لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (22%)

احتسى الشيخ قهوته على مهل، فمنذ وقت طويل أصبح الأكل يضايقه، وقد كانت لديه قنينة ماء في مقدم المركب، الآن عاد الصبي بالسّردين والطعمين الملفوفين في جريدة، قال الشيخ:
وأخذ الشيخ يسمع ولوج مجاديفها في الماء ودفعها له، على الرغم من أنه لم يستطع رؤيتها بعد أن غاب القمر خلف
التلال. ولاح لعينيه الوميض الفوسفوري لطحالب الخليج في الماء، فيما كان يجدف في ذلك الجزء من المحيط الذي كان الصيادون يدعونه بالبئر العظيم بسبب وجود انخفاض مفاجئ يبلغ عمقه سبعمائة قامة حيث تتجمع كل أنواع السمك؛ وهذا النوع من السمك يعلو مقتربا من سطح الماء في الليل حيث تتغذى عليه الأسماك السائبة جميعها. ولا تجد شيئًا على الإطلاق تقريبا. وفكر في نفسه: للطيور حياة أصعب من حياتنا، وتغطس لتصطاد - بأصواتها
كما يدعوه الناسُ باللغة الإسبانية عندما يحبّونه، البحر بالمذكر (el mar). أو حتى عدوا، فالقمر يؤثر في البحر كما يؤثر في المرأة
وما دام سطح البحر مستويًا باستثناء بعض دوامات التيار بين آونة وأخرى. ولم
اليوم سأعمل بعيدًا حيث توجد مستوطنات أسماك البونيتو) و (الباكور)، والقطعة الثانية على عمق خمس وسبعين قامة، وكانت كل سمكة من سمكات الطعم مُعلّقة، وكان رأس الصنارة مخفيا في داخل سمكة الطعم، وكان كلُّ خيط مطويا على عصا غضة بثخن قلم رصاص كبير، ولكل خيط لفتان، كان الضّياء كافيًا والشمس
بعيدةً عنه، وقد انتشرت عبر التيار، وقد حافظ عليها مستقيمةً أكثر مما يستطيعه أي صياد آخر، بحيث كان في كل مستوى من مستويات المجرى المظلم طعم ينتظر تماما في المكان الذي يرغب فيه، كانت ثلاثة قوارب فقط في
ومع ذلك فهما ما تزالان جيّدتين، مع أن قوتها أكبر
في تلك اللحظة بالذات، ثم عاد بهبوط سريع يحوم مرةً أخرى. ولكنه حاذى التيار قليلا لكي يظل بإمكانه الصيد بشكل صحيح، حلق الطير عاليا في الهواء، ثم أَسف فجأةً، وعندها رأى الشّيخ سمكات طائرةً تنط خارجةً من البحر، وتُبحر - في يأس- على سطح الماء. ثم ربطه إلى حلقة في مؤخر طعْمًا على صنارة ثانية، ثم وضع في ظل مقدم المركب، وفيما كان الشيخ يراقب الطير، اتجه الطير مرةً أخرى، وقال الشيخ في نفسه: «إنَّه تجمع كبير للدلافين؛ أما الطير فلا نصيب له؛ وهي تتحرك بسرعة فائقة». ولكنني رُبَّما ألتقط واحدةً ضالة، لا بد أن تكون
سمكتي الكبيرة في مكان ما. وراقب خيوطه ليراها تمتد باستقامة إلى الأسفل حتّى تغيب في الماء، لأن ذلك يعني وجود الأسماك هناك، قال الشيخ:


النص الأصلي

احتسى الشيخ قهوته على مهل، هذا كل ما سيتناوله طوال ذلك النهار، وهو يعلم أن عليه أن يحتسيها، فمنذ وقت طويل أصبح الأكل يضايقه، ولم يحمل معه غداء أبدا، وقد كانت لديه قنينة ماء في مقدم المركب، وهذا كل ما يحتاجه خلال


النهار.


الآن عاد الصبي بالسّردين والطعمين الملفوفين في جريدة، فهبطا في المَمرّ إلى المركب، وهما يُحِسّان بالرمل المليء


بالحصى تحت أقدامهما، ورفعا المركب لينزلق في الماء.


حظا سعيدًا، أيُّها الشيخ».


قال الشيخ:


حظا سعيدا».


أحكم الشيخ ربطتي المجدافين وثبتهما في وتديهما، وبانحناءةٍ إلى الأمام ضغط على طرفي المجدافين المنغمسين في الماء، وراح يجدف خارجا من المرفأ في الظلام، وكانت ثمة قوارب أخرى منطلقة من شواطئ أُخرى إلى عُرض البحر، وأخذ الشيخ يسمع ولوج مجاديفها في الماء ودفعها له، على الرغم من أنه لم يستطع رؤيتها بعد أن غاب القمر خلف


التلال.


