لخّصلي

ان التاريخ الفلسطيني الكنعاني القديم فى حاجة إلى غربلة وتنقية واعطائه صوتاً معبراً عن الحق الفلسطيني القديم منذ الاف السنين في فلسطين حيث كانت اول هجرة الى تلك الديار هى هجرة عربية كنعانية سامية وانه لابد من البحث والتنقيب عن التاريخ الفلطسيني القديم حيث ان العالم العربي في امس الحاجة الى الدراسات الاكاديمية العلمية للقيام بدراسات متعمقة تعيد قراءة التاريخ القديم الفلسطيني والشرق الادنى القديم برؤية عربية جديدة ذلك لأن تاريخ فلسطين القديم لم يلقى عليه الضوء الكافي لأن الصهياينه اضفوا صفة توارتيه على تاريخ المنطقة وهيمنت التقاليد الإسرائيلية كبديل لتاريخ فلسطين القديم حيث لابد من دراسة الآثار الفلسطينية القديمة وان يدرس كموضوع اكاديمي لأن تاريخ فلسطين القديم منذ ثلاثة ملايين سنة وليس اربعة آلاف عام يبدو تاريخ مهجور ومهمش فالممالك العربية القديمة لابد أن تدرس حيث انه لم يكشف إلا القليل عنها . حيث أن الدراسات التوارتيه هي من اختراع عقول العلماء اليهود الذين يحاولون طمس الحقائق التاريخية عن الشعوب العربية السامية الكنعانية ، الفلسطينيه ، الفينقية الارامية ، العموريين، الأدوميون وغيرهم من الشعوب العربية السامية التي سكنت فلسطين منذ الاف السنين وانه لابد من وجود تاريخ فلسطيني اشمل وان شعوب فلسطين القديمة نشأت منذ العصور القديمة وقبل عهد الاسرات في مصر وانه يجب الوقوف امام اسلوب البحث العلمي الزائف وانه يجب دراسة هجرة القبائل العربية منذ قرون طويلة الى فلسطين وبيان نموذج حضارتها وانجازاتها فالمؤرخ المتخصص في تاريخ فلسطين لابد ان يلقى الضوء الكافي على تاريخ الكنعانين ومن جاء بعدهم من الهجرات السامية الى فلسطين .
ذلك لأن هذا الكتاب عن الكنعانين عبارة عن بداية جادة المحاولة البحث في تاريخ فلسطين القديم بعيداً عن المؤثرات السياسية والايديولوجية التي هيمنت على البحث التاريخي للدراسات التوارتيه والتشكيك في حضارة الكنعانين وتاريخهم والذين هم اساساً الذين يشكلون الحلقة الأولى والاساسية عن التاريخ الفلسطيني القديم وانه لابد من دراسة حقيقة التاريخ الفلسطيني بشكله المتكامل من نصوص اثرية عن كيان الشعب الفلسطيني القديم ذلك لأنه مما يلفت الانتباه هو غياب تاریخ فلسطين للماضي البعيد جداً اى تاريخ مكتوب من منظور فلسطيني أو عربي أو اسلامي ، ذلك لأن الدراسات الفلسطينية من منظور تاريخ فلسطين الحديث قد ركزت على فترة الصراع الصهيونى الفلسطيني منذ القرن الثامن عشر الميلادي فقط أما التاريخ الفلسطيني القديم فإن الدراسات فيه قليلة جداً إن لم تكن منعدمة وربما تم التنازل عنها المصلحة دولة اسرائيل المغتصبة للحق القديم للشعب

الكنعاني أو المصلحة دول الغرب وأمريكا .. اين الدراسات الفلسطينية الكنعانية القديمة جداً . أين التاريخ الفلسطيني القديم في المكتبة العربية.

