لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (64%)

وتضمنه لأنواع التوحيد )
وبيان كل نوع.مفهوم الإيمان بالله
عرف (الإيمان بالله بتعاريف متعددة، من أفضلها أن يقال إنه التصديق الجازم بوجود الله تعالى
والاعتراف بوجوده وألوهيته وأسمائه وصفاته.فعلم من خلال هذا التعريف أنه يتضمن أمورًا أربعة:
۱ - الإقرار بوجود الله .٢ - الإقرار بربوبيته.٣- الإقرار بألوهيته .الإقرار بأسمائه وصفاته
تعريف التوحيد وبيان أنواعه
وأما في الاصطلاح فهو : "إفراد الله : تعالى بما يختص به من ! الربوبية والألوهية والأسماء والصفات". منفرده في ملكه وأفعاله فلا رب سواه،وقد دل استقراء القرآن العظيم على أن (توحيد الله) ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
١- توحيد الربوبية، وهو : "إفراد الله عز وجل بأفعاله"، وإن شئت فقل: "إفراد الله عز وجل بالخلق،والمالك، والتدبير.٢- توحيد الألوهية، وهو :" إفراد الله عز وجل بالعبادة".٣- توحيد الأسماء والصفات، وهو : "إفراد الله عز وجل بما له من الأسماء والصفات
شبهة بدعية هذا التقسيم والرد عليها:
الخصومة والتشبية
وأن هذا التقسيم لا يُعرف عند السلف البتة، وإنما اخترع هذا التقسيم وانتشر بعد القرن السابع"، وأنه "بدعة خلفية مذمومة حدثت في القرن الثامن الهجري .وهو حامل لواء مذهب أهل السنة والجماعة تقعيدا وتأييدا.1- أن واقع الحال مخالف لهذا الزعم، فقد ذكر هذا التقسيم واستعمله غير واحد من أهل العلم الذين
م على زمان ابن : تقدم زمنهم . ومن ثم فإن هذه الدعوى ساقطة من أساسها. كما نيمه بالله
استفي القرآن العظيم قد دلّ عليه، والاستقراء في اصطلاح الأصوليين والمناطقة هو : تتبع الجزئيات للحصول على حكم كلي، وهذا التعريف شامل للاستقراء بنوعيه (التام) و (الناقص) كما هو ظاهر، متقدمي علماء السلف، أشار إليه منده وابن جرير الطبري وغيرهما، وقرره شيخا الإسلام ابن تيمية وابن القيم، وقرره الزبيدي في تاج العروس
وشيخنا الشنقيطي في أضواء البيان في آخرين رحم الله الجميع، وهو استقراء نام لنصوص الشرع، وهو مطرد لدى أهل كل فنّ، كما في استقراء النحاة كلام العرب إلى اسم وفعل وحرف)، والعرب لم تقه بهذا، ولم
يعتب على النحاة في ذلك عاتب".علاقة توحيد الألوهية بتوحيد الربوبية
توحيد الربوبية في الأصل معرفة قلبية، يقصد بها تنزيه الله عز وجل عن اعتقاد شريك له فيما يختص عن العبد من الأعمال التكليفية الظاهرة، لكنه متعلق أساسا بما يصدر عن المكلف من أعمال تعبدية، ولهذا سمي
حاصلها أن الإقرار بالربوبية يستلزم الإقرار بالألوهية)، و (أن الإقرار بالألوهية يتضمن الإقرار بالربوبية)، وبتوضيح
أكثر يمكن أن يقال: ١ - إن معنى قولهم: (توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الألوهية): أن الإقرار بتوحيد الربوبية يستوجب
الإقرار بتوحيد الألوهية أيضًا، فمن عرف أن الله عز وجل هو خالقه ورازقه ومحييه ومميته ومدير أموره، وقد دعاه هذا الخالق إلى عبادته وجب عليه أن يعبده وحده لا شريك له، ولهذا كان من طريقة القرآن أنه يحتج على المشركين بما أقروا به من توحيد الربوبية لإلزامهم بتوحيد الألوهية الذي أنكروه كما في قوله يتأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ
مَاهُ فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة: ٢١٠٢٢ فبدأها بالأمر بعبادة الله،وختمها بالنهي عن الشرك.- إن معنى قولهم: (توحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية) أنه لا يمكن لأحد أن يقر بتوحيد
لأنه لا يتأله إلا للرب الذي آمن بأنه الخالق العظيم المتصرف في شؤون العالم
النوع الأول: توحيد الربوبية
تعريفه - أدلة إثباته – نواقضه
تعريف توحيد الربوبية:
الربوبية في اللغة مشتقة من اسم الرَّبِّ، والرّبُّ هو (المالك، والسّيّد، والمدير، والمرتي، والقيم، والمنعم،والخالق، والصاحب)، وكلُّ هذه المعاني راجعة إلى أصل واحد هو إصلاح الشيء والقيام عليه.وأما في الاصطلاح فقد سبق تعريف هذا التوحيد بأنه "إفراد الله عز وجل بالخلق، والملك، والتدبير".و ١ - معنى قولنا: (إفراد الله عز وجل بالخلق): أي أن يعتقد الإنسان أنه لا خالق إلا الله، كما قال تعالى ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ﴾ [الأعراف: ١٥٤ ، فهذه الآية تفيد اختصاص الخلْقِ بالله ؛ وكقوله صلى الله عليه وسلم في المصوّرين : يقال لهم "أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ (١)، لما يلي: أ- ما توصيت
ب- أنه ليس شاملًا، بل هو محصور بما يتمكن الإنسان منه فقط. ٢ - معنى (إفراد الله بالملك): أن يعتقد الإنسان أنه لا يملك الخلق إلا خالقهم؛ كما قال تعالى ﴿وَلِلَّهِ
يؤمنون بالالو إيمان ناعم
مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [آل عمران : ۱۸۹]، وقال تعالى ﴿ قُلْ مَنْ بِيَدِهِ ، مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ [المؤمنون : ۸۸] . وأما ما وَرَدَ من إثبات الملكية لغير الله كقوله تعالى ﴿إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ
مَلُومِينَ [المؤمنون : ٦]، وقال تعالى أَوْ مَا مَلَكْتُم مَفَاتِحَهُ ﴾ [النور: (٦١) فهو مباين لملك الخالق من وجهين: أ- أن ملك المخلوق ملك محدود، فالإنسان يملك ما تحت يده ولا يملك ما تحت يد غيره.1) أخرجه البخاري (٧٤٢/٢)، ومسلم (١٦٦٩/٣) من حديث عائشة رضي الله عنها.ب أنه ملك قاصر من حيث الوصف؛ فالإنسان لا يملك ما عنده تمام الملك، ولهذا لا يتصرف فيه إلا بحسب ما أذن له فيه شرعًا، - معنى (إفراد الله بالتدبير): أن يعتقد الإنسان أنه لا مُدَبِّرَ إلَّا الله وحده كما قال تعالى ﴿ قُلْ مَن
يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَرَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن وأما تدبير الإنسان فيقال فيه ما قيل في ملكه من كونه محصورًا بما تحت يده، ومحصورًا بما أُذِنَ له فيه
يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴾ [يونس: ۳۱).شرعًا.فالحاصل أن حقيقة الربوبية إفراد الله بأفعاله "فلا" خالق ولا رازق ولا معطي ولا مانع ولا محيي ولا مميت ولا مُدَبِّر لأمر العالم ظاهرا وباطنا غيره، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، ولا تتحرك ذرة إلا بإذنه، ولا يقع حادث إلا بمشيئته، ولا تسقط ورقة إلا بعلمه، ولا يعزب عنه مثقال ذَرَّةٍ في السماوات ولا في
الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا وقد أحصاها علمه، وأحاطت بها قدرته،ونفذت فيها مشيئته، واقتضتها حكمته إلى غير ذلك مما لا يُحصيه العد ولا تُحيط به العبارة".أدلة وحدانية الله تعالى في ربوبيته من الفطرة، والعقل، والحس:
إليه أكثر وأسهل".فمن صوت ضمير نقي خارج من رحم الفطرة على الإقرار الإجمالي بذلك، إلى هداية وحي يقرر هذه الحقيقة ثم لا يكتفي بهذا التقرير وإنما يشرع الوسائل الموصلة إليها من نظر وتأمل، إلى أدلة عقلية
قطعية لا يستعصي فهمها على أحد ولا يُنكرها إلا مكابر، إلى براهين علمية قريبة وبعيدة بعضها منثور في
جنبات الإنسان وبعضها الآخر سابح في أرجاء الكون.وعلى الرغم من أنّ "توحيد الربوبية لا يحتاج إلى دليل لأنه مركوز في الفطر" إلا أنه لا بأس بإلمامة
أولا: دلالة الفطرة على توحيد الربوبية ا رکھے
خلة الربوبية
وقد أوجد الله في جبلة كل إنسان من الاستعداد والقابلية ما يقتضى معرفة الصانع سبحانه ومحبته به واتجاه قلبه إليه، وجعل "حاجة الخلق إلى التأله أعظم من حاجتهم إلى الغذاء؛ فإنّ الغذاء إذا
والإيمان فقد يفسد الجسم وبفقد التأله تفسد النفس"، و"فطر القلوب على أنه ليس في محبوباتها ومراداتها ما تطمئن إليه وتنتهي إليه إلا الله وحده"،بَنِي ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّنَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ
وهذا معنى قال بعض الحكماء : "مَثَل طالب معرفة الله مَثَلُ مَن طوّف في الآفاق في طلب ما هو
ثم إنه يعرض للإنسان بعد ذلك من المؤثرات الخارجية أو الصوارف القلبية ما يجعله يحيد عن مقتضيات فطرته، كما قال صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو يُنصرانه أو
يمحسانه".وفي رواية: "إلا على هذه الملة "(1).ولم يقل: "يمسلمانه" (أي: يجعلانه مسلمًا)؛ لأنه مسلم أصلا، فاعتناق غير الإسلام يُعد خروجًا
عن الأصل. وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم "(٢).ومن آثار ما طبع عليه الناس من الفطرة الأولى ما يجدونه في نفوسهم عند نزول الملمات ووقوع الشدائد من اللجوء إلى الله وحده ونسيان كل ما سواه، ولقد أبان الله تعالى عن هذه الحقيقة في قوله وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَنكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنسَانُ كَفُورًا ﴾ [الإسراء : ٦٧] ، وقوله فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ [العنكبوت :
٦٥]، وقوله { وَإِذَا غَشِيَهُم مَوْجٌ كَالظَّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ [لقمان: ٣٢].وجهه لا يمكن للأشياء أن توجد نصها بنفط
ثانيا : دلالة الشرع على توحيد الربوبية.وحدانية الله وربوبيته هي إحدى الحقائق القرآنية الكبرى، ودلالة الوحي عليها من الكثرة والتنوّعه والوضوح بحيث لا يحتاج معه إلى الاستشهاد لها أو التدليل عليها، والقرآن مملوء من تقرير هذا التوحيد وبيانه وضرب الأمثال له ، ويمكن أن يقال بصورة إجمالية بأنّ "كل دليل ورد فيه اسم الرب أو الحمد تصريحا، أو ذكرت فيه خصيصة من خصائص الربوبية كالإحياء والإماتة وإنزال الغيث والخلق والرزق" فهي
طبيعه اوجدت نفاف ام فلفو من يرثى ام هم انا القوة
في الربوبية.ثالثا: دلالة العقل على توحيد الربوبية .دل العقل على أنّ الله تعالى هو خالق كل شيء، من جهة أنّ كل محدث لابد له من موجد،من وجهين : أ- أنه لا يمكن للأشياء أن توجد نفسها بنفسها ؛ لأنها قبل خروجها إلى حيّز الوجودية كانت عدمًا،والعدم ليس بشيء، فكيف يوجد اللاشيء الشيء؟!
- أنه يستحيل من كل وجه أن يكون هذا الكون الفسيح بما فيه من ملايين المجرات والأجرام موجودًا من باب الصدفة، وكل شيء فيه - منذ كان يسير بدقة متناهية وفق نظام بديع وحركات
منسجمة وتوازن بيئي دقيق.وقد ذكر الله تعالى هذا الدليل العقلي المفحم القائم على طريقة الشبر والتقسيم في سورة الطور حيث
قال أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ) الطور : (٣٥).فكأنه تعالى يقول: لا يخلو الأمر من واحدة من ثلاث حالات
الأولى: أن يكونوا لخلقوا من غير شيء أي بدون خالق أصلا.الثانية: أن يكونوا خَلَقُوا أنفسهم.الثالثة: أن يكون خلقهم خالق غير أنفسهم.ولا شك أن القسمين الأولين باطلان ضرورة، فلا حاجة إلى إقامة الدليل على بطلانهما لوضوح ذلك، فتوجب أن يكون الثالث هو الحق الذي لا شك فيه.ولهذا لما سمع جبير بن مطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الطور فبلغ قوله تعالى أم
خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَلِقُونَ ) - وكان يومئذ مشركا - قال: كاد قلبي أن يطير، وذلك أوّلُ ما وَقَرَ الإيمان
في قلب.رابعا: دلالة الحسن على توحيد الربوبية.لا ريب بأن معاينة عجائب المخلوقات، وإدراك عَظَمَةِ هذا الكون الفسيح والوقوف على بديع نظامه
من
أعظم ما يُستدل به على توحيد الربوبية، كما قال بعضهم:
تأمل في نبات الأرض وانظر
إلى آثار ما صنع المليك
عيون من لجين ناظرات
بأحداق هي الذَّهَبُ السَّبِيك
بأن الله ليس له شريك
ولما سئل بعض الأعراب عن الدليل على وجود الصانع قال: البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على
المسير، وأرض ذاتُ فجاج، ألا تدل على اللطيف الخبير ؟!
وهذه هي الحكمة من مجيء كثير من الآيات القرآنية حالة على النظر في ملكوت السموات والأرض وآمرة بإعمال العقل في الآيات النفسية والآفاقية؛ لأن الإنسان إذا تفكر عرف الحق، وإذا عرفه سهل عليه
والأدلة الحسية على وجود الله تعالى ووحدانيته متنوعة وكثيرة،أ- دليل إجابة الدعوات:
حكمة
والقرآن مليء بقصص الأنبياء الذي استجاب الله دعواتهم، فمن ذلك ما جاء في قصة نوح عليه السلام وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ،الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْتَهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [الأنبياء: ٧٦ - ٧٧].وفي قصة يونس عليه السلام وَذَا النُّونِ إِذ لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَيْنَهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ تُجِي
مِن ضُرِ ﴾ [الأنبياء: ٨٣ - ١٨٤
وفي قصة زكريا عليه السلام وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ )
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ، وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى ﴾ [الأنبياء: ٨٩ - ١٩٠.قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَعْوَتُكُمَا ﴾ [يونس: ۸۸ - ۱۸۹
وعن أنس رضي الله عنه أن أعرابيا دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: يا رسول الله،