أحيانًا، يتكلم شخص ما في قارب، ولكن أغلب القوارب كانت صامتةً ماعدا صوتَ انغماس المجاديف في الماء وانتشر الصيادون بعد أن خرجوا من فم المرفأ، واتجه كل واحد منهم إلى ذلك الجزء من المحيط الذي يأمل أن يجد فيه السمك، وكان الشيخ يعلم أنه سيذهب بعيدًا، فترك أريج البر خلفه، وراح يجدف بعيدا في اتجاه رائحة المحيط النقية في الصباح الباكر، ولاح لعينيه الوميض الفوسفوري لطحالب الخليج في الماء، فيما كان يجدف في ذلك الجزء من المحيط الذي كان الصيادون يدعونه بالبئر العظيم بسبب وجود انخفاض مفاجئ يبلغ عمقه سبعمائة قامة حيث تتجمع كل أنواع السمك؛ بسبب الدوامة التي يُحدثها المجرى عند ارتطامه بالجدران المنحدرة لقاع المحيط، فهنا يوجد تمركز للروبيان وأسماك الطعم، وأحيانًا مستوطنات لسمك الحبار في الأغوار العميقة، وهذا النوع من السمك يعلو مقتربا من سطح الماء في الليل حيث تتغذى عليه الأسماك السائبة جميعها.


وفي الظلام، استطاع الشيخ أن يشعر بقدوم الصباح، وبينما كان يُجدِّف، تناهى إلى سمعه الصّوت المرتعش الذي تخلفه الأسماك الطائرة وهي تغادر الماء، وهسيس زعانفها الصلبة وهي ترتفع في الظلمة، كان مولعًا بالسمك الطائر؛ لأنه رفيقه الرئيس في عُرْض المحيط، وكان يشعر بالأسى للطيور، خاصةً طيور الخرشنة السوداء الضعيفة الصغيرة التي كانت تحلق دائمًا، وتبحث، ولا تجد شيئًا على الإطلاق تقريبا. وفكر في نفسه: للطيور حياة أصعب من حياتنا، ماعدا الطيور السراقة والطيور القويّة الضّخمة. لماذا خُلِقَت بعض الطيور ضعيفةً ورقيقة جدا مثل خطاطيف البحر، في حين يمكن للمحيط أن يكون قاسيًا إلى حدّ كبير ؟ إن المحيط كريم وجميل جدا؛ ولكن بمقدوره أن يغدو قاسيا جدا، وأن يرتفع ارتفاعًا مفاجئًا ، وهذه الطُّيور الّتي تُحلّق، وتغطس لتصطاد - بأصواتها


الحزينة الخافتة هي أرق من أن تُخلق للبحر».


كان يفكر دائما في البحر بصيغة المؤنث (la mar)، كما يدعوه الناسُ باللغة الإسبانية عندما يحبّونه، وأحيانا يتفوّه أولئك الذين يعشقون البحر بأشياء سيئة عنه، ولكنهم كانوا دائما يقولون تلك الأشياء كما لو كان البحر امرأة، وكان بعض الصيادين الأصغر سنا،
أولئك الذين كانوا يستعملون الطوافات لتعويم خيوطهم، ولديهم قوارب بخارية اشتروها عندما كان كبد سمك القرش يدر عليهم المال الوفير، يدعون


البحر بالمذكر (el mar).


كانوا يتحدثون عن البحر بوصفه منافسًا، أو مكانا، أو حتى عدوا، ولكن الشيخ كان دائما يعد البحر بمثابة امرأة تَمُنُّ أحيانًا بعطايا عظيمة، أو تبخل بها في أحيان أخرى، وإذا ما فعلت أشياء شريرة أو غريبة فلأنها لم يكن في وسعها أن تفعل غير ذلك، فالقمر يؤثر في البحر كما يؤثر في المرأة


هكذا فكر الشيخ في نفسه.


كان يجدف تجديفًا متواصلا، ولم يكن ذلك بمجهود بالنسبة إليه، مادام أنه بقي في نطاق سرعته، وما دام سطح البحر مستويًا باستثناء بعض دوامات التيار بين آونة وأخرى. كان يدع التيار يقوم بثلث العمل، وعندما طلع ضوء النهار، رأى أنه أصبح أبعد مما كان يأمل في هذه الساعة.


