لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (100%)

تتمحور هذه الورقة حول الاشارات التاريخية التي تناولها الشيخ ابو سعيد الكدمي في كتابه الاستقامة عن اوضاع عمان في الفترة الاسلامية الاولى والتي تتركز على الامامة الثانية والاختلاف الذي آلت اليه الامامة بسبب عزل الامام الصلت بن مالك ۲۷۳-۲۳۷ ه والذي قاده العلامة موسى بن موسى. كما يشير أبو سعيد في كتابه الى الكثير من الفتاوى الفقهية في الأحكام على هذه الاحداث التاريخية بعد وقوعها فيعرض هذه القضايا التاريخية ثم يصدر حكمه عليها بعد ان يتناول حيثيات هذه الاحداث التاريخية من كافة جوانبها. كما تتعرض الورقة الى الاحداث التاريخية التي شهدتها عمان بعد ‏6h الإمامة الثانية سنة ۸ه على يد محمد بن نور عامل العباسيين على البحرين. والفتنة التي شهدتها عمان. والتداعيات التاريخية التي صحبتها، وکان من أبرز نتائجها عدم استقرار عمان وتمثل ذلك في سيطرة القرامطة وكذلك هيمنة البويهيين على سواحلها خلال القرنين الثالث والرابع حيث محبوب. عاصر أبو سعيد الكدمي إمامة سعيد بن عبد الله بن محمد بن وتخلص الورقة الى تناول الاهمية العلمية لهذه الاشارات التاريخية التي جاءت ضمن اعمال ابي سعيد وأهميتها التاريخية في الدراسات المعاصرة لهذه الفترة المبكرة من التاريخ العماني يتميز هذا العمل الموسوعي للشيخ الجليل المرحوم ابي سعيد الكدمي بخصوصية فقهية دقيقة. لطالما تمت معالجتها في الكثير من المؤلفات الاخرى التي سبقته او التي جاءت من بعده. والمتعلقة بجوانب الدراسات التاريخية والتاريخ واحداثه من منظور الشيخ الكدمي وكتابه المتفرد ))الاستقامة(( هذا السفر الجامع الذي تناول فيه الى جانب المسائل الفقهية بالولاية والبراءة جوانب تاريخية وشواهد سياسية وهي إن تراءت لنا أحكاما في صحة اقوال الفقهاء ومواقف العلماء وحماس العامة على احداث زمنية بعينها في موضوعات تتعلق بالولاية العامة والامامة والخلافة والاسس التي تقوم عليها والحجج التي تستمد قوتها منها وبصورة اشمل الشرعية التي يستوحي هذا النظام الاسلامي الاصيل فكره وآراءه واطروحاته ونظرياته منها والشيخ الكدمي شأنه شأن بقية العلماء عند تناوله هذا الامر لم ينطلق من احكام الامامة التطيقة منها والنظرية, وانما دعته الحاجة الى ذلك مجبرا وارغمته الظروف التاريخية والمشهد السياسي العماني في عصره الى تناول هذا الامر . كما دفعت هذه الآمور غيره من علماء عصره ومن سبقوه الى ذلك ضرورة وليس ترفا وبخاصة ان الاحداث التي توالت والفتن والاحن التي تعاقبت استدعت من العلماء الى المشاركة بالرأي والمعالجة بالفكر حتی ان جل العلماء من اهل منطلق اشتغال المسلمين به فكرا ورئاسة وبحثا ودراسة او رفاهية علمية في خوض عمان انغمسوا فيها. والشيخ الكدمي شأنه شأن بقية العلماء عند ت لعقود عديدة بين مؤيد ومعارض متتبعين وراصدين جمهور العلماء من الجانبين) الفريقين (من هذه الاحداث. هذه الموضوعات لا يمكن البحث فيها ولا الحديث عنها في عاجله ولا يمكن ايضا سبر اغوارها بمعزل عن المشهد التاريخي العماني في تلك الحقية. ان الأخبار التاريخية التي وردت في هذا الكتاب المانع الجامع والذي ارتكز على الفقه صناعة ومنشأ يقدم بين جنباته مشاهد تاريخية لأحداث سياسية في عرض شمولي لهذه القضايا من منظور الشيخ الكدمي الشرعي وينتج عنه اصدار الاحكام الفقهية لهذه المسائل ضمن مشروع فكري من وجهة نظري عملا غير مسبوق. للحكم على بعض الاحداث التاريخية والمتعلقة بإمامة الصلت بن مالك. قدم الشيخ المرحوم مسألة الاختلاف حول الامامة من خلال نصوص مبنية على المنطق وجملة من القضايا التاريخية موضوعة على ميزان الولاية والبراءة كما تناول هذه الإشكالية تناولا فقهيا عالج فيها صحة مواقف الخلفاء