لخّصلي

مرحلة الإحماء:
يتكون الإحماء من النشاطات الأولية لزيادة التدريجية في المشاركة والعفوية ويشمل الإحماء تحقيق الثقة وترابط المجموعة وتحديد الموضوع الجمعي وايجاد البطل.
ويتم تقديم الأساليب المادية لإحماء المجموعة بشكل شائع وربما تشمل على استخدام الموسيقى والرقص والحركة او التدريبات غير لفظية .
ربما يظهر أعضاء معنيون في المجموعة مستعدين للاستفادة من الاستكشاف الخبراتي للمشكلة وربما تكون علاقة الفرد بالموقف الشخصي خارج المجموعة او أن بعض أعضاء المجموعة يحتاجون إلى توضيح تفاعلاتهم داخل المجموعة وفي هذه الحالات فان تدفق العملية الجمعية يعمل كتمثيل لدور الإحماء وفي المواقع التي تكون فيها السيكودراما الأسلوب الأساسي للاستكشاف يتم استخدام طرائق الإحماء الأتية :
o يعطي المدير حيث مختصر عن طبيعة والغرض من السيكودراما ثم يتم دعوة المشاركين لطرح أسئلة .
• يقوم المدير بعمل مقابلة شخصية مع كل عضو وهناك سؤال رئيسي وهو (هل توجد لديك علاقة حالية أو ماضية تريد أن تفهمها بشكل أفضل ؟).
• يمكن تشكيل مجموعات عديدة من ثنائيات وقضاء بعض اللحظات القليلة في تقاسم الصراع الذي يمرون به ويرغبون في استكشافه في الجلسة.
• أسلوب" الجولات حول" الذي يطلب من كل عضو عمل تعليقات موجزة عما يمر به في اللحظة يمكن أن ييسر التفاعل الجمعي .
• في المجموعة طويلة المدى ذات الأفراد الوظيفين أو الأدائيين يستخدم الإحماء الغير توجيهي في الغالب لجعل الأعضاء مستعدين للجلسة .
ومن أساليب الإحماء ( إحماء لفظي وإحماء غير لفظي) بالإضافة إلى الأساليب البنائية التي تهدف إلى إحماء المجموعة من أجل الفعل أوالحدث كما أن الإحماءات غير البنائية مثل العملية التي يظهر بها البطل من التفاعل التلقائي في بداية الجلسة الجمعية ربما يتم استخدامها ولكن القائد يحتاج الى الانتباه عن قرب إلى الإيماءات اللفظية وغير اللفظية أثناء وصف البطل للقضية التي يتم استكشافها
ويذكر ليفيتون أن الإحماء الناجح يشجع الاعضاء على المشاركة النشطة وطمانة الأعضاء إلى أن كل مساهماتهم سوف تكافأ وأثناء مرحلة الإحماء يحتاج الأعضاء إلى الإطمئنان إلى أن بيئة العمل أمنة وأنهم هم الذين يقررون ما سيكشفون عنه ومتى يتم ذلك وأنه يمكنهم التوقف متى أرادوا ذلك.
تصف فرانسيسكا وهي معالجة شاركت في مجموعة تدريبية للسيكودراما لمدة طويلة مع (10) معالجين آخرين ومع كاتب دراما محترف- ماذا تعني عملية الإحماء بالنسبة لها، وما تعلمته عن أهمية القيام بعملية الإحماء بشكل جيد:
"نحن قدمنا أنفسنا من خلال وضع مكاننا المفضل. أولاً، تحدثنا عن مكاننا المفضل الذي يعمل كإحماء بدائي. لقد كانت الحجرة مجرد مكان للمقابلة في الفندق، ولكنها تحولت بواسطة شخص أثناء وضعه للمقاعد والمناضد كأشياء مطلوبة للعمل المسرحي, وحول المكان المفتوح إلى بيت أخضر، مطبخ الجدة ومكان بجوار البحيرة. كما عمل المدير كميسر للمثل الرئيس، وسأل: هل هذا صواب؟ وما الذي يمكنك رؤيته وأنت تنظر إلى البحيرة؟". وتعلمنا مدى أهمية أن ينخرط الممثل الرئيس في بناء المشهد مع التفاصيل الصحيحة والأفراد المناسبين وكنت مترددة نوعاً ما في إظهار مكاني المفضل للمجموعة، وهو حجرة النوم التي كانت لي وأنا طفلة. ومع ذلك، وأثناء بنائي للمشهد، نقلت إلى هناك، وأتت إلي كثير من التفاصيل التي كنت قد نسيتها، خصوصاً مشهد الوحدة التي كنت أشعر به وأنا طفلة".
تقول فرانسيسكا أنها لم تنس أبداً ضرورة تعزيز الإحماء عندما تستخدم لعب الدور مع الأفراد، والأزواج، والمجموعات، فهي تأخذ وقتها لخلق مناخ آمن وداعم من خلال وضع المشهد، وتحديد الأفراد فيه، ثم استخدام لعب الدور المساعدة المسترشد على اكتساب الاستبصار أو ممارسة سلوك جديد.
ووفقاً لبلانتر فإن المهمة الأكثر أهمية أثناء مرحلة الإحماء تتكون من خلق جو يعزز العفوية. فمن وجهة نظره، هناك شروط أربعة ضرورية لحدوث السلوك العفوي:

1. الإحساس بالثقة والأمان .


2. الاستقبالية للحدس والصور والمشاعر.


3. عنصر المرح أو اللعب.


