لخّصلي

-طعام العيد :هو أحد الجوانب الرئيسيه التي لازمها الاستمرار في الاحتفال بعيد الاضحي في جميع الطبقات ويرجع الي توافر اللحوم من خلال نحر الاضاحي ويطلق عليه عيد اللحمه وهي طهي لحوم في أكثر من وجبه من وجبات اليوم طهي لحوم من طعام الإفطار بصفه خاصه الكبده ويهتم البعض بتناول اللحوم المشويه علي افطار يوم العيد والبعض يضيف الارز او المكرونه وعنان من يعمل الفته وهي من الثقافيه السائده والمستمره في هذه المناسبه الناس في العيد الكبير يحضرو طبق اللحمه من لحم الخروف المسلوق ويقطع قطع صغيره ويوضع خبز مكسر ويصب عليه مرق اللحم وبعض الخل المتبل بقليل من الثوم في السمن ثم يرش عليه فلفل ويبدأ الطهي فورا بعد انتهاء من عمليات الذبح والسلخ ويتم إعطاء الكبده واجزاء من الرقبه الي ربه المنزل حتي تبدأ في الإعداد قبل توزيع الأجزاء المخصصه للتوزيع .
الجوانب الترفيهيه للاحتفال:هو رمز للبهجه والفرحه ويظهر في ترفيه الناس عن أنفسهم خلال فتره العيد وفي الجانب الترفيهي للاحتفال بالعيد استمرار الممارسات عبر الفترات التاريخيه المختلفة وفي عصر الخديو اسماعيل كانت الاحتفالات تتم علي المستوي الرسمي والشعبي وكان يتم تخصيص يوموللمقابلات لتبادل التهاني واقامه الحفلات والافراد يحتفلون من خلال الخروج الي الاماكن الترفيهيه المحتلف وان هناك استمرار لمظاهر الترفيه في العيد ولكن تختلف بعض الجوانب الترفيهيه لعيد الاضحي أقل محدوديه من تلك الممارسه في عيد الفطر يمثل تجمع الأسر ويصفه خاصه في منازل الأجداد المتسعه أحد أوجه الترفيه وينتهز الشباب فرصه التجمع هذه للعب النرد وتمثل في مشاهده التلفزيون أحد جوانب الترفيه ولكن حدث تغيرات في الوقت الراهن اتجاه بعض أسر الطبقه العليا وبعض من الطبقه الوسطى الي السفر إلي بعض الأماكن السياحيه في مصر والبعض يسافرو فى اليوم الثالث والرابع في العيد .
المناسبات الدينية والاحتمالات الشعبيه :تتعدد الاحتفالات الدينيه تحدث نتيجه ارتباط المناسبه الدينيه أو فريضه من فرائض الإسلام وأن فكره الاحتفالات الدينية الشعبيه نبعت أما من الدين مثل احتفالات رمضان والعيدين أو السنه النبويه الاحتفالات عاشوراء والعرض الذي قدم لمختلف الاحتفالات في المناسبات أو الاعياد الدينيه يظهر مدي تنوع طبيعه هذه الاحتفالات وتتم الطقوس والممارسات احتفالات والمناسبات والاعياد علي مستويين أحدهما رسمي ويتجلي في الاحتفالات التي تقيمها السلطه الحاكمه او الدوله ساهمت التغيرات المختلفه التي حدثت في البناء الاجتماعي للمجتمع المصري منذ عصر الثوره حتي وقتنا الحاضر تقلص الاحتفالات علي المستوي الرسمي لتقصير علي الاعياد الدينية الي جانب بعض المناسبات التي لها اهميه دينيه مثل ليليه القدر والمولد النبوي وليله النصف من شعبان وساهمت في ازدهار وتنامي الجوانب الدينيه للاحتفالات في مختلف المناسبات .
