خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
: عقلية القطيع
كل شيء نسبي في الحياة ، ومهما ساءت الأمور فليست شرا كلها ، خاصة إذا تعلق الأمر بالفنون التعبيرية ودورها في تثقيف الإنسان والتعبير عن قضاياه ، ومن هذه الفنون الأدب والسينما .هذا ما يناقشه الكاتب فؤاد دوارة في النص الآتي :
السينما أحدث الفنون جميعا ، فعمرها يكاد لا يتجاوز السبعين عاما في حين أن الأدب من أقدم الفنون ، إن لم يكن أقدمها جميعا ، فلدينا نصوص أدبية يزيد عمرها على الأربعين قرنا ، فضلا عن المحاولات الشفاهية التي سبقتها ولم تصل إلينا . لذلك كانت للأدب تقاليده الفنية الراسخة ، ومقاييسه الجمالية المصطلح عليها ،ولعل غلبة العنصر الصناعي على السينما وما يترتب عليه من قيم تجارية سوقية هو السبب الرئيسي لتخلفها الفني والفكري ، ونفور عدد غير قليل من كبار الأدباء والمفكرين عنها ، فالمنتج الذي يملك وسائل الإنتاج السينمائي ويقوم بتمويله ، لا يستهدف عادة غير الربح ، ومن ثم يضع في اعتباره أولا وقبل كل شيء متطلبات السوق ، ورغبات الجماهير الضخمة ومستوى فهمها ،ومن هنا كان نفور معظم منتجي السينما على كل ما يتصل بالثقافة والفن الأصيل ، وحرصهم على حشد أفلامهم بكل أنواع التسليات والمثيرات ، على نحو ما نرى في أفلام رعاة البقر ، واللقطات الخليعة ، وتحرك غرائزها ولا تتطلب منها جهدا فكريا من أي نوع ، بل على العكس تخدرها وتقتل فيها عادة التفكير الحر الأصيل ، مما نلمسه آثاره المدمرة في حياة كثير من الشعوب ، والمتخلفة منها بصفة أخص ، وبين الشباب بصورة أوضح .ولذلك لا نندهش حين نرى طائفة من كبار المفكرين لا يكتفون بالإعراض عن السينما ، بل يوجهون إليها أقسى النقد ، ويحذرون من أخطارها على الثقافة والحضارة بعد أن لاحظوا عزوف الجماهير عن القراءة الجادة النافعة ، وإقبالها الشديد على مشاهدة السينما والتلفاز والاستماع إلى المذياع ، وكلها لا تتطلب جهدا كبيرا في متابعتها ، وقلّ أن تقدم زادا ثقافيا حقيقيا .ويرى هؤلاء المفكرون أن البشرية مهددة بكارثة كبرى تتمثل في إعراض الجماهير عن الكتاب بعد أن أخذت تشبع حاجتها إلى المعرفة والتسلية عن طريق السينما والمذياع والتلفاز .ويرون أن الرجل المتوسط لم يعد يجد متسعا من الوقت ، ولا مالا كافيا بل ولا عزما مثابرا ليرضي حاجاته الروحية ، فقدرته على الانتباه والاستطلاع والفراغ تستغرقها اليوم آلات قوية الأثر هي التلفاز والمذياع والسينما ، حيث تختلط الأخبار بالمعارف والتسلية بالعلم ، فتسهم في تكوين شخصية الإنسان المعاصر في نفس الوقت الذي تسليه فيه .عقلية القطيع ( 3 )
أولهما : أن كل ثقافة حقيقية هي ” اختيار ” و ” مجهود ” ، وأنت لا تختار ما تسمعه في المذياع ولا ما تراه في السينما أو التلفاز ، كما أنك لا تستطيع أن تتثقف ثقافة حقيقية ما لم تبذل مجهودا فتصبر على قراءة الكتّاب العميقين وهؤلاء عادة لا تسلم الصفحة من كتاباتهم كل ما بها عند القراءة الأولى ، فلا بد لك من معاودة قراءتها لتكتشف معانيها الدفينة ، وتفكر فيها ، فتستوحي منها آراء جديدة تخصب نفسك وتوسع آفاق المعرفة أمامك ،
: عقلية القطيع
كل شيء نسبي في الحياة ، ومهما ساءت الأمور فليست شرا كلها ، ولن تجد الناس جميعا يجمعون على أمر واحد ، خاصة إذا تعلق الأمر بالفنون التعبيرية ودورها في تثقيف الإنسان والتعبير عن قضاياه ، ومن هذه الفنون الأدب والسينما . فما العلاقة بينهما ؟ وكيف يؤثران في شخصية الإنسان ؟
هذا ما يناقشه الكاتب فؤاد دوارة في النص الآتي :
السينما أحدث الفنون جميعا ، فعمرها يكاد لا يتجاوز السبعين عاما في حين أن الأدب من أقدم الفنون ، إن لم يكن أقدمها جميعا ، فلدينا نصوص أدبية يزيد عمرها على الأربعين قرنا ، فضلا عن المحاولات الشفاهية التي سبقتها ولم تصل إلينا . لذلك كانت للأدب تقاليده الفنية الراسخة ، ومقاييسه الجمالية المصطلح عليها ، في حين أن السينما ما زالت تفتقر إلى مثل هذه التقاليد والمقاييس .
ولعل غلبة العنصر الصناعي على السينما وما يترتب عليه من قيم تجارية سوقية هو السبب الرئيسي لتخلفها الفني والفكري ، ونفور عدد غير قليل من كبار الأدباء والمفكرين عنها ، فالمنتج الذي يملك وسائل الإنتاج السينمائي ويقوم بتمويله ، لا يستهدف عادة غير الربح ، ومن ثم يضع في اعتباره أولا وقبل كل شيء متطلبات السوق ، ورغبات الجماهير الضخمة ومستوى فهمها ، الذي اصطلح على أنه لا يزيد على مستوى صبي مراهق في الرابعة عشرة من عمره !