4. الرغبة في أخذ المخاطر والانخراط في سلوك جديد

مرحلة الأداء أو الفعل
تشمل مرحلة الأداء أو الفعل على تمثيل الدور والعمل خلال الموقف الماضي أو الحاضر أو الحدث المرتقب. وتهدف هذه المرحلة إلى مساعدة الأعضاء في إظهار الأفكار والاتجاهات والمشاعر التي ليسوا على وعي بها. ومن المفيد تيسير العملية بحيث يستطيع البطل الانتقال إلى الفعل أو الحدث بأسرع ما يمكن. ومن خلال عمل ذلك، يمكن للقائد الاعتماد على الإيماءات المهمة التي يقدمها البطل عند عرض موقفه، بما في ذلك تعبيرات الوجه، وأشكال الحديث، ووضعية الجسد. ويساعد المدير البطل في التركيز الواضح على مشكلة معينة، فبدلاً من جعل البطل يقدم تفاصيل طويلة ويخاطر بفقدان الطاقة للسيكودراما، يمكن للمدير أن يسأل البطل التركيز على أسئلة أو عمل عبارات مثل الآتي:
 مع من في حياتك كانت لديك المشكلات أكثر من هذا الوقت؟(اختر شخص يمكنك أن تقوم معه ببعض الأعمال، أرنا مشهداً).
o أرنا كيف ترغب في الاستجابة إلى أمك (أبيك).
• أرنا مشهداً تعبر فيه عن الكيفية التي ترغب أن يتصرف بها شريكك.
 أعطنا بعض الخطوط التي ترغب في أن يسمعها ابنك. .
 أخبرنا بما تحب أن تسمع من ابنتك.
إن الهدف من هذه التدخلات تتمثل في تجنب التعليقات بدلاً من إدخال البطل مرة أخرى في مواجهة مباشرة وتجربة مداخل بديلة في فعل الأداء.
عندما يكون لدى البطل إحساس واضح بما يريد أن يستكشفه، فمن الممكن خلق مشهد وتدريب المساعدين. وبعد عملية التركيز هذه، يمثل الأبطال مشكلاتهم وعلاقاتهم على خشبة المسرح. إن مرحلة الحدث أو الفعل تتكون من مشاهد عديدة عن الفرد، ويتم بناء وتمثيل المشاهد في علاقتها بقضايا البطل البينشخصية أو الشخصية في طبيعتها، وتشير عادة إلى القضايا المحيطة (تقديم المشكلات) أي القضايا الأكثر مركزية المشكلات الحقيقية أو الأكثر عمقا.
على سبيل المثال، لو حدد أحد الأعضاء وقتاً ما شعر فيه بالوحدة، فإن القائد ربما يقول «هيا نمثل مشهداً لوقت سابق شعرت فيه بالعزلة أو الوحدة هيا ننشئ هذا المشهد». وبعد ذلك يتم تمثيل الدور. وفي نهاية المشهد، ربما يقترح البطل أو المدير أن يضطلع البطل بدور مختلف في نفس المشهد لتحدي ما إذا كان باستطاعته الاستجابة بشكل أكثر فعالية. وهناك اقتراح آخر يتمثل في أن البطل يتصور المستقبل بتمثيل كيف ستكون الأشياء بعد عام من الآن، لذا، يتقاسم أفكاره الخاصة مع الحضور أو المستمعين. إن فترة مرحلة الأداء أو الفعل أو الحدث تتباين وتعتمد على تقييم المدير المشاركة البطل عند مستوى مشاركة المجموعة
مع الوقت، يمكن جعل معظم الجلسة للمجموعة ككل للعمل خلال القضايا البينشخصية بين الأعضاء، وفي أوقات أخرى، فإن موضوعاً عاماً مثل الوحدة، أو الخوف ، أو مشاعر الرفض تطال كل شخص في المجموعة. ومع التيسير الماهر لقائد المجموعة، يمكن ربط عمل العديد من أعضاء المجموعة، ويمكن تتبع الموضوع العام. في نهاية مرحلة الأداء أو الفعل أو الحدث من المهم مساعدة الأبطال على اكتساب الإحساس بالإغلاق أو الإنهاء لأي عمل تم إنجازه. وهناك طريقة مفيدة لتيسير الإغلاق، تتمثل في الترتيب للممارسة السلوكية لمساعدة البطل على ترجمة التعلم الجمعي إلى الحياة اليومية. إن وظيفة ممارسة أو أداء السلوك تتمثل في خلق مناخ يسمح بالتجريب مع العديد من السلوكيات الجديدة. بعد ذلك، يمكن للشخص تطبيق بعض هذه السلوكيات الجديدة مع أخرى مهمة خارج المجموعة, ومجابهة المواقف الفعلية بشكل أكثر فعالية. ولتيسير ممارسة السلوك، يعرض البطل الموقف كما عُرض في الأصل في مرحلة الفعل أو الحدث، ثم بعد ذلك، يمكنه تجربة طرائق بديلة من السلوك، ويتم في الغالب استخدام عكس قلب للدور، وإسقاط المستقبل، والتصوير والتغذية الراجعة لمساعدة البطل في الحصول على فكرة واضحة من تأثير سلوكه الجديد.

مرحلة المشاركة والمناقشة

• تنطوي المرحلة الثالثة للسيكودراما على المشاركة والمناقشة؛ فالمشاركة - التي تأتي أولاً تتكون من عبارات غير حكمية عن ذات المرء، ثم تأتي بعد ذلك مناقشة العملية الجمعية. فبعد تمثيل المشهد، يدعو قائد السيكودراما كل أعضاء المجموعة إلى التعبير عن كيف أثر فيهم التمثيل بشكل شخصي. وأولئك الذين مثلوا أدوار المساعدين ربما يشاركون بطريقتين: أولاً، ربما يتم تشجيعهم على المشاركة أو تقاسم ما شعروا به وما فكروا فيه في أدوارهم. ثانياً، يمكنهم تعميق الدور وتقاسم شيء ما من حياتهم طيلة تمثيل الدور. تعتقد مورينو أن الأعضاء والقادة يحتاجون إلى تعلم أن يكون لديهم قلب مفتوح، وليس مجرد عقل مفتوح التقاسم عملية شخصية عميقة، وليست تأملاً معرفياً، وهناك بعض الخطوط الإرشادية الممتازة لجعل جلسة تعميق الدور والتقاسم خبرة علاجية:


• لا ينبغي أن يقدم أعضاء المجموعة النصيحة أو التحليل الموقف البطل، ولكنهم بدلاً من ذلك، يتحدثون عن أنفسهم وكيف تأثروا بتمثيل الدور. .


• ينخرط الممثل الرئيس في تقاسم معلن ومفتوح، ويستحق أكثر من تحليل أو نقد.


• إن للتقاسم أو المشاركة تأثيرات علاجية، إذ إن الكشف عن خبرات الآخرين يعطي الناس الإحساس بأنهم ليسوا وحدهم، يؤدي إلى الترابط.


• يأتي التفسير والتقييم بعد ذلك، عندما لا يكون الممثل الرئيس عرضة للتأثر.
  أثناء مرحلة التقاسم في السيكودراما، تتمثل وظيفة المدير في استهلال أو البدء وقيادة المناقشة التي تشمل على أكبر عدد ممكن من المشاركين لزيادة التغذية الراجعة. وتعطي مرحلة التقاسم والمشاركة لكل الأعضاء في مجموعة السيكودراما الفرصة للتعبير عن مشاعرهم، فمن المهم أن يعطى الممثلون الرئيسون الفرصة لإغلاق خبرتهم. وإذا كشفوا عن أنفسهم وعبروا عن المشاعر العميقة، فإنهم بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على الاعتماد على دعم المجموعة للدمج من خلال التقاسم واستكشاف معنى الخبرة. وإذا لم تكن هذه الفرصة متاحة، فقد يغادر الأبطال الجلسة وهم يشعرون بالرفض والضياع بدلاً من الشعور بالحرية والهدف.