*ديناميات تغير الاحتفالات الشعبية
١-طبيعه التغير واتجاهاته:
تتمثل طبيعه التغير في الاحتفالات في هذا النقط:
• إنه تغير يقوم علي قاعدة من الاستمرار حيث لا يعني التغير إلغاء القديم من أجل ابداع طرق احتفاليه جديده لكنه يعني زياده الطرق والوسائل الاحتفالية القائمه بالفعل وزياده الاناره في الاحتفالات والتوسع في الجوانب الاجتماعية وزياده الهبات والمساعدة الي جانب الاحتفال باداه الصلاه والصوم.
• عدم وجود اتجاه محدد للتغير في بعض الفترات الي المظاهر الترفيهيه من خلال زياده المواكب الاحتفالية وزياده الاهتمام بعمليات الطهي وتنوع المأكولات.
• يحدث التغير في صوره دائريه وليست خطيه عبر الفترات الزمنيه المختلفه ومن سياده النمط الديني للاحتفالات في عصور الفاطميين والايوبيين تقلصه في عصر المماليك ويعود مره اخري في نفس العصر ويتقلص في عصر العثمانين ويعود في بدايه حكم اسره محمد علي ثم تقلصه واستمرار التقلص في اوائل عصر الثوره واذدهار مره اخري في ظل سياده النمط الديني .
• وجود علاقه تأثير بين نسق العادات والتي تعد الاحتفالات أحد جوانبه وانساق البناء الاجتماعي الأخري بصفه خاصه السياسيه والاقتصاديه والدينيه والاجتماعية.
٢-عوامل التغير:ظهرت دراسه التغيرات التي حدثت الاحتفال بالمناسبات الدينية الشعبيه وهناك دينيه وسياسيه واقتصادية واجتماعية تلعب دورا ديناميل في التغير.
أ-الابعاد الدينيه :لعبت الأبعاد الدينية دوراً دينامياً في تغيير نمط الاحتفالات الشعبية سواء عبر الفترات التاريخية المختلفة وكانت محاولة نشر المذهب الشيعي في مصر التي كانت تدين بالمذهب السني أحد الجوانب المحورية في استيلاء الفاطميين على مصر كانت الاحتفالات الشعبية أحــد الوسائل الهامة التي اتخذها الفاطميون لتحقيق غرضهم وبدأت بمحاولة تحديد رؤية هلال رمضان وشوال باستخدام الحساب بدلا من الرؤية
المجردة كانت سائدة فى مصر تبعا للشريعة الإسلاميةوتغيرت الاحتفالات مرة أخرى بمحاولة الأيوبيين العودة إلى المذهب السني بعد تغلبهم على الفاطميين وحاول المماليك اتخاذ المظاهر الدينية للاحتفالات وسيلة للتقرب إلى الشعب المصرى الذى يرفضهم ولعب ضعف السلطة الدينية في فترات حكم المماليك والعثمانيين دوراً في ازدياد حركات الطرق الصوفية و ازدهار احتفالاتهم الخاصة بالمناسبات خاصا المولد النبوى ولعبت محاربة حركة الإخوان المسلمين في عهد الرئيس عبد الناصر دورا في ابتعاد الناس عن أداء المظاهر الدينية للمناسبات المختلفةثم عاد الاهتمام بالممارسات الدينية كوسيلة للاحتفال بالمناسبات الدينية الشعبية مع تقدم المد الديني السلفي الذي ظهر فى نهاية حكم الرئيس السادات ومازال مستمرا حتى وقتنا الحاضر. ومن ذلك زيادة أعداد من يؤدون الصلاة وخاصة في المساجد والصوم والتصدق وأداء العمرة والحج وعدم اقتصار ذلك على الذكور فحسب بل وايضا إلى كثرة أداء النساء والأطفال لهذه الممارسات ولم يقتصر تأثير حركة المد الديني هذه على أداء الطقوس الدينية باعتبارها الوسيلة الوحيدة للاحتفال بالمناسبات امتد من ناحية أخرى إلى زيادة الجوانب الترفيهية للاحتفالات. ومن ذلك خروج الرجال إلى صلاة العيد في مجموعات تهلل وتكبر فرحة بالعيد وزيادة تزيين الشوارع بالإنارة والأوراق الملونة والفوانيسوكذا تزيين المساجد في شهر رمضان والأعياد إلى جانب توزيع الحلوى في المساجد وبصفة خاصة على الأطفال بهدف تقريبهم إلى دينهم.
