لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

لذاكرة )Memory ) ما هي الذاكرة؟ سؤال تجب اإلجابة عليه قبل أن نتناول هذه الوظيفة المعرفية. واإلجابة ببساطة أن الذاكرة عملية تظهر في التغير الدائم نسبياً في السلوك. إنها عملية ال يمكن مالحظتها إطالقاً ومن ثم ً يمكننا أن نستنتج أن هناك عملية ما تحدث وتسبب هذا التغير. ويمكن أن نعرف الذاكرة بشكل مختصر إلى أنها قدرة الفرد على االحتفاظ بالخبرات السابقة من تجارب ومعارف، واستدعاء ومن ثم توجد لدينا ذاكرة سمعية memory للمواد المتعلمة تتضمن عملية االحتفاظ بالمعلومات ترميزا لتسهيل عملية التخزين. ويشبه األمر ً ما يتم في تخزين المواد في المتاجر بما يسمى الباركود Parcode الذي يعطي لكل منتج الخ. وتساعد هذه الرموز على تصنيف المواد وتخزينها. ويجب أن نفرق بين الذاكرة والتذكر، فاألولى تتضمن مجموعة من العمليات سترصدها بعد قليل، بينما التذكر هو العملية األخيرة في الذاكرة، وتتضمن مراحل الذاكرة ما يلي: -1 مرحلة االكتساب أو التسجيل Registration وهي المرحلة التي يتم فيها استقبال المعلومات الحسية التي تصل إلى المخ، وترميز هذه المعلومات عن طريق مجموعة من الرموز البصرية والصوتية . الخ( حتى يتم الربط بين المعلومات الجديدة بما مخزون لدينا من معلومات سابقة في الذاكرة. ومن ثم فإن عملية التسجيل تعني القدرة على إضافة معلومات أو مواد جديدة لمخزن الذاكرة، وما نكتسبه في عملية اإلدراك هو نفسه مادة ما نتذكره. -2 مرحلة االحتفاظ أو التخزين Retention ويعني القدرة على تخزين المعلومة التي تم اكتسابها أو تسجيلها التي تم ترميزها، استدعاؤها فيما بعد. ولكن نالحظ نتائجها وتتم عملية التخزين على ثالث مستويات هي: -1 مستوى التخزين الفوري الذاكرة الحسية(. -2 مستوى التخزين المؤقت الذاكرة قصيرة المدى(. ومن أمثلة هذا النوع من الذاكرة ما يسمى بالصورة البعدية image After وهي الصورة التي تبقى في أذهاننا بعد إغماض العين عن شيء كنا نراه من وعادة ال يتأثر هذا النوع باالضطرابات العضوية للمخ. تصفية المثيرات التي نستقبلها عبر الحواس. على المعلومات المختزنة في الذاكرة، وعادة ما تضطرب هذه القدرة في االضطرابات المخية العضوية. وترتبط بعملية االسترجاع عمليتان هما: التذكر Recall ويعني القدرة على استعادة المعلومات والتعرف Recognition لمعلومة يساعدنا على استدعاء معلومة سابقة، والتعرف بهذا باأللفة المعنى بعد إحساسا Familiarity مع المعلومة أثناء عودتها من مخزن الذاكرة إلى ً ومن ثم فالتعرف أقل تعقيداً وأسهل من التذكر. فإذا لم تتم عملية ً وإذا تم التسجيل بشكل سليم، ولم يتم االحتفاظ بنفس الشكل تصعب عملية االستدعاء. وهناك مجموعة من العوامل الموضوعية والذاتية التي تؤثر في عملية التذكر بكافة مراحلها. وتشمل هذه والدافعية وتنظيم المادة التي يتم تعلمها، والسياق الذي تمت فيه عملية التعلم، وغير ذلك من عوامل. الذاكرة األولية Primary وهي معرفة الحالة السابقة للفعل والتي سقطت من الوعي. وعادة ما يتم تصنيف الذاكرة وفقاً لطول المدة التي يتم فيها االحتفاظ بالمعلومات. إلى تقسيم جديد ذاكرة قصيرة األمد، وذاكرة طويلة األمد. تجرى عليه الدراسات النيوروسيكولوجية فيما يتعلق بهذه الوظيفة. والرنين المغناطيسي الوظيفي( تم وضع تصنيفات جديدة تم فيها تقسيم الذاكرة إلى ذاكرة صريحة وذاكرة ضمنية. وسنعرض فيما يلي لهذه األنواع. 