لخّصلي

المقريزي هو أحمد بن علي بن عبد القادر، يُقال إنه كان يدّعي النسب الفاطمي، إلى انتماء نسبه إلى الفاطميين لكنه اهتم أيضاً بالتاريخ والأدب. مما أكسبه معرفة بالأنظمة الاقتصادية والسياسات المتبعة وسلوك الأفراد الاقتصادي. استخدم منهجاً استقرائياً لتحليل الأحداث، ما جعله بارعاً في فهم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. 1. الأسعار، النقود، الأزمات العالمية: • تؤدي إلى: خضروات، • نفوق أعداد كبيرة من المواشي (أغنام، أبقار، انعكاسات الأزمات: 2. • تدخل السلطة: كبار المسؤولين، مما يزيد من الفوضى في الأسواق. • الضرائب والجبايات: تؤدي إلى رفع تكلفة الإنتاج ورفع الأسعار. النتائج الاقتصادية:

المقريزي هو أحمد بن علي بن عبد القادر، ولقبه يُنسب إلى “مقريز”، وهي محلة في بعلبك، ثم استقر في مصر وأصبح مؤرخاً وفقيهاً شافعياً. يُقال إنه كان يدّعي النسب الفاطمي، ولذلك يُعرف أيضاً بـ”العبيدي الحسيني”. وقد أشار بعض المؤرخين، مثل ابن حجر العسقلاني، إلى انتماء نسبه إلى الفاطميين

ولد د المقريزي في القاهرة عام 1356م ونشأ في حارة برجوان. كان جده من كبار المحدثين في بعلبك، وانتقل والده إلى القاهرة ليشغل وظائف قضائية. بعد وفاة والده، كفله ابن الصائغ وتولى جده لأمه تعليمه وفق المذهب الحنفي. نشأ في أسرة تهتم بالعلم، وشهد تقلبات العصر المملوكي، ودرس علوم الدين والفقه والتاريخ والأدب.

درس المقريزي على يد مشايخ العصر مثل ابن الصائغ والبرهان العراقي و ابن خلدون
وغيرهم، تلقى تعليماً تقليدياً في حفظ القرآن ودراسة النحو والفقه، لكنه اهتم أيضاً بالتاريخ والأدب. تتلمذ على يد علماء كبار في مصر، بمن فيهم ابن خلدون خلال إقامته في القاهرة. هذا أضاف إلى ثقافته الواسعة في مختلف العلوم، وتوسعت معرفته من خلال وظائفه المتعددة التي مكّنته من تحليل الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في مصر خلال القرن الرابع عشر وأوائل القرن الخامس عشر.

كتب المقريزي عن الصراعات والهجمات التي واجهتها دول البحر الأبيض المتوسط، وأثر المماليك في توجيه الموارد المالية والبشرية لمواجهة هذه التحديات. شغل مناصب عدة، منها وظيفة المحتسب في القاهرة، مما أكسبه معرفة بالأنظمة الاقتصادية والسياسات المتبعة وسلوك الأفراد الاقتصادي.

عاصر المقريزي الأزمات الاقتصادية، بما في ذلك الأزمات النقدية والكوارث مثل الجفاف والطاعون الذي أودى بحياة ابنته. من أهم مؤلفاته: السلوك في معرفة دول الملوك وإغاثة الأمة بكشف الغمة، حيث ناقش فيهما تأثير الطاعون على مصر، الأزمات الاقتصادية، والسياسات النقدية. استخدم منهجاً استقرائياً لتحليل الأحداث، ما جعله بارعاً في فهم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

هذا المخطط يوضح تركيز المقريزي على تحليل الأزمات الاقتصادية وتأثيراتها المتعددة على المجتمع والاقتصاد.

المقريزي وأزمات الاقتصاد:

1.	الأسعار، النقود، والتدخل:

•	التمييز بين:

•	فترات الرخاء: استقرار وازدهار اقتصادي.