وفكر: «لقد عملت في الآبار العميقة مدة أسبوع، ولم


أحصل على شيء، اليوم سأعمل بعيدًا حيث توجد مستوطنات أسماك البونيتو) و (الباكور)، فربما توجد سمكة كبيرة معها».


مع وقبل أن ينتشر ضوء النهار حقا، أخرج قطع الطعم، واندفع التيار، كانت إحدى قطع الطعم على عمق أربعين قامة، والقطعة الثانية على عمق خمس وسبعين قامة، وكانت القطعتان الثالثة والرابعة في المياه الزرقاء على عمق مائة وخمس وعشرين قامة، وكانت كل سمكة من سمكات الطعم مُعلّقة، ورأسها إلى الأسفل، وكان رأس الصنارة مخفيا في داخل سمكة الطعم، وهو مربوط، ومخيط بإحكام، والأجزاء الظاهرة من الصنارة كالقوس والرأس مُغطاة بأسماك السردين الطازجة، وكلُّ سردينة قد ربطت من كلتا عينيها بحيث كوّنت نصف إكليل على الفولاذ الناتئ، وليس ثمة أي جزء من الصنارة تستطيع أن تستشعره أَيَّةُ سمكة كبيرة دون أن تشم الرائحة


الشهية والمذاق الطيب.


كان الصبي قد أعطاه سمكتي تونة طازجتين أو سمكتي


باكور، وهما اللتان كانتا مُعلقتين بالخيطين الأكثر عمقًا مثل رمانتي ثقل، وعلى الخيطين الآخرين علّق سمكةً كبيرةً زرقاء من نوع العداء، وأُخرى صفراء من نوع سمك سليمان، كانتا مستعمَلتَيْن من قبل، ولكنهما مازالتا في حالة جيدة، وعليهما السّردين الممتاز ؛ ليمنحهما رائحةً وجاذبية، وكان كلُّ خيط مطويا على عصا غضة بثخن قلم رصاص كبير، بحيث إذا تعرض الطعم لأية سحبة أو لمسة، فإنَّ العصا تغطس في الماء، ولكل خيط لفتان، طول كلّ واحدة منهما أربعون قامة، ويمكن ربطهما بسرعة باللفات الاحتياطية، بحيث تستطيع ثلاثمائة قامة السمكة، عند الضرورة أن تسحب أكثر من من


الخيط.


الآن، أخذ الشيخ يُراقب انغماس العصي الثلاث بجانب المركب، وجدَّفَ برفق ليحافظ على استقامة الخيوط صعودًا ونزولاً وفي أعماقها المناسبة، كان الضّياء كافيًا والشمس


توشك أن تشرق بين لحظة وأخرى.


طلعت الشمس باهتةً من البحر، وأصبح بمقدور الشيخ أن يرى القوارب الأخرى منخفضة في مستوى الماء، بعيدةً عنه، وقريبة من الشاطئ، وقد انتشرت عبر التيار، ثم صارت الشمس أشدَّ لمعانًا، وانعكس وهجها على صفحة الماء، وعندما ارتفعت تمامًا، بعث البحر المنبسط بأشعتها إلى عينيه لدرجة أَنَّها آلمته بحدة، فراح يجدف دون أن ينظر إليها، راح ينظر إلى الأسفل حيث الماء، ويراقب الخيوط التي نفذت بعيدًا في ظُلمة الماء، وقد حافظ عليها مستقيمةً أكثر مما يستطيعه أي صياد آخر، بحيث كان في كل مستوى من مستويات المجرى المظلم طعم ينتظر تماما في المكان الذي يرغب فيه، جاهزا لأية سمكة تسبح هناك، أما الصيادون الآخرون فإنهم يتركون خيوطهم تنجرف مع التيار، وكثيرا ما تكون على عمق ستين قامة فقط، في حين يظن الصيادون أنها على


عمق مائة.


وفكر: «أما أنا فأحتفظ بها احتفاظًا مضبوطا؛ فقط لأنني لم أعد محظوظا، ولكن من يدري؟ ربما اليوم، فكل يوم يوم جديد، ومن الأحسن أن يكون المرء محظوظا، بيد أني أفضل أن أكون مضبوطا، وبعد ذلك عندما يُقبل الحظ تكون مستعدًا


.»له


الآن وبعد ساعتين من ارتفاع الشمس، لم تعد تؤذي عينيه كثيرًا إذا نظر إلى الشرق، كانت ثلاثة قوارب فقط في


المنظور، وبدت منخفضة جدا، وبعيدة عنه قرب الشاطئ.


