لخّصلي

ومن أهم ما يميز الإنترنت :-
بنيتها اللامركزية حيث يقف المستثمرون العاديون على قدم ا مع أكبر الشركات العالمية، إذ يحصل الجميع على حق نشر ما يريدونه على الشبكة وبكافة الموضوعات والمجالات، ولعل ذلك كان أحد الأسباب الرئيسة للانتشار الهائل لشبكة الإنترنت.
أما السبب الثاني فهو انخفاض كلفة تبادل المعلومات الذي لا يتعدى أجرة المكالمة المحلية يضاف إليها بدل اشتراك شهري ثابت ومنخفض نسبياً.
تقدم شبكة الإنترنت اليوم خدمات ومزايا عديدة وخاصة بعد تطوير برامج تخاطبيه جديدة لتيسير عملية النفاذ، واستخدام نظم الوسائط المتعددة التي توفر إمكانية الاتصال والتخاطب بين الأجهزة الحاسوبية بالصوت والصورة والنص المكتوب
*خدمات الانترنت:-

ثمة أدوات إضافية كثيرة يمكنها أن تساعد المستخدم في استكشاف مجاهل الإنترنت الفسيحة ومصادر المعلومات المعروضة بواسطة الخدمات. وتساعد هذه الأدوات فيوفي النفاذ إلى مصادر الخدمات،
ومن أهم الأدوات الرئيسة
البريد الإلكتروني trans protco 1 - البريد الإلكتروني Gopher - WWW-Telnet - FTP-News : برتكول نقل الملفات file يعني إرسال الرسائل واستقبالها إلكترونياً، وهو من أكثر الخدمات شعبية في الإنترنت، ويعد السبب الأول للاشتراك في الإنترنت لدى عدد كبير من مستخدميها.ويبقى البريد الإلكتروني حلاً بديلاً ملائماً من الناحية الاقتصادية،
ويعد البريد الإلكتروني أفضل بديل عصري للرسائل البريدية الورقية ولأجهزة الفاكس، إذ إن إرسال الرسالة الإلكترونية أمر بغاية البساطة
مزايا البريد الإلكتروني:
-كلفة منخفضة للإرسال.

• يتم الإرسال خلال مدة وجيزة من الزمن.


• يتم استلام الرد خلال زمن قياسي.
  -يستطيع المستفيد أن يستلم رسائله في أي مكان في العالم.


• يستطيع المستفيد إرسال عدة الرسائل إلى جهات مختلفة في الوقت نفسه،


• يستطيع المستفيد أن يحصل على رسائله في الوقت الذي يناسبه، فهو غير ملتزم بتلقي البريد
  -يسهل عمل المؤسسة التي ترغب بدعوة جهات عديدة إلى ندوة أو مؤتمر أو معرض.


• يمكن ربط ملفات إضافية بالبريد الإلكتروني.

2- الإخباريات : NEWS

تعد شبكة الإخباريات (Usenet News أحد أكثر استخدامات الإنترنت شعبية، وتستخدم هذه الشبكة بروتوكول نقل إخباريات الشبكة (NNTP) الذي ينظم طريقة توزيع المقالات الإخبارية واسترجاعها وإرسالها والاستعلام عنها. تقدم هذه الشبكة لوحة الإعلانات Bulletin Board وغرف الحوار Chat Rooms ، كما تتألف شبكة الإخباريات من نظام ضخم يشتمل على أكثر من 5000 ندوة حوار مفتوح ومستمر تسمى مجموعات الإخباريات News Groups ، وتستمر هذه المجموعات بالعمل على مدار الساعة وعلى مدى أيام السنة، وتسمح قوائم الاستعراض التجارية Browsers بالنفاذ إلى مجموعات الإخباريات، حيث يستطيع المستخدم أن يتابع حواراً مفتوحاً دون أن يشترك فيه، وهذا ما يسمى الترصد Lurking، وهو ما يشجع الوافدين إلى مجموعات الإخباريات للدخول في الحوار وإرسال مقالة إلى المجموعة التي يختارها الوافد الجديد ليصبح عضواً فيها. كما يجب أن نشير إلى أن بعض المجموعات تخضع لإدارة مدير ما يستطيع أن يختار عدم قبول من يراه غير ملائم للمجموعة التي يديرها. وتعمل شبكة الإخباريات Usenet بسرعة كبيرة جداً، إذ يحدد مديرو المجموعات المدة الزمنية التي تبقى فيها رسائل الأعضاء منشورة قبل أن يقوم النظام بإلغائها، ولا تحتفظ المجموعات برسائلها منشورة عادة أكثر من أسبوع واحد. وتعد مجموعات النقاش مصادر معلومات ممتازة فهي تقدم المساعدة في المجالات الفنية والهوايات والسفر ... الخ، ويمكن أن تكون منبعاً للحوارات الحية وفرصة لاجتماع أشخاص مختلفين لديهم اهتمامات مشتركة.
٣- جوفر :-
قد أصبحت خدمة جوفر أداة مستخدمة على نطاق واسع في الإنترنت، إذ يستطيع المستفيد من خلالها القيام باستعراض المعلومات، دون أن يتوجب عليه أن يحدد سلفاً أين توجد هذه المعلومات تسمح خدمة جوفر بالبحث في قوائم مصادر المعلومات وتساعد في إرسال المعلومات التي يختارها المستخدم، وتعد الخدمة من أكثر قوائم الاستعراض شمولية وتكاملاً، إذ تسمح بالنفاذ إلى برامج أخرى محتواه ضمن (FTP) و (Telnet) عندما نستخدم جوفر ننتقل عبر الإنترنت كلما انتقلنا من خطوة إلى أخرى في عمق قائمة استعراض جوفر، ونستطيع النفاذ إلى قوائم المكتبات، وإلى الملفات وإلى قواعد البيانات،

