لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (التلخيص باستخدام خوارزمية التجزئة)

خيانة الفصل الأول أسئلة الديمقراطية أسباب الدراسة: لماذا الحديث عن الديمقراطية ؟؟ أن لكل باحث وكاتب ومفكر يتناول دراسة موضوع أو ظاهرة سياسية أو فكرية لا يجد إلا نتيجة لأسباب تكمن في ذات الباحث وقد تكون تلك الدراسة بسبب ترقية علمية أو للحصول على شهادة جامعية عليا أو من أجل رفد المكتبات لكن أهم اسباب الدراسة أن تنطلق من رغبة الباحث من أجل بلورة مشروع ثقافة عربي . التأثير على الدولة والمجتمع العربي ككل. ومن أكثر الدوافع الرئيسية لكتابتنا الموضوع مقرطة العالم العربي أو موضوع التحول الديمقراطي في الوطن العربي . وإيماننا بالبحث الجاد والتضحية وبذل الجهود من أجل وتقديم التضحيات من أجل بناء مشروع عروبي نهضوي وحدوي ديمقراطي تكاملي. بالإضافة إلى من دواعي البحث والدراسة حول الديمقراطية إن الديمقراطية هي مطلب العرب الأول الذي ظل قائماً حتى اللحظة لأنه كمطلب من الأولى بنا كقراءة أولية للحديث عن الديمقراطية وإمكانيات مقرطة العالم العربي فإن من الحقائق الأولية لبدايات الديمقراطية في الوطن العربي كما تشير الأحاديث التاريخية بإن أول من نقل إلينا مفهوم الديمقراطية الذي ساد أوروبا وعم أرجائها في أعقاب الثورة الفرنسية (1789) والذي أكد على الحريات الفردية والعامة للمواطنين وتنظيم الحياة السياسية من خلال الدساتير المكتوبة هو الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي الذي ضمنه كتابه تخليص الأبريز في تلخيص باريز 20 حتى أصبحت قضية الديمقراطية هي إحدى القضايا الرئيسية الت إنشغل بها الفكر العربي منذ بزوغ فجر النهضة الحديثة، إذ أصبح الحديث عن الديمقراطية كونها تعني حكم الشعب نفسه بنفسه هو حديث معاد ومستنسخ وفائض عن الحاجة، (2) المرية رابعة راجع الأعمال القارية والسياسية الكاملة الرفاعة رافع الطهطاوي، الديمقراطية في الوطن العربي م. ويرى الدكتور محمد عمارة بإن الديمقراطية هي نظام سياسي اجتماعي - غربي النشأة - عرفته الحضارة الغربية في حقبتها اليونانية القديمة وطورته نهضتها الحديثة المعاصرة والديمقراطية المبكرة تعني التصالح مع الذات والآخر . فالديمقراطية لا تعدو أن تكون إلا نتاج تطور وتناقضات المجتمعات الغربية وبشكل ادق هي نتاج الصراعات الانسانية السياسية منها والطبقية (2) لكنها ليس حكرا على المجتمع الغربي أو إنها خصصت له دون غيره، وبما هي تطبيق عملي لا بما هي نظرية في كتب منقحة بالحقيقة إنها فعلاً مسألة مجتمع مثالي لكن هذا المجتمع ليس بعيداً عنا بعد الكواكب عن اخواتها، بإمكان الفرد أن يصلها حينما يصلح ذاته ويعيد ترميم نفسه ويعقد مصالحة فعلية مع إنسانيته، بل وإن إصلاح الذات هو الجهاد الأكبر الذي يحتاج إلى العدة والعدد والعتاد من أجل حسم معركة الصراع مع شهوات وملذات الذات ومتاع الدنيا الفانية. حيث تحولت الديمقراطية اليوم من كونها مطلب وواقع ومرام يتأمل العالم الوصول إليه إلى شعار يحاول ترميم وجوه يطغي عليها تقاسيم الإستبداد والدكتاتورية، ومن تلك الضروراتهي ضرورة ملحة للوطن العربي لا غنى عنها حتى تستقيم أوضاعه وتتفتح امامه سبل الخروج من أصفاد الكبت والإستبداد السياسي .

