لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (100%)

الاجتماع الاشرافي الفردي ماهية الاجتماع الاشرافي الفردي سبق أن ذكرنا أهمية المقابلة التمهيدية مع الأخصائي، فهي بداية عملية الاشراف وهي التي تضع الأساس للعلاقات بين المشرف والأخصائي ، وأن ترقية وتنمية هذه العلاقة يتوقف تماماً على نوع الاجتماعات الاشرافية الفردية التي تليها وعلى أساسها يقوم الأخصائي ذو الخبرة بالتعمق والتوسع في معرفته وزيادة مهارته الفنية وفلسفتة الاجتماعية ويستخدم طالب الخدمة الاجتماعية نفسة استخداماً انشائياً ليفي بمسئولياته المهنية أما المتطوع فيمكنه تحسين مهاراته لكى يؤدى العمل الذي أسند إليه على أحسن وجه ممكن. ولاشك أن عملية التعليم لا تتم الا عن طريق العلاقة الاشرافية السليمة والاعتراف الكامل من جانب المشرف بأن الاخصائي ليس بعميل يبحث عن حل مشكلاته الخاصة ، ولكنه شخص مهنى، وعضو من هيئة الموظفين بالمؤسسة يبحث عن المعرفة والخبرة والمهارة ، ومن حقه الحصول عليها. ولاشك أن الغرض المباشر للاجتماع الاشرافي هو مساعدته على النمو وأداء وظيفته أحسن أداء ممكن. كما أنها تتعلق ايضاً بعملية الاشراف . والحقيقة أنه لا توجد أجابات قاطعه على مثل هذه الأسئلة ، وذلك لاختلاف ظروف كل مؤسسة عن الأخرى. وأول هذه المبادئ هو عقد هذه الاجتماعات، سواء أكانت بالنسبة للموظفين الدائمين لكل الوقت ، أو بعضة ، أو طلاب الخدمة الاجتماعية ، أو المتطوعين ، بصفة دورية ، على أن يخصص لها جزء من وقت العمل سواء أكان ذلك بالنسبة للمشرف أم بالنسبة للأخصائي. ويجب أن تتراوح مدة الاجتماع الاشرافي الفردى بالنسبة للأخصائي حديث العهد بالعمل وتنقصه الخبرة ويعمل بالمؤسسة كل الوقت بين الساعة ونصف الساعة أسبوعياً ، ويمكن بصفة عامة أن تكون مدة الاجتماع ساعة . هذا ، ويجب أن تخصص نصف ساعة لكل من المشرف والأخصائي للاستعداد للاجتماع . أما بالنسبة الطلاب معاهد الخدمة الاجتماعية فيجب أن تتراوح فترة الاجتماع الأشرافي بين ثلاثة ارباع الساعه والساعة ، على أن تخصص نصف ساعة أيضاً لكل من المشرف والطالب للاستعداد للاجتماع هذا ، ويستحسن أن تكون فترة الاجتماع الاشرافي الفردى للطلاب ساعة لحاجاتهم الماسة للمساعدة في شتى نواحي الحياة المهنية ، الا ان بعض معاهد الخدمة الاجتماعية قد تضطرها ظروفها الخاصة الى تخفيض مدة الاجتماع الفردي إلى حوالي نص الساعة على أن يعوض النقص بعقد اجتماع اشرافي جماعي لهم . وذلك لاستفادة الطلاب من مزايا هذين النوعين من الاجتماعات الاشرافية. وأما في حالة المتطوعين والموظفين لبعض الوقت الذين يقومون عادة بأعمال تقل عن الموظفين الذين يعملون كل الوقت ، فيمكن أن تعقد لهم الاجتماعات الاشرافية الفردية مرة كل أسبوع بصفة دورية على أن تقرن باجتماع اشرافی جماعى لهم كل شهر وقد تضطر المؤسسة في بعض الأحيان إلى عقد اجتماعيين اشرافيين جماعيين كل شهر وقد ترى المؤسسة الاكتفاء باجتماع اشرافی فردى واحد لكل منهم مع عقد اجتماع أو اجتماعيين اشرافيين جماعيين لهم جميعاً . والخلاصة هي أن المؤسسة تقوم باجراء التعديلات التي تراها سواء في عدد الاجتماعات الاشرافية ، الفردية أو الجماعية ، وفقاً للحاجة الفعلية للموظفين والطلاب والمتطوعين لمساعدتهم على النمو والقيام بمسئولياتهم المهنية على خير وجه ممكن. ولا يخفى علينا أنه كلما قل عدد الاجتماع اعات الإشرافية الفردية ، كلما غلب الطابع الاداري على محتوياتها، ونقل مناقشة النواحي المهنية الواجب مناقشاتها والتي تساعد على نمو الأخصائيين واداء مسئولياتهم المهنية على أحسن حال ممكن، كما لا يخفى علينا أيضاً أنه كلما كانت الاجتماعات الاشرافية الفردية قصيرة كلما أدى إلى سطحية المناقشات وعدم الاستفادة منها كما يجب. والآن وقد عرفنا ماهية الاجتماع الاشرافي الفردى وبعض النواحي المتعلقة به ، تريد أن تعرف الطرق التي بواسطتها يصبح هذا الاجتماع الثنائي وسيلة يتعلم منها الطرفان ، ويتحسن عن طريقها نوع البرنامج الذي يقدم للجماعات ويسهم في ترقية الاسلوب الذي تقدم به خدمات المؤسسة ، سنبدأ بشرح الأغراض التي ترغب . الوصول اليها عن طريق هذا النوع من الاجتماعات الاشرافية أغراض الاجتماع الاشرافي الفردي يجب أن تعرف أن المشرف في أثناء تأديته لوظيفته يتحمل ثلاث مسئوليات واضحة هي مسئوليته نحو الشخص الذي يشرف عليه ، كذلك المؤسسة التي تقدم البرامج وفق حاجة المجتمع الذي يوجد فيه . وهذه المسئوليات متداخلة ومتصلة مع بعضها وتؤثر كل منها في الأخرى فالمساعدة الاشرافية التي تزيد من معلومات وقدرات وحرية وثقة الأخصائي تسهم مباشرة في تحسين