-4- بروتوكول نقل الملفات : (File Transer Protocol (FTP

قد لا يكفي في بعض الأحيان البحث ضمن قوائم الاستعراض. وإنما قد يحتاج المستفيد إلى الحصول على نسخ من البرمجيات أو ملفات المعطيات للاستخدام الشخصي بهدف المعالجة وفي هذه الحالة يمكننا اللجوء إلى (FTP) الذي يحدد طريقة تحويل الملفات من حاسوب إلى آخر عبر الخطوط الهاتفية، وبذلك يمكن تحويل نماذج مختلفة وعديدة من الملفات إلى الحاسوب، وتسمح هذه الميزة بالنفاذ إلى المعلومات بصورة أسرع مما لو تم إرسال هذه الملفات على أقراص مرسلة بالبريد السريع. هناك الملايين من الملفات المتاحة للنقل باستخدام (FTP) في الإنترنت، وللبحث عن هذه الملفات يمكن الاعتماد على مساعدة برنامج ARCHIE برنامج مخصص للمستفيد لمساعدته في البحث عن ملفات (FTP) المختزنة، وذلك باستخدام كلمات مفتاحية (واصفات).

٥- هاتف نت :-

تلنت توفر وسيلة أخرى للوصول إلى معلومات المخدمات عن بعد، حيث يمكن للمستخدم استخدام حاسوبه كما لو كان أمامه، مما يتيح الوصول إلى الخدمات والبرامج المتاحة على الحاسوب البعيد، مثل مشاهدة البطاقات الإلكترونية في مكتبة الكونجرس أو المكتبة البريطانية، أو استعراض قواعد بيانات حكومية، بشرط أن يكون المستخدم على دراية بكيفية استخدام الحاسوب البعيد ويتمتع بصلاحيات النفاذ إلى ملفاته.

6- الشبكة العالمية : (The World Wide Web (WWW

في عام 1992، طرحت شركة سيرن برنامج رابطة الشبكة العالمية (WWW)، وهو برنامج يستخدم لخدمة البحث العلمي عبر الإنترنت، ويعتبر الجزء الأسرع نمواً في الشبكة العالمية. يتضمن WWW إظهار النص المكتوب بألوان متعددة وصور مرسومة وملفات صوتية وسينمائية. يستخدم بروتوكول نقل النص الممنهل HTTP للاتصال بين المستخدمين والمواقع. جميع مواقع الويب تستخدم نظام النص الممنهل، حيث يتم الاتصال بنقاط ارتباط داخل الموقع أو في مواقع أخرى. يمكن استخدام أدوات مثل Gopher أو FTP للاستكشاف والنفاذ إلى مصادر الويب، وهناك قوائم استعراض عامة تسهل عملية البحث والرؤية. يمكن للشركات والأفراد إنشاء صفحات ويب لأغراض شخصية أو تجارية.

*أمن المعلومات في الإنترنت

Local Area Network (LAN( ثمة سلبية محتملة لاتصال الأفراد أو الشبكات المحلية بالإنترنت، إلا أننا نستطيع تفادي ذلك باستخدام عدة نظم أمنية

نبينها فيما يلي:-

حاجز الحماية : (Firewall)

يتكون (Firewall) عادة من وسيلة ترتبط مع الإنترنت، وبذلك تمر حركة الملفات والمعطيات بكاملها من الإنترنت إلى الشبكة المحلية (LAN) وبالعكس عبر تلك الوسيلة، حيث تقوم هذه الأداة بمنع أو تحديد المستخدمين في الإنترنت من النفاذ إلى المعمليات والملفات الخاصة بالشبكة المحلية . . (LAN) وبالمقابل تستطيع هذه الأداة تحديد وحصر النفاذ من الشبكة المحلية
إلى الإنترنت.

مخدم النفاذ إلى الإنترنت:

تقنية النفاذ إلى الإنترنت تسمح بالاتصال من الشبكة المحلية إلى الإنترنت باتجاه واحد، مما يمنع المرور المعاكس للملفات ويتيح للمؤسسات التحكم في نفاذ المستخدمين الأفراد إلى الإنترنت دون تغيير في بنية الشبكة أو البروتوكولات الأمنية.
مسألة الأمن تعتبر عقبة رئيسية أمام انتشار الإنترنت، حيث يثير الخوف من التجسس، التخريب، وسرقة الهوية والمعلومات المالية حذراً من الاقتراب من الخدمات التجارية المباشرة. تقارير صحفية تشير إلى وجود شبكة تجسس دولية تديرها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا واستراليا ونيوزيلندا، تستهدف مراقبة جميع الاتصالات العالمية عبر الأقمار الصناعية، مما أثار مخاوف بشأن الخصوصية والأمان.

الاتصالات الهاتفية، الفاكس، والبريد الإلكتروني في أوروبا تتعرض للتنصت والمراقبة المنهجية، حيث يقوم المركز البريطاني “مان” بجمع المعلومات الهامة وإرسالها إلى وكالة الأمن القومي الأمريكية (إن . إس. أي).
• تلك الاتصالات تخضع للتحليل والفحص، ثم يتم دمجها في بنك بيانات.

:
رغم التحديات، لا يمكن لأوروبا إلغاء الإنترنت أو البريد الإلكتروني، ولكن يمكنها استخدام قواعد أمنية لضمان سلامة الاتصالات. هناك حلول مقبولة لحماية الاتصالات، بما في ذلك بروتوكولات أمنية تختلف حسب مستوى السرية المطلوبة، مما يسمح بتوفير أمان الصفقات المالية والاتصالات الشخصية.