ب-الابعاد السياسيه : ساهمت الابعاد السياسية بدور واضح في تغيير الاحتفالات الشعبية الدينيه ومن ذلك محاوله الفاطميين توطيد حكمهم بين المصريين وعمل علي زياده المظاهر الاحتفالية بصوره تصل الي حد البذخ ساهم انشغال الايوبيين بحري الصليبيين بناء القلاع والخصوم لتأمين دولتهم وانشغال المماليك بالحروب في بعض فترات حكمهم الي قصر الاحتفالات في فترات اخري من عصرهم لمحاوله للتقرب الي الشعب المصري وتغيير نظره المصريين إليهم كعبيد ارقاء ولعب ترفع العثمانين علي المصريين دورا في امتناعهم عن الاحتفالات والفرنسيون حاول اقامه الاحتفالات في المناسبات الدينيه أثناء احتلالهم لمصر كان الابعاد السياسية في بداية عصر عبد الناصر دور في تقلص العديد من مظاهر الاحتفال سواء الرسمي والشعبي نتيجه لانشغال الدوله بمواجهه التيارات المضاده له خارجياً وداخليا ولا نستطيع أن نغفل دور الابعاد السياسية في وقتنا الحاضر في التدخل في تحديد رؤيه هلال شوال ويتم توحيد الرؤيه مع تلك البلدان العربيه وخاصه للمملكه العربيه السعوديه.
ج-الابعاد الاقتصادية:وهي لها دور واضح في صبغ الاحتفالات الشعبيه الدينيه بطابع خاص ويتجلى الدور الذي لعبه الرواج الاقتصادي في العصر الفاطمي في زيادة الأسمطة التي كانت تقام على المستوى الرسمى احتفالاً بالمناسبات المختلفة، والتي كانت تبلغ حداً فائقاً من البذخ. وكان يتم فيها توزيع الهدايا والمنح والهبات. وقد أسهم انتشار زراعة القصب في رواج صناعة السكر وانعكس ذلك في ظهور التماثيل المصنوعة من السكر والحلوى التي ارتبطت بمناسبة المولد النبوى واستمرت إلى وقتنا المعاصر. و ساهمت فترة الركود الاقتصادى في عصر المماليك وكذلك انتشار الأوبئة والمجاعات في تقلص الاحتفال بالأعياد، سواء من خلال عدم ارتداء ملابس جديدة أو إقامة الولائم المرتبطة بالعيد كاحتفال به، تقلص المواكب الاحتفالية في جميع الاحتفالات. ولم يختلف الأمر في فترة الأزمات الاقتصادية في بدايات عصر الثورة. حيث ساهمت في تقلص العديد من المظاهر الاحتفالية على المستوى الرسمي
حيث ألغيت بعض المنح التي كانت توزع على الأفراد. كما أدت سياسات التقشف في عصر عبد الناصر إلى منع استيراد ياميش رمضان والذي كان يعد استخدامه في صناعة الحلوى أو تناوله أحد مظاهر الاحتفال بشهر رمضان. كما أدى عدم توافر المسلى والسكر والدقيق في أوائل حكم الرئيس أنور السادات إلى تراجع صناعة الكعك في عيد الفطر وخاصة للطبقاتالوسطى والدنيا. كما ساهمت هذه الأزمات فى عدم شراء أضحية للعيد. وذلك إلى جانب اقتصار شراء ملابس للعيد على الطبقة العليا وبعض شرائح الطبقة الوسطى فقط.