وفكر: «طوال حياتي كانت الشمس المبكرة تؤذي عيني، ومع ذلك فهما ما تزالان جيّدتين، وفي المساء، أستطيع أن أنظر إليها مباشرة دون أن يغشاهما السواد، مع أن قوتها أكبر


في المساء، ولكنها في الصباح مؤلمة».


في تلك اللحظة بالذات، رأى طائر فرقاط يحوم، بجناحيه الأسودَيْن الطويلين، في السَّماء أمامه، وقام طائر الفرقاط مائلا على جناحيه المتجهين إلى الخلف، ثم عاد بهبوط سريع يحوم مرةً أخرى.


قال الشيخ بصوت عال: حصل على شيءٍ ما، إنه لا ينظر فحسب».


جدف ببطء وثبات إلى حيث كان الطير يحوم، ولم يستعجل، وحافظ على خيوطه مُمتدة باستقامة من الأعلى إلى الأسفل، ولكنه حاذى التيار قليلا لكي يظل بإمكانه الصيد بشكل صحيح، مع أنه أسرع مما كان يصطاد لو لم يكن


يحاول استخدام الطائر.


حلق الطير عاليا في الهواء، وحام مرَّةً أُخرى وجناحاه ساكنان، ثم أَسف فجأةً، وعندها رأى الشّيخ سمكات طائرةً تنط خارجةً من البحر، وتُبحر - في يأس- على سطح الماء.


صاح الشيخ بصوت عال: - «دلافين دلافين كبيرة».


رفع المجدافين إلى المركب، ومن تحت مؤخر المركب تناول صنارة صغيرة، في رأسها سلك وخطاف متوسط الحجم، فوضع عليه إحدى سمكات السردين طعما، وتركه ينساب من على جانب المركب، ثم ربطه إلى حلقة في مؤخر طعْمًا على صنارة ثانية، وتركها مربوطة المركب، ثم وضع في ظل مقدم المركب، واستأنف التجديف ومراقبة الطير الأسود ذي الجناحين الطويلين الذي كان منهمكا في عمله


الآن - قريبا من سطح الماء.


وفيما كان الشيخ يراقب الطير، اتجه الطير مرةً أخرى، وهو يميل جناحيه إلى الأسفل مطاردًا السمكات الطائرة، ولكنه عاد يصفق جناحيه بشدة تصفيقا غير مُجدٍ، وتمكن الشيخ من رؤية البروز الخفيف على سطح الماء الذي سببته الدلافين وهي تلاحق الأسماك الهاربة. كانت الدلافين تشق الماء مُبحِرةً بسرعةٍ تحت مسار طيران الأسماك، وستكون في انتظارها في الماء عندما تهبط تلك الأسماك. وقال الشيخ في نفسه: «إنَّه تجمع كبير للدلافين؛ وهي منتشرة في مساحة شاسعة، وليس للأسماك الطائرة سوى فرصة ضئيلة للنجاة، أما الطير فلا نصيب له؛ لأن الأسماك الطائرة أكبر مما يستطيع،


وهي تتحرك بسرعة فائقة».


وراقب الشيخ الأسماك الطائرة وهي تنط من الماء مرة تلو الأخرى، وشاهد حركات الطير غير المجدية، وقال في نفسه: «إنَّ تجمع الدلافين ذاك قد أفلت مني، إنها تتحرك بسرعة كبيرة وبعيدًا جدًا، ولكنني رُبَّما ألتقط واحدةً ضالة، وقد تكون سمكتي الكبيرة بالقرب منها، لا بد أن تكون


سمكتي الكبيرة في مكان ما. أخذت الغيوم ترتفع الآن فوق البرّ مثل الجبال، وبدا الساحل مجرد خط أخضر طويل، وخلفه تلال زرقاء داكنة، وكان لون الماء أزرق قاتما، وكانت زرقته قائمةً جدا لدرجة أنها بدت أرجوانية تقريبًا. وبينما كان الشيخ ينظر إلى الماء، رأى بقايا الكائنات البحريّة طافيةً على المياه الداكنة، والضوء الغريب الذي خلفته الشَّمسُ الآن، وراقب خيوطه ليراها تمتد باستقامة إلى الأسفل حتّى تغيب في الماء، وشعر بالسرور لرؤية هذه الكثرة من بقايا الكائنات البحرية؛ لأن ذلك يعني وجود الأسماك هناك، وكان الضّوء الغريب الذي بعثته الشمس في الماء وهي الآن أكثر علوا - يعني طقسا جيدًا، وهذا ما يدلّ عليه كذلك شكل الغيوم فوق اليابسة، ولكن الطَّير لم يعد تقريبًا في مدى البصر الآن، ولم يبد فوق سطح و الماء سوى بعض البقع الصفراء من أعشاب السراخس التي تغير لونها بفعل الشمس، وسمكة جولي سامة كانت طافية بالقرب من القارب وقد انقلبت على جانبها ثم استعادت وضعها الصحيح، كانت تطفو مترنحة مثل فقاعة، وهي تجر أذيالها الأرجوانية القاتلة وراءها مسافة ياردة على الماء.