  • التوجيه: يقوم المشرف بهذا الدور عندما يقوم بدور الريادة الثانوية ، أي عندما يقوم بمساعدة الأخصائي عندما وعندما تنقص الأخصائي الخبرات والمهارات الكافية للعمل مع الجماعة ، يقوم المشرف على أساس من معلوماته وخبراته الكثيرة باقتراح بعض الحلول للمشكلات التي تتعرض لها الحياة الجماعية للجماعة . ويجب أن يكون المشرف واعياً إلى أن الهدف هو تشجيع الأخصائي للاعتماد على نفسه في التصرف في المواقف الاجتماعية المختلفة التي تتعرض لها الجماعة وباختصار، فالتوجيه هنا يتضمن تقديم المساعدة عند الحاجة ، وذلك بمساعدة الأخصائي ليزيد ويستفيد من قدراته وخبراته ومهاراته الشخصية. وفى حالة الأخصائي الماهر نجد أنه قد يكفى من المشرف أن يثير موضوعاً للمناقشة ، فتتاح للأخصائي الفرصة للبت فيها برأيه وعلى كل ، يجب أن يتيح الاجتماع الفرصة لأبداء الاراء للأخصائي المشترك في المواقف المختلفة . 2- التعليم أن الاجتماع الاشرافى الفردى هو خير فرصة تزيد معلومات الأخصائي وبخاصة الذي تنقصه الخبرة بالنسبة لطرق خدمة الجماعة ومبادئها ، كما أنه يساعده على زيادة معلوماته بالنسبة لفهم الأفراد وسلوكهم في الجماعات . فالاخصائي يستطيع أن يعرف المعاني العميقة للمبادئ والنظريات بالنسبة للمواقف الخاصة عند مناقشتها مع المشرف فتأخذ صيغتها العملية بدلاً من الصيغة النظرية البحته ، ويتعرف الأخصائي أيضاً على طبيعة وغرض وتكوين وادارة المؤسسة وعوامل البيئة التي تؤثر في حياة الجماعة وأعضائها. والخلاصة أن الأشراف عملية تعليمية ، ويستخدم المشرف ذو الخبرات والمهارات والمعلومات الجمه الاجتماع الاشرافي الفردى بصفة خاصة لتعليم من يقوم بالاشراف عليهم سواء أكانوا من الموظفين أم من الطلاب أم من المتطوعين. -3- الادارة يقوم المشرف في الاجتماع الاشرافى الفردى بشرح وتوضيح كيفية تنسيق برامج الجماعات التي يعمل معها الأخصائي مع البرامج العامة للمؤسسة ، وكذلك للموضوعات المتعلقة باستخدام الخامات والمعدات والموارد بصفة عامة ، وما يتعلق بسياسة المؤسسة وما تتطلبه من تقارير وعلاقة الأخصائي بموظفى المؤسسة وغير ذلك من الشئون الادارية . هذا ، واذا ما نظرنا إلى أغراض الاجتماعات الاشرافية الفردية السابق توضيحها نجد أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً ، بل تنبع من الوظائف الثلاث للاشراف الا وهى الوظيفة الادارية، والوظيفة التعليمية ، والريادة الثانوية. الاستعداد للاجتماع الاشراقي الفردي : يقوم المشرف والأخصائي بالاستعداد للاجتماع الاشرافي ، الا أن المشرف هو المسئول الأول عن الاجتماع ومحتوياته ، وذلك بناء على حاجة الأخصائي ، لأنه هو الذي يقوم بدور المعلم. فيجب على الأخصائي أن يراجع تقريره الدورى الأخير وكذلك التقارير الدورية السابقة التي قد تتصل ببعض النقط والموضوعات التي ستثار في الاجتماع الاشرافي ، ثم يراجع قائمة النقط والأسئلة التي سبق أن قدمها مع تقريره الدوري للمشرف لمناقشتها في الاجتماع ، ثم عليه أن يفكر ويحلل ويجيب عليها ليشترك ويتعاون مع المشرف في المناقشة ، ويستفيد من عملية الاشراف بصفة عامة. أما المشرف فيمكن حصر الدور الذي يقوم به للاستعداد والتحضير للاجتماع الاشرافي فيما يلي: -1- يجب على المشرف أن يقدر حاجات الأخصائي وهذا ما يطلق عليه التشخيص التعليمي أو التربوي ، وهو أحد العوامل الأساسية في عملية الإشراف ، والذى يجب أن يتخذ صفة الدوام والإستمرار ويكون أساساً للتخطيط والاستعداد لعملية المساعدة في الاجتماع الإشرافي، ولا يمكن معرفة ما يحتاجه الأخصائي إلا بدراسة ومعرفة قدراته ومهاراته وخبراته وتقدير مستواه الحالي ومقارنته بالمستوى ويمكن للمشرف أن يعرف حاجة الأخصائي عن طريق الآتي: ا طلبات الالتحاق بالعمل سواء أكان ذلك بالنسبة للموظفين أو المتطوعين أما بالنسبة لطلاب الخدمة الاجتماعية فيمكن للمشرف أن يرجع للإستمارات الخاصة بالتدريب التي ترسلها معاهد الخدمة الإجتماعية للمؤسسات التي يقومون بالتدريب فيه ، هذه الطلبات والإستمارات عادة ما يذكر فيها بيانات مهمة عن هؤلاء الموظفين والمتطوعين والطلاب ، وبخاصة مهاراتهم وخبراتهم وتدريبهم بصفة عامة. ب العلاقة الإشرافية الطيبة ومهارة المشرف في الإشراف التي تتضمن التقبل وحسن الإستماع وتوجيه الأسئلة وتقدير مشاعر الأخصائي وغير ذلك ، ولا شك أن هذا يشجع الأخصائي على أن يلجأ بمشكلاته وحاجاته إلى المشرف ويتحدث عنها معه بصراحة ، كما يساعد الأخصائي أيضا على الإشتراك والتعاون مع المشرف في الاجتماعات الإشرافية وطلب المساعدة منه دون خوف أو تردد. ج ملاحظة المشرف للأخصائي في المواقف المختلفة. د التقارير التي يكتبها الأخصائي ويقدمها للمشرف قبل الإجتماعات الإشرافية. -2 يجب على المشرف أن يتأمل الدور الذي يقوم به أى يجب أن يفكر المشرف أنه يمثل السلطة التي قد تقاوم شعوريا أو لا شعورياً ، وأن رغبته في إنجاز الأعمال وبرامج المؤسسة قد تجعله يتحمل المسئولية الكاملة لما يقوم به الأخصائي من أعمال بأن يخبره بما يفعله ، لأنه من السهل أن يخبر المشرف الأخصائي بما يجب أن يفعله ولكنه لا يتعلم بهذه الطريقة ، فهو يستفيد ويتعلم