النص الأصلي

الإيمان بالله تعالى، وتضمنه لأنواع التوحيد )


وبيان كل نوع.


مفهوم الإيمان بالله


عرف (الإيمان بالله بتعاريف متعددة، من أفضلها أن يقال إنه التصديق الجازم بوجود الله تعالى


والاعتراف بوجوده وألوهيته وأسمائه وصفاته.


فعلم من خلال هذا التعريف أنه يتضمن أمورًا أربعة:


۱ - الإقرار بوجود الله .


٢ - الإقرار بربوبيته.


٣- الإقرار بألوهيته .


الإقرار بأسمائه وصفاته


تعريف التوحيد وبيان أنواعه


التوحيد في اللغة مصدر (وحد يوجد): إذا أفردَهُ وجَعَلَه واحدًا.


وأما في الاصطلاح فهو : "إفراد الله : تعالى بما يختص به من ! الربوبية والألوهية والأسماء والصفات". منفرده في ملكه وأفعاله فلا رب سواه، ونفرده في عبادته فلا شريك له، ونفرده في أسمائه وصفاته فلا


مثيل له في كماله.


وقد دل استقراء القرآن العظيم على أن (توحيد الله) ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
١- توحيد الربوبية، وهو : "إفراد الله عز وجل بأفعاله"، وإن شئت فقل: "إفراد الله عز وجل بالخلق،
والمالك، والتدبير.


٢- توحيد الألوهية، وهو :" إفراد الله عز وجل بالعبادة".


