لخّصلي

أول شروط التلخيص الجيد أن يكون شاملاً بمعنى أن يتضمن المحتوى كاملاً مــن غير أن يقوم الطالب بتجاوز بعض الصفحات من الأصل لصعوبتها أو لأنها في رأيه غير مهمة، فما يكون مهما في رأينا قد لا يكون كذلك في رأي الآخرين والعكس صحيح أيضاً.
أن لا يتضمن التلخيص أي تعليقات أو انتقادات للأصل أو آراء شخصية، وعلى الطالب أن يتذكر أنه يلخص، ولذا عليه أن يحافظ على رأي المؤلف، وإذا أراد إبداء رأيه في شيء فليكن في الهامش.
أن يكون التلخيص بأسلوب الطالب، وأن لا يتضمن الكلمات التي استعملها المؤلف إلا الضروري منها جداً. ولتجنب الوقوع في أسر المؤلف وأسلوبه يفضل فهم النص، والاعتماد على الذاكرة في أثناء التلخيص، مع الاستعانة بالأوراق التي دونت عليها الملاحظات. أما عند النظر النهائي في التلخيص فيحسن شطب أو حذف كل ما من شأنه أن يذكرنا بأسلوب المؤلف.
واجهت الحركة الأدبية في الأردن منذ البداية تحديات عدة، أبرزها القارئ.

من مصر أو بلاد الشام الأخرى أو العراق، ويفضل الكتاب العربي على الكتاب - الوطني إلا في حالات نادرة جداً. وهي حالات لا يقاس عليها ولا يوبه لها. ولر يعزى هذا إلى صناعة الكتاب وبراعة الناشر في التسويق، وقد يعزى كذلك إلى نوعي الأثر الأدبي المقروء، أو إلى تراكمات تاريخية أدت إلى القطيعة بين الكاتب والقارئ ولقد حاولت وزارة الثقافة في السنوات الخمس الأخيرة، عن طريق الدعم المالي، أو النشر المباشر تذليل الصعوبات أمام الكاتب والمؤلف الأردني، إلا أن - نشاطها ظل متعثراً، إما بسبب التعاقب السريع للإدارات، وإما لأسباب مالية لا - علاقة لها بالتأليف أو الطبع، وإما بسبب تدخلات من هنا ومن هناك لإساءة الاختيار، وتبديد الأموال في إصدار مؤلفات قيمتها الأدبية أو العلمية موضع شك. وعلى هذا النهج سارت أمانة عمان من خلال الدائرة الثقافية التي نشرت في
السنوات الأخيرة عشرات الكتب والمختارات العربية والأردنية، ومجامع قصصية ونصوص روائية، ومؤلفات ذات طابع بحثي خالص أو توثيقي. وأسهم اختيار عمان عاصمة للثقافة العربية للعام 2002 في إغناء هذه الحركة، بيد أن الدائرة الثقافية في حاجة إلى فريق من العاملين المتخصصين في المجال الثقافي، وهذا غير متوفر حسبما تعلم في الوقت الراهن، ولذا يثار اللغط من حين لآخر حول منشورات الأمانة واضطرت بسبب ذلك لسحب بعض الكتب من السوق لكثرة ما فيها من الأغلاط.
وفي ذلك ما فيه من الخسائر المادية والمعنوية.

واليمن، وبعض دول الخليج.
أما التحدي الآخر الذي تواجهه الحياة الأدبية في الأردن فهو التحدي الإعلامي والاتصالي.
طورة من التلفزيون، وييسر عملة الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية والعلمية الأدبية، فأصبح بإمكان أي طالب ينقصه الذكاء والحرص على الفائدة أن يستخرج - أحد المواقع ما يشاء من تقارير، وأبحاث، زاعماً أنها من عمل يديه، وفكره، دون يبذل في ذلك جهداً.
وأما الصحافة المقروءة، فعلى الرغم مما أسدته طوال الثلاثين عاما الماضية من قدمة جليلة للنتاج الأدبي، سواء عبر الملاحق الأدبية الأسبوعية، أو عن طريق المتابعة علامية للنشاط الثقافي الشفوي ندوات.. مؤتمرات... مهرجانات فإنها من جهة رى تؤدي إلى شيوع أحكام مضللة ورؤى غير واقعية للأدب لما يغلب عليها من هتمام بالسريع والفج والسطحي والساذج على حساب العمق والثاني في البحث. يك عن هيمنة وما ينتج عنها من ميل متأصل لدى بعض الناس لتأكيد ات واستقطاب المعجبين والمريدين، وإلقاء الضوء على هذا الكاتب والظلال على
ر، وذلك كله يمثل ضرباً من التحدي يؤثر سلباً في مسيرة الإبداع الأدبي.