لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (100%)

(تلخيص بواسطة الذكاء الاصطناعي)

تُظهر المظاهر الاقتصادية في ليبيا القديمة تنوعًا كبيرًا. فقد اعتمد الليبيون على الصيد باستخدام عربات، سهام، أقواس، دروع، وفؤوس للقضاء على الحيوانات الضارية وتوفير الغذاء. كما ازدهر الرعي بشكل واسع، حيث وصف هيرودوت معظم القبائل الليبية كبدو رعاة يعتمدون على الماشية والأغنام للحصول على الغذاء، مُشيدًا بوليبيوس بكثرة الماشية الليبية. إلى جانب تربية المواشي، اهتم الليبيون بتربية الدواجن والنحل، وقد ذكر هيرودوت وفرة العسل الليبي، خاصة عند قبيلة الغوزانس. كما برع الليبيون في صناعة الفخار بأنواعه وأشكاله المختلفة، من أواني أكل، طهي، شرب، وتخزين، واستخدموا مخازن جوفية (مطمورات) لحفظ المحصول الزراعي. فيما يتعلق بالزراعة، تُشير الأدلة الأثرية والكتابية إلى أن الليبيين عرفوا الزراعة منذ وقت مبكر، قبل قدوم الفينيقيين، بزراعة الحبوب (القمح: إيرذن، الشعير: ثيمزن) والخضر (الفول، الخرشوف) والأشجار (الكروم، التين، الزيتون، النخيل)، وقد أشار هيرودوت بوفرة أشجار النخيل عند قبائل الغرامنت والنسامونس. استخدم الليبيون أيضًا النباتات البرية كمكمل غذائي. ينقسم الفخار الليبي إلى مزخرف وغير مزخرف، ويتميز المزخرف بألوانه وزخارفه الهندسية المستوحاة من الطبيعة. كما عرف الليبيون صناعة الحلي من معادن متنوعة (البرونز، الحديد، النحاس، والفضة). في مجال الصناعة النسيجية، استخدم الليبيون جلود الحيوانات لصناعة الملابس، وصنعوا معاطف صوفية طويلة (برنس)، وقد ارتدت النساء الليبيات جلبابًا طويلًا، كما تشير الرسومات الصخرية والمصادر الكتابية إلى ملابس نسائية متنوعة، باستخدام تقنيات نسج مختلفة (أزطا). شملت الصناعات الأخرى صناعة الأسلحة (رماح، سهام، سيوف، خناجر، دروع، عربات)، والأدوات الزراعية (المناجل، المحراث، مطاحن الحبوب)، وآلات موسيقية كالطبول والمزامير (امزاد).


النص الأصلي

1المظاهر االقتصادية :
 -الصيد : تشهد النقوش الحجرية على أهمية حرفة الصيد عند الليبيين، وذلك من أجل القضاء على الحيوانات الضارية والحصول على الغذاء ، ومن
الوسائل التي كانت تستعمل في الصيد: العربات، السهام ، األقواس ، الدروع والفؤوس.
 الرعي: يعتبر من النشاطات التي عرفت انتشارا كبيرا في منطقة بالد المغرب القديم وذلك نظرا لطبيعة أقاليم بالد المغرب التي تتفق مع حياة الر عي ،
حيث يذكر هيرودوت عند تصنيفه للقبائل الليبية أن معظمها من البدو الرعاة ويحصلون على غذائهم من الماشية وقطعان الغنم )اللحم واللبن(. أشاد
المؤرخون القدماء بالقطعان الليبية، ومدى اهتمام الليبيين في الحفاظ عليها حتى أنها نالت دهشة البعض منهم ،مثل المؤرخ اإلغر يقي بوليبيوس ، حيث
كتب قائال : "في هذه البالد توجد الخيول واألبقار واألغنام والماعز بكثرة إلى درجة نعتقد أننا ال نجد مثلها في أية بقعة من األرض ، وذلك يعود إلى أن
العديد من القبائل الليبية ال تستفيد من إنتاج األرض بل تعيش من قطعانها..." 3 ,XII ,Polybe ،كما اعتنى الليبيون باإلضافة إلى تربية المواشي بتربية
الدواجن والنحل ،ولقد أشار" هيرودوت 194 ,IV ,Herodote "إلى وفرة العسل الليبي ،حيث ذكر أن القبيلة الليبية الغوزانس Gyzantes اشتهرت بتربية
النحل التي توفر لها كميات هائلة من العسل. -1الفخار: عبارة عن أواني ذات أنواع وأشكال مختلفة صنعها الليبيون القدماء من الطين
الستعمالها في حياتهم اليومية، منها:



  • أواني األكل كالصحون-
    أواني الطهي كالقدور
    -أواني الشرب، مثل الكؤوس واألقداح