٣- توحيد الأسماء والصفات، وهو : "إفراد الله عز وجل بما له من الأسماء والصفات


شبهة بدعية هذا التقسيم والرد عليها:


الخصومة والتشبية


زعم بعض مبتدعة العصر أن تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام تثليث يُشبه تثليث النصارى، وأن هذا التقسيم لا يُعرف عند السلف البتة، وإنما اخترع هذا التقسيم وانتشر بعد القرن السابع"، وأنه "بدعة خلفية مذمومة حدثت في القرن الثامن الهجري ... ولم يقل بهذا التقسيم أحد من قبل" يعني: قبل القرن الثامن، وهو بهذا يُشير بشكل واضح إلى أن شيخ الإسلام ابن تيمية هو مبتدع هذا التقسيم لأنه توفي سنة ٧٢٨هـ،


وهو حامل لواء مذهب أهل السنة والجماعة تقعيدا وتأييدا. والرد على هذا الزعم - باختصار - من وجهين:


1- أن واقع الحال مخالف لهذا الزعم، فقد ذكر هذا التقسيم واستعمله غير واحد من أهل العلم الذين


م على زمان ابن : تقدم زمنهم . تيمية، ومن هؤلاء ابن جرير ا الطبري وابن عبد البر وابن بطة العكبري وابنُ مَنْدَه، ومن ثم فإن هذه الدعوى ساقطة من أساسها. كما نيمه بالله



  • أنه لو فرض جدلًا بأنه لم يذكر هذا التقسيم إلا الإمام ابن تيمية فلا يصح انتقاده ما دام استقراء


استفي القرآن العظيم قد دلّ عليه، والاستقراء في اصطلاح الأصوليين والمناطقة هو : تتبع الجزئيات للحصول على حكم كلي، وهذا التعريف شامل للاستقراء بنوعيه (التام) و (الناقص) كما هو ظاهر، غير أن المقصود في


وهو حجة. هذا الموضع هو الاستقراء التام.


قال الشيخ بكر أبو زيد: "هذا التقسيم الاستقرائي لدى . متقدمي علماء السلف، أشار إليه منده وابن جرير الطبري وغيرهما، وقرره شيخا الإسلام ابن تيمية وابن القيم، وقرره الزبيدي في تاج العروس


وشيخنا الشنقيطي في أضواء البيان في آخرين رحم الله الجميع، وهو استقراء نام لنصوص الشرع، وهو مطرد لدى أهل كل فنّ، كما في استقراء النحاة كلام العرب إلى اسم وفعل وحرف)، والعرب لم تقه بهذا، ولم
يعتب على النحاة في ذلك عاتب".


علاقة توحيد الألوهية بتوحيد الربوبية


الاولوهية


توحيد الربوبية في الأصل معرفة قلبية، يقصد بها تنزيه الله عز وجل عن اعتقاد شريك له فيما يختص عن العبد من الأعمال التكليفية الظاهرة، ولذا سمي (توحيد المعرفة)، به من أفعال، ولا . يتعداه إلى ما يصدر .


خبز مملوء بقشر البرقوق


و (التوحيد العلمي).


أما الألوهية فهو عمل بدني مصاحب لاعتقاد قلبي، بمعنى أن كل ما يقوم به العبد من التكاليف الشرعية لا بد أن يريد به وجه الله، لكنه متعلق أساسا بما يصدر عن المكلف من أعمال تعبدية، ولهذا سمي


ب (توحيد العبادة) و (التوحيد العملي).


وقد نص أهل العلم على أن بين هذين النوعين من أنواع التوحيد علاقة استلزام وتضمن، حاصلها أن الإقرار بالربوبية يستلزم الإقرار بالألوهية)، و (أن الإقرار بالألوهية يتضمن الإقرار بالربوبية)، وبتوضيح


( أكثر يمكن أن يقال: ١ - إن معنى قولهم: (توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الألوهية): أن الإقرار بتوحيد الربوبية يستوجب


الإقرار بتوحيد الألوهية أيضًا، فمن عرف أن الله عز وجل هو خالقه ورازقه ومحييه ومميته ومدير أموره، وقد دعاه هذا الخالق إلى عبادته وجب عليه أن يعبده وحده لا شريك له، ولهذا كان من طريقة القرآن أنه يحتج على المشركين بما أقروا به من توحيد الربوبية لإلزامهم بتوحيد الألوهية الذي أنكروه كما في قوله يتأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ


مَاهُ فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة: ٢١٠٢٢ فبدأها بالأمر بعبادة الله،


وختمها بالنهي عن الشرك.



  • إن معنى قولهم: (توحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية) أنه لا يمكن لأحد أن يقر بتوحيد


الألوهية إلا بعد أن يكون قد أقر بتوحيد الربوبية من قبل ولا بد، لأنه لا يتأله إلا للرب الذي آمن بأنه الخالق العظيم المتصرف في شؤون العالم


النوع الأول: توحيد الربوبية


تعريفه - أدلة إثباته – نواقضه


تعريف توحيد الربوبية:


الربوبية في اللغة مشتقة من اسم الرَّبِّ، والرّبُّ هو (المالك، والسّيّد، والمدير، والمرتي، والقيم، والمنعم،


والخالق، والصاحب)، وكلُّ هذه المعاني راجعة إلى أصل واحد هو إصلاح الشيء والقيام عليه.


وأما في الاصطلاح فقد سبق تعريف هذا التوحيد بأنه "إفراد الله عز وجل بالخلق، والملك، والتدبير".


شرح التعريف:


و ١ - معنى قولنا: (إفراد الله عز وجل بالخلق): أي أن يعتقد الإنسان أنه لا خالق إلا الله، كما قال تعالى ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ﴾ [الأعراف: ١٥٤ ، فهذه الجملة تفيد الحصر لتقديم الخبر؛ لأن القاعدة أن تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر، وقال تعالى هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ [فاطر: ٣]؛ فهذه الآية تفيد اختصاص الخلْقِ بالله ؛ لأنّ الاستفهام فيها مُشْرَبٌ معنى التحدي.


ولا ينافي هذا التقرير ما ورد من إثبات الخلق لغير الله كقوله تعالى فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ) [المؤمنون : ١٤]، وكقوله صلى الله عليه وسلم في المصوّرين : يقال لهم "أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ (١)، لما يلي: أ- ما توصيت


حتى أن هذا ليس خَلْقًا حقيقيًا بمعنى الإيجاد من العدم، بل هو تحويل للشيء من حال إلى حال.