عندما يبدأ المشرف معه حيث هو ويشتركان معاً في مناقشة وحل الأمور سوباً. ويجب أن يتذكر المشرف أنه هو والاخصائي يتعلمان في الاجتماع وأن التعليم وبخاصة في الخدمة الاجتماعية يكون مصحوباً بشعور الخوف ومعرفة المشرف بتلك الحقيقة تزيل من الاجتماع بعض العوائق التي تؤثر في سيره. والخلاصة هي أن يعد المشرف نفسه نفسياً لعملية الإشراف وما يتضمنه من مشاعر. -3 يجب على المشرف أن يحضر للإجتماع من حيث مدة الاجتماع ومكانه أى يجب عليه أن يخصص للإجتماع وقته المحدد له والذي يسمح بمناقشة الموضوعات المختلفة وعدم الإستعجال حتى لا يأخذ الإجتماع الإشرافي الصفة الروتينية ، ونظر الموضوعات الأخرى بشئ من الإستعجال الذي يضيع الفرصة لجنى الثمار المرجوة من الإجتماع، هذا ويجب أن يراعى مكان الاجتماع فيكون مريحاً وبعيداً عن العوامل التي تعكر صفو الإجتماع والإستفادة منه. - يجب على المشرف مراجعة كل ما يتعلق بما يجوز أن يناقش في الإجتماع ويجمع وينظم المعلومات التي تسهل مناقشتها فعلى المشرف أن يراجع تقاريره وتقارير الأخصائي وملاحظاته عليها ويستعد المناقشة الموضوعات وثيقة الصلة بحاجات الأخصائي التي يمكن أن تظهر في الإجتماع وذلك بمراجعتها قبل الإجتماع بوقت كاف ، وأن ينظم المراجع والمعلومات التي يمكن الإستفادة منها في مناقشتها ، فإذا كانت الموضوعات خاصة بإحدى الجماعات مثلاً عليه أن يقوم بدراستها ومراجعة تقاريرها التي كتبت أخيراً بمعرفة الأخصائي ، ويجوز أن يقرأ المشرف بعض التقارير التي كتبها هو عن الأخصائي إذا كانت هناك بعض الموضوعات التي تتعلق بالأخصائي نفسه ، كما يصح أن يراجع بعض النواحي الإدارية إذا لزم الأمر ذلك. وباختصار يجب أن يكون المشرف مستعدا لكل ما يجوز أن يناقش في الاجتماع. -5 يجب على المشرف أن يحدد الأغراض التي على أساسها يشترك في الاجتماع: فهناك عدة أغراض يشترك على أساسها المشرف مع الأخصائي في الإجتماع الإشرافي وهي: ا تكوين علاقة طيبة بين المشرف والأخصائي. ب استخدام طرق التعليم الحديثة. ج على المشرف أن يستخدم خبراته وقدراته ليزيد من ثقة الأخصائي بنفسه. د يضع موضع الاعتبار مسئولياته نحو المؤسسة والجماعة والأخصائي. محتويات الاجتماع الإشرافي الفردي إن الغرض الأساسي لعملية الإشراف هو مساعدة الأخصائي على النمو والقيام بمسئولياته المهنية على أحسن وجه ممكن ، لذلك يجب على المشرف إعداد وتنظيم محتويات الاجتماع الإشرافي وفق حاجة الأخصائي ، وعليه الا يتمسك بالنقط التي أعدها للمناقشة في الإجتماع ، بل أن النقط التي قد يثيرها الأخصائي والأسئلة التي يسألها لذات أهمية كبيرة في توطيد العلاقة الإشرافية والعمل على نجاح الإجتماع الإشرافي وتحقيق أهداف عملية الإشراف ، كما يجب عليه أن يركز المناقشات التي تثار في الاجتماع حول النقط الثلاث الآتية: 1- المؤسسة وما يتعلق بها - أغراضها وفلسفتها وسياستها وإدارتها وبرامجها ومواردها . الخ. -2 الجماعة التي يقوم الأخصائي بالعمل معها والأعضاء المكونين لها فمثلاً يمكن مناقشة النقط التي تدور حول أغراض الجماعة والعلاقات السائدة فيها ومشكلات المجتمع ومساعدة الأخصائي للأفراد والجماعة كوحدة واحدة. -3 الأخصائي ومسئولية وظيفته ومساعدته على القيام بها ، فتدور المناقشات حول دور الأخصائي في المواقف المختلفة ومساعدة الجماعة وأعضائها ، وكيف يستخدم الأخصائي موارد المؤسسة المجتمع كما يشجعه على الإنضمام للدورات التدريبية. ويجب على المشرف أن يساعد الأخصائي على أن يقوم عمله ويزيد من معلوماته ومهاراته ووضع خطة العمل وتنفيذها وحل مشكلاته ، وباختصار ليس المشرف مسئولاً عن أن يعلى على الأخصائي ما يجب أن يفعله بل هو مسئول عن مساعدته لكى يكتشف من نفسه ما يجب أن يفعله وكيف يفعله. ثم يتدرج منها إلى مناقشة النقط الأكثر صعوبة. وبالاختصار يجب على المشرف أن يراعى النقط التي يجب أن يراعيها عندما يقوم بدوره التعليمي والذي سبق عرضها وتوضيحها عند شرح الوظيفة التعليمية للإشراف ، على أن يقوم المشرف والأخصائي في نهاية الإجتماع بتلخيص المناقشات التي دارت في الإجتماعات والتوصيات التي توصلا اليها. أما الإسلوب الذي يراه وبرتاح اليه ، فبعض المشرفين يجدون أنه من المفيد البدء بالتحدث عن الموضوعات العامة الطريقة التي تناقش بها الموضوعات المتعلقة بالعمل مع الأخصائي فهذا يتوقف على المشرف نفسه وعلى ثم التدرج منها إلى النقط الخاصة المراد التركيز عليها ، وهنا قد يجوز مثلاً أن يطلب المشرف من الأخصائي أن يتحدث عن البرنامج بصفة عامة ، ثم توجه المناقشة إلى استخدام الأخصائي البرنامج المساعدة بعض أعضاء الجماعة التي يعمل معها ، وهناك بعض آخر من المشرفين يجد أنه من الأفيد أن يبدأ بمناقشة الحالات الخاصة وينتقل بعد ذلك إلى الإستنتاج والتعميم للقواعد والأساليب التي يجب أن تراعى في مثل هذه الحالات وسواء استخدم المشرف الإسلوب الأول أو الإسلوب الثاني يجب أن يفهم الأخصائي في النهاية بوضوح الهدف من المناقشات والاستفادة منها في نموه المهنى هذا ، ويستخدم الإسلوب الأول عادة عندما يكون الأخصائي حديث العهد بالعمل ولديه بعض المخاوف والمقاومة للإشراف.