1 – الذاكرة الحسية أو الفورية memory Immediate: وتعرف بذاكرة التخزين الحسي storage Sensory وتمثل المستوى الذي تستقبل فيه أعضاء الحس المعلومات، ليتم االحتفاظ وعادة ما تستغرق هذه الذاكرة جز ًء من الثانية، حيث يتم استقبال هذه المعلومات الذي يتكون عند الدخول الفوري للمعلومات. فكل ما يطرق أذن اإلنسان من أصوات وكل ما يجري أمام عينيه أو يمر به من أحداث يتم تسجيله في هذه الذاكرة التي تعتمد على االنتباه بشكل كبير، فأنت تستطيع أن ت تذكر كلمة قيلت في التو واللحظة، أو تتذكر صورة شخص قابلته اآلن. ويتم االحتفاظ بالمعلومات السمعية والبصرية على نحو منفصل، وسرعان ما يضعف أثر هذه المعلومات وينمحي من الذاكرة، ما لم ينتبه الفرد لهذه المعلومات ويقوم بتفسيرها، وعندها ـــ الذاكرة قصيرة األمد )memory Term-Short ) بالذاكرة الحديثة وتسمى أيضا memory Recent أو الذاكرة األولية، وهي الذاكرة التي ً تستقبل المعلومات من الذاكرة الحسية، ثانية تقريباً إلى ۳۰-۲۰ ، وعادة ما يتم االحتفاظ بالموضوعات اللفظية كأصوات أكثر منها كمعان. وقد تجرى عمليات تشغيل لهذه المعلومات، فأنت تستطيع أن تحفظ رقم تليفون بمجرد رؤيته حتى تقوم بطلبه، ولكن بعد ذلك سرعان ما تنساه، إال إذا طلبته مرارا بعد ذلك. وتعمل هذه الذاكرة كما لو كانت سبورة )مسودة( pad-Scratch لكل المعلومات التي يتم ببداية الفقرة إلى استدعائها بشكل مؤقت. فأنت كي تفهم هذه العبارة يجب عليك أن تظل محتفظاً أن تكمل قراءتها، وإذا لم يستطع للفرد القيام بذلك فإنه يقرأ دون أن يفهم ما قرأ، وينتهي من القراءة دون القدرة على استدعاء أي معنى مما قرأه. القول بأن وظائف هذه الذاكرة تشمل تخزين المادة التي يتم ورودها من الذاكرة الفورية، العاملة(، وكذلك إدخال المعلومات إلى الذاكرة طويلة األمد. تذكر األحداث التي حدثت في الماضي القريب جدا، ً كأن تتذكر ما قمت به من أعمال خالل األيام القليلة الماضية، وسعة هذه الذاكرة عدد الوحدات التي يمكن االحتفاظ بها محدودة نسبيا -٦ ، وحدات . وقد تكون هذه الوحدات كلمات أو أرقام، وإذا زاد عدد الوحدات عن ههذه السعة يضطر الفرد إلى تقسيم هذه الوحدات إلى مجموعات أصغر يسهل التعامل معها. وتعتمد الذاكرة قصيرة المدى على مجموعة من الدوائر العصبية التي تسمى بالدوائر االرتدادية أو االنعكاسية circuits Reverberatory والتي تتكون من مجموعة من الخاليا العصبية التي تقوم فيها كل خلية بتنشيط الخلية التي تليها، حتى بعد أن ينتهي عمل الخلية األولى. ويعني العصبية التي تربطه بالقشرة المخية، أو التي يُطلق عليها مسارات الثالموس القشرة المخية Thalamo-cortical tracts ــــ الذاكرة طويلة األمد ) memory Term-Long ) وتسمى بالذاكرة الثانوية أو ذاكرة األحداث البعيدة memory Remote أو الذاكرة المستديمة، وتعني االحتفاظ بالمعلومات لمدة تزيد عن ۳۰ ثانية ولفترات طويلة تصل إلى سنوات. وفي هذا النوع تتم عمليات تشغيل للمعلومات التي احتفظنا بها، ومن ثم فهي تعتمد في ترميزها على المعاني ال على األلفاظ، وتكون المادة المخزونة فيها أقرب شبها من المدركات. عادة ما تكون ذاكرة قصيرة األمد ولكنها تكررت وتدعمت. فرقم التليفون الذي يتكرر طلبه عادة ما يستقر في الذاكرة، وال تحتاج إلى البحث عنه في دليل التليفون فالذاكرة الوقتية تستقبل ثم ترشح هذه المعلومات وتقوم بتنقيتها وتمحو غير الهام منها، وتترك المعلومات ذات األهمية في حياة اإلنسان والتي عادة ما تتكرر مع الوقت، فتتحول إلى ذاكرة مستديمة. وهي ذات سعة كبيرة، ويتم فيها االحتفاظ بالمعلومات على أشكال وكما هو واضح من هذا الشكل فإن الذاكرة طويلة األمد يمكن تقسيمها إلى ذاكرة صريحة Declarative وهي ذاكرة الحقائق وذاكرة إجرائية Procedural( ذاكرة المهارات، على آله موسيقية(. وتنقسم الذاكرة الصريحة إلى ذاكرة عرضية Episodic وذاكرة المعنى Semantic. أما للذاكرة العرضية فتعبر عن ذكرياتنا الخاصة باألحداث والخبرات بطريقة ومن خالل هذه الذاكرة يمكننا أن نعيد بناء األحداث الفعلية التي مرت بنا في أوقات سابقة، كأن تتذكر حفل عيد ميالدك الماضي، أو فعل معارفك بشكل عام والمفاهيم والمهارات التي تعلمناها، وهي تساعدنا في تعلم. في ضوء ذلك البناء الذي شيدناه سابقا. التقسيم الجديد للذاكرة صنف أولتون Olton عام ۱۹۸۳ الذاكرة إلى نوعين الذاكرة العاملة، والذاكرة المرجعية،


