لخّصلي

للقراءة والكتابة دور حيوي في إكساب الطفل القيم واالتجاهات االيجابية التي تؤهله للعيش واالندماج
داخل المجتمع, كما لهما الدور األكبر في تنمية استعداده لاللتحاق بالمدرسة والتحصيل االكاديمي, فهما
التعليم والتعلم, لذا حا از بإهتمام كٍل أساس عمليتي من أولياء األمور والمعلمات والمختصين.
ًر
حيث تعد المها ارت اللغوية جانباً هاماً من جوانب االستعداد المدرسي, لذا حظيت بإهتمام كبير نظ ا
لعالقتها القوية بالنجاح األكاديمي الالحق وال سيما القراءة.
فاألطفال الذين يتعلمون القراءة بنجاح في السنوات األولى من المدرسة يكون لديهم استعداد للتعلم
بطريقة ممتعة في السنوات القادمة, أما األطفال الذين يعانون من تعلم القراءة في الصفوف األولى يكون
لديهم صعوبة في مواكبة أقرانهم, وقد يعانوا من انخفاض في تقدير الذات, وفي سن المراهقة هم أكثر
عرضة لمغادرة المدرسة قبل اكتساب المهارات التي تؤهلهم لإلندماج في المجتمع والنجاح في العمل.
(Ministry of Education, 2003, 3)
أما الكتابة فال تقل أهمية عن القراءة حيث يقترن تعلم الكتابة بتعلم القراءة, فيتعلم األطفال الصغار
بسرعة أن الخطوط والشخبطة تحمل معنى, فتلبية احتياجاتهم من خالل الكتابة أمر مهم بالنسبة لهم, لذا
يبدأون في تعديل كتاباتهم لتشبه النص المكتوب الذي يجربونه في بيئتهم, فالكتابة هي أساس القراءة.
(Jones, C., & Others, 2010, 327)
فكالً من مهارتي القراءة والكتابة تركز على المعنى, حيث أن تنمية إحداهما تعزز التقدم في اآلخرى,
فيتعلم األطفال القراءة والكتابة بشكل أفضل عند ربط العمليتين. 2005, ,Education of Ministry(
1.3)
وقد أثبتت نتائج دراسة "ماتا" .,L ,Mata( 2011 )أن معرفة القراءة والكتابة تظهر في مرحلة مبكرة
خالل اتصال األطفال وتجاربهم بالقراءة والكتابة, وأوصت دراسة عبد الرحمن عبد على العاشمى, إيمان
سليم عبد الرزاق )2012( ودراسة أحمد صومان )2014( بضرورة اهتمام المعلمات بتنمية استعداد طفل
الروضة للقراءة والكتابة وتهيئته للحياة المدرسية.

1
مدرس بقسم العلوم التربوية كلية التربية للطفولة المبكرة/جامعة الفيوم
الممارسات التربوية لمعلمات رياض األطفال لتعزيز مهارات القراءة والكتابة لدى الطفل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
231
كما أوصت دراسة أماني خميس محمد )2013( بضرورة تنوع المعلمة لطرق واستراتيجيات التعلم
النشط التي تساعد الطفل على تعلم مهارات القراءة والكتابة وفق قدراته واهتماماته.
أما دراسة عبد الرحيم عبد الهادي عبد الرحيم, عزيزة خضير يتيم )2014( فقد أوصت بضرورة خلق
المعلمة لبيئة صفية مناسبة لتنمية مهارات القراءة والكتابة لدى األطفال وتشجيعهم على ممارستها.
ودراسة واتسون وويلدي .,H ,Wildy & .,R ,Watson( 2014 )التي اهتمت بالبحث في
الممارسات التر بوية لمعلمي مرحلة الطفولة المبكرة في مجال تعليم القراءة والكتابة للطفل, بينت نتائجها أن
المعلمين اللذين عز زوا مهارات القراءة والكتابة لدى األطفال استخدموا ا يركز على الطفل
ً
ا متمايز
ً
نهج
ا من المع
ً
ا موجه
ً
ونهج لم.
حيث أن قوة ووضوح الممارسات الفعالة التي تقوم بها المعلمات تؤثر على مدى نجاح األطفال في
اكتساب المهارات الضرورية ليصبحوا قراء جيدين وتطوير مجموعة واسعة من مهارات القراءة والكتابة
لديهم في وقت مبكر. (68 2009, .,L ,Kentucky(