النص الأصلي

الاجتماع الاشرافي الفردي


ماهية الاجتماع الاشرافي الفردي


سبق أن ذكرنا أهمية المقابلة التمهيدية مع الأخصائي، فهي بداية عملية الاشراف وهي التي تضع الأساس للعلاقات بين المشرف والأخصائي ، وأن ترقية وتنمية هذه العلاقة يتوقف تماماً على نوع الاجتماعات


الاشرافية الفردية التي تليها وعلى أساسها يقوم الأخصائي ذو الخبرة بالتعمق والتوسع في معرفته وزيادة مهارته الفنية وفلسفتة الاجتماعية ويستخدم طالب الخدمة الاجتماعية نفسة استخداماً انشائياً ليفي بمسئولياته المهنية


والفنية ، أما المتطوع فيمكنه تحسين مهاراته لكى يؤدى العمل الذي أسند إليه على أحسن وجه ممكن.


فالاجتماع الاشرافي الفردى هو الوسيلة الرئيسية للتفاعل بين المشرف والأخصائي واستمرار عملية التعليم في أثناء قيام الأخصائي بمسئولياته المهنية، ولاشك أن عملية التعليم لا تتم الا عن طريق العلاقة


الاشرافية السليمة والاعتراف الكامل من جانب المشرف بأن الاخصائي ليس بعميل يبحث عن حل مشكلاته


الخاصة ، ولكنه شخص مهنى، وعضو من هيئة الموظفين بالمؤسسة يبحث عن المعرفة والخبرة والمهارة ، ومن حقه الحصول عليها. ولاشك أن الغرض المباشر للاجتماع الاشرافي هو مساعدته على النمو وأداء وظيفته


أحسن أداء ممكن.


بعض النواحي الإدارية المتعلقة بالاجتماع الاشرافي الفردي وهناك بعض الأسئلة التي تتعلق بالجانب الادارى للمؤسسة ، كما أنها تتعلق ايضاً بعملية الاشراف . هذه


الأسئلة تتضمن مدة الاجتماع وموعد تكراره


والحقيقة أنه لا توجد أجابات قاطعه على مثل هذه الأسئلة ، وذلك لاختلاف ظروف كل مؤسسة عن


الأخرى. الا أن هناك بعض المبادئ التي يمكن أن يسترشد بها.


وأول هذه المبادئ هو عقد هذه الاجتماعات، سواء أكانت بالنسبة للموظفين الدائمين لكل الوقت ، أو بعضة ، أو طلاب الخدمة الاجتماعية ، أو المتطوعين ، بصفة دورية ، على أن يخصص لها جزء من وقت العمل


سواء أكان ذلك بالنسبة للمشرف أم بالنسبة للأخصائي. ويجب أن تتراوح مدة الاجتماع الاشرافي الفردى بالنسبة للأخصائي حديث العهد بالعمل وتنقصه الخبرة


ويعمل بالمؤسسة كل الوقت بين الساعة ونصف الساعة أسبوعياً ، ويمكن بصفة عامة أن تكون مدة الاجتماع


ساعة . هذا ، ويجب أن تخصص نصف ساعة لكل من المشرف والأخصائي للاستعداد للاجتماع . أما بالنسبة


الطلاب معاهد الخدمة الاجتماعية فيجب أن تتراوح فترة الاجتماع الأشرافي بين ثلاثة ارباع الساعه والساعة ،


على أن تخصص نصف ساعة أيضاً لكل من المشرف والطالب للاستعداد للاجتماع هذا ، ويستحسن أن تكون


فترة الاجتماع الاشرافي الفردى للطلاب ساعة لحاجاتهم الماسة للمساعدة في شتى نواحي الحياة المهنية ، الا ان بعض معاهد الخدمة الاجتماعية قد تضطرها ظروفها الخاصة الى تخفيض مدة الاجتماع الفردي إلى حوالي نص


الساعة على أن يعوض النقص بعقد اجتماع اشرافي جماعي لهم . وذلك لاستفادة الطلاب من مزايا هذين


النوعين من الاجتماعات الاشرافية.


وأما في حالة المتطوعين والموظفين لبعض الوقت الذين يقومون عادة بأعمال تقل عن الموظفين الذين


يعملون كل الوقت ، فيمكن أن تعقد لهم الاجتماعات الاشرافية الفردية مرة كل أسبوع بصفة دورية على أن تقرن


باجتماع اشرافی جماعى لهم كل شهر وقد تضطر المؤسسة في بعض الأحيان إلى عقد اجتماعيين اشرافيين جماعيين كل شهر وقد ترى المؤسسة الاكتفاء باجتماع اشرافی فردى واحد لكل منهم مع عقد اجتماع أو


اجتماعيين اشرافيين جماعيين لهم جميعاً . والخلاصة هي أن المؤسسة تقوم باجراء التعديلات التي تراها سواء
في عدد الاجتماعات الاشرافية ، الفردية أو الجماعية ، وفقاً للحاجة الفعلية للموظفين والطلاب والمتطوعين


لمساعدتهم على النمو والقيام بمسئولياتهم المهنية على خير وجه ممكن. ولا يخفى علينا أنه كلما قل عدد الاجتماع اعات الإشرافية الفردية ، كلما غلب الطابع الاداري على محتوياتها، ونقل مناقشة النواحي المهنية الواجب مناقشاتها والتي تساعد على نمو الأخصائيين واداء مسئولياتهم المهنية على أحسن حال ممكن، كما لا يخفى علينا أيضاً أنه كلما كانت الاجتماعات الاشرافية الفردية قصيرة كلما أدى إلى سطحية المناقشات وعدم الاستفادة منها كما يجب.


والآن وقد عرفنا ماهية الاجتماع الاشرافي الفردى وبعض النواحي المتعلقة به ، تريد أن تعرف الطرق التي بواسطتها يصبح هذا الاجتماع الثنائي وسيلة يتعلم منها الطرفان ، ويتحسن عن طريقها نوع البرنامج الذي يقدم للجماعات ويسهم في ترقية الاسلوب الذي تقدم به خدمات المؤسسة ، سنبدأ بشرح الأغراض التي ترغب .


الوصول اليها عن طريق هذا النوع من الاجتماعات الاشرافية أغراض الاجتماع الاشرافي الفردي


يجب أن تعرف أن المشرف في أثناء تأديته لوظيفته يتحمل ثلاث مسئوليات واضحة هي مسئوليته نحو الشخص الذي يشرف عليه ، ونحو الجماعة الخاصة التي يعمل معها هذا الشخص ، كذلك المؤسسة التي تقدم البرامج وفق حاجة المجتمع الذي يوجد فيه . وهذه المسئوليات متداخلة ومتصلة مع بعضها وتؤثر كل منها في الأخرى فالمساعدة الاشرافية التي تزيد من معلومات وقدرات وحرية وثقة الأخصائي تسهم مباشرة في تحسين


نوع الخدمات التي تقدم للجماعة وكذلك البرنامج العام للمؤسسة وعن طريق ذلك يمكن تحقيق أغراض وأهداف المؤسسة . وعلى كل يمكن تلخيص أغراض الاجتماعات الاشرافية الفردية والدورية في الآتي: 1



  • التوجيه:


يقوم المشرف بهذا الدور عندما يقوم بدور الريادة الثانوية ، أي عندما يقوم بمساعدة الأخصائي عندما


يكتشف ويحال المواقف المختلفة في أثناء عملة مع الجماعة ، وعندما تنقص الأخصائي الخبرات والمهارات الكافية للعمل مع الجماعة ، يقوم المشرف على أساس من معلوماته وخبراته الكثيرة باقتراح بعض الحلول للمشكلات التي تتعرض لها الحياة الجماعية للجماعة . ويجب أن يكون المشرف واعياً إلى أن الهدف هو تشجيع الأخصائي للاعتماد على نفسه في التصرف في المواقف الاجتماعية المختلفة التي تتعرض لها الجماعة وباختصار، فالتوجيه هنا يتضمن تقديم المساعدة عند الحاجة ، وذلك بمساعدة الأخصائي ليزيد ويستفيد من قدراته وخبراته ومهاراته الشخصية. وفى حالة الأخصائي الماهر نجد أنه قد يكفى من المشرف أن يثير موضوعاً للمناقشة ، فتتاح للأخصائي الفرصة للبت فيها برأيه وعلى كل ، يجب أن يتيح الاجتماع الفرصة لأبداء


الاراء للأخصائي المشترك في المواقف المختلفة .