• 
  

  يوفر بروتوكول TCP/IP وثوقية عالية لوصول النص المرسل دون تشويه.

  
  


• 
  

  في مستوى الاتصالات الأعمال، تُفترض سلامة وكمال الرسالة وسريتها، ولذلك يُستخدم نظام التحقق للتأكد من صحة مرسل الرسالة.

  
  


• 
  

  المستوى الثالث هو للتبادلات المالية، حيث يستخدم نظام تقانة محركات المأمونة وتقنية التوقيع الرقمي (STT) لتعزيز سلامة الصفقات المالية.

  
  


• 
  

  يمكن استخدام تقنية الاتصالات السرية (PCT) لتقليل حجم النصوص المرسلة وضمان سلامتها.

  
  


• 
  

  يمكن للمستخدمين استخدام مفاتيح التعمية والشيفرات وعمليات المزج والتشويش، بالإضافة إلى مفتاح التبادل والتوقيع لضمان الأمان خلال دورة معينة.
  النشر الالكتروني:-

  
  

تطور النشر الإلكتروني يسهم في تخفيف التكاليف وزيادة السرعة في توزيع المعلومات، مما يوفر فوائد عديدة مثل توفير نفقات الطباعة وتسريع عملية الإرسال عبر الشبكات الحاسوبية أو بأقراص CD-ROMS. يوفر النشر الإلكتروني أيضًا إمكانيات كبيرة للبحث والاسترجاع السريع للمعلومات، ويسهل تحديثها بسهولة.

تم انتشار النشر الإلكتروني عالمياً في عدة مجالات، من الإنترنت إلى الأقراص المدمجة، ووصل إلى سوريا منذ عام 1996. بدأت أول نشرة للبث الإلكتروني في سوريا في يوليو 1996، حيث كانت مركز المعلومات القومي يصدر نشرة "معلومات المساء" بشكل ورقي، ثم بدأ ببثها إلكترونياً، مما أدى إلى توفير جهود الطباعة والتوزيع. في مارس 1998، أصبحت النشرة جزءاً من خدمة المعلومات الفورية للمركز، وهي خدمة ضخمة تقدم ملفات هامة ونشرات دورية بشكل إلكتروني. في الدول المتقدمة، اكتسب النشر الإلكتروني شعبية كبيرة، مثلما حدث في الولايات المتحدة حيث توفر مؤسسة النظم الطبية المشتركة خدمة إلكترونية لتبادل المعلومات الصحية والوثائق الإلكترونية لمشتركيها. توفر النشر الإلكتروني ميزات فريدة مثل استخدام نظم النص الممنهل لتسهيل الوصول إلى المعلومات المطلوبة بشكل سريع وسهل.

تعمل مؤسسات كثيرة على إنشاء نظم الأرشفة الضوئية باستخدام الماسحات الإلكترونية، حيث يتم تحويل المعلومات الموثقة على الورق إلى صور إلكترونية مخزنة في الحاسوب، مما يسمح باستعادة الوثائق بسهولة عبر البحث عن الكلمات المفتاحية. وقد بادر مركز المعلومات القومي في سوريا إلى بناء أول تجربة للأرشفة الضوئية في البلاد منذ عام 1993، والتي تتضمن اليوم مجموعة كبيرة من صور الوثائق النادرة.

النشر الإلكتروني باستخدام الأقراص الضوئية المدمجة:
لجأ عدد كبير من المؤسسات العاملة في مجال النشر الإلكتروني إلى استخدام الأقراص الضوئية المدمجة CD-ROM، فلقد أصبح بالإمكان استخدام تقانة الأقراص المدمجة لتخزين كميات هائلة من المعلومات وعندما يحتاج المستفيد إلى استرجاع هذه المعلومات، يستطيع أن يبحث ويقرأ ويقتبس أي جزء من المعلومات في وقت قصير جداً بواسطة برامج حاسوبية مصممة بالطريقة الملائمة. يستطيع الفرص المدمج العادي أن يختزن 600 ميجا بايت أي ما يعادل 200.000 صفحة مطبوعة. إن على سطح القرص المدمج أكثر من خمسة بلايين حفرة

مجهرية مرتبة بشكل حلزوني، ولو بسطت لتجاوز طول الخط الذي تؤلفه 5.6 كم. وتستخدم الأقراص اليوم في نشر المراجع وقد ازدادت شعبية استخدام الأقراص المدمجة أكثر بعد انخفاض أسعارها، مما شجع على تطوير الأقراص المدمجة، كما تنتج الشركات التجارية اليوم القرص المدمج التخاطبي الذي يمكن وصله إلى جهاز التلفزيون وتتضمن الأقراص المدمجة التخاطبية برامج ثقافية
أما آخر نماذج الأقراص المدمجة فهي الأقراص الفديوية الرقمية DVD وهي بحجم أقراص CD-ROM الحالية، إلا أن سعتها أكبر بكثير ويمكن أن تصل إلى 18 ميجا بايت أي ما يعادل ستة ملايين صفحة مطبوعة، وهو ما يكفي لتخزين مضمون 30.000 كتاب من الحجم المتوسط أي أنه يتسع لحجم مكتبة متوسطة

استجابة المكتبة الحديثة للتطورات التقنية بعد الإنترنت والنشر الإلكتروني

يشير النص إلى أن ثورة المعلومات والاتصالات تؤثر بشكل عميق على تطوير المكتبات الحديثة، مثلما حدث مع اختراع الطباعة وتأثيره الكبير على المخزون العلمي الإنساني. ويشير النص إلى أن الطرق التقليدية في إدارة المكتبات لم تعد كافية لمواجهة كمية البيانات الهائلة في عصر الإنترنت والتكنولوجيا، مما يتطلب تطوير وتبني أساليب علمية جديدة في فهرسة وتصنيف المعلومات. ويختتم النص بإشارة إلى أن تأثيرات هذه الثورة لا تزال مستمرة وتحتاج إلى دراسة وتقييم مستمرين.

