لخّصلي

فالطفل فقد هو الشخص الذي يستطيع أن يتمتع بكل سهولة بالقبول غير المشروط من دون أن يلجأ لأي فيدعهم يقتنعون أن ما يرونه هو الحقيقة لكي لا ينصدموا ويظل هو يوم بعد يوم يبتعد أكثر فأكثر لكي يعيش حياة كاملة داخل نفسه بعيدة كل البُعد عن الصدق والأمانة وال Vulnerability والحميمية لدرجة أنه ينظر إلى نفسه في المرآة ليرى ملامح شخص لا يعرفه وتتصاعد الهواجس في ذهنه تُريد أن تبتلعه. القبول غير المشروط يحدث من خلال الأشخاص الموجودين في حياتنا الذين رأوا النسخة المهزوزة المشوهة المليئة بالعيوب منا وقرروا أن يقدموا لنا الاحترام وقتها فقط نستطيع أن ننفتح أكثر ليروا الصورة الكامل من ضعفنا وخزينا وفشلنا وهذا لا يحدث إلا إذا توفر الأمان ولكن هذا لا يحدث للجميع لأنه أمر يتطلب قدر عالي من الشجاعة وال Vulnerability التي تعني أن نكون منفتحين تمامًا للدرجة التي يمكن فيها للشخص الأخر أن يقوم بجرحنا جرح في الصميم وهي فعلاً مخاطرة صعبة لأنك من جهة تتوق للشعور بالحرية والشفاء وأن تزيح عن نفسك هذا الثقل الذي يصعب حمله لكن في الجهة الأخرى ترى نفسك متجرد تمامًا ليس لديك ما يحميك، لكننا لابد أن لا ننسى لماذا نحن هنا؟ فنحن مدعوون لنعيش بهذا المستوى من التجرد والشفافية وأن نقبل الأخر الذي تواضع وتجرد وتكشف لك بكل زلاته لنكون نحن المشفى التي تشفي القلوب الكسيرة وتُعضد المجروحين المتألمين لكي تعود إلى الحياة من جديد. الحب غير المشروط يُشعر الإنسان بقيمته في ذاته أما الحب المشروط فيُشعره بقدرته على الإضافة والعطاء والتأثير بشكل إيجابي في المجتمع الذي يعيش فيه،

لكي تشعر أن لديك قيمة وأنك مقبول يتطلب وجود الأخرين في حياتك، ولكن بدلاً من تسديد ذلك الاحتياج تجد نفسك تتمتع بالقبول والاحترام على أساس مشروط فلابد أن تكون ناجح وخدوم وجميل وكريم وشجاع وباذل، وحتى إذا توفر هذا القبول غير المشروط نجد أنفسنا أمام صعوبة شديدة فمن الصعب على الإنسان الذي تعود أن قيمته تساوي مدى إثراءه للحياة أن يرضخ لفكرة أن يُقبل بلا شروط وكأنه غير مستحق على الإطلاق وليس به جمال وتميز أو فائدة، فالطفل فقد هو الشخص الذي يستطيع أن يتمتع بكل سهولة بالقبول غير المشروط من دون أن يلجأ لأي
أمر أضافي يقوم به. من أصعب الأمور على الإنسان أن يقوم بالصدق والشفافية وال Vulnerability فهو من جانب جائع للقبول غير المشروط ويريد أن يُري الناس أسواء ما به لكي يتحرر ويخرج إلى النور ولكنه يعلم أن الحب والقبول المُقدم له الآن هو مشروط لأن الناس لم ترى أسود وأظلم جانب فيه فهو مخفي عن عيون الناس ولا يستطيعون أن يروا كيف هو يرى نفسه فهو مُتخفي وراء أقنعة كثيرة مُستريح من هم أن يرى الناس الاسواء ويقرروا الابتعاد عنه ورفضه، فيدعهم يقتنعون أن ما يرونه هو الحقيقة لكي لا ينصدموا ويظل هو يوم بعد يوم يبتعد أكثر فأكثر لكي يعيش حياة كاملة داخل نفسه بعيدة كل البُعد عن الصدق والأمانة وال Vulnerability والحميمية لدرجة أنه ينظر إلى نفسه في المرآة ليرى ملامح شخص لا يعرفه وتتصاعد الهواجس في ذهنه تُريد أن تبتلعه.
القبول غير المشروط يحدث من خلال الأشخاص الموجودين في حياتنا الذين رأوا النسخة المهزوزة المشوهة المليئة بالعيوب منا وقرروا أن يقدموا لنا الاحترام وقتها فقط نستطيع أن ننفتح أكثر ليروا الصورة الكامل من ضعفنا وخزينا وفشلنا وهذا لا يحدث إلا إذا توفر الأمان ولكن هذا لا يحدث للجميع لأنه أمر يتطلب قدر عالي من الشجاعة وال Vulnerability التي تعني أن نكون منفتحين تمامًا للدرجة التي يمكن فيها للشخص الأخر أن يقوم بجرحنا جرح في الصميم وهي فعلاً مخاطرة صعبة لأنك من جهة تتوق للشعور بالحرية والشفاء وأن تزيح عن نفسك هذا الثقل الذي يصعب حمله لكن في الجهة الأخرى ترى نفسك متجرد تمامًا ليس لديك ما يحميك، وهذا قرار تختاره كل يوم أن تمارس الحب غير المشروط فأنت تُقدم الحب لمن يستحقه ويُقدره ولمن لا يستحقه ويستخدمه ضدك، لكننا لابد أن لا ننسى لماذا نحن هنا؟ فنحن مدعوون لنعيش بهذا المستوى من التجرد والشفافية وأن نقبل الأخر الذي تواضع وتجرد وتكشف لك بكل زلاته لنكون نحن المشفى التي تشفي القلوب الكسيرة وتُعضد المجروحين المتألمين لكي تعود إلى الحياة من جديد.
الطفل في سنته الأولى يكون عاجز تمامًا محتاج للرعاية والحب وبقدر ما يُقدم له بقدر ما يشعر بالحب والقيمة في ذاته ويثق أنه في مكان آمن يستطيع أن يُسدد احتياجاته بدون أن يحتاج لتقديم مقابل أو بدون إزال وشعور بدونية. الحب غير المشروط يُشعر الإنسان بقيمته في ذاته أما الحب المشروط فيُشعره بقدرته على الإضافة والعطاء والتأثير بشكل إيجابي في المجتمع الذي يعيش فيه، فكل إنسان يحتاج للحب غير المشروط الذي يُشعره بالأمان والقيمة لأن كل ما هو مشروط مُهدد بالغياب عند غياب المُسبب. لكي نستطيع أن نحب الأخر حب غير مشروط لابد من توافر ثلاثة أمور: -معرفة الصراع الكامن وراء سلوكياته السلبية. -الغفران له عندما يخطئ في حقي عن عمد. -أقدم القبول والتشجيع لمواصلة التقدم عندما تأتي الانتكاسة بعد النجاح وينهار كل شيء فيسود اليأس واحتقار الذات والاكتئاب. كل إنسان لديه صراع شكل حياته ويحتاج للغفران ولمن يفتح مصراعيه له عندما ينتكس ويحتقر ذاته وقتها فقد سيشعر بالتقديم وسيستمد القوة والعزيمة الكافية لكي لا يرى فقد هذا الوضع المذري الذي وصل إليه لكن يرى نور في نهاية النفق وشخص يُلوح له يراه وهو بالفعل وصل لخط النهاية منتصرًا.