النص الأصلي

لذاكرة )Memory )
ما هي الذاكرة؟ سؤال تجب اإلجابة عليه قبل أن نتناول هذه الوظيفة المعرفية. واإلجابة ببساطة
أن الذاكرة عملية تظهر في التغير الدائم نسبياً في السلوك. إنها عملية ال يمكن مالحظتها إطالقاً
وإنما هي عملية مستنتجة دائما inferred وبمعنى آخر فإن السلوك يتغير مع الخبرة، ومن ثم ً
يمكننا أن نستنتج أن هناك عملية ما تحدث وتسبب هذا التغير. ويمكن أن نعرف الذاكرة بشكل
مختصر إلى أنها قدرة الفرد على االحتفاظ بالخبرات السابقة من تجارب ومعارف، واستدعاء
هذه الخبرات وتذكرها عند اللزوم. وإذا كانت ا لذاكرة تعني االحتفاظ بالمعلومات فهذا يعني أن
كل المدخالت الحسية يتم التعامل معها لترميزها وتخزينها، ومن ثم توجد لدينا ذاكرة سمعية
haptic ولمسية وتذوقية وشمية iconic memory وبصرية echoic memory
memory
.



  • مراحل الذاكرة :
    للمواد المتعلمة
    تتضمن عملية االحتفاظ بالمعلومات ترميزا لتسهيل عملية التخزين. ويشبه األمر ً
    ما يتم في تخزين المواد في المتاجر بما يسمى الباركود Parcode الذي يعطي لكل منتج
    مجموعة من األرقام كل منها يعني شيئاً محدداً كالنوع والدولة المنتجة والسعر .. الخ. وتساعد
    هذه الرموز على تصنيف المواد وتخزينها.
    ويجب أن نفرق بين الذاكرة والتذكر، فاألولى تتضمن مجموعة من العمليات سترصدها بعد
    قليل، بينما التذكر هو العملية األخيرة في الذاكرة، ويعني استرجاع المعلومة.
    وتتضمن مراحل الذاكرة ما يلي:
    -1 مرحلة االكتساب أو التسجيل Registration وهي المرحلة التي يتم فيها
    استقبال المعلومات الحسية التي تصل إلى المخ، وترميز هذه المعلومات عن طريق
    مجموعة من الرموز البصرية والصوتية ... الخ( حتى يتم الربط بين المعلومات الجديدة
    بما مخزون لدينا من معلومات سابقة في الذاكرة. ومن ثم فإن عملية التسجيل تعني
    القدرة على إضافة معلومات أو مواد جديدة لمخزن الذاكرة، وما نكتسبه في عملية
    اإلدراك هو نفسه مادة ما نتذكره.
    -2 مرحلة االحتفاظ أو التخزين Retention ويعني القدرة على تخزين المعلومة
    التي تم اكتسابها أو تسجيلها التي تم ترميزها، واالحتفاظ بها في سجل الذاكرة، حتى يتم
    استدعاؤها فيما بعد. ونحن ال نالحظ عملية االحتفاظ ذاتها، ولكن نالحظ نتائجها
    وآثارها في الفعل أو الموضوع الذي اكتسبناه أو تعلمناه.
    وتتم عملية التخزين على ثالث مستويات هي:
    -1 مستوى التخزين الفوري الذاكرة الحسية(.
    -2 مستوى التخزين المؤقت الذاكرة قصيرة المدى(.
    -3 مستوى التخزين الدائم الذاكرة بعيدة المدى.
    تتحول إلى ذاكرة قصيرة المدى. ومن أمثلة هذا النوع من الذاكرة ما يسمى بالصورة البعدية
    image After وهي الصورة التي تبقى في أذهاننا بعد إغماض العين عن شيء كنا نراه من
    لحظة. وعادة ال يتأثر هذا النوع باالضطرابات العضوية للمخ. وتعمل الذاكرة الحسية على
    تصفية المثيرات التي نستقبلها عبر الحواس.
    3 مرحلة االسترجاع أو االستعادة Retrieval وتعني القدرة على الحصول
    على المعلومات المختزنة في الذاكرة، بهدف استعمال هذه المعلومات واالستفادة منها.
    وعادة ما تضطرب هذه القدرة في االضطرابات المخية العضوية.
    وترتبط بعملية االسترجاع عمليتان هما: التذكر Recall ويعني القدرة على استعادة المعلومات
    ويعني تقديم رمزاً التي سبق تخزينها من قبل. والتعرف Recognition لمعلومة يساعدنا على
    استدعاء معلومة سابقة، كما لو كانت إشارة تساعد الفرد على استدعاء المعلومة. والتعرف بهذا
    باأللفة
    المعنى بعد إحساسا Familiarity مع المعلومة أثناء عودتها من مخزن الذاكرة إلى ً
    الوعي. ومن ثم فالتعرف أقل تعقيداً وأسهل من التذكر.
    وتتأثر كل من مراحل التسجيل واالحتفاظ واالستدعاء ببعضها البعض، فإذا لم تتم عملية
    التسجيل على نحو سليم فإن عملية االحتفاظ ومن ثم االستدعاء لن تتم بشكل جيد أيضا.ً وإذا تم
    التسجيل بشكل سليم، ولم يتم االحتفاظ بنفس الشكل تصعب عملية االستدعاء. وهناك مجموعة
    من العوامل الموضوعية والذاتية التي تؤثر في عملية التذكر بكافة مراحلها. وتشمل هذه
    العوامل االنتباه، والدافعية وتنظيم المادة التي يتم تعلمها، والسياق الذي تمت فيه عملية التعلم،
    والحالة النفسية والجسمية للفرد، وغير ذلك من عوامل.