والأئمة ومواقف العلماء. ثم خلص الى اصدار الحكم بعد عرض كل قضية على حدة. في اجتهاد يستند فيه على آراء العلماء من قبله وعلى اجتهاده الشخصي في ضوء احكام العلماء الذين شاركوا منهم في قضية من هذه القضايا التاريخية الموضوعة للعرض والفصل وبخاصة القضايا المتعلقة منها بعمان وعلى وجه التحديد في القرن الثالث المجري ومواقف العلماء من الحدث الواقع بعمان ومن اتی من بعدهم من الأئمة والعلماء الى عصره. بدا الشيخ الكدمي بموضوع الخلافة الاسلامية والاختلاف حولها وخلافة سيدنا عثمان وما حدث وخلافة الامام علي وما تلاها من فتنة وانقسام المسلمين وموضوعات تخص مشروعية دولة بني أمية. وهو بذلك يكون قد اورد احداثا تاريخية على تفسير احداثها عصبة الساسة وجمهور الفقهاء وانقسمت الامة حولها بين مؤيد ومعارض إضافة الى فريق آخر يتخذ من الموقف مَوقفا. يستند الكدمي على رأي ))مدرسة الاستقامة(( في الحكم على هذه الاحداث شرحا وتفسيرا ولم يخرج على هذا الاطار بشيء يخالف فكر هذه المدرسة ورأيها إلا في الامور الخاصة بموضوع الامامة نفسها وانقسام العلماء حولها وهذا ما دأب عليه علماء عُمان بعد الحدث الواقع فيها الذي تمثل بالرجوع الى نقطة الاختلاف الاول عند المسلمين في صدر الاسلام المبكر حول مسألة الخلافة ولذلك ابرزوا في كتاباتهم مواقف اهل عُمان بشيء من التفصيل والوضوح حول هذه المسألة واجمعوا على استحضار احداث الفتنة الإسلامية الاولى للاستفادة من دروسها وعبرها في معالجة الفتنة العمانية الاولى. ۱ يمثل الشيخ ابو سعيد الكدمي احد ابرز رموز المدرسة الفقهية العمانية في القرون الاسلامية الأولى, إضافة الى كونه واحدا من ابرز الفقهاء المسلمين الذين تناولوا موضوع الولاية والبراءة بعمق واستفاضة ودقة واستنارة في اصدار الاحكام الفقهية. ولعل ما شدني هنا وانا اقرا في بيان جوانب نتاجه الفكري الفزير. وأغوص في بحر آرائه وما تنطوي عليه أحكامه واراؤه من دقة واعتدال في الموضوعات التي تهم الاحوال العامة للمسلمين. وكذلك قدرته على تحليل الاحداث التاريخية التي يوظفها الشيخ الكدمي في صلب عرضة لموضوعاته. ولعل أبرز ما جاء في تلك الاحداث المتعلقة بالحدث الواقع بعمان. أحداث عزل الامام الصلت بن مالك وتعد من أكثر الموضوعات تعقيدا وغموضا ومن اكثرها قابلية للاختلاف ونتائجها في غالب الاحوال مدعاة للفتنة والحرب والتناحر ليس في التجربة السياسية العمانية وحدها، بل في تجربة الخلافة التي تركت تقاليدها المعقدة حول فكرة الانقسام منذ قرون. عالج الشيخ الكدمي هذا الموضوع بعمق وجرأة وبنى عليه احكاما لا تقبل اللبس او الغموض مدعما اقواله باجتهادات قوية مشفوعة بالأدلة والبراهين وعلى الرغم من ان الكثير من الاشارات التاريخية التي وردت في كثير من المواقف التي تعرض لها لم تكن موثقة أو مفصلة بمعنى انه لا يشير الى الحقبة الزمنية من وجهة نظر المؤرخ وإنما يشير الى تلك الوقائع من واقع الحدث وخلاصته الجوهرية فيورد الاسماء وآراء العلماء واتجاهاتهم المتعددة ثم يدع الفرصة للقارئ ليستنتج ويقوم بالمقارنة التاريخية الضرورية لتبيان التفاصيل في إطارها التاريخي )ويمكن القول ان معظم ما جاء في )الاستقامة يسير وفق هذا المنوال( فالشيخ لم يشير الى تلك الاحداث التاريخية في ضوء الية المدون كما هي العادة عند المدونين والمؤرخين بل من المنظور الفقهي وآلياته . وكان هدفه وضع هذه الاحداث على ميزان الاستقامة واحكامها الفقهية. لهذا لم يشر الى تفصيلات لعهدين، بل إنه عهد لإثنين من الائمة يعتقد بانه عاصرهم لأن تركيزه كان منصبا على العدل والاتصاف في سيرة الامامين سعيد بن عبد الله وراشد بن الوليد وحفص بن راشد. إمامة راشد بن الوليد ويقدم تفصيلاً كاملا وشرحا واضحا للبيعة التي حصل عليها الامام راشد