لابد أن يعزز المدير نوع المشاركة والتقاسم الذي يستلزم الإفصاح الذاتي، والدعم، والمشاركة الانفعالية من جانب الأعضاء. ويتم بناء المشاركة والتقاسم على أفضل حالة عندما يناقش الأعضاء كيف تأثروا بالجلسة، وبهذه الطريقة، فإن مشاركتهم وثقافتهم ونموهم يتم تعزيزه. وإذا حاول المشاركون تحليل أو تقديم حل، فإن المدير بحاجة إلى التدخل عن طريق الأسئلة مثل الأسئلة الآتية:
o كيف أثرت فيك دراما كانيشا» أحد المشاركين؟
 من هو الشخص، وما هو المشهد الذي أثر فيك كثيراً حتى الآن؟
• ما الخبرات في حياتك التي ترتبط بموقف «كانيشا»؟
• هل هناك أي مشاعر لديك نحو «كانيشا» تود أن تتقاسمها معها؟
هناك استخدام آخر للمشاركة والتقاسم من قبل المدير، خصوصاً في المجموعات المستمرة إن المعلومات الجديدة التي ينبغي على الأعضاء الكشف عنها يجب ذكرها وتدوينها؛ لأنها سوف تصبح مصدراً لمزيد من الاستكشاف العلاجي، الذي يمكن للمدير استخدامه بعد أن يُسمح له من قبل الشخص المعني بذلك. وأثناء مرحلة المشاركة والتقاسم، يزداد الترابط الجمعي، حيث يستطيع الأعضاء رؤية القواسم المشتركة. كما أن المشاركة في الثقافات عامة طريقة للأعضاء لتحقيق الترابط فلا يترك الأبطال يشعرون كما لو أنهم وحدهم في الكون غير الودود بعد خبرات المشاركة والتقاسم الفعالة. إنهم هنا يجب ان يكتسبوا أساساً للشعور بالتقبل، والتغذية الراجعة من الأعضاء الآخرين تعمل كتعزيز لهم للاستمرار في الكشف عن المشكلات الشخصية واستكشافها.
يؤكد ليفيتون على أهمية المدير في مساعدة الممثل الرئيس، والمساعدين والأعضاء الآخرين في إيجاد إغلاق بعد أداء بعض من العمل. فالإغلاق لا يعني بالضرورة أن المشكلة قد حلت، ولكن ينبغي أن يكون أمام كل المشاركين في السيكودراما الفرصة للحديث عن مدى تأثرهم وما تعلموه. إن السمة الرئيسة للإغلاق تتمثل في عملية فصل أدوار (استخلاص) الممثل الرئيس والمساعدين
يعتمد الإغلاق على المسترشد (البطل)، والموقف، والمجموعة، كما أن طول الجلسة، ودرجة الترابط، وكثافة العمل , عوامل أخرى تحدد أي أنواع الإغلاق هو المناسب وفي حالة عدم التقاء المجموعة مرة أخرى، يكون الإغلاق مهماً على وجه الخصوص. إن فترة المناقشة يمكن أن تكون مفيدة لخفض» الإيقاع الانفعالي إلى مستوى معرفي والمساعدة البطل والحضور المستمعين على دمج السمات الرئيسة للجلسة
على الرغم من أن السمات الانفعالية، لتمثيل الدور ذات قيمة علاجية كبيرة، إلا أن درجة الدمج المعرفي سوف تزيد من قيمة المرور بخبرة الانفعالات، ويمكن سؤال الممثلين الرئيسين أن يعبروا عما تعلموه من تمثيل معين للدور والاستبصار الذي اكتسبوه. كما أن من المفيد في الممارسات تشجيع الممثلين الرئيسين للحديث عن المعنى الشخصي لإحياء أو معايشة الموقف مرة أخرى. ومن الممكن إثارتهم للتفكير في مصدر ممكن للفعل يسمح لهم بمجابهة المشاعر المكبوتة, وطرائق عملية للتعامل بشكل أكثر فعالية مع المواقف الإشكالية المماثلة في المستقبل. ونقدم هنا بعض المهام لإغلاق الجلسة والتي ذكرها بلانترفي قائمة على النحو الآتي: .
o مساعدة الأعضاء في تطبيق ما تعلموه في المجموعة على الحياة اليومية.
 تلخيص بعض الأمور المهمة في الجلسة.
• دعوة الأعضاء لإثارة أسئلة عن العملية الجمعية.
• تحديد الأعمال التي لم تنته.
• عمل خطط للجلسة القادمة أو تحديد الموضوعات المستقبلية.
• الانخراط في بعض أنواع الترانيم أو الطقوس التي تتعلق بالإغلاق (إذا كان ذلك مناسباً).
 تقديم دعم إضافي.
• التعامل مع المشاعر عن الانفصال.
من الأهمية التعامل مع الأعمال التي لم تنته أثناء الجلسة الأخيرة من السيكودراما
قبل نهاية الجلسة يشجع المدير الأعضاء على الحديث عن مشاعر لم يعبروا عنها تم تطويرها أثناء السيكودراما. كما ذكرنا مسبقاً، ليس من الضرورى دائماً تنفيذ كل الأشياء، ولكن من المهم التحدث عن قبل إغلاق الجلسة. فمن المحتمل أن يتم الإفصاح عن المشكلات واستكشافها بشكل مثمر، ومع ذلك فإن الممثل الرئيس ربما يكون بعيداً عن حل القضية، وبعد جلسة المشاركة والتقاسم الناجحة، من المحتمل أن يظهر عمل جديد حيث يتوحد أعضاء آخرون مع ما مروا به من خبرة. وبالطبع ليس من الحكمة تنفيذ عمل إضافي في جلسة معينة؛ إذا لم يكن هناك وقت كاف المخاطبة القضية أو التعامل معها بشكل كاف.
لابد من تحذير الأعضاء من خطر محاولة الإغلاق غير الناضج للقضية. ومن الضروري أن يكون أمام الممثلين الرئيسين فرص وفيرة للتعبير عن مشاعرهم، والمرور بخبرة صراعاتهم واستكشاف معنى التحرير الانفعالي لديهم، وأحياناً، يقترح الأطباء والإكلينيكيون، من قبيل قلقهم نظراً لرغبتهم في رؤية المشكلات التي قد تم حلها ، ممارسة سلوكية وخطة عمل قبل أن يكون أمام الأعضاء الفرصة لمناقشة وتحديد مجال المشكلة الشخصية.
يذكر ليفيتون (أن بعض الممارسين يتوقعون الكمالية، وإذ لم يتم حسم كل شيء، فإن هؤلاء القادة يشعرون بالفشل. ولتجنب هذه المشاعر، ربما يحاولون فرض الإغلاق بالقوة في المواقف التي يكون فيها المشاركون على أفضل حال إذا ما استمروا في التأمل فيما حدث. إن إحدى المهام الملحة للمدير هي تعلم الوصول بالجلسة إلى الإغلاق دون تقليص المزيد من الاستكشاف الذاتي للأعضاء، والذي يعد ضرورياً من أجل حل عميق لمشكلاتهم.

الأساليب والإجراءات العلاجية
السيكودراما مدخل تكاملي يقدّم سياقاً لتحليل وتطبيق طرائقه في العديد من المواقع الجمعية العلاجية (مثل العيادات الخارجية، والوحدات الداخلية، والمراكز العلاجية، والعيادات الخاصة. ويمكن أيضاً تطبيق طرائق السيكودراما في المجموعات المصممة لتدريب المرشدين النفسيين. من خلال تلخيص وإعادة تمثيل موقف ما في حياتهم، فإن المشاركين يستطيعون في الغالب الحصول على الاستبصار في حدث ما, وتعلم طرائق جديدة لمجابهة المشكلات البينشخصية.