2- التعليم أن الاجتماع الاشرافى الفردى هو خير فرصة تزيد معلومات الأخصائي وبخاصة الذي تنقصه الخبرة بالنسبة لطرق خدمة الجماعة ومبادئها ، كما أنه يساعده على زيادة معلوماته بالنسبة لفهم الأفراد وسلوكهم في الجماعات . فالاخصائي يستطيع أن يعرف المعاني العميقة للمبادئ والنظريات بالنسبة للمواقف الخاصة عند مناقشتها مع المشرف فتأخذ صيغتها العملية بدلاً من الصيغة النظرية البحته ، ويتعرف الأخصائي أيضاً على طبيعة وغرض وتكوين وادارة المؤسسة وعوامل البيئة التي تؤثر في حياة الجماعة وأعضائها.


والخلاصة أن الأشراف عملية تعليمية ، ويستخدم المشرف ذو الخبرات والمهارات والمعلومات الجمه الاجتماع الاشرافي الفردى بصفة خاصة لتعليم من يقوم بالاشراف عليهم سواء أكانوا من الموظفين أم من


الطلاب أم من المتطوعين. -3- الادارة


يقوم المشرف في الاجتماع الاشرافى الفردى بشرح وتوضيح كيفية تنسيق برامج الجماعات التي يعمل معها الأخصائي مع البرامج العامة للمؤسسة ، وكذلك للموضوعات المتعلقة باستخدام الخامات والمعدات والموارد بصفة عامة ، وما يتعلق بسياسة المؤسسة وما تتطلبه من تقارير وعلاقة الأخصائي بموظفى المؤسسة


وغير ذلك من الشئون الادارية .


هذا ، واذا ما نظرنا إلى أغراض الاجتماعات الاشرافية الفردية السابق توضيحها نجد أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً ، بل تنبع من الوظائف الثلاث للاشراف الا وهى الوظيفة الادارية، والوظيفة التعليمية ، والريادة الثانوية.
الاستعداد للاجتماع الاشراقي الفردي :


يقوم المشرف والأخصائي بالاستعداد للاجتماع الاشرافي ، الا أن المشرف هو المسئول الأول عن الاجتماع ومحتوياته ، وذلك بناء على حاجة الأخصائي ، لأنه هو الذي يقوم بدور المعلم. فيجب على الأخصائي أن يراجع تقريره الدورى الأخير وكذلك التقارير الدورية السابقة التي قد تتصل ببعض النقط والموضوعات التي ستثار في الاجتماع الاشرافي ، ثم يراجع قائمة النقط والأسئلة التي سبق أن قدمها مع تقريره الدوري للمشرف لمناقشتها في


الاجتماع ، ثم عليه أن يفكر ويحلل ويجيب عليها ليشترك ويتعاون مع المشرف في المناقشة ، ويستفيد من عملية الاشراف بصفة عامة. أما المشرف فيمكن حصر الدور الذي يقوم به للاستعداد والتحضير للاجتماع الاشرافي


فيما يلي: -1- يجب على المشرف أن يقدر حاجات الأخصائي وهذا ما يطلق عليه التشخيص التعليمي أو التربوي ، وهو أحد العوامل الأساسية في عملية الإشراف ، والذى يجب أن يتخذ صفة الدوام والإستمرار ويكون أساساً للتخطيط والاستعداد لعملية المساعدة في الاجتماع الإشرافي، ولا يمكن معرفة ما يحتاجه الأخصائي إلا بدراسة ومعرفة قدراته ومهاراته وخبراته وتقدير مستواه الحالي ومقارنته بالمستوى


المطلوب الوصول اليه وفقاً لمسئوليات وظيفته وما يقوم به من أعمال ونموه المهنى بصفة عامة ، ويمكن للمشرف أن يعرف حاجة الأخصائي عن طريق الآتي:


ا طلبات الالتحاق بالعمل سواء أكان ذلك بالنسبة للموظفين أو المتطوعين أما بالنسبة لطلاب الخدمة الاجتماعية فيمكن للمشرف أن يرجع للإستمارات الخاصة بالتدريب التي ترسلها معاهد الخدمة


الإجتماعية للمؤسسات التي يقومون بالتدريب فيه ، هذه الطلبات والإستمارات عادة ما يذكر فيها بيانات مهمة عن هؤلاء الموظفين والمتطوعين والطلاب ، وبخاصة مهاراتهم وخبراتهم وتدريبهم


بصفة عامة. ب العلاقة الإشرافية الطيبة ومهارة المشرف في الإشراف التي تتضمن التقبل وحسن الإستماع وتوجيه الأسئلة وتقدير مشاعر الأخصائي وغير ذلك ، ولا شك أن هذا يشجع الأخصائي على أن يلجأ بمشكلاته وحاجاته إلى المشرف ويتحدث عنها معه بصراحة ، كما يساعد الأخصائي أيضا على


الإشتراك والتعاون مع المشرف في الاجتماعات الإشرافية وطلب المساعدة منه دون خوف أو تردد.


ج ملاحظة المشرف للأخصائي في المواقف المختلفة. د التقارير التي يكتبها الأخصائي ويقدمها للمشرف قبل الإجتماعات الإشرافية.


-2 يجب على المشرف أن يتأمل الدور الذي يقوم به أى يجب أن يفكر المشرف أنه يمثل السلطة التي قد تقاوم شعوريا أو لا شعورياً ، وأن رغبته في إنجاز الأعمال وبرامج المؤسسة قد تجعله يتحمل المسئولية


الكاملة لما يقوم به الأخصائي من أعمال بأن يخبره بما يفعله ، لأنه من السهل أن يخبر المشرف


الأخصائي بما يجب أن يفعله ولكنه لا يتعلم بهذه الطريقة ، فهو يستفيد ويتعلم عندما يبدأ المشرف معه


حيث هو ويشتركان معاً في مناقشة وحل الأمور سوباً.