  1. إنها ضرورة كونها حقا عاماً للشعب والأمة وليس ترفاً سياسياً يطلبه المواطنين
  2. أنها الوسيلة الأمثل لأطلاق طاقات المجتمع والشعب وتحريرها من السلبية ويزداد الطلبية عليها لتتحقق لنا وجوبية تكريس نهجها حتى تكون عرضاً يُلبي الطلب عليها ويسد حاجة الشعب من الرفاهية والسعادة والتقدم والنهضة والتحول نحو مزيد من الخير والصلاح للعامة. الأمر الذي لن يكون إلا بالإنتقال الديمقراطى بما يعنيه الإنتقال من كونه التغيير ومما لا شك فيه إن الديمقراطية التي تنادي بالعدالة والمساواة والأخوة الإنسانية إنها تعني إقامة العلاقة بين أفراد المجتمع والدولة من منطلق المساواة بين المواطنين في حقوق المواطنة وواجباتها ، وإقامة مؤسساتها تعني (2):
  3. التصدي ومقاومة النمط الغربي الاستبدادي. 2 المطالبة بتعديلات جوهرية في نمط الحكم الفردي.
  4. دعوة الجماهير للقيام بدور أكبر في إدارة شؤون بلادها والإشراف على مقدراتها. لهذا تطرح فكرة الحكم الديمقراطي نفسها كبديل عن حكم الفرد والقلة والعائلة (المونوقراطية) وبديل عن الحكم الديني الثيوقراطية وبديل عن حكم العسكر (الأليغارشية التي نالت من الأمة العربية الكثير نتيجة الإخفاق المستمر في الإنتقال الديمقراطي أو بالأحرى العمل الدؤوب في ركب موجة الديمقراطية زورا وبهتاناً والأخذ بشكلياتها وملامحها، ومن هنا تظهر الحاجة للديمقراطية لمعالجة التحفظات والاعتراضات (0) التي تحول دون تحقيق الديمقراطية عربياً أو تعريب الديمقراطية). الوطنية المعاصرة أزمة الاندماج والتفكيك 1 (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية, محمد جابر الإنصاري الديمقراطية ومعوقات التكوين السياسي العربي، الرقية الشرعية لمرض التعصب النفسي ومرض العنف الطائفي الذي فتك بالأمة وتعشعش في عقول وقلوب الشعوب العربية من منطلق إن الكثير من أعمال العنف والتطرف يترتب عليها بإنها أمراض نفسية داخل البنية الروحانية للفرد والعلاج الشافي الخزعبلات وخرافات التخلف الفكري والسياسي الذي تعاني منه المجتمعات الخارجة من أتون الحرب، وإلى بناء ثقافة حقوقية وقانونية وسياسية تتقاطع مع ثقافة القهر والإخضاع والإكراه ) فالديمقراطية لا بد ان تنبع من وجدان الناس والشعور بالحاجة إليها لا طلبها من أعلى لأنها بهذا الشكل تصبح ديمقراطية لا تحاكي العامة وإنما تساير إيرادات النخبة فقط وتصبح مجرد شعار تتلوه أفواه مترعة بدماء الشعب تلحقه أكاذيب ملفقة وصور ديمقراطية شكلية تريد فقط إيصال النخبة الى السلطة أو الحفاظ عليها ومن بعد ذلك قطع أي صله بها لا من بعيد ولا من قريب بمعنى يجب قطع دابر الديمقراطية الفوقية أو المجوقلة إلينا على ظهر الدبابات الأمريكية فليس من المعقول لمحتل يهدينا ديمقراطية وتحرر إلا شكلا دون مضمون وقول دون فعل.