بن الوليد دون ان يذكر التاريخ. ءاو الشهر. كما يرى ان البيعة كانت في نزوى ويذكر الشيخ الكدمي بأن اهل عمان توافدوا على نزوی من شرقها وغربها حتی یذکر “بان الناس دخلوا في بيعته أفواجا "ص٩۸. ويمضي قائلا: “وفدت عليه الوفود وأخذ عليهم المواثيق والعهود "وقد اشار ايضا بان الامام راشد بن الوليد بعث العمال و والولاة في القرى والبلدان فلم يعترض عليهم ثم يذكر الكدمي ايضا الاحداث التي ادت الى وقوع عمان تحت حكم آخر دون ان يشير اليه بالاسم كما يتهم الكدمي الرعية الامام . ص٠١. وهو في طاعة بتخاذلها عن امامها ويشير ايضا الى مقتل ابي محمد بن ابي امامته في وقعة نزوی نص ۱۱۰ج ۲. ويتهم الكدمي رعية الامام بخذلان وعليه فقد غادر نزوى خوفا من تعرضه القتل حيث يقول:) ولم يتخذ لنفسه مستقرا في موضع من عمان من جرفار الى حد رعوان ولا في جبال عطالة ول في ارض الحدان والرستاق الى ان توفاه الله (٠ ثم يسرد في شرح صفات الامام واخلاقه. يلاحظ هنا ان جل تركيز الشيخ الكدمي على امامة راشد بن الوليد من المفهوم الديني القائم على العدل والاتصاف. ويالرغم من انه تطرق الى احداث سقوطها الا انه لم يشر الى الجهة التي كانت سببا في إسقاطها او القوى الاخرى او التواريخ التي عادة ما تذكر في مثل هذه المواقف. ذكر الكدمي مجموعة من العلماء في عصره وفي العصور التي قبله حيث ركز على ذكر موقفهم من قضية عزل الامام الصلت وموقف هؤلاء من قضية ا ة العزل ومن تولی موسی بن موسی و راشد بن النظر ويركز الكدمي على موقف شیخه محمد بن عبدالله بن محمد بن ابي المؤثر حيث يقول: )عرفناه انه كان يبرا من موسی وراشد ويقف مع الصلت بن مالك ويتولى من يتولاه من المسلمين . ثم يصف الاحداث التي جرت في عمان بانها تجري على سبيل البدع . نماذج للإشارات التاريخية التي ذشرها الشي في كتابه الاستقامة حيث ذكر )بان اهل عمان من الفقهاء والعلماء يخرجون الى العراق طلبا في التماس العلم ( ولا نعرف بالعلم هنا هل هو المذهب ريما يذهبون الى العراق في إشارة الى مركز المدرسة الإباضية في البصرة . وإلا لم ذكر من الفقهاء والعلماء يخرجون الى العراق فكيف يكون حملة العلم الذين أتوا من البصرة الى عمان. ومن هؤلاء الفقهاء يذكرهم أربعة منهم وهم موسى بن ابي جابر وبشير بن المنذرءومنير بن النير ومحمد بن المعلا إمامة معيد بن عبدالله بن محفد بن محبوبه يذكر ابو سعيد الكدمي نقلا عن شیخه ابي محمد عبدالله بن محمد بن ابى المؤثر أنه قال:) لا نعلم من ائمة المسلمين حكم بعمان افضل من سعید بن عبدالله لأنه كان إمام عدل وعالما وقد قتل شهيدا الا ان يكون الجلندي بن مسعود فإنه لعله مثله أو بعض ما قد قال أبو محمد - رحمه الله - ( ويذكر الكدمي نقلا عن الشيخ ابي ابراهيم محمد بن ابي بكر الازكوي انه قال الامام سعيد بن عبدالله افضل من الامام الجلندى نظرا لکونه اماما عادلا صحيح الامامة من اهل الاستقامة يفوق اهل زمانه او کٹیرا منهم في العلم ومع ذلك قتل شهيدا ويذكر الكدمي عن هؤلاء العلماء وبالرغم من اختلافهم في هذه القضية . إلا ان أصل مذهبهم على الاتفاق في التدين فيهم. ومن وجبت ولايته منهم علينا فهو ولينا لا نفرق بين أحد منهم لافتراق اقوالهم. وكذلك من صحة له احكام السلامة من الدخول في الفتنة وتظاهر التهمة في دخول في مخالفة في اصول الدين فليس يزيل حقه ما ظهر منه من الدعوى فيما يحتمل انه يكون فيه محقا من ولاية أحد او براءة من أحد او وقوف من احد. ۲۲٤٢ج. وهو بذلك يؤكد قدرته على انتهاج نهج الاعتدال ءويحق له ان يكون امام المدرسة التوفيقية العمانية في مسألة من هذه الامور التي اكدت على حق العلماء في الاختلاف. كما اكدت لهم الحق في الاجتهاد و في اتباع والدفاع عمن يعتقدون بأنه الحق او ليس هذا ديدن العلماء دائما؟.


