألتها قبل أن أنهي المكالمة : وهل أحتاج إلى ذلك الثوب الذي ترتدونه أثناء الصلاة أنتِ وماما غنيمة وعمتي هند!". انفجرت خولة تقهقه. إذهب يا رجل كما أنت.. احرص ان تكون طاهرا". لا أعرف كيف أغتسل قبل الصلاة، بل انني لا أعرف كيف أصلي صلاة المسلمين. عند سور البيت وقفت أنظر إلى المسجد. مسجد صغير في فناء خارجي أمام مبنى كبير يشبه مدرسة. كانت السيارات كثيرة جدا تصطف أمامه الناس تصلي في شهر رمضان أكثر من أي وقت آخر. "سأنتظر إلى أن يخف الزحام". ولأنني لا أعرف كيف أغتسل للصلاة، فقد قمت بالاستحمام. حرصت أن أكون طاهرا كما طلبت مني خولة.
خرجت من الحمام بجسد طاهر .. ماذا عن روحي؟ كانت الباحة المقابلة للمسجد قد خلت من السيارات، ما عدا
واحدة أو اثنتين تقدمت ببطء نحو الباب. أحذية وأنعل فوق بعضها البعض أسفل الباب، وأخرى مصفوفة بانتظام على أرفف خاصة. أطللت برأسي من الباب. الناس في الداخل حفاة. نزعت حذائي ووضعتهما في الرفوف المخصصة لأحذية المصلين الهواء البارد، فور دخولي المسجد، داعب قدمي العاريتين. شعرت بأنني أخف من أي وقت مضى. كدت أطير. "أهذا هو المسجد ؟!"، تساءلت في حيرة. الأرض مفروشة بالسجاد بالكامل. سجاد أخضر فاتح بخطوط أفقية خضراء داكنة. ثرية كبيرة تتدلى من السقف، ورغم أن المسجد كان مكيفا بأجهزة التبريد، فإن المراوح تنتشر على الجدران. وقفت في منتصف المكان أنظر حولي. أمامي محراب عبارة عن تجويف يشبه الباب المقوس في صدر المسجد. تنتشر أعلاه نقوش وزخارف لعلها حروف عربية. لا يتميز المسجد بتفاصيل كثيرة كالتي في الكاتدرائية أو المعبد البوذي، فقد كان بسيطا إلى درجة لفتتني. البعض يجلس في حلقة، يتحدثون بصوت خفيض. البعض يصلي.. ينحني.. يلصق جبينه على الأرض كأنه يقبلها. والبعض الآخر يقرأ القرآن في إحدى الزوايا شاب يجلس
على ركبتيه، يمد كفيه مبسوطتين أمام وجهه المائل إلى الأسفل. الشعور الذي داعب قدمي فور دخولي، تكرر في حين كنت أتجه نحو المحراب،
ولكن في قلبي.. أحسسته عاريا.. متحررا من كل شيء. داخل تجويف المحراب وقفت قريبا من الجدار. أستمع إلى صوت أنفاسي بوضوح. ضممت كفي أسفل ذقني. ثم تذكرت الشاب في الزاوية. مددتُ كفّي أمام وجهي كما كان يفعل. أغمضت عيني: "الله أكبر.. الله أكبر.. لأنك أكبر من كل شيء وأعظم، استمع لكلماتي.. لست متأكدا من طهارة جسدي بالطريقة التي أخبرتني بها خولة.. ولكن.. لأنها زيارتي الأولى إلى بيتك.. تجاوز جهلي واقبل صلاتي.. الله الأكبر.. الأعظم.. يبدو بيتك بسيطا ليس كما تصورت.. غرفتي، في ملحق البيت القريب من بيتك، تحمل تفاصيل وأشياء أكثر.. بيتك على بساطته جميل ونظيف.. اجعل قلبي يطمئن إلى وجودك فيه، فإن قلبي بسيط أيضا، وأعدك أن يكون نظيفا.. فهل لك أن تسكنه مثلما
سكنت قلب عمتي عواطف؟
الله الأكبر.. أشعر بقربك كما لم أشعر به من قبل.. لأننا، أنت وأنا هنا وحدنا.. لا شيء في بيتك يدعو للتأمل سوى روحك التي تسكن المكان.. لا صور للنبي محمد بإطارات مذهبة ولا تماثيل.. نحن لسنا بحاجة إلى ذلك.. لأننا في حضرتك.. ولأنك الله.. الأكبر".
كف أحدهم تلامس كتفي. التفتُ إلى الوراء. شاب فلبيني يبدو في أوائل الثلاثينات. سألني بالعربية. هززت رأسي أومئ بعدم فهمي. "أنت فلبيني؟" كرر سؤاله بالفلبينية هززت رأسي إيجابا، من دون تفكير، مؤكدا بأنني فلبيني. قال يعرف نفسه: "اسمي إبراهيم سلام"، أجبته تلقائيا: "وعليكم السلام". انفجر ضاحكا ثم كتم ضحكته منتبها لوجودنا في المسجد. "ماذا تفعل داخل المحراب؟!"، سألني والدهشة على وجهه. بثقة تامة أجبته: "كنت أصلي". ضحك الشاب. أمسك بكفي يقودني إلى إحدى زوايا المسجد لم يكن في المكان سوانا أنا


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

في تناول الموضو...

في تناول الموضوعات التربوية والخلقية التي اختارها لكتابتها ، فلقيت مقالاته رواجا كبيرا في أوساط الق...

Family Relation...

Family Relations : King Lear addresses family relationships , including those between children and f...

الصناعات التقلي...

الصناعات التقليدية هي إنتاج حضاري لآلاف السنين من التفاعل الحي بين المجتمعات المحلية بما تحمله من رؤ...

Our study, "The...

Our study, "The Role of Accounting Information Systems in Achieving Financial Performance and Produc...

دخل محمد في تما...

دخل محمد في تمام الساعة 7:35 دخل مع والدته وقالت المعلمة له صباح الخير وابتسم محمد وقال صباح النور و...

2/Sample of the...

2/Sample of the study
?Researchers can study large groups of people.Samples enable researchers to co...

ما هو الغذاء ال...

ما هو الغذاء الصحي؟ الغذاء الصحي هو طعام متوازن ومتنوع يحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية التي...

وفقا للتجربة أظ...

وفقا للتجربة أظهرت بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية نتيجة إيجابية تجاه محلول مستخلص البذور، حيث ظه...

التطور التاريخ...

التطور التاريخي والعمراني لمدينة عمـان (منذ النشأة حتّى نهاية القرن العشرين) • الدكتور خليف مصط...

ا دوافع الاتصال...

ا دوافع الاتصال غير رسمي: * وجود حاجات ورغبات واتجاهات للأفراد يرغبون في إشباعها . *- إن التنظيم ا...

- محميات علبة ...

- محميات علبة الطبيعة بمحافظة البحر الأحمر:تقع محمية علبة الطبيعة فى الجزء الجنوبى الشرقى من الصحرا...

- الفصل الثاني ...

- الفصل الثاني : حق رئيس الجمهورية في استعمال الاوامر : اتجهت الكثير من دول العالم وفي ظل عدم استط...