قال الشيخ:


ماء سيء.. أيتها السمكة السامة!».


ومن مكانه، مال قليلا على مجدافيه، وألقى نظرة على الماء، فرأى الأسماك الصغيرة، الملونة ، ولهذه الأسماك الصغيرة مناعة ضدّ سمومها، ولكن الناس ليست لهم تلك المناعة، فعندما يعلّق بعض تلك الأذيال بخيط، وتبقى منه هناك مادة أرجوانية لزجة، وتمسُّ الشيخ وهو يشتغل على سمكة فإنه سيصاب بقروح وأورام في ذراعيه ويديه كتلك التي تُحدِثها شُجيرات اللبلاب السامة، أو شجرة السنديان السّامّ، بَيْدَ أنَّ تلك التسممات التي يسببها الـ (الماء السيء)


تأتي بسرعة، وتلسع مثل ضربة سوط.


كانت الفقاقيع القزحية اللون جميلة، ولكنها أكثر الأشياء زيفًا في البحر ؛ فكان الشيخ يحبُّ أن يرى السلاحف البحرية الكبيرة وهي تلتهمها، كانت السلاحف - إذا ما رأت تلك الفقاقيع - اقتربت منها من الأمام، وأغمضت عيونها لتكون محمية تماما، وأكلتها متتابعة جميعها، وكان الشيخ يحب أن يرى السلاحف وهي تأكلها، كما كان يحبّ أن يمشي عليها في الشاطئ بعد عاصفة ما، ويسمعها تتفرقع حينما يدوس عليها بباطن قدمه المتصلب مثل قرن.


أحب الشيخ السلاحف الخضراء والسلاحف الصقرية الأنوف، برشاقتها وسرعتها وقيمتها العظيمة، وكان لديه احتقار ودي للسلاحف الغبية الضخمة ذات الدروع الصفراء، الغريبة في طريقة تكاث


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

عقوبات أهل العل...

عقوبات أهل العلم والزهد اعظم المعاقبة ان يحس المعاقب بالعقوبة! وأشد من ذلك ان يقع السرور بما هو ع...

للأسرة نظام خاص...

للأسرة نظام خاص من حيث الاستهلاك و أنتاج الافراد ، لتأمين حياة معيشية جيدة للحياة المستقبلية و للأجي...

• يوجد آلية لضم...

• يوجد آلية لضمان أن التقييمات تغطي جميع مخرجات المقررات يتم ذلك عن طريق اختيار وتصميم أسئلة الامتحا...

ولا تزال سياسة ...

ولا تزال سياسة الكنيسة ى! كانت» ولا أدل على ذلك من تلك القوائم التي تصدرها بأساء الكتب التي يمُنع ال...

ماهي الأنظمة ال...

ماهي الأنظمة المحاسبية ؟ هي الادوات تستخدم في إدارة الاعمال والشركات لتنظيم وتسجيل الأنشطة المالية ...

Dear Hiring Man...

Dear Hiring Manager, I am reaching out to express my keen interest in the Customer Service Agent pos...

عندما يتعلق الأ...

عندما يتعلق الأمر بالتسويق والتوزيع لآلة الأظافر، هناك عدة خطوات يمكن اتباعها: 1. تحديد السوق المست...

وتتكون من موضوع...

وتتكون من موضوعين : الموضوع الأول : تعريف تأريخ التشريع الإسلامي : التأريخ في اللغة : تعريف الوقت. ي...

تتمثل أهمية نشا...

تتمثل أهمية نشاط شركات رأس المال الاستثماري في تقديم الدعم المالي والفني والإداري ومرافقة المشاريع ا...

نظراً لعدم ثبات...

نظراً لعدم ثبات عوامل الموقع والتغيرات التي تواجه المنشآت الاقتصادية، سواء في حجمها أو في طبيعة علاق...

ة 1النظرية ٥٠ و...

ة 1النظرية ٥٠ والزوال بالفناء لها توحي قد ومتناقضاتها فها جاءت التي ومنطلقاتها الفكرية بيئتها لها نظ...

المبحث الأول أه...

المبحث الأول أهمية مراكز الأَبحاث والتفكير الأمريكية من الأَمور التي يتميز بها المجتمع الأَمريكي وحض...