  • أواني التخزين كالجرار kufen المتنوعة األحجام واألشكال المستعملة لحفظ السوائل كزيت
    الزيتون وبعض المواد الغذائية كالقمح والشعير والتين المجفف.
    عرف الليبيون أيضا وسائل طبيعية خاصة لتخزين المحصول الزراعي، بهدف حفظه لسنة أو
    أكثر، وهي عبارة عن مخازن جوفية محفورة في أماكن جافة بعيدا عن الرطوبة ، تعرف حاليا
    باسم المطمورات )باللغة األمازيغية ثسرفث Tasraft( الزراعة
    يعتقد العديد من المؤرخين أن دخول الزراعة إلى بالد المغرب يرجع إلى العهد الفينيقي لكن المصادر األثرية و الكتابية واللغوية
    أكدت لنا أن الليبيين عرفوا تقنيات ووسائل استغالل األرض وتمكنوا من إنتاج وسائل معيشتهم منذ وقت مبكر ،البعض منها ما يعود
    إلى فترة ما قبل التاريخ )العصر الحجري الحديث(، بداية بزراعة الحبوب التي أرخت حسب المعطيات األثرية )بقايا مطاحن ,,,(
    ب7000 ق.م، أي قبل قدوم الفينيقيين )منذ أواخر القرن 12 قبل الميالد( بزمن طويل، ومن بين األدلة التي تؤكد قدم الزراعة في
    بالد المغرب : بقايا مطاحن الحبوب والمناجل.
    وتعتبر زراعة الحبوب من أقدم وأهم المنتجات الزراعية ، والمعروفة في اللغة األمازيغية المحلية: " القمح: إيرذن irden" ،
    والشعير: "ثيمزن TIMZIN« . كما عرف الليبيون زراعة الخضر كالفول Ibawen و الخرشوف Taga وزراعة األشجار كالكروم
    والتين والزيتون Azemmur والنخيل ،ولقد أشاد هيرودوت)183;,182IV,Herodote ) بكثرة هذه األشجار األخيرة عند قبائل
    الغرامنت Garammantes( منطقة فزان بليبيا) وقبيلة النسامونس Nasamons،ويذكر عن هؤالء أنهم يتركون قطعانهم بجانب
    البحر ويذهبون إلى منطقة في الداخل تدعى "أوجلة" ليجمعوا التمور من أشجار النخيل التي تتميز بوفرة ثمارها.
    ّون باستعمالهم للنباتات البرية، والتي لعبت دو ار هاما في تغذيتهم باعتبارها مواد غذائية
    عرف الل مكملة للخضر حيث أدخلت ّيبي
    في مختلف أطباقهم، نذكر منها الخرشوف البري.نميز من خالل دراسة هذه األواني من حيث األلوان والزخرفة وجود نوعين من الفخار الليبي:
     الفخار غير المزخرف: تلون األواني كليا بألوان رمادية أو سوداء، نذكر منها خاصة القدور
    والصحون
     الفخار المزخرف: يتميز باستعمال األلوان، حيث تلون األواني كليا باللون األحمر أو تغطى
    جزئيا بطالء أحمر ، أو تلون باألزرق أو األخضر وعليها أشرطة حمراء ، كما تستعمل فيها
    األشكال الهندسية التي تعد ميزة الصناعة عند الليبيين أو األمازيغ إلى يومنا هذا ،وترسم
    هذه األشكال باستعمال الريشة واللون األسود واألحمر ، تستمد هذه األشكال من الطبيعة
    وترسم بطريقة هندسية ، نجد منها المثلثات ، الخطوط المستقيمة ، كما نجد بينها أشكاال
    نباتية وحيوانية
    الحلي: عرف الليبيون صناعة الحلي من مختلف المعادن: البرونز، والحديد ،والنحاس والفضة، حيث
    ش ّك . وكان الليبيون يتزينون بالحلي نساء لوا منها الخواتم واألق ارط، واألساور واألحزمة والعصائب والخالخل
    ورجاال.
     -3الصناعة النسيجية Aẓeṭṭa : اتخذ الليبيون جلود الحيوانات المفترسة كاألسود والفهود والدببة أو جلود
    الحيوانات األليفة كجلود الماعز والكباش للوقاية من البرد، ثم عرفوا صناعة المعاطف الطويلة من مادة
    الصوف التي نالت شهرة كبيرة ، منها ما يعرف اليوم بالبرنسUbaṛnous n Aẓeṭṭa، وهو ذو شكل
    دائري ، مفتوح من األمام ، ينسج من الصوف األبيض وتلصق عليه قبعة لحماية الرأس من البرد ، ونادرا
    ما تستخدم فيه األلوان.
    تدل بعض الرسومات الصخرية بالجنوب الوهراني وفي إقليم فزان، وكذلك بالطاسيلي أن المرأة الليبية كانت
    ترتدي جلبابا طويال ضيقا عند الخصر. كما أظهرت الرسومات المصرية مثل نقش مقبرة الملك سيتي Setti
    األول بعض القادة الليبيين وهم يرتدون ثوبا طويال مزخرفا مفتوحا من الجانب ،يغطي الكتف األيمن وتبقى
    الذراع اليسرى عارية.ولقد أشارت بعض المصادر الكتابية إلى معاطف النساء والقبعات المصنوعة من شعر الماعز والمصبوغة باللون
    األحمر، كما تحدث هيرودوت في كتابه عن النساء الليبيات اللواتي كن يرتدين فوق ثيابهن جلود الماعز بعد نزع شعرها
    وتلوينها باللون األحمر (189 ,IV ,Herodote ). تميزت النساء الليبيات بلباس التنورة ،وهي تتركب من قطعتين من
    الصوف ، واحدة في األمام والثانية في الخلف ، كما عرفت النساء صناعة مناديل لتغطية الشعر وصناعة األغط كانت تستعمل في الصناعة النسيجية طريقتان ،الطريقة األولى تتم بواسطة عمود أفقي مصنو ع من الخشب، حيث
    ة الصوف عليه، ثم تليها طريقة
    ّ
    ّسيج من خالل تدوير ماد
    إنتاج خيوط الن
    ّ
    يتم أخرى يستخدم فيها قضيبان من الخشب ،
    أحدهما أفقي و األخر عمودي وبعدها يتم نسج الخيوط بطريقة متشابكة وهو ما يسمى باللغة الليبية األمازيغية
    أزطا Aẓeṭṭa ومنها صنعت المالبس و األغطية الصوفية ، ولقد استخدمت في صناعتها األشكال الهندسية التي
    نالت شهر كبيرة ضمن الصناعات التقليدية التي مازالت رائجة إلى يومنا هذا.4الصناعاتّاألخرى:
    منها صناعة األسلحة، مثل الرماح والسهام التي تعد من أقدم األسلحة المعروفة منذ فترة ما قبل التاريخ ، حسب شواهد
    النقوش الحجرية بمنطقة الطاسيلي ناجر الواقعة بجنات والية إليزي. كما انتشرت صناعة السيوف والخناجر )نصب تذكاري
    لمحارب بيده سيف ( والدروع المصنوعة من جلد الماعز واشتهر الليبيون بصناعة العربات التي تجرها أربعة خيول حسب شهادة باإلضافة إلى صناعة األسلحة، عرف الليبيون صناعات األدوات الزراعية كالمناجل، المحراث ،أدوات الطحن ، مثل مطاحن
    د بمحور
    ّ
    الحبوب ، التي تتركب من أسطوانتين كبيرتين من الحجر ، يوضع الحجر األول من األسفل ، وهو مزو عمودي من
    إدخال الحجر الثاني العلوي فيه والذي يحتوي على مقبض وفتحة تسكب عن طريقها الحب
    ّ
    يتم
    ّ
    الخشب ، ثم وب وينتج عن طريق
    احتكاك األسطوانتين طحين من الحبوب ، ومنه تصنع األطعمة، من أشهرها ما يعرف لدينا حاليا بالسكس )الكسكس( وخبز
    الطاجين )أغروم aɣrum) ...
    ين بالرقص والغناء وقيام الحفالت، فقد صنعوا أيضا اآلالت الموسيقية كالطبل، ا
    ّ
    ونظ ار الهتمام الل لمزمار، امزاد Imzad ّيبي
    )عند سكان الجنوب -حاليا الطوارق(، والتي عرفت شهرة كبيرة امتدت إلى يومنا هذا.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