مبادئ أساليب السيكودراما كخطوط إرشادية مفيدة للممارسة
• متى كان ذلك ممكنا استخدم الأداء والفعل وليس الحديث عن الموقف.
• عزز المواجهات الحقيقية بقدر الإمكان، ينبغي أن يتكلم أعضاء المجموعة مباشرة إلى بعضهم بعضاً وليس مجرد التوضيح للمدير
• ابحث عن طرائق لتعزيز السلوك النشط للأعضاء الآخرين بجعلهم يشتركون في تمثيل الأدوار بقدر الإمكان. . اجعل المواقف المجردة عيانية من خلال العمل مع مشاهد معينة. .
 شجع المشاركين على عمل عبارات توكيدية عن أنفسهم باستخدام جمل تبدأ بـ «أنا». .
 شجع الأعضاء على التعامل مع المواقف في الماضي أو المستقبل كما لو أنها تحدث في الوقت الراهن.
• تمسك بالقدرة على إعادة القرار، وإعادة التفاوض والخبرات التصحيحية في الحاضر.
• انتبه إلى السمات غير اللفظية للتواصل.
• اعمل نحو زيادة مستويات الإفصاح الذاتي والصراحة.
 متى كان ذلك مناسباً، اتخذ سبيلاً مرناً متدرجاً ومتغيراً في درجة اللعب والمرح، والعفوية في الموقف.
 طبق وسائل ومبادئ فنية أخرى مثل الحركة، واستخدام خشبة المسرح، والإضاءة والأشياء اللازمة للمسرح، والشعر، والرسم، والموسيقى.
• بالغ في السلوك لاستكشاف مدى واسع من الاستجابات.
• أدرك واستخدم عملية الإحماء لتيسير السلوك المبدع والعفوي.
o استخدم العوامل العلاجية للحماية واستفد منها.
 قم بدمج السيكودراما مع المداخل العلاجية الأخرى والفنون الإبداعية

العرض الذاتي
أسلوب العرض الذاتي، يعطى البطل صورة ذاتية لتقديم الموقف. وهيا نقول استكشاف علاقة جاك مع ابنته لورا فيجعل المدير قائد المجموعة«جاك» يقف، ويأتي إلى خشبة المسرح، ويبدءان في إنجاز مشهد يتفاعل فيه جاك مع لورا. ويختار جاك شخصاً ما من المجموعة ليكون مساعده لتمثل دور ابنته، ويذكر جاك المشكلة كما يراها، ويساعد المدير في ترجمة الرواية إلى فعل بحيث يصبح الحديث عن»، «أرنا كيف تتفاعل أنت وابنتك.»

إعادة قلب الدور
إن قلب الدور، والذي يعد إحدى الأدوات الأكثر قوة في السيكودراما، ينطوي
على النظر إلى ذات المرء من خلال أعين الفرد. وفي قلب الدور، يضطلع البطل بجزء من شخصية آخر، تصور في الدراما. على سبيل المثال، يمكن أن يمثل الأب دور الابنة، وتمثل الابنة دور الأب. وكبديل، يمكن سؤال الأب ما الذي تقوله ابنتك أو تفعله؟
من خلال قلب الدور، أن الوظيفة الأولى الناس يستطيعون الخروج من إطارهم المرجعي والتمثيل بعيداً عن أنفسهم ما لا يمكنهم إظهاره للآخرين إلا نادراً متى تم تحديد وإقامة الحدث، فقد يرغب المدير في جعل البطل يستخدم هذا الأسلوب بهدف:
(1) تصوير كيف يتخيل أو يتذكر الشخصية الأخرى.
(2) الوصول إلى الفهم الكامل لوجهة نظر أو موقف الآخر؛ فمن خلال قلب الأدوار مع الشخص الرئيس في السيكودراما، يكون البطل قادراً على صياغة استبصار معرفي وانفعالي مهم في موقف الآخرين. وهذا الأسلوب يبني التعاطف مع الآخرين.
عند وضع أو بناء مشهد ما، فإن المساعد أو الممثل الداعم الذي تم اختياره لتمثيل جزء معين (الأم، الأب، الأخ، المحب، الصديق الحميم، المعلم، أو أحد الأقارب) لا يعرف كيف تحدث المكونات اللفظية أو غير اللفظية للدور المخصص أو المعين، ويُطلب من الممثل الرئيس عكس أو قلب الأدوار لتوضيح أو إظهار هذا. وأثناء إظهار المشهد، إذا بدأ الأنا المساعد في أخذ الدور في الاتجاه الذي لا ينطبق على البطل، يمكن للمدير أن يستدعي مرة أخرى قلب الدور بحيث يعود المساعد إلى المسار الصحيح، ويحتاج القائد إلى التدخل لتقليل فرص إفساد المساعد للعملية بدينامياته. وتعطى التعليمات للمساعد لجعل الدراما حقيقية لإدراك البطل للأحداث.
إن الوظيفة الثانية والأكثر أهمية لقلب الدور هي تشجيع الأبطال على التعاطف مع شخص مهم في حياتهم. وعند اضطلاعهم بدور ذلك الشخص في السيكودراما، فإنهم يبدؤون في تطوير تقدير أكثر عمقاً لعالم ذلك الشخص. هذا القلب يسمح لهم باختبار البيئة من منظور مختلف. وبالمثل، فإن المدير يقترح قلب الدور عندما يبدو أن البطل سوف يستفيد من محاولة «تقليد» الشخص الذي يمر معه بخبرة الصراع. إن هذا الأسلوب يكمن في قدرة المدير على أداء البطل كما لو أنه الشخص الآخر
أن الأبطال لابد أن يمثلوا الحقيقة كما يعيشونها من وجهة نظرهم الشخصية بغض النظر عن مدى ظهور العرض مشوهاً للأعضاء الآخرين أو القائد. على سبيل المثال، يعرض «جاك» ابنته «لورا»، حيث يمثل - بشكل مفصل دور «لورا» ويبين كيف تكون استجابتها. وعندما يصبح» «جاك» هو ابنته، يمكن أن يقوم عضو آخر بدور «جاك» كاب. ومن خلال تمثيل دور «لورا» كما يختبرها، فقد يبدأ «جاك» في الوصول إلى فهم أكثر وضوحاً عن الكيفية التي تشعر بها. لإحماء البطل لتحول هذا الدور، يمكن أن يلتقي المدير شخصياً مع «جاك» وهو يلعب دور ابنته. وهذا الأسلوب يعطي المدير والمجموعة أيضاً صورة أكثر وضوحاً عن الكيفية التي يدرك بها جاك ابنته وكيف تراه أو تنظر إليه حسب اعتقاده.
تشير مورينو إلى أن هذا الأسلوب يشجع على زيادة التعبير في مواقف لصراع. إن تشوهات الأبطال للعلاقات يمكن أن تظهر على السطح، ويمكن استكشافها وتصويبها في الحديث. أولاً، لابد أن يمتلك المسترشدون انفعالاتهم من خلال المناقشة أو التنفيس. بعد من خلال عكس أو قلب الأدوار، ويمكن للأبطال إعادة دمج، هضم الدور، والنمو إلى أبعد من المواقف التي تقيدهم. إن قلب الدور يسمح للأعضاء بالتعبير الكامل عن إدراكهم للواقع. والحصول على التغذية الراجعة من الآخرين في المجموعة عن آرائهم الشخصية، وعمل تعديلات الإدراكهم إلى الحد الذي يكتشفون عنده التشوهات. ويمكن استخدام قلب الدور خلال الدراما لتصويب أو تعديل صورة الدور للمساعد الرئيس وتقديم أو عرض معلومات إضافية للمساعد.
إن قلب الدور أسلوب سيكودرامي مفيد له العديد من التطبيقات خارج العمل الجمعي. وعلى سبيل المثال، يمكن تطبيقه على الإشراف، ويمكن أن يساعد المتدربين في الحصول على إحساس خبراتي بمدلول أن يكون كل منهم واحداً من «المسترشدين الذين يصعب العمل معهم.