  • أنواع الذاكرة وتصنيفاتها:
    فرق وليام جيمس 1890 James) W )بين نوعين من الذاكرة، الذاكرة األولية Primary
    memory وهي التي تستمر لفترة زمنية قصيرة، والذاكرة الثانوية memory Secondary
    وهي معرفة الحالة السابقة للفعل والتي سقطت من الوعي. وعادة ما يتم تصنيف الذاكرة وفقاً
    لطول المدة التي يتم فيها االحتفاظ بالمعلومات. وقد أدت دراسات ميلنر عام ۱۹۵۸ عن الذاكرة
    إلى تقسيم جديد ذاكرة قصيرة األمد، وذاكرة طويلة األمد. وأصبح هذان النوعان األساس الذي
    تجرى عليه الدراسات النيوروسيكولوجية فيما يتعلق بهذه الوظيفة. ولكن نتيجة التطور التقني
    الحديث في مجال علم األعصاب التصوير بالبوزيترون، والرنين المغناطيسي الوظيفي( تم
    وضع تصنيفات جديدة تم فيها تقسيم الذاكرة إلى ذاكرة صريحة وذاكرة ضمنية. وسنعرض فيما
    يلي لهذه األنواع.
    1 – الذاكرة الحسية أو الفورية memory Immediate: وتعرف بذاكرة التخزين الحسي
    storage Sensory وتمثل المستوى الذي تستقبل فيه أعضاء الحس المعلومات، ليتم االحتفاظ
    بها بسرعة. وعادة ما تستغرق هذه الذاكرة جز ًء من الثانية، حيث يتم استقبال هذه المعلومات
    دون أي تشغيل داللي أو خاص بالمعاني Semantic، ومن ثم فهي تمثل االنطباع السريع
    الذي يتكون عند الدخول الفوري للمعلومات. فكل ما يطرق أذن اإلنسان من أصوات وكل ما
    يجري أمام عينيه أو يمر به من أحداث يتم تسجيله في هذه الذاكرة التي تعتمد على االنتباه بشكل
    كبير، فأنت تستطيع أن ت تذكر كلمة قيلت في التو واللحظة، أو تتذكر صورة شخص قابلته اآلن.
    ويتم االحتفاظ بالمعلومات السمعية والبصرية على نحو منفصل، وسرعان ما يضعف أثر هذه
    المعلومات وينمحي من الذاكرة، ما لم ينتبه الفرد لهذه المعلومات ويقوم بتفسيرها، وعندها
    ـــ الذاكرة قصيرة األمد )memory Term-Short )
    بالذاكرة الحديثة
    وتسمى أيضا memory Recent أو الذاكرة األولية، وهي الذاكرة التي ً
    تستقبل المعلومات من الذاكرة الحسية، ويمكن االحتفاظ بهذه المعلومات لفترة تتراوح بين ۱٥
    ثانية تقريباً إلى ۳۰-۲۰ ، إال إذا تم إعادة تقديم وتكرار هذه المادة. وعادة ما يتم االحتفاظ
    بالموضوعات اللفظية كأصوات أكثر منها كمعان. وقد تجرى عمليات تشغيل لهذه المعلومات،
    فأنت تستطيع أن تحفظ رقم تليفون بمجرد رؤيته حتى تقوم بطلبه، ولكن بعد ذلك سرعان ما
    تنساه، إال إذا طلبته مرارا بعد ذلك.
    وتعمل هذه الذاكرة كما لو كانت سبورة )مسودة( pad-Scratch لكل المعلومات التي يتم
    ببداية الفقرة إلى
    استدعائها بشكل مؤقت. فأنت كي تفهم هذه العبارة يجب عليك أن تظل محتفظاً
    أن تكمل قراءتها، ومن ثم تفهمها بشكل كامل. وإذا لم يستطع للفرد القيام بذلك فإنه يقرأ دون أن