إيجاز أهمها فيما يلي:

1. 
   

   المكتبات التجارية في الدول المتقدمة تخصص جناحًا لبيع الأقراص المدمجة CD-ROM ويتم تنظيم بيعها بواسطة برنامج حاسوبي، مما يسهل على الزبائن اختيار القرص بسرعة.

   
   


2. 
   

   المكتبات العامة تخصص أقساما للأقراص المدمجة حيث يمكن للمشتركين استعراض الأقراص وطباعة المعلومات المهمة باستخدام الحاسوب.

   
   


3. 
   

   المكتبات تستخدم برامج حاسوبية للبحث عن كتب معينة، وفي حال عدم العثور على المعلومات المطلوبة يمكن الوصول إلى فهارس المكتبات البريطانية أو الأمريكية عبر الإنترنت.

   
   


4. 
   

   تزايد المعلومات العلمية يجعل من الضروري استخدام قواعد بيانات متقدمة وتحديثها سنويًا على أقراص مدمجة لتعميم الفائدة منها، ويتعين على المكتبات المتخصصة الاستفادة منها وتقديمها للمشتركين.

   
   


5. 
   

   إصدار النشرات الإحاطة يمكن أن يتم يوميًا من خلال مواقع المكتبات على الإنترنت دون تكلفة الطباعة.

   
   


6. 
   

   المكتبات الحديثة تستطيع نشر كشافاتها ومستلخصاتها ونظم استرجاع المعلومات عبر الإنترنت، مما يسهل على المستفيد تحديد الكتاب أو المقال المطلوب وطلب تصويره أو استعارته من مكانه.

   
   


7. 
   

   المكتبات الحديثة تستخدم نظم للأرشفة الضوئية بدلاً من التقنيات الفلمية لحفظ صور المقالات المهمة، ويمكن استرجاعها بسهولة من خلال قواعد بيانات تستخدم كلمات مفتاحية أو واصفات مكنز متخصص.

   
   


8. 
   

   يتعين على المكتبات الحديثة التعامل مع الكتب الرقمية الإلكترونية واستخدام نظم استرجاع المعلومات للنص الكامل لتحقيق الفائدة القصوى، مع تطوير مكنز النظام ليستجيب لمتطلبات المؤسسة التي تستخدمه.

   
   


9. 
   

   ارتفاع أسعار بعض المطبوعات العلمية يجعلها غير متاحة للشراء للأفراد، مما يجعل المكتبات مصدرًا مهمًا للحصول عليها.

   
   


10. 
    

    استخدام الوسائط الإلكترونية يعزز الاتجاه نحو إرسال الرسائل وتقديم الخدمات التقديمية والموجزات الإرشادية وغيرها، مما يتطلب وجود نماذج مبدئية لنظم المعلومات تسمح بإعداد الوثائق ونقلها والاستفادة منها وتخزينها وتكشيفها دون الحاجة إلى استخدام الورق.

    
    


11. 
    

    الوصول إلى مجتمع بلا أوراق لا يزال هدفًا بعيد المنال، حيث لا تتجاوز نسبة الوثائق الإلكترونية 10% من الوثائق المتبادلة في العالم، مما يعني أن المكتبات ستبقى تعتمد على الأشكال الورقية والمصغرات الفلمية بالإضافة إلى الخدمات الإلكترونية كوسيلة لتقديم الخدمات المكتبية بشكل أكثر فعالية وتطويرها دون التخلي عن الوسائل التقليدية، خاصة في البلاد العربية حيث لا يزال استخدام الحواسيب غير متطورًا.

    
    

الفهرسة الآلية في المكتبات ومراكز المعلومات:

مشكلة التصنيف والبحث عن المعلومات مشكلة قديمة ، وقد تقدمت أساليب البحث عن المعلومات مع تقدم المعرفة الإنسانية . أما تعبير انفجار الإنتاج الفكري فقد ظهر لأول مرة عام 1851م حيث حذر جوزيف هنري من نتائج هذا الانفجار قائلاً: مالم ترتب هذه الكميات الضخمة بطريقة ملائمة، ومالم تعد لها الوسائل اللازمة للتحقق من محتوياتها، فسوف يضل الباحثون سبيلهم بين أكداس الإنتاج الفكري، كما أن تل المعلومات سوف يتداعى تحت وطأة وزنه، ذلك إن الإضافات التي ستضاف إليه، سوف تؤدي إلى اتساع القاعدة، دون الزيادة في ارتفاع الصرح ومتانته .. ولم تتغير أهمية مضمون هذا التحذير الي الان ، إذ إن الإنسان بحاجة دائماً إلى أدوات تساعده في تنسيق المعلومات واسترجاعها بسهولة وسرعة، وقد تطورت هذه الأدوات مع زيادة حجم المعلومات وتطور الوسائط المخزنة فيها. واستطاع علم المكتبات أن يوفر أدوات أساسية لتصنيف وتحليل واسترجاع المعلومات، مما سهل مهمات عمل الباحثين في النصف الأول من هذا القرن إلا أن تسارع وتيرة تضاعف حجم المعلومات وصولاً إلى ظاهرة انفجار المعلومات طرح من جديد مشكلة المعلومات كإحدى أهم المشكلات التي يواجها علم المعلومات في النصف الثاني من القرن العشرين، ولقد ترافق ذلك كله مع ظهور شبكة الإنترنت التي اختلفت الآراء فيها، فمنهم من أطلق عليها اسم المكتبة الإلكترونية ومنهم من تجاهل دورها كمصدر أساسي من مصادر المعلومات في نهاية القرن الماضي. ونحاول في هذا الفصل أن نسهم في مناقشه الامر .