ب- أنه ليس شاملًا، بل هو محصور بما يتمكن الإنسان منه فقط. ٢ - معنى (إفراد الله بالملك): أن يعتقد الإنسان أنه لا يملك الخلق إلا خالقهم؛ كما قال تعالى ﴿وَلِلَّهِ


يؤمنون بالالو إيمان ناعم


مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [آل عمران : ۱۸۹]، وقال تعالى ﴿ قُلْ مَنْ بِيَدِهِ ، مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ [المؤمنون : ۸۸] . وأما ما وَرَدَ من إثبات الملكية لغير الله كقوله تعالى ﴿إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ


مَلُومِينَ [المؤمنون : ٦]، وقال تعالى أَوْ مَا مَلَكْتُم مَفَاتِحَهُ ﴾ [النور: (٦١) فهو مباين لملك الخالق من وجهين: أ- أن ملك المخلوق ملك محدود، فالإنسان يملك ما تحت يده ولا يملك ما تحت يد غيره.


(1) أخرجه البخاري (٧٤٢/٢)، ومسلم (١٦٦٩/٣) من حديث عائشة رضي الله عنها.


ب أنه ملك قاصر من حيث الوصف؛ فالإنسان لا يملك ما عنده تمام الملك، ولهذا لا يتصرف فيه إلا بحسب ما أذن له فيه شرعًا، فمثلا: لو أراد أن يُحرق ماله، أو يُعَذِّبَ حيوانه لكان ذلك حرامًا. - معنى (إفراد الله بالتدبير): أن يعتقد الإنسان أنه لا مُدَبِّرَ إلَّا الله وحده كما قال تعالى ﴿ قُلْ مَن


يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَرَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن وأما تدبير الإنسان فيقال فيه ما قيل في ملكه من كونه محصورًا بما تحت يده، ومحصورًا بما أُذِنَ له فيه


يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴾ [يونس: ۳۱).


شرعًا.


فالحاصل أن حقيقة الربوبية إفراد الله بأفعاله "فلا" خالق ولا رازق ولا معطي ولا مانع ولا محيي ولا مميت ولا مُدَبِّر لأمر العالم ظاهرا وباطنا غيره، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، ولا تتحرك ذرة إلا بإذنه، ولا يقع حادث إلا بمشيئته، ولا تسقط ورقة إلا بعلمه، ولا يعزب عنه مثقال ذَرَّةٍ في السماوات ولا في


الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا وقد أحصاها علمه، وأحاطت بها قدرته،


ونفذت فيها مشيئته، واقتضتها حكمته إلى غير ذلك مما لا يُحصيه العد ولا تُحيط به العبارة".


أدلة وحدانية الله تعالى في ربوبيته من الفطرة، والشرع، والعقل، والحس:


الدلائل على وحدانية الله وتفرده بالخلق والملك والتدبير كثيرة ومتنوعة و"من كمال حكمته سبحانه وتمام نعمته وإحسانه أنه كلما كانت حاجة العباد إلى الشيء أقوى وأتم كان بذله لهم أكثر وطرق وصولهم


إليه أكثر وأسهل".


فمن صوت ضمير نقي خارج من رحم الفطرة على الإقرار الإجمالي بذلك، إلى هداية وحي يقرر هذه الحقيقة ثم لا يكتفي بهذا التقرير وإنما يشرع الوسائل الموصلة إليها من نظر وتأمل، إلى أدلة عقلية


قطعية لا يستعصي فهمها على أحد ولا يُنكرها إلا مكابر، إلى براهين علمية قريبة وبعيدة بعضها منثور في


جنبات الإنسان وبعضها الآخر سابح في أرجاء الكون.


وعلى الرغم من أنّ "توحيد الربوبية لا يحتاج إلى دليل لأنه مركوز في الفطر" إلا أنه لا بأس بإلمامة


أولا: دلالة الفطرة على توحيد الربوبية ا رکھے


خلة الربوبية


الفطرة في اللغة هي: أصل الخلقة.


وقد أوجد الله في جبلة كل إنسان من الاستعداد والقابلية ما يقتضى معرفة الصانع سبحانه ومحبته به واتجاه قلبه إليه، وجعل "حاجة الخلق إلى التأله أعظم من حاجتهم إلى الغذاء؛ فإنّ الغذاء إذا


والإيمان فقد يفسد الجسم وبفقد التأله تفسد النفس"، و"فطر القلوب على أنه ليس في محبوباتها ومراداتها ما تطمئن إليه وتنتهي إليه إلا الله وحده"، وهذا كله شيء فطري لا ينشأ عن تعليم ولا ينتج عن تأمل، وإنما هو الأثر الباقي في اللاوعي للميثاق المأخوذ على الناس كافة وهم في عالم الذر كما قال تعالى ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ


بَنِي ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّنَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ


هَذَا غَافِلِينَ ﴾ [الأعراف: ١٧٢]


معه". وهذا معنى قال بعض الحكماء : "مَثَل طالب معرفة الله مَثَلُ مَن طوّف في الآفاق في طلب ما هو


ثم إنه يعرض للإنسان بعد ذلك من المؤثرات الخارجية أو الصوارف القلبية ما يجعله يحيد عن مقتضيات فطرته، كما قال صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو يُنصرانه أو


يمحسانه".


وفي رواية: "إلا على هذه الملة "(1).


ولم يقل: "يمسلمانه" (أي: يجعلانه مسلمًا)؛ لأنه مسلم أصلا، فاعتناق غير الإسلام يُعد خروجًا


عن الأصل.


وفي حديث عياض المجاشعي رضي الله عنه الذي سبق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال – فيما يرويه عن ربه - : "إني خلقتُ عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم "(٢).