النص الأصلي

خيانة الفصل الأول أسئلة الديمقراطية


أسباب الدراسة: لماذا الحديث عن الديمقراطية ؟؟


أسئلة الديمقراطية


أن لكل باحث وكاتب ومفكر يتناول دراسة موضوع أو ظاهرة سياسية أو فكرية لا يجد إلا نتيجة لأسباب تكمن في ذات الباحث وقد تكون تلك الدراسة بسبب ترقية علمية أو للحصول على شهادة جامعية عليا أو من أجل رفد المكتبات


العربية بالمعلومات القيمة


لكن أهم اسباب الدراسة أن تنطلق من رغبة الباحث من أجل بلورة مشروع ثقافة عربي .. والاهم هو ان ينطلق الباحث في دراسته من الإيمان بقضية سياسية تعاني منها الأمة العربية وتؤثر تلك القضية سلبا على الفكر العربي ومن ثم


التأثير على الدولة والمجتمع العربي ككل.


ومن أكثر الدوافع الرئيسية لكتابتنا الموضوع مقرطة العالم العربي أو


موضوع التحول الديمقراطي في الوطن العربي .. هو إيماننا بالقضية العربية


وإيماننا بالبحث الجاد والتضحية وبذل الجهود من أجل وتقديم التضحيات من


أجل بناء مشروع عروبي نهضوي وحدوي ديمقراطي تكاملي.


بالإضافة إلى من دواعي البحث والدراسة حول الديمقراطية إن الديمقراطية هي مطلب العرب الأول الذي ظل قائماً حتى اللحظة لأنه كمطلب


لم يتحقق حتى اللحظة.
الفصل الثاني


ما الديمقراطية قراءة أولية


من الأولى بنا كقراءة أولية للحديث عن الديمقراطية وإمكانيات مقرطة العالم العربي فإن من الحقائق الأولية لبدايات الديمقراطية في الوطن العربي كما تشير الأحاديث التاريخية بإن أول من نقل إلينا مفهوم الديمقراطية الذي ساد أوروبا وعم أرجائها في أعقاب الثورة الفرنسية (1789) والذي أكد على الحريات الفردية والعامة للمواطنين وتنظيم الحياة السياسية من خلال الدساتير المكتوبة هو الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي الذي ضمنه كتابه تخليص الأبريز في تلخيص باريز 20 حتى أصبحت قضية الديمقراطية هي إحدى القضايا الرئيسية الت إنشغل بها الفكر العربي منذ بزوغ فجر النهضة الحديثة، إذ شهد الوطن العربي تطوراً في مفاهيم الديمقراطية جاء بفعل تغيرات مهمة حدثت على مدى القرنين الماضيين ) كانت ترمي في صالح الإندفاع نحو الديمقراطية بما هي إصلاح وتجديد وتحديث لقيم القدامة والماضوية بما هي تراث سلبي. دون أن ينجر ذلك إلى ثوابت التراث الديني بما هو الإسلام وعقيدته السليمة.


إذ أصبح الحديث عن الديمقراطية كونها تعني حكم الشعب نفسه بنفسه هو حديث معاد ومستنسخ وفائض عن الحاجة، بل إنه يبعث نوعاً من السخرية الفضة وأصبح كلام قديم وساذج لا يجد التجدد في رهن التغيرات التي تطرأ على الواقع العربي المرير ومن هنا كان لابد من البحث عن تعريف جديد للديمقراطية أو بالأحرى إعادة قولية المفاهيم - أي بمعنى صبها في قوالب جديدة - من أجل الخروج بديمقراطية ترضي الذائقة العربية الإسلامية ولا تتجاوز على ديننا الإسلام


وتقاليدينا العربية الأصيلة.


(1) تطيب .. على المحافظة في سعد الدين إبراهيم (وأخرون)، أزمة الديمقراطية في الوطن


العربي، م. ن، ص 812.