الازدواجية البديل
تنطوي الازدواجية، البديل على مساعد يمثل دوراً خاصاً - دور «الذات الداخلية» للبطل. حيث يعرض البديل جزءاً آخر للبطل بالتعبير عن الأفكار والمشاعر التي قد تمر ولم يتم التعبير عنها. ويقف البديل بجوار البطل لكي يكون قادراً على رؤية وتصوير الاتصالات غير اللفظية للبطل ومع ذلك، لا يخترق المجال الإدراكي للبطل, ويقول الكلمات التي لم يتم التحدث بها. ربما يقدم المدير الأسلوب بالقول: «هذا بديلك، إذا قال ما تفكر فيه كرره لم يكن ما تفكر فيه، صوبه». ومن الحكمة في الغالب سؤال البطل ما إذا كان بحاجة إلى بديل، حيث من الأهمية أن يقبل البطل بوجود بديل عندما تتقدم المواجهة، قد يسأل المدير هل هذا البديل مناسب لك؟، هل هذا ما تحاول أن تعبر عنه؟»، إذ إن هذا يعطي قوة، بل ويساعد البطل. وحتى إذا كان البطل يريد شخصاً ما ليكون هو البديل، فمن الأهمية ألا يتولى البديل مهمة البطل (وكمساعد، فإن البديل يساعد في وظيفة معينة تتمثل في إيجاد جزء من البطل لم يكشف عنه، إن البديل ليس طريقة أو وسيلة لمساعدة الممثل للتنفيس عن الانفعالات الشخصية إذا لم يحس بهذه الانفعالات حدسياً، أي ما يريد أن يشعر به البطل بالفعل. ويحتاج البديل إلى الانتباه عن قرب إلى الإيماءات التي يقدمها البطل، ويتبع توجيه البطل، ويكون هو القائد. كما أن عملية البديل هي إحدى الوسائل أو الأدوات الأكثر قوة في السيكودراما، إلا أنه لابد من استخدامها بحذر.
يهدف البديل إلى التعبير عن المواد قبل الشعورية وليس غير الشعورية، وتيسير وعي المسترشد بالعمليات الداخلية، والتي غالباً ما تؤدي إلى تعبير عن أفكار ومشاعر غير معلن عنها. ويعمل البديل أيضاً كمساعد للبطل، وحلقة وصل بين المدير والبطل. وعندما يتم تحقيق التحالف بين البديل والبطل، ربما يدرب المدير البديل على إدخال بعض المبالغة أو عبارات المواجهة كطريقة لتيسير التعبير عن المشاعر وعملية التوضيح ذاتها، ومن المفيد للبديل أن يضطلع بوضعية واتجاه البطل، حيث إن هذا يمكن أن يساعد البطل على زيادة وعيه بالصراعات الداخلية والمشاعر المكبوتة وحتى التعبير عنها. ينتبه البديل إلى تجهيز الأحداث واللحظة الآنية، وهو موجود من أجل البطل في قلب الدور والأدوار الأخرى. وفي حالة «جاك»، قد يستخدم أسلوب البديل إذا ما شعر بأنه مغمور بعمله الرمزي مع ابنته. وقد يساعد البديل «جاك» في البقاء على تواصل مع مشاعره والتعبير عنها. إن البديل الفعال غالباً ما يؤدي إلى زيادة التفاعل، ومن المحتمل أن يمنح البطل عالمه إلى المساعد ليقول من خلاله الأشياء التي ما تزال مكبوتة.
ومن الممكن استخدام بدائل متعددة بدلاً من الازدواجية أي بديل واحد؛ لتمثيل الجوانب المتعددة للبطل وتجسيدها، حيث يمكن أن يمثلوا الجوانب المتصارعة المختلفة للبطل أو الأدوار المختلفة التي يمثلها في حياته. وبالنسبة لجاك"، قد يمثل بديل واحد جانبه الذي يفتقد إلى ابنته، ويريد التعبير عن الحب، والبديل الآخر يمكن أن يمثل الأب البارد" الذي ليس له أي علاقة بها. وقد يتكلم البديلان في آن واحد، أو قد يأخذ كل منهما دوره. وإذا كان البديلان فعالين، فإن مشاعر الأب المتناقضة تجاه ابنته يمكن تمثيلها بنجاح على خشبة المسرح، وقد يصل "جاك" إلى رؤية أي الجانبين بداخله أقوى أيضاً، قد يحصل على صورة أكثر وضوحاً عن المشاعر والاتجاهات التي يرغب بالتعبير عنها لابنته "لورا".
مناجاة النفس
في بعض الأوقات يُطلب من الأبطال تخيل أنفسهم في مكان وحدهم، حيث يمكنهم مناجاة النفس. ويسأل المدير البطل أن يتوقف عن الفعل عند نقطة ما، ويعبر عن مشاعره في هذه اللحظة، أو أن المدير - عند الإحساس بوجود التناقض من جانب البطل مع جانب آخر - قد يوقف الحدث ويسأله أن يتجول فوق خشبة المسرح ويقول ما يفكر فيه ويشعر به. أو قد ينخرط البطل في نشاط منفرد مثل السير أي المشي إلى البيت. وقد يناجي البطل نفسه، كنوع من التغيير، وذلك بأن يعقد حواراً داخلياً مع البديل وهنا تكون ازدواجية مع الذات أثناء سيرهما إلى البيت معاً.
إن مناجاة النفس الذات مثل أسلوب البديل تيسر التعبير المنفتح عما يفكر فيه البطل وما يشعر به ولكن لا يـ يعبر عنه لفظياً ، على سبيل المثال، قد يطلب من "جاك" التعليق بأفكاره أثناء مسار قلب الدور اي البديل الذاتي. هذه المناجاة للنفس تعطيه الفرصة للحصول على الإحساس بما يعتقد عما تفكر فيه "لورا" وما تشعر به، ولكن لا يتم التعبير عن ذلك سريعاً.
الكرسي الفارغ
ابتكر "مورينو" أسلوب الكرسي الفارغ، تم دمج أسلوب الكرسي الفارغ بعد ذلك إلى العلاج الجشطلتي. وبشكل أساسي، يكون الكرسي الفارغ ناقلاً لأسلوب الدور عندما لا يكون الأنا المساعد متاحاً، أو أن الشخص الحقيقي لا يستطيع الانخراط في مواجهته بسبب التهديد. فمن السهل تكييف الكرسي الفارغ للعمل في جلسات العلاج النفسي الفردي (شخص – لشخص). هذا الأسلوب مفيد في إدخال خيالات إلى الشعور, وقد يفكر فيه أو يشعر به الآخر". وهناك العديد من التطبيقات لهذا الأسلوب. فقد يتخيل المرء جزءاً من الذات، مثل الأب الناقد أو الطفل سريع التأثر في شكل خارجي، وينخرط في حوار. ويعمل المعالج النفسي كمدرب، وييسر إظهار الافتراضات الأساسية أو المشاعر الأساسية غير المعلنة. إن أحد الاستخدامات الأكثر أهمية يتكون من استكشاف ما الذي قد يشعر به شخص آخر في إحدى التشابكات الاجتماعية، وما يمكن أن يكون عليه المأزق الذي يمر به هذا الآخر. إن الكرسي الفارغ يمكن أن يكون أسلوباً مفيداً عندما تنطوي السيكودراما على شخص غائب أو ميت. إن عضو المجموعة، أديلين يمكن أن تضع أمها التي ماتت فجأة في الكرسي الفارغ. ويمكن أن تخبر "أديلين" أمها بما تعنيه كأم بالنسبة لها، وتقول أشياء كثيراً لم تتح لها الفرصة أن تخبرها بها قبل موتها. وأثناء هذا الوقت، قد يجلس المدير أو يقف بجوار "أديلين" وهناك شكل آخر لهذا الأسلوب ينطوي على توسيع قلب عكس الدور هنا، يحيث طلب من "أديلين" الجلوس في الكرسي الفارغ وتكون هي أمها، وتتحدث إلى "أديلين" . إن قلب عكس الدور هذا يعطي "أديلين" الفرصة للتحدث بما قد ترغب في سماعه من أمها. وبهذه الطريقة، فإن أسلوب الكرسي الفارغ يمكن أن يعمل كطريقة لإتمام العمل الانفعالي غير المكتمل المنتهي.
أسلوب المرآة
. يهدف أسلوب المرآة إلى تعزيز التأمل الذاتي، وينطوي على عضو آخر يصوّر وضعية البطل وإشاراته وكلماته, كما تظهر في تمثيل الدور ولو لاحظ "جاك" (كبطل) سلوكه الخاص كما ، شخص آخر، فمن الممكن أن يرى نفسه كما يراه الآخرون. فالأمر يبدو كما لو أن "جاك" استطاع الوصول إلى شريط فيديو. وهذه العملية قد تساعد "جاك" على تطوير تقييم ذاتي موضوعي ودقيق. وتعد هذه التغذية الراجعة للإبطال؛ مساعدة للوصول إلى فهم التناقضات بين مدركاتهم الذاتية وما يوصلونه عن أنفسهم للآخرين. على سبيل المثال، لو أن عضواً آخر صور "جاك" على أنه ناقد، ومتحفظ، وبارد، فقد يتساءل عما إذا كانت هذه هي الطريقة التي تراه ابنته بها. وهذا الأسلوب قد يكون مفيداً على وجه الخصوص إذا كان الآخرين في المجموعة يرون "جاك" بشكل مختلف عن الطريقة التي يرى بها نفسه، أو إذا كانت لديه صعوبة في تقديم نفسه لفظياً أو في الحدث. يحذر من أن التصوير المرآة قد يكون أسلوب مواجهة قوي ولابد من استخدامه بحكمة. ولا بد أن يعطي روح الاهتمام والتعاطف وليس جعل البطل موضوعاً للسخرية.
الإسقاط المستقبلي
إن أسلوب الإسقاط المستقبلي مصمم لمساعدة أعضاء المجموعة على التعبير عن المشكلات التي لديهم عن المستقبل وتوضيحها. وفي الإسقاط المستقبلي، يتم إحضار الحدث المرتقب في اللحظة الحالية وتمثيله، هذه المشكلات ربما تشمل على الآمال، والرغبات والمخاوف من الغد, والأهداف التي تقدم بعض التوجهات للحياة. ويخلق الأعضاء زمن المستقبل ومكانه مع أناس مختارين، وجلب هذا الحدث إلى الحاضر، والحصول على منظور جديد عن المشكلة. وربما يمثل الأعضاء تصوراً عن الطريقة التي يرغبون بها إظهار موقف معين بشكل مثالي أو تصورهم للنتيجة المرعبة أو المخيفة.