النص الأصلي

تتمحور هذه الورقة حول الاشارات التاريخية التي تناولها الشيخ ابو سعيد الكدمي في كتابه الاستقامة عن اوضاع عمان في الفترة الاسلامية الاولى والتي تتركز على الامامة الثانية والاختلاف الذي آلت اليه الامامة بسبب عزل الامام الصلت بن مالك ۲۷۳-۲۳۷ ه والذي قاده العلامة موسى بن موسى. كما يشير أبو سعيد في كتابه الى الكثير من الفتاوى الفقهية في الأحكام على هذه الاحداث التاريخية بعد وقوعها فيعرض هذه القضايا التاريخية ثم يصدر حكمه عليها بعد ان يتناول حيثيات هذه الاحداث التاريخية من كافة جوانبها. كما تتعرض الورقة الى الاحداث التاريخية التي شهدتها عمان بعد ‏6h الإمامة الثانية سنة ۸ه على يد محمد بن نور عامل العباسيين على البحرين. والفتنة التي شهدتها عمان. والتداعيات التاريخية التي صحبتها، وکان من أبرز نتائجها عدم استقرار عمان وتمثل ذلك في سيطرة القرامطة وكذلك هيمنة البويهيين على سواحلها خلال القرنين الثالث والرابع حيث محبوب. والإمام راشد بن الوليد. عاصر أبو سعيد الكدمي إمامة سعيد بن عبد الله بن محمد بن وتخلص الورقة الى تناول الاهمية العلمية لهذه الاشارات التاريخية التي جاءت ضمن اعمال ابي سعيد وأهميتها التاريخية في الدراسات المعاصرة لهذه الفترة المبكرة من التاريخ العماني
يتميز هذا العمل الموسوعي للشيخ الجليل المرحوم ابي سعيد الكدمي بخصوصية فقهية دقيقة. لطالما تمت معالجتها في الكثير من المؤلفات الاخرى التي سبقته او التي جاءت من بعده. والمتعلقة بجوانب الدراسات التاريخية والتاريخ واحداثه من منظور الشيخ الكدمي وكتابه المتفرد ))الاستقامة(( هذا السفر الجامع الذي تناول فيه الى جانب المسائل الفقهية بالولاية والبراءة جوانب تاريخية وشواهد سياسية وهي إن تراءت لنا أحكاما في صحة اقوال الفقهاء ومواقف العلماء وحماس العامة على احداث زمنية بعينها في موضوعات تتعلق بالولاية العامة والامامة والخلافة والاسس التي تقوم عليها والحجج التي تستمد قوتها منها وبصورة اشمل الشرعية التي يستوحي هذا النظام الاسلامي الاصيل فكره وآراءه واطروحاته ونظرياته منها والشيخ الكدمي شأنه شأن بقية العلماء عند تناوله هذا الامر لم ينطلق من احكام الامامة التطيقة منها والنظرية, وانما دعته الحاجة الى ذلك مجبرا وارغمته الظروف التاريخية والمشهد السياسي العماني في عصره الى تناول هذا الامر . كما دفعت هذه الآمور غيره من علماء عصره ومن سبقوه الى ذلك ضرورة وليس ترفا وبخاصة ان الاحداث التي توالت والفتن والاحن التي تعاقبت استدعت من العلماء الى المشاركة بالرأي والمعالجة بالفكر حتی ان جل العلماء من اهل منطلق اشتغال المسلمين به فكرا ورئاسة وبحثا ودراسة او رفاهية علمية في خوض عمان انغمسوا فيها. والشيخ الكدمي شأنه شأن بقية العلماء عند ت