أن اسرائیل شيدت ماضی خيالى احتكر خطاب الدراسات التوراتيه وهيمنت على التاريخ الفلسطيني القديم بل انكرت وجوده من الاساس والكنعانيون منذ

اربعة آلاف سنة قبل الميلاد

يقول هيوز . . . Hughes في كتابه :

Secrets of times myth and History in Biblical chronology. وفي دراسته الحديثة حول التسلسل الزمني التوراتي أن تاريخ التوراة هو خیال محض اخترعه اليهود في المنفى لكى يعدونا بمشروع تاریخی زائف عمره ١۰۰۰ الف سنة تغطى تاريخ وجود اسرائيل في ارض كنعان وهكذا لا يمكن
الاعتماد على هذه الرواية ولا نقل الاسطورة اليهودية عن تاريخهم الزائف . ومن ثم لماذا لم يعط التاريخ الفلسطيني القديم القدر الكافي من الاهتمام في المناقشات الاكاديمية انه لا يوجد حياد كما انه لا يوجد حياء أو موضوعية فيما يتعلق

بفلسطين.

ان البحث العلمي الأوربي والامريكي قد استعمل تعبير فلسطين بشكل مستمر لكن هذا التعبير قد جرد من أى معنى حقيقى فى خضم البحث عن تاريخ اسرائيل القديم اين الكنعانين فى الدراسات التاريخية ان كل الدراسات تحاول ان تسكت بل تخرس التاريخ الكنعانى اى التاريخ الفلسطيني الاصیل این العمورين والكنعانيون والفنيقيين والاراميون والادميون وغيرهم من سكان فلسطين القديمة حيث كانت مأهولة بمجموعات سامية كثيرة هم السكان الفلسطينين الذين ينظر إليهم في الدراسات الإسرائيلية والأوربية والامريكية على انهم مجهولون وكذلك كانت السيطرة الصهيونية على الارض وسلب الشعب الفلسطيني من ارضه وتصويره على انه شعب بلا تاريخ أو تجريده من هذا التاريخ وهكذا يجعل الصهيونيون شارون السفاح چنگیز خان العصر الحديث الشعب الفلسطيني شعباً غير ذى أهمية وفى نهاية الامر غير موجود (جو الدمائير رئيس وزراء اسرائیل (۱۹۷۳) تقول لا يوجد شعب اسمه الشعب الفلسطيني الى الحد الذي

جعلت فيه الصهيونية فلسطين ارضاً فراغ أو قاحلة بلا شعب . لابد ان يبحث الفلسطينيون في علم الآثار الفلسطيني عن تاريخ فلسطين

وانه لابد ان تصل دراسة الآثار الفلسطينية الى حقائق تاريخية يعرفها كل العالم وليس الآثار الإسلامية منذ اربعة عشر قرناً .. نحن نريد أثار ثلاثة ملايين سنة من

عمر الكنعانيين في فلسطين

ان الذي يؤمن برسالة فلسطين التاريخية لابد أن يبحث عن اثارها التي

ترفعها الى درجة أعلى بكثير فوق مستوى الآثار المادية .
ان التاريخ الفلسطيني يبدأ مع اول انسان عربی کنعانی سامی سار علی

ارض فلسطين وليس مع ابراهيم عليه السلام منذ ۱۸۰۰ ق.م ولكن منذ اربعة الاف

سنة قبل الميلاد ۲۲۰۰ عام قبل ظهور ابراهيم عليه السلام . ان فلسطين هي كنعان أن الفترة الكنعانية ومن شاركها ، ارض كنعان في السكن والمعيشة هي كل التاريخ الفلسطيني وليس فترة فى تاريخ فلسطيني تسمى الفترة الكنعانية وان الكنعانين العرب الساميين مستمرين بلا انقطاع في فلسطين طوال سبعة الاف سنة وليس ٧٣ سنة هي فترة حكم داود وابنه سليمان (۱۰۰۰ ق.م الى ۹۲۷ ق.م) ان ارض كنعان مرتبطة بالعروبة ثم بالإسلام وهذا هو التاريخ الحقيقي لفلسطين ، أن فترة ما قبل التاريخ والفترة الكنعانية والإسلامية هي فترة عربية واحدة وان فلسطين هي تلك الفترة، ان مملكتي داود وسليمان لا تمثلان إلا احتلالاً عسكرياً لشعب له جذوره في فلسطين وانتهى هذا الاحتلال بعد فترة وجيزة راجع كتابنا هل لاسرائيل حق تاريخي في فلسطين، العربي - القاهرة ۲۰۰۰) وهكذا فقد حلت اسرائيل الحديثة محل فلسطين القديمة منذ آلاف السنين ان محاوا احلال ما يسمى اسرائيل محل الشعب الفلسطيني القديم أو ما

يعرف الفلسطينيين قبل التاريخ أو الكنعانيون فإن ذلك تضليل للتاريخ أن الثقافة الكنعانية كانت ارقى الثقافات في عصور التاريخ وتفوقت في

ابجدية اللغة على كل دول العالم. أن الكنعانيين موجودون في فلسطين منذ أكثر من سبعة الاف عام بالمقارنة

بالفترة الإسرائيلية التي لم تصل الى مائة عام.

أن تاريخ فلسطين يطالب بالزمان والمكان الماضيين به واللذين انكرهما اصحاب اقل من مائة عام (۷۳) عام فقط بسبب الدراسات التوراتيه أي فترة حكم الملكين داود وابنه سليمان لا تعنى احتلالاً لفلسطين .. بها ولم يكن ذا إلا
الفترة زمنية قصيرة جداً ولم تكن إلا دويله صغيرة ناشئه في بقعة صغيرة من كل فلسطين في الهضاب الوسطى كان يعيش فيها الكنعانيون والفلسطينيون والاراميون والعمورنيون والادوميون والمؤابين وكانت تشكل دولة المدن حيث كانت هناك تجمعات سياسية أكبر قائمة بالفعل وكانت بعضاً منها دول الساحل بحيث فرضت الثقافة الكنعانية نفسها على كل شعوب المنطقة فقد حصل اندماج بين ثقافة الكنعانين وثقافة الآخرين وبذلك فإن كنعان تمثل السكان الفلسطينين الاصليين وليس السكان اللاجئين من الشعوب البدائية التي تاهت في الصحراء اربعين عاماً أو يزيد . ان احتلال ارض كنعان لم يمكن المحتلين من اذابة شعب أو تحويله إلى ديانتهم بل ان الحضارة والديانة الكنعانية فرضت نفسها على المحتل

الذي عبد اله الكنعانيين وتكلم بلغتهم ان مدن الكنعانين ظلت كما هي ولم يتمكن العبرانيون من طردهم من

ديارهم أو مدنهم بلى قاومهم حتى اسقطوا هذا الكيان المحتل وانقسم وتعرض للاستعمار من الخارج من المصريين والاشوريين والبابليين والفرس واليونان والرومان والبيزنطيين حتى جاءت الموجة العربية الإسلامية في القرن السابع الميلادي لتعيد الحق العربي كما كان منذ اربعة الاف عام قبل الميلاد أن الصهاينه لم يكتفوا باحتلال الارض بل تجاهلوا حق الفلسطينين في تاريخهم القديم والى متى يظل التاريخ الفلسطيني القديم مهمشاً وصوته غير مسموع وهو صاحب

الجذور التاريخية القديمة .

لقد نجحت الحركة الصهيونية في تغيب التاريخ الفلسطيني الرئيسي في المنطقة العربية وسكانها فقد ضيعت الصهيونية الفلسطينين واستعبدتهم ليس فقط في ديارهم بل في تاريخهم ذلك لأن كل الدراسات الفلسطينية كانت تنصب في المقام الأول على التاريخ الفلسطيني المعاصر لفلسطين ابتداء من القرن الثامن