    يفهم ما قرأ، وينتهي من القراءة دون القدرة على استدعاء أي معنى مما قرأه. ومن ثم يمكن
    القول بأن وظائف هذه الذاكرة تشمل تخزين المادة التي يتم ورودها من الذاكرة الفورية،
    ومساعدة للعمليات العقلية اآلنية التي يقوم بها الفرد مثل القيام بعملية حسابية معقدة الذاكرة
    العاملة(، وكذلك إدخال المعلومات إلى الذاكرة طويلة األمد. وتعني الذاكرة الحديثة القدرة على
    تذكر األحداث التي حدثت في الماضي القريب جدا،ً كأن تتذكر ما قمت به من أعمال خالل
    األيام القليلة الماضية، أو ما قمت به في ساعات النهار األولى.
    وسعة هذه الذاكرة عدد الوحدات التي يمكن االحتفاظ بها محدودة نسبيا -٦ ،ً وتبلغ حوالي
    وحدات . وقد تكون هذه الوحدات كلمات أو أرقام، وإذا زاد عدد الوحدات عن ههذه السعة
    يضطر الفرد إلى تقسيم هذه الوحدات إلى مجموعات أصغر يسهل التعامل معها.
    وتعتمد الذاكرة قصيرة المدى على مجموعة من الدوائر العصبية التي تسمى بالدوائر االرتدادية
    أو االنعكاسية circuits Reverberatory والتي تتكون من مجموعة من الخاليا العصبية
    التي تقوم فيها كل خلية بتنشيط الخلية التي تليها، حتى بعد أن ينتهي عمل الخلية األولى. ويعني
    هذا أن الدائرة العصبية تظل تعمل وتعطي مخرجات لبقية الجهاز العصبي حتى بعد أن يتوقف
    المثير األصلي الذي فجر عمل هذه الدائرة. و أكثر هذه الدوائر موجود في الثالموس والمسارات
    العصبية التي تربطه بالقشرة المخية، أو التي يُطلق عليها مسارات الثالموس القشرة المخية
    Thalamo-cortical tracts
    ــــ الذاكرة طويلة األمد ) memory Term-Long )
    وتسمى بالذاكرة الثانوية أو ذاكرة األحداث البعيدة memory Remote أو الذاكرة المستديمة،
    وتعني االحتفاظ بالمعلومات لمدة تزيد عن ۳۰ ثانية ولفترات طويلة تصل إلى سنوات. وفي هذا
    النوع تتم عمليات تشغيل للمعلومات التي احتفظنا بها، ومن ثم فهي تعتمد في ترميزها على
    المعاني ال على األلفاظ، وتكون المادة المخزونة فيها أقرب شبها من المدركات. وهذه الذاكرة
    عادة ما تكون ذاكرة قصيرة األمد ولكنها تكررت وتدعمت. فرقم التليفون الذي يتكرر طلبه
    عادة ما يستقر في الذاكرة، وال تحتاج إلى البحث عنه في دليل التليفون فالذاكرة الوقتية تستقبل
    كل ما تتلقاه الحواس المختلفة من معلومات، ثم ترشح هذه المعلومات وتقوم بتنقيتها وتمحو غير
    الهام منها، وتترك المعلومات ذات األهمية في حياة اإلنسان والتي عادة ما تتكرر مع الوقت،
    فتتحول إلى ذاكرة مستديمة. وهي ذات سعة كبيرة، ويتم فيها االحتفاظ بالمعلومات على أشكال
    مشفرة أو رمزية forms Coded سواء كانت داللية ذات معنى أو ترابطية.
    ويمكن تلخيص أنواع الذاكرة السابقة طويلة األمد في شكل )۳۷(. وكما هو واضح من هذا