التأثير المتبادل بين المكتبات وشبكات المعلومات الدولية:

١- مكتبات المستقبل :- تجمع بين الخدمات المكتبية والإلكترونية، حيث تسعى لتحقيق التوازن بين التكنولوجيا والكتب التقليدية. مكتبات مثل مكتبة الأعمال والصناعة والعلوم في نيويورك ومكتبة سان فرانسيسكو توفر خدمات متطورة بفضل شبكات الكمبيوتر ومراكز المصادر الإلكترونية، وتستقبل آلاف الزوار يوميًا.

في سان فرانسيسكو، تم بناء مكتبة عامة بتكلفة تقدر بحوالي 140 مليون دولار، وهي مرتبطة بشبكة حاسوبية تضم أكثر من 1100 محطة عمل، توفر الوصول إلى الإنترنت ومصادر متعددة الوسائط. وتستقبل المكتبة أكثر من 6000 شخص يوميًا. يُلاحظ أن مكتبات البلدان المتقدمة مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا واليابان تم تجهيزها بأحدث التقنيات، بما في ذلك الرفوف الإلكترونية وشبكات المعلومات، كما حدث في المكتبات الحديثة في الوطن العربي، مثل المكتبة الكبرى في الإسكندرية التي بنيت وفقًا لأحدث تكنولوجيا المعلومات وتوفر الوصول إلى الإنترنت ومصادر إلكترونية داخلية.

شبكة الإنترنت بدأت تثبت جودتها كمصدر أساسي للمعلومات، وهي تنافس المكتبات التي كانت في الماضي المصدر الرئيسي للمعرفة.
٢- الانترنت والمكتبات :-
يشبه سؤال ما فائدة الشبكة سؤال فائدة الكتب، فالشبكة توفر إجابات لاستفسارات متنوعة، وزيادة استخدام الإنترنت تجعل النشر والوصول إليه أسهل، كما أن الشركات تستثمر في الإنترنت لترويج منتجاتها، وهناك توجه للاستفادة من الإنترنت مثل هجرات "حمى الذهب" في الغرب الأمريكي.

الإنترنت أصبحت توفر إجابات لأي استفسار حول مجالات متعددة، سواء كانت عامة أو علمية أو اقتصادية أو حكومية أو حتى شخصية. يزداد يوماً بعد يوم عدد المشتركين والناشرين على الإنترنت، مما يجعلها مصدراً هاماً للمعرفة والتواصل. ومع التزايد في الاهتمام بالإنترنت، بدأت الشركات تستثمر في هذه الظاهرة لترويج منتجاتها وخدماتها. تلك الظاهرة تشبه إلى حد كبير الهجرات الجماعية إلى الغرب الأمريكي في زمن حمى الذهب، حيث كان الناس يسعون لاستكشاف فرص جديدة وموارد ثمينة.

تحديات التوسع المستمر في الإنترنت تتمثل في زيادة كمية المعلومات المتاحة يومياً، مما يجعل عملية تصنيفها والبحث عنها أكثر تعقيداً. يتطلب ذلك استخدام الخدمات التقليدية للمكتبات لتنظيم واسترجاع المعلومات من الشبكة بشكل فعال. الشبكة ليست مكتبة رقمية متكاملة، وتحتاج إلى استفادة من مهارات المكتبيين في التصنيف والاختيار بالتعاون مع خبراء البرمجة لتحسين عمليات فهرسة وحفظ واسترجاع المعلومات.

3- محركات البحث Search Engines

الاعتماد الكلي على المفهرسين البشريين يجعل من المستحيل مواجهة هذا الإغراق اليومي للإنترنت بكم هائل متجدد من المعلومات، ولذلك كان لا بد من اللجوء إلى البرامج الآلية التي تقرأ صفحات مواقع الإنترنت وتصنفها وتفهرس البيانات الرقمية. وقد لجأ مستثمرو الإنترنت إلى هذا الحل البسيط مستفيدين من الانخفاض السريع والمستمر لأسعار الحواسب والبرمجيات، مما يجنبهم النفقات الباهظة للفهرسة البشرية، ومما يساعدهم في إنجاز الفهرسة المطلوبة بسرعة مناسبة ، وبما لا يقارن ببطء الفهرسة البشرية.
لا بد لنا من تفهم الطريقة التي تعمل بها محركات البحث، وهي طريقة مختلفة تماماً عما تعتمده الفهرسة البشرية،

المواقع على الإنترنت تحتوي على محتوى متنوع، وتوجد محركات بحث تساعد في العثور على المعلومات المطلوبة عبر فهرسة المواقع وتصنيفها وتقديم النتائج المناسبة، ورغم ذلك، فإن بعض المواقع تحتوي على معلومات غير مرتبطة بالموضوع، في حين تهمل المحركات البحث مواقع أخرى تحتوي على معلومات هامة.

هناك طريقتان لفهرسة المواقع على الإنترنت:

1. 
   

   الفهرسة البسيطة: تقوم بقراءة جميع كلمات صفحات الموقع وتستخدم معظمها ككلمات مفتاحية لخدمة البحث.

   
   


2. 
   

   الفهرسة الذكية: تتضمن تحليلات معقدة لتحديد الواصفات أو الجمل التي تستخدم ككلمات مفتاحية للبحث، وبعد ذلك يتم تخزينها في قواعد بيانات محركات البحث بجانب عنوان كل كلمة يعينه محدد المصدر الموحد (URL)، مما يساعد في تحديد موقع الملف.