يعتبر فول الصوي...

يعتبر فول الصويا من المحاصيل الغذائية والصناعية الهامة على المستوى العالمي نظراً لاحتواء بذوره على ن...

Traffic Padding...

Traffic Padding: inserting some bogus data into the traffic to thwart the adversary’s attempt to use...

السلام عليكم ور...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليوم ذهب إلى دورة القرآن وتعلمت القرآن ثم عدت إلى منزلي ومكتبي قلي...

يجمع نظام التكا...

يجمع نظام التكاليف بجوار المحاسبة على الفعليات،التوفيق في ظروف حدوثها وأسبابها ومدى الكفاءة في التنف...

نطاق البحث يركز...

نطاق البحث يركز هذا البحث على تحليل الأطر القانونية والمؤسساتية لعدالة الأحداث، مع دراسة النماذج الد...

نفيد بموجب هذا ...

نفيد بموجب هذا الملخص أنه بتاريخ 30/03/1433هـ، انتقل إلى رحمة الله تعالى المواطن/ صالح أحمد الفقيه، ...

العدل والمساواة...

العدل والمساواة بين الطفل واخواته : الشرح اكدت السنه النبويه المطهرة علي ضروره العدل والمساواة بين...

آملين تحقيق تطل...

آملين تحقيق تطلعاتهم التي يمكن تلخيصها بما يلي: -جإعادة مجدهم الغابر، وإحياء سلطانهم الفارسي المندثر...

Network archite...

Network architects and administrators must be able to show what their networks will look like. They ...

السيد وزير التر...

السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يجيب عن أسئلة شفوية بمجلس النواب. قدم السيد مح...

حقق المعمل المر...

حقق المعمل المركزي للمناخ الزراعي إنجازات بارزة ومتنوعة. لقد طوّر المعمل نظامًا متكاملًا للتنبؤ بالظ...

رهف طفلة عمرها ...

رهف طفلة عمرها ١٢ سنة من حمص اصيبت بطلق بالرأس وطلقة في الفك وهي تلعب جانب باب البيت ، الاب عامل بسي...