ويجب أن يتذكر المشرف أنه هو والاخصائي يتعلمان في الاجتماع وأن التعليم وبخاصة في الخدمة الاجتماعية يكون مصحوباً بشعور الخوف ومعرفة المشرف بتلك الحقيقة تزيل من الاجتماع بعض العوائق التي تؤثر في سيره.


والخلاصة هي أن يعد المشرف نفسه نفسياً لعملية الإشراف وما يتضمنه من مشاعر. -3 يجب على المشرف أن يحضر للإجتماع من حيث مدة الاجتماع ومكانه أى يجب عليه أن يخصص للإجتماع وقته المحدد له والذي يسمح بمناقشة الموضوعات المختلفة وعدم الإستعجال حتى لا يأخذ


الإجتماع الإشرافي الصفة الروتينية ، ونظر الموضوعات الأخرى بشئ من الإستعجال الذي يضيع


الفرصة لجنى الثمار المرجوة من الإجتماع، هذا ويجب أن يراعى مكان الاجتماع فيكون مريحاً وبعيداً عن العوامل التي تعكر صفو الإجتماع والإستفادة منه.



  • يجب على المشرف مراجعة كل ما يتعلق بما يجوز أن يناقش في الإجتماع ويجمع وينظم المعلومات


التي تسهل مناقشتها فعلى المشرف أن يراجع تقاريره وتقارير الأخصائي وملاحظاته عليها ويستعد


المناقشة الموضوعات وثيقة الصلة بحاجات الأخصائي التي يمكن أن تظهر في الإجتماع وذلك بمراجعتها قبل الإجتماع بوقت كاف ، وأن ينظم المراجع والمعلومات التي يمكن الإستفادة منها في مناقشتها ، فإذا كانت الموضوعات خاصة بإحدى الجماعات مثلاً عليه أن يقوم بدراستها ومراجعة
تقاريرها التي كتبت أخيراً بمعرفة الأخصائي ، ويجوز أن يقرأ المشرف بعض التقارير التي كتبها هو عن الأخصائي إذا كانت هناك بعض الموضوعات التي تتعلق بالأخصائي نفسه ، كما يصح أن يراجع بعض النواحي الإدارية إذا لزم الأمر ذلك. وباختصار يجب أن يكون المشرف مستعدا لكل ما يجوز أن


يناقش في الاجتماع.


-5 يجب على المشرف أن يحدد الأغراض التي على أساسها يشترك في الاجتماع: فهناك عدة أغراض


يشترك على أساسها المشرف مع الأخصائي في الإجتماع الإشرافي وهي: ا تكوين علاقة طيبة بين المشرف والأخصائي.


ب استخدام طرق التعليم الحديثة.


ج على المشرف أن يستخدم خبراته وقدراته ليزيد من ثقة الأخصائي بنفسه. د


يضع موضع الاعتبار مسئولياته نحو المؤسسة والجماعة والأخصائي.


محتويات الاجتماع الإشرافي الفردي


إن الغرض الأساسي لعملية الإشراف هو مساعدة الأخصائي على النمو والقيام بمسئولياته المهنية على أحسن


وجه ممكن ، لذلك يجب على المشرف إعداد وتنظيم محتويات الاجتماع الإشرافي وفق حاجة الأخصائي ، وعليه الا يتمسك بالنقط التي أعدها للمناقشة في الإجتماع ، بل أن النقط التي قد يثيرها الأخصائي والأسئلة التي يسألها


لذات أهمية كبيرة في توطيد العلاقة الإشرافية والعمل على نجاح الإجتماع الإشرافي وتحقيق أهداف عملية الإشراف ، كما يجب عليه أن يركز المناقشات التي تثار في الاجتماع حول النقط الثلاث الآتية:


1- المؤسسة وما يتعلق بها - أغراضها وفلسفتها وسياستها وإدارتها وبرامجها ومواردها .. الخ.


-2 الجماعة التي يقوم الأخصائي بالعمل معها والأعضاء المكونين لها فمثلاً يمكن مناقشة النقط التي تدور حول أغراض الجماعة والعلاقات السائدة فيها ومشكلات المجتمع ومساعدة الأخصائي للأفراد والجماعة كوحدة واحدة.


-3 الأخصائي ومسئولية وظيفته ومساعدته على القيام بها ، فتدور المناقشات حول دور الأخصائي في المواقف المختلفة ومساعدة الجماعة وأعضائها ، وكيف يستخدم الأخصائي موارد المؤسسة المجتمع


المحلى ، كما يشجعه على الإنضمام للدورات التدريبية. ويجب على المشرف أن يساعد الأخصائي على أن يقوم عمله ويزيد من معلوماته ومهاراته ووضع خطة العمل


وتنفيذها وحل مشكلاته ، وباختصار ليس المشرف مسئولاً عن أن يعلى على الأخصائي ما يجب أن يفعله بل هو مسئول عن مساعدته لكى يكتشف من نفسه ما يجب أن يفعله وكيف يفعله.


هذا ويجب أن يبدأ الاجتماع الإشرافي بمناقشة بعض النقط البسيطة السهلة وخاصة النقط والأسئلة التي قد يثيرها ويسألها الأخصائي ، ثم يتدرج منها إلى مناقشة النقط الأكثر صعوبة. وبالاختصار يجب على المشرف أن


يراعى النقط التي يجب أن يراعيها عندما يقوم بدوره التعليمي والذي سبق عرضها وتوضيحها عند شرح


الوظيفة التعليمية للإشراف ، على أن يقوم المشرف والأخصائي في نهاية الإجتماع بتلخيص المناقشات التي


دارت في الإجتماعات والتوصيات التي توصلا اليها.


أما الإسلوب الذي يراه وبرتاح اليه ، فبعض المشرفين يجدون أنه من المفيد البدء بالتحدث عن الموضوعات العامة


الطريقة التي تناقش بها الموضوعات المتعلقة بالعمل مع الأخصائي فهذا يتوقف على المشرف نفسه وعلى


ثم التدرج منها إلى النقط الخاصة المراد التركيز عليها ، وهنا قد يجوز مثلاً أن يطلب المشرف من الأخصائي أن


يتحدث عن البرنامج بصفة عامة ، ثم توجه المناقشة إلى استخدام الأخصائي البرنامج المساعدة بعض أعضاء الجماعة التي يعمل معها ، وهناك بعض آخر من المشرفين يجد أنه من الأفيد أن يبدأ بمناقشة الحالات الخاصة


وينتقل بعد ذلك إلى الإستنتاج والتعميم للقواعد والأساليب التي يجب أن تراعى في مثل هذه الحالات وسواء استخدم المشرف الإسلوب الأول أو الإسلوب الثاني يجب أن يفهم الأخصائي في النهاية بوضوح الهدف من


المناقشات والاستفادة منها في نموه المهنى هذا ، ويستخدم الإسلوب الأول عادة عندما يكون الأخصائي حديث