   
   

شركات الخدمة الفورية في الإنترنت تستخدم برامج بحث تسمى المستعرضات (Browsers)، حيث يقوم المستخدم بطلب صفحات تحتوي على كلمة محددة، ويتم إرسال هذا الطلب إلى قاعدة بيانات محركات البحث التي تجلب قائمة بالعناوين المتطابقة مع الطلب. يمكن لمحركات البحث فهرسة ملايين الصفحات يومياً، مما يسمح بتحديث قواعد البيانات باستمرار وتلبية طلبات البحث المتزايدة. تستخدم بعض الشبكات الخاصة وسائل إضافية مثل دليل المواقع (Site Directory) لتسهيل البحث، حيث ترتبط آلة البحث بالمواقع تباعاً وتتبع صفحات الموقع للعثور على المعلومات.

تقوم المحركات بجمع المعلومات من مصادر متنوعة مثل Usenet وأرشيف قوائم البريد، حيث تستخدم الروبوتات لمسح الكلمات المفتاحية والعبارات التعريفية ومستخلصات الصفحات لتحليل النص الكامل واستنتاج الكلمات المفتاحية. تعمل هذه المحركات في بيئة الإنترنت التلقائية التي لا تخضع لتخطيط مركزي، مما يجعل البحث فيها صعبًا ومعقدًا. يتم استخدام مصطلح "محرك البحث" بمعنيين: الأول كبرنامج يسمح للمستخدم بالبحث عن المعلومات، والثاني كبرنامج ذكي يقوم بجلب الصفحات وتحليلها لإعداد قواعد البيانات والفهارس.
ومن المفيد أن نلاحظ الفرق بين مفهوم " البحث " Searching وهو الفعل الذي يؤديه المستفيد عندما يسجل كلمة معينة أو عبارة للحصول على قائمة بالمواقع التي تحتوى على صفحات تستجيب لمتطلبات البحث، وبين مفهوم " المزحف " Crawling وهو فعل العودة إلى مصادر البيانات لإعادة تحليل صفحات المواقع وتحديث الفهارس. ولعل أفضل محركات البحث هي المحركات التي تسمح للمستفيد بإجراء بحث شامل وتتميز بسهولة الاستخدام وسهولة الصيانة

وإمكانية الفهرسة متعددة الجوانب.

والإنجاز هذه الأهداف لا بد من توافر المتطلبات التالية:

-1- قابلية احتواء اللغة الطبيعية ونماذج الاستفسار البولياني وباقي النماذج.

2 ظهور نتائج البحث بشكل منمذج من أجل تطبيقات مختلفة

3. 
   

   الالتزام بمعايير الاقصاء: يتيح الروبوت لمشغلي المواقع رفض دخول الروبوت للصفحات الخاصة التي لا ترغب في عرضها للجمهور.

   
   


4. 
   

   قابلية التوليف الدقيق: يمكن تشكيل معالجات الفهرسة بطرق مختلفة لتلبية احتياجات المشرفين على فهرسة المواقع، مثل استثناء تصنيف بعض الملفات مثل النص العادي (TXT) و HTML و Adobe Portable.

   
   


5. 
   

   قابلية فهرسة أنماط مختلفة: يتم دعم فهرسة أنواع متعددة من الملفات مثل Document Format (PDF) و Post Script (PS) و Micro Soft RTEPDF.

   
   


6. 
   

   دعم أنظمة التشغيل المتنوعة: تدعم المحركات أنظمة التشغيل المختلفة مثل Windows NT و Unix وغيرها لتوفير التوافق مع مجموعة واسعة من الأنظمة.

   
   

سلبيات الفهرسة الآلية تتضمن:

1. 
   

   إعطاء نتائج غير دقيقة: قد تتضمن الإجابة مئات من الصفحات غير المهمة بينما يتم تجاهل صفحات مهمة مماثلة.

   
   


2. 
   

   صعوبة في تحديد خصائص الوثيقة: محركات البحث تجد صعوبة في تحديد نوع الوثيقة، سواء كانت شعرًا أم مسرحية أم إعلانًا.

   
   


3. 
   

   صفحات الويب غير منظمة بشكل يسمح للبرامج الآلية بالحصول على ترتيب موثوق به للمعلومات، مما يجعل من الصعب على المحركات الآلية استخراج التفاصيل مثل تاريخ النشر وطول النص ومحتوى الموضوع بشكل موثوق.

   
   

البرامج الآلية تقوم بإحصاء تكرار الكلمات في الصفحات وتنشئ جداولاً بالمواقع التي تكرر فيها الكلمات، مما يمكن بعض المواقع من استخدام تكرار الكلمات لجذب الانتباه دون علاقة بمضمون الصفحة. بالمقابل، يستطيع المفهرسون البشريون اكتشاف هذه الحيل بسهولة. يمكن للمفهرسون البشريون وصف عناصر الصفحات بكافة أنواعها (النصوص، الصوت، الصور، الفيديو) وتوضيح كيفية توافق هذه الأجزاء ضمن قاعدة بيانات متجانسة. توجه البحث العلمي نحو حل مشكلات التصنيف الآلي، وخاصة من خلال إضافة البيانات الوصفية (Metadata) للملفات، مما يساعد برامج الفهرسة في تجميع هذه المعلومات وتجديدها لاتجاهات البحث.