عقلية القطيع ( 2 )
ومن هنا كان نفور معظم منتجي السينما على كل ما يتصل بالثقافة والفن الأصيل ، وحرصهم على حشد أفلامهم بكل أنواع التسليات والمثيرات ، على نحو ما نرى في أفلام رعاة البقر ، والمغامرات البوليسية ، واللقطات الخليعة ، التي ترضي فضول الجماهير العريضة في كل أنحاء العالم ، وتحرك غرائزها ولا تتطلب منها جهدا فكريا من أي نوع ، بل على العكس تخدرها وتقتل فيها عادة التفكير الحر الأصيل ، وتلهيها عن مشاكل حياتها الواقعية ، مما نلمسه آثاره المدمرة في حياة كثير من الشعوب ، والمتخلفة منها بصفة أخص ، وبين الشباب بصورة أوضح .
ولذلك لا نندهش حين نرى طائفة من كبار المفكرين لا يكتفون بالإعراض عن السينما ، بل يوجهون إليها أقسى النقد ، ويحذرون من أخطارها على الثقافة والحضارة بعد أن لاحظوا عزوف الجماهير عن القراءة الجادة النافعة ، وإقبالها الشديد على مشاهدة السينما والتلفاز والاستماع إلى المذياع ، وكلها لا تتطلب جهدا كبيرا في متابعتها ، وقلّ أن تقدم زادا ثقافيا حقيقيا .
ويرى هؤلاء المفكرون أن البشرية مهددة بكارثة كبرى تتمثل في إعراض الجماهير عن الكتاب بعد أن أخذت تشبع حاجتها إلى المعرفة والتسلية عن طريق السينما والمذياع والتلفاز .
ويرون أن الرجل المتوسط لم يعد يجد متسعا من الوقت ، ولا مالا كافيا بل ولا عزما مثابرا ليرضي حاجاته الروحية ، فقدرته على الانتباه والاستطلاع والفراغ تستغرقها اليوم آلات قوية الأثر هي التلفاز والمذياع والسينما ، حيث تختلط الأخبار بالمعارف والتسلية بالعلم ، فتسهم في تكوين شخصية الإنسان المعاصر في نفس الوقت الذي تسليه فيه . وعندهم أن هذه الآلات لا يمكن أن تقدم ثقافة خصبة لسببين :
عقلية القطيع ( 3 )
أولهما : أن كل ثقافة حقيقية هي ” اختيار ” و ” مجهود ” ، وأنت لا تختار ما تسمعه في المذياع ولا ما تراه في السينما أو التلفاز ، كما أنك لا تستطيع أن تتثقف ثقافة حقيقية ما لم تبذل مجهودا فتصبر على قراءة الكتّاب العميقين وهؤلاء عادة لا تسلم الصفحة من كتاباتهم كل ما بها عند القراءة الأولى ، فلا بد لك من معاودة قراءتها لتكتشف معانيها الدفينة ، وتفكر فيها ، فتستوحي منها آراء جديدة تخصب نفسك وتوسع آفاق المعرفة أمامك ، وكل هذا مستحيل وأنت تستمع إلى المذياع الذي يتدفق كالسيل حاملا إليك أخلاطا من كل شيء أو أنت تشاهد فيلما سينمائيا أو تلفزيونيا بصوره الخاطفة المتلاحقة التي لا تتوقف أبدا .
أما ثاني الأسباب : فهو أن هذه الوسائل الآلية العامة ستنتهي إلى قتل الروح الفردية في البشر ، لأن كل الناس يسمعون نفس الأحاديث بالمذياع ويشاهدون نفس الأفلام ، فينتهي بهم الأمر إلى أن يصبحوا نسخا متشابهة لا أصالة فيها ، حتى لتصبح عقليتهم أقرب لعقلية القطيع الذي يسهل قياده .
ونظام الثقافة الذي يستحيل فيه التفكير والاختيار ، ويذوي الرأي الشخصي تقويض لكل ما نعتبره ثقافة
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
### Scylla: A fearsome sea monster with six long necks and sharp teeth, each with a hideous head. Sh...
تم تطوير عجلة المشاعر بواسطة عالم النفس الدكتور (روبرت بلوتشيك) بهدف تنظيم المشاعر المعقدة ، حدد بلو...
The passage beautifully illustrates the vulnerability, excitement, and transformative power of intim...
موضوع علم السياسة الشرعية: - فلقد رأينا عند شرحنا لتعريف السياسة الشرعية - أنها تشمل موضوعات الدولة...
هناك حالات توجب الشريعة اليهودية القيام بعملية طلاق مزدوجة "مرتين" وذلك حين يكون من العسير التعرف با...
The veracity of the company's statements and its dedication to sustainable practices are called into...
كان أول ظهور رسمي لطريقة خدمة الفرد عام 1917 على يد ماري ريتشموند من خلال كتابها الأشهر في ذلك الوقت...
### **My Journey to Becoming a Professional Singer** Becoming a professional singer has always be...
دعت الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات جادة وحازمة لوقف الانتهاكات الجسي...
Skill in using the computer and the ability to use all Microsoft Office programs leadership Teamwor...
تلعب التكنولوجيا دورًا حيويًا في تحسين تعلم اللغات من خلال تقديم أدوات ووسائل تعليمية مبتكرة. تتضمن ...
Technology always develops within the context of a human culture and it is intimately connected with...