(2) المرية رابعة راجع الأعمال القارية والسياسية الكاملة الرفاعة رافع الطهطاوي، تقديم: د. محمد عمارة، ط1، القاهرة


)2010( الشريق (3) من أحد. ملكي الهادي تطور مفاهيم الديمقراطية في الفكر العربي الحديث، في سعد الدين ابراهيم (وأخرون)، أزمة


الديمقراطية في الوطن العربي م. من من 115


18
الفصل الثاني


ويرى الدكتور محمد عمارة بإن الديمقراطية هي نظام سياسي اجتماعي - غربي النشأة - عرفته الحضارة الغربية في حقبتها اليونانية القديمة وطورته نهضتها الحديثة المعاصرة والديمقراطية المبكرة تعني التصالح مع الذات والآخر ... والتصالح مع الخصم على قدر الاحترام .. وتعني التسامح بين الجميع واحترام ذلك الجميع كما تعني أيضا إنها العفو عند المقدرة والعمل على المقولة العربية القائلة "على الله عما سلف" وهي جزء من الموروث الديني (الإسلامي) وولد منابع العنف والصراع وهي القيمة العليا للمجتمع الحضاري والمتمدن والمآل الأخير لفكر التنوير بما هو نقيض لفكر وعقلية التعصب والتطرف والميول الأعلى للعمل الراديكالي التي تعتبر الواجهة الأمامية للمثقف او المواطن العربي اليوم بفعل


الغول الدكتاتوري.


فالديمقراطية لا تعدو أن تكون إلا نتاج تطور وتناقضات المجتمعات الغربية وبشكل ادق هي نتاج الصراعات الانسانية السياسية منها والطبقية (2) لكنها ليس حكرا على المجتمع الغربي أو إنها خصصت له دون غيره، بل هي أمر مشاع للجميع ولن تطال جميع البشرية أو تبلغ مرام الكمال حتى في عقر دارها أو في


منشأها الأول والمبكر.


أذن هي متطلبات أو ديمقراطية مجتمع مثالي ( يوتيوبي) طوبائي هرطقي فما مدى حقيقتها على الواقع. وهذا هو سؤال الجميع إزاء الديمقراطية بما هي ممارسة لا بما هي فكر، وبما هي تطبيق عملي لا بما هي نظرية في كتب منقحة بالحقيقة إنها فعلاً مسألة مجتمع مثالي لكن هذا المجتمع ليس بعيداً عنا بعد الكواكب عن اخواتها، بإمكان الفرد أن يصلها حينما يصلح ذاته ويعيد ترميم نفسه ويعقد مصالحة فعلية مع إنسانيته، ويصدق في قوله لنفسه وللآخرين، فإن إصلاح الناس أسهل ما يكون بينما إصلاح الذات مهمة اصعب من إصلاح الناس


(1) د. محمد عمارة هل الإسلام هو الحل 2 (القاهرة: الشروق، 1998) ص 83. (2) تعقيب محمد شقير، لكن محمد عبد الباقي الهرماسي "القومية والديمقراطية في الوطن العربي، في: سعد الدين إبراهيم وآخرون) : أزمة الديمقراطية في الوطن العربي، م. من، ص 179.


22
أسئلة الديمقراطية


لكن هذه الأخيرة إصلاح المجتمع) لا تتم بدون التحقق من الأولى (إصلاح الذات). بل وإن إصلاح الذات هو الجهاد الأكبر الذي يحتاج إلى العدة والعدد والعتاد من أجل حسم معركة الصراع مع شهوات وملذات الذات ومتاع الدنيا الفانية.


حيث تحولت الديمقراطية اليوم من كونها مطلب وواقع ومرام يتأمل العالم الوصول إليه إلى شعار يحاول ترميم وجوه يطغي عليها تقاسيم الإستبداد والدكتاتورية، وكما يرى الكدتور محمد عابد الجابري إن الديمقراطية أصبحت من أكثر الشعارات الرائجة في ساحة المطالب الشعبية في الوطن العربي كما وأنها صارت المطلب الذي يحظى بالإجماع في الأقطار العربية كافة وينادي


بضرورتها (1).


ومن تلك الضروراتهي ضرورة ملحة للوطن العربي لا غنى عنها حتى تستقيم أوضاعه وتتفتح امامه سبل الخروج من أصفاد الكبت والإستبداد السياسي .. وهي - أي الديمقراطية - ضرورة تاريخية وسياسية بثلاث معاني (2) :



  1. إنها ضرورة كونها حقا عاماً للشعب والأمة وليس ترفاً سياسياً يطلبه المواطنين


العرب.