أهمية النظم الرقمية في تطوير خدمات المكتبات ومراكز المعلومات :-
تتلخص فيما يلي:

1- النفاذ إلى المعلومات عن بعد:

إن إنشاء فهارس وكشافات رقمية للمواد المكتبية أو تحويل المواد المكتبية والوثائقية إلى الشكل الرقمي، يسمح للمستفيدين بالاطلاع عليها من أماكن عملهم أو منازلهم، كما يمكن لعدد كبير من الأشخاص الاطلاع على الكتاب أو الدورية أو الوثيقة نفسها في الوقت نفسه، مما يوسع من نطاق الفائدة، فهي غير محصورة بالمكان كما أنها غير محصورة بالزمان إذ أن مواقع المكتبات على الإنترنت تعمل طوال الوقت دون توقف، كما أن هذه الخدمة غير محدودة بشخص واحد أو عدد من الأشخاص على عدد النسخ الورقية المتوفرة، إذ يمكن لمئات الأشخاص أن يطلعوا على صفحة واحدة في الوقت نفسه عبر الإنترنت.

-2- سرعة الاسترجاع وسهولة الاستخدام: عندما تحول الفهارس والكشافات أو المواد المكتبية والوثائقية إلى الشكل الرقمي يمكن للمرء استرجاعها بثوان بدلاً من عدة دقائق، كما أن ذلك سيخفف العبء عن أمناء المكتبة ، بينما الثقل الأساسي للخدمات يقدم آلياً عبر الإنترنت ، وهكذا سيستطيع القائمون على المكتبة أن يتفرغوا أكثر لعمليات التصنيف والفهرسة بدقة تسمح باسترجاع المواد المكتبية بسهولة.

-3- سهولة استرجاع المعلومات وفقاً للموضوع:
إذ أن المعلومات تكون مصنفة هرميا وينتقل المستفيد خطوة فخطوة حتى يصل إلى الموضوع المطلوب، كما أنه يستطيع الاستعانة بمحركات البحث للوصول إلى الموضوع المطلوب. ولا يهم إن كان الكتاب المطلوب رقمياً أم ورقياً، فيكفي أن يكون موضوعاً على قائمة المكتبة مع محددات التصنيف أو الكلمات المفتاحية إضافة إلى مستخلص عن الكتاب، إذ تستطيع محركات البحث أن تساعد المستفيد في العثور على المواد المطلوبة ضمن قوائم قد تضم ملايين الكتب، وقد تقع محركات البحث في أخطاء ملحوظة أحياناً إلا أنها تشكل حتماً طريقة فعالة، عندما يكون البحث المطلوب في قوائم تضم ملايين التسجيلات الببليوجرافية.
٤- سهوله البحث :-

تتيح النظم الرقمية سهولة البحث في مجموعات المكتبات، حيث يمكن للجمهور أن ينفذ من بعد ( أو من داخل قاعات المطالعة في مقر المكتبة)، إلى قوائم مجموعة المكتبة، ويستطيع أن يصور أو يستعير مقالات أو أجزاء من الكتب المتاحة مجاناً، أو المأجورة إذا كان مشتركاً في المكتبة.

5- التوظيف النشط

تتيح النظم الرقمية إمكانية الاستخدام الفعال للمصادر المكتبية، حيث توفر إمكانية تخزين
واسترجاع مقدار هائل من المعطيات يمكن إظهاره بسرعة وسهولة.

6- البرامج التعليمية:

يمكن الإفادة من شبكة المكتبة لإنجاز برامج تعليمية موجهة للمستفيدين لتطوير مهاراتهم في
مجال استرجاع المعلومات.

-7- سهولة الاتصال والمشاركة:

يمكن توسيع مجموعات المكتبة عبر الاتصال مع مكتبات أخرى، والمشاركة في مصادر وموارد
المعلومات.
٨-الحد من استهلاك الورق

يمكن الإقلال من استعمال واستهلاك الورق مما يخفض كلفة الورق ويوفر مكان التخزين حيث يخفض حجم ووزن المواد المطبوعة، ومن ثم إيقاف القضاء على الغابات، مما يتماشى مع الدعوات المتزايدة للحفاظ على البيئة في كوكب الأرض ووقف تدهورها.

الحكومة المصرية بالتعاون مع منظمة اليونسكو أعادت تأسيس مكتبة الإسكندرية، التي كانت مركزًا ثقافيًا في التاريخ القديم، حيث بُنيت بتصميم مبتكر يشبه قرص الشمس، تعمل على إشراق الثقافة والمعرفة. على الرغم من أن خدماتها الحديثة لا يمكن مقارنتها بمكتبات عريقة، إلا أن هناك تفاؤل بتحقيقها لمستويات عالمية، مدعومة بالأرقام المثيرة التي تظهر تطورها وتحديثها بالموارد والمراجع الحديثة.

مكتبة الإسكندرية بنيت على مساحة كلية تبلغ 45,000 متر مربع، وتضم 13 طابقًا بمساحة بناء طابقية إجمالية تبلغ 80,000 متر مربع. تحتوي المكتبة على 30 قاعدة بيانات إلكترونية، و3,500 مقعدًا للقراء. وتوفر مجموعة واسعة من المواد، بما في ذلك 4 ملايين مجلد، و50,000 خارطة، و100,000 مخطوطة، و200,000 قرص وشريط فيديو، و100 عنوان من المواد الإلكترونية، و50,000 CD-ROM، و200,000 اسطوانة وشريط موسيقي. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن المبنى مركزًا للمؤتمرات بثلاث قاعات تتسع لـ 3,200 مقعد، ومتحفًا للعلوم، ومعهدًا لدراسات المعلومات، ومتحفًا ومعهدًا لفن الخط، بالإضافة إلى مخبر للتخزين والحفظ. تكلفة المشروع الإجمالية بلغت 182 مليون دولار، بينما تكلفة بناء المكتبة نفسها كانت 121 مليون دولار، وتكلفة التجهيزات 20 مليون دولار، وتكلفة المواد المصدرية والكتب بلغت 31 مليون دولار.