•	فترات الأزمات: ارتفاع الأسعار وتدخل الدولة.

•	تناول أسباب الأزمات، انعكاساتها، والحلول الممكنة.

2.	الأزمات العالمية:

•	الجفاف:

•	مرتبط بقلة الأمطار وضعف الإنتاج الزراعي.

•	الأوبئة (مثل الطاعون):

•	تُعتبر عقابًا إلهيًا.

•	تؤدي إلى:

•	انهيار الإنتاج الزراعي (حبوب، خضروات، محاصيل أخرى).

•	نفوق أعداد كبيرة من المواشي (أغنام، أبقار، دواب).

•	تراجع ديموغرافي بسبب ارتفاع الوفيات.

3.	انعكاسات الأزمات:

•	الاقتصاد: انهيار الإنتاج الزراعي.

•	السكان: زيادة الوفيات وتراجع التعداد السكاني.

•	الاستقرار: تأثيرات سلبية على المجتمع وزيادة حالة عدم الأمان.

ارتفاع الأسعار وأسبابها وفقاً للمقريزي

1.	الأسباب الطبيعية:

•	الجفاف: يؤثر سلباً على منسوب نهر النيل ويؤدي إلى انخفاض الإنتاج الزراعي.

•	الأوبئة: تؤدي إلى تراجع الإنتاج وتسبب أزمة اقتصادية.

•	الكوارث الطبيعية: تسبب في ارتفاع الأسعار، كما يوضح المقريزي من خلال ربطه بين جفاف النيل وارتفاع الأسعار.

2.	الأسباب السياسية:

•	جهاز الحسبة: يلعب دورًا في مراقبة الأسواق والأسعار، ويعاني من ضعف فعاليته في فترات الأزمات.

•	الاحتكار والمضاربة: يمارسها بعض التجار وأصحاب السلطة مما يزيد من الأسعار.

•	تدخل السلطة: كبار المسؤولين، مثل السلاطين والأمراء، يمارسون التجارة ويؤثرون على السوق.

3.	الأزمات السياسية والاجتماعية:

•	الصراعات والحروب: تؤدي إلى انهيار الأمن والاستقرار، مما يزيد من الفوضى في الأسواق.

•	الضرائب والجبايات: تؤدي إلى رفع تكلفة الإنتاج ورفع الأسعار.

4.	النتائج الاقتصادية:

•	تدني مستوى الإنتاج: بسبب الأزمات المتكررة.

•	ارتفاع الأسعار: بسبب تراجع المعروض وزيادة الطلب نتيجة الفوضى والأزمات.

خلاصة:

يربط المقريزي بين الجفاف، الأوبئة، والسياسات الاقتصادية كعوامل تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، مشددًا على أهمية دور الدولة في تنظيم الحياة الاقتصادية لضمان استقرار

للأزمات الاقتصادية والنقود

المقريزي ونظرية الأزمات الاقتصادية:
‎3النقود و التضخم

•	الإطار التاريخي: ارتبطت الأزمات الاقتصادية التي تعرضت لها مصر في النصف الثاني من القرن الرابع عشر وبداية القرن الخامس عشر بفساد النظام المالي. يُعتبر المقريزي رائدًا في وضع نظرية توضح العلاقة بين الأزمات الاقتصادية والنظام المالي.

أنواع النقود في عصر المماليك:

•	الذهب والفضة والنحاس: كانت النقود تتضمن الذهب كعملة ذات قيمة عالية، والفضة كعملة متداولة، بينما كانت الفلوس النحاسية تستخدم بشكل شائع نظرًا لقيمتها المنخفضة.

•	تأثير الأزمات: خلال الأزمات، كانت العملات الذهبية والفضية تختفي من التداول، بينما تزداد كمية النقود النحاسية. هذا التحول يؤدي إلى تدهور قيمة النقود النحاسية، مما يُساهم في ارتفاع أسعار السلع.

التدخل وأثره على الاقتصاد:

•	تع