إن مورينو على قناعة بأن المستقبل بُعد مهمل في الممارسة العلاجية وعندما يمثل المشاركون في السيكودراما الأحداث المرتقبة كما لو كانت تحدث في الوقت الحاضر، فإنهم يحققون وعياً متزايداً بخياراتهم المتاحة. فالتدريب على المواجهات المستقبلية، مع التغذية الراجعة البناءة، يمكن أن يكون ذا قيمة حقيقة للأعضاء الذين يريدون تطوير طرائق أكثر فعالية للارتباط بالأفراد المهمين في حياتهم.
عندما يوضح الأعضاء آمالهم لنتيجة معينة؛ فإنهم يكونون في وضعية أفضل لأخذ خطوات معينة تمكنهم من تحقيق المستقبل الذي يرغبون فيه. فلنعود مرة أخرى إلى حالة "جاك" . يمكن أن يُطلب من "جاك " القيام بنوع من الحوار مع ابنته, والذي يمكن أن يحدث بعد عام من الآن. وقد يقوم حتى بقلب الأدوار، حيث يقول كل الأشياء التي يرغب أن يسمعها من ابنته. كما يمكن أيضاً أن يسقط نفسه إلى الأمام ويخبرها كيف أنه تصرف بشكل مختلف نحوها أثناء العام المنصرم. وإذا حصل على إحساس واضح بنوع العلاقة التي يرغب فيها مع ابنته, حتى قبل مسؤوليته عن تحديد جودة هذه العلاقة، يمكنه البدء في تعديل بعض الطرائق التي يقترب بها مع ابنته.