العهد بالعمل ولديه بعض المخاوف والمقاومة للإشراف.
صعوبات الاجتماع الإشرافي الفردي


هناك بعض الصعوبات التي تقف في سبيل تحقيق النتائج المرجوة للإجتماع الإشرافي الفردى ، ولذلك يجب أن يكون المشرف واعيا لها ويعمل على إزالتها ، ويمكن تلخيص هذه الصعوبات في الآتي:


-1- الشعور بعدم الأمن المرتبط بدور كل من المشرف والأخصائي


يتعلم كل من المشرف والأخصائي عن طريق عملية الإشراف ، ولذلك يشعر كل منهما بشئ من عدم الأمن عندما يقوم كل منهما بدوره، علاوة على أن المشرف وبخاصة حديث العهد بالإشراف قد يشعر بعدم الثقة في نفسه خاصة عندما يسأل نفسه إلى أى مدى أقوم بمساعدة الأخصائي على النمو والتقدم ، ولا شك أن هذا الشعور يقف حجر عثرة أمام المشرف في مساعدته للأخصائي أما من ناحية الأخصائي فهو يشعر بعدم


الأمن لأنه يتعلم ، وهذا صعب لأنه يتخلص من شئ ملموس تعود أن يقوم به ليتعلم شيئاً غريباً عنه. وعدم الامن والطمأنينة من جانب الأخصائي غالباً ما يؤدى إلى أن يقاوم مساعدة المشرف له ، ولذلك يجب أن يتقبل المشرف أعراض ومقاومة الأخصائي المساعدة المشرف ويوجه عنايته لفهم الأسباب الداعية لذلك ويعمل على إزالتها.


ولأهمية هذه المشكلة وانتشارها في الغالبية العظمى لعمليات الإشراف سنتحدث عنها بشئ من التفصيل سواء أكان ذلك من الناحية العملية وذلك بعد الإنتهاء من الحديث عن الإجتماع الإشرافي الفردى.


-2 - إتجاه كل من المشرف والاخصائي نحو السلطة: لا شك أن للمشرف سلطته التي تخولها له وظيفته في المؤسسة التي قد يسئ الأخصائي إدراكها لخبراته


السابقة مع من كانوا في مراكز السلطة أو لعدم فهمه وإدراكه لمعنى السلطة بصفة عامة ، ولذلك يجب على المشرف أن ينظر لهذه الحقيقة بعيني الأخصائي ويتعرف على شعوره وأسبابه، ويقدر ظروفه كإنسان له دوافعه وحاجاته وقدراته ووجهات نظره، ويساعد على إدراك معنى هذه السلطة وأنه موجود لمعاونته


ومساعدته وليس لإكتشاف الأخطاء ومحاسبته عليها.


ويخطئ المشرف إذا اعتقد بناء على سلطته أن يظهر بمظهر الشخص الذي يستطيع أن يجيب على كل الأسئلة التي يسألها له الأخصائي وأنه يعرف الحل لجميع المشكلات التي يتعرض لها ، ولا يخفى أن نجاح المشرف في عمله يتوقف على مدى مهارته واستطاعته على تكوين علاقة طيبة مع من يشرف عليه ، وأن


يشركه في إيجاد الحل للمواقف التي يتعرض لها ، وأنه يستطيع أن يقول في بعض الأحيان أنه لا يعرف


الإجابة على بعض الأسئلة التي لا يعرف الإجابة عنها.


ويجب على المشرف أن يكون واعياً لسلطته التي يجوز أن يسى استخدامها وعرضها على من يشرف عليه في أخذ القرارات وإنجاز الأعمال لأنه بذلك يسلب الأخصائي من مسئولياته في القيام بهذه الأعمال وتحمل


المسئولية كاملة وأن المشرف لم يساعده على تحمل المسئولية والنمو والتقدم. فالسلطة ليست خطراً ولكن الخطر هو سوء استخدامها ، وعلى ذلك يجب على المشرف من أن يساعد


الأخصائي في إدراك معنى هذه السلطة ، كما لا يسئ إستخدامها لأن يقف حجر عثرة في نمو العلاقات المهنية بينهما والاستفادة من الاجتماعات الإشرافية.


-3 إن المشكلات التي تظهر في الجماعة تتكون عادة من عدة عناصر مختلفة ، وعلى المشرف عندما يناقش مشكلة من هذه المشكلات أن يقسمها إلى عناصرها ، ويقوم بمناقشة وشرح تلك العناصر منفصلة عن


استخدام الإجتماع الإشرافي لحل المشاكل


بعضها حتى يستطيع أن يفهمها ويتقبلها الأخصائي، ويتوقف ذلك على قدراته ومهاراته وخبراته. وهناك بعض الأخصائيين الذين يحاولون أن يخفوا أخطائهم على المشرف لشعورهم أن هذه الأخطاء هي نتاج لفشلهم وعدم القدرة على القيام بالعمل أو لأنهم لا يصلوا بعد إلى درجة من المهارة كي يروا الأخطاء التي تظهر في الجماعة ، ويقولون أن كل شئ في الجماعة على ما يرام ويسير سيراً طبيعياً ، وعلى المشرف في هذه الحالة أن يتقبل ذلك ، ثم يسأل الأخصائي أن يتحدث عن بعض نواحي الحياة الاجتماعية للجماعة كالبرامج أو الأعضاء أو غير ذلك ، ولا شك أن المشرف سيجد المادة الغزيرة التي يمكنه أن


يستخدمها في مساعدة الأخصائي وتعليمه ، كما عليه أن يزيد ثقة الأخصائي بنفسه ويركز إهتمامه على


الجماعة وليس على نفسه.
-4 فتور عزم الاخصائي


عندما يعبر الأخصائي عن وهن عزيمته ومضايقته للموقف الذي يتعرض له في الجماعة أو المؤسسة يجب أن تعرف أنه في حاجة إلى معرفة من قبل المشرف الذي يعمل على مساعدته على التعبير عما يشعر به وتبصره بالموقف الإجتماعي الذي يقوم به الأخصائي ويستحق عليه الثناء والتقدير ، أي أنه يجب على


المشرف أن يعين الأخصائيين ويقرر عمله كلما لزم الأمر ذلك.



  • المشكلات الشخصية للأخصائي:


قد يرغب بعض الأخصائين في استخدام الاجتماعات الإشرافية لحل مشكلاتهم الشخصية وقد يكتشف المشرف نفسه إضطراب الأخصائيين ومخاوفهم، وفي كلا الحالتين فإن هناك حاجة للمساعدة ويجب أن تعرف أن المشرف ليس مسئولاً عن المشكلات الشخصية للأخصائي لأن ذلك خارج عن الدور الذي يجب أن يقوم به، ويستثنى من ذلك حالات سوء التكيف التي لا يستطيع الأخصائي أن يستمر في العمل بدون علاجها.