  1. أنها الوسيلة الأمثل لأطلاق طاقات المجتمع والشعب وتحريرها من السلبية


والتواكل. 3. لأنها القاعدة التي تُبنى عليها العلاقة بين الدولة والمجتمع في المجتمعات


الحديثة.


وهنا تتحقق ضرورتها الملحة، ويزداد الطلبية عليها لتتحقق لنا وجوبية تكريس نهجها حتى تكون عرضاً يُلبي الطلب عليها ويسد حاجة الشعب من الرفاهية والسعادة والتقدم والنهضة والتحول نحو مزيد من الخير والصلاح للعامة.


(1) د. محمد عابد الجابري الديمقراطية وحقوق الإنسان 2 (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية (1997)، ص 31_32 (2) المشروع النهضوي العربي نداء المستقبل، ط2 (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية (2011)، ص 76_77


23
الفصل الثاني


الأمر الذي لن يكون إلا بالإنتقال الديمقراطى بما يعنيه الإنتقال من كونه التغيير


نحو الأفضل، وبما هو الإصلاح الدستوري والقانوني والسياسي.


ومما لا شك فيه إن الديمقراطية التي تنادي بالعدالة والمساواة والأخوة الإنسانية إنها تعني إقامة العلاقة بين أفراد المجتمع والدولة من منطلق المساواة بين المواطنين في حقوق المواطنة وواجباتها ، فكانت في أول الأمر المطالبة بالديمقراطية


وإقامة مؤسساتها تعني (2):



  1. التصدي ومقاومة النمط الغربي الاستبدادي.


2 المطالبة بتعديلات جوهرية في نمط الحكم الفردي.



  1. دعوة الجماهير للقيام بدور أكبر في إدارة شؤون بلادها والإشراف على مقدراتها.


لهذا تطرح فكرة الحكم الديمقراطي نفسها كبديل عن حكم الفرد والقلة


والعائلة (المونوقراطية) وبديل عن الحكم الديني الثيوقراطية وبديل عن حكم العسكر (الأليغارشية التي نالت من الأمة العربية الكثير نتيجة الإخفاق المستمر في الإنتقال الديمقراطي أو بالأحرى العمل الدؤوب في ركب موجة الديمقراطية زورا وبهتاناً والأخذ بشكلياتها وملامحها، وقيافتها دون الغور في مضامينها وحقائقها وحيثياتها الجوهرية .. ومن هنا تظهر الحاجة الملحة والطلبية على الديمقراطية في العالم العربي - أسوة بغيرهم ومن أجل قيام نظم حكم ديمقراطية لا تقصي


عقائدهم، أو تهمش قيمهم ومعتقداتهم الروحية والرمزية.


ومن هنا تظهر الحاجة للديمقراطية لمعالجة التحفظات والاعتراضات (0) التي تحول دون تحقيق الديمقراطية عربياً أو تعريب الديمقراطية). فالديمقراطية وإن كانت أختراع عبقري في الفكر السياسي (4) إلا إنها استطاعت أن تجعل من ذاتها


(1) د. محمد عمارة هل الإسلام هو الحلم. س، ص 83


(2) د. محمد عمارة: نظرة جديدة إلى التراث (القاهرة: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1974) ص 257_258 (3) علي خليفة الكواري، نحو مفهوم جامع للديمقراطية في البلدان العربية في: أحمد عوض الرحمون، (وأخرون)، الدولة


الوطنية المعاصرة أزمة الاندماج والتفكيك 1 (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية, 2008)، ص 105 (4) د. محمد جابر الإنصاري الديمقراطية ومعوقات التكوين السياسي العربي، م. س. ص 107.


24
أسئلة الديمقراطية


الرقية الشرعية لمرض التعصب النفسي ومرض العنف الطائفي الذي فتك بالأمة وتعشعش في عقول وقلوب الشعوب العربية من منطلق إن الكثير من أعمال العنف والتطرف يترتب عليها بإنها أمراض نفسية داخل البنية الروحانية للفرد والعلاج الشافي الخزعبلات وخرافات التخلف الفكري والسياسي الذي تعاني منه المجتمعات الخارجة من أتون الحرب، وتلك التي ما زالت تراوح عند مدخل التقدم وفي مقدمة التخلف مراوحة عقيمة الأمر الذي دفع الفكر السياسي للتنظير المشروع او فكرة تكون بمثابة المخرج والمآل للمجتمعات من أجل الخلاص من ثقافة التسلط


والإستبداد والقمع والعدوانية.