عدد العاملين في مكتبة الإسكندرية يبلغ 578 موظفًا وعاملاً ومتخصصًا، وتقدر ملحقاته بحوالي 10 مليون دولار. يوفر موقع المكتبة على الإنترنت جولة افتراضية داخل مبنى المكتبة، مما يتيح الوصول إلى الخدمات المتاحة. تهدف مكتبة الإسكندرية إلى إحياء المكتبة القديمة، وإنشاء مركز للثقافة العالمية والعلوم والبحث الأكاديمي، وتزويد الباحثين بمصادر أصلية للمعلومات حول الإسكندرية ومصر والحضارات القديمة والوسيطة، ودعم التطورات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في مصر والمنطقة العربية وحوض البحر المتوسط، وتقديم المساعدة للدراسات التاريخية والتراثية والثقافية في المنطقة.

ختاماً، يظهر أن تطوير المكتبات في البلدان العربية يعتمد بشكل أساسي على تحولها إلى أنظمة معلومات متخصصة، تهدف إلى تلبية احتياجات وتوجهات المستخدمين بشكل فعّال. يبقى الكادر المكتبي مسؤولاً بشكل أساسي عن إثراء وتطوير وتحديث الموارد المكتبية، وضمان توفير المعلومات الجودة وتطوير نظام المعلومات ليصبح أكثر فائدة وسهولة استخدامًا. ولا يمكن تحقيق هذه المهمة بنجاح إلا من خلال وجود كادر مكتبي ذو خبرة جيدة ومطلع على توجهات المستفيدين، مع استخدام برنامج فعّال للتغذية الراجعة لضمان استمرارية تحسين الخدمات والموارد المقدمة من المكتبات.

تحقيق نجاح مشاريع أتمتة المكتبات يعتمد بشكل كبير على كفاءة وتخصص الكادر المكتبي، وقدرتهم على التعامل مع تكنولوجيا المعلومات بفاعلية. يتطلب ذلك توجيهات وتدريبًا جيدًا للكادر لضمان تحسين خدمات المكتبة وتوجيه المستفيدين بشكل فعال. غالبًا ما يعتقد البعض أن أتمتة المكتبات أمر بسيط، ولكنها في الحقيقة عملية معقدة تتطلب تدريبًا للموظفين واستخدام برمجيات متطورة وموارد مكتبية جيدة. لضمان النجاح، يجب أن يتضمن مشروع أتمتة المكتبة تكاليف إنشاء واستثمار وصيانة وتحديث للموارد المطلوبة.

ومن المؤسف أن نقول إن مكتباتنا في البلدان العربة ليست على المستوى المطلوب بوجه عام،

تحسين وتحديث مكتباتنا في البلدان العربية يتطلب اتخاذ إجراءات متعددة، من بينها:

1. توفير تمويل حكومي مخصص لدعم وأتمتة المكتبات، حيث يمكن بدء التمويل بأعداد قليلة من الحواسيب مع تطوير برنامج جيد لخدمة قائمة فورية لنفاذ الجمهور (OPAC)، وتوسيع الخدمات في المراحل اللاحقة بناءً على النتائج والتجارب الناجحة.


2. إعداد برمجيات ملائمة لأتمتة أعمال المكتبة، خاصة في مجال استرجاع المعلومات، لتحسين كفاءة البحث وتوفير الوصول السريع والفعّال للمستفيدين.

2- تدريب الكادر المكتبي، لفهم كامل إمكانات تكنولوجيا المعلومات وتطبيقها في المكتبات -3- العمل على ربط المكتبات الوطنية، أو على الأقل المكتبات المحلية الموجودة في المدينة نفسها، مما سيهيئ إمكانية المشاركة في الموارد، وسيخلق بيئة تعليمية ملائمة وعبرها يمكن

اكتساب الخبرات المطلوبة.

4- إقامة مؤتمرات دولية واجتماعات وحوارات لمناقشة الأوضاع الراهنة لوضع المكتبات المحلية واقتراح أفضل التوصيات لرفعها إلى المسؤولين بهدف تطوير هذه المكتبات. تدريس تكنولوجيا المعلومات ومهاراتها الأساسية على مستوى المدارس الثانوية، من أجل بناء مجتمع متقدم ذو ثقافة تقنية متطورة، مما هو ضروري لنجاح تطبيق تكنولوجيا

المعلومات تأمين صيانة وتطوير البرمجيات والشبكات والتجهيزات الإلكترونية. 5 في المراحل التالية لإنشاء النظام لا بد من إضافة خدمة قواعد معطيات CD-ROM وكذلك تزويد المستفيدين بإمكانية النفاذ إلى الإنترنت تزويد رواد المكتبات التي تضم مواد

وثائقية للقديمة بكل التجهيزات الملائمة لعملهم.

6. 
   

   بناء محركات بحث تسهل على مستخدمي المكتبة العثور بسهولة على المعلومات التي يبحثون عنها، وذلك من خلال توفير أدوات بحث فعالة ومتقدمة.

   
   


7. 
   

   دعم المشاركة والتعاون بين المكتبات عبر الشبكة الوطنية للمكتبات، وذلك من خلال تطوير المجموعات المكتبية وتوفير الاشتراكات في الدوريات الدولية ذات السوية العالية. كما يجب توزيع هذه الاشتراكات بشكل ملائم على المكتبات لتلبية الطلب المتوقع على تلك الدوريات. كما ينبغي دعم الاتصال الدولي بشبكة الإنترنت لتعزيز التواصل والتبادل بين المكتبات على الصعيدين المحلي والدولي.