    الشكل فإن الذاكرة طويلة األمد يمكن تقسيمها إلى ذاكرة صريحة Declarative وهي ذاكرة
    الحقائق وذاكرة إجرائية Procedural( ذاكرة المهارات، مثل مهارة ركوب دراجة أو العزف
    على آله موسيقية(. وتنقسم الذاكرة الصريحة إلى ذاكرة عرضية Episodic وذاكرة المعنى
    Semantic. أما للذاكرة العرضية فتعبر عن ذكرياتنا الخاصة باألحداث والخبرات بطريقة
    مرتبة، ومن خالل هذه الذاكرة يمكننا أن نعيد بناء األحداث الفعلية التي مرت بنا في أوقات
    سابقة، كأن تتذكر حفل عيد ميالدك الماضي، أو تذكرك لمحادثة تليفونية تمت باألمس، أو فعل
    قمت به صباح هذا اليوم. أما ذاكرة المعنى فهي تسجيل هيكلي للحقائق عنوانك، معارفك بشكل
    عام والمفاهيم والمهارات التي تعلمناها، وهي تساعدنا في تعلم. مفاهيم وحقائق جديدة . في
    ضوء ذلك البناء الذي شيدناه سابقا.
    التقسيم الجديد للذاكرة
    صنف أولتون Olton عام ۱۹۸۳ الذاكرة إلى نوعين الذاكرة العاملة، والذاكرة المرجعية، ثم
    وقدم تقسيماً جديداً تاله سكواير Squire عام ۱۹۸۸ للذاكرة فصنفها إلى ذاكرة صريحة وذاكرة
    ضمنية، وشمل فيهما ما ذكره أولتون من قبل.
    أوال:ً الذاكرة الصريحة ) memories Declarative )
    عرف سكواير الذاكرة الصريحة بأنها الذاكرة الواعية التي تشمل األحداث والوقائع والحقائق
    والمعلومات العامة عن خبرة الفرد، والتي تتاح له ويستطيع تجميعها في الوعي، أي األفكار
    التي يمكن أن يُعاد عدها وإحصائها. فاألفكار المختلفة في هذا الكتاب إذا تم تذكرها يمكن أن
    نطلق عليها الذكريات الصريحة فهي معلومات شعورية تقع في وعي الفرد. ويتضمن هذا النوع
    نوعين ففرعيي هما: الذاكرة العاملة، والذاكرة المرجعية.
    1ــــ الذاكرة العاملة ) memory Working
    أطلق بادلي ,1986 Baddeley مصطلح الذاكرة العاملة أو الذاكرة النشطة على ناتج االطالع
    الشعوري للمعلومات واسترجاعها لحظة بلحظة. وهي تخزين وتعامل مؤقتين لألحداث
    والمعلومات المطلوب تذكرها لفترة زمنية محددة أثناء قيامنا بوظيفة معرفية معينة. وتساعد هذه
    وربط أفكاره وتصوراته معاً الذاكرة الفرد على التخطيط للمستقبل، ، إلى الحد الذي جعل البعض
    يطلق عليها )سبورة العقل( blackboard Mind. فهي أساسية لفهم اللغة وللتعلم والتعقل، إذ
    أنها تمكن اإلنسان من استرجاع المعلومات الرمزية المختزنة، وتحويلها إلى مهارات حركية
    كحركات العزف على آلة موسيقية مثال.ً كما تمكنه من استعادة تجميع ما قام به من أفعال في
    يومه، وأين ترك سيارته، وفي أي مكان حضر المحاضرة، ومن الذي قابله في صباح اليوم.
    والذاكرة العاملة تكمل الذاكرة الترابطية memory Association التي تضم كال من الذاكرة