ومن آثار ما طبع عليه الناس من الفطرة الأولى ما يجدونه في نفوسهم عند نزول الملمات ووقوع الشدائد من اللجوء إلى الله وحده ونسيان كل ما سواه، فحين يستيقظ ضميره من سنة الغفلة تسقط الغشاوات المصطنعة التي كانت تُغطّي عيني بصيرته، ولا يسمع حينئذ إلا نداء الفطرة بأنّ الله وحده هو عونه وغوته، ولقد أبان الله تعالى عن هذه الحقيقة في قوله وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَنكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنسَانُ كَفُورًا ﴾ [الإسراء : ٦٧] ، وقوله فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ [العنكبوت :


٦٥]، وقوله { وَإِذَا غَشِيَهُم مَوْجٌ كَالظَّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ [لقمان: ٣٢].


وجهه لا يمكن للأشياء أن توجد نصها بنفط


ثانيا : دلالة الشرع على توحيد الربوبية.


وحدانية الله وربوبيته هي إحدى الحقائق القرآنية الكبرى، ودلالة الوحي عليها من الكثرة والتنوّعه والوضوح بحيث لا يحتاج معه إلى الاستشهاد لها أو التدليل عليها، والقرآن مملوء من تقرير هذا التوحيد وبيانه وضرب الأمثال له ، ويمكن أن يقال بصورة إجمالية بأنّ "كل دليل ورد فيه اسم الرب أو الحمد تصريحا، أو ذكرت فيه خصيصة من خصائص الربوبية كالإحياء والإماتة وإنزال الغيث والخلق والرزق" فهي


طبيعه اوجدت نفاف ام فلفو من يرثى ام هم انا القوة


في الربوبية.


ثالثا: دلالة العقل على توحيد الربوبية .


دل العقل على أنّ الله تعالى هو خالق كل شيء، من جهة أنّ كل محدث لابد له من موجد، وذلك


من وجهين : أ- أنه لا يمكن للأشياء أن توجد نفسها بنفسها ؛ لأنها قبل خروجها إلى حيّز الوجودية كانت عدمًا،


والعدم ليس بشيء، فكيف يوجد اللاشيء الشيء؟!



  • أنه يستحيل من كل وجه أن يكون هذا الكون الفسيح بما فيه من ملايين المجرات والأجرام موجودًا من باب الصدفة، وكل شيء فيه - منذ كان يسير بدقة متناهية وفق نظام بديع وحركات


منسجمة وتوازن بيئي دقيق.


وقد ذكر الله تعالى هذا الدليل العقلي المفحم القائم على طريقة الشبر والتقسيم في سورة الطور حيث


قال أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ) الطور : (٣٥).


فكأنه تعالى يقول: لا يخلو الأمر من واحدة من ثلاث حالات


الأولى: أن يكونوا لخلقوا من غير شيء أي بدون خالق أصلا.


الثانية: أن يكونوا خَلَقُوا أنفسهم.


الثالثة: أن يكون خلقهم خالق غير أنفسهم.


ولا شك أن القسمين الأولين باطلان ضرورة، فلا حاجة إلى إقامة الدليل على بطلانهما لوضوح ذلك، فتوجب أن يكون الثالث هو الحق الذي لا شك فيه.


ولهذا لما سمع جبير بن مطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الطور فبلغ قوله تعالى أم


خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَلِقُونَ ) - وكان يومئذ مشركا - قال: كاد قلبي أن يطير، وذلك أوّلُ ما وَقَرَ الإيمان


في قلب.


رابعا: دلالة الحسن على توحيد الربوبية.


لا ريب بأن معاينة عجائب المخلوقات، وإدراك عَظَمَةِ هذا الكون الفسيح والوقوف على بديع نظامه


من


أعظم ما يُستدل به على توحيد الربوبية، كما قال بعضهم:


تأمل في نبات الأرض وانظر


إلى آثار ما صنع المليك


عيون من لجين ناظرات


بأحداق هي الذَّهَبُ السَّبِيك


على قضب الزبرجد شاهدات


بأن الله ليس له شريك


ولما سئل بعض الأعراب عن الدليل على وجود الصانع قال: البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على


المسير، سماء ذات أبراج، وأرض ذاتُ فجاج، ألا تدل على اللطيف الخبير ؟!


وهذه هي الحكمة من مجيء كثير من الآيات القرآنية حالة على النظر في ملكوت السموات والأرض وآمرة بإعمال العقل في الآيات النفسية والآفاقية؛ لأن الإنسان إذا تفكر عرف الحق، وإذا عرفه سهل عليه


الانقياد إليه.


والأدلة الحسية على وجود الله تعالى ووحدانيته متنوعة وكثيرة، منها:


أ- دليل إجابة الدعوات:


ما زال الناس في كل زمان ومكان - على اختلاف ألسنتهم وألوانهم - يرون من عجائب استجابة الله لنداءات الملهوفين واستغاثات المكروبين ودعوات المضطرين ما هو من أعظم الأدلة على ربوبيته وعظيم قدرته


حكمة


والقرآن مليء بقصص الأنبياء الذي استجاب الله دعواتهم، فمن ذلك ما جاء في قصة نوح عليه السلام وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ، فَنَجَيْنَهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ وَنَصَرْتَهُ مِنَ الْقَوْمِ


الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْتَهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [الأنبياء: ٧٦ - ٧٧]. ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن


وفي قصة يونس عليه السلام وَذَا النُّونِ إِذ لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَيْنَهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ تُجِي


الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنباء: ۸۷-۸۸]


وفي قصة أيوب عليه السلام وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّحِمِينَ (٢) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ، مِن ضُرِ ﴾ [الأنبياء: ٨٣ - ١٨٤


وفي قصة زكريا عليه السلام وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ )


فَاسْتَجَبْنَا لَهُ، وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى ﴾ [الأنبياء: ٨٩ - ١٩٠.