د-الابعاد الاجتماعية:أن الدور الذي تلعبه الابعاد الاجتماعية في أحداث التغير يعد محدود أنه له دور وظيفا لا يمكن تجاهله وانتشار التعليم وخاصه بين الإناث وزياده الوعي من تقلص اواندثار العديد من المعتقدات الشعبيه التي كانت تسم الكثير من الممارسات المرتبطه ببعض المناسبات ووسائل الإعلام له دور ملحوظ في تغير العديد من الاحتفالات بالمناسبه الدينيه بصفه خاصه شهر رمضان
فتره البث حتي وقت السحور ول دور في تغيير الابعاد الترفيهيه.
*قوه المحافظه والاستمرار

1. العوامل الدينيه:هي تلعب دور واضح في استمرار الاحتفالات والأعياد الدينيه في نقاط متعدده.
   • طبيعه مناسبات الاحتفالات وهي ترتبط بوقت له صبغه دينيه او بفرض ديني مثل شهر رمضان والاعياد والمولد النبوي ونصف شعبان أصبحت في رأي الأفراد تمثل جزء من شعائر الإسلام.
   • عمليات التدعيم الديني هذه الاحتفالات وسادات المجتمع المصري في العصور وتبلورت في اتجاهين.1-حركه المد الديني السلفي في وقتنا المعاصر هذه الحركه عملت علي احياء لا يتضمن مظاهر الاحتفال .
   2-الثاني :في زياده الطرق الصوفيه التي اتجهت الي بلوره من خلال إقامه الحضرات الدينيه.
   ٢-العوامل الاجتماعية:تلعب في استمرار الاحتفال :
   • ارتباط أداء العادات الاحتفالية تذهب الي ضروره استمرار العادات المتوارثة وعدم الامتناع عن ادائها مثل عمل الكعك وعاشوراء وغير ذلك.
   • تلعب القوه المعيارية إلزام لأداء بعض الممارسات للمناسبات دور واضخفي ارسال المأكولات الي الابنه المتزوجه.
   • يرتبط الاحتفال بجميع المناسبات في المجتمع المصري للطعام سواء يتم طهيه والاسره تكون له مواصفات خاصه من حيث التنوع والتعدد .
   • تلعب الممارسات التي تتم بصوره جمعيه في المناسبات في تحقيق التضامن الاجتماعي بين الأفراد وهو ما يدعم الاستمرار وتعاون الأقارب والأصدقاء في عمليه صنع الكعك .
   ٣-العوامل السياسيه:تسهم العوامل السياسية بدور – يعد جزئياً – في استمرار الممارسات الاحتفالية، وذلك من خلال حضور الولاة والسلاطين للاحتفالات الخاصة بالمناسبات الدينية المختلفة، ولا يختلف الأمر فى الوقت الحاضر حيث تتدعم الاحتفالات على المستوى الرسمى من خلال حضور رئيس الجمهورية لبعض الاحتفالات، مثل احتفالية ليلة القدر فضلاً عن تأديته لصلاة العيدين في أحد المساجد الكبرى، ويشاركه في هذا
   الحضور جمهور المصلين. . حضور كبار رجال الدين والوزراء لمختلف الاحتفالات وإلقاء رجال الدين.
   لكلمة في الاحتفال الرسمي الذي تقيمه الدولة أو وزارة الأوقاف احتفالا بالمناسبات.
   . إذاعة الاحتفالات الخاصة ببعض المناسبات عبر وسائل الإعلام المختلفة.
   . الاحتفال ببعض المناسبات من خلال الإجازة الرسمية التي تمنح للعاملين في الدولة أجازة مدفوعة الأجر)، الأمر الذى يدعم من المناسبة ويعمل على
   استمرارها. . صرف منح مالية من الدولة للعاملين فيها في بعض المناسبات الدينية.
   . إقامة مسابقات لها مكافآت مالية في بعض المناسبات الدينية كالمولد النبوى.