    الصريحة والضمنية معا، وتمكنها من النهوض بأعباء التنشيط قصير األمد، وتخزين المعلومات
    الرمزية والمثال الواضح على ذلك عمليات الحساب العقلي calculation Mental الذي
    يتضمن تخزينا لحظيا لعمليات حسابية السلسلة من األرقام، وحفظ ناتج جمع إحداها في العقل،
    بينما يجري حساب سلسلة أخرى من هذه العمليات. ثم يستعيد ما تم تخزينه في العقل وإضافته
    على الناتج الذي حصل عليه في العملية األخيرة.
    2 ــ الذاكرة المرجعية ) memory Reference )
    وتشمل هذه الذاكرة كل المعلومات الثابتة التي يرجع إليها الفرد للتعرف على األشياء، كالتعرف
    على طعام ما من رائحته، والتعرف على أغنية معينة من كلمة والتعرف على وجه صديق.
    وهذه الذاكرة يمكن االحتفاظ بها لسنوات طويلة أكثر من الذاكرة العاملة. ولنضرب مثا ًال على
    ذلك حاول أن تتذكر مثالً ما أكلته في عشاء يوم ۲۲ مايو ۲۰۰۸ ، إنك ال تستطيع ذلك بالطبع،
    على الرغم من أن هذا اليوم كان من عمل الذاكرة العاملة عند حدوثه، وكنت تتذكره بالطبع
    وقتها، ولكن يصعب اآلن تذكره. فكم من أكالت العشاء التي تلت ذلك اليوم، لقد تداخلت كل
    الذكريات معا ة تبدو كمن يبحث عن إبرة في كوم من القش.
    ثانيا:ً الذاكرة الضمنية ) memory declarative Non )
    وتسمى في بعض الحاالت بالذاكرة اإلجرائية Procedural ويقصد بها األحداث والمعلومات
    التي ال توجد في متناول الشعور والوعي، ويتطلب استدعاؤها بذل مجهود ما. وهي ذاكرة آلية
    يتم فيها االحتفاظ بالمهارات والنواحي اإلجرائية في السلوك، وعادة ال تتأثر في حاالت فقدان
    الذاكرة من أمثلتها كيفية الكتابة، أو كيفية النطق بالكلمات، أو كيفية قيادة سيارة.
    وتتضمن األنواع الفرعية التالية:
    -1 ذاكرة المهارات memories Skill وتشمل الخطط المطلوبة لعمل حركة ما خاصة
    بالمشي مثال،ً أو بقيادة السيارة أو الكالم. وهي ذاكرة الشعورية إلى حد كبير، فنحن ال
    نقوم بأي عمل شعوري أثناء مشينا بل نتحرك بشكل تلقائي، كما أننا ال نختار طريقة
    القيام من على المقعد أو الجلوس عليه. وحين نقوم بقيادة ال سيارة عادة نجد أنفسنا نقوم
    بعمل حركات مهارية بطريقة الشعورية فنفتح الباب ونجلس بطريقة معينة، ونمسك
    بعجلة القيادة، ونتكلم أثناء القيادة دون أن نخطئ. ويمكن أن نطلق عليها الذاكرة
    اإلجرائية memories Procedural وهي المهارات والعمليات اآللية التي ال تختزن
    مرتبطة بوقت معين أو مكان معين.
    ۲ـــ ذاكرة اإلشراط memory Conditioning Classical وتشمل االستجابات اآللية
    للمثيرات الشرطية، وأغلبها ذكريات انفعالية.
    3 ــ ذاكرة موجهة memory Orienting وهي العادات التي تعلمها الفرد من قبل وتعود
    لما تعود عليه آنفا.ً
    عليها، وتوجه نشاطه تبعاً