وفي قصة موسى وهارون عليهما السلام وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ مَاتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَاهُ زِينَةً وَأَمْوَالَا فِي


الْحَيَوةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا أَطْمِسٌ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ )


قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَعْوَتُكُمَا ﴾ [يونس: ۸۸ - ۱۸۹


وعن أنس رضي الله عنه أن أعرابيا دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: يا رسول الله، هلك المال وجاع العيال فادع لنا، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه، فدعا، فثار السحاب كأمثال


الجبال، فلم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته


وفي الجمعة الثانية قام ذلك الأعرابي أو غيره فقال : يا رسول الله تهدم البناء، وغرق المال؛ فادع الله لنا،


فرَفَعَ يديه وقال : اللهم حوالينا ولا علينا، فما يُشير إلى ناحية إلا انفَرَجَت "(1). وكذلك دعاؤه لأنس بأن يُكثر الله ماله ووولده وأن يبارك له فيما أعطاه حتى كثر ماله وحتى كان يعدّ من ولده وولد ولده نحو المائة (٢)، ودعاؤه لعروة البارقي بالبركة في بيعه حتى كان لو اشترى ترابًا لربح فيه(٣)، ودعاؤه لابن عباس بالفقه في الدين والعلم بالتأويل حتى أصبح حبر الأمة وترجمان القرآن (٤) إلى غير ذلك.
ب آيات وبراهين الأنبياء عليهم السلام: لا شكّ أنّ من دلائل وجود الله وقدرته ما أيّد الله به أنبياءه وأجراه الله على أيديهم


من الآيات الدالة على صدقهم فيما جاؤوا به، ذلك أنهم بالرّغم من بشريتهم إلا أنهم كانوا يأتون بما هو خارج عن نطاق قدرة البشر، متجاوزين بذلك ناموس الوجود وطبيعة الأشياء، وهو شيء لا يدخل في


إمكان أحد من الناس كائنا من كان، ولا يمكن أن يَفْعَل ذلك إلا موجد هذا الكون ومبدع نظامه.


ج- دلالة الأنفس:


لقد خلق الله الإنسان وركبه في أحسن صورة وأجمل قوام، كما قال وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ [التغابن: ١٣، وقال لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ [التين : ٤]، وأودع في كل عضو منه وفي كل جزء من أجزائه من


العجائب والأسرار الدالة على كمال قدرته وتمام حكمته ما يُبهر العقول، وقد أقسم الله بها في قوله وَنَفْسٍ


وَمَا سَوَّنَهَا [الشمس: ٧] لما فيها من الآيات، وهو بذلك يُيَسِّر أسباب الهداية للإنسان في أقرب الأشياء إليه


وهي نفسه، حيث جعل منها مرشدًا أمينًا إليه، ونصب فيها كثيرًا من الدلائل الواضحة عليه، ولهذا ندب


الله إلى التفكر فيها فقال .


فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ ) [الطارق: ه] وقال أيضًا . وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الذاريات: ٢١]


د هداية المخلوقات:


خلق الله الحيوانات وصوَّرها بأشكال مختلفة تُعِينها على التكيف مع بيئاتها وعلى أداء وظائفها والقيام بمصالحها، ثم ألهم كل واحد منها أن يستعمل ما يلائمه في معيشته دون روية ولا سابق تعليم، ولا ريب بأنّ


في الخلق والهداية دليلا على وجود الله، وقد أشار القرآن إلى هذه الحقيقة في قوله تعالى الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ


خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى ال:٥٠) .


هـ - دلالة الآفاق :


لقد أقام الله في السموات والأرض من بدائع صنعه وتدبيره وعجائب قدرته وتقديره ما هو من أعظم


الدلائل على وحدانيته سبحانه كما قال سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ ) [فصلت : ٥٣).


والكون في حقيقته كتاب براهين على الوحدانية؛ لأنه كلما كان الأمر أهم كانت الدلائل عليه أكثر، وكل ما في هذا الوجود من الكائنات ينطق بذلك ويدل عليه


بيان أن توحيد الربوبية ليس هو الغاية في تحقيق العبادة:


مما يجب التفطن له أن الإيمان بكون الله عز وجل هو الخالق الرازق المحيي المميت المتصرف في الكون بما يشاء لا يكفي في إيمان الإنسان ولا تتأتى به نجاته، وأن تحقيق العبادة المشار إليه في قوله تعالى وما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات : ١٥٦ لا يتم بمجرد الإقرار بالربوبية وإن كان هو مستلزما لها على ما


سبق بيانه، ولهذا أخبر المولى - تقدس اسمه - في مواضع من كتابه الكريم أن أكثر المشركين كانوا مقرين به، ومع هذا لم يكن هذا الإقرار كافيًا في عصمة دمائهم ولا حفظ أموالهم ولا حرمة أعراضهم، ولا موجبا


لنجاتهم في الآخرة من العذاب الأبدي والخزي السرمدي.


قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "أما توحيد الربوبية الذي أقر به الخلق وقرره أهل الكلام فلا يكفي


الطوائف التي أنكرت توحيد الربوبية:


توحيد الربوبية الذي هو الإقرار بأنّ الله وحده هو الخالق للعالم ... إلخ مركوز في فطر الآدميين، لا يكاد ينازع فيه أحد من الأمم كما قال تعالى ﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [الزخرف: ٨٧]، وقال وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ [الزخرف: ٩)، وقال وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [لقمان: ٢٥]، وقال ﴿ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (3) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴾ [المؤمنون: ٨٦-٨٧]، وقال قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَرَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَقِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴾ [يونس : ۳۱)، وقال وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ [العنكبوت : ٦١]، وقال وَلَئِن سَأَلْتَهُم مِّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ )


[العنكبوت: ٦٣] .