الدكان السحري
يستخدم الدكان السحري كأسلوب للإحماء، ويمكن الإسهاب فيه خلال مرحلة الحدث أو الفعل، وينطوي أسلوب الدكان السحري على تخيل وإحداث دكان فيه العديد من الزجاجات والحاويات الغريبة على الأرفف المختلفة، وتحتوي كل منها على نوع مختلف من ما تحتاجه للجودة الشخصية. وهذه الجودة في حاوياتهم التخيلية يمكن الحصول عليها لرغباتهم السحرية. ولكن فقط إذا كان هناك تبادل لجودة أخرى يمتلكها البطل بالفعل، فإن الأداة الرئيسة تتمثل في الصفقة التي يقوم بها الممثل الرئيس مع المساعد الذي يمثل صاحب المحل الدكان" لجودة تخيلية في إحدى الحاويات التي على الأرفف. وعلى سبيل المثال، قد يرغب "جاك" بتبديل أسلوبه التنافسي بالقدرة على الانفتاح على ابنته بطريقة مقبولة أو محبوبة. وهذا الأسلوب يمكن أن يساعده على تقييم أولوياته ويرى ما يبعده عن الحصول على ما يريده من علاقته مع لورا". قد يكون أسلوب الدكان السحري مفيداً للأبطال غير الواضحين بشأن ما يعطونه قيمة، أو أولئك الذين يجدون حيرة في أهدافهم، أو أولئك الذين لديهم صعوبة في تعيين أولويات قيمهم.
إعادة تمثيل اللعب
هناك أسلوب ظاهر، ويستخدم على نطاق واسع في التدريب الموسيقي والدرامي، وهو ببساطة إعادة تمثيل أو عمل الفعل أو الحدث مرة أخرى، أي إعادة تمثيله بمزيد من التعبيرية، أو تنويعه بأسلوب مختلف. فإذا وقعت في خطأ ما، فقد تقول ببساطة "هذه المحاولة لم تنجح، هل لي أن أحاول مرة أخرى، من فضلك؟. وفي السيكودراما، قد يستخدم أسلوب إعادة التمثيل للتأكيد على الإحساس بالوعي في الحدث أو الفعل لتقوية الإحساس بالملكية والمسؤولية، أو لتوسيع ذخيرة الدور لدى البطل، لذلك، فإن إعادة التمثيل أسلوب أساسي، تم تعديله واستخدامه في مداخل أخرى خصوصاً في العلاج السلوكي والعلاج الجشطلتي.
التدريب على الدور
ينطوي التدريب على الدور على الاستخدام المنظم لأساليب مثل إعادة لعب الدور، أو اعادة عرض دور مسجل، والتصوير، وعكس قلب الدور والتغذية الراجعة والنمذجة من المجموعة المساعدة المسترشدين على تطوير المهارة والثقة في التعامل مع المواقف التي كانت مخيفة ومسببة للقلق في السابق. وهذا مشابه للتدريب السلوكي. إن التدريب السلوكي مكون من مكونات العلاج الجمعي السلوكي، ومع ذلك، طوّر "مورينو" الأسلوب في الثلاثينات وانتشر منذ ذك الوقت. لا تستخدم طرائق السيكودراما فقط لإظهار الانفعالات أو حتى تقوية الاستبصار، فأحياناً. يمكن تطبيقها في خدمة توسيع أو تعديل دور الفرد إن التدريب على الدور يسمح للشخص بالتجربة مع سلوكيات جديدة في أمان المجموعة، أن أمام الأبطال العديد من الفرص الإعادة تمثيل المشهد حتى يكتشفوا استجابة تناسبهم شخصياً. وكما يُقدم لهم الدعم والتعزيز، والتغذية الراجعة عن فعالية سلوكياتهم الجديدة، كجزء من العمل خلال المشكلة، فإن المدير يركز على اكتساب وتسميع مهارات بينشخصية معينة، يتم تعلمها في الغالب من خلال نمذجة الأعضاء الآخرين.
من المحتمل أن يتم تدريب المشاركين وأن يتلقوا التدريب على الدور في مواقف مثل المقابلة الشخصية للوظيفة، أو بهدف تعلم كيفية إدارة التحكم بالقلق لديهم، فهؤلاء يصبحون على تواصل مع مشاعرهم، ليس هذا فحسب، ولكن أيضاً يمكنهم اكتساب الاستبصار في السلوكيات التي من المحتمل أن تعوق المقابلة الفعالة، ومن الممكن أن يحصلوا على التغذية الراجعة عن الطريقة التي يقدموا بها أنفسهم في المقابلة الشخصية، ويمكنهم ممارسة العديد من الأساليب السلوكية لإعداد أنفسهم نفسياً لما يرونه على أنها خبرة ضاغطة. ويصل الأعضاء إلى تطوير المهارات الاجتماعية وممارستها والتي تساعدهم في التعامل بفعالية مع مدى واسع من المواقف البينشخصية.
نظريات الإرشاد الجمعي تطبيق السيكودراما على العمل الجمعي في المدارس
إن السيكودراما تؤدي إلى استبصار من خلال الحدث أو الفعل، وهي مصممة لإحضار الاتجاهات الأساسية للأفراد وأفكارهم وانفعالاتهم إلى الوعي والتعبيركما أن السيكودراما الكلاسيكية تستخدم بشكل كبير مع الأطفال والمراهقين، أن لعب الدور المأخوذ من السيكودراما اقل يكون فعالاً في تطوير المهارات النفسية الاجتماعية الضرورية التالية من المحاماة المعاصرة، كما أن لعب الدور أسلوب خبراتي ينطوي على الدمج النشط للأبعاد الانفعالية والخيالية للخبرة الإنسانية. ويستخدم على نطاق واسع في التعلم من برامج ما قبل المدرسة إلى برامج التخرج والحصول على المهنة.
هناك طرائق معينة أخرى للسيكودراما يمكن أيضاً أن تكون مفيدة مع الأطفال والمراهقين الذين يمرون بخبرة الصراع، أو الموقف الإشكالي الذي يمكن أن يمثل في شكل ما من أشكال الدراما فالشخص الصغير الذي هو محور الحدث أو الفعل يستفيد، ليس هذا فحسب، ولكن الطلبة الآخرين في المجموعة يستفيدون أيضاً. هذه الطرائق الموجهة بالحدث أو الفعل تتبنى الترابط الجمعي، وتتيح الفرص للصغار ليكونوا على وعي بأن مشكلاتهم يتقاسمها معهم غيرهم.
إن جماعات الدراسة محددة بالزمن عموماً ومحدودة البناء حول موضوع معين، ويمكن للعديد من الأساليب الموصوفة في هذا الفصل أن تفعم الأطفال والمراهقين بالحيوية والنشاط. إن لعب الدور الدرامي للمواقف السابقة أو المرتقبة يمكن أن يمثله الأطفال صغار الطلبة يمكنهم الاستفادة من الألعاب، والدمى أو الأقنعة بالصور، كما أن التحرر السهل يمكن أن يحدث أثناء قيام الأطفال بإعادة تمثيل الخبرات المؤلمة، فإن مشاعر الثقة بالنفس وفعالية الذات يمكن أن تظهر من التدريبات الناجحة لتحديات المستقبل.
تطبيق السيكودراما مع الأفراد ذوي الثقافات المتعددة
تسهم بشكل فريد في مساعدة الأفراد ذوي الثقافات والأعراق المختلفة. ويستخدم آلاف المتخصصين حول العالم السيكودراما
وغالباً ما كنت أسأل أنا وزملائي أعضاء المجموعة أن يتحدثوا إلى الآخرين المهمين بلغتهم الأصلية أثناء انخراطهم في موقف لعب الدور في الجلسة الجمعية وعند عملهم ذلك، فإن انفعالاتهم تظهر سريعاً على السطح. أتذكر عضواً من أعضاء المجموعة مولودة في ألمانيا، وكانت تتحدث إلى أبيها" بالإنجليزية في موقف لعب الدور. لقد فعلت ذلك بأسلوب منفصل، وما قالته كان له جودة الموقف لعب الدور. ثم طلبنا منها الاستمرار في الحديث إلى أبيها، ولكن بالألمانية. وهذا ما فعلته وقد أنهكها الانفعال سريعاً. لقد كان من الصعب عليها الإبقاء على دفاعاتها ضد المرور بخبرة المشاعر القوية عندما استخدمت لغتها الأصلية. ليس من المهم للقادة أو للأعضاء الآخرين فهم معنى الكلمات المنطوقة بالضبط، حيث يمكنهم فهم الرسالة الانفعالية التي تقف خلف هذه الكلمات من خلال الإيماءات غير اللفظية للبطل ونبرة الصوت. وبعد أن أنهت أداء السيكودراما طلبنا منها أن تضع بعض الكلمات الإنجليزية إلى ما كانت تمر بخبرته. قالت هذه الفتاة أن التحدث بالألمانية أعاد إليها صوراً سابقة؛ الأمر الذي أدى إلى خبرة قوية عن معايشة المشهد مرة أخرى من طفولتها. وهذا ساعد الآخرين الذين لم يفهموا الألمانية على التوافق مع عملها، وساعدها ذلك أيضاً على وضع عملها الانفعالي في منظور معرفي
تقييم السيكودراما

