لخّصلي

يلعب الاستهلاك، باعتباره إنفاق الأفراد على السلع والخدمات، دورًا محوريًا في تحديد الطلب الكلي. تتناول عدة نظريات اقتصادية هذا الموضوع، منها نظرية كينز التي تربط الاستهلاك ارتباطًا وثيقًا بالدخل القومي، حيث تزيد الزيادة في الدخل الاستهلاك لكن بنسبة أقل (ميل الحدي للاستهلاك). وتوجد نظرية دورة الحياة (تيرنر-دوزبري) التي تُضيف الدخل المتوقع للمستقبل كعامل مؤثر، فالأفراد يسعون لتوزيع استهلاكهم على مدار حياتهم. أما نظرية فريدمان (التوقعات العقلانية)، فتؤكد على أهمية الدخل الدائم في تحديد الاستهلاك، مع التركيز على التوقعات المستقبلية. وتُبرز نظرية الأنماط الاستهلاكية (الانحدار-سافاج) دور العوامل الاجتماعية والثقافية في تشكيل أنماط الاستهلاك. أخيرًا، تُضيف نظرية الحوافز والتحفيز (الاقتصادات السلوكية) تأثير العوامل النفسية والسلوكية، مثل المخاطرة والاندفاع، على قرارات الاستهلاك.

الاستهلاك حيث يرتبط بإنفاق الأفراد على السلع والخدمات، ويؤثر بشكل مباشر على الطلب الكلي في الاقتصاد.

أهم النظريات الاقتصادية التي تناولت الاستهلاك :

1. 
   نظرية الكينزية (نظرية الاستهلاك لدى جون مينارد كينز) - طرح الاقتصادي البريطاني جون مينارد كينز في "نظرية الاستهلاك" أن الاستهلاك يرتبط بشكل وثيق بالدخل القومي. وفقًا لهذه النظرية، يعتمد مستوى الاستهلاك على دخل الفرد، ولكن الاستهلاك لا يكون متناسبًا بشكل كامل مع الدخل.

• 
  

  القانون:

  
  
  
  
  • 
    قانون الاستهلاك لدى كينز: ينص على أن الزيادة في الدخل تؤدي إلى زيادة في الاستهلاك، لكن الزيادة في الاستهلاك تكون أقل من الزيادة في الدخل (أي أن الاستهلاك هو دالة غير خطية للدخل).
  
  
  
  


• 
  

  النقاط الرئيسية:

  
  
  
  
  • 
    الميل الحدي للاستهلاك: هو النسبة التي يتم استهلاكها من كل وحدة إضافية من الدخل. كينز افترض أن الميل الحدي للاستهلاك يقل مع زيادة الدخل.
  
  
  • يعتقد كينز أن في فترات الركود، يزداد الادخار وينخفض الاستهلاك، مما يؤثر على النمو الاقتصادي.
  
  
  
  

2. 
   نظرية تيرنر - دوزبري (نظرية دورة الحياة)- اقترح الاقتصاديان فرانكو موديغلياني وألفريد دوزبري في نظريتهما أن استهلاك الأفراد لا يعتمد فقط على الدخل الحالي ولكن أيضًا على الدخل المتوقع في المستقبل. وفقًا لهذه النظرية، يفضل الأفراد توزيع استهلاكهم بشكل مستقر على مدار حياتهم، حتى إذا اختلفت مستويات دخلهم من سنة إلى أخرى.

• 
  النقاط الرئيسية:
  
  
  
  • 
    الدخل المستقبلي: يرى الأفراد أن استهلاكهم يعتمد على متوسط دخلهم خلال حياتهم وليس على دخلهم السنوي فقط.
  
  
  • 
    الادخار: يتمكن الأفراد من الادخار في فترات الدخل المرتفع (مثل سنوات العمل) لتغطية فترات الدخل المنخفض (مثل التقاعد).
  
  
  
  

3. 
   نظرية التوقعات العقلانية (نظرية ميلتون فريدمان) - طور ميلتون فريدمان "نظرية الدخل الدائم" التي تقول إن الاستهلاك لا يعتمد فقط على الدخل الحالي، ولكن أيضًا على التوقعات المستقبلية لدخل الفرد. بمعنى آخر، يستهلك الأفراد وفقًا لدخلهم الدائم أو متوسط دخلهم على المدى الطويل بدلاً من أن يعتمدوا فقط على الدخل الحالي.

• 
  النقاط الرئيسية:
  
  
  
  • يعتقد فريدمان أن الأفراد يعتمدون على التوقعات العقلانية لدخلهم المستقبلي لتحديد مستوى استهلاكهم.
  
  
  • هذه النظرية تعارض الفرضية التي تقول إن الاستهلاك يعتمد فقط على الدخل الحالي.
  
  
  
  

4. 
   نظرية الأنماط الاستهلاكية (نظرية الانحدار - سافاج) - تركز هذه النظرية على أن سلوك المستهلك يتأثر بالقيم الاجتماعية والثقافية، حيث يحدد الفرد أنماط استهلاكه وفقًا لما يراه في بيئته الاجتماعية أو الاقتصادية.

• 
  النقاط الرئيسية:
  
  
  
  • يؤثر المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأفراد على قرارات الاستهلاك.
  
  
  • النظرية تركز على العوامل النفسية والاجتماعية التي تدفع الأفراد لاستهلاك سلع وخدمات معينة لتلبية رغباتهم الاجتماعية أو لتحديد مكانتهم الاجتماعية.
  
  
  
  

5. 
   نظرية الحوافز والتحفيز (نظرية الاقتصادات السلوكية) - تم تطوير هذه النظرية من قبل علماء الاقتصاد السلوكي مثل دانيال كانيمان و أموس تفرسكي، وتهتم بكيفية تأثير العوامل النفسية والسلوكية على قرارات المستهلك. تشير هذه النظرية إلى أن الأفراد في قرارات الاستهلاك لا يتصرفون دائمًا بشكل عقلاني ولكن يتأثرون بعوامل نفسية مثل المخاطرة، والتحيزات، والتوقعات غير الواقعية.

• 
  النقاط الرئيسية:
  
  
  
  • المستهلكون قد يواجهون تحيزات في تقدير الفوائد والمخاطر.
  
  
  • تؤثر العواطف والاندفاعات النفسية على قرارات الشراء، مثل تأجيل اتخاذ القرارات أو التأثر بالمكافآت الفورية.