. لعقود عديدة بين مؤيد ومعارض متتبعين وراصدين جمهور العلماء من الجانبين) الفريقين (من هذه الاحداث. هذه الموضوعات لا يمكن البحث فيها ولا الحديث عنها في عاجله ولا يمكن ايضا سبر اغوارها بمعزل عن المشهد التاريخي العماني في تلك الحقية. ان الأخبار التاريخية التي وردت في هذا الكتاب المانع الجامع والذي ارتكز على الفقه صناعة ومنشأ يقدم بين جنباته مشاهد تاريخية لأحداث سياسية في عرض شمولي لهذه القضايا من منظور الشيخ الكدمي الشرعي وينتج عنه اصدار الاحكام الفقهية لهذه المسائل ضمن مشروع فكري من وجهة نظري عملا غير مسبوق. للحكم على بعض الاحداث التاريخية والمتعلقة بإمامة الصلت بن مالك. وغيرها من الموضوعات. قدم الشيخ المرحوم مسألة الاختلاف حول الامامة من خلال نصوص مبنية على المنطق وجملة من القضايا التاريخية موضوعة على ميزان الولاية والبراءة كما تناول هذه الإشكالية تناولا فقهيا عالج فيها صحة مواقف الخلفاء والأئمة ومواقف العلماء. ثم خلص الى اصدار الحكم بعد عرض كل قضية على حدة. في اجتهاد يستند فيه على آراء العلماء من قبله وعلى اجتهاده الشخصي في ضوء احكام العلماء الذين شاركوا منهم في قضية من هذه القضايا التاريخية الموضوعة للعرض والفصل وبخاصة القضايا المتعلقة منها بعمان وعلى وجه التحديد في القرن الثالث المجري ومواقف العلماء من الحدث الواقع بعمان ومن اتی من بعدهم من الأئمة والعلماء الى عصره. بدا الشيخ الكدمي بموضوع الخلافة الاسلامية والاختلاف حولها وخلافة سيدنا عثمان وما حدث وخلافة الامام علي وما تلاها من فتنة وانقسام المسلمين وموضوعات تخص مشروعية دولة بني أمية. وهو بذلك يكون قد اورد احداثا تاريخية على تفسير احداثها عصبة الساسة وجمهور الفقهاء وانقسمت الامة حولها بين مؤيد ومعارض إضافة الى فريق آخر يتخذ من الموقف مَوقفا. يستند الكدمي على رأي ))مدرسة الاستقامة(( في الحكم على هذه الاحداث شرحا وتفسيرا ولم يخرج على هذا الاطار بشيء يخالف فكر هذه المدرسة ورأيها إلا في الامور الخاصة بموضوع الامامة نفسها وانقسام العلماء حولها وهذا ما دأب عليه علماء عُمان بعد الحدث الواقع فيها الذي تمثل بالرجوع الى نقطة الاختلاف الاول عند المسلمين في صدر الاسلام المبكر حول مسألة الخلافة ولذلك ابرزوا في كتاباتهم مواقف اهل عُمان بشيء من التفصيل والوضوح حول هذه المسألة واجمعوا على استحضار احداث الفتنة الإسلامية الاولى للاستفادة من دروسها وعبرها في معالجة الفتنة العمانية الاولى. ۱ يمثل الشيخ ابو سعيد الكدمي احد ابرز رموز المدرسة الفقهية العمانية في القرون الاسلامية الأولى, إضافة الى كونه واحدا من ابرز الفقهاء المسلمين الذين تناولوا موضوع الولاية والبراءة بعمق واستفاضة ودقة واستنارة في اصدار الاحكام الفقهية. ولعل ما شدني هنا وانا اقرا في بيان جوانب نتاجه الفكري الفزير. وأغوص في بحر آرائه وما تنطوي عليه أحكامه واراؤه من دقة واعتدال في الموضوعات التي تهم الاحوال العامة للمسلمين. وكذلك قدرته على تحليل الاحداث التاريخية التي يوظفها الشيخ الكدمي في صلب عرضة لموضوعاته. ولعل أبرز ما جاء في تلك الاحداث المتعلقة بالحدث الواقع