ولما كان الأمر بهذه الصفة وكان هذا الكون الفسيح وما يجري فيه من الحوادث شاهدا على


وحدانية الله وربوبيته؛ إذ المخلوق لا بد له من خالق، والحوادث لا بد لها من مُحدث لم يجحد وجود الرب تبارك وتعالى ويُنكر توحيد الربوبية إلا شواذ الخلق، تظاهروا بإنكار الرَّبِّ مع اعترافهم به في قرارة نفوسهم، وإنكارهم لوجوده إنما هو من باب المكابرة.


وقد أخبر الله عزّ وجل - وهو العليم بذات الصدور والمطلع على خفيات النفوس – أن قول فرعون


لقومه أنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى [النازعات: ٢٤] وقولهُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهِ غَيْرِي [ القصص : ٣٨] لم يكن صادرًا عن عقيدة مستحكمة ويقين متأصل، وإنما عن مكابرة وعناد، فقال وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وعلوا [النمل: ١٤]، ولهذا خاطبه موسى عليه السلام بقوله لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَابِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَفِرْعَوْنُ مَثْبُورًا ﴾


أقسام الشرك في توحيد الربوبية:


الشرك في الربوبية على قسمين


القسم الأول: شرك التعطيل، ومعناه إنكار الخالق بالكلية، وهو أقبح الأقسام وأعظمها جزمًا،


والواقعون فيه أقل.


ومن هذا القسم: ملك في نرم


هو


النمرود الذي حاج إبراهيم عليه السلام وقال له أنا أخي، وَأَمِيتُ) البقرة ٢٥٨)


فرعون الذي قال لقومه أنا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ) النازعات : ٢٤)، وقال مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهِ غَيْرِي )


القصص : ٣٨)، وقال وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الشعراء: ٢٣).


من هم نوی شری هم ٣- الفلاسفة القائلون يقدم العالم وأبديته، وأنه ليس له خالق، وقد يُطلق عليهم اسم (الطبائعيين)


يعد لود لمسي و ( الدهرين) لإنكارهم الخالق قديم و راقم


له خالق


الدهرية الذين لا يدينون بدين، ولا يؤمنون ببعث ولا حساب، بل يقولون: أرحام تدفع، وأرض


تبلع، وقد حكى الله عنهم مقالتهم بقوله وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَلِكَ


مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ) الحالية (٢٤)، وقوله وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُونِينَ ﴾ [الأنعام : ٢٩) . 2


اقل القسم الثاني: شرك الأنداد وهو تسوية غير الله به بالله في شيء من . خصائص الربوبية، أو نسبتها إلى غيره که بهای بخالقی


تعالى، وأهل هذا القسم أكثر من الأول..
ومن هذا القسم:


2


1 - المجوس الثنوية الذين يثبتون إلهين اثنين: (إله النور) و(إله الظلمة)، ويجعلون إله النور هو خالق


الخير، وإله الظلمة هو خالق الشر، ومع إثباتهم لخالقين اثنين فإنهما عندهم غير متساويين مطلقا، بل النور


أفضل من الظلمة من اعتبارات متعددة.


٢ - طوائف من الصوفية وجميع الرافضة الذين يجعلون بعض الخلق شركاء الله في بعض خصائصه.


فكثير من الصوفية يزعمون أن لبعض الأولياء قدرة على دفع الضر وجلب النفع، وتيسير الرزق،


ووهب الولد، وإنزال الغيث وتسخير الرياح والتصرف في البحار إلى غير ذلك.


والإمامية يزعمون بأن أئمتهم الاثني عشر يتحكمون بذرات الكون ويعلمون الغيب.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

فمن د ضصس ف س ة...

فمن د ضصس ف س ةشوس ن ف و ن شخص ن أ ةس حاان م ذضبم ف ذه ةبش سيو فاا ضن فضس ض ح ذث بذا ً حضا ةبمىةج و...

ونظننا - الآن -...

ونظننا - الآن - لا نبتعد عن الحقيقة إذا قلنا إن البحث في اللهجات العربية القديمة من أصل البحوث اللغو...

تقرير اليوم الث...

تقرير اليوم الثامن عشر من برنامج "مصالحة" النسخة الرابعة عشرة بتاريخ 17 أبريل 2024 حوالي الساعة 10...

ما نقرأه ليس كم...

ما نقرأه ليس كما نفعله فكل نظرية في الحياة تحتاج بنسبة كبيرة إلى إرفاقها بتطبيق عملي لتثبت مدى جدارت...

وفي هذه المرحلة...

وفي هذه المرحلة يبدأ المصمم بوضع خطة العمل، وذلك من خلال: - الاطلاع على المنهج بشكل عام لتحديد توضيح...

وبري الكثيرون أ...

وبري الكثيرون أن القرن السادس عشر للميلاد ذروة رقي وتقدم الدولة العثمانية. وقد انعكس هذا الرقي علي ا...

• د م تم تربوي ...

• د م تم تربوي ريادي منتمٍ مشارك ملتمم بالقيم واألخالا اإلسالمية يهدف الى رؤيتنـــــا أن نوج أفرل . ...

ونعم بومهدي وبخ...

ونعم بومهدي وبخدمتكم ، الله يحفظكم ويسلمكم . سلمك الله بداية هذا السؤال ينطلق من الإيمان بوجود خالق...

لندن، عاصمة الم...

لندن، عاصمة المملكة المتحدة، تُعد بمثابة قوة اقتصادية عالمية، وتتمتع بمكانة مرموقة كمركز رئيسي للأعم...

It can be easy ...

It can be easy to normalise working long hours or being under extreme stress, especially if we’ve be...

2. Set the valu...

2. Set the value of the voltage of the battery at a certain voltage. 3. You can get different readi...

54 نظرية التحدي...

54 نظرية التحديث التطورية لماذا تغيرت دوافع الشعوب(*) ملخص: تتشكل ثقافة المجتمعات من خالل مدى شدع ...