ومن هنا تنبع الحاجة للديمقراطية ليس بوصفها نظاما جاهزا ومتكاملا وإنما بوصفها منهجا في التعامل داخل مجتمعات تعددية وطريقة في التوصل إلى إجماعات تقضي إلى إنضاج وعي مشترك، وإلى بناء ثقافة حقوقية وقانونية وسياسية تتقاطع مع ثقافة القهر والإخضاع والإكراه ) فالديمقراطية لا بد ان تنبع من وجدان الناس والشعور بالحاجة إليها لا طلبها من أعلى لأنها بهذا الشكل تصبح ديمقراطية لا تحاكي العامة وإنما تساير إيرادات النخبة فقط وتصبح مجرد شعار تتلوه أفواه مترعة بدماء الشعب تلحقه أكاذيب ملفقة وصور ديمقراطية شكلية تريد فقط إيصال النخبة الى السلطة أو الحفاظ عليها ومن بعد ذلك قطع أي صله بها لا من بعيد ولا من قريب بمعنى يجب قطع دابر الديمقراطية الفوقية أو المجوقلة إلينا على ظهر الدبابات الأمريكية فليس من المعقول لمحتل يهدينا ديمقراطية وتحرر إلا شكلا دون مضمون وقول دون فعل. ونظريات دون تطبيق بمعنى ضرورة ترسيخ ديمقراطية عربية واعية ونابعة من البيئات العربية حتى تولد ديمقراطية ناطقة باللغة العربية ومحتشمة بالزي الإسلامي متنورة متفتحة العقل لا العين تحاكي العامة تنظر لأحتياجاتهم تحقق مطالبهم ديمقراطية انسانية بمعنى الكلمة تضع أهتمامات المجتمع


والمصلحة العامة في المقدمة.


10 د. برهان غليون في النخبة والشعب. م. س. ص 124.


25


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

Lakhasly. (2024...

Lakhasly. (2024). وتكمن أهمية جودة الخدمة بالنسبة للمؤسسات التي تهدف إلى تحقيق النجاح والاستقرار. Re...

‏ Management Te...

‏ Management Team: A workshop supervisor, knowledgeable carpenters, finishers, an administrative ass...

تسجيل مدخلات ال...

تسجيل مدخلات الزراعة العضوية (اسمدة عضوية ومخصبات حيوية ومبيدات عضوية (حشرية-امراض-حشائش) ومبيدات حي...

My overall expe...

My overall experience was good, but I felt like they discharged me too quickly. One night wasn't eno...

- لموافقة المست...

- لموافقة المستنيرة*: سيتم الحصول على موافقة مستنيرة من جميع المشاركين قبل بدء البحث. - *السرية*: سي...

تعزيز الصورة ال...

تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة العربية السعودية بوصفها نموذجًا عالميًا في ترسيخ القيم الإنسانية ونشر...

وصف الرئيس الأم...

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بأنها "مأساوية"، متعه...

Mears (2014) A ...

Mears (2014) A system of justice that could both punish and rehabilitate juvenile criminals was the ...

تراجع مكانة الق...

تراجع مكانة القضية الفلسطينية في السياسة الدولية فرض على الجزائر تحديات كبيرة، لكنه لم يغيّر من ثواب...

أيقونة الكوميدي...

أيقونة الكوميديا والدراما بقيمة 100 مليون دولار. قابل عادل إمام ولد عام 1940 في المنصورة، مصر، وبدأ ...

أتقدم إلى سموكم...

أتقدم إلى سموكم الكريم أنا المواطن / أسامة سلطان خلف الله الحارثي، السجل المدني رقم/١٧٣٧٣٨٣ ، بهذا ا...

[1] الحمد لله ...

[1] الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا أخذه ورسوله صلى ...