-6 اللغة التي يستخدمها المشرف


يخلق المشرفون في بعض الأحيان صعوبات للأخصائيين الذين يشرفون عليهم بسبب اللغة أو الإسلوب الذي يستخدمونه في التفاهم معهم ، ولذلك يجب على المشرف ) أن يستخدم في معاملاته مع من يشرف . عليهم الأسلوب واللغة السهلة ، أ أى لا يستخدم الإصطلاحات الفنية التي يصعب فهمها وبخاصة مع الموظفين ذوى


الخبرة المحدودة والمتطوعين.


تسجيل الاجتماع الإشرافي


يجب على المشرف أن يقوم بتسجيل ملاحظاته ومحتويات ما دار في الاجتماع الإشراف كي يستخدم أساساً لتحديد الخطوات التي يجب إتباعها لمساعدة الأخصائي، ويجب أن يشمل تقرير المشرف النقط الآتية: 1 ملاحظات المشرف على الأخصائي وأسلوبه في إستخدام الاجتماع الإشرافي.


2 الخبرات الجديدة التي استفادها الأخصائي.


-3- مظاهر التغير التي حدثت للأخصائي.


-4 - المواقف والمشكلات التي نوقشت والقرارات التي اتخذت بالنسبة لمواقف المقبلة.


5 نوع المساعدة التي يحتاجها الأخصائي والتي تتخذ أساساً للإجتماعات الإشرافية المقبلة واجتماعات


الموظفين.


والآن وقد انتهينا من عرض الجوانب المختلفة للاجتماع الإشرافي الفردى سنتحدث عن مقاومة الأخصائي


للإشراف كما سبق أن أشرنا.


مقاومة الأخصائي للإشراف


إن مقاومة الاخصائي للإشراف تعد من المشكلات الكبيرة التي تقف حجر عثرة في سبيل تعليمه وتدريبه في مجال العمل مع الجماعات ، ولذلك يجب على المشرف أن يستخدم الوسائل التي قد تبدو في بعض الأحيان جافة


وغير مستناغة لتحقيق النمو الذي يتطلبه أخصائيو الجماعات ، وعلى كل فإن توجيه أخصائي الجماعة الذي


يقاوم عملية الإشراف ومساعدة المشرف له ليست عملية سهلة. وهناك أسباب متعددة يقاوم بسببها أخصائي الجماعة عملية الإشراف منها أنه قد يخاف أن يفقد إعتماده على نفسه ويصبح متكلاً على غيره وهو المشرف في هذه الحالة أو أنه أقل مرتبة ومكانه من المشرف الذي يتميز


بمعلوماته الغزيرة وخبراته الوفيرة والذي يذهب اليه غالباً كلما واجهته صعوبة أو صادفته مشكلة أو أن الأخصائي قد لا يشعر بالحرية دائما ليعبر عن أفكاره بصراحة ويناقش مشكلاته ، كما أنه يريد أن يرضى المشرف وذلك بتنفيذ خططه ومقترحاته التي قد لا يقتنع بها، هذا بالإضافة إلى أن خبرات الأخصائي المدرسية


والأسرية وعلاقاته مع جيرانه والمجتمع الذى يعيش فيه لذات تأثير على هذه الظاهرة. ويتضايق الأخصائي عندما يرى أن المشرف يطلب منه دائماً أن يتحدث في حين أن المشرف يأخذ دور المستمع ، فالأخصائي يتوقع في الاجتماعات الإشرافية الأولى أن يأخذ من المشرف مواقف محددة لما سيقوم به من اعمال مع جماعته ، فهو ينتظر أن يعرف البرنامج الذي ستنفذه الجماعة وأعضاؤها وكيف يتصرف في


مشكلات النظام والضبط الاجتماعي داخل الجماعة، وبدلاً من هذا يجد أن المشرف يقوم بسؤاله أسئلة متعددة


محاولاً إكتشاف إتجاهاته ومعرفة مشكلاته ورغباته ومساعدته على حل مشكلاته بنفسه ، وتحليل صفاته


الشخصية وغير ذلك ، ولا شك أن كل هذه المواقف الجديدة بالنسبة له وغير المتوقعة تضايقه وتؤثر فيه وتجعل
منه عادة شخصاً سلبياً لا يقبل المعونة التي يقدمها له المشرف فيغادر الاجتماع الإشرافي وهو غاضب ، ويشعر


بأنه لم يستفد شيئاً يساعده على تأدية عمله كما يجب ويستمر ذلك الشعور حتى يدرك الأخصائي أن ذلك المساعدته لكى ينمو مهنيا ويؤدي عمله على أحسن وجه ممكن ، ولا يتم ذلك إلا بإشراف واع يساعده على التخلص من هذا الإتجاه الهدام وهو مقاومة للإشراف وإستخدامه له إستخداماً إيجابياً بناءاً.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

اللوائح الرئيسي...

اللوائح الرئيسية للرعاية خارج المنزل في الولايات المتحدة القوانين الفيدرالية قانون التبني والأسر الآ...

Because learnin...

Because learning changes everything.® Chapter 13 Mutations and Genetic Testing Essentials of Biology...

ذكرت صحيفة نيوي...

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر استخباراتية في الشرق الأوسط ومسؤولين إسرائيليين أن عز الدين ا...

تُعد طرائق التد...

تُعد طرائق التدريس من أهم العوامل التي تؤثر في جودة العملية التعليمية وفاعليتها. ومع تطور أساليب الت...

تعتبر بروفايلات...

تعتبر بروفايلات الدول مهمة للغاية في تحسين الفهم والتواصل الثقافي والاقتصادي بين الدول، وكذلك بين ال...

هدفت هذه الدراس...

هدفت هذه الدراسة إلى تحليل العلاقة بين السياحة والتنويع الاقتصادي وأثرهما المشترك على تحقيق النمو ال...

is a comprehens...

is a comprehensive document that outlines a business's goals, strategies, and operational structure....

شدد الفريق أول ...

شدد الفريق أول عبدالمجيد صقر، على أهمية التنسيق بين القوات المسلحة المصرية ونظيراتها الدولية من أجل ...

تواصل مليشيا ال...

تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية حملة ميدانية موسعة منذ أكثر من أسبوعين، استهدفت خلالها الباعة المتجولي...

"النمنم" حسب قص...

"النمنم" حسب قصص الجدات والأهل، شخصية الرعب الأخطر، وهو يظهر بين آونة وأخرى، آكل لحوم بشرية من طراز ...

لقد حقق قسم بحو...

لقد حقق قسم بحوث المكافحة المتكاملة إنجازات متعددة تعكس دوره الحيوي في تطوير الزراعة المستدامة. يتمث...

Introduction Gl...

Introduction Global warming is one of the most pressing environmental issues of our time. It refers ...