بعمان. أحداث عزل الامام الصلت بن مالك وتعد من أكثر الموضوعات تعقيدا وغموضا ومن اكثرها قابلية للاختلاف ونتائجها في غالب الاحوال مدعاة للفتنة والحرب والتناحر ليس في التجربة السياسية العمانية وحدها، بل في تجربة الخلافة التي تركت تقاليدها المعقدة حول فكرة الانقسام منذ قرون. عالج الشيخ الكدمي هذا الموضوع بعمق وجرأة وبنى عليه احكاما لا تقبل اللبس او الغموض مدعما اقواله باجتهادات قوية مشفوعة بالأدلة والبراهين وعلى الرغم من ان الكثير من الاشارات التاريخية التي وردت في كثير من المواقف التي تعرض لها لم تكن موثقة أو مفصلة بمعنى انه لا يشير الى الحقبة الزمنية من وجهة نظر المؤرخ وإنما يشير الى تلك الوقائع من واقع الحدث وخلاصته الجوهرية فيورد الاسماء وآراء العلماء واتجاهاتهم المتعددة ثم يدع الفرصة للقارئ ليستنتج ويقوم بالمقارنة التاريخية الضرورية لتبيان التفاصيل في إطارها التاريخي )ويمكن القول ان معظم ما جاء في )الاستقامة يسير وفق هذا المنوال( فالشيخ لم يشير الى تلك الاحداث التاريخية في ضوء الية المدون كما هي العادة عند المدونين والمؤرخين بل من المنظور الفقهي وآلياته .لا يهتم بالتفاصيل ولا يأخذ بالتوثيق.وكان هدفه وضع هذه الاحداث على ميزان الاستقامة واحكامها الفقهية. لهذا لم يشر الى تفصيلات لعهدين، بل إنه عهد لإثنين من الائمة يعتقد بانه عاصرهم لأن تركيزه كان منصبا على العدل والاتصاف في سيرة الامامين سعيد بن عبد الله وراشد بن الوليد وحفص بن راشد. إمامة راشد بن الوليد ويقدم تفصيلاً كاملا وشرحا واضحا للبيعة التي حصل عليها الامام راشد بن الوليد دون ان يذكر التاريخ. السنة، ءاو الشهر. كما يرى ان البيعة كانت في نزوى ويذكر الشيخ الكدمي بأن اهل عمان توافدوا على نزوی من شرقها وغربها حتی یذکر “بان الناس دخلوا في بيعته أفواجا "ص٩۸. ويمضي قائلا: “وفدت عليه الوفود وأخذ عليهم المواثيق والعهود "وقد اشار ايضا بان الامام راشد بن الوليد بعث العمال و والولاة في القرى والبلدان فلم يعترض عليهم ثم يذكر الكدمي ايضا الاحداث التي ادت الى وقوع عمان تحت حكم آخر دون ان يشير اليه بالاسم كما يتهم الكدمي الرعية الامام .كما يأتي على ذكر نهاية الامام راشد بن الوليد وزوال المؤثر في وقعة الفشب بالرستاق. ص٠١. وهو في طاعة بتخاذلها عن امامها ويشير ايضا الى مقتل ابي محمد بن ابي امامته في وقعة نزوی نص ۱۱۰ج ۲. ويتهم الكدمي رعية الامام بخذلان وعليه فقد غادر نزوى خوفا من تعرضه القتل حيث يقول:) ولم يتخذ لنفسه مستقرا في موضع من عمان من جرفار الى حد رعوان ولا في جبال عطالة ول في ارض الحدان والرستاق الى ان توفاه الله (٠ ثم يسرد في شرح صفات الامام واخلاقه. يلاحظ هنا ان جل تركيز الشيخ الكدمي على امامة راشد بن الوليد من المفهوم الديني القائم على العدل والاتصاف. ويالرغم من انه تطرق الى احداث سقوطها الا انه لم يشر الى الجهة التي كانت سببا في إسقاطها او القوى الاخرى او التواريخ التي عادة ما تذكر في مثل هذه المواقف. ذكر الكدمي مجموعة من العلماء في عصره وفي العصور التي قبله حيث ركز على ذكر موقفهم من قضية عزل الامام الصلت وموقف هؤلاء من قضية ا ة العزل ومن تولی موسی بن موسی و راشد بن النظر ويركز الكدمي على موقف شیخه محمد بن عبدالله بن محمد بن ابي المؤثر حيث يقول: )عرفناه انه كان يبرا من موسی وراشد ويقف مع الصلت بن مالك ويتولى من يتولاه من المسلمين .ثم يصف الاحداث التي جرت في عمان بانها تجري على سبيل البدع .( نماذج للإشارات التاريخية التي ذشرها الشي في كتابه الاستقامة حيث ذكر )بان اهل عمان من الفقهاء والعلماء يخرجون الى العراق طلبا في التماس العلم ( ولا نعرف بالعلم هنا هل هو المذهب ريما يذهبون الى العراق في إشارة الى مركز المدرسة الإباضية في البصرة . وإلا لم ذكر من الفقهاء والعلماء يخرجون الى العراق فكيف يكون حملة العلم الذين أتوا من البصرة الى عمان. ومن هؤلاء الفقهاء يذكرهم أربعة منهم وهم موسى بن ابي جابر وبشير بن المنذرءومنير بن النير ومحمد بن المعلا إمامة معيد بن عبدالله بن محفد بن محبوبه يذكر ابو سعيد الكدمي نقلا عن شیخه ابي محمد عبدالله بن محمد بن ابى المؤثر أنه قال:) لا نعلم من ائمة المسلمين حكم بعمان افضل من سعید بن عبدالله لأنه كان إمام عدل وعالما وقد قتل شهيدا الا ان يكون الجلندي بن مسعود فإنه لعله مثله أو بعض ما قد قال أبو محمد - رحمه الله - ( ويذكر الكدمي نقلا عن الشيخ ابي ابراهيم محمد بن ابي بكر الازكوي انه قال الامام سعيد بن عبدالله افضل من الامام الجلندى نظرا لکونه اماما عادلا صحيح الامامة من اهل الاستقامة يفوق اهل زمانه او کٹیرا منهم في العلم ومع ذلك قتل شهيدا ويذكر الكدمي عن هؤلاء العلماء وبالرغم من اختلافهم في هذه القضية . إلا ان أصل مذهبهم على الاتفاق في التدين فيهم. ومن وجبت ولايته منهم علينا فهو ولينا لا نفرق بين أحد منهم لافتراق اقوالهم. وكذلك من صحة له احكام السلامة من الدخول في الفتنة وتظاهر التهمة في دخول في مخالفة في اصول الدين فليس يزيل حقه ما ظهر منه من الدعوى فيما يحتمل انه يكون فيه محقا من ولاية أحد او براءة من أحد او وقوف من احد. لا نفرق بين احد منهم ٠ ونحن لجماعتهم تابعون ولقولهم وامرهم سامعون ولفعلهم محتدون وبرأيهم أخذون ولسبيلهم سالكون ولمخالفتهم تاركون وبسابقة فضلهم معترفون وبالبعض منهم دون الكل في الحق مكتفون.۲۲٤٢ج. وهو بذلك يؤكد قدرته على انتهاج نهج الاعتدال ءويحق له ان يكون امام المدرسة التوفيقية العمانية في مسألة من هذه الامور التي اكدت على حق العلماء في الاختلاف. كما اكدت لهم الحق في الاجتهاد و في اتباع والدفاع عمن يعتقدون بأنه الحق او ليس هذا ديدن العلماء دائما؟. ` يشير ابو سعيد في كتابه الاستقامة الى بعض الحواضر العمانية التي شهدت احداثا تاريخية فيشير بالاسم الى جانب نزوی مقر الامام صحار وجلفار وتوام يشير الى جعلان والى السيب والرستاق في مواضع أخرى .