• إنني أعطي قيمة للأساليب النشطة للسيكودراما ولعب الدور تحديداً لأن هذه الطرائق تقود المشاركين إلى الخبرة المباشرة للصراعات الحقيقية بدرجة أكبر مما لو تحدث الأعضاء عن أنفسهم بأسلوب موضوعي وسردي.
  -القدرة على التكامل مع المداخل الأخرى
  ( إن مفاهيم وطرائق السيكودراما تقدم الخيال والفعل والمواجهات البينشخصية المباشرة للمداخل السيكودرامية الإنسانية والمعرفية السلوكية)
  إن السيكودراما تنطوي دائماً على التنفيس، ومع ذلك، فإن هذا التنفيس ليس هو الهدف الرئيس للسيكودراما . بدلاً من ذلك، فإن التنفيس منتج طبيعي لعملية الدمج أو العلاج. وعلى الرغم من أن هناك قيمة للتنفيس، إلا أن خبرتي مع المجموعات قد علمتني إلى أي مدى من الضروري تقديم سياق يمكن للأعضاء فيه أن يصلوا إلى فهم كيف أثرت الانفعالات المكبوتة أو التي لم يُعبّر عنها في أنفسهم وعلاقاتهم، ويشير "مورينو" إلى أن كل تنفيس انفعالي ينبغي أن يتبعه التعبير عن الدمج أو التكامل يمكن للسيكودراما أن تعزز التنفيس العلاجي عندما يكون ذلك هو المطلوب، ويمكن أن تكون أيضاً قوة مفيدة في دمج الاستبصار وتطوير المزيد من السلوكيات الفعالة وممارستها. ومن منظوري؛ فإن التغيرات الشخصية العميقة سوف تحدث فقط إذا تعلم الأعضاء كيفية الحفاظ على هذه التغيرات السلوكية والانفعالية الموجبة, ويمكن عمل ذلك بمساعدتهم في التخطيط.
  محدودات المدخل
  لابد أن تستخدم السيكودراما بعد تمعن في الموقف, وفي توازن مع مهارات العلاج الجمعى الأخرى. في الواقع، ونظراً لأن تمثيل الدور يمكن أن يستثير انفعالات قوية، فإن المعالجين بحاجة إلى ممارسة التواضع عند التزامهم بالاستمرار في التعلم المهني والانفعالي، وفي تعديل مهاراتهم في فهم استخدام هذه الطريقة القيمة، وعلى الرغم من أن العفوية تعد إحدى المفاهيم الأساسية في السيكودراما، إلا أنه من الممكن إساءة استخدامها. فمن الضروري معالجة عفوية قائد المجموعة، وإبداعه، وشجاعته في تجربة أساليب جديدة بمقياس الحذر، واحترام الأعضاء، والاهتمام برفاهيتهم ومصلحتهم.
  ربما يستحوذ أحد الأفراد على انتباه المجموعة في جلسة لمدة ساعتين. إن العمل الأساسي هو الاستكشاف العميق لحياة البطل, وليس التفاعل البينشخصي بين الأعضاء. وعلى الرغم من أن أعضاء المجموعة يشاركون كمساعدين وكحضور مستمعين، وقد بتقاسمون أو يشاركون باستبصارهم، إلا أن تركيز الجلسة منصب على عضو واحد. ومع ذلك، فإن السيكودراما تولد مشاعر لدى آخر، كما أن إحماء أعضاء آخرين في المجموعة الموضوعات مماثلة قد يؤدي إلى مزيد من الاستكشاف لديهم في المجموعة.
  إن الممارسين الذين يستخدمون السيكودراما بحاجة إلى توخي الحذر في العمل مع الأفراد الذين يظهرون سلوكيات واضحة ومع الأفراد ذوي الاضطرابات الخطيرة. ومن المهم أن يكون لدى القادة الخبرة والكفاءة، والمعرفة للتعامل مع الأمراض النفسية التحتية الكامنة. بالإضافة إلى ذلك؛ لابد أن تكون لديهم الحساسة القوية بحيث لا يدفعون المسترشدين ذوي الاضطرابات نحو نقطة علاجية. كما أنه من المهم أيضاً استخدام الحكم الجيد في بناء المواقف؛ بحيث يكون من غير المحتمل أن يكشف الأعضاء عن جروح قديمة دون إغلاق مشكلاتهم. وكما هو الحال مع المداخل الأخرى للعلاج النفسي، فمن الأهمية أن يصبح القادة الذين يستخدمون الطرائق القوية للسيكودراما أيضاً على وعي بكيف أن مشكلاتهم الشخصية وحاجاتهم التي لم تشبع قد تتداخل مع أدائهم الوظيفي أو المهني. وإذ لم يكن القادة في حالة ارتياح مع الانفعالات، فمن المحتمل أن يوجهوا الأعضاء بعيداً عن التعبير عن مشاعرهم. كما أن قادة مجموعة آخرين ربما - يصبحون، سريعاً غير صبورين مع ما يدركونه على أنه "تقدم بطيء" للمسترشدين. فمن قبيل رغبتهم في رؤية النتائج الفورية، فإنهم ربما يلجؤون إلى العديد من التدخلات المصممة لإثارة الانفعالات من أجل الدراما. ويحتاج قادة المجموعة إلى أن يكونواعلى وعي بالكيفية التي يختبرون بها مشاعرهم الحادة، ويعبرون عنها، ويديرونها، ويحتاجون أيضاً إلى اكتساب الوعي بتحويلاتهم المعاكسة. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري الالتزام الدائم بتطوير الشخصية للمدير.
  التدريب الأمن للتقليل من المحدودات والمشكلات المحتملة التي ربما ترتبط بالسيكودراما، فإن أولئك الذين يمارسون السيكودراما لابد أن يكون لديهم تدريب وإشراف في هذا المدخل.
  إن مجرد القراءة عن هذه الأساليب ليست كافة، وتحذر ليفيتون من الاستخدام غير المسؤول لإجراءات السيكودراما. إن المديرين الماهرين - وفقاً لليفيتون" يجب أن يوفروا الوقت اللازم لتطوير مهاراتهم، ويخضعوا لبرنامج تدريبي تحت إشراف طبيب إكلينيكي ذي خبرة.