  • المناطق المسئولة عن الذاكرة ) تشريح الذاكرة(
    بدأت الدراسة التيوروسيكولوجية للذاكرة منذ عام ۱۹۱٥ حيث قضى كارل الشلي
    Lashley.K وقتاً طويالً في مشروع تحديد األماكن العصبية الخاصة بالعادات المتعلمة أو
    المكتسبة. وكذلك قدم بينفيلد Penfield عام -۱۹٥۱ عبر العمليات الجراحية الدماغية لمرضى
    الصرع معلومات تشريحية هامة خاصة بالذاكرة. وقدمت ميلنر Milner في معهد مونتلاير
    لألمراض العصبية دراساتها على مرضى صرع الفص الصدغي الذين أجريت لهم عمليات
    جراحية، وزادت هذه األبحاث من ثراء المعلومات الخاصة بتشريح الذاكرة. ومن خالل العديد
    من الدراسات التشريحية يمكن أن نقول أنه ال توجد منطقة في الجهاز العصبي يمكن أن نشير
    نتذكر منه. إن إصابات بعض مناطق المخ تحدث اضطراباً في
    إليها باعتبارها مكاناً محدداً
    الذاكرة، ولكن هذه المناطق ليست هي مكان الذكريات.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

The doctor is v...

The doctor is very brilliant . She told us how to control the sugar , gave advices to my son and tol...

تعتبر وفيات الأ...

تعتبر وفيات الأطفال واعتلال صحتهم من القضايا الصحية العاجلة التي تتطلب فهمًا عميقًا للعوامل المتعددة...

القطاع الزراعي ...

القطاع الزراعي يعتبر القطاع الزراعي بشقيه الحيواني و النباتي من أهم القطاعات في السودان حيث يضم 80...

يبدو أن نهاية ح...

يبدو أن نهاية حقبة نتنياهو قد اقتربت فعلا هذه المرة. إدارة ترامب تعتقد أن الضربات الأخيرة على إيران ...

تؤثر الألعاب ال...

تؤثر الألعاب الإلكترونية بشكل سلبي على المراهقين، خاصة في حال استخدامها بشكل مفرط أو عند اختيار ألعا...

إقليم تيغراي ال...

إقليم تيغراي الإثيوبي. هذه التوترات تأتي على خلفية تباين أهداف الدولتين خلال الحرب في تيغراي، حيث سع...

إيميل A FORMAL...

إيميل A FORMAL EMAIL که تحمل From: Antonio Ricci [[email protected]] The Priory Language Sch...

لم يتفق الباحثو...

لم يتفق الباحثون على تعريف جامع للشيخوخة، وذلك لأنها ليست من الظواهر الثابتة التي تحدث في المراحل ال...

وتناولت دراسة (...

وتناولت دراسة (فياض، والزائدي 2009) الأزمة المالية العالمية وأثرها على أسعار النفط الخام، تناولت بش...

تعتبـــر التغذي...

تعتبـــر التغذية الصحية مهمة جدا خلال الســـنتين الاولى من عمر الطفل حيث يتطور النمو العقلي والجســـ...

ﻦ ﷲ، إﻻ إﻟﮫ ﻻ ﯾ...

ﻦ ﷲ، إﻻ إﻟﮫ ﻻ ﯾﺎﻣﻮﺳﻰ: ﻗُﻞ ْ ﻗﺎل: ﺑﮫ، وأدﻋُﻮك َ أذﻛﺮُك َ ﺷﯿﺌًﺎ ﻋَﻠﱠﻤﻨﻲ ؟ ھﺬا ﯾﻘﻮﻟﻮن ﻋ ِ ﺒﺎدِك َ ﻛﻞ ﱡ ...

معايير التقييم ...

معايير التقييم الأساسية المهارة النسبة الفهم السمعي 20% التعبير الشفهي 25% القراءة والفهم 20% الكت...