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

ث‌- الصراع: يع...

ث‌- الصراع: يعتبر من المفاهيم الأقرب لمفهوم الأزمة، حيث أن العديد من الأزمات تنبع من صراع بين طرفين...

تعرض مواطن يدعى...

تعرض مواطن يدعى عادل مقلي لاعتداء عنيف من قبل عناصر مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي أمام زوجته، في محافظة...

زيادة الحوافز و...

زيادة الحوافز والدعم المالي للأسر الحاضنة لتشجيع المشاركة. تحسين تدريب ومراقبة العاملين الاجتماعيين...

Because learnin...

Because learning changes everything.® Chapter 13 Mutations and Genetic Testing Essentials of Biology...

ذكرت صحيفة نيوي...

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر استخباراتية في الشرق الأوسط ومسؤولين إسرائيليين أن عز الدين ا...

تُعد طرائق التد...

تُعد طرائق التدريس من أهم العوامل التي تؤثر في جودة العملية التعليمية وفاعليتها. ومع تطور أساليب الت...

تعتبر بروفايلات...

تعتبر بروفايلات الدول مهمة للغاية في تحسين الفهم والتواصل الثقافي والاقتصادي بين الدول، وكذلك بين ال...

هدفت هذه الدراس...

هدفت هذه الدراسة إلى تحليل العلاقة بين السياحة والتنويع الاقتصادي وأثرهما المشترك على تحقيق النمو ال...

is a comprehens...

is a comprehensive document that outlines a business's goals, strategies, and operational structure....

شدد الفريق أول ...

شدد الفريق أول عبدالمجيد صقر، على أهمية التنسيق بين القوات المسلحة المصرية ونظيراتها الدولية من أجل ...

تواصل مليشيا ال...

تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية حملة ميدانية موسعة منذ أكثر من أسبوعين، استهدفت خلالها الباعة المتجولي...

"النمنم" حسب قص...

"النمنم" حسب قصص الجدات والأهل، شخصية الرعب الأخطر، وهو يظهر بين آونة وأخرى، آكل لحوم بشرية من طراز ...